Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/10/02, 12:59 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي افعل شيئاً ما دمت قادراً على ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

يقول البعض: ليس من الضروريّ أن يكون المرء متديّناً، بل حسبه أن يكون إنساناً صالحاً! وهم يقصدون من الصلاح هنا الصلاح الأخلاقيّ؛ أي أن يكون حسَن الخلق، صادق القول، ...الخ. وهنا يأتي سؤال مفاده: ما هي العلاقة بين الدين والأخلاق؟ فإنّ من المسائل البالغة الأهمّية والمطروحة على مستويات عالية في الأوساط الفلسفيّة العالميّة هي مسألة ماهيّة العلاقة بين الأخلاق والدين. فالبعض يقول: إنّ للأخلاق علاقةً مباشرة بالدين؛ فلا يمكن أن يكون المرء متخلّقاً من دون اعتقاد راسخ بالدين. والبعض الآخر يقول في المقابل: إنّ أمر ممكن؛ إذ من الممكن أن يكون المرء حسن الخلق بعيداً عن أيّ التزام دينيّ.
إنّ تصوّرنا عن الدين والصلاح هو تصوّر خاطئ في العادة. فعندما يقال لنا: «كونوا اُناساً صالحين» فقلّما يتبادر إلى أذهاننا أنّ ذلك يعني العمل على ترسيخ معتقداتنا الدينيّة والاهتمام بأعمالنا العباديّة، ونظنّ أنّ المراد من هذه الجملة هو السعي باتّجاه تحسين أخلاقيّاتنا العامّة. فإن كنّا نرغب حقّاً في إصدار حكم صائب بخصوص هذه المسائل فلابدّ أن يكون تفكيرنا فيها أكثر عمقاً وشموليّة. علينا أن نطيل التأمّل في أقسام الدين المختلفة وكيفيّة ارتباطها مع بعضها البعض؛ كالعلاقة بين المعتقدات والأخلاق، وبين الأخلاق والفقه، ...الخ.
ومن الممكن أن يتبادر إلى الذهن في مقابل التوصية بالعمل الصالح السؤال التالي: لماذا يعتبر هوى النفس سيّئاً أساساً؟ فما هو الإشكال في أن يرغب الإنسان في تناول طعام لذيذ ومحلّل شرعاً في نفس الوقت؟ ومَن قال إنّ هوى النفس (وهو ما تطلبه النفس وتميل إليه) هو أمر سيّئ؟ ومَن الذي أوصانا حقيقةً بأن نأتي بكلّ عمل خالصاً لوجه الله؟ فما الذي سيحصل إن لم نخلص في العمل؟ وما العيب في أن يساعد المرء فقيراً مثلاً ثمّ يحبّ أن يذكره الناس بهذا العمل؟
إنّ هذه الامور تبدو بسيطة وسطحيّة للوهلة الاُولى لكنّها – في واقع الأمر – تعكس مدى كون ثقافتنا معرّضة للخطر نتيجة الاختلاط مع الثقافات الإلحاديّة المعادية. فنحن نلاحظ من ناحية أن الانصياع لهوى النفس ونزواتها وفقاً للمنطق القرآنيّ هو في عداد الشرك، وأنّ الثقافة الإسلاميّة تَعدّ الهوى من الاُمور الخطيرة جدّاً التي يتحتّم اجتنابها، لكنّنا نشاهد – من الناحية الاخرى – أنّ هناك ثقافة تدبّ شيئاً فشيئاً في أجيالنا المعاصرة تحسّن صورة اتّباع الهوى وتزيل قبح هذا العمل وتحرّض المرء على الردّ على مَن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بعبارة: «إنّني اُحبّ ذلك». هذه الكلمة جاءتنا من الثقافة الغربيّة وهي تُلقَّن للأطفال من خلال الأفلام والبرامج المختلفة. بل حتّى أنّ عبارة: «في أمان الله» مثلاً أخذت تُحذَف بالتدريج من ثقافتنا.
هذه النزعات الإلحاديّة هي من منجزات عصر الحداثة وما تلا هذا العصر الذي ينادي بضرورة مطالبة الإنسان بحقّه والكفّ عن العمل على أداء الواجب، ويقول: «لقد سعى الإنسان في طريق أداء التكليف بما فيه الكفاية والآن عليه المطالبة بحقوقه». هذه الثقافة أمست تتغلغل بهدوء حتّى في أوساط المسلمين والمتديّنين فلم نعد نشاهد اليوم من يبني أمره على العمل بما عليه من واجب إلاّ القليل.
فإذا أردنا إيجاد حلّ لهذه المسائل فعلينا سبر غور عللها وجذورها وطرح أسئلة من قبيل: أيّ شيء هو أنا؟ ما هي حياتي الحقيقيّة؟ ما هي اللذّة؟ وهل هي مقتصرة على الطعام والنوم وما إلى ذلك؟ هل هناك حياة اخرى غير الحياة الدنيا؟ هل ثمّة لذائذ اخرى غير تلك؟ فالذين لا تتخطّى حدود وجودهم الحدود الحيوانيّة لا يرون اللذّة إلاّ في إشباع البطن والشهوات. لكنّه يوجد في نفس هذه الحياة الدنيا من ذاق لذائذ من نمط آخر وهو يصرّح بالشكل القاطع: «لو جُمعت جميع لذائذ العالم فإنّها لا تقاس بهذه اللذّة». كما أنّهم يقولون من ناحية اخرى: إنّ الحياة الدنيا برمّتها لا تساوي قياساً بالحياة الأصليّة أكثر من رمشة عين، وإنّ الحياة الأصليّة تبدأ بعد الموت. فاليوم هو يوم العمل، إذ لن يكون هناك مجال للعمل غداً. فإن نحن عملنا على ترسيخ هذه المعتقدات في أنفسنا فإنّ الكثير من الإشكالات والمسائل ستُحلّ بصورة سهلة.
«وَاسْتَبْقِ خَالِصَ الأَعْمَالِ لِيَوْمِ الْجَزَاء». ذكرنا أنّ شكر العلم يكون بالعمل به. لكن لابدّ من إنجاز هذا العمل بحيث يكون مفيداً يوم القيامة. ولعلّ في كلمة «استبق» إشارةً إلى أنّ بعض أعمال الخير تُنجَز بشكل صحيح في حينها لكنّها تبطل فيما بعد. ومن هنا يقول عزّ من قائل في كتابه العزيز: «لا تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَىٰ»؛ فقد يُنجز العمل الصالح في وقت معيّن لكنّه يبطل بعمل آخر بعد حين. فهناك من العوامل ما يُبطل أعمال عمر بأكمله في لحظة واحدة، كالارتداد مثلاً.
إذن فعندما نهمّ بالقيام بفعل خير فإنّه لابدّ أوّلاً أن نعلم هل كان هذا العمل عملاً صالحاً، وأن نقوم به بالكيفيّة التي ترضي الله عزّ وجلّ. ثانياً: أن تكون نيّاتنا سليمة خالصة من الشوائب. ثالثاً: أن نحذر لئلا نأتي بفعل يُبطل ذلك العمل



htug adzhW lh ]lj rh]vhW ugn `g;



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/02, 01:10 AM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم
جزاكم الله خيرا


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا ليتني كنت قادراً علی التكلم شجون الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 2 2015/04/14 12:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |