Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019/01/25, 10:49 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي لحظات تمضي بسرعة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



قبل البدء بالبحث هناك ملاحظة من المفيد الالتفات إليها وهي: لو دققنا في الآيات التي تتحدث عن زمان الألم والبلاء والشدة، أو التي تتحدث عن النعم والانتصارات والتوفيق لوجدنا أن المفردات التي يستعملها هي: المس - والإذاقة، والتي يتصرّف منها أذقنا - مسكم - مستهم - أذاقهم - مس - مسه.
﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا﴾.
﴿إِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ﴾.
﴿ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً﴾.
﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ﴾.
﴿وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ﴾.


ويمكن القول بأن الإذاقة عادة تستعمل في موارد الرحمة والنصر، ويستعمل المس مع مرودي الخير والشر.
والإذاقة بمعنى الشعور والإحساس، والمس بمعنى المقاربة السطحية. ولعل مراد القرآن الكريم من استعمال هاتين المفردتين هو لتبيان أن الآلام والمصاعب والشدائد تنقضي سريعاً وكلها يعرض بشكل سطحي على الإنسان ولا تدوم كما هو الحال أيضاً بالنسبة للمسرات واللذائذ والانتصارات.
وإذا استغرق المرء في كلا الحالين وراهن عليها فقد اشتبه وأخطأ.

ففي لحظات الألم والهم يجب على المرء أن يتعلق بالأمل ويعلم بأن كل هذه الأمور هي بيد الله الكافي، ويتأكد كذلك بأن الأمور الأخرى من الأفراح والمسرات لن تدوم أيضاً. فلا يستلقي على فراش الغفلة والنسيان. وليتذكر قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾.
إن موضوع البلاء وموضوع الرخاء متلازمان، وهذا هو قانون الدنيا، فلا بلاء دائم ولا رخاء دائم فيها.
فعلينا أن نعرف ذلك ونتقبله ونتحمله وليس معنى الصبر إلا هذا...

* الأشخاص المستثنون‏
ورد في البحثين السابقين "حالات الشدة، وآفات النصر" أن الإنسان غالباً في الشدائد والابتلاءات عندما يشاهد نفسه أسيرة للأسباب المادية يسقط في اليأس والقنوط والكفر.
وحين يتوجه إلى الله يشرع بالإنابة والجزع والدعاء والجؤار - بصورة مؤقتة طبعاً - فتفتح له أبواب الرحمة الإلهية، وعندما يرى النصر... يتيه في النسيان والغفلة والنأي عن الله والشرك والأنانية والمنع وعبادة الذات، والشك في يوم القيامة، واللجاجة في الطغيان والمكر في آيات الله والظلم في الأرض.
لكن يوجد طائفة مستثناة من هذه الحالة العامة، وهؤلاء من خصائصهم أن حالات الشدة لا تزعزعهم ولا يصيبهم النصر والرخاء بالغفلة والنسيان، ويذكر القرآن الكريم صفاتهم:
1 - الصابرون.
2 - الذين يعملون الصالحات.

﴿إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.


1 - الصبر:

من إحدى الصفات الرائعة لهؤلاء رضاهم بالقضاء الإلهي وهذا الأمر لا يتحقق بالفكر البسيط الظاهري، بل يحتاج إلى تعمق ومعرفة.

2 - العمل الصالح:
لا يعطي القرآن الكريم قيمة لذات العمل بل لصلاح هذا العمل وارتباطه بالله فعندما يجتمع شرط العمل وشرط أن يكون لله يصبح العمل صالحاً.
فالصابرون الذين يعملون الصالحات هم الذين لا يسقطون في هاوية الكفر أثناء الشدة، ولا يغفلون ويبطرون أيام الرخاء.
عن الصادق عليه السلام: "صبروا في الشدة، وعملوا الصالحات في الرخاء".

3 - المداومون على الصلاة:
﴿إِلاَّ الْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾.
الصلاة هي أشرف الأعمال، ولكن أية صلاة؟ هل هي صلاة المرء الذي قضى خمسين عاماً يصلي ولكنه ما زال يغتاب ويغش ويتهم ويفعل المنكرات. مع أن الصلاة يجب أن تنهاه عن ذلك ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ﴾.

4 - ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ *لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾.
السائل هو الشخص الذي يطلب العون، والمحروم هو الذي لا يطلب.
عن الصادق عليه السلام: "إن الحق المعلوم ليس من الزكاة وإنما هو مقدار معلوم ينفقونه للفقراء".

5 - ﴿وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾.
المقصود من التصديق ليس التصديق الفكري فحسب، بل التصديق العملي أيضاً، الذي تظهر آثاره في جميع الحالات على جوارح الإنسان بالتسليم والرضا والطاعة.

6 - الذين يخافون عذاب الله:
﴿وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ *إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾.
من لوازم هذا الخوف، العمل الصالح والجهاد في سبيل الله، الأمر الذي سيعطي الإنسان الصلابة والقوة كيلا ينهزم في الشدائد ولا ينحرف ويبطر في النعم.

7 - المسيطرون على شهواتهم‏:
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾.
هؤلاء الذين لا تملكهم شهواتهم ولا تسيطر عليهم نزواتهم، يتأسون بيوسف عليه السلام في عدم الانهزام أمام الشهوة، ويطيعون الله في اجتناب الحرام فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "ما عبد الله بشي‏ء أفضل من عبادة بطن وفرج".
ومن التعبيرات الرائعة لأمير المؤمنين عليه السلام في صفة من لا تملكه شهوته يقول عليه السلام: "قد خلع سرابيل الشهوات".

8 - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾.
هؤلاء يعرفون أن الفطرة من أعظم الأمانات الإلهية لديهم فيراعونها. والذي يراعي هكذا أمانة وعهد من المسلم أنه يستطيع الحفاظ والوفاء بأية أمانة أخرى وعهد.

9 - ﴿وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ﴾.
هؤلاء الذين يشهدون بالحق سواء لهم أو عليهم في الرخاء والبلاء، ولا يخرجون عن عبوديتهم لله تعالى ولا يخافون فيه لومة لائم فيقيمون الشهادة له وحده.

10 - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾.
تختلف المحافظة عن معنى المداومة التي ذكرت سابقاً ففي المداومة يتعلق الحديث عن ارتباط الصلوات في حركة طولية للمصلي، بينما في المحافظة يكون الحديث عن رعاية كمال الصلاة من وقتها إلى كيفيتها والخضوع فيها والمراقبة لمجموعة أذكارها ﴿أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ﴾.

* نموذجان‏
يتحدث القرآن الكريم في سورة "ص" عن نموذجين بالتوالي:
أحدهما: النبي سليمان عليه السلام الذي كان في أوج القوة والنعمة والانتصار. بحيث كانت الريح مسخّرة له، والجن يعملون بأمره وقد خصه الله بملك عظيم كما أراد بدعائه عليه السلام "هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي".

والنموذج الآخر
هو النبي أيوب عليه السلام الذي كان في أعظم حالات البلاء والمصائب، فقد أولاده، وابتلي بمرض أليم، وأخرج من بلده، وأصيبت امرأته بداء عظيم ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾.
ومع ذلك فإن القرآن الكريم يعتبر كلا النبيين عليهما السلام سواء ويقول عن كل منهما:﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾.
فهو يقول في شأن سليمان عليه السلام مع كل ما كان له من الملك والقدرة ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾.
ويقول كذلك في شأن أيوب مع كل ما كان يعانى من بلاء وشدة، ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾.
فهذا هو رز العبودية لله، ففي كل الحالات لا يُذكر إلا الله ولا يراد سواه.

يجب التأمل والتفكر في هاتين القصتين في هذه السورة المباركة إلى جانب سائر قصص الأنبياء والأولياء، حيث أننا محتاجون أكثر من أي وقت مضى للاقتداء والتأسي بهم، ومن الأمثلة القريبة للقدوة والنموذج الإلهي الرائع هو الإمام الخميني قدس سره الذي شاهدناه وقد لبس ثوب العبودية لله، ولم يرد سوء الله، ولم يذكر غيره سواء في النفي والأبعاد والاعتقال والشدة أم في الانتصار والنعمة والحكم.

فعن الصادق عليه السلام: "ما عجبت من شي‏ء كعجبي من المؤمن، إنه إن قرض جسده في دار الدنيا بالمقاريض كان خيراً له، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له، فكل ما يصنع الله عز وجل به فهو خير له".



gp/hj jlqd fsvum gp/hj jlqd fsvum



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لحظات تمضي, بسرعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
و تمضي الأيام … و يمضي العمر شجون الزهراء المواضيع العامة 2 2017/11/24 11:04 PM
لحظات السعادة الحقيقة شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 2 2017/01/30 10:52 PM
ايام تمضي بلا تواريخ شيعة الحسين المواضيع العامة 4 2013/07/23 08:20 PM
وهكذا تمضي الايام ويجف حبر الاقلام لا مولى سوى الله المواضيع العامة 3 2013/01/07 11:53 AM
الحياو تمضي cpt.hema الصــور العامة 2 2012/08/12 11:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |