Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الرسول الاعظم محمد (ص)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/12/13, 12:03 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الحقيقة الوجوديّة والخلقة النورانيّة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



الأخلاق الحكوميّة



العبوديّة والطاعة المحضة لله:

عندما تريدون ذكر اسم رسول الله أثناء التشهّد في الصلاة وعندما تريدون احترامه تقولون “وأشهد أنّ محمدًا عبده“, فإنّكم تذكرون العبوديّة أوّلًا ثمّ تقولون بعد ذلك “ورسوله“. العبوديّة أعلى من الرسالة، العبوديّة أساس وجوهر العمل[1].



الأساس هو العبوديّة لله:

تتجلّى قيمة والد فاطمة (صلوات الله عليهم) عند الله في العبوديّة، مع الإشارة إلى أنّ فاطمة هي مبدأ ومنبع فضائل كافّة المعصومين، لكنها وأمير المؤمنين عليهما السلام (بمثابة) قطراتٌ من بحر وجود الرسول. “أشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله“, في البداية كانت عبوديّته ثم كانت رسالته وقد أُعطي مقام الرسالة له – وهو مقامٌ عالٍ – بسبب العبوديّة, فالله تعالى يعرف صنيعة يديه ومخلوقه[2].




الدعوة إلى الحقّ والحقيقة:


إنّ العمل المهمّ لرسول الله، هو الدعوة إلى الحقّ والحقيقة والجهاد في سبيل هذه الدعوة. لم يكن الرسول الأكرم مشوَّشًا في مواجهة العالم المظلم في زمانه, سواء عندما كان وحيدًا في مكة، أو عندما كان يحيط به قلّة من المسلمين في مواجهة قادة العرب المتكبّرين وصناديد قريش

وكبارهم مع ما امتازوا به من خلقيّات خشنة وأيدٍ مقتدرة، أو عندما كان في مقابلة عامة الناس الذين لم يكن لديهم نصيب من المعرفة، فلم يخف! كان يتحدّث بكلامه الحقّ، ويكرّر، ويوضّح ويتحمّل الإهانات ويتقبّل الصعوبات والآلام, حتّى تمكّن من إدخال الإسلام إلى جمعٍ كثير. لم يضعف الرسول لحظة واحدة في ساحة الدعوة والجهاد، وكان يتقدّم بقوّة بالمجتمع الإسلاميّ ليوصله إلى أوجّ العزّة والقوّة[3].



الجهاد في سبيل الدعوة إلى الحقّ:

لقد بدأ هذا المخلوق الإلهي الفريد، وهذا الإنسان الكامل الذي وصل إلى هذه المرحلة من الكمال قبل نزول الوحي الإلهي، ومنذ اللحظات الأولى للبعثة، جهادًا مركّبًا وصعبًا من كافّة الجهات فأمضى فيه ثلاثًا وعشرين سنة في غاية الصعوبة. كان جهادًا في داخله، وجهادًا مع الناس الذين كانوا لا يمتلكون أيَّ إدراك للحقيقة وجهادًا مع تلك الأجواء المظلمة بالمطلق… لقد ملأت صفحة التاريخ المظلمة، جوانب الحياة البشريّة. وقد بدأ جهاد الرسول مع تلك القدرة العظيمة والسعي المتواصل الذي لا توقف فيه منذ الساعات الأولى للبعثة وتلقّي الوحي الإلهي فكان ينزل الوحي الإلهي على قلبه المقدّس كالماء الزلال الذي ينزل على الأرض المستعدّة فيضفي عليه قوّةً, ليستعمل كافّة قواه لإيجاد تحوّل كبير في هذه الدنيا, وقد نجح في ذلك[4].

إنّ سيرة الأنبياء منذ البداية، هي الحركة والإقدام، ومنذ البداية، كانت تتحقّق تلك الشعارات الموجودة على ألسنتهم وفي أعمالهم. هذا ما حصل بالضبط في حياة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. منذ اللحظة الأولى، بدأ ذاك التعليم والتزكية وتلك الحركة في سبيل إقامة القسط. لذلك بدأ الصدام والمعارضة منذ اللحظة الأولى, منذ ذاك الزمان الذي بدأ فيه الرسول نشر دعوته على مستوى واسع استجابةً ل: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾[5]، واستمرّ الأمر إلى الوقت الذي شملت فيه الدعوة كافّة الناس وباتت علنيّة، وإلى زمان التحرّك نحو النظام الاجتماعي – الذي هو نظام العدل – وإقامته[6].



الوفاء بالعهود:

من جملة أخلاقه الحكوميّة أنّه كان وفيًا للعهد. لم ينقض عهدًا على الإطلاق. لم توفِ قريش بعهودها معه إلّا أنّه لم يقابلها بالمِثل. كذلك لم يوفِ اليهود بعهودهم مراتٍ عديدة, أمّا هو فلم يفعل ذلك[7].

لم ينقض الرسول العهد في أيّ من هذه القضايا. حتّى إنّ الأعداء يذعنون أنّ الرسول لم ينقض العهد في هذه القضايا, همُ الذين كانوا ينقضون العهد.

لم يتخلّف عن عهوده ومعاهداته مع الناس والمجموعات التي كان يقيم معها عهدًا، حتّى مع أعدائه وحتّى مع كفّار مكة. لم ينقض الرسول

عهده واتّفاقه معهم, هم الذين كانوا ينقضون, أمّا الرسول فكان يقدّم جوابًا قاطعًا. لذلك كان يعلم الجميع أنّهم عندما يعقدون اتفاقًا مع هذا الشخص، يمكن الوثوق به[8].



تأسيس الحكومة الإسلاميّة


بادر الرسول عند قدومه المدينة، إلى تأسيس الحكومة. ماذا تعني الحكومة؟ لم يذهب ويجلس في زاوية، ثمّ يقول للناس: بما أنّ أذى كفار قريش بات بعيدًا، فلهم الخيار في المجيء والحضور إليه إذا ما واجهتهم مسألة ما – أو أن يقول لهم: إذا أردتم تعلّم الصلاة، اذهبوا إلى فلان أو تعالوا إليّ لأعلّمكم. في البداية أسّس حكومة ورئاسة, هذا هو العمل الأوّل في الإسلام. ثمّ مباشرةً، بدأت هذه الحكومة ممارسة أعمالها القادرة: الحرب، الجهاد، وبعد ذلك إرسال الرسائل إلى هذا الجانب وذاك، وحلّ وفصل الأمور الأخرى. في مقابل هذه الحقيقة، فمن ذا الذي كان بإمكانه تقديم مفهوم مغاير لمفهوم اتحاد الدين والسياسة في الإسلام[9].

لم يأتِ أنبياء الله، ﴿إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ﴾[10]. لقد جاء النبيّ ليطيعه الناس. لم يأتِ النبيّ ليستمع إلى صاحب مسألة وليتحدّث بعدد من المسائل التي يستمع إليها البعض ولا يستمع آخرون. قد تصل الأمور إلى الحرب في سبيل تثبيت هذا الفكر الإلهي, ﴿رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾[11]. كم تعرفون من الأنبياء الذين, ﴿قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ كان هناك أنبياء، إلا أنّنا لا نعرفهم ولا خبر لدينا عنهم. من أُولى المطالب التي وضعها الرسول في برنامجه منذ دخوله المدينة وتأسيس الحكومة الإسلاميّة، هو مطلب إظهار قوة الحكومة, وهذا يعني أنّ النبيّ عندما دخل، دخل حاكمًا, مع أنّ الناس لم يكونوا قد دعوه للحاكميّة, بل دعوه لقبول دينه. إنّ الخلفيّة الحكوميّة التي أرادها الرسول عبارة عن المحبّة والعقيدة والإيمان. هكذا حكومة، هي أكثر الحكومات قوّةً ورفعةً. أوجد الرسول حصارًا (طوقًا) أمنيًّا حول المدينة بالاعتماد على هؤلاء الناس. أنتم تعلمون أنّ القتل والإغارة من جملة الأمور التي كانت بسيطة وسهلة عند القبائل العربية. بدأ الرسول منذ العام الأول, في البداية كانت السرايا، ثم الغزوات الفلانيّة وكان يوجّه اللوم إلى الأشخاص اللامبالين اتجاه هذه الحركة أو الذين كان الخوف يتسلّل إليهم، ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ﴾[12].

في يوم من الأيام قيل لهم لا تخطئوا. أين؟ في مكة. كان ذاك اليوم، يوم “كفّوا أيديكم“, ولكن عندما دخلتم المدينة اليوم، وأسّستم حكومة، هو يوم يجب فيه أن تعمل كلّ قواكم ومن جملتها قواكم الجسميّة (العضلات) وقوّة الحرب والتضحيات لإضفاء طابع القدرة على حاكميّة الإسلام. إنّ حاكميّة الإسلام هي من المعارف الإسلاميّة العالية[13].



hgprdrm hg,[,]d~m ,hgogrm hgk,vhkd~m ggvs,g hgHu/l wgn hggi ugdi ,Ngi ,sgl hgHu/l hggi hgprdrm hg,[,]d~m hgk,vhkd~m ugdi ,Ngi ,hgogrm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للرسول, الأعظم, الله, الحقيقة, الوجوديّة, النورانيّة, عليه, وآله, والخلقة, وسلم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
والإنحرافات الواقعة بعد إرتحال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الطاهرين وسلم الرافضيه صبر السنين الرسول الاعظم محمد (ص) 1 2016/11/28 02:47 AM
هل لقب النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أبا بكر بعتيقٍ؟ الشيخ عباس محمد الحوار العقائدي 1 2015/09/08 01:29 AM
الرسول الأعظم (صلِ الله عليه وآله وسلم ) في الفكر الوهابي خادمة سراج المتوكلين الحوار العقائدي 3 2014/10/18 01:37 PM
من حكم الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): صلوات على محمد و آل محمد الرسول الاعظم محمد (ص) 9 2014/03/23 08:36 PM
بعض المعاجر عند ولادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الحق الرسول الاعظم محمد (ص) 1 2014/01/30 04:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |