مكتبة الإمام الحسين عليه السلام عطاءٌ وثقافة

[طبع الشمع]

مكتبة الإمام الحسين عليه السلام عطاءٌ وثقافة

مكتبة الإمام الحسين عليه السلام عطاءٌ وثقافة

تحقيق:علي عبدالنبي جبر - موقع العتبة الحسينية المقدسة



الثقافة هي التي تصنع الإنسان ، ومصادر الثقافة عديدة ومتنوعة ، لكن لا شك إنّ الكتاب أقدم وأقوى هذه المصادروما أطيب الوقت الذي تمضيه في القراءة وما أجمل الساعات التي يمضيها الإنسان في الإطلاع على ذخائر العقل وكنوز المعرفة ، فتنمو معلوماته وتتسع ثقافته ،ولا سبيل إلى ذلك إلا بتقوية الصلة بالكتاب واتخاذه رفيقاً لا يفارقه . فإذا إستطاع الإنسان أن يُنظّم أوقات القراءة ويروّض نفسه على القراءة والبحث فإنّه بذلك يعيش في متعة لا تُعادلها متعة ، ولذة تصغر أمامها كل أمور الحياة ،حرصت الأمانة العامة للعتبة الحسينية على الإهتمام بالمكتبات وتوفير جميع الأمور التي يحتاجها القاريء وعن هذا الموضوع يتحدث السيد ميسّر الحكيم معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة عن مكتبة الإمام الحسين (ع).



"تعتبر مكتبة العتبة الحسينية المقدسة من أقدم المكتبات في محافظة كربلاء وإنّ تاريخ هذه المكتبة يعود لحَقَبة قديمة وبالتحديد لسنة (1800م) حيث كانت عبارة عن خزانة تسمى بإسم الإمام الحسين (ع)يوضع داخلها الهدايا التي ترِد من الأمراء والملوك وتحوي على الكتب المخطوطة والمكتوبة على الرق ومختلف أنواع الجلود وألواح من العظام و كل مايرِد الى المرقد المطهّر من الأشياء الأثرية".

وأضاف "وبدت تتطور الى أن وصلت بداية البناء العمراني وهو بناء مكتبة داخل حضرة الإمام الحسين(ع) في حَقَبة الخمسينات والستّينات عبارة عن قاعة كبيرة تحتوي على بعض الكتب الأوّلية للمراجع والمجتهدين وكتب العلوم الدينية الإسلامية، وعدد من الرفوف وبعض الأقفاص التي يوضع فيها الكتب وبعض المناضد حيث كانت عدد الكتب قبل 2003 يصل الى (3000) كتاب وكانت أغلب طبيعة الكتب تعود للحزب الحاكم في تلك الفترة (حزب البعث) تدعو الى الطائفية ،والمسيّسة التي تحرف ذهن الإنسان الى فكرة السيطرة وإيقاف التطور العلمي وبذلك يكون القاريء قد حمل أفكار الحزب فقط المخالفة للمنهج الإسلامي الحنيف ،أما المخطوطات الأثرية فقد تم سرقتها وأكثر الكتب تم حرقها إبّان عقد التسعينات خلال الإنتفاضة الشعبانية من قبل جُند النظام .



وتابع "وبعد حصول التغيير الإيجابي تم في العراق تشكيل إدارة العتبات المقدسة ومن ضمنها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي عَمَدت الى تغير معالم المكتبة من الداخل وبتوسيع المكتبة وتم إكساء جدرانها بالمرمر الأونكس الأخضر الثمين ، وكذلك تم تغليفها بالريازة المغربية والمرايا في السقف ووضع نظام خاص بالإنارة ونظام خاص للتبريد و منظومات حديثة خاصة بإطفاء الحرائق التي يستخدم بها الغاز بدلاً عن الماء كي لايتلف الكتب ونظام خاص للمحافظة على المخطوطات والكتب القديمة حيث تم شراء أجهزة خاصة من ألمانيا تساعد على ترميم الورق التالف ومحافظة على نسبة رطوبة ودرجة الحرارة وعمر المخطوط وكذلك نظام خاص بالمطالعة .



وبين "بالنسبة للكتب وصل عدد العناوين 63الف غير متخصّصة بعلم واحد منها الدينية بفروعها علم الرجال وتفسير القرآن وعلوم القرآن والفقه وأصوله والإقتصادية والعلوم السياسية والقانون والعلوم الأكاديمية كالفيزياء والكيمياء والفلك والجغرافية وطرائق التدريس والرياضيات والتأريخ القديم والحديث وعلم اللغات والشِعر والأدب والنصوص والكُتب التي تُعنى بالمسرح والأسرة والطب والطب البديل وكتب العِرفان والتصوّف والكتب الحجريّة القديمة وكذلك الدوريّات والمجلّات الجديدة والقديمة بمعركة الطف والأشعار والمقالات التي كُتبت بواقعة الطف وكذلك الملفّات القديمة التي أُعيد طبعهاوتأهيلها، ووضع في المكتبة قسم خاص لكُتب ورسائل الماجستير والدكتوراه التي كتبت في الآونة الأخيرة والفترات السابقة لكي تكون تحت يدي المطالع والقاريء وبشكل مطبوع وهناك كُتب باللغة الفارسية والألمانية والصينية والآردو والباكستانية والهندية والكردية أما عن جَلب الكتب فيتم عن ثلاث طُرق ؛الإهداء، والتبرع من قبل أصحاب المكتبات في البيوت القديمة ،ومن خلال الشراء من المعارض التي تقام في البلد وخارجه حيث يتم إرسال وحدة التزويد لجمع الكتب الغير متوفرة في المكتبة وبعد ذلك يتم أخذ الكتب الى مخازن العتبة ثمّ الى وحدة الفهرسة والتصنيف ويوضع فيها علامة دالة على عنوان الكتاب ومن ثمّ يُرسَل الى وحدة الإعارة المسؤولة عن وضع الكتاب وترقيمه وتسجيله في السجل الخاص بالمكتبة وكذلك يتم تسجيله على قُرص ألكتروني حتى يَستفاد منه الباحث والقاريء لإستخراج الكتاب من خلال ثلاث طرق؛ إسم المؤلف ،او إسم الكتاب ،او جهةالنشروتستخدم الفهرسة الحديثة,موضحاً "إنّ الخدمات التي توفرها المكتبة لروادها أولاً قاعة للمطالعة فيها كُل وسائل الراحة من جَو مناسب للقراءة من خلال تزويد المكتبة بنباتات ضِل إضافةً الى طريقة العرض المفتوح للكتاب الذي يعطي للشخص القاريء شُعوراً بأنّه جالس في وسط الكتب، وكذلك خِدمة الإستنساخ حيث تتوفر أجهزة إستنساخ متطورة كبيرة وصغيرة وكذلك أجهزة الماسح الضوئي المحمولة يدويّاً للإستفادة من تصوير الأوراق الكبيرة والخرائط التي باستطاعة الشخص أنْ يحتفظ بها وكذلك توفير القرطاسية . وهناك المكتبة الألكترونية التي تم تأسيسها سنة 2005 والمطالعة مجانية في المكتبة تم جمع كتب ألكترونية ووضعها في أقراص خاصّة لكي يستطيع طُلاب الماجستير والدكتوراه الإستفادة منها في دراستهم، وبرامج يحتاجها القاريء في حاسبته الخاصّة وكذلك توفر خدمة الأنترنت وخدمات المونتاج ومكتبة الطفل،وتم توفير الكثير من العناوين التي تهتم بالطفل من مجلّات وقصص إسلامية وتعليمية وهناك قاعة سينمائية خاصّة بهم أمّا بالنسبة لعدد الزوّار فهو بتزايد ومن كافّة الجنسيّات ومحافظات العراق والعنوان التعريفي للمكتبة على الإنترنت مكتبة العتبة الحسينية.

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المـدن والأماكن المقدسة

---

l;jfm hgYlhl hgpsdk ugdi hgsghl u'hxR ,erhtm

[عاشقة بيت النبي]

[كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري