الضغط في العمل يسلب سعادة الأزواج في المنزل

[طبع الشمع]

الضغط في العمل يسلب سعادة الأزواج في المنزل

كشفت أبحاث علمية أن العلاقة بين الحياة الأسرية والنجاح في العمل وثيقة، لأن التأثير بينهما متبادل، هذا ما توصلت إليه العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد أن التوتر الوظيفي من شأنه أن يكون سببا مباشرا في انهيار الأسرة، فقد أظهر استطلاع أجرته “جمعية الأزواج الأميركية” أن السعادة في العمل تنعكس بصورة كبيرة وتامة على الرضى في الحياة الزوجية.

وقد أكد الأزواج العاملون والزوجات العاملات الذين شاركوا في الدراسة أن سعادتهم في حياتهم العملية ووظائفهم لها التأثير الكبير في الشعور بالسعادة الغامرة في الحياة الزوجية، وأن الرضى بالوظيفة والاطمئنان إلى الوضع المستقبلي يزيد من السعادة الزوجية.

وأثبتت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأميركية أن السعادة الزوجية والرضى عن الشريك يأتيان في المقام الأول من خلال التطور والتقدم في الوظيفة خاصة بالنسبة إلى الرجال، حيث أن النساء يشعرن بالسعادة الغامرة عندما يرين نجاح أزواجهن في حياتهم الوظيفية. وجدت دراسة ألمانية حديثة أن الخلافات في محيط العمل غالبا ما تتسبب في شجار وخلافات بين الأزواج.

وأكدت الدراسة التي أجريت على 1038 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و 69 عاما أن أكثر من 75 بالمئة من الرجال والنساء يتمنون أن ينصت شريك الحياة إليهم عندما يتحدثون عن مشاكلهم في العمل دون أن يحاول تقديم اقتراحات لحل تلك المشاكل. وكشفت أيضا أن غالبية الأشخاص يتمنون أن ينعموا بقسط من الراحة والهدوء بعيدا عن الأسئلة والاستفسارات بعد يوم عمل شاق ومجهد.

واستندت الدراسة إلى استطلاع للرأي حيث قال 75 بالمئة من النساء و66 بالمئة من الرجال في استطلاع للرأي أن ضغوط العمل التي يتعرضون لها غالبا ما تنعكس على علاقاتهم بشريك الحياة وتؤدي إلى وقوع شجار بينهما.

على صعيد آخرأكد باحثون سويديون أن الحياة الزوجية السعيدة والمتوازنة تخفف من تأثير ضغط العمل على الصحة.

وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة كريستين أندرس ارنتن من جامعة غوتبرغ إن”الحياة الزوجية السعيدة تخفف من التأثيرات السلبية لهذا النوع من الضغط على صحتنا .. لكن إذا كانت العلاقة لا تسير على ما يرام فإن التأثيرات السلبية على العكس تزداد!”.

وأظهرت الدراسة التي شملت 900 رجل و امرأة، أن النساء اللواتي هن في علاقة صعبة يصبن أكثر بالضيق النفسي والضغط والأرق مقارنة بالنساء اللواتي لديهن علاقة زوجية سعيدة.

في حين أن الرجال الذين يصفون علاقاتهم مع الشريكة على أنها متوسطة هم الأكثر عرضة للإصابة بالإحباط والضيق النفسي مقارنة بالرجال الذين يصفون علاقاتهم الغرامية بأنها سيئة أو جيدة.

وأوضحت اندرس ارنتن خلال عرضها للدراسة أن “تفسير ذلك هو أن الرجال الذين لديهم علاقة عاطفية متوسطة يبذلون جهودا كبيرة لجعلها أفضل، وإذا كانت على العكس سيئة فيتم الاكتفاء بملاحظة ذلك والتوصل إلى استنتاج أنه لا يمكن القيام بأي شيء”. وأشارت الدراسة كذلك إلى أن آثار الضغط النفسي في الحياة اليومية تبدأ طفيفة ولا يمكن ملاحظتها في البداية، موضحة أيضا أن الشخص الذي يعاني من الضغط النفسي يتكيف مع التبدلات الحاصلة إلى أن تصل إلى درجة من الاختلال تجعل القبول بالواقع يتطلب جهودا كبيرة. وحذرت دراسة أجريت في فنلندا من أن ضغوط العمل قد تصيب الإنسان في سن مبكرة بأمراض خطيرة مثل الأزمات القلبية وجلطة المخ.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية طب الأمراض النفسية الجسمانية أن الرجال الذين يعملون في وظائف مشحونة بالتوتر ربما يكونون معرضين بالفعل لخطر الإصابة بتصلب في الشرايين بوصولهم إلى سن الثلاثين.

وشملت الدراسة عينة تتكون من 1020 رجلا وامرأة، يبلغ متوسط أعمارهم 32 عاما، أجابوا عن أسئلة عن ظروف عملهم وأجريت لهم اختبارات بالموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية في الرقبة.

وعرف الباحثون التوتر الوظيفي بأنه العمل الذي يضع مطالب كبيرة على الموظفين ولكنه لا يتيح لهم استقلالا أو حرية الحركة في إنجاز مهامهم.

وبوجه عام فقد ظهرت لدى الرجال الذين أشارت التقديرات إلى تعرضهم لضغوط وظيفية عالية، زيادة سمك جدار الشريان السباتي والذي قد يمثل المرحلة الأولى للتصلب. جاء ذلك مع الأخذ في الحسبان عادات التدخين والوزن ومستويات التدريبات البدنية والعوامل الأخرى لدى هؤلاء الرجال في ما يتعلق بصحة شرايين القلب. وقالت الطبيبة ليزا كيلتيك انجاز رئيسة فريق البحث من جامعة هلسنكي إن الأسباب المحتملة تتراوح بين التأثيرات المباشرة للتوتر على الجهاز العصبي وتفسيرات غير مباشرة منها أن الذين يعملون بوظائف مشحونة بالتوتر ربما ليس لديهم وقت يذكر لممارسة التمرينات الرياضية أو لديهم عادات غذائية أضعف.

لكن الدراسة أظهرت أن ضغوط العمل غير مرتبط ببداية التصلب بين الشابات وبصفة عامة يصاب الرجال بتصلب الشرايين في سن مبكرة عن النساء.

ورأت الطبيبة الفنلندية أن في هذه السن المبكرة يميل الرجال لأن يكونوا أكثر مشاركة في وظائفهم من النساء اللواتي تحصل الكثيرات منهن على إجازة لرعاية الأطفال.

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء

---

hgqy' td hgulg dsgf suh]m hgH.,h[ hglk.g

[هو الحق]

فعلا صحيح ماورد في اعلاه
حيث العمل يسبب الضغط وبعض المشاكل لكلا المتزوجين من الجنسين

كل الشكر والتقدير على ايراد الدراسه

[طبع الشمع]

شكرا على مروركم الرائع