حوار خاص مع الاخ ابو زينب اليماني

[أبو زينب اليمني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما تلاحظ أخي القارئ الكريم أنني منذ بدء الحوار طرحت العديد من الأدلة التي توضح وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك بطلان الإعتقاد بالإمام المهدي الغائب، وطرحت أيضا العديد من الاستفسارات على الأخ عبد الرزاق محسن ولكنه لم يجب عليها، وإنما يكرر الكلام ويكابر ويعاند.
وفوق هذا يأتي ويطرح الأسئلة وكأنني صاحب الدعوى، دعوى المهدي المغيب!!!.

* الأسئلة الكثيرة التي يطرحها المحاور لا تدل على عبقرية، إنما هي في الواقع محاولة لتشتيت الحوار وإطالة أمده بدون ضرورة، ومحاولة للهروب من مواجهة الحقيقة.
حقيقة أنه لا وجود ولا أثر للشخصية الموهومة محمد العسكري.

* لقد سألنا الأخ عبد الرزاق مرارا وتكرارا متى يكون موعد تلك الفترة التي أخبر عنها الأئمة؟؟!!
وما معنى أن المهدي المنتظر يأتي على فترة من الأئمة؟؟
ولكن عبد الرزاق لم يجب على ذلك!!!.
وسألناه أيضا أين المهدي الغائب المستور الذي يعتقده، وكيف تمكن من معرفته؟؟؟
ولكنه لم يجب أيضا.
وسألناه لماذا يعتقدون بإمام غائب على الرغم أن أهل البيت عليهم السلام لم يعترفوا بإمامة الغائب؟؟!!
وسألناه لماذا يعتقدون بوجود إمام على الرغم أن أهل البيت أخبروا بأن هناك فترة من الأئمة؟؟!!!
ولكن المحاور لم يجب على شيء!!!!.
كل الذي يجيده هو كثرة الكلام بلا فائدة، وطرح الأسئلة على الآخرين.

الأخ عبد الرزاق!!
بالنسبة لأسئلتك فسوف أجيبك، عسى أن تكون من المهتدين.
نحن نجيب بوضوح ولسنا مثلك نكابر ونعاند ونغالط!!!.

1 - تفسير الغائب المستور هو نفسه تفسير الخافي المغمور.
الحديث يقول : " لا تخلو الأرض من حجة ........... أو خاف مغمور" وفي لفظ : "... أو غائب مستور ".
لفظان يفسر بعضهما بعضا.
الإمام زين العابدين عليه السلام يستخدم لفظ غائب مستور، والإمام علي عليه السلام يستخدم لفظ خاف مغمور.
فالغائب المستور = الخافي المغمور أو الخائف المغمور.

والخافي المغمور هو خامل الذكر، الذي ليس بمشهور كما جاء في معاجم اللغة.
وبإمكانك يا عبد الرزاق أن تفتح أي معجم وتجد هذا المعنى.
فليس المقصود بالحديث الإمام الخائف والغائب منذ سنة 255 هجرية.
بكلمات أخرى، ليس المقصود به محمد العسكري.
لأن الغائب ليس بإمام، فلا إمام إلا الحي الظاهر المعروف كما أوضح ذلك أهل البيت عليهم السلام.
ومحمد العسكر ليس بهذه الصفة.
هل فهمت يا أخي المحاور؟؟!!

2 - الذي يهدم فكرة الغيبة هو حديث أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.
الأحاديث التي ذكرناها في المشاركة رقم 20 و 21.
أحاديثهم صلوات الله عليهم تحدد صفة الإمام الشرعي، وهي أن يكون حيا ظاهرا لأهل زمانه.
وهذا لوحده ينسف الخرافة المزمنة التي أنتم عليها اليوم وتوارثتموها جهلا كابرا عن كابر.
وأقول جهلا، لأنكم لم تأخذوا علمكم من آل محمد إنما أخذتموه من السفراء الأربعة.
لا وجود ولا أثر للشخص الذي تعتقدونه، ولا حياة له ولا ظهور.
لو كان موجودا فعلا لوجب أن يكون ظاهرا مشهورا، معروفا للناس والجماهير كما كان الأئمة السابقين عليهم السلام.
الغائب المستور منذ أمد بعيد ليس بإمام وفقا لتعاليم الأئمة الأطهار.
هل فهمت يا أخ عبد الرزاق؟؟!

وتنهدم فكرة الغيبة أيضا بحديث أهل البيت عليهم السلام الذين أخبروا بأن هناك فترة من الأئمة، وأن المهدي يأتي على فترة من الأئمة.
والفترة من الأئمة هي عدم وجود إمام.
ولا إمام إلا الحي الظاهر المعروف للجمهور.
فالمهدي محمد العسكري شخصية وهمية، لا وجود فعلي لها إطلاقا.
والقول أو الإعتقاد بوجوده يتعارض مع أحاديث الفترة من الأئمة.
هل فهمت يا أخ عبد الرزاق؟؟!

3 - روايات الولادة متناقضة متعارضة، وهذا دليل على أنها من وضع الكذابين.
آفة الكذابين التناقض.
فالسيدة حكيمة لم تشاهد المولود المزعوم.
الإمام الثاني عشر يأتي على فترة من الأئمة كما أخبرت بذلك الروايات، يعني أنه يولد ويظهر في المستقبل، لا أنه ولد منذ أمد بعيد.
لو أنه ولد فعلا سنة 255 هجرية لوجب أن يكون ظاهرا معروفا، ولسقطت الغيبة المزعومة رأسا.
الذين اخترعوا شخصية محمد العسكري ظنوا أن أكاذيبهم ستبقى سرا غير قابل للكشف، ولكنهم غفلوا وجهلوا أن الإمام الصادق عليه السلام قد وضع لهم كمينا يعريهم ويفضحهم، ويأتي على بنيانهم من القواعد!!!.
وكيد الشيطان ضعيف دوما.

إن صادق آل محمد وضع لشيعته ومحبيه وللمسلمين كافة قاعدة شرعية ذهبية وهي أن الإمام الحق الذي يجب التصديق به هو الإمام الحي الظاهر.
هذا هو الإمام الشرعي الفعلي، المستحق للبيعة، فمن لم يبايعه مات ميتة جاهلية.
أما المغيب فليس بإمام، لأن الغائب نقيض الظاهر.
وبتلك القاعدة الذهبية نعرف أن محمد العسكري شخصية وهمية اخترعها المفسدون في الأرض.
وأهل البيت عليهم السلام بريئون كل البراءة من خرافة المهدي الغائب.
القاعدة الذهبية الأخرى التي وضعها الأئمة الأطهار هي أن المهدي يأتي على فترة من الأئمة كما أن الرسول بعث على فترة من الرسل.
وبهذا نعرف كذب وبطلان دعاوى الزاعمين ولادة المهدي سنة 255 هجرية.
المهدي الحقيقي ليس من مواليد 255 هجرية، بل يولد آخر الزمان، يأتي على فترة، ويظهر شابا موفقا.
هل فهمت يا مهندس عبد الرزاق؟؟!!
الله يهديك.

3 - روايات أهل البيت عليهم السلام أخبرت بمجيء فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها، وهي نفسها الفترة من الأئمة، فترة عدم وجود إمام.
* قال الإمام الصادق عليه السلام : " يكون فترة لا يعرف المسلمون فيها إمامهم ...
ثم قال عليه السلام: إذا كان ذلك فتمسكوا بالأمر الأول حتى يبين لكم الآخر ".
( الغيبة للنعماني - ص :161 ).

وعندما نظرنا إلى كتب الأخبار والسير عرفنا أن إمامة الأحد عشر عليهم السلام كانت متصلة متواصلة، إماما بعد إمام، ثم حصلت الفترة التي أخبر عنها الأئمة، فترة عدم وجود إمام.
حصلت الفترة من بعد الإمام الحادي عشر عليه السلام.
وهذا واقع تأريخي لا يمكن إنكاره.
حصلت الفترة التي أخبر عنها الأئمة، وعليها يأتي المهدي الموعود الحقيقي، وهو الإمام الثاني عشر، يأتي على فترة من الأئمة.
فلا وجود إطلاقا للمدعو محمد العسكري، ولا يصح الاعتقاد بوجوده لأن ذلك يتعارض وأحاديث الفترة.

4 - من مات في زمن الفترة، أي بعد الإمام الحادي عشر عليه السلام، فميتته ليست بجاهلية، ليست بجاهلية ليست بجاهلية، لأنه لا يوجد إمام حي ظاهر مشهور معروف حتى يكون المسلمون ملزمين بالبيعة.
البيعة واجبة على المسلمين عند ظهور المهدي الحقيقي، الذي يأتي على فترة من الأئمة.
قال صلى الله عليه وآله : " ...... فإذا سمعتم به فبايعوه ولو زحفا وحبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي ".
وهذا الأمر من الرسول صلى الله عليه وآله موجه إلى كافة المسلمين دون استثناء.
المهدي المنتظر ليس خاصا بفئة أو جماعة.
إنه يحمل العقيدة الإسلامية الصحيحة النقية ويجب على المسلمين كافة مناصرته ومساندته من أجل إقامة الحق والعدل وإزالة الظلم والجور.

* الأخ عبد الرزاق!!
لا داعي تتعب نفسك في البحث المشحون، فذلك لا ينفع ولا يفيد طالما والإمام المزعوم غائب عن العالمين.
بحثك سيكون هباء منثورا، لا قيمة له ولا فائدة منه، لأن الغائب ليس بإمام، والغيبة المزعومة علة كافية لإسقاط إمامته من الإعتبار.
هل فهمت يا أخي؟؟!!
إذا كان ولا بد من البحث فنرجوا أن تبحث عن الإمام المغيب وتخبرنا كيف نجده ونصل إليه، أين هو؟؟؟!!!
أين مقر إقامته وفي أي مكان هو حتى نأتيه ونبايعه ونسمع له ونطيع.
أقسم بالله العظيم لنكونن له أنصارا وشيعة وأعوانا.

وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

[أبو زينب اليمني]

* عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْم، ٌثُمَّ ذَكَرَ شَاباً فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ ".
( أخرجه الحاكم في مستدركه: 4/510/8480 ).

المهدي شاب كما هو واضح من الحديث الشريف.
وفي روايات أخرى، فإن أمير المؤمنين والإمام الباقر عليهما السلام قد وصفوا ذلك الشاب بأنه : " شاب من بني هاشم، في كفه اليمنى خال، وفي كفه اليسرى خال، وفي كتفه الأيسر خال.
وأنه يواجه السفياني وأصحابه فيهزمهم.
هل تعرفون من هذا الشاب؟؟!!!
أقسم بالله العلي العظيم إنه اليماني، صاحب الراية الأهدى، وهو نفسه المهدي الموعود.
ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار.
هكذا يقول الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام.
المهدي الموعود هو اليماني.
فأقروا ولو صعبا وبايعوا ولو حبوا.

وعالي شموخك يا يمن.