Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/01/04, 11:00 AM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي متى يفلح المؤمنون؟

متى يفلح المؤمنون؟

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}.
إن الآية تبدأ بـ{قد أفلح المؤمنون}.. والفلاح لم يخصص، إن كان للدنيا أو للآخرة.. بل جاء كمعنى عام، ينطبق على الفلاح الدنيوي والأخروي.. فالقرآن أعطى أول درس من دروس الإيمان، بأن من يريد السعادة المنشودة، والإطمئنان القلبي -تلك الضالة التي قد فقدها أهل الدنيا جميعاً، ما عدا المؤمنون- فإن هذه السعادة لايمكنها أن توجد، إلا في ضمن جو الإيمان، لأن السعادة هي حالة من حالات القلب: كالإرتياح، أو الحزن، أو كالإكتئاب، وما شابه ذلك.. وإن الذي خلق القلب والنفس، هو الأدرى بما يدخل السرور والسعادة في هذه النفس.
فإذن، لا يمكن أن تتحقق السعادة والإطمئنان في القلب، إلا بمراجعة الوصفة التي جاءت من قِبل مقلِّب القلوب، بل خالق القلب.. وعليه أن نمتع البدن، فأهل الدنيا أرادوا سعادة النفس، من خلال سعادة البدن.. وبتعبير آخر: من خلال إعطاء البدن ما يشتهيه: كشهوتي البطن، والفرج.. فهاتان الشهوتان، اللتان شغلتا أهل الدنيا: برجالهم ونسائهم.. وهنا تكمن المغالطة، من حيث أنه لا يوجد ارتباط بين عالم البدن، وعالم النفس.. فأن تسعد البطن، والفرج، والجلد، والعين، والأنف، والإذن.. فما علاقته بالنفس؟.. فإذا أكل زيد طعاماً، فهل يشبع عمرو؟.. فالروح والبدن، كزيد وعمرو، فهذا يأكل، والآخر يبقى جائعاً.. فلقد حصل اشتباهاً عند أهل الدنيا، فخلطوا ما بين الجسم والبدن، فتوغلوا في إعطاء المادة والبدن ما يشتهيان.. وبالتالي بقيت الروح دون غذاء، فلم يحققوا شيئاً من مقاصدهم.
{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.. إن هناك فروعا متعددة للدين، والصلاة أحد فروع الدين، التي لها أحكامها.. وإقامة الصلاة هو مقدم على الخشوع، ولكن القرآن الكريم ذكر الأعلى، ليكون الأدنى في ضمنه.. فالإنسان الخاشع، فهو بلا شك مقيم للصلاة في أول الوقت ومحافظ عليها.. ولهذا في ختام هذه السلسلة من الآيات، جاءت هذه الآية الكريمة: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.. فالإنسان الخاشع يستلذ في الصلاة، والحديث مع رب العالمين.. وكأن الله عز وجل -تلك الشخصية المحبوبة- أغلق الأبواب على محبيه، فيتجلى لهم بين فترة وأخرى.. وأما في أوقات الصلاة، فبابه يكون مفتوحا للجميع، بمثابة عاشق بباب من يهواه، وهو ينتظر.. فيُفتح الباب فتحاٍ رسمياً، في اليوم خمس مرات.. ولهذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يشتاق الى أول الصلاة، وكان ويقول: أبرد يا بلال، وكان الأئمة تتلوّن ألوانهم من الوضوء قبل الصلاة، كل ذلك لأن الصلاة عبارة عن إذن بلقاء للمطيع والعاصي.. ولهذا فإن الإنسان العاصي، عندما يدخل الصلاة، ويهتم بأن يخشع في صلاته، بمجاهدات وبمحاولات يصل إلى هذه النقطة من الخشوع.. فإذن، إن من صفات المؤمن الخشوع .
يقول تعالى في آية: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، وفي آية أخرى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.. فالذي لايخشى، ولا يخشع، فهو إنسان لا يعرف الله، وليس له علم بالله عز وجل.. هناك ما يسمى بالإيمان التعبدي.. وكما يقول بعض علماء الأخلاق: إن العلم إذا لم يتحول إلى سكون واطمئنان في القلب، لا يسمى إيماناً.. فالإيمان إيمانٌ إذا أوجب الإطمئنان في القلب.. فالناس قد علموا بالله عز وجل، ولهذا أسلموا، والإسلام هو العلم، والإقرار بالله عز وجل.. أما الإيمان فهي مرحلة أرقى من مرحلة العلم.. فالقلب الذي لا يفوّض أمره إلى الله تعالى، وكذلك القلب الذي يخشى من انقطاع الرزق، والإنسان الذي يخاف المخلوق.. فهذا الإنسان لا يعد مؤمناً بالله عز وجل، لأنه لم يحقق السكينة والإطمئنان في حركة حياته.
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}.. فقهياً لايمكن القول بأن كل صور اللغو محرمة.. فمثلاً: إذا كان الإنسان يقوم بلعبة غير قمارية، ومن دون مرابحة، فمن الناحية الفقهية تكون هذه اللعبة جائزة.. ولكن المؤمن يعرض عن هذا اللغو.. فالقرآن آياته كالنجوم في مواقعها، فلم يقل الله تعالى: الذين هم للغو تاركون، بل قال: {معرضون}.. والإنسان المعرض هو الذي يعتقد بتفاهة الشيء، فهناك فرق بين أن يترك الشيء، وهو متعلق به، خوفاً أو طمعاً أو حياء من الناس.. ولهذا في الشريعة أن أكل الخبائث غير جائز.. فأكل الحشرات والبهائم التي لايمكن أن تؤكل والقاذورات والحشائش.. فالشارع المقدس في القرآن الكريم، لم يذكر آية واحدة في الزجر عن أكل الحشرات المضرة، أو التي لا يمكن أن تؤكل.. لأن الناس بطبيعتها معرضة عن أكل الخبائث.. والمؤمن يصل إلى درجة، يكون انصرافه عن اللغو، بحيث لا يحتاج إلى معاناة.. ولكن اشتغاله باللغو إذا أجبر على ذلك، فهو يحتاج إلى معاناة. مثلاً أن ينظر إلى برنامج غير هادف، مراعاة إلى جو معين، أو أي هدف كان.. فإنه يعيش في حالة من الغليان الداخلي، لأنه ينظر ويشتغل بشيء هو معرض عنه.. ولهذا فإن الإنسان المحب للغو، ويحب ما لا نفع فيه.. ولكن يمنع نفسه منعاً، ويكبح جماحها كبحاً.. فإن هذا الإنسان غير مؤمن واقعي، لأنه غير معرض عن اللغو.. واللغو مقولة نسبية، فقد يكون لإنسان برنامج معين في التلفاز في مجال تخصصه، ويوجد إنسان آخر بالنسبة إليه أن هذا البرنامج لا يعنيه.. فهذا البرنامج يعتبر للأول هدف، وبالنسبة للآخر فهو لغو.. فعلى المؤمن أن ينظر إلى دائرة اللغو في حياته.. فإذا كان هو غير معني بهذا الأمر، فهو إنسان مشتغل باللغو، وقد قيل: بأن كل نظرة لا عبرة فيها، فهو لغو أو سهو.. وكذلك إن كل قول ليس فيه حكمة، فهو لغو أو سهو.
وتتسلسل الآيات الى أن تقول: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}.. فكما قد يكون المبلغ المالي أمانة، فكذلك أن الزوجة تعد أمانة، والأسرة، والذرية، وكل هذه الأمانات بأيدي المؤمن.. فالمؤمن الذي يخشع في صلاته، ويترك اللغو، ويحافظ على فرجه، وإلى آخره.. ولكنه لا يراعي أمانته.. قال النبي (ص): (ملعونٌ ملعونٌ!.. من ضيّع من يعول).. فالإنسان إن كان يعول إنسانا آخر، أو مجموعة من البشر، وهذا الإنسان قد ضيّعهم، فهو ملعون: أي مطرود من رحمة الله عز وجل.
{أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}.. إن أهل الجنة يدخلون الجنة وهي بكر {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان}.. فالحور كذلك، والغلمان لم يخدموا أحداً غير نساء ورجال الجنة، والقصور غير مسكونة، تسكن لأول مرة.. فإذن، لماذا قال: {الوارثون}؟.. فالإرث هو عبارة عن الإستفادة من متاع الغير، وقد قال العلماء قولاً جميلاً في هذا الخصوص: إن الإرث هو عبارة عن المال الذي كان في معرض الغير، ثم انتقل اليك.. فمثلاً هذا المال كان لأبيك يستمتع به، ومن ثم انتقل إليك.. أو أن هذا المال كان بالإمكان أن ينتقل للآخرين، ولكنك أنت أولى بهذا المال من غيرك.. فالمقصود بأن الجنة كانت بمعرض الجميع، والكل بإمكانه أن يدخل الجنة.. ولكن يوجد من قصّر، ودخل مَن دخل نار جهنم.. ولكن المؤمن نال هذه الجنة، التي كان من الممكن أن يصل إليها الآخرون.. ففي مضامين بعض الروايات أن الإنسان إذا دخل النار يقال: هذا موقعك في الجنة.. أي هذا مكانك في الجنة التي قد حُرمت منها.. ومن الممكن كذلك، أن الإنسان في يوم القيامة -حتى يعلم قدر الجنة- يرى موقعه من النار ويقال: هذا موقعك في النار، ولكن الله عز وجل خلّصك منها، ليبالغ في الدعاء والشكر، عندما يرى موقعه في الجنة.. وقد ورد في الروايات –ما مضمونها-: (أن لكل إنسان منزلاً في الجنة، ومنزلاً في النار.. فإذا مات ودخل النار، وُرثَ أهل الجنة منزله).. أي يحتلون ذلك المكان، الذي كان ينبغي أن يسكن فيه .




ljn dtgp hglclk,k?



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس
قديم 2014/01/04, 12:17 PM   #2
اهات الروح

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 964
تاريخ التسجيل: 2013/01/20
الدولة: العراق-بغداد
المشاركات: 7,344
اهات الروح غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الروح is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الروح
افتراضي

جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم


توقيع : اهات الروح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2015/09/30, 08:58 PM   #3
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف يعزي المؤمنون بعضهم في يوم عاشوراء؟ علي مولاي عاشوراء الحسين علية السلام 5 2015/09/30 10:09 PM
رأي المستشرق ( هرتوبك هير جفلد ) حول القرآن الكريم طريقي زينبي القران الكريم 6 2014/05/08 12:34 PM
من قرأ سورة ( الممتحنة ) كان المؤمنون والمؤمنات له شفعاء يوم القيامة بسمة الفجر القران الكريم 3 2013/12/06 05:42 PM
المؤمنون يرون الله بعقولهم وقلوبهم في الدنيا والآخرة شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 6 2013/05/28 11:11 PM
سورة المؤمنون الشيخ البدري الشيخ البدري الصوتيات والمرئيات والرواديد 7 2012/07/29 07:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |