2013/01/20, 01:24 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
لبنت والعلاقات العاطفية
لبنـــــــــــت و العلاقـــــــــــــات العاطفيـــــــــــة منقول بتصرف الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . أما بعد : فإن الإسلام لا يطارد المحبين ، ولا يطارد بواعث الحب والغرام ، ولا يجفف منابع الود والاشتياق ، ولكنه كعادته في كل شأن من شؤون التشريع يهذب الشيء المباح حتى لا ينفلت الزمام ويقع المرء في الحرام والهلاك . ولقد ارتبط في أذهان كثير من الفتيات أنْ تمارس الحب خارج البيوت ، وأن ينسجوا خيوط العشق وطرق الغرام بعيداً عن الزواج الحلال من باب أنَّ الممنوع مرغوبٌ . فهل نقبل بما يسمى بحرية الحب في مجتمعنا الإسلامي ؟ لقد تردد على ألسنة المراهقات عبارات الحب التي شوهت أفكارهن ، ومنها : ( الحب من أول نظرة ) ( الزواج من غير حب فاشل ) ، ( الحب يصنع المعجزات ) ، ( الزواج مقبرة الحب ) و( من الحب ما قتل ) . نعم مشاعر الميل الجنسي للآخر في هذا السن طبيعية ، لكن هل هذا مسوغٌ ومبرر للاندفاع وراء هذه المشاعر ؟ فهل هذا مبرر لإقامة هذه العلاقات . إنَّ ما يسمى بالحب الذي تعيشه الفتيات اليوم فيه من الشطط والمعابة ما يجعلها لهواً ولعباً فلا ترى له هدفاً . ولما يسمى بالحب والعشق أعراضٌ تظهر على الفتاة . * الأعراض : 1- انخفاض المستوى الدراسي إنْ كانت من الطالبات . 2- السرحان الدائم والسباحة في عالم الخيال ( أهم الأعراض ) . 3- تبتدع الفتاة الأكاذيب الدائمة على أهلها للخروج ولقاء الحبيب . 4- الخوف المستمر من معرفة الأهل والقلق والتوتر . 5- تأنيب الضمير إذا خلت بنفسها . أما الآثار الحاصلة لتلك الفتيات الواقعات في هذا الداء . * الآثار : 1- خوف الفتاة المستمر من ترك الحبيب لها أو الانحدار معه إلى الهاوية ؛ فهي علاقة مزيفةٌ ، وعالمٌ خياليٌّ ينتهي بالأخطاء والندم . 2- وقد تقع الفتاة ضحية الابتزاز والتهديد والفضيحة وإخبار الأهل إنْ قررتْ ترك الحبيب المزعوم 3- قد تتعرض لصدمة نفسية ومحنة كبيرة واضطرابات عصبية ونفسية . 4- انكسار قلب الفتاة إذا لم ينته الحب بالزواج . 5- وإذا تم الزواج فقد يحدث الطلاق بعد الزواج بسبب كثرة الشكوك بين الزوجين . 6- مشاكل الدائمة بين الفتاة والأسرة . 7- يترتب على هذه العلاقة انحراف وعلاقة غير شرعية قد يكون ثمرتها الحمل والعياذ بالله . 8- فقد الفتاة سمعتها وفقدها ثقة الآخرين . 9- فقد الفتاة لمستقبلها وقد تفقد حياتها لمثل هذه العلاقات . وهذه العلاقات التي تحصل للفتيات لها أسباب ودوافع . • أسباب ودوافع هذه العلاقات : 1- الفراغ وتسلية الوقت ( وهو سببٌ رئيسٌ ) . 2- البحث عن الحب الحقيقي على حد زعمها . 3- الزواج . 4- الشهوة غير المنضبطة . 5- الفراغ العاطفي . 6- ضعف الوازع الديني . 7- ضعف علاقة الأم بابنتها وإهمالها لها ، وعدم الاستماع إلى مشكلاتها قد يدفع الفتاة للبحث عن البديل . 8- رفقه السوء والتأثر بتجارب الفتيات الأخريات . 9- الانفتاح الإعلامي . وعلى الفتاة الحريصة على دينها ودنياها أن تتجنب ذلك وعليها بالمحصنات ، ومن أهم المحصنات * المحصنات : 1- الندم والتوبة إلى الله وقطع الاتصال والمراسلة بالجنس الآخر سواء باللقاءات المباشرة او الهاتف او النت . 2- الصوم . 3- غض البصر من الحرام لاسيما التلفاز ومواقع الاباحة وترك سماع الأغاني لأن هذه الامور جميعها تلهب الشهوة وتقود الى الحرام . 4- الاستعفاف - اي طلب العفة - والاصرار على تحصيلها من خلال الدعاء وقوة الارادة ومحاربة النفس . 5- الإكثار من قراءة القرآن والسيرة العطرة للصالحين والصالحات . 6- مصاحبة أهل الخير من أهل العلم والتقوى والحذر من مصاحبة أهل الشر ورفقاء السوء . 7- الاجتهاد في طلب العلم الشرعي ، واجتهدي أنْ تكوني داعيةً إلى الله . 8- تقوى الله في السر والعلن فتقوى الله أساس كل خير ومغلاقٌ لكل شر . 9- الانشغال بما ينفع . 10- إذا دعتكِ نفسكِ لفعل الحرام تذكري بأنَّ الله مطلعٌ عليكِ فاستحي أنْ يراكِ وأنتِ على معصية ، وقد قيل : (( لا تنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى من عصيت )) وقيل : (( لا تجعل الله أهون الناظرين إليك )) . 11- عليكِ بسماع الأشرطة والخُطب والمحاضرات التي ترقق القلب وتدمع العين . 12- عليكِ بتكوين مكتبة متواضعة عندكِ في البيت تقضين فيها أوقات فراغكِ . 13- الاهتمام بالدراسة . 14- اجعلي لنفسكِ هدفاً في الحياة . 15- عليكِ بالدعاء وصدق اللجوء إلى الله أنْ يصرف عنكِ الشيطان ، وأنْ يجنبكِ الفتن ما ظهر منها وما بطن مع كثرة الاستغفار . 16- حلقات تحفيظ القرآن اهتمي بها إن كانت موجودة . 17- المحافظة على الصلاة . 18- حب الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام وزيادة علاقتكِ بهم من خلال زيارتهم عن قرب او بُعد فهم وسيلتنا الى الله وبهم نرجو نجاتنا من عذاب الجحيم . أما من ابتليت بشيء من ذلك فماذا تصنع ؟ وبعبارة أخرى ماذا تصنع من وقعت في الحب ؟ 1- تذكُر محبة الله بمعرفة أسبابها كالتفكير في آلآئه ونعمه ، وهذا سيشغلكِ عن محبة غيره . 2- الحرص على عدم اللقاء بالجنس الآخر والجلوس معه والنظر إليه . 3- التخلص من التفكير فيه بإشغال النفس بالتفكير بالأمور المفيدة في الدين والدنيا . 4- ليدخل البيت من بابه ، وليطلب الزواج إن كان صادقاً في دعواه . 5- الدعاء . وأقول : لو كانت هذه الفتاة منطقية مع نفسها وطرحت هذا السؤال : ماذا يريد هذا الشاب ؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة ؟ بل ما الذي يقوله هذا الشاب لزملائه حين يلتقي بهم ؟ وبأي لغة يتحدثون عني ؟ أنا أجزم أنها حين تزيح وهم العاطفة عن تفكيرها فتقول بملء صوتها : إنَّ مراده هو الشهوة ، والشهوة الحرام ليس إلا ، إذاً ألا تخشين الغاية ؟ أترين هذا أهلاً للثقة ؟ شاب خاطر لأجل بناء علاقة محرمة ، شابٌ لا يحميه دينٌ أو خُلق أو وفاء ، شابٌ لا يدفعه إلا الشهوة أتأمنه على نفسها ، لقد خان ربه ودينه ونفسه ! أما تلك الفتاة التي تعاكس الشباب وتتصيد بالماء العكر فأقول لها : أيتها المعاكسة صاحبة العلاقة اعلمي أنَّ قبركِ الآن ينتظركِ ، وهو إما روضةٌ من رياض الجنة ، وإما حفرةٌ من حفر النار ... فهلا جلستِ فتدبرتِ أي الحفرتين مصيركِ ، أي القبرين جزاؤكِ ؟ أيتها الفتاة ألا تتذكرين إحدى قريباتكِ او صديقاتكِ التي كنتِ تتبادلين معها الحديث ثم أخبرتِ أنها أكملت الأيام التي قدّر الله لها أنْ تعيشها ثم هي بين اللحود الآن ؟ فما تظنين أنْ تقول لك إذا سمح لها بالعودة إلى الحياة ، وهل فكرتِ لماذا أخذها الموت ، وترككِ فإنْ كنتِ قد اغتررتِ بمغفرة الله فتذكري قوله تعالى : (( وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )) . فإذا جمعتِ عملاً سيئاً مع الأمن من عقوبة الله فهذا غاية الخسران . أيتها الأخوات : لقد ابتذلت المرأة غاية الابتذال ، واستغلت غاية الاستغلال واستعبدت واسترقت ، وغدت أداة لهو وتسلية في يد العابثين الفجار والفسقة الأشرار ، تعمل راقصةً في دور البغاء وعارضةً في دور الأزياء وغانيةً في دور الدعارة والتمثيل فأين أكذوبة تحريرها وتكريمها وصدق الرسول صلى الله عليه وآله : (( ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال منَ النساء فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإنَّ أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) . الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كل بلية ونقيصة وأساس كل شر ورذيلة ؛ قال تعالى : (( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )) . يا فتاة الإسلام : كوني كما أرادك الله وكما أرادك رسول الله لا كما يريده دعاة الفتنة ، وسعاة التبرج والاختلاط فإياك أنْ تكوني معول هدم وآلة تخريب وأداة تغيير وتخريب في بلاد الإسلام الطاهرة . وأقول : لتحذر المرأةُ أنْ تخضع بقولها أو تترقرق في لفظها أو تتميع في صوتها وفي كلامها فيطمع فيها ضعيفُ الإيمان قال تعالى : (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )) تأملي عند هذه الآية كثيراً حتى لا تكوني سبباً في ضياع الآخرين . فالمرأة العفيفة الشريفة لا تقبل أنْ تكون نبعةَ إثارة أو مثاراً للفتنة والنظرات الوقحة والنفوس السافلة الدنيئة قال تعالى : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) . على المرأة المسلمة أنْ تحذر كل الحذر من المعصية صغيرةً كانت أو كبيرةً فمن تساهلت بالصغيرة جرتها إلى كبيرة وخشي عليها من سوء الخاتمة . أيتها الأخوات ، من أنتن لولا الإسلام والإيمان والقرآن ؟ أنتن بالإسلام والإيمان والقرآن شيءٌ وبدونها والله لا شيء . إنَّ أعداء الإسلام أرادوا أنْ تكون المرأة رسولاً لمبادئهم فهذا أحدهم يقول : (( لا تستقيم حالة الشرق الإسلامي لنا حتى يرفع الحجاب عن المرأة ويغطى به القرآن ، وحتى تؤتى الفواحش والمنكرات )) وآخر يقول : (( لا بد أنْ نجعل المرأة رسولاً لمبادئنا ونخلصها من قيود الدين )) ويقول الآخر : (( كأسٌ وغانيةٌ تفعلان في الأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في الشهوات والملذات )) . أختي المسلمة إنَّ آمالنا في المسلمة المتعلمة والمعلمة أنْ تكون أقوى من التحديات ، آمالنا أنْ تكون المسلمة في كل مكان تعتز بدينها تتمسك بعقيدتها ومبادئها وأخلاقها ، بل وتدعو إليها فذلك من دينها فالمرأة على ثغرة عظيمة . أختي المسلمة ، إنَّ الأمة تنتظر الكثير والكثير منك ، واعلمي أنَّ طريق الجنة صعبٌ وأنه محفوفٌ بالمكاره ، ولكنْ آخره السعادة الدائمة . فعليك أنْ تهتمي بالدعوة إلى الله ، ولا تملي بالنصح للآخرين ولا تنظري إلى لوم لائم ، ولا إلى عتاب معاتب ولا إلى هوى نفس أو شيطان . صوني لسانك عما حرمه الله عليك فقولي خيراً وتكلمي خيراً أو اصمتي ؛ فكم كلمةً جرى بها اللسانُ هلك بها الإنسانُ . فعليك أخيتي بمداومة التوبة من الذنوب والمعاصي ؛ فإنَّ الشيطان قد قطع على نفسه عهداً فقال : وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، والله يقطع العهد على نفسه : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . الكثير من أخواتنا ، وإنْ بعدت عن الله فإنَّ فيها خيراً كثيراً وفيها حبٌ لله ولرسوله لكنها الغفلة . أختي المسلمة : إنَّ لك تأثيراً كبيراً في المجتمع ، وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً فإذا كنت ذات عقل ناضج كان تأثيرك البناء الفعال ، وإنْ كنت ذات عقل خفيف طائش ، أو عقل فاسد منحرف - لا سمح الله - كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع ، ونحن نجزم أنَّ صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع . أختي المسلمة أختم كلامي بأنْ تعلمي أنَّ الله يراك وأنَّ اللحظات معدودةٌ والأنفاسُ محسوبةٌ ، والذي يذهب لا يرجع ، ومطايا الليل والنهار بنا تسرع ؛ فماذا قدمت لآخرتكِ ؟ المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء gfkj ,hgughrhj hguh'tdm التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الحنان ; 2013/01/20 الساعة 01:28 PM |
2013/01/20, 02:13 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
يسلموووووووووووووو يالغلا
لاخلا ولاعدم تقبلي مروري اهات الانتظار |
2013/01/20, 03:06 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
اشكر مرورك اختي الغالية
لا عدمنا الله من هذه المرور الطيب |
2013/01/20, 05:37 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
|
2013/01/20, 05:51 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
أحسنتي اختي الفاضله
موضوع بغايه التميز والاهميه لا حرمنا من ابداعك احترامي |
2013/01/20, 06:35 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
اشكر مروركم العطر
الذي اسعدني وشرفني |
2013/01/20, 06:41 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم طرح موفق ان شاء الله
|
2013/01/27, 09:49 PM | #8 |
معلومات إضافية
|
اشكر مرورك العطر اختي وبارك الله فيك
|
2013/01/27, 09:57 PM | #9 |
معلومات إضافية
|
جزاكم الله الف خير
|
2013/01/28, 10:29 AM | #10 |
معلومات إضافية
|
الف شكر على المرور العطر
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أريد أن أتوب .. ولكن ..؟ | ابراهيم العبيدي | المواضيع الإسلامية | 7 | 2012/11/04 09:29 PM |
| |