Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > سيرة أهـل البيت (عليهم السلام)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/11/03, 05:23 PM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام وحزنه على أبيه الإمام الحسين ع




جاء في بعض زيارات الأئمة ( عليهم السلام ) : يا مواليَّ ، فلو عاينكم المصطفى وسهام الأمّة معرقة في أكبادكم ، ورماحهم مشرعة في نحوركم ، وسيوفها مولغة في دمائكم ، يشفي أبناء العواهر غليل الفسق من ورعكم ، وغيظ الكفر من إيمانكم ، وأنتم بين صريع في محراب قد فلق السيف هامته ، وشهيد فوق الجنازة قد شُكَّت بالسهام أكفانه ، وقتيل بالعراء قد رفع فوق القناة رأسه ، ومكبَّل في السجن رُضَّت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قطِّعت بجرع السمّ أمعاؤه (2) فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.
روي عن بشر بن حذلم أن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) لما جاء من الأسر وأراد دخول المدينة وجَّهه إليهم فنعى الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، قال : فلم يبق في المدينة
1 ـ رياض المدح والرثاء ، القديحي : 161.
2 ـ المزار ، المشهدي : 298.

(34)
مخدَّرة ولا محجَّبة إلاَّ برزن من خدورهن وهن بين باكية ونائحة ولاطمة ، فلم ير يوم أمرّ على أهل المدينة منه ، وسألوه : من أنت ؟ قال : فقلت : أنا بشر بن حذلم ، وجَّهني علي بن الحسين ، وهو نازل في موضع كذا وكذا مع عيال أبي عبدالله ونسائه ، قال : فتركوني مكاني وبادروني ، فضربت فرسي حتى رجعت إليهم ، فوجدت الناس قد أخذوا الطرق والمواضع ، فنزلت عن فرسي وتخطَّيت رقاب الناس حتى قربت من باب الفسطاط ، وكان علي بن الحسين داخلا فخرج وبيده خرقة يمسح بها دموعه ، وخادم معه كرسي ، فوضعه وجلس وهو مغلوب على لوعته ، فعزَّاه الناس ، فأومأ إليهم أن اسكتوا ، فسكنت فورتهم فقال ( عليه السلام ) : الحمد لله ربّ العالمين ، مالك يوم الدّين ، بارىء الخلائق أجمعين ، الذي بُعد فارتفع في السموات العلى ، وقرُب فشهد النجوى ، نحمده على عظائم الأمور ، وفجائع الدهور ، وجليل الرزء ، وعظيم المصائب.
أيها القوم ، إن الله ـ وله الحمد ـ ابتلانا بمصيبة جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قتل أبو عبدالله وعترته ، وسبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان ، من فوق عالي السنان.
أيها الناس ، فأيُّ رجالات منكم يُسرُّون بعد قتله ؟ أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انهمالها ؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار والسموات والأرض والأشجار والحيتان والملائكة المقرّبون ، وأهل السموات أجمعون.
أيها الناس ، أيُّ قلب لا ينصدع لقتله ؟ أم أيُّ فؤاد لا يحنّ إليه ؟ أم أيُّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ؟
أيّها الناس أصبحنا مطرودين مشرَّدين مذودين شاسعين عن الأمصار ، كأنّا أولاد ترك أو كابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ما سمعنا


(35)
بهذا في آبائنا الأولين ، إن هذا إلاَّ اختلاق ، والله لو أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقدَّم إليهم في قتالنا كما تقدَّم إليهم في الوصاة بنا لما زادوا على ما فعلوه ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون (1).أبادوهُمُ قتلا وسُماً ومُثلةًكأنَّ رسولَ اللهِ من حُكْمِ شَرْعِهِكأنَّ رسولَ الله ليس لهم أبُعلى آلِهِ أن يُقتلوا أو يُصَلَّبُوا وروى المحدِّثون أن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه الحسين ( عليه السلام ) عشرين سنة ، وما وضع بين يديه طعام إلاَّ بكى ، حتى قال له مولى له : يا ابن رسول الله ، أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له : ويحك ؟ إن يعقوب النبي ( عليه السلام ) كان له اثنا عشر ابناً ، فغيَّب الله عنه واحداً منهم فابيضَّت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب رأسه من الحزن ، واحدودب ظهره من الغمّ ، وكان ابنه حياً في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي ، فكيف ينقضي حزني ؟!. (2)
وروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : بكى علي بن الحسين ( عليه السلام ) عشرين سنة ، وما وضع بين يديه طعام إلاّ بكى ، حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين ، قال : إنما أشكو بثّي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاَّ خنقتني العبرة.
وقيل : إنه بكى حتى خيف على عينيه وكان ( عليه السلام ) إذا أخذ إناء يشرب ماء بكى حتى يملأها دمعاً ، فقيل له في ذلك فقال : وكيف لا أبكي وقد مُنع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش ؟ وقيل له : إنك لتبكي دهرك ، فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا ، فقال : نفسي قتلتها وعليها أبكي (3).
1 ـ مثير الأحزان ، ابن نما : 90 ـ 91.
2 ـ بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 46/63.
3 ـ مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : 3/303 ، عنه بحار الأنوار : 46/108 ح 1.

(36)
وعن محمد بن سهل البحراني رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : البكاؤن خمسة : آدم ، ويعقوب ، ويوسف ، وفاطمة بنت محمد ، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) فأمّا آدم : فبكى على الجنَّة حتى صار في خدّيه أمثال الأودية ، وأمّا يعقوب : فبكى على يوسف حتى ذهب بصره ، وحتى قيل له : « تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنْ الْهَالِكِينَ » (1) وأمَّا يوسف : فبكى على يعقوب حتى تأذَّى به أهل السجن فقالوا : إمّا أن تبكي بالنهار وتسكت بالليل ، وإمّا أن تبكي بالليل وتسكت بالنهار ، فصالحهم على واحد منهما ، وأمَّا فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) : فكبت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى تأذَّى بها أهل المدينة ، وقالوا لها : قد آذيتنا بكثرة بكائك ، فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف ، وأمَّا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة ، وما وضع بين يديه طعام إلاَّ بكى ، حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال : إنما أشكو بثّي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاَّ خنقتني لذلك عبرة (2).
وروى ابن قولويه عليه الرحمة عن إسماعيل بن منصور ، عن بعض الأصحاب ، قال : أشرف مولى لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) وهو في سقيفة له ساجد يبكي ، فقال له : يا علي بن الحسين ، أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فرفع رأسه إليه فقال : ويلك أو ثكلتك أمك ، والله لقد شكا يعقوب إلى ربه في أقل مما رأيتُ حين قال : « يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ » ، وإنه فقد ابناً واحداً ، وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يذبحون حولي.
1 ـ سورة يوسف ، الآية : 85.
2 ـ الخصال ، الصدوق : 272 ، الأمالي ، الصدوق : 240 ، بحار الأنوار : 46/108 ح 2.

(37)
قال : وكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يميل إلى ولد عقيل ، فقيل له : ما بالك تميل إلى بني عمّك هؤلاء دون آل جعفر ؟ فقال : إني أذكر يومهم مع أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليه السلام ) فأرقّ لهم (1).
قال السيّد ابن طاووس عليه الرحمة : روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : إن زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره قائماً ليله ، فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه ، فيضعه بين يديه فيقول : كل يا مولاي ، فيقول : قتل ابن رسول الله جائعاً ، قتل ابن رسول الله عطشاناً ، فلا يزال يكرِّر ذلك ويبكي حتى يبلَّ طعامه من دموعه ، ثمَّ يمزج شرابه بدموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل (2).
ويروى عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) أنهنحن بنو المصطفى ذوو غصصعظيمةٌ في الأنامِ محنتُنايفرح هذا الورى بعيدِهِمُوالناسُ في الأمن والسرورِ وماوما خصصنا به من الشرفِ الـيحكم فيما الحكم فيه لنايَجْرَعُها في الأنامِ كاظمُناأوَّلُنا مبتلى وآخِرُناونحن أعيادُنا مآتمُنايأمنُ طولَ الزمانِ خائفُناطائلِ بينَ الأنامِ آفتُناجاحدُنا حقَّنا وغاصبنا (3) روي عن عبدالله بن دينار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال : يا عبدالله ، ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلاَّ وهو يجدِّد لآل محمد فيه حزناً ، قلت : ولم ذاك ؟ قال : لأنهم يرون حقَّهم في يد غيرهم (4).
1 ـ كامل الزيارات ، ابن قولويه : 213 ـ 214 عنه بحار الأنوار : 46/109 ح 4.
2 ـ بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 45/149.
3 ـ بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 46/92.
4 ـ الكافي ، الكليني : 4/170 ح 2.

(38)
واتفق الرواة أن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) كان من أكثر أهل البيت ( عليهم السلام ) بكاء وحزناً على الحسين ( عليه السلام ) ، لأنه رأى واقعة الطف بعينه وشاهد ما جرى على عمَّاته وأخواته من الضرب والسبي.
وقال بعضهم : وكان ( عليه السلام ) كلما اجتمع إليه جماعة ، أو وفد من وفود الأقطار يردد عليهم تلك المأساة ويقص عليهم من أخبارها ، ويخرج إلى السوق أحيانا ، فإذا رأى جزاراً يُريد أن يذبح شاةً أو غيرها يدنو منه ، ويقول : هل سقيتها الماء ؟ فيقول له : نعم يا بن رسول الله إنا لا نذبح حيواناً حتى نسقيها ولو قليلاً من الماء فيبكي عند ذلك ، ويقول ( عليه السلام ) : لقد ذُبح أبو عبدالله عطشانا (1).
ويقول الشاعر الحاج محمد علي آل كمونة عليه الرحمة في ذلك :ويل الفرات أبادَ الله غامرَهُلم يطفِ حرَ غليلِ السبطِ باردَهلم يُذبح الكبشُ حتى يُرو من ظمأفياسماءُ لهذا الحادثِ انفطريورد واردَه بالرغم لهفاناحتى قضى في سبيلِ اللهِ عطشاناويُذبحُ ابنُ رسولِ اللهِ ضمآنافما القيامةُ أدهى للورى شَانا (2) ويروى أن أبا حمزة الثمالي رضوان الله تعالى عليه دخل يوماً على الإمام زين العبادين ( عليه السلام ) فرآه حزيناً كئيباً فقال له : سيّدي ، ما هذا البكاء والجزع ؟ ألم يقتل عمُّك حمزة ؟ ألم يقتل جدّك علي ( عليه السلام ) بالسيف ؟ إن القتل لكم عادة ، وكرامتكم من الله الشهادة ، فقال له الإمام : شكر الله سعيك يا أبا حمزة ، كما ذكرت ، القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة ولكن يا أبا حمزة ، هل سمعت أذناك أم رأت عيناك أن امرأة منا أُسرت أو هُتكت قبل يوم عاشوراء ؟ والله يا أبا حمزة ، ما نظرت إلى عمَّاتي وأخواتي إلاَّ وذكرت فرارهن في البيداء من خيمة إلى خيمة ، ومن خباء إلى
1 ـ كتاب الأئمة الإثني عشر ، السيد هاشم معروف الحسني : 2/115.
2 ـ رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 649.

(39)
خباء ، والمنادي ينادي أحرقوا بيوت الظالمين (1).
ولله درّ السيد حيدر الحلي عليه الرحمة إذ يقول :وحائرات أطار القومُ أعينَهاكانت بحيثُ عليها قومُها ضَرَبَتْيكادُ من هيبة أَنْ لاَ يطوفَ بهفغودرت بين أيدي القومِ حاسرةًنعم لوت جيدَها بالعتبِ هاتفةًعَجَّت بهم مذ على أبرادِها اختلفتنادت ويا بُعْدَهُم عنها مُعَاتِبةًقومي الأولى عُقِدَت قِدْماً مآزِرُهُمْرُعْباً غداةَ عليها خِدْرَها هجمواسُرَادِقاً أرضُهُ من عزِّهم حَرَمُحتى الملائكُ لولا أنَّهم خَدَمُتُسبى وليس ترى من فيه تعتصمُبقومِها وحشاها مِلْؤُهُ ضَرَمُأيدي العدوِّ ولكن مَنْ لها بِهِمُلهم ويا ليتهم من عَتْبِهَا أممعلى الحميَّةِ مَاضيموا وَلاَ اهتضموا (2) ويروى أنه ( عليه السلام ) سمع ذات يوم رجلا ينادي في السوق : أيُّها الناس ، ارحموني ، أنا رجل غريب ، فتوجَّه إليه الإمام ( عليه السلام ) وقال له : لو قدِّر لك أن تموت في هذه البلدة فهل تبقى بلا دفن ؟ فقال الرجل : الله أكبر! كيف أبقى بلا دفن وأنا رجل مسلم وبين ظهراني أمة مسلمة ؟! فبكى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) وقال : وا أسفاه عليك يا أبتاه ، تبقى ثلاثة أيام بلا دفن وأنت ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (3).ما إنْ بقيتَ من الهوانِ على الثرىإلاَّ لكي تقضي عليك صلاتَهاملقىً ثلاثاً في رُبَىً وَوِهَادِزُمَرُ الملائِك فوقَ سَبْعِ شِدَادِ (4) ولله درّ الشيخ عبد الحسين الأعسم عليه الرحمة إذ يقول :
1 ـ إرشاد الخطيب ، السيد جاسم السيد حسن شبر : 33.
2 ـ رياض المدح والرثاء : 81.
3 ـ كتاب دموع وآلام في مجالس العزاء ، السيد أحمد شكر الحسيني : 2/339 ، كتاب الأئمة الإثني عشر ، السيد هاشم معروف الحسني : 2/115.
4 ـ رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 658.

(40)
كأنَّ كلَّ مكان كربلاءُ لدىلهفي لظام على شاطي الفراتِ قَضَىوَجسمَهُ نسجت هُوجُ الرياحِ لهإن يبقَ ملقىً بلا دفن فإن لهياليتَ عَيْنَ رسولِ اللهِ ناظرةٌعيني وكلَّ زمان يومُ عاشوراظمآنَ يرنو لِعَذْبِ الماءِ مقروراثوباً بقاني دمِ الأوداج مزروراقبراً بأحشاءِ مَنْ والاه محفورارأسَ الحسينِ على على العسَّال مشهورا (1) قال السيد ابن طاووس الحسني عليه الرحمة : رأيت في كتاب المصابيح بإسناده إلى جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : قال لي أبي محمد بن علي : سألت أبي علي بن الحسين عن حمل يزيد له فقال : حملني على بعير يظلع بغير وطاء ، ورأس الحسين ( عليه السلام ) على علم ، ونسوتنا خلفي على بغال فأكف (2) ، والفارطة خلفنا وحولنا بالرماح ، إن دمعت من أحدنا عين قرع رأسه بالرمح ، حتى إذا دخلنا دمشق صاح صائح : يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت (3).
وفي رواية قال الباقر ( عليه السلام ) : سألت أبي علي بن الحسين ( عليه السلام ) عن كيفية دخولهم على يزيد لعنه الله ، فقال : أوقفونا أولا على باب من أبواب القصر ثلاث ساعات في طلب الإذن من يزيد ، ثم أدخلونا عليه ونحن مربَّطون بحبل واحد مثل الأغنام ، وكان الحبل في عنقي وعنق عمتي زينب وأم كلثوم وباقي النساء والبُنيّات ، وكلَّما قصرنا عن المشي ضربونا حتى أدخلونا على يزيد لعنه الله (4)ولله درّ ابن العرندس عليه الرحمة إذ يقول :ولهفي لزينِ العابدين وقد سرىأسيراً عليلا لا يُفَكُّ له أَسْرُ
1 ـ الدر النضيد ، السيد الأميني : 175.
2 ـ قال العلامة المجلسي عليه الرحمه في بحار الأنوار 45/154 : « قوله : فأكف أي أميل وأشرف على السقوط ، والأظهر « واكفة » أي كانت البغال بإكاف أي برذعة من غير سرج ».
3 ـ إقبال الأعمال. السيد ابن طاووس الحسني : 3/89.
4 ـ وفيات الأئمة ( عليهم السلام ) ، مجموعة من علماء البحرين والقطيف : 166.

(41)
وآلُ رسولِ اللهِ تُسبى نساؤهمسبايا بأكوارِ المطايا حواسراًورملةُ في ظلِّ القصورِ مصونةٌوَمِنْ حَوْلِهنَّ السترُ يُهْتَكُ والخدرُيلاحظُهنَّ العبدُ في الناسِ والحرُّيُناطُ على أقراطِها الدرُّ والتبرُ (1) وقال آخر :فقل لسرايا شيبةِ الحمدِ مالكموأعظمُ ما يشجي الغيورَ دخولُهاأقيمت لديه آهِ وَاذلَّةَ الهدىقعدتم وقد ساروا بنسوتِكم حسرىإلى مجلس ما بارح اللَّهْوَ والخمراوكلٌّ عن النُظَّارِ تنضمُّ بالأخرى

منقووووووووول



f;hx hgYlhl .dk hguhf]dk ugdi hgsghl ,p.ki ugn Hfdi hgpsdk u



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 2014/11/03, 06:14 PM   #2
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,823
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
افتراضي



توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس
قديم 2014/11/03, 06:45 PM   #3
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم
بأنتظار ابداعكم القادم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بكاء النبي صلى الله عليه وآله وحزنه على الإمام الحسين عليه السلام بنت الصدر الرسول الاعظم محمد (ص) 6 2015/02/16 09:16 PM
إخبار النبي صلى الله عليه وآله بما يجري على أهل بيته عليهم السلام من القتل والتشريد بنت الصدر الرسول الاعظم محمد (ص) 4 2014/11/17 11:01 AM
مقتل الإمام الحسين عليه السلام وفداحته في كلمات الصحابة وغيرهم بنت الصدر عاشوراء الحسين علية السلام 1 2014/10/29 11:51 PM
الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مجلس الوليد بنت الصدر عاشوراء الحسين علية السلام 1 2014/10/29 11:39 PM
مواضيع حسينية 2 الجمال الرائع عاشوراء الحسين علية السلام 4 2014/10/23 12:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |