Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتـديات الاجتماعية > بنات الزهراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/05/24, 01:31 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي مقومات المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

وعندما منح الإسلام المرأة هذه المكانة الفُضلى في صعيد الإنسان وجعلها طرفاً مساوياً للرجل، لا يزيد عليها في تكوينه، ولا يشمخ في معلم يُحجمها أمامه، إنّها هو، وإنّه هي، إلا في بعض خصائص فطرية اقتضتها طبيعة المهمة التي أُنطيت بها، وهي معملية إنشاء الإنسان بإدارة الله سبحانه.

ولكي يكون هذا العنصر الإنساني على مستوى المسؤولية في هذه الحياة ومفتاح مجتمعه – هذا المجتمع الذي يتطلب الثورة نحو الإبداع والكمال والسمو – لابدّ من توفر الجوانب التالية فيه:
1- العمل الجاد على الخروج من دائرة الانغلاق الاجتماعي الذي يلفّ المرأة في أكثر من بيئة، على أساس أنّها مخلوقة ضعيفة، مخدعها بيتها، لا تقوى على مقابلة الشرور والآثام، وتستجيب لرغبات عاطفتها الجياشة عند احتدامها، واضطرامها. ولا شكّ أنّ المرأة تزخر بالعاطفة بحكم مهمتها التي أوكلها الله سبحانه إليها، من تحمّل الأذى والمتاعب في أعباء حمل الجنين، وآلام الولادة، وتربية الطفل، وكلّ ما يدخل في هذا الإطار من إرهاق ومشاق، غير أنّ هذه العاطفة التي تُساعد على تحمّل هذه المتاعب والمصاعب يمكن أنْ يتحكم بها عند من أعمل عقله على هواه: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم/ 11).
فالإيمان بالله هو القوة المانعة من انسياق العاطفة إلى مهاوي الجهل والرذيلة، وبه يمكن للإنسان أنْ يدفعَ عنه صولة العاطفة عند هبوبها، قال رسول الله (ص): "ثلاث أخافهن على أمّتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج"، وقال الإمام الصادق (ع): "من عرف الله خاف الله، ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا".
2- التنوير الفكري برسالة الإسلام، ومدى حرصه على إسعاد الإنسان بصفته المالك لقدرة تسيير مجتمعه، وتهيئة متطلباته، وإنقاذه من الجهل والتخبط العشوائي، ورفعه إلى مستوى إنسانيته الكاملة التي منحها الله سبحانه له، ليفرّقه عن سائر مخلوقاته، ويُجسد خصائصه الذاتية النفسية والأخلاقية. قال رسول الله (ص): "طلب العلم فريضة"، وعن الإمام عليّ (ع) أنّه قال: "أيها الناس، اعلموا أنّ كمالَ الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إنّ المال مقسوم مضمون لكم، قد قسمه عادل بينكم، والعلم مخزون عند أهله، وقد أمرتُم بطلبه من أهله فاطلبوه". وقال الإمام الباقر (ع): "عالم يُنتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد". وقال الإمام الصادق (ع): "قرأت في كتاب عليّ (ع) أنّ الله لم يأخذ على الجهّال عهداً بطلبِ العلمِ، حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهّال، لأنّ العلم كان قبل الجهل".

إنّ التنوير بالفكر الإسلامي ضروري للمسلم كي يحسّ بمسؤوليته الرسالية، نظراً إلى أنّ فاقد الشيء لا يُعطيه. ومن هذا المُنطلق الواقعي فإنّ العمل الصالح لا يُمكن أن يؤثر بالغير مادام الإنسان نفسه جاهلاً بطبيعته، أو غير مُتعمق في نفسه، وما لم يجسد مُعطياته وتأثيره فيه أوّلاً، فإنّه لا يستطيع أن يُضفيه على الآخرين، وكلّما ازداد تلاحماً وتفاعلاً معه، زخر عطاؤه بالثقة والقبول.
3- الالتزام في الأداء. فإنّ الإسلام المسلم الذي يقرن قوله بعمله هو الذي يُرضي الله سبحانه: (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف/ 3). وجاء في وصية النبيّ (ص) لأبي ذر (رض) قوله: "من وافق قوله فعله فذلك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله، فإنّما يوبخ نفسه". وقال الإمام عليّ (ع): "من لم يختلف سرّه وعلانيته، وفعله ومقالته، فقد أدّى الأمانة، وأخلص العبادة".
وهذه النصوص تؤكد لنا ضرورة الالتزام بالأداء العملي في المسؤولية الرسالية، والواقع أنّ صرف الشعور بالمسؤولية لا يوصل المسلم إلى الهدف، ومن أجل أن يكون الإنسان مثمراً لابدّ أنْ ينسجمَ قوله مع عمله، وفعله الخارجي مقياس جهده في أداء رسالته الإيمانية.
وهذه الجوانب الأساسية لابدّ أن تتوفر في كلِّ إنسان يعمل على أداء الرسالة التي يتبناها عقائدياً، سواء أكان ذلك الإنسان رجلاً أو امرأة، فهما أمام هذه المهمة سواء. وإنّ الحديث الشريف حين يُحمّل الإنسان مسؤولية رعاية الآخرين، لم يستثن أحداً، وإنّما يُبقي الطلب على عمومه: "كلّكم راعْ وكلّكم مسؤول عن رعيته"، لم يظهر لنا تخصيص من قريب أو بعيد في حصر الأداء على جهة مُعينة، وعند ذلك يأخذ الأمر على وجه الشمول..
ولهذا فالمرأة لا يمكن أنْ تخرج نفسها من مسؤولية العمل الرسالي في مسيرة الإسلام، نعم يمكن أنْ تخصص في مهام تتحكم بها ظروفها الخاصة فتحدد عندها طبيعة العمل كماً أو كيفاً، وهذا لا يؤثر على التزامها الرسالي، ولا يُضعف من توجهاتها، وتطلعاتها الإيمانية، فلا يكلف الله شخصاً إلا قدر طاقته، وهو أعرف بطاقاته وقدرته بعد شعوره التام بضرورة تحمّل المسؤولية.

انّ للمرأة إمكانية فائقة في عملية تغيير المجتمع من خلال تربية الأولاد، والاهتمام بتنشئتهم نشأة صالحة تؤهله لتحمل المسؤولية في بناء مجتمعه، كما لها قابليتها في مجال التعليم والتربية المدرسية، وقد اثبتت التقارير العلمية انّ قدرتها في هذا الميدان مهمة للغاية، خاصة إذا رافق عملها الالتزام العقائدي.

ومعلوم أنّ الالتزام العقائدي في الخط الجهادي النسوي مثّل دوراً رائعاً في مسيرة الإسلام منذ شروقه، وحتى عصرنا هذا الطافح بالظلم والقمع والطغيان، وشهيدات العقيدة الإسلامية أكدن على هذه الحقيقة، ويذكرنا التاريخ انّ السيدة البطلة زينب ابنة عليّ بن أبي طالب (ع) أجّجت الثورة في وجه الباطل ضد الأمويين بعد مقتل أخيها الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء، سواء أكان في كربلاء، أم في الكوفة، أم في الشام، أم المدينة بعد عودتها من كربلاء، وكانت في كلِّ هذه الأدوار مثال المرأة الداعية إلى مبدئها القويم، الذي ضحى من أجله أبوها وأخوتها، وكلّ أهل بيتها الكرام الطاهرين.


lr,lhj hglvHm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/05/24, 02:33 PM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقومات, المرأة



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقولات حول المــــرأة شيعة الحسين بنات الزهراء 1 2015/09/19 07:39 PM
المرجعية الدينية تحث على ترشيح دماء جديدة تمتلك مقومات الكفاءة والنزاهة والاخلاص في ا طريقي زينبي السياسة 2 2013/12/03 04:10 PM
مقومات عالم الدين المتفوق شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 4 2013/10/17 01:55 AM
مقولات الإمام المهدي (عج) - مترجمة باللغة الإنجليزية ..! نسمة الحنان Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them 5 2013/03/20 08:11 PM
مقولات رائعه قل هو الله أحد الادعية والاذكار والزيارات النيابية 7 2013/03/11 05:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |