Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/08/29, 01:00 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي المراقبة والمحاسبة طريق الوصول إلى مقام "عند الله"

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


إن أفضل طريق وأكمل سبيل للوصول إلى مقام الإنسانية الشامخ هو أن يرى الإنسان نفسه دائماً في محضر الله. لا أن يعلم أن الله مطلع على أعماله ويحاسبه عليها فحسب، وإنما أن يشاهد نفسه دائماً في مشهد الله العظيم الله العظيم الكريم وفي ساحة حساب يوم القيامة.



فلو كانت معارف الإنسان بهذا الشكل ورأى نفسه في محضر الله، فإنه لن يقوم بالأعمال التي لا ترضي الله. فهو لا يرتكب القبيح فحسب، وإنما لا يقوم بالعمل الذي يكون تابعاً لميل النفس أيضاً. يسعى أن يقوم بما يطابق إرادة الله لا غير. وهذا الإنسان المتكامل لا يحمله الخوف من النار على ترك الرذائل، ولا الشوق إلى الجنة على فعل الفضائل، إنما يقوم بالفعل على أساس المحبة.



وقد نقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله عزَّ وجلَّ خوفاً فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلباً للثواب فتلك عبادة الإجراء وقوم عبدوا الله عزَّ وجلَّ حباً فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة". وقال أيضاً: "هل الدين إلا الحب".

فالدين الذي يحمل كمال الإنسان لا يقوم على أساس الخوف أو الطمع بالجنة وإنما على أساس المحبة. فالذي يعبد خوفاً من النار إنما يريد نفسه. كذلك الذي يعبد طلباً للجنة، وقد جعل العبادة وسيلة لاتقاء الخطر أو تحصيل المنفعة، أما الإنسان الكامل فهو الذي يعرف الله ويعشقه وعلى أساس المحبة يعبده...


إن الوصول إلى هذه المرحلة إنما يصبح ميسوراً إذا رأى الإنسان نفسه في حضور الله؛ ولأن الله هو محض الحياة والعلم والقدرة والكمال، فالإنسان الذي يشاهد هذه الصفات لن يفكر بعدها بنفسه. ولن يكون حينها أي حديث عن الطمع بالجنة والخوف من النار. إنما الحديث عن لقاء الله ومشاهد الجمال والجلال الإلهيين.

ولكي يصل الإنسان إلى نيل هذه المرتبة. فغن الله قد جعل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قدوة وأسوة للبشر وقال فيه: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (القلم: 4).
ولأنه صاحب الخلق العظيم، فإن كلامه ومسلكه عظيمان، واتّباع صاحب الخلق العظيم يجعل الإنسان صاحب خلق عظيم. ولأنه حبيب الله، فإن اتباعه يجعل الإنسان حبيب الله، ويوصله إلى المقام الشامخ لمحبة الله حيث ينزه عن الخوف من النار والطمع بالجنة.


* اتباع حبيب الله يجعل الإنسان حبيب الله: ﴿إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾.

وعندما يصبح الإنسان محباً لله، فإنه سوف يتحول شيئاً فشيئاً إلى محبوب عند الله، وأعماله توصله إلى هذه المرتبة. وإذا اعتق نفسه من أسر الخوف والطمع فسوف يصبح حبيب الله. وأي كمال أعظم من أن يكون "نور السموات والأرض" محباً له؛ أي كمال أعلى من أن يكون الإنسان محبوباً من الحياة المحضة والعلم المحض والقدرة المحضة.

فلأجل الوصول إلى هذا المقام العالي، عرّف الله لنا نبيه في المقام العلمي والبعد العلمي بالإنسان الكامل بقوله: ﴿إنك لعلى خلق عظيم﴾.
وعندها جعل كلامه وسيرته سنداً للبشرية: ﴿ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ (الحشر: 7). ثم قال: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة﴾ (الأحزاب: 21).


فمعنى الاقتداء هو أن نحيي في نفوسنا أخلاق الرسول واحدة بعد أخرى. ولا يمكن أن يحصل هذا الأمر إذا لم نشاهد أنفسنا في حضور الرب العليم الخبير.
الإنسان الذي يشاهد نفسه في محضر الله عليه أن يقوم بهذه الوظيفة: المراقبة. وهو مكلف بالمحاسبة فيكون رقيباً على نفسه وحسيباً عليها أيضاً. فلا ينسى ذلك للحظة واحدة. فاللحظة التي لا يفكر الإنسان فيها بكماله يكون قد نسي نفسه ولأنه قد خرج من نطاق روحه فقد ضيع وجوده. والدقيقة التي يصرفها الإنسان في اصلاح غير ذاته تكون دقيقة غفلة. تلك الدقيقة التي تكون أحياناً خوفاً من الخسائر النفسانية وتكون أيضاً نسياناً للنفس.
وقد نقل عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها".


فالذي لا يكون في موطن العبودية ولا في مقام شهود الله يكون قد أضل نفسه. وعليه أن يجدها. كل حديث لا يكون في اصلاح الذات فهو ناشئ عن غفلة الذات. فالمراقبة الدائمة والحساب المستمر هما اللذان يوصلان الإنسان إلى المكان الذي لا ينظر فيه إلا إلى الله، وهذا الإنسان، بدون شك، سوف يكون حبيب الله.
ويبين القرآن الكريم هذين الأصلين في سورة الحشر المباركة بقوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون﴾.
ففيها أمران بالتقوى. الأول: التقوى في المراقبة. والثاني: التقوى في المحاسبة.


ومعنى المراقبة مشتق من "الرقبة". فالذي يرفع رقبته ليشاهد أكثر يكون مراقباً. وعلى الإنسان أن يراقب كل شيء في حياته، من الكلام والفعل والنظر و... فالله "يعلم خائنة الأعين" واعلموا أنه "ويل لكل همزة لمزة". "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" فهو مستعد وجاهز ليسجل كل شيء: "نكتب ما قدّموا وآثارهم".

هذا الإنسان الذي قد وصل إلى مقام المراقبة يواظب على كل أعماله حتى لا يرتكب أي مخالفة. ويحتاج هذا المقام إلى التقوى فلا يترك السيئات ويسجل الحسنات، لأن مثل الذي يفعل ذلك مثل الشجرة التي تغرز جذورها ولبها في التراب بينما ترفع غصونها وفروعها في السماء. لأن الشجرة لا ترتقي أبداً، وما يرتقي منها هو الفروع ويبقى أصلها في التراب. فالذي لا يفكر إلا بالمنافع المادية وعمارة الأرض يكون كالشجرة التي لا تفكر إلا بالنفوذ إلى باطن الأرض فلا تعرف شيئاً آخراً.

الإنسان الذي لا يفكر إلا بالطبيعة ليس صاحب قلب. ﴿ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون﴾ (الحشر: 19).

"فسق عن الطريق" يعني انحرف عنها. ولأن طريق الوصول إلى مقام المحبة يكون بمعرفة النفس ومراقبتها ومحاسبتها. فإن الذي يترك معرفة النفس ومراقبتها ومحاسبتها يكون فاسقاً: ﴿ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم﴾.

ولهذا الآية عكس نقيض في روايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام: "من عرف نفسه فقد عرف ربه".


نحن إذا أدركنا وجودنا في حضور مبدئنا فسوف نصل إلى هذه الكمالات إن شاء الله...



hglvhrfm ,hglphsfm 'vdr hg,w,g Ygn lrhl "uk] hggi" lrhl hglvhrfm hggi" hg,w,g ,hglphsfm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"عند, مقام, المراقبة, الله", الوصول, والمحاسبة, طريق



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[COLOR="Indigo"][SIZE="5"][FONT="Comic Sans MS"]أدلة قرآنية وحديثية وتاريخية تكشف عن أسد الله الغالب الحوار العقائدي 3 2016/01/02 04:04 PM
إطلاق خدمة "التبضع الكتروني" في العراق عن طريق الكي كارد باسمي للابد المواضيع العامة 3 2015/03/07 03:11 PM
مقام مولانا الرضا " ع " البارحة .. اللهم ارزقنــــا زيارته ولكل مشتاق .. عاشق نور الزهراء المـدن والأماكن المقدسة 16 2013/09/12 04:29 AM
""اتهموا نبينا صلى الله عليه وآله بأن الحاخام علمه التوحيد !!"" ابو مرام الحوار العقائدي 10 2013/04/26 11:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |