Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/06/07, 12:48 AM   #1
الفاطمي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3882
تاريخ التسجيل: 2015/06/29
المشاركات: 147
الفاطمي غير متواجد حالياً
المستوى : الفاطمي is on a distinguished road




عرض البوم صور الفاطمي
Islamic شرح المراد من العبادة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني ( رمضان ١٤٣٨)

شهود الحق من وراء حجب الحضارات والتقاليد
المحاضرة الأولى: شرح المراد من العبادة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
(رمضان ١٤٣٨)

ونحن في بداية شهر رمضان المبارك وجدت من اللازم التنبيه على أمور حتى نكون اكثر بصيرة بما هو واجب علينا بعيدين عن التقاليد والحضارات والعصبيات، فهناك آية في الكتاب المجيد وجدتها خير مفتاحٍ لسبيل الرشاد نبدأ بها هذا الشهر المبارك وهي قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) حيث يستدعي المقام التوقف طويلاً لمعرفة ما هو المراد من العبادة، حتى لا نأخذ الأمور تقليدا بتبع تفسير مفسرٍ أو مقالة عالمٍ أو أوامرٍ أبٍ أو أم فنقول متساءلين في المقام ما هو المستفاد من الكتاب المجيد والسنة النبوية من العبادة التي جعلها الله سبحانه وتعالى علة غائية لخلق كلٍ من الجن والإنس؟
الله سبحانه وتعالى هو العلة الفاعلية لإيجاد الكائنات لكنه ما أوجد كائنا إلا لغاية وسبيل وصرح في هذه الآية الشريفة على أنه خلق الجن والإنس للعبادة، فهاهنا يجب علينا أن نتأمل على أنه ما خلقنا إلا لهذه الغاية، فإذن هي مهمة جداً لأنها أساس الخلق، لأنها الغاية للخلق، يجب علينا أن نتأمل أن العبادة التي هي أساس الخلق والغاية لهذا الكائن جناً أو إنسا هل هي ما تربينا عليه من كون العبادة هي الصلاة والصوم والحج مثلا، أو أن العبادة لها مفهوم واسع، تبدأ بأصول الدين ثم ببقية الأمور وتنتهي بالأمور العملية والفروع كالصلاة والصوم والحج.
فنقول متسائلين من أنفسنا ما هي العبادة التي جعلها الله علة غائية لخلقنا وخلق الجن؟ والتي هي الجامع المشترك لكل عاقلٍ، الله سبحانه وتعالى أمر كل عاقلٍ مدرك أن يتوصل إليه بالعبادة، فهل أراد بذلك من الجن والإنس ومن الملائكة أن يصلوا ويصوموا ويحجوا بيته الحرام، هذا هو المراد؟ أم أن هذا من شريعةٍ هي العبادة هي واقع الحياة بكلها وتمامها كما سيأتي بيان ذلك، فإذن هناك قاسمٌ مشتركٌ بيننا وبين الجن ، بل بيننا وبين الجن والملائكة ولا نتردد نحن على أن هذا القاسم المشترك الذي جمع الكائنات العاقلة طراً على وجه البسيطة لا يمكن أن يكون حجاً أو صوماً أو صلاةً، لابد أن يكون أمرا أوسع من هذا، هذه كلها تدخل في ضمنه فما هو ذلك القاسم المشترك الذي به الوصول إلى الله تعالى والسعادة والجنان؟
فإذن نقول يجب علينا أن نقف متسائلين ونتأمل حتى لا تضيع الحياة بالتقاليد، علينا نحن كبشر أن نعرف علة وجودنا، لماذا أوجدنا الله سبحانه وتعالى؟ فإذا عرفنا العلة وعرفنا أن العلة الغائية من خلقنا هي العبادة، علينا أن نعرف العبادة حقاً، فإذا عرفنا العبادة حقاً سرنا مسالك ربنا للقرب إليه سعادة وفي جواره خلدا في جنانه.
ومن المعلوم أن هذه العبادة يجب أن تكون متحققة عند خلق الله تعالى للجن قبل الإنس، لعل قائلاً يقول لما كان الجن مكلفين باتباع أنبياء البشر فلعل العبادة المرادة هي الصلاة والصوم والحج، عبدَ إبليس ربه ستة آلاف سنة قبل أن تشرّع الشرائع وقبل أن يؤمر الجن بإتباع أنبياء البشر، فإذن هناك غاية وهي العبادة كانت موجودة قبل أن يخلق البشر، كانت موجودة، متقارنة مع خلق الجن، بل كانت موجودة قبل ذلك، مقارنة مع خلق الملائكة. فنقول إن هذه العبادة يجب أن تكون متحققة ثابتة عند خلق الله تعالى للجن قبل الإنس، وقبل أي تشريعٍ مرتبط بأي نبيٍ من الأنبياء، لأن الجن قد خلقهم الله قبل الإنس، وعندها نتساءل من أنفسنا ثم نقول ما هي تلك العبادة بما لها من الوجه المشترك بين الجن والإنس والملائكة للوصول إلى الله سبحانه تعالى، وقد وردت الروايات حاكية كما قلنا أن إبليس قد عبد الله سبحانه تعالى ستة آلاف سنة فإذن العبادة كانت موجودة قبل خلق الإنسان، والملائكة عبدت ربها قبل خلق الإنسان، وللحديث عن عبادة الجن قبل أن يؤمروا باتباع أنبياء الرسل محلٌ آخر، نحن لسنا الآن بصدد ما هي عبادة الجن قبل أن يؤمروا بامتثال أوامر أنبياء البشر، وما هي عبادة الملائكة، تقديساً تسبيحاً لذلك كلام وبحث آخر، نحن نريد أن نفهم لأنفسنا سعة الإطلاع حسن لكي نعرف ما هي العبادة التي كانت للجن قبل الإنس وماهي العبادة التي كانت للملائكة قبل الإنس، هذا كلام لسعة الإطلاع حسن ، لكن نحن نتكلم عما يرتبط بمصيرنا لوصولنا إلى ربنا، حتى نعرف كيف نتوصل إلى الله سبحانه وتعالى غير مضيعين للحقائق، وغير متبعين للآخرين بعيدين عن الكتاب والسنة.
وبعد هذه المقدمة نقول ما هي حقيقة العبادة التي هي الوجه المشترك وهل نحن قد عرفناها وعبدنا الله بها سبحانه وتعالى؟ نسأل من أنفسنا من دون أن نخدع النفس بالأماني، هل حقيقة عرفنا العلة الغائية التي من أجلها خلقنا؟ أم سمعنا كلمة من أبٍ أو عالمٍ أو مرجع، أو ما شاكل هذه الكلمات التي نسمعها فأخذناها تقليدا وسررنا بها وتصورنا على أننا على صراط الله المستقيم، فهل حقيقة عرفنا العبادة لنتوصل بها إلى القرب والسعادة والجنان، أم جئنا بالبدائل؟ كثيراً ما نحن مع كل الأسف نأتي بالبدائل، لا أريد أن أتوغل بالبدائل فإنها كثيرة، نهضة الحسين( ع) ، تلك النهضة التي هي نهضة الأنبياء، في مقابل الشرك والكفر والظلم والجهل، في مقابل كل خطئية، نهضة العظمة للإنسانية طراً، هبطنا بها ونزلنا بها وفسرناها وأولناها إلى أن وصلنا بها إلى الخرافات، وإلى أن وصلنا بها إلى أمور سميناها شعيرة، أو شعائر ابتعدنا عن غاية قام من أجلها الحسين (ع)، هكذا نحن نصنع البدائل ويؤيدنا على ذلك خطيب أو عالم ، أجهلا نصنع البدائل؟ قد يكون جهلا، في بعض الأحيان نأتي بالبدائل جهلاً، ننشأ في زمانٍ نرى البدائل موجودة فنسيرُ على ما سار عليه المتقدمون، بدون سؤال وبدون تأمل، فقد يكونُ صنع البدائل أو العمل بالبدائل جهلاً، لكن في كثير من المواطن إن الإتيان بالبدائل ليس جهلاً، الشريعةُ صعبة ثقلية، حملها من أصعب الأمور حتى قال علي( ع): (ما أبقالي الحق من صديق) وحتى قال علي ع (لا يوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه)، وحتى هاجر الأنبياء من بلادٍ إلى بلاد، لعبادة ربهم والدعوة إليه وحتى سجنوا وقتلوا وشرّدوا، وفعل بهم الظالمون ما فعلوا، وإذ بنا نحن نأتي إلى شريعة سهلة لطيفة لا أمر بمعروف فيها ولا نهي عن منكر، إلا في صلاة وصوم أما معروف على صعيد الشريعة ، نأمر بالمعروف للعدل، نأمر بالمعروف لمعرفة كتاب الله، نأمر بالمعروف لمعرفة الله سبحانه وتعالى وصفاته وقيوميته، نأمر بالمعروف لمعرفة سيرة الأنبياء والأوصياء، نأمر بالمعروف في مقابل الظالمين المتسلطين على رقاب المسلمين بإسم الدين، أنحن هكذا؟ كلا، فلما وجدناها نحن كخطباء، كعلماء، كرجال دين ، أنّا إن بيناها حقيقة للمجتمع فعرف الناس حقيقة العبادة التي توصلهم إلى ربهم سنتحمل عبئا ثقيلا، يجب أن نأمر بالمعروف، يجب أن ننهى عن المنكر، يجب أن نقول بالحق في مقابل الباطل، يجب أن لا تأخذنا في الله لومة لائم، يجب أن نعادي صديقا، يجب أن نقابل طاغوتاً، يجب أن نهرب من بلادٍ، يجب أن نتحمل بالصبر السجن والتخويف والإرعاب وما شاكل هذه الأمور وهذه كلها ثقيلة، فلما وجدناها ثقيلة جئنا بالبدائل لنتخلص منها ورحنا لنعطي البدائل تضخيما اكثر من اللازم، يصعد الواحد من المنبر يتكلم عن الصلاة والصوم والحج، ثم يتوجه إلى صلاة الليل ويأمر المجتمع بصلاة الليل، ويؤكد على صلاة الليل ويؤكد على ذكر الرسول (ص) والصلاة عليه وما شاكل هذه الأمور وهي على العين والرأس لكن أي قيمة لمصلٍ على محمد (ص) ما عرّفناه توحيده وما عرّفناه نبوته، وما عرفناه إمامة حق في مقابل باطل، وما عرفناه أنه يجب عليه أن يدافع عن المظلوم في مقابل الظالم وأن لا يكون شيطانا أخرس، وأي قيمة لمثل هذه الأمور، كيف تقوم الفروع بترك الأصول، الصلاة فرعٌ والصوم فرع، والزكاة فرع والحج فرع، كيف تكون الصلاة صلاةً بدون أن نكون موحدين حقاً عارفين للتوحيد؟ وكيف تكون الصلاة صلاةً صحيحة وعبادة حقة ونبوتها لم تكن معلومة ومعروفة؟ ولذانجد أن الساحة في كل بلادنا الإسلامية بلا استثناء، الشبه ترد على التوحيد فلا رادع ولا مانع، الشبه ترد على النبوة ولا رادع ولا مانع، الشبه ترد على الإمامة الحقة في مقابل إمامة الباطل والجور، ولا رادع ولا مانع، الشبه ترد بالنسبة إلى المهدي عج ولا رادع ولا مانع، لأمرين، إما لجهلنا وعدم تمكننا من الجواب للمبطلين والمشعوذين، للعملاء وما شاكلهم أو نعرف الحق لكن نعلم إن وعَ الناسُ الحق تماما طلبوا منا الثقيل، فإذا عرف الناس أن ما سقناهم إليه من الفروع وضخّمنا الأمر فيه ثم دعوناهم بعد ذلك إلى المستحبات كصلاة الليل ونحن ما بينا لهم توحيداً ولا هديناهم صراطاً مستقيما في أصول الدين ولا في سيرة الأنبياء والمرسلين، وأوصياءهم الكرام، يقينا سنقع في الكثير من المشاكل.
فإذن نقول صنع البدائل إما للجهل وهذا موجود بلا شك ولا ريب، الأب يأمر ولده وبنته ولوبالقهر والضرب أن تصلي وتصوم وهو بنفسه لا يعرف التوحيد ويريد من الإبن أو البنت أن تلتزم بالفروع، فكون الجهل هو الحكم في كثير من البيوت أو في غالبها هذا لا شك ولا ريب فيه، وكون الجهل أيضا بخلو الحوزات من القواعد الأصلية للفهم وذهابها إلى علم الأصول، وذهابها إلى علم العربية، وذهابها إلى المنطق وذهابها إلى الإستصحاب والبرائة بترك الأصول، هذه أيضا يسوق إلى الجهل، فالطالب يدخل الحوزة والناس تنتظر منه إذا رجع أن يكون مفسرا للقرآن، أن يكون مبينا لأدلة التوحيد والنبوة وما شاكلها والإمامة، والمجتمع ينتظروا منه أن يجدوا سلوك رسول الله( ص) في سلوكه وسلوك الائمة الكرام في سلوكه، هذه كلها لا يجدها الطالب في الحوزة، الطالب يدخل الحوزة فيؤخذ به إلى كثير من الأمور، لا بأس بأن تكون مقدمة لكن بأن تكون هي الأساس التي تنهي حياة الطالب فهذا من الأخطاء، فليكن علم الأصول ولتكن هذه الحقائق بكلها وبتمامها تأخذ من الطالب تأخذ من الطالب ثلث الوقت، فليبقى الثلثان لمعرفة كتاب الله ، لمعرفة أصول الدين ، لمعرفة الشبه وردها وما شاكل هذه الأمور، نحن لا نأخذ بالطالب إلى هذه الأمور، حوزاتنا تأخذ بالبدائل وتنسى الأصول، فإذن نقول نأتي بالبدائل إما للجهل وإما للتخلص من أعباء المسؤولية وإن من المسلّم عقلاً أنه علينا أن نبدأ بالأصول قبل الفروع، فإذا قويت الأصول المعرفية بلا شك ولا ريب ما كانت الصلاة ثقلا وما إحتجنا أن نهدد إبناً أو بنت بالقيام بالصلاة، هي تصلي حينما تعرف ربها، هو يصلي حينما يعرف ربه، هو يصلي حينما يجد الأنبياء مثالا للكمال، أمابالقوة والقهر والضرب نريد أن نبني أسسا لا تبنى إلا على الجهل وقد ظن الله تعالى الرشاد لمن طلبه حقا مجاهدا في سبيله بعيدا عن العصبيات، نحن في كثير من المواطن تأخذ بنا العصبيات، يرى الأمر حق ولا يتردد فيه، السني يرى إشكالا من شيعي حق والشيعي يرى إشكالا من سني على حوزة أو على عالمٍ حق، لكن للعصبيات يدافع حتى عن الباطل، لا يتأمل على أن مقالة هذا القائل ولو كان شيوعياً ملحدا، أهي كلمة حق أو باطل، لعلها كلمة في موطنٍ من المواطن يقولها شيوعي، على أنه لماذا هذا الظلم والجور وأن خيرات المجتمع تذهب نهباً للحكام ولغيرهم؟ كلمة حقٍ ولو صدرت من ملحد، لأنها صدرت من ملحد ندافع عن عالم ساكت عن الحق ونهاجم الملحد الذي تكلم حق في موطنٍ من المواطن، نحن لا نريد أن نناقش الملحد في توحيده وإنكاره للتوحيد، نحن نقول لو صدرت كلمة حقٍ ولو من ملحد يقول أيها الناس أين ذهبت خيرات المجتمع، ولماذا مع كل هذه الخيرات غازا ونفطا وما شاكل هذه الأمور ، لماذا يعيش الناس بؤساً وفقرا واضطهادا و ظلما وما شاكلها، و وجدنا عالما يدعي ما يدعي من القرب الإلهي مشغولا بتسبيحه وذكره وتاركا للأمة بما فيها جهلا وظلما، هذه الكلمة من الشيوعي تكون حقا وسكوت هذا العالم المتظاهر بالتقوى يكون عملا باطلا، لكن نحن للعصبيات نهاجم مقالة حق ونؤيد رجلا آخر، هكذا نحن، السني للعصبيات قد يدافع حتى عن يزيد بن معاوية وقد يدافع حتى عن الحجاج والشيعي لعصبياته يرى الكثير من الباطل، من زيد او عمرو من المنتسبين إلى رجال الدين أو من حكامٍ ينسبون أنفسهم إلى الدين يراها بأم عينه ويعرفها تماما لكن للعصبيات ينكرها ويجادل الطرف الثاني.
فإذن نقول إن الله سبحانه وتعالى طلب منا أن نعرف الغاية التي من أجلها خلقنا وهي العبادة، التي جعلها غاية للخلق، وقال في كتابه المجيد، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، فالذي يجاهد بصدق وحق لمعرفة ما هي العبادة وما هو الحق، يهديه الله سبحانه وتعالى لمعرفتها، وأما الذين يريدون أن يقلدوا حتى في أصول دينهم رجال الدين فيقيناً لا يجنون إلا ثمار الجهل والتبعيات.
والآن وقبل كل شيء نأتي لنرى ما هو المراد من العبادة التي خلق الله الجن والإنس من أجلها، فنقول أما العبادة لغة: فهي الخضوع والتذلل، ويقال طريقٌ معبّد أي مذلل للماشية والسيارة، كما نقول اليوم الطرق المبلطة مثلاً ، هذا بحسب اللغة، فإذن الشيء الممهد للوصول إلى غاية يسمى عبادة، يسمى معبد، السبيل الذي جعله الله سبيلا سالكا إلى الله سبحانه وتعالى للوصول إليه أيضا هو العبادة، وهذا باب واسع كما سيأتي بيانه، وأما بحسب الإصطلاح فالعبادة هي الخضوع لله رب العالمين، بحسب الإصطلاح إذا قيل عبادة يعني يعبد ربه أي هو خاضعٌ لله مستسلم له بما وجده سبيلا إليه صابرا عليه سالكا إلى الله للقرب والسعادة .
ومن الواضح والبديهي لا خضوع لله إلا بعد معرفة الله، وإلا تصبح تقاليد لا قيمة لها، وإن تأملنا في المراد من العبادة التي جعلت علة غائية لخلق الجن والإنس، سنجد وبوضوح أن العبادة ليست كما عرفناها في البيوت، والعبادة ليست كما عرفها لنا علماء الدين في الحوزات، ما هي العبادة؟ العبادة هي التي توصلنا إلى الله تعالى، أي شيء يوصلنا إلى الله تعالى؟ أولا التوحيد، يجب أن نعرف الله حتى نصل إليه، حتى لا نتصور أن الله يمكن أن يكون أباً لشخص ولا نتصور أن الله يمكن أن يكون شابا أمرد، ولا نتصور أن الله إذا غضب عمل كذا وكذا كما يقول الجاهلون. فإذن أول السير وأول العبادة معرفة الله ثم بعد معرفة الله تأتي معرفة الأنبياء ثم تأتي معرفة الأئمة الذين يكونون أئمة حق في مقابل أئمة باطل لأن التاريخ مملو ، بعد مجيء الأنبياء تسلط المنافقون بإسم الدين وإتبعتهم الناس كاليهودية والنصرانية والسنة والشيعة، فها هنا إذن لابد وأن نفهم العبادة، نحن نفهم العبادة بالنسبة إلى الجن أنها كانت تسبيحا وتقديسا، لكن حينما نجد أن التسبيح والتقديس ما كان كافياً للقرب الإلهي ولذا أمر الملائكة بالسجود لآدم ع وهو الإنسان الكامل حتى بواسطته يعرفوا الأسماء جميعاً، وحقائق النور ليتوصلوا ويقربوا إلى ربهم قرباً جديدا وهناك روايات تشير عن الائمة الكرام عليهم السلام أنهم بعد هذا القرب الذي به عرفوا الأسماء جميعاً بواسطة الإنسان الكامل فخرجوا من مجرد التسبيح والتقديس إلى معرفة الأسماء والحقائق طراً، كان يجب أن يأخذ بهم رب العزة إلى قربٍ جديد بمعراج رسول الله ص ، فتشرفوا بذلك المعراج واجتمعوا تحت راية ذلك المعراج ليتحركوا تحركاً جديداً نحو ربهم، نحن عرفنا هذا بالنسبة إلى الملائكة لكن نريد أن نعرف بالنسبة إلينا ما هي العبادة حقاً، والآن وبعيداً عن التقاليد والأعراف وما عليه التركيز حوزوياً بالنسبة إلى العبادة علينا أن نعرف المراد من العبادة على لسان الشرع المبين لا على لسان شيخ فلان ولا سيد فلان ولا الأب ولا الأم، فنقول قد ورد على لسان رسول الله محمد (ص) في ضمن بعض وصاياه لعلي (ع) أنه قال (يا علي لا عبادة كالتفكر) فإذن أساس العبادة التفكر، بالتفكر والتعقل نتوصل إلى ربنا ولذا ورد ما هو مضمون ذلك أن اكثر عبادة أبي ذر رضوان الله تعالى عليه كانت التفكر، أي لأنه كان عاقلا متفكرا عرف ربه ولأنه كان عاقلا متفكرا ثبت من أجل الحق في مقابل الطواغيت، وقد ورد أيضا عن النبي (ص): (أفضل العبادة قول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) نحن بمجرد أن نسمع بمثل هذه الكلمات، الدخول في الإسلام يكون بالشهادتين، أبو سفيان تشهد أيضا وكان من الكافرين والمنافقين، ومعاوية تشهد وكان من الكافرين، فليست لقلقة لسانٍ بلفظ، إدعاء أن الإنسان يشهد أنه لا إله إلا الله، يدعي أنه يشهد، فإذن هي بصيرة يشهد فيها الحق سبحانه وتعالى، شهودا لا بالدليل والبرهان، فما فتحت الأبواب للجهل والإدعاءات، قبلت حكما من أجل الدنيا، ولم يفتش نبي على ضمائر الناس وبواطنها وسرائرها لان السرائر لها يوم حساب لكن المراد الحقيقي من أن الإنسان بالشهادتين يصبح مسلماً ليست الشهادة اللفظية حينما يأتي ويقول أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد هي اكثر من إقامة دليل وبرهان فضلاً عن أن تكون بينة، فإذن الشهادة لمن يأتي لكي يكون مسلماً يدعي أنه شهد حقيقة الربوبية، شهد حقيقة الصانع، هذه عظيمة في الميزان وإن تساهل بها الناس وإعتبروا أنفسهم أنهم مسلمين بمجرد الكلام وما شاكل هذه الأمور، ومن عرف الله حقاً شهادةً تجاوزت مراحل الدليل والبرهان إلى الشهود والعيان لا يمكن أن يخطأ في أن الرب لابد وأن يبعث رسل، وأن الرسل لابد وأن يكونوا مثالا لكل كمال، ومن شهد وعرف الرسالة بالشهادة الثانية لا يمكن أن يخلط مطلقا فيتصور الجبابرة والمجرمين وما شاكلهم ممن أمر الله بطاعتهم في كتابه المجيد: (أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم) مستحيل، فمن تخبط في مسألة متأخرة عن التوحيد كان الإشكال في أصل التوحيد لأنه ما عرف التوحيد فإختلطت عليه الأمور فلم يعرف أنبياء الله حقاً، ولأنه ما عرف التوحيد إختلطت عليه الأمور فما فهم أئمة العدل من أئمة الجور ولذا راحت الأمة بعد رسول الله (ص ) وليومنا هذا تأمر بطاعة الحكام، يراه مجرماً يراه المنكر بنفسه، يراه الجهل والباطل بنفسه، ثم يتبعه ويدعي أنه يستند إلى كتاب الله، ماذا نصنع بهؤلاء؟!! وهلم جرا، مع الأسف هكذا هي الحقائق.
ولذا أرجع وأقول قال رسول الله (ص) لبيان العبادة: أفضل العبادة قول لا إله إلا الله، هذه الشهادة ليست لفظا وإنما هي معرفة وبصيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله: ثم وجد قيومية الله وأنه لا حول ولا قوة إلا بها، فوجد الله شهودا بالشهادة ثم وجده قيوماً وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه هي حقيقة العبادة، إن تحققت هناك تحقق كل ما يكون من بعدها، من تحقق بواقع العبودية في مرحلة التوحيد والقيوميةالإلهية كما يشير الرسول (ص) في قوله : قول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا يمكن أن يتخبط في الظلمات بعد ذلك، في مسألة النبوة ولا الإمامة ولا العدل ولا المعاد ولا الخير ولا الشر ولا الحق ولا الباطل ولا الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر ولا في أي جهة من الجهات.
وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:( أفضل العبادة إدمان التكفر)، يعني ليس تفكرا عاديا، يصبح مدمناً على التفكر، يعني ليله ونهاره هو عقلٌ وفكر، هذا هو الإدمان، كما أن الكافر مدمن على الخمر وما شاكل هذه الامور، المؤمن مدمن على التفكر أي أن حياته قائمة على الفكر، قائمة على العقل لا يعمل عملا إلا بعقل ولا يسير مسلكا وطريقا إلا بعقل، ما هي أفضل العبادة الصلاة ، الصوم، الحج؟ كيف تكون الصلاة صلاةً بدون عقل، وكيف تكون الصلاة صلاة بدون معرفة توحيد، وكيف تكون الصلاة صلاة والحج حجاً بلا معرفة توحيد وإمامة وما شاكل هذه الأمور، أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته، هذه هي أصول العبادات، هذه هي حقائق العبادات.
وعن عيسي بن عبدالله أنه قال سألت أبا عبدالله (ع) ما العبادة؟ فقال حسن النية، أن تكون النية نية سليمة لمعرفة الحقائق، حتى لا يكون العلم وسيلة للدنيا، حسن النية بالطاعة؟ أي طاعة، هي طاعة العبادة التي توصل إلى الله سبحانه وتعالى، حسن النية بالطاعة لكن لا بأوهام ولا بالبدائل ولا بالجهل، من الوجه الذي يطاع الله منه، أي وجه يطاع الله منه؟ شريعة السلام التي هي استسلام للحقائق بكل أبعادها من أصول دينهاإلى فروعها، تلك هي العبادة فالعبادة أمر عظيم، العبادة باب واسع تدخل كل الحقائق فيه بكل شؤونها لتكون مسلكا للحياة قرباً إلى الله وبقاء في الجنان والخلد والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وللحديث تتمة.
المراد العبادة لسماحة الأستاذ الشيخ


avp hglvh] lk hgufh]m gslhpm hgHsjh` hgado lpl] ;h/l hgohrhkd ( vlqhk ١٤٣٨) hgufh]m j,pd] hgohrhkd



رد مع اقتباس
قديم 2017/06/07, 08:55 AM   #2
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاطمي مشاهدة المشاركة
شهود الحق من وراء حجب الحضارات والتقاليد
المحاضرة الأولى: شرح المراد من العبادة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
(رمضان ١٤٣٨)

ونحن في بداية شهر رمضان المبارك وجدت من اللازم التنبيه على أمور حتى نكون اكثر بصيرة بما هو واجب علينا بعيدين عن التقاليد والحضارات والعصبيات، فهناك آية في الكتاب المجيد وجدتها خير مفتاحٍ لسبيل الرشاد نبدأ بها هذا الشهر المبارك وهي قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) حيث يستدعي المقام التوقف طويلاً لمعرفة ما هو المراد من العبادة، حتى لا نأخذ الأمور تقليدا بتبع تفسير مفسرٍ أو مقالة عالمٍ أو أوامرٍ أبٍ أو أم فنقول متساءلين في المقام ما هو المستفاد من الكتاب المجيد والسنة النبوية من العبادة التي جعلها الله سبحانه وتعالى علة غائية لخلق كلٍ من الجن والإنس؟
الله سبحانه وتعالى هو العلة الفاعلية لإيجاد الكائنات لكنه ما أوجد كائنا إلا لغاية وسبيل وصرح في هذه الآية الشريفة على أنه خلق الجن والإنس للعبادة، فهاهنا يجب علينا أن نتأمل على أنه ما خلقنا إلا لهذه الغاية، فإذن هي مهمة جداً لأنها أساس الخلق، لأنها الغاية للخلق، يجب علينا أن نتأمل أن العبادة التي هي أساس الخلق والغاية لهذا الكائن جناً أو إنسا هل هي ما تربينا عليه من كون العبادة هي الصلاة والصوم والحج مثلا، أو أن العبادة لها مفهوم واسع، تبدأ بأصول الدين ثم ببقية الأمور وتنتهي بالأمور العملية والفروع كالصلاة والصوم والحج.
فنقول متسائلين من أنفسنا ما هي العبادة التي جعلها الله علة غائية لخلقنا وخلق الجن؟ والتي هي الجامع المشترك لكل عاقلٍ، الله سبحانه وتعالى أمر كل عاقلٍ مدرك أن يتوصل إليه بالعبادة، فهل أراد بذلك من الجن والإنس ومن الملائكة أن يصلوا ويصوموا ويحجوا بيته الحرام، هذا هو المراد؟ أم أن هذا من شريعةٍ هي العبادة هي واقع الحياة بكلها وتمامها كما سيأتي بيان ذلك، فإذن هناك قاسمٌ مشتركٌ بيننا وبين الجن ، بل بيننا وبين الجن والملائكة ولا نتردد نحن على أن هذا القاسم المشترك الذي جمع الكائنات العاقلة طراً على وجه البسيطة لا يمكن أن يكون حجاً أو صوماً أو صلاةً، لابد أن يكون أمرا أوسع من هذا، هذه كلها تدخل في ضمنه فما هو ذلك القاسم المشترك الذي به الوصول إلى الله تعالى والسعادة والجنان؟
فإذن نقول يجب علينا أن نقف متسائلين ونتأمل حتى لا تضيع الحياة بالتقاليد، علينا نحن كبشر أن نعرف علة وجودنا، لماذا أوجدنا الله سبحانه وتعالى؟ فإذا عرفنا العلة وعرفنا أن العلة الغائية من خلقنا هي العبادة، علينا أن نعرف العبادة حقاً، فإذا عرفنا العبادة حقاً سرنا مسالك ربنا للقرب إليه سعادة وفي جواره خلدا في جنانه.
ومن المعلوم أن هذه العبادة يجب أن تكون متحققة عند خلق الله تعالى للجن قبل الإنس، لعل قائلاً يقول لما كان الجن مكلفين باتباع أنبياء البشر فلعل العبادة المرادة هي الصلاة والصوم والحج، عبدَ إبليس ربه ستة آلاف سنة قبل أن تشرّع الشرائع وقبل أن يؤمر الجن بإتباع أنبياء البشر، فإذن هناك غاية وهي العبادة كانت موجودة قبل أن يخلق البشر، كانت موجودة، متقارنة مع خلق الجن، بل كانت موجودة قبل ذلك، مقارنة مع خلق الملائكة. فنقول إن هذه العبادة يجب أن تكون متحققة ثابتة عند خلق الله تعالى للجن قبل الإنس، وقبل أي تشريعٍ مرتبط بأي نبيٍ من الأنبياء، لأن الجن قد خلقهم الله قبل الإنس، وعندها نتساءل من أنفسنا ثم نقول ما هي تلك العبادة بما لها من الوجه المشترك بين الجن والإنس والملائكة للوصول إلى الله سبحانه تعالى، وقد وردت الروايات حاكية كما قلنا أن إبليس قد عبد الله سبحانه تعالى ستة آلاف سنة فإذن العبادة كانت موجودة قبل خلق الإنسان، والملائكة عبدت ربها قبل خلق الإنسان، وللحديث عن عبادة الجن قبل أن يؤمروا باتباع أنبياء الرسل محلٌ آخر، نحن لسنا الآن بصدد ما هي عبادة الجن قبل أن يؤمروا بامتثال أوامر أنبياء البشر، وما هي عبادة الملائكة، تقديساً تسبيحاً لذلك كلام وبحث آخر، نحن نريد أن نفهم لأنفسنا سعة الإطلاع حسن لكي نعرف ما هي العبادة التي كانت للجن قبل الإنس وماهي العبادة التي كانت للملائكة قبل الإنس، هذا كلام لسعة الإطلاع حسن ، لكن نحن نتكلم عما يرتبط بمصيرنا لوصولنا إلى ربنا، حتى نعرف كيف نتوصل إلى الله سبحانه وتعالى غير مضيعين للحقائق، وغير متبعين للآخرين بعيدين عن الكتاب والسنة.
وبعد هذه المقدمة نقول ما هي حقيقة العبادة التي هي الوجه المشترك وهل نحن قد عرفناها وعبدنا الله بها سبحانه وتعالى؟ نسأل من أنفسنا من دون أن نخدع النفس بالأماني، هل حقيقة عرفنا العلة الغائية التي من أجلها خلقنا؟ أم سمعنا كلمة من أبٍ أو عالمٍ أو مرجع، أو ما شاكل هذه الكلمات التي نسمعها فأخذناها تقليدا وسررنا بها وتصورنا على أننا على صراط الله المستقيم، فهل حقيقة عرفنا العبادة لنتوصل بها إلى القرب والسعادة والجنان، أم جئنا بالبدائل؟ كثيراً ما نحن مع كل الأسف نأتي بالبدائل، لا أريد أن أتوغل بالبدائل فإنها كثيرة، نهضة الحسين( ع) ، تلك النهضة التي هي نهضة الأنبياء، في مقابل الشرك والكفر والظلم والجهل، في مقابل كل خطئية، نهضة العظمة للإنسانية طراً، هبطنا بها ونزلنا بها وفسرناها وأولناها إلى أن وصلنا بها إلى الخرافات، وإلى أن وصلنا بها إلى أمور سميناها شعيرة، أو شعائر ابتعدنا عن غاية قام من أجلها الحسين (ع)، هكذا نحن نصنع البدائل ويؤيدنا على ذلك خطيب أو عالم ، أجهلا نصنع البدائل؟ قد يكون جهلا، في بعض الأحيان نأتي بالبدائل جهلاً، ننشأ في زمانٍ نرى البدائل موجودة فنسيرُ على ما سار عليه المتقدمون، بدون سؤال وبدون تأمل، فقد يكونُ صنع البدائل أو العمل بالبدائل جهلاً، لكن في كثير من المواطن إن الإتيان بالبدائل ليس جهلاً، الشريعةُ صعبة ثقلية، حملها من أصعب الأمور حتى قال علي( ع): (ما أبقالي الحق من صديق) وحتى قال علي ع (لا يوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه)، وحتى هاجر الأنبياء من بلادٍ إلى بلاد، لعبادة ربهم والدعوة إليه وحتى سجنوا وقتلوا وشرّدوا، وفعل بهم الظالمون ما فعلوا، وإذ بنا نحن نأتي إلى شريعة سهلة لطيفة لا أمر بمعروف فيها ولا نهي عن منكر، إلا في صلاة وصوم أما معروف على صعيد الشريعة ، نأمر بالمعروف للعدل، نأمر بالمعروف لمعرفة كتاب الله، نأمر بالمعروف لمعرفة الله سبحانه وتعالى وصفاته وقيوميته، نأمر بالمعروف لمعرفة سيرة الأنبياء والأوصياء، نأمر بالمعروف في مقابل الظالمين المتسلطين على رقاب المسلمين بإسم الدين، أنحن هكذا؟ كلا، فلما وجدناها نحن كخطباء، كعلماء، كرجال دين ، أنّا إن بيناها حقيقة للمجتمع فعرف الناس حقيقة العبادة التي توصلهم إلى ربهم سنتحمل عبئا ثقيلا، يجب أن نأمر بالمعروف، يجب أن ننهى عن المنكر، يجب أن نقول بالحق في مقابل الباطل، يجب أن لا تأخذنا في الله لومة لائم، يجب أن نعادي صديقا، يجب أن نقابل طاغوتاً، يجب أن نهرب من بلادٍ، يجب أن نتحمل بالصبر السجن والتخويف والإرعاب وما شاكل هذه الأمور وهذه كلها ثقيلة، فلما وجدناها ثقيلة جئنا بالبدائل لنتخلص منها ورحنا لنعطي البدائل تضخيما اكثر من اللازم، يصعد الواحد من المنبر يتكلم عن الصلاة والصوم والحج، ثم يتوجه إلى صلاة الليل ويأمر المجتمع بصلاة الليل، ويؤكد على صلاة الليل ويؤكد على ذكر الرسول (ص) والصلاة عليه وما شاكل هذه الأمور وهي على العين والرأس لكن أي قيمة لمصلٍ على محمد (ص) ما عرّفناه توحيده وما عرّفناه نبوته، وما عرفناه إمامة حق في مقابل باطل، وما عرفناه أنه يجب عليه أن يدافع عن المظلوم في مقابل الظالم وأن لا يكون شيطانا أخرس، وأي قيمة لمثل هذه الأمور، كيف تقوم الفروع بترك الأصول، الصلاة فرعٌ والصوم فرع، والزكاة فرع والحج فرع، كيف تكون الصلاة صلاةً بدون أن نكون موحدين حقاً عارفين للتوحيد؟ وكيف تكون الصلاة صلاةً صحيحة وعبادة حقة ونبوتها لم تكن معلومة ومعروفة؟ ولذانجد أن الساحة في كل بلادنا الإسلامية بلا استثناء، الشبه ترد على التوحيد فلا رادع ولا مانع، الشبه ترد على النبوة ولا رادع ولا مانع، الشبه ترد على الإمامة الحقة في مقابل إمامة الباطل والجور، ولا رادع ولا مانع، الشبه ترد بالنسبة إلى المهدي عج ولا رادع ولا مانع، لأمرين، إما لجهلنا وعدم تمكننا من الجواب للمبطلين والمشعوذين، للعملاء وما شاكلهم أو نعرف الحق لكن نعلم إن وعَ الناسُ الحق تماما طلبوا منا الثقيل، فإذا عرف الناس أن ما سقناهم إليه من الفروع وضخّمنا الأمر فيه ثم دعوناهم بعد ذلك إلى المستحبات كصلاة الليل ونحن ما بينا لهم توحيداً ولا هديناهم صراطاً مستقيما في أصول الدين ولا في سيرة الأنبياء والمرسلين، وأوصياءهم الكرام، يقينا سنقع في الكثير من المشاكل.
فإذن نقول صنع البدائل إما للجهل وهذا موجود بلا شك ولا ريب، الأب يأمر ولده وبنته ولوبالقهر والضرب أن تصلي وتصوم وهو بنفسه لا يعرف التوحيد ويريد من الإبن أو البنت أن تلتزم بالفروع، فكون الجهل هو الحكم في كثير من البيوت أو في غالبها هذا لا شك ولا ريب فيه، وكون الجهل أيضا بخلو الحوزات من القواعد الأصلية للفهم وذهابها إلى علم الأصول، وذهابها إلى علم العربية، وذهابها إلى المنطق وذهابها إلى الإستصحاب والبرائة بترك الأصول، هذه أيضا يسوق إلى الجهل، فالطالب يدخل الحوزة والناس تنتظر منه إذا رجع أن يكون مفسرا للقرآن، أن يكون مبينا لأدلة التوحيد والنبوة وما شاكلها والإمامة، والمجتمع ينتظروا منه أن يجدوا سلوك رسول الله( ص) في سلوكه وسلوك الائمة الكرام في سلوكه، هذه كلها لا يجدها الطالب في الحوزة، الطالب يدخل الحوزة فيؤخذ به إلى كثير من الأمور، لا بأس بأن تكون مقدمة لكن بأن تكون هي الأساس التي تنهي حياة الطالب فهذا من الأخطاء، فليكن علم الأصول ولتكن هذه الحقائق بكلها وبتمامها تأخذ من الطالب تأخذ من الطالب ثلث الوقت، فليبقى الثلثان لمعرفة كتاب الله ، لمعرفة أصول الدين ، لمعرفة الشبه وردها وما شاكل هذه الأمور، نحن لا نأخذ بالطالب إلى هذه الأمور، حوزاتنا تأخذ بالبدائل وتنسى الأصول، فإذن نقول نأتي بالبدائل إما للجهل وإما للتخلص من أعباء المسؤولية وإن من المسلّم عقلاً أنه علينا أن نبدأ بالأصول قبل الفروع، فإذا قويت الأصول المعرفية بلا شك ولا ريب ما كانت الصلاة ثقلا وما إحتجنا أن نهدد إبناً أو بنت بالقيام بالصلاة، هي تصلي حينما تعرف ربها، هو يصلي حينما يعرف ربه، هو يصلي حينما يجد الأنبياء مثالا للكمال، أمابالقوة والقهر والضرب نريد أن نبني أسسا لا تبنى إلا على الجهل وقد ظن الله تعالى الرشاد لمن طلبه حقا مجاهدا في سبيله بعيدا عن العصبيات، نحن في كثير من المواطن تأخذ بنا العصبيات، يرى الأمر حق ولا يتردد فيه، السني يرى إشكالا من شيعي حق والشيعي يرى إشكالا من سني على حوزة أو على عالمٍ حق، لكن للعصبيات يدافع حتى عن الباطل، لا يتأمل على أن مقالة هذا القائل ولو كان شيوعياً ملحدا، أهي كلمة حق أو باطل، لعلها كلمة في موطنٍ من المواطن يقولها شيوعي، على أنه لماذا هذا الظلم والجور وأن خيرات المجتمع تذهب نهباً للحكام ولغيرهم؟ كلمة حقٍ ولو صدرت من ملحد، لأنها صدرت من ملحد ندافع عن عالم ساكت عن الحق ونهاجم الملحد الذي تكلم حق في موطنٍ من المواطن، نحن لا نريد أن نناقش الملحد في توحيده وإنكاره للتوحيد، نحن نقول لو صدرت كلمة حقٍ ولو من ملحد يقول أيها الناس أين ذهبت خيرات المجتمع، ولماذا مع كل هذه الخيرات غازا ونفطا وما شاكل هذه الأمور ، لماذا يعيش الناس بؤساً وفقرا واضطهادا و ظلما وما شاكلها، و وجدنا عالما يدعي ما يدعي من القرب الإلهي مشغولا بتسبيحه وذكره وتاركا للأمة بما فيها جهلا وظلما، هذه الكلمة من الشيوعي تكون حقا وسكوت هذا العالم المتظاهر بالتقوى يكون عملا باطلا، لكن نحن للعصبيات نهاجم مقالة حق ونؤيد رجلا آخر، هكذا نحن، السني للعصبيات قد يدافع حتى عن يزيد بن معاوية وقد يدافع حتى عن الحجاج والشيعي لعصبياته يرى الكثير من الباطل، من زيد او عمرو من المنتسبين إلى رجال الدين أو من حكامٍ ينسبون أنفسهم إلى الدين يراها بأم عينه ويعرفها تماما لكن للعصبيات ينكرها ويجادل الطرف الثاني.
فإذن نقول إن الله سبحانه وتعالى طلب منا أن نعرف الغاية التي من أجلها خلقنا وهي العبادة، التي جعلها غاية للخلق، وقال في كتابه المجيد، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، فالذي يجاهد بصدق وحق لمعرفة ما هي العبادة وما هو الحق، يهديه الله سبحانه وتعالى لمعرفتها، وأما الذين يريدون أن يقلدوا حتى في أصول دينهم رجال الدين فيقيناً لا يجنون إلا ثمار الجهل والتبعيات.
والآن وقبل كل شيء نأتي لنرى ما هو المراد من العبادة التي خلق الله الجن والإنس من أجلها، فنقول أما العبادة لغة: فهي الخضوع والتذلل، ويقال طريقٌ معبّد أي مذلل للماشية والسيارة، كما نقول اليوم الطرق المبلطة مثلاً ، هذا بحسب اللغة، فإذن الشيء الممهد للوصول إلى غاية يسمى عبادة، يسمى معبد، السبيل الذي جعله الله سبيلا سالكا إلى الله سبحانه وتعالى للوصول إليه أيضا هو العبادة، وهذا باب واسع كما سيأتي بيانه، وأما بحسب الإصطلاح فالعبادة هي الخضوع لله رب العالمين، بحسب الإصطلاح إذا قيل عبادة يعني يعبد ربه أي هو خاضعٌ لله مستسلم له بما وجده سبيلا إليه صابرا عليه سالكا إلى الله للقرب والسعادة .
ومن الواضح والبديهي لا خضوع لله إلا بعد معرفة الله، وإلا تصبح تقاليد لا قيمة لها، وإن تأملنا في المراد من العبادة التي جعلت علة غائية لخلق الجن والإنس، سنجد وبوضوح أن العبادة ليست كما عرفناها في البيوت، والعبادة ليست كما عرفها لنا علماء الدين في الحوزات، ما هي العبادة؟ العبادة هي التي توصلنا إلى الله تعالى، أي شيء يوصلنا إلى الله تعالى؟ أولا التوحيد، يجب أن نعرف الله حتى نصل إليه، حتى لا نتصور أن الله يمكن أن يكون أباً لشخص ولا نتصور أن الله يمكن أن يكون شابا أمرد، ولا نتصور أن الله إذا غضب عمل كذا وكذا كما يقول الجاهلون. فإذن أول السير وأول العبادة معرفة الله ثم بعد معرفة الله تأتي معرفة الأنبياء ثم تأتي معرفة الأئمة الذين يكونون أئمة حق في مقابل أئمة باطل لأن التاريخ مملو ، بعد مجيء الأنبياء تسلط المنافقون بإسم الدين وإتبعتهم الناس كاليهودية والنصرانية والسنة والشيعة، فها هنا إذن لابد وأن نفهم العبادة، نحن نفهم العبادة بالنسبة إلى الجن أنها كانت تسبيحا وتقديسا، لكن حينما نجد أن التسبيح والتقديس ما كان كافياً للقرب الإلهي ولذا أمر الملائكة بالسجود لآدم ع وهو الإنسان الكامل حتى بواسطته يعرفوا الأسماء جميعاً، وحقائق النور ليتوصلوا ويقربوا إلى ربهم قرباً جديدا وهناك روايات تشير عن الائمة الكرام عليهم السلام أنهم بعد هذا القرب الذي به عرفوا الأسماء جميعاً بواسطة الإنسان الكامل فخرجوا من مجرد التسبيح والتقديس إلى معرفة الأسماء والحقائق طراً، كان يجب أن يأخذ بهم رب العزة إلى قربٍ جديد بمعراج رسول الله ص ، فتشرفوا بذلك المعراج واجتمعوا تحت راية ذلك المعراج ليتحركوا تحركاً جديداً نحو ربهم، نحن عرفنا هذا بالنسبة إلى الملائكة لكن نريد أن نعرف بالنسبة إلينا ما هي العبادة حقاً، والآن وبعيداً عن التقاليد والأعراف وما عليه التركيز حوزوياً بالنسبة إلى العبادة علينا أن نعرف المراد من العبادة على لسان الشرع المبين لا على لسان شيخ فلان ولا سيد فلان ولا الأب ولا الأم، فنقول قد ورد على لسان رسول الله محمد (ص) في ضمن بعض وصاياه لعلي (ع) أنه قال (يا علي لا عبادة كالتفكر) فإذن أساس العبادة التفكر، بالتفكر والتعقل نتوصل إلى ربنا ولذا ورد ما هو مضمون ذلك أن اكثر عبادة أبي ذر رضوان الله تعالى عليه كانت التفكر، أي لأنه كان عاقلا متفكرا عرف ربه ولأنه كان عاقلا متفكرا ثبت من أجل الحق في مقابل الطواغيت، وقد ورد أيضا عن النبي (ص): (أفضل العبادة قول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) نحن بمجرد أن نسمع بمثل هذه الكلمات، الدخول في الإسلام يكون بالشهادتين، أبو سفيان تشهد أيضا وكان من الكافرين والمنافقين، ومعاوية تشهد وكان من الكافرين، فليست لقلقة لسانٍ بلفظ، إدعاء أن الإنسان يشهد أنه لا إله إلا الله، يدعي أنه يشهد، فإذن هي بصيرة يشهد فيها الحق سبحانه وتعالى، شهودا لا بالدليل والبرهان، فما فتحت الأبواب للجهل والإدعاءات، قبلت حكما من أجل الدنيا، ولم يفتش نبي على ضمائر الناس وبواطنها وسرائرها لان السرائر لها يوم حساب لكن المراد الحقيقي من أن الإنسان بالشهادتين يصبح مسلماً ليست الشهادة اللفظية حينما يأتي ويقول أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد هي اكثر من إقامة دليل وبرهان فضلاً عن أن تكون بينة، فإذن الشهادة لمن يأتي لكي يكون مسلماً يدعي أنه شهد حقيقة الربوبية، شهد حقيقة الصانع، هذه عظيمة في الميزان وإن تساهل بها الناس وإعتبروا أنفسهم أنهم مسلمين بمجرد الكلام وما شاكل هذه الأمور، ومن عرف الله حقاً شهادةً تجاوزت مراحل الدليل والبرهان إلى الشهود والعيان لا يمكن أن يخطأ في أن الرب لابد وأن يبعث رسل، وأن الرسل لابد وأن يكونوا مثالا لكل كمال، ومن شهد وعرف الرسالة بالشهادة الثانية لا يمكن أن يخلط مطلقا فيتصور الجبابرة والمجرمين وما شاكلهم ممن أمر الله بطاعتهم في كتابه المجيد: (أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم) مستحيل، فمن تخبط في مسألة متأخرة عن التوحيد كان الإشكال في أصل التوحيد لأنه ما عرف التوحيد فإختلطت عليه الأمور فلم يعرف أنبياء الله حقاً، ولأنه ما عرف التوحيد إختلطت عليه الأمور فما فهم أئمة العدل من أئمة الجور ولذا راحت الأمة بعد رسول الله (ص ) وليومنا هذا تأمر بطاعة الحكام، يراه مجرماً يراه المنكر بنفسه، يراه الجهل والباطل بنفسه، ثم يتبعه ويدعي أنه يستند إلى كتاب الله، ماذا نصنع بهؤلاء؟!! وهلم جرا، مع الأسف هكذا هي الحقائق.
ولذا أرجع وأقول قال رسول الله (ص) لبيان العبادة: أفضل العبادة قول لا إله إلا الله، هذه الشهادة ليست لفظا وإنما هي معرفة وبصيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله: ثم وجد قيومية الله وأنه لا حول ولا قوة إلا بها، فوجد الله شهودا بالشهادة ثم وجده قيوماً وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه هي حقيقة العبادة، إن تحققت هناك تحقق كل ما يكون من بعدها، من تحقق بواقع العبودية في مرحلة التوحيد والقيوميةالإلهية كما يشير الرسول (ص) في قوله : قول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا يمكن أن يتخبط في الظلمات بعد ذلك، في مسألة النبوة ولا الإمامة ولا العدل ولا المعاد ولا الخير ولا الشر ولا الحق ولا الباطل ولا الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر ولا في أي جهة من الجهات.
وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:( أفضل العبادة إدمان التكفر)، يعني ليس تفكرا عاديا، يصبح مدمناً على التفكر، يعني ليله ونهاره هو عقلٌ وفكر، هذا هو الإدمان، كما أن الكافر مدمن على الخمر وما شاكل هذه الامور، المؤمن مدمن على التفكر أي أن حياته قائمة على الفكر، قائمة على العقل لا يعمل عملا إلا بعقل ولا يسير مسلكا وطريقا إلا بعقل، ما هي أفضل العبادة الصلاة ، الصوم، الحج؟ كيف تكون الصلاة صلاةً بدون عقل، وكيف تكون الصلاة صلاة بدون معرفة توحيد، وكيف تكون الصلاة صلاة والحج حجاً بلا معرفة توحيد وإمامة وما شاكل هذه الأمور، أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته، هذه هي أصول العبادات، هذه هي حقائق العبادات.
وعن عيسي بن عبدالله أنه قال سألت أبا عبدالله (ع) ما العبادة؟ فقال حسن النية، أن تكون النية نية سليمة لمعرفة الحقائق، حتى لا يكون العلم وسيلة للدنيا، حسن النية بالطاعة؟ أي طاعة، هي طاعة العبادة التي توصل إلى الله سبحانه وتعالى، حسن النية بالطاعة لكن لا بأوهام ولا بالبدائل ولا بالجهل، من الوجه الذي يطاع الله منه، أي وجه يطاع الله منه؟ شريعة السلام التي هي استسلام للحقائق بكل أبعادها من أصول دينهاإلى فروعها، تلك هي العبادة فالعبادة أمر عظيم، العبادة باب واسع تدخل كل الحقائق فيه بكل شؤونها لتكون مسلكا للحياة قرباً إلى الله وبقاء في الجنان والخلد والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وللحديث تتمة.
احسنتم مولاي على هذا البحث لكن مرة اخرى اكرر لماذا تنشر مواضيعك في القسم الغير مناسب

تحياتي لكم ورمضان كريم


توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس
قديم 2017/06/08, 12:17 PM   #3
الفاطمي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3882
تاريخ التسجيل: 2015/06/29
المشاركات: 147
الفاطمي غير متواجد حالياً
المستوى : الفاطمي is on a distinguished road




عرض البوم صور الفاطمي
افتراضي

أخي الفاضل عبدالرزاق محسن السلام عليكم و رحمة الله وبركاته رمضان مبارك عليكم أنشاءالله حبذا لو ترشدني في أي قسم من المنتدى أضع هذه المحاضرة ولكم جزيل الشكر


رد مع اقتباس
قديم 2017/06/08, 03:51 PM   #4
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاطمي مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل عبدالرزاق محسن السلام عليكم و رحمة الله وبركاته رمضان مبارك عليكم أنشاءالله حبذا لو ترشدني في أي قسم من المنتدى أضع هذه المحاضرة ولكم جزيل الشكر
السلام عليكم

تحياتي لك الاستاذ الفاطمي طالما الموضوع لا يتعلق بالاختلافات العقائدية فان افضل مكان له المواضيع الاسلامية او حتى المنتديات العامة لكن لا تحرمنا من ابداعات فكرك وقلمك في المسائل العقائدية فنحن نريد ك عضو فعّال في قسم الحوار العقائدي


توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العبادة توحيد الخاقاني

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما المقصود بالنبي الأمي -لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني الفاطمي الحوار العقائدي 7 2016/12/13 06:55 AM
الامام علي (ع) محاضرة لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني الفاطمي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 8 2015/11/16 12:43 PM
محاضرات في علائم ظهور مهدي آل محمد (عج) رمضان ١٤٣٦ هـ لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الفاطمي الصوتيات والمرئيات والرواديد 11 2015/09/14 01:59 PM
خصائص شهر رمضان لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني الفاطمي شهر رمضان المبارك 2 2015/08/07 08:07 PM
٢٤٤٣٤٨٢١ ☎ هل تعرفون رقم من هذا !!!! عاشق نور الزهراء المواضيع العامة 5 2013/06/17 08:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |