Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/05/01, 03:23 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي لماذا ينتصر الأشرار ؟!




لانزال نتعرض للسؤال الاشهر على ألسنة الناس , لماذا ينتصر العصاة والمذنبون والأشرار وأهل الفساد , ولماذا يتقدمون , ولماذا يتصدرون القوائم التكنولوجية , والقوى العالمية , في حين يتراجع المؤمنون , وتصيبهم الهزيمة على كل الأصعدة ؟!


وهذا السؤال على شهرته وكثرة تداوله من المهم التصدي له والجواب عليه , بما يناسب , فقد يلقي في قلوب بعض الناس أثرا سلبيا ..


الحقيقة أننا لابد أن نبين ابتداء , أن الحقيقة لها عدة وجوه ومناظير لتكمل صورتها , وأن المنظور الأوحد من جانب قاصر لايكفي في بيان الأمور ولا توصيفها
.

فلابد لنا قبل أن نحكم على الاشياء بهذا المنظور القاصر , أن نعطي لأنفسنا الفرصة الكاملة للرؤية الفوقية المتمتعة بالبصيرة , ورؤية حقائق الاشياء .


فالحياة والآخرة في المنظور الصحيح طريق واحد , ففي الدنيا الاختبار والامتحان , وفي الآخرة الحساب والثواب أو العقاب , فمن نظر للاشياء باعتبار أن الدنيا والآخرة منفصلين فقد نظر من منظور ناقص مغلوط .

ومن ثم , فالناجح ههنا وهو خاسر في الآخرة , لايمكن أن نعده ناجحا ولا فائزا , والغني في الدنيا لسنين قليلة زائلة ثم هو في العذاب الأليم خالدا فيها لايمكن أن نعده من الأغنياء الفائزين , بل من الخاسرين بكل معنى للكلمة , وكذلك المنتصر ههنا لسنوات تمر مرور السحاب , ثم هو مرتكس في الاخرة ذليل مقهور لايمكن أن نعده منتصرا .

وقس على ذلك أيضا ما يتعلق بالاستمتاع , فالمستمتع بالخمر والزنا ههنا في ايام قلائل زائلة , ثم هو مغموس في العذاب , لايمكننا أن نساويه بمن عف نفسه ومنعها عن المحرمات لفترة بسيطة , ففاز برضوان الله سبحانه في الحياة , ثم هو في النعيم الخالد بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
فكيف إذن يقال على من ثبت على منهجه , وصدق وعد ربه , وامتثل مكارم الأخلاق التي اتفق عليها عقلاء العالم , وسعى في الأرض بالخير والصلاح , وبذل للآخرين وأعطى , فصار ينشر الخير والهدى , ويبث المكارم والفضائل , ويعلم الناس القيم والمعالي , ويتقرب إلى ربه بالعبودية مخلصا صادقا , حاملا بين جنبيه قلبا سليما كريما ,, ثم هو لضعفه , ولعدم استجابة الناس لدعوته الكريمة , وانصرافهم عنه , ثم بظلمهم له , وإيذائهم للناس , وتقديمهم المنافع على المبادىء, كيف يقال على من هذا حاله أنه خاسر ؟ ! , الحقيقة أنه بمقياس الحق والخير هو فالح مصلح , منتصر , تارك لآثار الفضل حيثما كان وحيثما حل , بل إن شانئه وخصمه وعدوه هو الخاسر رغم ما ظهر من انتصاراته الزائفة القائمة على الظلم والزور والخديعة والبهتان , والاستمساك بسبيل غير سبيل الله الرحمن .

كذلك على الجانب الآخر , يجب أن نصف الأمور بوصفها الدقيق , فالمؤمنون قد أمرهم ربهم بمنهج عظيم كريم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , ووعدهم بالانتصار إن هم طبقوه واستقاموا عليه .

فإن هم نصروه حق نصره حق فيهم وعده سبحانه وهو لايخلف الميعاد , لكنهم إن لم ينصروا ربهم ولم يرفعوا راية دينهم , ولم يفضلوا ما عنده سبحانه على ما يرغبون فيه من هوى أنفسهم , وإن هم غفلوا ولهو واستحبوا الحياة الدنيا , فستتأخر عنهم المكرمات , وستتراجع عنهم الفضائل والبركات , وسيتأخر عليهم النصر .
كذلك فإن الله سبحانه قد جعل للكون قوانين ونواميس لا يحيد عنها, وجعل أسباباً لكل نتيجة.

فقد ساوى في شأن المادة والأسباب بين جميع الناس, فمن أخذ بالأسباب فقد طبق القانون الكوني, ومن أهملها فقد أهمل الشرط.

لكنه سبحانه وعد المؤمنين بالتوفيق والسداد والرعاية إن هم أطاعوه واتقوه (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً).

إذن فالمؤمن الذي يأخذ بأسباب النجاح الحياتي يتفق فيه أمران, القانون الكوني والتوفيق الإلهي, فيكون عمله مباركاً, ويثاب عليه إن هو أخلص فيه لربه.

وأما غير المؤمنين, فيجازون بحسب جهدهم وعملهم, فالله يعطي الدنيا للمؤمن وغيره إذا هم سعوا إليها, لكنه لا يعطي الآخرة إلا لمن يحب من المؤمنين.

على جانب آخر فبعض الناس يريد الحياة نقية بلا شائبة, صافية بلا كدر, فإن أصابه بلاء انزعج وطار عقله باحثاً عما يمكن أن يفرغ فيه طاقته المكبوتة من أمور الدنيا, ويبحث جاهداً عن زيادة المتاع، ويزداد تعلقه بزخرف الحياة ناسيا التعلق بالله ربه, وقد ذكر الله مثاله ووصف وصفه بدقة القرآن الكريم في آيات تدعو للتدبر, يقول الله تعالى: (ومِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيرٌ اطمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَب عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِك هُوَ الخْسرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِك هُوَ الضلَالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضرُّهُ أَقْرَب مِن نَّفْعِهِ لَبِئْس الْمَوْلى وَلَبِئْس الْعَشِيرُ * إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالِحَاتِ جَنَّتٍ تجْرِى مِن تحْتهَا الأَنْهَرُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ * مَن كانَ يَظنُّ أَن لَّن يَنصرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسبَبٍ إِلى السمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطعْ فَلْيَنظرْ هَلْ يُذْهِبنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ) سورة الحج.
والبعض الآخر –من جانب آخر- يظن أنه كلما تقرب إلى الله سبحانه أقبلت عليه الدنيا, وذهبت عنه الآلام بالكلية, وصفت له الحياة فلا مصيبة ولا مشكلة, ويتوقع أن تكون الدنيا مفتوحة له، والأمور سهلة عليه، ولا إزعاج له في شأن من الشئون, وكلاهما فهم خاطئ.

فقد جعل الله سبحانه من سننه في خلقه أن الحياة لا تصفو من كدر, كما شاء سبحانه أن يبتلي المؤمنين بأنواع الابتلاءات والاختبارات, وكلما كان العبد في إيمانه أقوى وأعلى كلما كان ابتلاؤه أشد واختباره أصعب.


وليس هناك أرقى ولا أعظم مقامًا من مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).بين الناس, وليس هناك أكرم على الله منه, ومع ذلك فقد ابتُلي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وأوذي أشد أنواع الابتلاء والإيذاء.
عن أمير المؤمنين عليه السلام:".. ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبواباً فُتُحاً إلى فضله، وأسباباً ذُلُلاً إلى عفوه".


عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه

عند أبي عبدالله (عليه السلام) البلاء وما يخص الله به المؤمن، فقال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أشد الناس بلاء في الدنيا؟ فقال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر أيمانه وحسن أعماله، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه.

فهذه الأحاديث وغيرها تبين لنا أن الله سبحانه يبتلي أهل الإيمان, ليختبرهم ويعلم الصادق من الكاذب, وكذلك ليطهرهم وينقيهم من ذنوبهم حتى يلقوه وما عليهم ذنب.
فعلينا أن نُري الله منا خيرًا, وأن نصبر في ابتلاءاته واختباراته سبحانه, وأن نعلم أن فيها خيرًا كبيرًا لنا وحكمة عظيمة لا ندركها, فنرضى بكل ما أصابنا الله به ولنسلم به ولنصبر عليه وليلهج لساننا بحمده -عز وجل- في كل حال.

قال سبحانه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:3].



glh`h dkjwv hgHavhv ?! hgHsvhv



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 2017/05/01 الساعة 04:13 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, الأسرار, ينتصر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
للمرتضى انصار نرفض الأشرار الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي القصائد الحسينية 5 2016/09/20 11:39 PM
سر الأسرار في آية الغار أبو زينب اليمني الحوار العقائدي 47 2016/07/18 10:18 PM
كراسي على شكل الأزرار النبأ العظيم الاثـــاث والــديــكــورآت 3 2014/04/18 11:11 AM
طفلك وكالة أنباء.. علميه عدم بث الأسرار ..؟؟ شيعة الحسين الأمومة والطفل 2 2013/12/29 08:01 AM
الأسرار الصحية للإفطار على تمر النبأ العظيم شهر رمضان المبارك 2 2013/07/14 01:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |