هذه الاية تثبت ان اغلب الصحابة كفار

[عبد الرزاق محسن]

هذه الاية تثبت ان اغلب الصحابة كفار

بسم الله الرحمن الرحيم

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
البقرة اية 253
1- تؤكد الاية وقوع اقتتال بعد الرسل وهذا يشمل النبي صلى الله عليه واله وسلم لعدم وجود التقييد في الاية فهي عامة مطلقة
2- الاية تختص باتباع الانبياء وليس بعموم الناس وفي حالة النبي فان المراد بالاية هم المسلمون وليس غيرهم بدليل عبارة
وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
لان توثيق القتال كان مرتبط بالرسل ( الذين من بعدهم ) وبال البينات التي وصلت اليهم ( مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ) فلو كان غيرهم لما كان هناك مبرر لهذا الارتباط
اي مثلا قتال دول المحور والحلفاء ليس مرتبط بالرسل ولا بالبينات التي لم تصل اليهم حتى
في حين كان قتال المسلمين يوم الجمل مرتبط بالرسل وبالبينات فبعدما عرفوا من الشريعه الاسلامية انهم اخوة ودمهم حرام تقاتلوا وهذا ما اكده النبي صلى الله عليه واله وسلم ( يا علي ستقاتل الناس على تأويل القران كما قاتلتهم على تنزيله ) مما يدل على ارتباط القتال بالقران والرسل
وحتى لو قلنا انها لا تختص باتباع الرسل وهم المسلمون فهي عامة فهي ايضا تشمل المسلمين فيكونون من ضمن مصاديق الاية واذا خصت فهي لا تخص الا المسلمين
والدليل الاخر ان غير المسلمين مصنفين ككفكار قبل القتال في حين ان الاية تتحدث عن كفر مستحدث وقع بسبب القتال ( وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ )
وقد يقول قائل ان المراد بالقتال هو الذي يقع بين المسلمين وبين غيرهم في معارك التنزيل كمعركة بدر ومعركة احد فيكون الفريق الثاني وليس فريق الصحابة هو الكافر
وهذا القول تهدمه عبارة واحدة في الاية وهي ( من بعدهم )
اما اذا قال قائل ان المراد بهذا القتال هو الفتوحات الاسلامية فيكون اعداء المسلمين هم الكفار
يكون الرد من الاية نفسها
فسبب القتال في الاية هو الاختلاف في البينات وهو امر لم يحدث بين المسلمين والفرس او بين المسلمين والروم
كما ان معركة القادسية ليست هي التي صنفت الفرس كفاراً بل كانوا هم كذلك قبل القتال فيها فكفر الفرس ثابت في حين ان الكفر في الاية نتيجة مستحدثة

3- ان الاية تؤكد ان المسلمين انقسموا الى فرقتين بعد الرسل بسبب هذا الاقتتال وصفت احداهما بالمؤمنه والثانية بالكافرة
لكن لم توضح مواصفات الفرقتين فالقران كالمعتاد لا يتعرض للتفاصيل مثال على ذلك ما ورد في مستقبل بني اسرائيل سورة الاسراء والمعراج ( فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )

والظاهر ان القران يترك التفاصيل لمصادر اخرى مثل السنة والواقع العملي والعقل
ولهذا توجب الانتقال الى المصادر الاخرى من أجل معرفة من هي الفرقة الكافرة
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( يا علي ستقاتل على تاويل القران كما قاتلتهم على تنزيله )

هنا يشّبه النبي اولا عليا بنفسه وقطعا ان النبي كان يمثل الطرف المؤمن في قتاله في التنزيل فهذا يدل على ان علي كذلك
وثانيا يشبه صلى الله عليه وعلى اله الفرق التي كانت تقاتل عليا بالفرق التي كانت تقاتله صلوات الله عليه وعلى اله
فان كانت الفرق التي تقاتل النبي كافرة فالتي تقاتل عليا هي كذلك وفق هذا التشبيه الذي يصدر من نبي مرسل لا ينطق عن الهوى

وقال له ( ستقاتل بعدي الناكثين والمارقين والقاصدين )
وهذه الاوصاف التي صدرت من النبي يمكننا معرفتها من اصلها
ف الناكث هو الذي خنث ب عهد على امرا كان عليه وبدله بامر نقيضه وطالما ان هولاء الذين قاتلهم عليا كانوا على الاسلام فوصفهم من قبل النبي بالناكثين اشارة الى انهم اصبحوا خلاف هذا التصنيف

وهذا ما توضحة اية بيعة الرضوان ( الشجرة ) فقد وصفت من بدل بيعة النبي بالناكث

اما المارق فهو الخارج عن الدين وهذا الوصف اظهر واوضح
اما القاسط فهو الذي انحرف عن الحق ولاشك ان الايمان هو الحق وبالتالي فان النبي يقصد بهذا الوصف هو انحراف الفرقة التي قاتلت عليا عن الايمان
وممكن ان نستفيد من حديث المسجد حيث قال النبي لعمار ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه النار )
فيكون الحديث دليل قاطع على ان الفرقة التي كان عمار يقاتلها هي الكافرة اولا لانه صلى الله عليه واله سماها بالباغية فان رجعنا الى قوله تعالى ( وقاتلوا التي تبغي ) فواضح فيها ان قتال الباغي هو تكليف شرعي وهذا اكبر دليل على ان الباغي ليس مؤمن ان لم يكن ليس مسلم ايضا بنظر القران الكريم
ولا يبطل الاستدلال قوله ( حتى تفيء الى امر الله ) لان هذا جائز على الكافر ايضا فٌيقاتل الكافر حتى يؤمن
بمعنى ان البغي هو الكفر
وثانيا لان النبي صلى الله عليه واله وسلم شهد على الفئة التي تقاتل عمار انها تدعو الناس الى النار
ولايختلف عاقل مع اخر على ان الذي يدعو الناس الى النار لا يمكن ان يصنف بالمؤمن
كذلك حديث يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر وقد اعترف ابن تيمية ان كثير من الصحابة كانوا يسبونه ويقاتلونه وهذه الشهادة تتطابق مع رواية صحيح البخاري ان الصحابة ارتدوا ولم يخلص منهم الا همل النعم
على ضوء التقسيم الرياضي للصحابة
وكذلك تتطابق مع مقالة النبي لعمار والتي هي استقراء للمستقبل واستقراء الانبياء يمثل تشخيص واقعي وليس حدسا قد يحدث او لا يحدث
" ياعمار اذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فانه لن يدلك على ردى ولن يخرجك من هدى".ومن باب
ولاحظ بلاغة النبي صلى الله عليه واله وسلم عندما استخدم لفظة ( الناس ) فاذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقصد غير المسلمين فهذا لا يحتاج الى وصية من النبي الى عمار لان وادي الغير المسلمين معروف بالبداهة لعمار
ولكن عندما يكون المراد بالناس هم المسلمون فهنا المرء يكون ملتبس بين وادي علي وبين وادي الناس الاخرين فكلاهما مسلماً
واستخدام لفظة ( الناس ) من قبل النبي عندما يتكلم عن المسلمين تدل على ان النبي اخرج هولاء المسلمين من صفتهم الاصلية لان النبي لا يتكلم الا بوحي
فالكثير الذي يبغض علي هو الكثير الذي ارتد على الادبار وهو الكثير الذي سلك وادي غير وادي علي فكلهم يقتربون من الصنف الثاني في الاية المباركة
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ


يبقى السؤال المنطقي :

وكيف يكون الاسلام اسلاما اذا كان اهله كفاراً ؟



الجواب :

ان الاسلام الذي يحكم به هولاء الصحابة هو ليس الاسلام الذي اراد الله ان يختم به المسيرة الربانية التي تضمنت بعث اكثر من مائة الف نبي وشهدت ماشهدت من تضحيات ودماء بحيث تنتهي تلك المسيرة الربانية و ينتهي البرنامج الالهي الى اسلام يكون فيه رجال مخنثون مدمنون على الخمرة واللواط مثل معاوية ويزيد ومروان يحكمون رجال بحجم علي ابن ابي طالب والحسن والحسين والسجاد والصادق والباقر ..


ولهذا ختمت الاية بهذه العبارة

وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي

---

i`i hghdm jefj hk hygf hgwphfm ;thv hghoj hgwphfm hygf jefj ;thv