Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012/06/12, 04:51 AM   #1
فدك الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل: 2011/12/24
الدولة: في الدنيا
المشاركات: 2,091
فدك الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : فدك الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور فدك الزهراء
Question السرُّ في أهميَّة الانتظار

السرُّ في أهميَّة الانتظار

السرُّ أهميَّة الانتظار
لمعرفة السرّ في ذلك ينبغي لنا أن نتحدَّث بالتفصيل حول واقع الانتظار بذكر مقدَّمة مختصرة فنقول :
إن التقييم في القاموس الإلهي ، يختلف تماماً عن التقييم في القاموس المادِّي ، و من الخطأ جداً محاولة ، تقييم القضايا المعنوية الراقية و المفاهيم الروحانية السامية بالمعايير الماديَّة ، حيث أن هناك بونٌ بعيد بينهما ، بل هما في طرفي النقيض ، و قد وصل التضادّ بينهما إلى مستوى بحيث لايمكن أن ينقطع الإنسان إلى المعنويات إلا بالابتعاد الكامل عن المادِّيات ، و أعنى بالابتعاد عنها هو عدم التوجُّه إليها ، و عدم انشغال الذهن بها.
هذا و مفهوم الانتظار ، أعني انتظار فرجِ الله ، هو في الواقع يندرج تحت اسم من أسماء الله تعالى أعنى " الكاشف " كما في الدعاء : ( يا صريخ المكروبين و يا مجيب المضطرين و يا كاشف الكرب العظيم ) ، (بحار الأنوار ، ج 86 ، ص 323 ، رواية 69 ، باب 45).
( يا كاشف الغم ) ، ( بحار الأنوار ، ج 36 ، ص 205 ، رواية 8 ، باب 40 ؛ ( يا كاشف الكرب العظام ) ، ( بحار الأنوار ، ج 86 ، ص 235 ، رواية 59 ، باب 44).
و على ضوئه صار مفهوم الانتظار مفهوما معنويا إلهياً ، حيثُ أنَّه لا يمكن لشيءٍ أن يكتسب جانباً معنوياً ، و يشتمل على بعدٍ مُقدَّس إلاّ بارتباطه بالله سبحانه ، و بمقدار ظهور اسم الله فيه ، فلنترك إذاً الساحةَ المادية ، و لنبحث عن الأفضلية في الساحة الإلهية المعنوية.
فنقول : القرب إلى الله ميزان الأفضلية ، ثم لايخفى على كلِّ من آمن بالله سبحانه ، أنه ليس في القاموس الإلهي إلاّ ميزان واحد ، يقاس به الأفضلية ، و هو الميزان الحقيقي ( و هو الحق ) ، و غيره ليست بموازين ، بل يُترائى أنها موازين ، فلاحقيقة لها ، و لاثِقل فيها قال تعالي : ( و الوزنُ يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه ، فأولئك هم المفلحون ) ، ( سورة الأعراف 8 ) ، (و من خفت موازينه ، فأولئك الذين خسروا أنفسهم ، بما كانوا بآياتنا يظلمون ) ، ( سورة الأعراف 9) ، ( فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) ، (سورة يونس 23).
و هذا الميزان هو "التقرب إلى الله سبحانه و تعالى " ، فيجب أن نبحثَ عن مستوى التقرُّب إليه تعالى في الانتظار ، و على ضوءه نقيِّم مستوى قدسيِّة الانتظار ، حتَّى نعرف السرَّ في أفضليَّته على سائر الأعمال ، بل حتَّى العبادات بحيث صار المنتظر كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله.
- الرجـاء بالله

إنَّ من أهم نتائج انتظار الفرج تنميةَ روحيةِ الرجاء بالله في الإنسان المؤمن ، حيث يُشاهد أمامَه مجالاً وسيعاً من الفضل و الكرم و الخير الإلهي ، الذي سوف تظهر مصداقيَّتُها في تلك الدولة العظيمة المباركة ، و هي دولة المهدي المنتظر صلوات الله و سلامه عليه ، تلك الدولة الكريمة ، التِّي يعزُّ الله بها الإسلام ، و أهلَه ، و يذلُّ بها النفاق و أهلَه ، و من الطبيعي لمن يمتلك هذه الرؤية ، أن يحتقر العالم الذي يعيشه بما فيه من المُغريات الخلاّبة الدنيوية و التسويلات الشيطانية ، و هذا الأمر ( أعني تحقير المظاهر الدنيويَّة ) ، هو أوَّل خطوة يخطوها السالك إلى الله ، و هي ( التخلية ) ، التِّي تستتبعها (التحلية) ، و مثل هذا الإنسان المؤمن قد وصل بالفعل إلى مُستوى من العرفان و العبودية ، بحيث يكون لسان مقالِه حالِه و عملِه هو ( صلِّ على محمدٍ و آل محمد ، و أثبتْ رجائك في قلبي ، و اقطعْ رجائي عمَّن سواك حتى لاأرجو إلا إيّاك ..) ، ( بحار الأنوار، ج 86 ، ص 216 ، رواية 30 ، باب 44).
ثمَّ يترقَّى في العبوديَّة فيقول : ( بسم الله الذي لاأرجو إلاّ فَضله ) ، ( بحار الأنوار ، ج 90 ، ص 164 ، رواية 15 ، باب 9) ، (يا من أرجوه لكل خير ) ، (بحار الأنوار، ج 47 ، ص 36 ، رواية 35 ، باب 4).
هذه الروحية ، إن تركَّزت في الإنسان المؤمن فسوف تُعمِّق جذورَها ، فتقمع جميعَ الأشواك و الموانع الصادَّة ، لتنشرَ فروعَها الطيِّبة و ثمارَها الجنيَّة في السماء ، حتَّى تؤتى أكلَها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها . فكيف لايكون الانتظار أفضلَ الأعمال بل أفضل العبادات ؟! ، و هو الذي يُخيِّم على جميع الأعمال ، و يُلقى الضوء عليها.
أفضل الجهاد

ما هو الأمر المتوقع من المجاهد في سبيل الله حين الجهاد ؟ ، و ما قيمة المجاهد لولا النيّةُ الصادقة ، التي تنصبُّ في سبيل الله؟
هذا الأمر بنفسه بل أعلى مستوى منه متوفِّر في المنتظر الحقيقي ، الذي يتمنَّى في كلِّ صباحٍ و مساءٍ ، أن يعيش في ظلِّ ذلك المعشوق روحي لتراب مقدمه الفداء و لسان حاله ( ..فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرداً قناتي ملبياً دعوةَ الداعي في الحاضرِ و البادي .. ) ، و هو بقربه إلى الله ، و شهوده مقام ربِّه صار كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله شهيداً في سبيل الله ، و ليس للشهيد خصوصيةٌ كمصداق بل الخصوصية و القيمة لمفهوم الشهادة ، التي تعني الوصول إلى الله و شهود وجه المحبوب ، و المنتظِر يؤدِّي نفس الدور ، حيث يشاهد وجهَ ربه و هو في نفس الوقت ، يعايش الناس ، و هذه الحالة هي التي تحقِّق فيه الصفاتِ الحسنة ، التي ذكرت في الأحاديث الشريفة على ما سيأتي عند بيان أخلاق المُنتظِر. و الحديث التالي قد بيَّن السر الذي رفع مستوى الانتظار إلى هذه الدرجة:
( عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي عن على بن الحسين عليه السلام ، قال تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلَّم ، و الأئمة بعده يا أبا خالد إنَّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره افضل أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول و الإفهام و المعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزله المشاهدة ، و جعلهم في ذلك الزمان بمنزله المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلَّم بالسيف أولئك المخلصون حقا ، و شيعتنا صدقا ، و الدعاة إلى دين الله سرا و جهرا ، و قال : انتظار الفرج من اعظم الفرج) ، (بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 122 ، رواية 4 ، باب 22).
و ماذا بعد الفرج ؟ ، إلا كشف الكربة عن وجه المؤمن برؤية الواقع و الأمر ، حينما تتحقق تلك الدولة العظيمة ، التي تملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما مُلِئت ظلماً و جَوراً؟
فالانتظار إذاً له نتيجتان :
1-إنَّه بالفعل يُحقِّق ( كشف الكربة ) ، بنحو مجمل.
2-إنَّه عاملٌ جذري أساسي للفرج بظهوره سلام الله عليه ، حيث يسود الحكمُ الإلهي الأرضَ كلّها.
و وِزانُ الانتظار وزانُ النية ، التي هي خير من العمل حيث جاء في الحديث " نية المؤمن خير من عمله" ، لأن هذه النية من ناحية هي التِّي ترفع مستوى الإنسان ، و من ناحية أخرى تلازم العمل بل توجده ( قل كلٌ يعملُ على شاكلته) ، (سورة الإسراء 84).
و ليعلمْ أنَّ تعجيل الفرج يتناسب مع الانتظار شدَّةً و ضعفاً . و من هذا المنطلق نشاهد أن الآية الكريمة تصرح بقولها : (
.. و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) ، (سورة البقرة 214). فقربُ نصر الله متناسبٌ مع طلب النصر ( متى نصر الله ) ، و هذا الطلب الأكيد لا يحصل إلاّ بعد اليأس (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين) ، (سورة يوسف 110).


hgsv~E td Hild~Qm hghkj/hv



توقيع : فدك الزهراء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2012/06/12, 08:40 AM   #2
الدعم الفني

Guest
معلومات إضافية
رقم العضوية :
المشاركات: n/a




عرض البوم صور الدعم الفني
افتراضي

بارك الله بيج الهاشمية مواضيعك روعة
دمتي بهذا العطاء والابداع المستمر
تقبلي مروري
احترامي


رد مع اقتباس
قديم 2012/06/16, 12:57 PM   #3
عاشقة الحسين

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل: 2011/12/20
المشاركات: 1,555
عاشقة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الحسين
افتراضي

الله يجٌزآك ـالف خيٌر وجعله في موآزين حسنآتك
سلمٌتْ انآملك ـالذهبيه على ـالطرح ـالرآئع
يعطيك ـالفٌ عآفيه على طرحٌك ـالقيم وـالمفيدـالرآئع




</B></I>


رد مع اقتباس
قديم 2012/06/19, 06:20 PM   #4
فدك الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل: 2011/12/24
الدولة: في الدنيا
المشاركات: 2,091
فدك الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : فدك الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور فدك الزهراء
افتراضي

نورتوا متصفحي


توقيع : فدك الزهراء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/08, 02:13 PM   #5
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |