Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/10/12, 11:44 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الإمام الحسین علیه السلام فی ظلال السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





فی السنة النبویة کوکبة ضخمة من الأحادیث نطق بها الرسول العظیم (صلى الله علیه وآله) أبرزت معالم شخصیة الإمام الحسین (علیه السلام) وحددت أبعاد فضله على سائر المسلمین... وقد تضافرت النصوص بذلک، وتواترت وهی على طوائف بعضها ورد فی أهل البیت (علیهم السلام) مما هو شامل للإمام الحسین قطعاً، وبعضها الآخر ورد فیه وفی أخیه الحسن (علیه السلام)، وطائفة ثالثة وردت فیه خاصة، وفیما یلی ذلک:

الطائفة الأولى
أما ما أثر عن النبی (صلى الله علیه وآله) فی فضل عترته ولزوم مودتهم فطائفة کبیرة من الأخبار وفیما یلی بعضها:

1- روى أبو بکر قال رأیت رسول الله (صلى الله علیه وآله): خیم خیمة وهو متکئ على قوس عربیة، وفی الخیمة علی وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام) فقال: (معشر المسلمین أنا سلم لمن سالم أهل الخیمة، وحرب لمن حاربهم وولی لمن والاهم، لا یحبهم إلا سعید الجد، ولا یبغضهم إلا شقی الجد ردیء الولادة)
2- روى زید بن أرقم أن رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال لعلی وفاطمة والحسن والحسین علیهم السلام: (أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) (1).
3- روى أحمد بن حنبل بسنده أن النبی (صلى الله علیه وآله) أخذ بید الحسن والحسین وقال: (من أحبنی وأحب هذین وأباهما، وأمهما کان معی فی درجتی یوم القیامة) (2).
4- روى جابر قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): ذات یوم بعرفات، وعلی تجاهه (ادنو منی یا علی خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسین أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة..) (3).
5- روى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): (النجوم أمان لأهل الارض من الغرق، وأهل بیتی أمان لأمتی من الاختلاف، فاذا خالفتها قبیلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابلیس...) (4).
6- روى زید بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): (إنی تارک فیکم الثقلین ما إن تمسکتم بهما لن تضلوا بعدی أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتی أهل بیتی، ولن یفترقا حتى یردا علی الحوض، فانظروا کیف تخلفونی فیهما...) (5).
إن حدیث الثقلین من أروع الأحادیث النبویة وأکثرها ذیوعاً وانتشاراً بین المسلمین، وقد تکرر هذا الحدیث من النبی (صلى الله علیه وآله) فی مواضع کثیرة نشیر إلى بعضها:

أ- أعلن (صلى الله علیه وآله) ذلک وهو فی حجه یوم عرفة فقد روى جابر بن عبد الله الأنصاری قال: رأیت رسول الله فی حجته یوم عرفى وهو على ناقته القصوى یخطب فسمعته یقول: (یا أیها الناس إنی ترکت فیکم ما إن أخذتم به لن تضلوا کتاب الله وعترتی أهل بیتی..) (6).
ب - أنه (صلى الله علیه وآله) أدلى بذلک فی یوم الغدیر، فقد روى زید بن أرقم قال: نزل رسول الله (صلى الله علیه وآله) (الجحفة) ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى علیه، ثم قال: إنی لا أجد لنبی إلا نصف عمر الذی قبله، وإنی أوشک أن أدعى فاجیب، فما أنتم قائلون؟
قالوا: (نصحت).
قال: (ألیس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق، وأن النار حق؟).
قالوا: (نشهد).
فرفع (صلى الله علیه وآله) یده فوضعها على صدره، ثم قال: (وأنا أشهد معکم) والتفت (صلى الله علیه وآله) إلیهم فقال:
(الا تسمعون؟).
(نعم).
(فإنی فرط على الحوض، وأنتم واردون على الحوض، وإن عرضه ما بین صنعاء وبصرى فیه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا کیف تخلفونی فی الثقلین؟).
فناداه مناد وما الثقلان یا رسول الله؟
قال (صلى الله علیه وآله): (کتاب الله طرف بید الله عز وجل وطرف بأیدیکم فتمسکوا به والآخر عشیرتی) (7) وأن اللطیف الخبیر نبأنی أنهما لن یفترقا حتى یردا علی الحوض، فسألت ذلک لهما ربی، فلا تقدموهما فتهلکوا، ولا تقصروا عنهما، ولا تعلموهما فهم أعلم منکم، ثم أخذ بید علی (علیه السلام) فقال: من کنت أولى به من نفسه، فعلی ولیه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) (8).
ج - أعلن (صلى الله علیه وآله) ذلک وهو على فراش الموت، فقد التفت (صلى الله علیه وآله) إلى أصحابه فقال لهم:
(أیها الناس، یوشک أن أقبض قبضاً سریعاً فینطلق بی، وقد قدمت إلیکم القول معذرة إلیکم إلا إنی مخلف فیکم کتاب ربی عز وجل، وعترتی أهل بیتی، ثم أخذ بید علی فرفعها، فقال هذا علی مع القرآن، والقرآن مع علی لا یفترقان حتى یردا علی الحوض فاسألهما ما خلفت فیهما..) (9).
أن حدیث الثقلین من أوثق الأحادیث النبویة وأوفرها صحة، وقد ذکر المناوی عن السمهودی أنه قال: وفی الباب ما یزید على عشرین من الصحابة(10)، وکلهم قد رووا هذا الحدیث وقال ابن حجر: ولهذا الحدیث طرق کثیرة عن بضع وعشرین صحابیاً(11).
ویدل هذا الحدیث دلالة صریحة واضحة على حصر الإمامة فی أهل البیت (علیهم السلام) وعلى عصمتهم من الآثام والأهواء لأن النبی (صلى الله علیه وآله) قرنهم بکتاب الله العظیم الذی لا یأتیه الباطل من بین یدیه ولا من خلفه، ومن الطبیعی أن أی إنحراف منهم عن الدین یعتبر افتراقاً عن الکتاب العزیز، وقد صرح (صلى الله علیه وآله) بعدم افتراقهما حتى یردا علیه الحوض فدلالته على العصمة ظاهرة جلیه لا خفاء فیها، کما أکد النبی (صلى الله علیه وآله) فی هذا الحدیث على أمته أن لا تتقدم علیهم، وأن تسلم إلیهم قیادتها لئلا تهلک فی مجال هذه الحیاة والبحث عن معطیات هذا الحدیث الشریف یستدعی وضع کتاب خاص فیه، وقد عرض جماعة من العلماء بصورة موضوعیة وشاملة للبحث عنه(12).

7- روى أبو سعید الخدری، قال: سمعت النبی (صلى الله علیه وآله) یقول: (إنما مثل أهل بیتی فیکم کسفینة نوح من رکبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بیتی فیکم مثل باب حطة فی بنی اسرائیل من دخله غفر له..) (13).
وفی هذا الحدیث دعوة خلاقة وملزمة إلى التمسک بالعترة الطاهرة فإنه ضمان لنجاة الأمة وسلامتها، کما أن فی البعد عنها غوایة وهلاکاً، یقول الإمام شرف الدین فی بیان هذا الحدیث:
(وأنت تعلم أن المراد من تشبیههم (علیهم السلام) بسفینة نوح أن من لجأ إلیهم فی الدین فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم نجا من عذاب النار ومن تخلف عنهم کان کمن آوى (یوم الطوفان) إلى جبل لیعصمه من أمر الله، غیر أن ذاک غرق فی الماء، وهذا فی الحمیم - والعیاذ بالله - والوجه فی تشبیههم (علیهم السلام) بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلک الباب مظهراً من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحکمه، وبهذا کان سبباً للمغفرة.
هذا وجه الشبه، وقد حاوله ابن حجر إذ قال: - بعد أن أورد هذه الأحادیث وغیرها من أمثالها -.
(ووجه تشبیههم بالسفینة أن من أحبهم وعظمهم شکراً لنعمة شرفهم وأخذ بهدی علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلک غرق فی بحر کفر النعم، وهلک فی مفاوز الطغیان إلى أن قال: (وباب حطة - یعنی ووجه تشبیههم بباب حطة - أن الله جعل دخول ذلک الباب الذی هو باب أریحا أو بیت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة، وجعل لهذه الأمة مودة أهل البیت سبباً لها..) (14).
واستدل المتکلمون من الشیعة بهذا الحدیث على حصر الإمامة فی أهل البیت (علیهم السلام) لأن النبی (صلى الله علیه وآله) جعلهم کسفینة نوح تمیزاً لهم عن غیرهم فالرجوع إلیهم سبب للنجاة والتخلف عنهم سبب للضلالة والهلاک.

8- قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولایة لآل محمد أمان من العذاب) (15).
9- قال (صلى الله علیه وآله): (من مات على حب آل محمد مات شهیداً، إلا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، الاومن مات على حب آل محمد مات تائباً، إلا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستکمل الإیمان، إلا ومن مات على حب آل محمد بشره ملک الموت بالجنة ثم منکر ونکیر، إلا و من مات علىحب آل محمد یزف إلى الجنة کما تزف العروس إلى بیت زوجها، إلا ومن مات على حب آل محمد فتح فی قبره بابان إلى الجنة، إلا ومن مات على حب آل محمد جعل قبره مزار ملائکة الرحمة، إلا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، الا و من مات على بغض آل محمد جاء یوم القیامة مکتوباً بین عینیه: آیس من رحمة الله...) (16).
لقد دعا الرسول (صلى الله علیه وآله) إلى موالاة عترته، وأن نکن لهم فی اعماق نفوسنا أصدق آیات الحب والولاء، وأن یکون ذلک مستمراً حتى آخر لحظة من حیاتنا.
10- قال (صلى الله علیه وآله): (اجعلوا أهل بیتی منکم مکان الرأس من الجسد، ومکان العینین من الرأس، ولا یهتدی الرأس إلا بالعینین) (17).
11- قال (صلى الله علیه وآله): (لا تزول قدما عبد - یوم القیامة - حتى یسأل عن أربع عن عمره فیما أفناه، وعن جسده فیما أبلاه، وعن ماله فیما أنفقه، ومن أین أکتسبه، وعن محبتنا أهل البیت) (18).
12- قال (صلى الله علیه وآله): (من سره أن یحیا حیاتی، ویموت مماتی، ویسکن جنة عدن غرسها ربی، فلیوال علیاً من بعدی، ولیوال ولیه، ولیعتد بأهل بیتی من بعدی فإنهم عترتی، خلقوا من طینتی، ورزقوا فهمی وعلمی، فویل للمکذبین بفضلهم من أمتی، القاطعین فیهم صلتی، لا أنالهم الله شفاعتی) (19).
13- قال علی (علیه السلام) أخبرنی رسول الله (صلى الله علیه وآله)، إن أول من یدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسین، قلت یا رسول الله فمحبونا قال: من ورائکم(20).
14- روى أبو سعید الخدری أن النبی (صلى الله علیه وآله) دخل على فاطمة (علیها السلام)، فقال: إنی وإیاک وهذا النائم - یعنی علیاً، وهما - یعنی الحسن والحسین - لفی مکان واحد یوم القیامة(21).
هذه بعض الأحادیث التی أثرت عن النبی (صلى الله علیه وآله) فی فضل عترته والمتأمل فیها یطل على الغایة التی ینشدها (صلى الله علیه وآله) وهی جعل القیادة الإسلامیة بید أئمة أهل البیت (علیهم السلام) الذین آثروا طاعة الله على کل شیء حتى لا تزیغ الأمة فی مسیرتها عن طریق الهدى والصلاح، ولا تنحرف عن سلوکها عما أمر الله به وتشیع فی أوساطها العدالة والحق، ویسند الطریق أمام القوى الباغیة من أن تنزو على منابر الحکم والخلافة الإسلامیة.

الطائفة الثانیة
وحفلت مصادر السیرة النبویة والأحادیث بحشد کبیر من الأخبار التی أثرت عن النبی( ص) فی حق السبطین (علیه السلام) ومدى أهمیتهما ومقامهما الکریم عنده ونعرض فیما یلی لبعضها:

1- روى أبو أیوب قال: دخلت على رسول الله (صلى الله علیه وآله) والحسن والحسین (علیهما السلام) یلعبان بین یدیه (أو فی حجره) فقلت: یا رسول الله أتحبهما؟ فقال: وکیف لا أحبهما!! وهما ریحانتای من الدنیا أشمهما(22).
وقد اضفى الرسول (صلى الله علیه وآله) علیهما لقب الریحانتین فی مواطن عدیدة ونشیر إلى بعضها:

أ- روى سعید بن راشد قال: جاء الحسن والحسین (علیه السلام) یسعیان إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله) فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فضمه إلى إبطه الأخرى وقال: هذان ریحانتای من الدنیا من حبنی فلیحبهما(23).
ب - قال سعد بن مالک: دخلت على النبی (صلى الله علیه وآله) والحسن والحسین یلعبان على ظهره فقلت: یا رسول الله أتحبهما؟ فقال: ومالی لا أحبهما وانهما ریحانتای من الدنیا؟ (24).
ج - روى أنس بن مالک قال: دخلت (أو ربما دخلت) على رسول الله (صلى الله علیه وآله) والحسن والحسین یتقلبان على بطنه، ویقول: ریحانتی من هذه الأمة(25).
د - روى أبوبکرة قال: کان الحسن والحسین علیهما السلام یثبان على ظهر رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی الصلاة فیمسکهما بیده حتى یرفع صلبه، ویقومان على الأرض، فلما فرغ أجلسهما فی حجره ثم قال: إن إبنی هذین ریحانتای من الدنیا(26).
هـ - روى جابر أن رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال لعلی بن أبی طالب (علیه السلام): سلام علیک یا أبا الریحانتین، أوصیک بریحانتی من الدنیا خیراً فعن قلیل ینهد رکناک، والله خلیفتی علیک، قال فلما قبض النبی (صلى الله علیه وآله) قال علی (علیه السلام): هذا أحد الرکنین اللذین قال النبی (صلى الله علیه وآله)، فلما ماتت فاطمة (علیه السلام)، قال علی: هذا الرکن الآخر الذی قال النبی (صلى الله علیه وآله) (27).
و- روى البخاری بسنده عن ابن أبی نعم قال: کنت شاهداً لابن عمرو وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا یسألنی عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبی (صلى الله علیه وآله) وسمعت النبی (صلى الله علیه وآله) یقول: هما ریحانتای من الدنیا(28).

2- روى انس بن مالک قال: سئل رسول الله (صلى الله علیه وآله) أی أهل بیتک أحب إلیک؟ قال (صلى الله علیه وآله) الحسن والحسین، وکان یقول لفاطمة: ادعی ابنی فیشمهما ویضمهما الیه(29).
3- روى ابن عباس قال: بینا نحن ذات یوم مع النبی (صلى الله علیه وآله) إذ اقلبت فاطمة (علیها السلام) تبکی فقال لها رسول الله (صلى الله علیه وآله): فداک أبوک، ما یبکیک؟ قالت: إن الحسن والحسین خرجا، ولا أدری أین باتا، فقال لها رسول (صلى الله علیه وآله): لا تبکین فإن خالقهما ألطف بهما منی ومنک، ثم رفع یدیه، فقال: أللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرائیل، وقال: یا محمد لا تحزن فإنهما فی حظیرة بنی النجار نائمان، وقد وکل الله بهما ملکاً یحفظهما، فقام النبی ومعه أصحابه حتى أتى الحظیرة فاذا الحسن والحسین (علیهما السلام) معتنقان نائمان، وإذا الملک الموکل بهما قد جعل أحد جناحیه تحتهما والآخر فوقهما یظلهما، فأکب النبی یقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم جعل الحسن على عاتقه الأیمن، والحسین على عاتقه الأیسر، فتلقاه أبوبکر، وقال: یا رسول الله ناولنی أحد الصبیین أحمله عنک، فقال (صلى الله علیه وآله): نعم المطی مطیهما ونعم الراکبان هما وأبوهما خیر منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله (صلى الله علیه وآله) على قدمیه، وهما على عاتقیه، ثم قال:
(معاشر المسلمین، ألا أدلکم على خیر الناس جداً وجدة؟).
فقالوا: بلى یا رسول الله.
قال (صلى الله علیه وآله): الحسن والحسین جدهما رسول الله (صلى الله علیه وآله) خاتم المرسلین، وجدتهما خدیجة بنت خویلد سیدة نساء أهل الجنة.
ثم قال (صلى الله علیه وآله): الا أدلکم على خیر الناس عماً وعمة؟!!
قالوا: بلى یا رسول الله.
قال(صلى الله علیه وآله): الحسن والحسین عمهما جعفر بن أبی طالب، وعمتهما أم هانئ بنت أبی طالب.
ثم قال (صلى الله علیه وآله): أیها الناس، ألا أدلکم على خیر الناس خالاً وخالة؟
قالوا: بلى یا رسول الله.
قال (صلى الله علیه وآله): الحسن والحسین خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زینب بنت رسول الله.
ثم قال (صلى الله علیه وآله) اللهم، انک تعلم أن الحسن والحسین فی الجنة، وعمهما فی الجنة، وعمتهما فی الجنة، ومن أحبهما فی الجنة، ومن أبغضهما فی النار(30).
وهذا الحدیث الشریف دل بوضوح على مدى حبه صلى الله علیه وآله لسبطیه، وأنهما أحب أهل بیته الیه، کما أنهما أفضل الناس نسباً وحسباً وأن من أحبهما ینزل معهم مقاماً کریماً فی الفردوس.
4- روى عمر قال: رأیت الحسن والحسین (علیهما السلام) على عاتقی النبی (صلى الله علیه وآله): فقلت: نعم الفرس تحتکما، فقال النبی (صلى الله علیه وآله): ونعم الفارسان هما(31) وبهذا المضمون روى جابر قال: دخلت على النبی (صلى الله علیه وآله): والحسن والحسین على ظهره وهو یقول: (نعم الجمل جملکما،
ونعم العدلان انتما) (32) وقد نظم ذلک السید الحمیری بقوله:
أتى حسناً والحسین الرسول***وقد بــــــــرزا ضحوة یلعبان
فضمهمــــــــا وتفــــداهـــــما***وکــــــانا لدیه بـــذاک المکان
ومرا وتحتهمـــــا عــــاتـــقاه***فنعم المطـــــیة والراکبــــان

5- روى أبو سعید الخدری قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): (الحسن والحسین سیدا شباب أهل الجنة)...) (33).
6- روى سلمان الفارسی قال: سمعت رسول الله (صلى الله علیه وآله) یقول: (الحسن والحسین ابنای من أحبهما أحبنی، ومن أحبنی أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضنی، ومن أبغضنی أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار..) (34).
7- کان النبی (صلى الله علیه وآله): یخطب فجاء الحسن والحسین وعلیهما قمیصان أحمران وهما یمشیان، ویعثران فنزل (صلى الله علیه وآله) عن المنبر فحملهما ووضعهما بین یدیه، وقال: صدق الله إذ یقول: (إنما أموالکم وأولادکم فتنة) لقد نظرت إلى هذین الصبیین وهما یمشیان، ویعثران فلم أصبر حتى قطعت حدیثی، ورفعتهما..) (35).
8- روى یعلی بن مرة قال: جاء الحسن والحسین یستبقان إلى رسول الله فضمهما وقال: (ان الولد مبخلة مجبنة..) (36).
9- قال (صلى الله علیه وآله): (الحسن والحسین سبطان(37) من الاسباط..) (38).
10- روى أنس أن النبی (صلى الله علیه وآله) قال: (أحب أهل بیتی إلی الحسن والحسین..) (39).
11- روى أنس قال سئل النبی (صلى الله علیه وآله) أی أهل بیتک أحب الیک؟ قال: (الحسن والحسین) وکان یقول لفاطمة: ادعی لی ابنیّ فیشمهما ویضمهما إلیه..) (40)
12- قال (صلى الله علیه وآله): (الحسن والحسین امامان إن قاما وإن قعدا..) (41).
لقد أضفى النبی (صلى الله علیه وآله) على ریحانتیه حلة الإمامة، وجعلها من ذاتیاتهما سواء أقاما بالأمر، وتقلدا شؤون الخلافة أم لا.

الولاء العمیق:
وذکر الرواة بوادر کثیرة تدل على مدى تعلق النبی (صلى الله علیه وآله) بسبطیه وشدة حبه لهما، وفیما یلی بعضها:

1- إنه کان إذا غاب عنه الحسن والحسین اشتد شوقه إلیهما، وأمر بمن یدعوهما إلیه فیأخذهما، ویشمهما، ویضمهما إلى صدره(42).
2- قال عبد الله بن جعفر: کان رسول الله (صلى الله علیه وآله) اذا قفل من سفر تلقى بی أو بالحسن أو بالحسین(43).
3- وبلغ من حبه (صلى الله علیه وآله) لسبطیه أنه قبل بیعتهما له ضمن الثلاثة الصغار الذین بایعوه من أهل البیت، هما مع ابن عمهما عبد الله بن جعفر ولم یبایع صغیراً قط إلا هم(44).
4- وکان (صلى الله علیه وآله) یحملهما على دابته فیجعل أحدهما قدامه والآخر خلفه.. (45).
5- وبلغ من حنانه (صلى الله علیه وآله) وعطفه على سبطیه أنه کان یصلی العشاء فاذا سجد وثبا على ظهره، فاذا رفع رأسه أخذهما أخذاً رقیقاً فیضعهما على الأرض فاذا عاد، عادا، حتى اذا قضى صلاته أقعدهما على فخذیه.. (46).
لقد أولى النبی (صلى الله علیه وآله) سبطیه رعایته ومحبته لیری المسلمین مدى مکانتهما عنده حتى تخفض لهما جناح المودة، وتقلدهما قیادتها الروحیة والزمنیة لیسیرا بها إلى مدارج الحیاة الکریمة التی یجد فیها الإنسان جمیع ما یصبو الیه.

الطائفة الثالثة
وتواثرت الأخبار التی أثرت عن النبی (صلى الله علیه وآله): فی فضل ریحانته الإمام الحسین (علیه السلام) وهی تحدد معالم شخصیته، کما تحمل جانباً کبیراً من إهتمام الرسول (صلى الله علیه وآله) به، وفیما یلی بعضها:
1- روى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): (من أراد أن ینظر إلى سید شباب أهل الجنة فلینظر إلى الحسین ابن علی..) (47).
2- روى أبو هریرة قال: رأیت رسول الله صلى الله علیه وآله وهو حامل الحسین بن علی، وهو یقول: (اللهم أنی أحبه فاحبه) (48).
3- روى یعلى بن مرة قال: خرجنا مع النبی (صلى الله علیه وآله) إلى طعام دعونا له، فاذا حسین یلعب بالسکة فتقدم النبی (صلى الله علیه وآله) وبسط یدیه فجعل الغلام یفر هاهنا، وهاهنا ویضاحکه النبی (صلى الله علیه وآله) حتى أخذه فجعل احدى یدیه تحت ذقنه والأخرى فی فأس رأسه(49) فقبله وقال: (حسین منی وأنا من حسین، أحب الله من أحب حسیناً، حسین سبط من الأسباط..) (50).
ودلل النبی (صلى الله علیه وآله) بهذا الحدیث الشریف على مدى الصلة العمیقة التی بینه وبین ولیده، وأکبر الظن أنه (صلى الله علیه وآله) لم یعن بقوله: (حسین منی) الرابطة النسبیة التی بینه وبینه، وإنما عنى أمراً آخر هو أدق وأعمق فالحسین منه لأنه یحمل روحه وهدیه، ویحمل اتجاهاته العظیمة الهادفة إلى إصلاح الإنسان ورفع مستواه، وتطویر وسائل حیاته على أساس الإیمان بالله الذی یحمل جمیع مفاهیم الخیر والسلام فی الأرض، کما عنى صلى الله علیه وآله بقوله: (وأنا من حسین) أن ما یبذله السبط العظیم من التضحیة والفداء فی سبیل الدین، وما تؤدیه تضحیته من الفعالیات الهائلة فی تجدید رسالة الإسلام، وجعلها نابضة بالحیاة على مر الأجیال الصاعدة فکان النبی (صلى الله علیه وآله) بذلک حقاً من الإمام الحسین فهو المجدد لدینه، والمنقذ له من شر تلک الطغمة الحاکمة التی جهدت على محو الإسلام من خریطة هذا الکون، واعادة مفاهیم الجاهلیة وخرافاتها على مسرح الحیاة، وقد نسف الإمام بنهضته أحلام الأمویین، وأعاد للإسلام نضارته وحیاته، ورفع رایته عالیة خفاقة فی جمیع الأجیال.
کما دلل (صلى الله علیه وآله) على عظمة حفیده بأن أضفى علیه کلمة السبط، وأراد بها أنه أمة من الأمم قائم بذاته، ومستقل بنفسه، فهو أمة من الأمم فی الخیر وأمة من الشرف فی جمیع الأجیال والآباد.
5- روى الصحابی العظیم سلمان الفارسی قال: دخلت على النبی (صلى الله علیه وآله) فاذا الحسین بن علی على فخذه، وهو یلثم فاه، ویقول: (أنت سید ابن سید، أنت إمام ابن إمام أخو إمام، وأبو الأئمة وأنت حجة الله، وابن حجته، وأبو حجج تسعة من صلبک، تاسعهم قائمهم) (51).
6- روى أبو العباس قال: کنت عند النبی (صلى الله علیه وآله) وعلى فخذه الأیسر ابنه ابراهیم، وعلى فخذه الأیمن الحسین بن علی، والنبی تارة یقبل هذا وأخرى یقبل هذا، إذ هبط علیه جبرائیل بوحی من رب العالمین، فلما سرى عنه قال: أتانی جبرائیل من ربی فقال لی: یا محمد إن ربک یقرؤک السلام، ویقول لک: لست أجمعهما لک، فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبى إلى إبراهیم فبکى، ثم قال: إن إبراهیم متى مات لم یحزن علیه غیری، وأم الحسین فاطمة وأبوه علی ابن عمی لحمی ودمی، ومتى مات حزنت ابنتی، وحزن أبن عمی، وحزنت أنا علیه، وأنا أوثر حزنی على حزنهما، یا جبرائیل یقبض إبراهیم، فدیت الحسین بإبراهیم، وقبض إبراهیم بعد ثلاث، فکان النبی (صلى الله علیه وآله) إذا رأى الحسین مقبلا قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثنایاه، وقال: فدیت من فدیته بابنی إبراهیم) (52).
8- روى ابن عباس قال: کان النبی (صلى الله علیه وآله) حامل الحسین على عاتقه، فقال له رجل:
(نعم المرکب رکبت یا غلام!!).
فأجابه الرسول (صلى الله علیه وآله):
(ونعم الراکب هو..) (53).
9- روى یزید بن أبی زیاد قال: خرج النبی (صلى الله علیه وآله) من بیت عائشة فمر على بیت فاطمة فسمع حسیناً یبکی، فالتاع (صلى الله علیه وآله) من ذلک فقال لفاطمة:
(الم تعلمی أن بکاءه یؤذینی..) (54).
10- روى عبد الله بن شداد عن أبیه قال: سجد رسول الله (صلى الله علیه وآله) سجدة أطالها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه یوحى إلیه، فسألناه عن ذلک، فقال:
(کل ذلک لم یکن، ولکن ابنی ارتحلنی فکرهت أن أعجله حتى یقضی حاجته...) (55).
هذه بعض الأخبار التی أثرت عن النبی (صلى الله علیه وآله) فی ریحانته وهی أوسمة شرف ومجد قلده بها، اشعاراً منه بأن ظله، وحقیقته ستمثل فی هذا الطفل، وسیکون صورة فذة لانسانیته العلیا، وأسراره العظمى.

_________________________
1 - صحیح الترمذی ج 2 ص 319، وروى ابن ماجة فی سننه ج 1 ص 52 أنه (صلى الله علیه وآله) قال: (أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم) ومثله رواه الحاکم فی مستدرکه ج 3 ص 149، وابن الأثیر فی أسد الغابة ص 523، ورواه أحمد فی مسنده ج 2 ص 442 بسنده عن أبی هریرة، وکذلک رواه الخطیب البغدادی فی تاریخهص ج 7 ص 36.
2 - مسند أحمد ج 1 ص 77، صحیح الترمذی ج 2 ص 301، وجاء فی تهذیب التهذیب ج 10 ص 430 أن نصر بن علی حدث بهذا الحدیث فأمر المتوکل بضربه ألف سوط، فکلمه فیه جعفر بن عبد الواحد، وجعل یقول له: هذا من أهل السنة، فلم یزل به حتى ترکه.
3- مسند أحمد ج 1 ص 77.
4 - مستدرک الحاکم ج 3 ص 149، وفی کنز العمال ج 6 ص 116، والصواعق المحرقة (ص 111) أنه (صلى الله علیه وآله) قال: (النجوم أمان لأهل الأرض وأهل بیتی أمان لأمتی، ورواه المناوی فی فیض القدیرج 6 ص 297، والهیثمی فی مجمعه ج 9 ص 174.
5- صحیح الترمذی ج 2 ص 308، أسد الغابة ج 2 ص 12.
6- کنز العمال ج 1 ص 48، صحیح الترمذی ج 2 ص 308.
7- فی کنز العمال ج 1 ص 48 لفظ (عترتی).
8- مجمع الهیثمی ج 9 ص 163.
9- الصواعق ص 75.
10- فیض القدیر ج 3 ص 14.
11- الصواعق ص 136.
12- یراجع فی ذلک المراجعات ص 49 - ص 52 الأصول العامة للفقه المقارن ص 164 - ص 187.
13- مجمع الزوائد ج 9 ص 168، ورواه الحاکم فی مستدرکه ج 2 ص 43 عن حنش عن أبی ذر، ورواه الخطیب البغدادی فی تاریخه ج 2 ص 19 بسنده عن أنس بن مالک، ورواه أبو نعیم فی الحلیة ج 4 ص 306 بسنده عن سعید بن جبیر عن ابن عباس، ورواه المتقى فی کنز العمال بسنده عن ابن الزبیر وابن عباس، ورواه الطبرانی فی کتابیه الأصغر والأوسط عن أبی سعید الخدری.
14- المراجعات ص 54.
15- المراجعات ص 54.
16- المراجعات ص 59 نقله عن الثعلبی فی تفسیر آیة المودة من تفسیره الکبیر.
17- المراجعات ص 58 نقله عن الشرف المؤبد ص 58.
18- المراجعات نقله عن السیوطی فی احیاء المیت والنبهانی فی أربعینه.
19- کنز العمال ج 6 ص 217.
20- مستدرک الحاکم ج 3 ص 151.
21- مستدرک الحاکم ج 3 ص 137.
22- مجمع الزوائد ج 9 ص 181، ورواه الذهبی فی سیر أعلان النبلاء ج 2 ص 189 مع تغییر یسیر، مختصر صفة الصفوة ص62 تاریخ ابن عساکر ج 13 ص 39.
23- ذخائر العقبى ص 124.
24- کنز العمال ج 7 ص 110.
25- خصائص النسائی ص 37 وفی مسند الإمام زید ص 469 الولد ریحانة، وریحانتی الحسن والحسین.
26- کنز العمال ج ص 109.
27- حلیة الأولیاء ج 3 ص 201.
28- صحیح البخاری کتاب الأدب، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 3 ص 183.
29- صحیح الترمذی ج 2 ص 306، فیض القدیر ج 1 ص 148.
30- ذخائر العقبى ص 130.
31- مجمع الزوائد ج 9 ص 182، کنز العمال ج 7 ص 108.
32- کنز العمال ج 7 ص 108، مجمع الزوائد ج 9 ص 182.
33- صحیح الترمذی ج 2 ص 306، مختصر صفة الصفوة ص 62 مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 62، حلیة الأولیاء ج 5 ص 71، تاریخ بغداد ج 9 ص 231، ورواه الحاکم فی المستدرک ج 3 ص 167 بسنده عن ابن عمر قال صلى الله علیه وآله: (الحسن والحسین سیدا شباب أهل الجنة وأبوهما خیر منهما) وبهذا النص ورد فی مسند الإمام زید: وفی الاصابة ج 1 ص 266 روى جهم قال: سمعت رسول الله (صلى الله علیه وآله) یقول: (إن حسناً وحسیناً سیدا شباب أهل الجنة) وفی کنز العمال ج 6 ص 221 الحسن والحسین سیدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبنی، ومن أبغضهما فقد أبغضنی وفی الجامع الکبیر للسیوطی عن ابن عساکر بسنده عن حذیفة أن رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال: أتانی ملک فسلم علی نزل من السماء لم ینزل قبلها فبشرنی أن الحسن والحسین سیدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سیدة نساء أهل الجنة..).
34- مستدرک الحاکم ج 3 ص 166، وبتغییر یسیر رواه الهیثمی فی مجمعة ج 9 ص 111، وکذلک رواه المتقی فی کنز العمال ج 6 ص 221، وفی سنن ابن ماجة عن أبی هریرة قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): (من أحب الحسن والحسین فقد أحبنی، ومن أبغضهما فقد أبغضنی) وفی تهذیب التهذیب فی ترجمة نصر بن علی الأزدی روى علی بن الصواف عن عبد الله بن أحمد أن نصراً حدث أن رسول الله (صلى الله علیه وآله) أخذ بید حسن وحسین فقال: (من أحبنى وأحب هذین وأباهما کان معی فی درجتی یوم القیامة) فلما سمع ذلک المتوکل أمر بضربه ألف سوط، فکلمه فیه جعفر ابن عبد الواحد، وجعل یقول له: هذا من أهل السنة، فلم یزل به حتى ترکه.
35- صحیح الترمذی ج 2 ص 306، صحیح النسائی ج 1 ص 201، مستدرک الحاکم ج 1 ص 287، صحیح أبی داود ج 6 ص 110، مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 354، سنن البیهقی ج 3 ص 218، أسد الغابة ج 2 ص 12، کنز العمال ج 7 ص 168، سنن النسائی ج 3 ص 108.
36- مستدرک الحاکم ج3 ص 168، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 172، ومعنى الحدیث أن الولد یحمل أباه على البخل والجبن.
37- السبطان: تثنیة سبط، وفی لسان العرب ج 9 ص 181 أن السبط أمة من الأمم فی الخیر.
38- کنز العمال ج 6 ص 221، الصواعق المحرقة ص 114، الأدب المفرد، وفی صبح الأعشى ج 1 ص 43 أن الحسن والحسین (علیه السلام) أول من سمیا بالسبطین فی الإسلام.
39- صحیح الترمذی.
40- تیسیر الوصول لابن الدیبغ ج 3 ص 76.
41- بحار الأنوار ج 1 ص 78، وفی نزهة المجالس ج 2 ص 184 أن رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال للحسن والحسین: (أنتما الإمامان ولأمکما الشفاعة) وورد هذا الحدیث فی الاتحاف بحب الأشراف ص 129.
42- صحیح الترمذی.
43- سنن الدارمی ج 2 ص 285.
44- العقد الفرید ج 2 ص 243.
45- صحیح مسلم ج 5 ص 191.
46- مسند الإمام أحمد.
47- تاریخ ابن عساکر ج 13 ص 50، من مخطوطات مکتبة الإمام أمیر المؤمنین، سیر أعلام النبلاء ج 3 ص 190.
48- مستدرک الحاکم ج 3 ص 177، وفی نور الأبصار ص 129 لفظ الحدیث (اللهم إنی أحبه وأحب کل من یحبه).
49- وفی روایة (فوضع احدى یدیه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فیه وهو یقول حسین منى.. الخ).
50- سنن ابن ماجة ج 1 ص 51، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 172، أسد الغابة ج 2 ص 19، تهذیب الکمال ص 71، تیسیر الوصول ج 3 ص 276 مستدرک الحاکم ج 3 ص 177، أنساب الأشراف ج 1 ق1.
51- المراجعات ص 228.
52- تاریخ بغداد ج 2 ص 204.
53- التاج الجامع للاصول ج 3 ص 218.
54- مجمع الزوائد ج 9 ص 201، سیر أعلام النبلاء ج 3 ص 191، المعجم الکبیر للطبرانی، ذخائر العقبى ص 143.
55- تهذیب التهذیب ج 2 ص 346، تیسیر الوصول إلى جامع الأصول ج 3 ص 285، سنن النسائی.




hgYlhl hgpsیk ugیi hgsghl tی /ghg hgskm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/12, 01:39 PM   #2
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

احسنتم وجزاكم الله خيرا


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/12, 05:09 PM   #3
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمام الحسین علیه السلام فی ظلال السنة شجون الزهراء الحوار العقائدي 3 2015/10/06 10:13 PM
الأسباب التي أدت الى خذلان اهل الكوفة نصرة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء رجل متواضع المواضيع الإسلامية 2 2015/09/22 11:45 PM
خطبة الامام علي في كتاب ظهور الامام المهدي عج الرافضيه صبر السنين الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 6 2015/08/21 01:02 PM
لماذا أمهات أکثر الأئمة علیهم السلام من الجواری شجون الزهراء الحوار العقائدي 2 2015/08/19 12:23 AM
أحاديث لكل لبيب حول العلم والتعلم والعلماء والعقل والعقلاء الرافضيه صبر السنين سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/08/01 03:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |