:: قصيدة لــ العباس | الشاعر المُبدع محمَّد الحرزي ::

[النبأ العظيم]

:: قصيدة لــ العباس | الشاعر المُبدع محمَّد الحرزي ::

:: قصيدة لــ العباس | الشاعر المُبدع محمَّد الحرزي ::

يوم الطفوف وياتعســــــــاً إذا لطمتْ
على سوى الطفِ فوق الوجنتين يدي
وَ ويل عيني إنْ لم تبكهِ حمـــــــــماً
من قلب قلبي حشاً في الوجدِ متقدِ
لغيرهِ قد وجدتُ الحزن منقصـــــــةً
ودونهُ قد رأيتُ العيــــــشَ ذا أودِ
وذاك لا سفهٌ ، كلا ولا شيـــــــةٌ
ولا نقيصـــــــةُ حظ العقل بالرشــــدِ
لكنه المكثُ بعدَ السيلِ حينَ طمأ
في الأرض مايزَ بين النفــــعِ والزبَدِ
فهاكها (زينبَ الحوراء) لعلعــــةً
تُزجى العناء على بحرٍ من الرغـــــدِ
تُنشي المراثيَ إلا أنهــــــــــا مِــــدَحٌ
ذكرى (أبي الفضلِ) في أحشاء منتهدِ
حَجرٌ على غيرهِ ذكرُ الوفا أبــــداً
إذْ لم يدعْ في الوفا جهداً لمجتهــــــــدِ
ولنْ يُرى مثلهُ يومَ الإخـــــــاءِ فتىً
إلا أبــــــــوهُ ولـــولاهُ لــــ قلتُ زدِ
فردٌ ولو بعضهُ في الخلقِ كُلِهُمُ
ألفيتَ كلاً نبياً في الأنام هدي
وأروعٌ لو قطعتَ الدهرَ مفتكراً
فيهِ ظللتَ على بــــــــدءٍ بلا عوَدِ
ومن يكنْ دهرهُ من صُنــــعِ همّتهِ
أنالكَ القُربُ منهُ حــــــالَ مُبتعـــدِ
وكيفَ تسمو لهُ أسمى النفوسِ وقدْ
فدّاهُ بالنفسِ وجهُ الواحدِ الأحدِ
هَولٌ تحيطُ بهِ الأهوالُ حيثُ سرى
حتى ولو سارَ في الأوهامِ والخلَدِ
مستأسد البأس مأمونُ الجوار سمى
كأنهُ الدهرُ في رفقٍ وفي جلَدِ
لو أنذرَ الشمسَ يوماً ما بمعركةٍ
لــ أمستْ الناسُ في ليلٍ إلى الأبدِ
تُريكَ سطوتهُ بالأمس بطشَ غدٍ
كما يُريكَ نداهُ الأمنَ بعدَ غدِ
إنْ لمْ يكُنْ من (بني الزهراءِ) فهوَ لهمْ
كالظلِ .. والظلُ يحكي هيكلَ الجسدِ
فأينَ موسى وقد نُودي بواديِ طِوى
أمناً ونعليكَ فأخلع فيهِ وارتشـــدِ
منَ الذي خلعَ الكفينَ حـــينَ دُعي
لدى الإخـــــــاء ولبَّى غيرَ مُبتعدِ
يدٌ كأن قد شئتْ في المجدِ صاحبها
لذا هوت قبلهُ دينـــــــــــاً ولم تِحِـــدِ
(عبـَّـاسُ) لمَّا أتتهُ زينبٌ وشكتْ
ضجتْ أراملُ جيش الكفر في البلدِ
أُخيَّ مثلكَ عــــارٌ لو دُعي لـــ بلاء
والفضلُ في الجود قبلَ السؤلِ أن تجُدِ
فقرّبَ المهرَ وانتـــاشَ اللواء وتلا
( اليوم قد خُلقَ الإنسان في كبَدِ)
وراح يعدو إلى جيشِ العِداء غضِباً
أفديهِ مُحتشِــــداً يعدو لــ مُحتشدِ
فلو رأتهُ النصـــــــارى يومَ غارتهِ
قـــــــالتْ ( هوَ اللهَ لمْ يُولــدْ ولمْ يلِدِ)
عالٍ على متنِ عالٍ في الهياج علا
تظنهُ ناجـــــداً في متنٍ منتجِـــدِ
يسطو على الجمع لا نِكْسٌ ولا وَجِلٌ
تظنـــــهُ الجمعَ في أثوابِ منفردِ
لما ألتقتـهُ الأعــــــادي قال قائلها
إنَّ الشجاعةَ تُردي كثرةَ العددِ
كأنْمـــا اللهُ أنشأه ليُعلمــــــــنا
أنَّ المنيـــةَ للإنسان في رصَـــــدِ
وأغلبٌ لا تراهُ ضـــاحكاً أبداً
إلا وصمصامهُ يبكي على القِدَدِ
ترى بهِ (حيدر الكرار) في أحدٍ
و(حمزةَ) الأسد المخشيّ في أُحـــدِ
واللهِ لولا نفــــــــاذُ الموتِ فيــــهِ لما
أبقى لــ آلِ الخنــــــا لحداً لمُلتَحِـــدِ
قُلْ لــ القيـــــــــامةِ قومي بعدَ مقتـــلهِ
كي لا تُرى (زينبٌ) مدميّةَ العضُدِ
كيْ لا تُرى في السِبَى نسوانُ حيدرةٍ
يقودها السوطُ من هضمٍ إلى صفدِ
تنعى وليتَ (عليــــاً) كانَ ينظُرها
لقال يا شمسُ عنْ حدِ الحمى ابتعدي
مغلولةَ الكفِ والأعناقِ باكيـةً
نصبَ العيونِ بدتْ محنيــــةَ الكتَدِ
اللهُ يا منْ على رملِ الطفوفِ عدَتْ
وعينها تنفثُ الأحزانَ في العُقـــدِ
تعدو وتندبُ وا غوثـــاهُ صارخةً
وشيخُها نهبُ مســـلولٍ و مُضطردِ
عارٍ على حرِ أرضِ الطفِ منجدلٌ
لهفي عليهِ تريبَ الوجنتينِ صــــدي
لمْ تُبقِ منهُ العدى شلواً لدافنـــــهِ
تسومهُ الخيــــلُ ماتهوى منَ الطَرَدِ
فأينَ عنهُ ليوثُ الغـــــابِ من مُضرٍ
وأينَ فتيانِ علياء بيضـــــــة البلدِ
وأينَ من هــــــاشمٍ بيضٌ وأفئدةٌ
إذا دنى الروعُ قالتْ للنســــورِ فِدِ
أبلغهمُ أنَّ في الرُكبانِ (زينبكم)
ورأسُ سيدكم لبنِ الزناةِ هُدي
وأنَّ قُرآنكم عفّت معالمـــــــــهُ
وغيركم ناصراً واللهِ لمْ يجـــــدِ
...
لـــ الإستماع للقصيدة :/

راقت لي جداً
.
.
.
::

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الشعر الفصيح والخواطر

---

:: rwd]m gJJ hgufhs | hgahuv hglEf]u lpl~Q] hgpv.d

[عاشقة بيت النبي]

موضوع فى قمة الخيااال

طرحت فأبدعت

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق