Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/11/14, 11:03 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي من هم شيعة علي عليه السلام

من هم شيعة علي عليه السلام
تقول الرواية التي تُروى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ ، قَالَ :‏
عَرَضَتْ لِي إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عليه السلام ، حَاجَةٌ فَاسْتَبْعَثْتُ إِلَيْهِ جُنْدَبَ بْنَ زُهَيْرٍ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ خَيْثَمٍ ، وَابْنَ أَخِيهِ هَمَّامَ بْنَ عُبَادَةَ بْنِ خَيْثَمٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْبَرَانِسِ ، فَأَقْبَلْنَا مُعْتَمِدِينَ لِقَاءَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، عليه السلام ، فَأَلْفَيْنَاهُ حِينَ خَرَجَ يَؤُمُّ الْمَسْجِد ، فَأَفْضَى وَنَحْنُ مَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مُتَدَيِّنِينَ قَدْ أَفَاضُوا فِي الأُحْدُوثَاتِ تَفَكُّهاً وَبَعْضُهُمْ يُلْهِي بَعْضاً ، فَلَمَّا أَشْرَفَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، عليه السلام ، أَسْرَعُوا إِلَيْهِ قِيَاماً فَسَلَّمُوا ، وَرَدَّ التَّحِيَّةَ ،
ثُمَّ قَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ؟
فَقَالُوا : أُنَاسٌ‏ مِنْ‏ شِيعَتِكَ‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ لَهُمْ : حُبّاً. ثُمَّ قَالَ : يَا هَؤُلاءِ ، مَا لِي لا أَرَى فِيكُمْ شِيمَةَ شِيعَتِنَا ، وَحِلْيَةَ أَحِبَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ؟ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ حَيَاءً.
قَالَ نَوْفُ : فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ جُنْدَبٌ وَالرَّبِيعُ فَقَالا : مَا سِمَةُ شِيعَتِكُمْ وَصِفَتُهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَتَثَاقَلَ عَنْ جَوَابِهِمَا ، فَقَالَ : اتَّقِيَا اللَّهَ أَيُّهَا الرَّجُلانِ وَأَحْسِنَا ، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ.‏
فَقَالَ هَمَّامُ بْنُ عُبَادَةَ ـ وَكَانَ عَابِداً مُجْتَهِداً ـ : أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَكْرَمَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَخَصَّكُمْ وَحَبَاكُمْ وَفَضَّلَكُمْ تَفْضِيلا إِلّا أَنْبَأْتَنَا بِصِفَةِ شِيعَتِكُمْ.
فَقَالَ عليه السلام : لا تُقْسِمْ ، فَسَأُنَبِّئُكُمْ جَمِيعاً. وَأَخَذَ بِيَدِ هَمَّامٍ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَسَبَّحَ رَكْعَتَيْنِ وَأَوْجَزَهُمَا وَأَكْمَلَهُمَا ، ثُمَّ جَلَسَ وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا وَحَفَّ الْقَوْمُ بِهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وآله وسلّم ، ثُمَّ قَالَ :
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ شَأْنُهُ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ ـ خَلَقَ خَلْقَهُ فَأَلْزَمَهُمْ عِبَادَتَهُ ، وَكَلَّفَهُمْ طَاعَتَهُ ، وَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ ، وَوَضَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِحَيْثُ وَضَعَهُمْ ، وَوَصَفَهُمْ فِي الدِّينِ بِحَيْثُ وَصَفَهُمْ ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ غَنِيٌّ عَنْهُمْ ، لا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَلا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ مِنْهُمْ ، لَكِنَّهُ تَعَالَى عَلِمَ قُصُورَهُمْ عَمَّا يَصْلُحُ‏ عَلَيْهِ شُؤونُهُمْ ، وَيَسْتَقِيمُ بِهِ أَوَدُهُمْ ، وَهُمْ فِي عَاجِلِهِمْ وَآجِلِهِمْ. فَأَدَّبَهُمْ بِإِذْنِهِ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ، فَأَمَرَهُمْ تَخْيِيراً ، وَكَلَّفَهُمْ يَسِيراً، وَأَمَازَ ـ أي : ميّز ـ سُبْحَانَهُ بِعَدْلِ حُكْمِهِ وَحِكْمَتِهِ بَيْنَ الْمُوجِفِ مِنْ أَنَامِهِ إِلَى مَرْضَاتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَبَيْنَ الْمُبْطِئِ عَنْهَا وَالْمُسْتَظْهِرِ عَلَى نِعْمَتِهِ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَتِهِ. فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ :‏ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ‏.
تقول الرواية : ثُمَّ وَضَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، عليه السلام ، يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِ هَمَّامِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ : أَلا مَنْ سَأَلَ مِنْ شِيعَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ فِي كِتَابِهِ مَعَ نَبِيِّهِ تَطْهِيراً ، فَهُمُ :
الْعَارِفُونَ بِاللَّهِ ، الْعَامِلُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ. أَهْلُ الْفَضَائِلِ وَالْفَوَاضِلِ . مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ ، وَمَلْبَسُهُمُ الاقْتِصَادُ ، وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ ، وَبَخَعُوا لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ ـ أيّ : أقرّوا وأذعنوا بطاعته ـ وَخَضَعُوا لَهُ بِعِبَادَتِهِ ، فَمَضَوْا غَاضِّينَ أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَاقِفِينَ أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ بِدِينِهِمْ. نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاءِ ، كَالَّذِينَ نَزَلَتْ مِنْهُمْ فِي الرَّخَاءِ ، رِضًى عَنِ اللَّهِ بِالْقَضَاءِ ، فَلَوْ لا الآجَالُ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، شَوْقاً إِلَى لِقَاءِ اللَّهِ وَالثَّوَابِ ، وخَوْفاً مِنَ أليم الْعِقَابِ.
عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ ، وَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ. فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ رَآهَا فَهُمْ عَلَى أَرَائِكِهَا مُتَّكِئُونَ ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ دَخَلَهَا فَهُمْ فِيهَا يُعَذَّبُونَ. قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ ، وَحَوَائِجُهُمْ خَفِيفَةٌ ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ ، وَمَعْرِفَتُهُمْ فِي الإسْلامِ عَظِيمَةٌ. صَبَرُوا أَيَّاماً قَلِيلَةً فَأَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً ، وَتِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبٌّ كَرِيمٌ.
أُنَاسٌ أَكْيَاسٌ ـ أي : عقلاء وذوي فطنة ـ ، أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا ، وَطَلَبَتْهُمْ فَأَعْجَزُوهَا.
أَمَّا اللَّيْلُ : فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ ، تَالُونَ لأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ ، يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلا ، يَعِظُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَمْثَالِهِ ، وَيَسْتَشْفُونَ لِدَائِهِمْ بِدَوَائِهِ تَارَةً ، وَتَارَةً يَفْتَرِشُونَ جِبَاهَهُمْ وَأَكَفَّهُمْ وَرُكَبَهُمْ وَأَطْرَافَ أَقْدَامِهِمْ ، تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ ، وَيُمَجِّدُونَ جَبَّاراً عَظِيماً ، وَيَجْأَرُونَ إِلَيْهِ جَلَّ جَلالُهُ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ.
هَذَا لَيْلُهُمْ ، فَأَمَّا نَهَارُهُمْ : فَحُلَمَاءُ ، عُلَمَاءُ ، بَرَرَةٌ ، أَتْقِيَاءُ. بَرَاهُمْ خَوْفُ بَارِئِهِمْ ، فَهُمْ أَمْثَالُ الْقِدَاحِ ، يَحْسَبُهُمُ النَّاظِرُ إِلَيْهِمْ مَرْضَى ـ وَمَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ ـ أَوْ خُولِطُوا ، وَقَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ مِنْ عَظَمَةِ رَبِّهِمْ‏ وَ شِدَّةِ سُلْطَانِهِ أَمْرٌ عَظِيمٌ ، طَاشَتْ لَهُ قُلُوبُهُمْ ، وَذَهَلَتْ مِنْهُ عُقُولُهُمْ ، فَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ بَادَرُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ ، لا يَرْضَوْنَ بِالْقَلِيلِ ، وَلا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْجَزِيلَ. فَهُمْ لأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ.
إِنْ ذُكِرَ أَحَدُهُمْ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، وَرَبِّي أَعْلَمُ بِي. اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ ، وَاجْعَلْنِي خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ ، وَاغْفِرْ لِي مَا لا يَعْلَمُونَ ، فَإِنَّكَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ وَسَاتِرُ الْعُيُوبِ.
هَذَا ، وَمِنْ عَلامَةِ أَحَدِهِمْ أَنْ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ ، وَحَزْماً فِي لِينٍ ، وَإِيمَاناً فِي يَقِينٍ ، وَحِرْصاً عَلَى عِلْمٍ ، وَفَهْماً فِي فِقْهٍ ، وَعِلْماً فِي حِلْمٍ ، وَكَيْساً فِي رِفْقٍ ، وَقَصْداً فِي غِنًى ، وَتَحَمُّلا فِي فَاقَةٍ ، وَصَبْراً فِي شِدَّةٍ ، وَخُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ ، وَرَحْمَةً لِلْمَجْهُودِ ، وَإِعْطَاءً فِي حَقٍّ ، وَرِفْقاً فِي كَسْبٍ ، وَطَلَباً فِي حَلالٍ ، وَتَعَفُّفاً فِي طَمَعٍ ، وَطَمَعاً فِي غَيْرِ طَبَعٍ ـ أَيْ : دَنَسٍ ـ ، وَنَشَاطاً فِي هُدًى ، وَاعْتِصَاماً فِي شَهْوَةٍ ، وَبِرّاً فِي اسْتِقَامَةٍ.
لا يُغَيِّرُهُ مَا جَهِلَهُ ، وَ لا يَدَعُ إِحْصَاءَ مَا عَمِلَهُ . يَسْتَبْطِئُ نَفْسَهُ فِي الْعَمَلِ ، وَهُوَ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ عَلَى وَجَلٍ.
يُصْبِحُ وَ شُغْلُهُ الذِّكْرُ ، وَ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ. يَبِيتُ حَذِراً مِنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ ، وَ يُصْبِحُ فَرِحاً لِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ.
إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ ، لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا إِلَيْهِ تَشْرَهُ ، رَغْبَةً فِيمَا يَبْقَى ، وَزَهَادَةً فِيمَا يَفْنَى.
قَدْ قَرَنَ الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ ، وَالْعِلْمَ بِالْحِلْمِ. يَظَلُّ دَائِماً نَشَاطُهُ. بَعِيداً كَسَلُهُ. قَرِيباً أَمَلُهُ. قَلِيلا زَلَلُهُ. مُتَوَقِّعاً أَجَلهُ. خَاشِعاً قَلْبُهُ. ذَاكِراً رَبَّهُ. قَانِعَةً نَفْسُهُ. عَازِباً جَهْلُهُ. مُحْرِزاً دِينَهُ. مَيِّتاً دَاؤُهُ. كَاظِماً غَيْظَهُ. صَافِياً خُلُقُهُ. آمِناً مِنْ جَارِهِ. سَهْلا أَمْرُهُ. مَعْدُوماً كِبْرُهُ. متينا صَبْرُهُ. كَثِيراً ذِكْرُهُ.
لا يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً ، وَلا يَتْرُكُهُ حَيَاءً. الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ. إِنْ كَانَ بَيْنَ الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ ، وَإِنْ كَانَ مَعَ الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ.
يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ ، وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ. قَرِيبٌ مَعْرُوفُهُ. صَادِقٌ قَوْلُهُ. حَسَنٌ فِعْلُهُ. مُقْبِلٌ خَيْرُهُ. مُدْبِرٌ شَرُّهُ. غَائِبٌ مَكْرُهُ.
فِي الزَّلازِلِ وَقُورٌ ، وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ. لا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ ، وَلا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ ، وَلا يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ ، وَلا يَجْحَدُ مَا عَلَيْهِ. يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ بِهِ عَلَيْهِ. لا يُضَيِّعُ مَا اسْتَحْفَظَهُ ، وَلا يُنَابِزُ بِالأَلْقَابِ ، وَلا يَبْغِي عَلَى أَحَدٍ ، وَ لا يَغْلِبُهُ الْحَسَدُ ، وَلا يُضَارُّ بِالْجَارِ ، وَ لا يَشْمَتُ بِالْمُصَابِ.
مُؤَدٍّ لِلأَمَانَاتِ. عَامِلٌ بِالطَّاعَاتِ. سَرِيعٌ إِلَى‏ الْخَيْرَاتِ. بَطِي‏ءٌ عَنِ الْمُنْكَرَاتِ. يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَفْعَلُهُ ، وَ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَجْتَنِبُهُ.
لا يَدْخُلُ فِي الأُمُورِ بِجَهْلٍ ، وَلا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ بِعَجْزٍ. إِنْ صَمَتَ لَمْ يُعْيِهِ الصَّمْتُ ، وَإِنْ نَطَقَ لَمْ يَعِبْهُ اللَّفْظُ ، وَإِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ بِهِ صَوْتُهُ.
قَانِعٌ بِالَّذِي قُدِّرَ لَهُ. لا يَجْمَحُ بِهِ الْغَيْظُ ، وَلا يَغْلِبُهُ الْهَوَى ، وَلا يَقْهَرُهُ الشُّحُّ.
يُخَالِطُ النَّاسَ بِعِلْمٍ ، وَيُفَارِقُهُمْ بِسِلْمٍ. يَتَكَلَّمُ لِيَغْنَمَ ، وَيَسْأَلُ لِيَفْهَمَ. نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ. أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ وَأَتْعَبَهَا لإِخْوَتِهِ.
إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ ، لِيَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُنْتَصِرُ. يَقْتَدِي بِمَنْ سَلَفَ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ قَبْلَهُ ، فَهُوَ قُدْوَةٌ لِمَنْ خَلَفَ مِنْ طَالِبِ الْبِرِّ بَعْدَهُ.
أُولَئِكَ عُمَّالٌ لِلَّهِ ، وَمَطَايَا أَمْرِهِ وَطَاعَتِهِ ، وَسُرُجُ أَرْضِهِ وَبَرِيَّتِهِ.
أُولَئِكَ شِيعَتُنَا ، وَأَحِبَّتُنَا ، وَمِنَّا ، وَمَعَنَا . آهاً .. شَوْقاً إِلَيْهِمْ.
فَصَاحَ هَمَّامُ بْنُ عُبَادَةَ صَيْحَةً وَقَعَ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ، فَحَرَّكُوهُ ، فَإِذَنْ هُوَ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
فَاسْتَعْبَرَ الرَّبِيعُ بَاكِياً وَقَالَ : لأَسْرَعَ مَا أَوْدَتْ مَوْعِظَتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِابْنِ أَخِي ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي بِمَكَانِهِ. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، عليه السلام : هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا. أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ.
قَالَ الراوي : فَصَلَّى عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، عليه السلام ، عَشِيَّةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَشَهِدَ جَنَازَتَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ.
المصادر :
هذه الخطبة رواها ابن شعبة الحرّانيّ في « تحف العقول » ص 107 ـ 109 ، وسليم بن قيس الهلالي في كتابه ، ص 160 ـ 164 ، وأبو جعفر الكليني في : « أصول الكافي » ج 2 ص 226 ـ 230 ، وسبط ابن الجوزي في « التذكرة » ص 138 ـ 139 ، وفي « نهج البلاغة » ، والكراجكي في : « كنز الفوائد » ج 1 ، ص 88 ، وغيرهم ـ باختلاف في بعض العبارات ـ.
المصدر : شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام للتراث والفكر الإسلامي



lk il adum ugd ugdi hgsghl



رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 04:47 AM   #2
مهندس حسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4047
تاريخ التسجيل: 2015/10/03
الدولة: العراق - بغداد
المشاركات: 7,055
مهندس حسين غير متواجد حالياً
المستوى : مهندس حسين is on a distinguished road




عرض البوم صور مهندس حسين
افتراضي

معلومات في غاية الروووووووووعة
تعيش وتسلم أخي عابر سبيل
جعلها الله في ميزان حسانتك


توقيع : مهندس حسين
رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 07:46 PM   #3
عاشقة بيت النبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1677
تاريخ التسجيل: 2013/06/30
الدولة: العراق\بابل
المشاركات: 7,697
عاشقة بيت النبي غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة بيت النبي is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة بيت النبي
افتراضي

جميل جداا شكرا لكم عالموضوع الرائع ربي يحفظكم


توقيع : عاشقة بيت النبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 10:20 PM   #4
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي

اشكر مرورك اخي القدير حسين وعلى نثركم القيم
مع تحياتي


رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 10:21 PM   #5
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي

شكراً لمروركم العطر اختي عاشقة بيت النبي


رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 11:25 PM   #6
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم
احسنتم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2015/11/15, 11:31 PM   #7
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي

احسن الله مروركم اختي الفاضله الملكه


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا نطبر الرافضيه صبر السنين عاشوراء الحسين علية السلام 2 2015/10/11 05:40 PM
البشارة لشيعة امير المؤمنين ومحبيه بحضوره عند الميت حين احتضاره شجون الزهراء سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/10/03 11:21 AM
خطبة الامام علي في كتاب ظهور الامام المهدي عج الرافضيه صبر السنين الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 6 2015/08/21 01:02 PM
أحاديث لكل لبيب حول العلم والتعلم والعلماء والعقل والعقلاء الرافضيه صبر السنين سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/08/01 03:36 PM
فاطمة الزهراء عليها السلام الجمال الرائع الواحة الفاطمية 2 2014/12/30 12:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |