Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم > قصص الأنبياء والمرسلين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/06/20, 09:21 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي إبراهيم عليه السلام أول الموحدين

إبراهيم عليه السلام أول الموحدين

أوصاف إبراهيم عليه السلام في القرآن

تكرر ذكر النبي إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم ما يقارب السبعين مرة وذكره الله تعالى بأوصاف في العديد من آياته، فهو:

1- من آتاه الله رشده من قبل ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾1.

2- هو من اصطفاه الله تعالى ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين﴾2.

3- وهو الذي أراه الله ملكوت السموات والأرض ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ﴾3. وهو خليل الله ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾4.

45

4- وهو الحليم الأواه المنيب ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾5.

5- وهو الإمام ﴿وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾6.

6- وجعل النبوَّة في ذريته ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ﴾7.



قصة التوحيد على لسان إبراهيم عليه السلام

يحدثنا القرآن عن إبراهيم عليه السلام وحواره مع قومه ودعوته لهم لتوحيد الله واعتماده على الاستدلال على ضرورة عبادة الله وحده، لأنه هو الغني عن العالمين وأما غيره من الأرباب المزعومين فإنهم ناقصون لا يملكون كمال الربوبية قال تعالى:

﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾8.

الآيات التالية تشرح لنا استدلال إبراهيم من أفول الكواكب والشمس على عدم صحة كونها آلهة من دون الله، فعندما غطى ستار الليل المظلم العالم كله، ظهر أمام بصره كوكب لامع وقد ورد في الروايات أنه كوكب الزهرة،

46

ويطرح إبراهيم عليه السلام السؤال: هل يكون هذا رباً؟ ولكنه إذ رآه يغرب، قال: لا أحب الذين يغربون، ومرةً أخرى رفع عينيه إلى السماء، فلاح له القمر في وسط السماء بضوئه المشع، ويعيد إبراهيم عليه السلام السؤال هل يكون هذا رباً؟ ولكن مصير القمر لم يكن بأفضل من مصير الكوكب من قبله، فقد اختفى وذهب نوره. هنا قال إبراهيم عليه السلام: إذا لم يرشدني ربي إلى الطريق الموصل إليه فسأكون في عداد التائهين. عند ذاك كان الليل قد انقضى، وطلعت شمس النهار، ولما رأى إبراهيم الشمس وغمره نورها الساطع أعاد السؤال ثالثة هل يكون هذا ربا؟ فإنه أكبر وأقوى ضوءاً، ولكنه إذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم أعلن إبراهيم قراره النهائي قائل: يا قوم! لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله، الآن بعد أن عرفت أن وراء هذه المخلوقات المتغيرة المحدودة الخاضعة لقوانين الطبيعة إلهاً قادراً وحاكماً على نظام الكائنات، فاني أتجه إلى الذي خلق السماوات والأرض، وفي إيماني هذا لن أشرك به أحداً، فاني موحدٌ ولستُ مشرك: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.

وأما كيف يكون أفول هذه الكواكب دليلا على عدم صحة كونها رباً فهو:

أولاً: إن الله المربي، كما يستفاد من كلمة "رب" لا بد أن يكون دائماً قريباً من مخلوقاته وأن لا ينفصل عنهم لحظة واحدة، وعليه لا يجوز لكائن يغرب ويختفي ساعات طويلة، بنوره وبركته وتنقطع صلته كليا عن الكائنات الأخرى، أن يكون رباً وإلهاً.

ثانياً: إن كائنا يغرب ويبزغ ويخضع للقوانين الطبيعية، لا يمكن أن يحكم على هذه القوانين ويملكها؟ إنه هو نفسه مخلوق ضعيف يخضع لأوامرها وغير قادر على أدنى انحراف عنها.

47

الدعوة إلى الله تعالى

انطلق إبراهيم عليه السلام لدعوة قومه إلى توحيد الله عز وجل، وقد خاض إبراهيم عليه السلام هذه الدعوة بمحاورة قومه وبيان بطلان ما يعبدونه من أصنام، ويحكي لنا القرآن الكريم عن حوارٍ ثلاثيٍّ خاضه إبراهيم عليه السلام:

أولاً: حواره مع النمرود

لقد ادعى النمرود وهو من ملوك بابل الربوبية ودعا الناس إلى عبادته دون الله عز وجل وتحداه إبراهيم عليه السلام وأثبت عجزه من أن يكون رباً. فأولاً اعتمد إبراهيم عليه السلام على مسألة الموت والحياة التي تهم البشر جميعاً فقال له: ﴿رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾ وأجابه النمرود ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾ فقد قام نمرود هذا باستخدام أسلوب الإيهام والمغالطة لأن الناس يستمعون إلى هذا التحدي الدائر بينه وبين إبراهيم عليه السلام وكيف يثبت قدرته على الموت والحياة وهو عاجز فكان لا بد من حيلة وكانت حيلته هي هذه أن أمر بإحضار سجينين أطلق سراح أحدهما وأمر بقتل الآخر، ثم قال لإبراهيم ولمن كان يشاهد ذلك: أرأيتم كيف أحيي وأميت.

ولكن إبراهيم لم يرد أن يقف ليبين للناس كيف أوقعهم هذا الرجل في الخطأ فتحداه بأمر آخر قَالَ ﴿إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ﴾9.

وكانت نتيجة هذا التحدي ﴿فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾10.

ثانياً: حواره مع قومه

يحدثنا القرآن أيضاً عن حوار إبراهيم عليه السلام مع قومه واعتراضِهِ على عبادتهم للأصنام وأما حجَّة قومه فقد كانت في غاية الضعف وهي إن آباءهم كانوا كذلك

48

وهنا يبطل إبراهيم هذه الحجة فان الإنسان عليه أن يتبع الحق لا الآباء.

والرب الذي ينبغي أن يعبد هو الذي خلق الإنسان والذي إليه يعود أمر هذا الإنسان دون الأصنام سواء كانت أصنام من حجر يصنعها الإنسان بيده أو كانت أصناما بشرية أي من سائر أفراد البشر الذين لا يملكون حولا ولا قوة، وإن تجبروا على الناس وتسلطوا عليهم.

﴿إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَانَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ اللاَّعِبِينَ * قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ﴾11.

ويبين إبراهيم عليه السلام بوضوح صفات الإله الذي ينبغي أن تكون العبادة له:

﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِي * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾12.

ثالثاً: حواره مع أبيه

الحوار الثالث الذي ذكره القران الكريم هو ما دار بين إبراهيم عليه السلام وأبيه آزر (وهو عمه حقيقة واحتراماً له كان يناديه يا أبت) حيث إن إبراهيم عليه السلام توجه بالنصيحة له:

49

﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَانِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً * يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيّاً * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً * قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّ﴾13.

وفي حوار إبراهيم تظهر الشفقة الشديدة على أبيه من العذاب الإلهي ولأجل ذلك أراد أن تكون هذه الشفقة عاملاً لتليين قلب أبيه لعل الهداية تجد طريقها إليه ويعتمد إبراهيم عليه السلام أسلوباً للدعوة امتاز بعدة أمور:

أحدها: أن هذا المعبود الذي يتوجه إليه آزر وقومه لا يسمع ولا يبصر ولا يمكنه أن ينفع الإنسان بشيء وإذا كان كذلك فكيف يكون رباً يعبدُ من دون الله.

ثانيها: إن فطرة الإنسان تقتضي أن يرجع الجاهل بأمرٍ ما إلى من يحيط علماً به وأن على الإنسان أن لا يتكبر على إتباع العلماء وان كانوا أصغر منه أو أقلَّ شأنا منه في سائر الأمور.

ثالثها: إن دعوة الناس إلى الحق لا بد وان تتم دائماً بروح المحبة والشفقة، وهي سمة الأنبياء عليهم السلام وأن مواجهة أهل الضلال مهما اشتدَّت لا ينبغي أن تجعل الداعية إلى الحق شخصاً قاسي القلب ولأجل ذلك خاطب إبراهيم أباه حتى بعد رفضه الشديد للحق بقوله سلامٌ عليك.


حسم الفساد أمر ضروري

لم تنفع دعوة إبراهيم مع أحد من قومه بل أصروا على كفرهم وكذلك ملكهم

50

النمرود وأراد إبراهيم أن يُحدث صدمةً في نفوسهم لعل الغشاء الذي ملأ قلوبهم يزول وتقبل نفوسهم الحق. واستغل إبراهيم فرصة انشغال قومه بعيدٍ لهم فذهبَ إلى هذه الأصنام التي تعبد من دون الله ﴿فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ * فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ * قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون﴾14.

إذا لا بد من تحطيم هذه الأصنام ولكن لا بد وأن يكون في تحطيمها فائدة، ولذا فإن إبراهيمد لم يحطمها ويلوذ بالفرار أو يخفي ذلك بل جاهرهم بحجته التي هي في قناعة كل واحد منهم حجة صحيحة إنهم حجارة عاجزة، ويمكن لأي إنسان أن يحطمها فكيف تكون إلها ورباً؟

51

خلاصة الدرس

- وصف الله إبراهيم في القرآن بأنه من آتاه الله رشده واصطفاه ومن أراه ملكوت السموات والأرض وجعله إماما وجعل النبوة في ذريته.

- يسرد لنا القران استدلال إبراهيم على التوحيد من خلال إثبات أن كل ما عدا الله عز وجل لا يستحق العبادة لاتصافه بالنقصان.

- خاض إبراهيم حوارا مع أطراف ثلاثة:

أ- مع نمرود الذي كان يدعو الناس لعبادته وتحداه إبراهيم بأمرين لا يقدر عليها إلا الله وهما الموت والحياة وان يأتي بالشمس من المغرب فبهت الذي كفر.

ب- مع قومه حيث استدل لهم على بطلان عبادتهم للأصنام بأنها لا تملك لهم نفعا ولا ضراً.

ج- مع أبيه حيث اثبت له بطلان عبادته للأصنام لأنَّ هذه العبادة هي من طاعة الشيطان وفيها العذاب الأليم.

- لما لم تنفع دعوة نوح لقومه كان لا بد حسم الفساد عبر تحطيم الأصنام.

أسئلة حول الدرس

1- كيف اثبت إبراهيم عليه السلام عدم جواز عبادة الكواكب والشمس والقمر؟
2- ما هو دليل إبراهيم عليه السلام على عدم كون نمرود إلها يستحق العبادة؟
3- كيف حاور إبراهيم عليه السلام قومه وما هو دليله على عدم صحة عبادتهم؟
4- لماذا قام إبراهيم عليه السلام بتحطيم الأصنام؟

للحفظ

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾15.

للمطالعة

عن أبي الصلت الهروي أن علي بن الجهم قال للإمام الرضا عليه السلام فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي﴾ فقال الرضا عليه السلام أن إبراهيم عليه السلام وقع على ثلاثة أصناف: صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه فلما جنَّ عليه الليلُ رأى الزهرة فقال ربي على الإنكار والإستخبار فلما أفل الكوكب قال لا أحب الآفلين لأن الأفول من صفات الحدث لا من صفات القديم فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي على الإنكار والإستخبار فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكون من القوم الضالين فلما أصبح ورأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر من الزهرة والقمر على الإستخبار لا على الإخبار والإقرار فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس اني برى مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، وإنما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أنَّ العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض وكان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وأتاه وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه16.

هوامش

1- الأنبياء: 51
2- البقرة: 130 - 131.
3- الأنعام: 75
4- النساء: 125
5- هود: 75
6- البقرة: 124
7- الحديد: 27
8- الأنعام: 75 - 79
9- البقرة: 258
10- البقرة: 258
11- الأنبياء: 52 - 56
12- الشعراء: 69-82
13- مريم: 41- 47
14- الصافات: 91-96
15- البقرة: 258
16- قصص الأنبياء - الجزائري - ص 17 - 18.


Yfvhidl ugdi hgsghl H,g hgl,p]dk hgsghl ugdi



رد مع اقتباس
قديم 2017/11/27, 09:23 AM   #2
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي



توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الموحدين, السلام, عليه, إبراهيم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيد إبراهيم الغمر حفيد الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) طبع الشمع سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/10/09 09:33 PM
السيّدة خديجة عليها السلام كانت السيّدة خديجة ع على دين أبيها إبراهيم عليه رجل متواضع سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 1 2015/06/28 04:04 AM
إبراهيم المجاب حفيد الإمام الكاظم(عليه السلام) طريقي زينبي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2013/11/28 12:04 PM
تهنئة بمناسبة مولود الكعبة سيد الموحدين و يعسوب الدين الأمام علي عليه السلام هو الحق سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 14 2013/05/24 07:57 PM
أدعية نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام تراب البقيع الادعية والاذكار والزيارات النيابية 4 2012/06/20 10:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |