Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/12/10, 12:00 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ذكرى فرحة مولاتنا الصديقة الطاهرة وتوليّ الامام الحجة عجل الله فرجه مهام رعاية الأمة


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم وقتلتهم إلى يوم الدين ، أسعد الله أيامكم بكل خير وبارك الله لكم بذكرى فرحة مولاتنا الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام بذكرى هلاك قاتلها ،وبتوليّ الامام الحجة عجل الله فرجه مهام رعاية الأمة بعد أبيه الامام الحسن العسكري (ع) في مثل باليوم التاسع من ربيع الأوّل سنة مائتين وستين للهجرة النبوية الشريفة.


[{كلامكم نور وأمركم رشد}]


هو يوم البقر وسمي بهذا الاسم لان من المعروف ان رجلين غصبوا حق الزهراء ومنعوها ارثها من ابيها وهو ارض فدك فكان مع الزهراء صلوات الله عليها صك او حجة من ابيها الرسول الاكرم صلى الله عليه واله فعندما اظهرتها لهما لتحتج بها اخذها أحد الرجلين وبقرها اي مزقها فقالت الزهراء صلوات الله عليها بقر الله بطنك كما بقرت حجتي من ابي


وفي هذا اليوم استجاب الله دعائها فكان كما دعت صلوات الله عليها وبقر بطن هذا الظالم على يد عبدٍ صالح فكان يوم الفرحة الكبرى يوم استجابة دعوة الزهراء يوم ثارها من قاتلها


إن عيد الغدير هو أول عيد وأعظم عيد في الإسلام، ولكن بعد ذلك أصبح للمسلمين عيداً آخر وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول، ولما لهذا اليوم من الاهمية عند أهل البيت عليهم السلام، فقد جاء موازياً لعيد الغدير بالتقدير والفضيلة، ذلك لأن أهل البيت عليهم السلام كانوا يعتبرونه يوم عيد، بل من أفضل الاعياد عندهم، فكانوا يحتفلون ذلك اليوم ويأمرون شيعتهم ومواليهم أن يكونوا فرحين فيه ويعظِّمونه، ويقيمون مجالس الافراح بتلك المناسبة العظيمة.


يقول المحدِّث القمي رحمه الله في كتاب مفاتيح الجنان: «اليوم التاسع من شهر ربيع الأول عيد عظيم وهو عيد (البقر) وشرحه طويل، وروي أن من أنفق شيئاً في هذا اليوم غفرت ذنوبه وقال يستحب في هذا اليوم إطعام الأخوان المؤمنين وإفراحهم والتوسع في نفقة العيال، ولبس الثياب الجديدة، وشكر الله تعالى وعبادته، وهو يوم زوال الغموم والأحزان، وهو يوم شريف جداً. أضافة الى ذلك كما كان اليوم الثامن من هذا الشهر يوم وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام فهذا اليوم يكون أول يوم من إمامة صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، وبذلك زاد هذا اليوم شرفاً وفضلاً».


وما يرويه المؤرخون على أن هذا اليوم مشهور بين الشيعة في الأمصار والاقطار، وفي زماننا هذا ان يوم التاسع من ربيع الأول، هو أحد الأعياد، ويستندون في الأصل إلى ما رواه السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب زوائد الفوائد، والشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر.


وقال الشيخ حسن: نقلته من خط الشيخ الفقيه علي بن مظاهر الواسطى باسنادٍ متصلٍ عن محمد بن جريح البغدادي.


إحياء يوم التاسع من شهر ربيع الأول بالفرح والسرور هو مما حثّ عليه الشارع المقدّس، وجرت عليه سيرة المتشرّعة قديما وحديثا، فهو عيد عظيم من أعياد الإسلام حتّى عُبّر عنه في لسان الروايات بعيد الغدير الثاني، وكيف لا وفيه تحقق دعاء الزهراء البتول (صلوات الله عليها) فأهلك الله قاتلها على يد بطل شهم مؤمن غيور أسكنه الفسيح من جناته.


لذلك تفرح الشيعة في مثل هذا اليوم بهذا العيد الأكبر، عيد الغدير الثاني وعيد البراءة وتقيم الاحتفالات وتحتفل أيضاً لحدثٍ آخر وهو ذكرى تسلُّم منجي البشرية أمور الأمة ورعايتها بعد أبيه العسكري (ع) وتفرح لهلاك قاتل الزهراء عليها السلام .


هلاك قاتل الزهراء عليها السلام :
يقول الراوي انهم دخلوا على الامام العسكري عليه السلام وكان قد أوعز الى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد ، فقالوا له بآبائنا واُمهاتنا يا بن رسول اللّه هل تجدد لأهل البيت فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم حرمة ، عند أهل البيت من هذا اليوم ؟ ولقد حدثني أبي عليه السلام ، أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم ، وهو التاسع من ربيع الاول على جدي رسول اللّه صل الله عليه وآله قال حذيفة :


رأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه عليهم السلام يأكلون مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، وهو يتبسم في وجوههم عليهم السلام ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام : كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم ، فانه اليوم الذي يُهلك اللّه فيه عدوه ، وعدو جدكما ، ويستجيب فيه دعاء اُمكُما ، كُلا فانه اليوم الذي يقبل اللّه فيه أعمال شيعتكما ومحبيكما ، كُلا فانه اليوم الذي يصدق فيه قوال اللّه عز وجل :فتِلْكَ بُيُتهُم خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا)


كُلا فانه اليوم ، الذي تُكسر فيه شوكة مُبغض جدكما ، كُلا فانه اليوم الذي يُفقد فيه فرعون أهل بيتي ، وظالمهم ، وغاصب حقهم ،كُلا فانه اليوم الذي يعمد اللّه الى ما عملوا من عمل ، فيجعله هباءً منثوراً .


فضل هذا اليوم المبارك عن الإمام الهادي صلوات الله عليه:


"عن الشيخ الفقيه علي بن مظاهر الواسطي، بإسناد متصل عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي، ويحيى بن جريح البغدادي، قالا: تنازعنا في أمر ثانيهم ، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب العسكري (ع) بمدينة قم، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه؟ فقالت: هو مشغول بعياله، فإنه يوم عيد. فقلنا: سبحان الله! الأعياد عند الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر، ويوم الغدير، ويوم الجمعة. قالت: فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) أن هذا اليوم يوم عيد، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت (عليهم السلام ) وعند مواليهم. قلنا: فاستأذني لنا بالدخول عليه، وعرّفيه بمكاننا، فدخلت عليه و أخبرته بمكاننا، فخرج علينا وهو متّزر بمئزر له، محتضن لكسائه يمسح وجهه، فأنكرنا ذلك عليه. فقال: لا عليكما، فإني كنت اغتسلت للعيد. قلنا: أوَهذا يوم عيد؟! وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأول. قال: نعم! ثم أدخلنا داره، وأجلسنا على سرير له.


وقال: إني قصدت مولانا أبا الحسن العسكري (ع) مع جماعة من إخوتي بسر من رأى كما قصد تمانى، فاستأذنا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهو يوم التاسع من شهر ربيع الأول. وسيدنا (ع) قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأمهاتنا يا ابن رسول الله! هل تجدد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدثني أبي (ع) أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم - وهو التاسع من شهر ربيع الأول - على جدي رسول الله (ص)، قال: فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين (عليهم السلام) يأكلون مع رسول الله (ص) ورسول الله يتبسم في وجوههم ( عليهم السلام ). ويقول لولديه الحسن والحسين (عليهما السلام): كُلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم، الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما، ويستجيب فيه دعاء أمكما. كُلا! فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله تعالى أعمال شيعتكما ومحبيكما. كلا! فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا).


كلا! فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما كلا! فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم. كلا! فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا. قال حذيفة: فقلت: يا رسول الله.. وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة؟! فقال (ص): يا حذيفة.. جبت من المنافقين يترأس عليهم، ويستعمل في أمتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسه، ويحمل على عاتقه درة الخزي، ويصد الناس عن سبيل الله، ويحرّف كتابه، ويغيّر سنتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول على من بعدي، ويستحل أموال الله من غير حله، وينفقها في غير طاعته، ويكذّب أخي ووزيري، وينحي ابنتي عن حقها، فتدعو الله عليه، ويستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم. قال الحذيفة: فقلت: يا رسول الله.. فلم لا تدعو ربك عليه ليهلكه في حياتك؟! فقال: يا حذيفة.. لا أحب أن أجترئ على قضاء الله تعالى، لما قد سبق في علمه، لكني سألت الله أن يجعل اليوم الذي يُقبض فيه له فضيلة على سائر الأيام ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم، فأوحى إليّ جل ذكره، أن يا محمد! كان في سابق علمي، أن تمسّك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤها، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي، من نصحتَهم وخانوك، ومحضتَهم وغشّوك، وصافيتَهم وكاشحوك، وصدقتَهم وكذّبوك، وأنجيتَهم وأسلموك. فأنا آليت بحولي وقوتي وسلطاني لأفتحنّ على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينه وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنه الأنبياء وأعداء الدين في المحشر، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلَمَة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين، ولأخلدنّهم فيها أبد الآبدين. يا محمد.. لن يرافقك وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه الذي يجتري عليَّ، ويبدل كلامي، ويشرك بي ويصد الناس عن سبيلي، وينصب من نفسه عِجلا لأمتك، ويكفر بي في عرشي.







`;vn tvpm l,ghjkh hgw]drm hg'hivm ,j,gd~ hghlhl hgp[m u[g hggi tv[i lihl vuhdm hgHlm l,ghjkh hgHlm hggi hghlhl hgp[m hgw]drm hg'hivm `;vn vuhdm tvpm tv[i



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/12/10, 12:06 AM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور، ويثنوا عليّ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم، وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم، ولا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك، ولمن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبونَّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقيْن، ولأشفعنّه في أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنَّ في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنَّ من النار في كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنَّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة: ثم قام رسول الله (ص) إلى أم سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غير شاك في أمر الشيخ، حتى ترأس بعد وفاة النبي (ص) وأعاد الكفر، وارتدّ عن الدين، وشمّر للملك، وحرّف القرآن، وأحرق بيت الوحي، وأبدع السنن، وغير الملة، وبدّل السنة، ورد شهادة أمير المؤمنين (ع)، وكذّب فاطمة (ع)، واغتصب فدكا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخط قرة عين المصطفى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلها، ودبّر على قتل أمير المؤمنين (ع)، وأظهر الجور، وحرم ما أحلّ الله، وأحلّ ما حرّم الله، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حر وجه الزكية، وصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غصبا وظلما، وافترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفّه رأيه. قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي عليها السلام على ذلك المنافق، وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام. فقال لي: يا حذيفة.. أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا وسبطاه نأكل معه، فذلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه؟ قلت: بلى يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


فقال: هو والله هذا اليوم الذي أقرّ الله به عين آل الرسول، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسما. قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟ فقال (ع): هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم الغدير الثاني، ويوم حط الأوزار، ويوم الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهدو، ويوم العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات، ويوم عيد الله الأكبر، ويوم اجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التوافي، ويوم الشرط، ويوم نزع السواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة، ويوم التصفح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة، ويوم الزكاة العظمى، ويوم الفطر الثاني، ويوم سيل الشعاب، ويوم تجرع الريق، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم قتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم سرور أهل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدو، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد، ويوم الشهادة، ويوم التجاوز عن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة، ويوم الذهاب، ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل، ويوم إذاعة السر، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصول، ويوم التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام، ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر. قال حذيقة: فقمت من عنده، وقلت في نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلاء الهمداني، ويحيى بن جريح: فقام كل واحد منا وقبّل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي، وقلنا: الحمد لله الذي قيّضك لنا حتى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثم رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك".


عيد تولي الحجة لمهام الامامة أم عيد فرحة الزهراء :

يقول العلامة الشيخ حلمي السنان لا خلاف أن مناسبة التاسع من ربيع الأوّل مناسبة مدعاة للسرور والابتهاج لدى أتباع أهل البيت، الا ان ما يثار من السعي الى تحوير العلة التي اقيمت تلك الافراح من اجلها يجب ان يتوقف عنده والنظر فيه.


فقد قيل أن سبب كل هذا الاهتمام كونه يوم تنصيب إمامنا المهدي المنتظر ارواحنا فداه.


فنقول: اننا لا ننكر أن مهام الامام الحجة لأمور الإمامة بعد أبيه مما ينبغي ان يفرح به كل مؤمن، كما هو الحال تجاه عيد الله الاكبر الغدير، إلا أن ادعاء كونه هو العلة لهذه المناسبة يتوقف على الدليل.


الثاني: قد يقال: ان نفس وقوع الامامة من الله للامام الحجة عج في هذا اليوم، هي الدليل.
ولكن هذا ممتنع، لأن الامام الحسن العسكري استشهد يوم الثامن بلا خلاف، وكل امام يستلم اعباء الامامة فور شهادة الامام الذي تقدّم عليه.
فكيف يكون تنصيب الامام عليه السلام يوم التاسع، وشهادة ابيه يوم الثامن؟


وهل بقيت الارض من دون حجة ليوم واحد؟ هذا مما لا يمكن المصير اليه ابدا إذاً لساخت بأهلها!.


الثالث: لا دليل على ان تولي كل امام كان بعد يوم من شهادة الامام السابق له، بل الدليل قائم على خلافه، فكل امام يعطي مهام الامامة للإمام من بعده في حياته، وأمير المؤمنين نصب وتوج في يوم الغدير قبل شهادة النبي صلى الله عليه وآله بأشهر وليس بعده بأمر إلهي في تلك المناسبة بحضور المسلمين ، بل حتى ذلك كان لإتمام الحجة عليهم، وإلا فإنه عيّن من يوم الدار وفي مناسبات عديده اخرى.


الرابع :ما المراد من تولي الحجة عج لمهام الامامة؟
إن اريد منه عرض توليته امام الناس، فهو مردود اذ لم يقم مهرجان حضره المسلمون يوم التاسع لتنصيبه عليه السلام كما هو ظاهر. كيف وقد وقعت الغيبة -الصغرى فور شهادة ابيه الامام الحادي عشر عليه السلام.


وان اريد من توليته ، التنصيب الالهي، فنقول : أنه وإن كان الامر كذلك ، ولكنه علاوة على وقوعه لحظة قبض روح والده الامام العسكري عليه السلام لا يوم التاسع ، فأين وقع ذكر هذه المناسبة في الروايات؟


الخامس: ومع الإغضاء عن كل ما سبق، فقد ورد النص الصريح في سبب كون هذا اليوم يوم سرور أهل البيت وسرور شيعتهم، وعليه لا يبقى مجال للإجتهاد مقابل النص.


ورواية حذيفة التي ذكرها العلامة المجلسي حصرت فرح آل محمد بهلاك الطاغية ، وصار استحباب إحيائها بهذه النية لنيل الثواب وإدخال السرور على آل محمد .


السادس : وعليه لايمكن تغيير طبيعة هذه المناسبة لمناسبة أخرى تحايلا وألتفافا على النص بدعوى تولي الحجة عليه السلام ، فمثله من يقوم يوم عاشوراء مثلا بدعوة الناس للعمرة لصرف الناس عن الحزن والبكاء لمصيبة الحسين عليه السلام بداعي الثواب والاجر!


السابع: وإن ابيتم إلا الاحتفال بيوم تولي الامام الحجة لمهام الإمامة فنرجوا ان لا يكون بنية انكار عيد البقر وهلاك الطاغية لصرف الناس عن هذه المناسبة فنكون من الذين يدخلون الحزن والألم على قلب الزهراء والحجة عليهما السلام! وربما أصبح معصية بدل الطاعة !


الثامن: لا بأس بالإحتفال تولي الحجة لمهام الامامة إذا كان بقصد التقية في المحافل العامة وأمام القنوات الفضائية ولكن بنية عيد فرحة الزهراء أو الجمع بينهما .


فكما ترى أيها القارئ الكريم ؛ قد احتفل رسول الله وأهل البيت والأئمة الطاهرون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بهذا العيد العظيم، وأمروا بالتعيّد فيه، وتلقّف شيعتهم الأبرار أمرهم وجرت فيهم هذه السنة والعادة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى.


وأما عن فتوى الفقهاء فالإجماع حاصل على استحباب إحياء هذا العيد بالفرح والسرور والتوسعة على العيال والصيام شكرا لله تعالى على النعمة وهلاك الطاغي، والقيام بسائر الأعمال العبادية التي أوصى بها الأئمة المعصومون صلوات الله عليهم وخصّوا بها هذا اليوم، كالاغتسال ونحوه


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/12/10, 12:09 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

مما أفتى به الفقهاء في شأن الفرح والسرور:


️قال آية الله الشيخ محيي الدين المامقاني قدس سره : ليلة فرحة الزهراء عليها صلوات الله وسلامه هي ليلة البراءة من الجبت والطاغوت والأوثان، فينيغي فيها إظهار البراءة، وأما الولاية فهي في ليلة الغدير وفي ليالٍ أخرى من السنة ؛ فتكريس هذه الليلة ويومها للبراءة هو المهم، وإن تلك المجالس أحبها لحب أهل البيت عليهم السلام إياها.


️قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: "وفي اليوم التاسع منه يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع، وعيّد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يعيّدوا فيه". (مستدرك الوسائل ج2 ص522 عن مسار الشيعة للمفيد).


️قال شيخ الفقهاء صاحب الجواهر رضوان الله عليه: "وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي أنه من فعل أحمد بن إسحاق القمي بأنه يوم عيد، لما روي ما اتفق فيه من الأمر العظيم الذي يسر المؤمنين ويكيد المنافقين (...) وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل هذا اليوم وبركته وأنه يوم سرور لهم عليهم السلام ما يحير فيه الذهن، وهو طويل، وفيه تصريح باتفاق ذلك الأمر فيه، فلعلّنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة، وسيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا عليهم السلام". (جواهر الكلام ج5 ص43).


️قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الابن أو المثنّى - (رضوان الله عليه) في روايته الحديث الشريف بإسناده: "نقلته من خط محمد بن علي بن محمد بن طي رحمه الله، ووجدنا في ما تصفّحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها فاعتمدنا عليها، فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه". (بحار الأنوار ج31 ص129 عن زوائد الفوائد للسيد رضي الدين علي بن طاووس).


️ونقل الشيخ الكفعمي (رضوان الله عليه) في مصباحه (ص270) أنه يوم شريف عظيم الفضل يرجح التعيّد فيه والإنفاق على المؤمنين والتوسعة على العيال والتطيّب ولبس الجديد من الثياب والشكر والعبادة.


️وعدّ السيد الطباطبائي اليزدي (رضوان الله عليه) يوم التاسع من ربيع الأول من جملة الأعياد والمناسبات الشريفة التي يستحب فيها الغسل. وتبعه على ذلك جمهرة فقهائنا وكل من علّق على العروة في الحاشية من المراجع الكرام. (العروة الوثقى ج2 ص152).


️قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الأب - رضوان الله عليه: "اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظّمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه، ولم أجد في ما تصفّحت من الكتب إلى الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان، فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية، فكذا عادة ذوي الرعاية". (إقبال الأعمال ج3 ص113).


هذا ولا يخفى أن سيرة علمائنا الأبرار، ومراجعنا الأخيار، السابقين واللاحقين، هي على تعظيم هذا العيد المبارك والاشتراك في مجالسه المفرحة، وتبادل التهاني والتبريكات، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو معاند. ومع هذه الشهرة العملية لا يبقى مجال للتشكيك في مشروعية الاحتفال والابتهاج في هذا اليوم العظيم، فلو كان في ذلك إشكال لتصدّى فقهاء العصر إلى تبيانه.


وأحد المراجع المعاصرين (دام ظله) نبه باستحباب إحياء هذا العيد المبارك بشعائر الفرح والبهجة.


لابأس أن نشير إلى أمرين : الأول؛ أن ثمة قولا من بعض العلماء والمحققين مفاده أن هلاك قاتل الزهراء إنما كان في يوم آخر من شهر ذي الحجة لا في التاسع من شهر ربيع الأول كما حكاه صاحب السرائر ابن ادريس الحلي، لكننا نرجّح أنه كان في التاسع من الربيع حيث إن تدقيق النظر يقود إلى ذلك، وهذا بحث ليس هنا محلّ ذكره.


الامر الثاني أن ما ورد في الحديث الشريف من أن الله تعالى يأمر الملائكة برفع القلم عن الخلق كلّهم ثلاثة أيام فلا تُكتب لهم خطيئة، ليس معناه إبطال أو تعطيل التكليف والسماح للعباد بالتجرّي على أوامر الله تعالى ونواهيه، بل معناه أن الله سبحانه يأمر الملائكة بعدم تسجيل المعاصي التي تصدر من العباد عن غير قصد التجرّي، فيكون الأمر بمنزلة الغفران المقدّم. وإلا فمن يتجرأ على الله عز وجل في هذه الأيام مرتكبا ما يسخطه ظنا منه أن لا تكليف ولا حرج عليه فيها، فإن إثمه لازمه والعقاب لاحقه.


مفردة التنصيب وتنبيه : قد تولى الامام الحجة المهدي المنتظر من بعد أبيه العسكري بمثل هذا اليوم أمور رعاية وأرشاد وتعليم الأمة لِما أوكله الله به وليس كما تفشّى في مجتمعنا قد ُنصب ، لأن الامام منصّب من الله قبل ولادته إذا قلنا تنصيب يتضح للتو الامام منّصب وقبل ذلك لم يكن امام بل كان شخص عادي إن صح التعبير لو قلنا أن الإمام نصب بعد شهادة ابيه فإن كل من مات من المؤمنين بيوم شهادة الإمام العسكري عليه السلام باليوم الثامن إلى يوم التاسع لم تكن في عنه بيعة لإمام ومات ميتةً جاهلية والعياذ بالله ولساخت الأرض بأهلها .


إحتفال المؤمنين بالمناسبتين السعيدتين وما يثار في ذلك :


الاحتفال بذكرى بتولي الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف لمهام الامامة بعد أبيه والاحتفال بعيد آل محمد الغدير الثاني عيد البراءة


كلاهما حدثين سارين مهمين ويستحب فيها الفرح والابتهاج وإقامة المجالس وغير ذلك وليس هناك أي إشكالية في إقامة أحدهما على الاخر ولا يمكننا أن ننفي إحداهما ونوكد على الاخرى لكن الاختلاف الحاصل إن صح التعبير في مجتمعنا ما تكرر سماعنا اياه من هنا وهناك مع بعض الاخوان هو في صياغة العنوان الخاص بالامام الحجة وهو كلمة تنصيب .


الإمام الحجة ومراحل حياته قبل الغيبتين وما بعدهما:


روي عن السبيعى أنه قال: سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم [ف‍] لابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، وهم بها عاملون، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون، ويأباه المسرفون، بالله كلام يكال بلا ثمن لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه، وينهج نهجه فيفلح به ؟ ثم يقول: فمن هذا؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم : ثم قال بعد كلام طويل في هذه الخطبة: اللهم وإنى لاعلم أن العلم لا يأرز كله، ولا ينقطع مواده فإنك لا تخلى أرضك من حجة على خلقك إما ظاهر يطاع أو خائف مغمور ليس بمطاع لكيلا تبطل حجتك ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم - ثم تمام الخطبة .


لقد أنقسمت حياة الإمام المهدي عجل الله فرجه إلى أربع مراحل عديدة متمايزة، وهي :


️المرحلة الأولى: حياته في ظل أبيه أي من الولادة سنة (255 هـ) حتى يوم استشهاد أبيه الإمام الحسن العسكري (ع) سنة (260 هـ). وهي خمس سنوات تقريباً.


️المرحلة الثانية: حياته منذ وفاة ابيه (ع) (سنة 260 هـ) حتى انتهاء الغيبة الصغرى سنة (329 هـ). وهي تناهز السبعين عاماً.


️المرحلة الثالثة: حياته في الغيبة الكبرى والتي بدأت بعد وفاة سفيره الرابع عام (329 هـ) وهي مستمرة حتى يوم ظهوره على مسرح الأحداث السياسية والاجتماعية من جديد.


️المرحلة الرابعة: حياته في مرحلة الظهور التي تبدأ بعد انتهاء الغيبة الكبرى، وهو عهد الدولة المهدوية العالمية المرتقبة والتي أخبرت عنها نصوص الكتاب والسنة.


خصائص مراحل حياة الإمام الحجة (عج) :


️الإمام المهدي في ظل أبيه (عليهما السلام):
دور الإمام العسكري(ع) في إعلان الولادة
في ظل تلك الأوضاع الإرهابية الصعبة كانت تواجه الإمام العسكري ـ سلام الله عليه ـ مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية، فكان عليه أن يخفي أمر الولادة عن اعين السلطات العباسية بالكامل والحيلولة دون اهتدائهم إلى وجوده وولادته ومكانه حتى لو عرفوا إجمالاً بوقوعها، وذلك حفظاً للوليد من مساعي الإبادة العباسية المتربصة به ولذلك لاحظنا في خبر الولادة حرص الإمام على خفائها، كما نلاحظ أوامره المشددة لكل مَن أطلعه على خبر الولادة من أرحامه وخواص شيعته بكتمان الخبر بالكامل فهو يقول مثلاً لأحمد بن إسحاق: (ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً ومن جميع الناس مكتوماً).(1)


️ومن جهة ثانية كان عليه إلى جانب ذلك وفي ظل تلك الأوضاع الارهابية وحملات التفتيش العباسية المتواصلة، أن يثبت خبر ولادته (ع) بما لا يقبل الشك إثباتاً لوجوده ثم إمامته، فكان لابد من شهود على ذلك يطلعهم على الأمر لكي ينقلوا شهاداتهم فيما بعد ويسجلها التأريخ للأجيال اللاحقة، ولذلك قام (ع) باخبار عدد من خواص شيعته بالأمر(2) وعرض الوليد عليهم، بعد مضي ثلاثة أيام من ولادته(3)، كما عرضه على أربعين من وجوه وخلّص أصحابه بعد مضي بضع سنين والإمام يومئذ غلام صغير وأخبرهم بأنه الإمام من بعده(4)، كما كان يعرضه على بعض أصحابه فرادى بين الحين والآخر ويظهر لهم منه من الكرامات بحيث يجعلهم على يقين من وجوده الشريف(5)، وقام (ع) باجراءات اُخرى للهدف نفسه مع الالتزام بحفظ حياة الوليد من الإبادة العباسية بما أثبت تأريخياً ولادة خليفته الإمام المهدي(عج) بأقوى ما تثبت به ولادة انسان كما يصرح بذلك الشيخ المفيد.(6)


️من جهة ثالثة كانت تواجه الإمام العسكري (ع) مهمّة التمهيد لغيبة ولده المهدي وتعويد المؤمنين على التعامل غير المباشر مع الإمام الغائب، وقد قام(ع) بهذه المهمة عبر سلسلة من الاجراءات كإخبارهم بغيبته وأمرهم بالرجوع إلى سفيره العام عثمان بن سعيد، فهو يقول لطائفة من أصحابه بعد أن عرض عليهم الإمام المهدي(ع) وهو غلام: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه).(7)



️ومن إجراءاته (ع) في هذا الجانب ـ تأكيده على استخدام اسلوب الاحتجاب والتعامل مع المؤمنين بصورة غير مباشرة تعويداً لهم على مرحلة الغيبة فكان: يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وانما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والإستتار(8)، ومن هذه الاجراءات تثبيت نظام الوكلاء عن إلامام، وتأييد الكتب الحديثية التي جمع فيها أصحاب الأئمة مروياتهم عنهم وعن رسول الله (ص)(9) ، ليرجع إليها المؤمنون في عصر الغيبة.(10)
حضوره وقت شهادة أبيه (ع) : طبق ما يرويه الشيخ الصدوق في إكمال الدين والشيخ الطوسي في الغيبة فإن الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ قد حضر وفاة أبيه العسكري(عليهما السلام)، إلا أن رواية الشيخ الطوسي أكثر تفصيلاً من رواية الصدوق التي كَنَّتْ عن حضوره ولم تصرح به، فقد نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال: مات أبو الحسن محمد بن علي (عليهما السلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة إلى المدينة وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية، وعقيد الخادم ومَن علم الله عز وجل غيرهما...(11).
ونقل الطوسي الرواية بتفصيل أكثر حيث قال:
(قال اسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي(ع) في المرضة التي مات فيها، وانا عنده إذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم اسود نوبياً ـ قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربيُّ الحسن (ع): يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي. فاغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية ام الخلف فلما صار القدح في يديه هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد: (ادخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به)، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت اُمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن(ع).

قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم وإذا هو دريُّ اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن (ع) بكى وقال: (يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي) وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال: (هيئوني للصلاة)، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له ابو محمد(ع): ابشر يا بني فأنت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله على ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ولدك رسول الله وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشّر بك رسول الله (ص) وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليَّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين.(11)


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/12/10, 12:11 AM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

الإمام المهدي عجل الله فرجه وغيبتيه الصغرى والكبرى وانجازاته في الغيبة الصغرى واسبابها :
️ الغيبة الصغرى للإمام المهدي(عج) : تسلّمه مهام الإمامة صغيراً) : تسلّم الامام المهدي(عج) مهام الإمامة وهو ابن خمس أو ست سنين فهو أصغر الائمة سناً عند توليه مهام الإمامة. وقد أخبرت عن ذلك الأحاديث الشريفة سابقاً.(12)
وليس في ذلك غرابة في تأريخ الأنبياء والرسل وائمة أهل البيت(عليهم السلام) فقد سبقه لذلك بعض انبياء الله تعالى حسب نصّ القرآن الكريم كعيسى ويحيى كما سبقه الإمامان علي الهادي(ع) الذي تسلم الإمامة وهو ابن ثمان سنين والإمام محمد الجواد(ع) الذي تسلم الإمامة وهو ابن سبع أو تسع سنين.
وقد خاض الإمام الجواد (ع) امتحانين عامين، الأول منهما كان بحضور مشائخ مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وكبار علمائهم من أصحاب أبيه، وبعد تسلمه لمهام الإمامة مباشرة، وكان الثاني منهما في مجلس المأمون وبحضور كبار علماء المسلمين يومذاك وكبار زعماء العباسيين الذين كانوا يسعون بكل وسيلة للحط من مكانة ائمة أهل البيت (عليهم السلام). وخرج من كلا الامتحانين بنجاح باهر أذعن بسببه مشائخ أصحاب أبيه وكبار علماء المسلمين لإمامته العلمية وإحاطته بعلوم شريعة جده سيد الرسل محمد (صلى الله عليه وآله).(13)
وكانت أهم ثمار هذه التجربة تتجلى في إثبات إمامة الائمة الاثني عشر كموقع إلهي يؤتيه الله تبارك وتعالى لمن يشاء فلا يؤثر صغر السن في قابلية الإفاضة الإلهية على الشخص، ولذلك نلاحظ أنّ الذين ترجموا للإمام المهدي(ع) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلمه للإمامة، وهو ابن خمس سنين أمراً طبيعياً في سيرة ائمة هذا البيت(عليهم السلام)، حتى إنّ عالماً كبيراً مثل ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي يقول في ذيل ترجمته للإمام الحسن العسكري (ع): ولم يخلف (الإمام العسكري)غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة.
ويقول صاحب كتاب مرآة الأسرار الشيخ عبد الرحمن الجامي الحنفي في ترجمته: (كان عمره عند وفاة ابيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة ومثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولية الحكمة والكرامة ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه النبوة في صغر سنّه كذلك المهدي جعله الله إماماً في صغر سنه، وما ظهر له من خوارق العادات كثير لا يسعه هذا المختصر).
ونلاحظ هنا استناد الشيخ الجامي الحنفي إلى تجارب الأنبياء السابقين (عليهم السلام) التي تنفي استبعاد الإمامة عن الصغير مادام الإمام مسدداً من قبل الله تبارك وتعالى في صغره أو كبره. وقد ثبت أن المهدي (عج) قد حظي بهذا التسديد الإلهي من خلال حوادث عديدة نقلتها كتب الحديث والتاريخ وذكرت صدور كرامات عنه (ع) لا يمكن صدورها عن غير الإمام، وقد كان بعضها في حياة أبيه وبعضها الآخر في عهد إمامته.
️صلاته على أبيه وإعلان وجوده : كان من اُولى المهمات التي قام بها الإمام المهدي (ع) بُعَيْد تسلمه مهام الإمامة هي الصلاة على أبيه الحسن العسكري (عليهما السلام) في داره وقبل إخراج جسده الطاهر إلى الصلاة (الرسمية) التي خططتها السلطات العباسية(17) وكان قيامه بهذه الصلاة يعتبر أمراً مهماً في إثبات إمامته رغم المخاطر التي كانت تتوقع بعد نقل خبر هذه الصلاة.
️روى الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن عبدالله الهاشمي ـ وهو من ولد العباس ـ قال: (حضرتُ دار أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) بسر مَن رأى يوم توفي واُخرجت جنازته ووضعت، ونحن تسعة وثلاثون رجلاً قعود ننتظر، حتى خرج علينا غلام عشاري حاف، عليه رداء قد تقنع به فلما أن خرج قمنا هيبة له من غير أن نعرفه، فتقدم وقام الناس فاصطفوا خلفه، فصلى عليه ومشى، فدخل بيتاً غير الذي خرج منه).
️وروى الشيخ الصدوق الحادثة نفسها بتفصيلات أدق عن أبي الأديان البصري أحد ثقاة الإمام العسكري (ع)، حيث قال:
(كنت اخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) واحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتباً وقال: (امض بها إلى المدائن فإنك ستغيب اربعة عشر يوماً وتدخل إلى (سر من رأى) يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل).

قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي فاذا كان ذلك فمن؟ قال: (من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي)، فقلت: زدني فقال: (من اخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي) ثم منعتني هيبته ان اسأله عما في الهميان وخرجت بالكتب إلى المداين واخذت جواباتها ودخلت (سر من رأى) يوم الخامس عشر كما قال لي (ع) واذا أنا بالواعية في داره واذا به على المغتسل واذا انا بجعفر الذي تاب ابن علي اخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ويهنؤونه فقلت في نفسي ان يكن هذا الإمام بطلت الإمامة لأني كنت اعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدمت فعزيت وهنئت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن اخوك فقم فصلِّ عليه.
فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قبيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفناً، فتقدم جعفر بن علي ليصلّي على اخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط باسنانه تفليج، فجذب برداء جعفر بن علي وقالتأخر يا عم فأنا احق بالصلاة على أبي) فتأخر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ وتقدم الصبي فصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه (عليهما السلام) ثم قال: (يا بصرى هات جوابات الكتب التي معك) فدفعتها إليه فقلت في نفسي: هذه بيّنتان بقي الهميان ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر فقال له حاجز الوشا: يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه؟
فقال: والله ما رأيته ولا اعرفه فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي (ع) فتعرفوا موته فقالوا: فمن نعزي؟ فاشاروا إلى جعفر ابن علي فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه وقالوا: معنا كتب ومال فتقول ممن الكتب وكم المال؟ فقام ينفض اثوابه ويقول: تريدون منا أن نعلم الغيب؟! قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه الف دينار وعشرة دنانير منها مطلية فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجهّه بك لأجل ذلك هو الإمام.
فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف ذلك فوجّه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرته، وادعت أن بها حبلاً لتغطي على حال الصبي، فسلّمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيدالله بن خاقان فجأة وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت من أيديهم والحمد لله رب العالمين...)




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/12/10, 12:16 AM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

️أهدافه من الصلاة على أبيه : حقق قيام
الإمام بالصلاة على أبيه (سلام الله عليهما) أمرين مهمين، كان من الضروري إنجازهما بعد وفاة الإمام الحادي عشر حيث تتطلّع أنظار الناس لمعرفة هوية الإمام الثاني عشر، بعد أن عرفنا أنّ ولادة الإمام المهدي (عج) كانت قد اُحيطت بالكتمان الشديد بسبب الترصد العباسي للقضاء على الوليد المصلح المرتقب، لذلك فإن هذا الظرف الخاص هو الظرف الذي كانت تتطلع فيه الأعين لترى من الذي يصلي على الإمام المتوفى لتتخذ ذلك قرينة كاشفة عن خليفة الإمام السابق. وهكذا كان الظرف يمثل فرصة مناسبة للغاية لتعريف الحاضرين في الدار وكثير منهم من عيون أصحاب الإمام العسكري(ع) ووكلائه بوجود الإمام المهدي وأنه هو الوصي الحقيقي لأبيه، وأن الرعاية الإلهية قد حفظته من مساعي الإبادة العباسية خاصة وأن الخليفة العباسي المعتمد قد بعث جلاوزته فور وصول خبر وفاة الإمام العسكري لتفتيش داره (ع) بجميع حجرها بحثاً عن ولده واصطحبوا معهم نساءاً يعرفن الحبل لفحص جواريه (ع) وكل ذلك كان قبل تهيئة الجسد الطاهر وتكفينه، لذلك كانت صلاته على أبيه (ع) بمثابة إعلان لأولئك الحاضرين وعددهم كان يناهز الأربعين كما في رواية الهاشمي المتقدمة ; بسلامة الإمام المهدي من الهجوم العباسي السريع الذي باغت أهل دار العسكري المنشغلين بمصيبة فقده (ع)، الأمر الذي قد يجعل البعض يتصور بأنهم لم يكونوا يتحسبون لهذا الهجوم المباغت.
ولتأكيد هذا الأمر نلاحظ أن ظهور الإمام المهدي (ع) للصلاة على أبيه اقترن بالإعلان عن هويته وأنه ابن الحسن العسكري وأنه أحق بالصلاة عليه كما تصرح بذلك رواية أبي الأديان حيث خاطب الإمام عمه جعفر بالقول: (يا عم، أنا أحق بالصلاة على أبي).

️الإنجاز الثاني، فهو منع عمه جعفر من استغلال هذا الموقف المهم للحصول على ورقة مؤثرة في أذهان الناس تؤيد دعاويه التضليلية بأنه هو الإمام بعد أخيه العسكري (ع)،وتتضح أهمية هذا الإنجاز وضرورته من ملاحظة الجهود المستميتة التي بذلها جعفر بتشجيع من السلطة العباسية لإقناع الناس بأنه خليفة أخيه العسكري (ع) والقائم مقامه في الإمامة (21)، وقد بلغت استماتته في ذلك حد الوشاية بابن أخيه المهدي (ع) ومسارعته لإخبار المعتمد العباسي بحضوره للصلاة بهدف القبض عليه كما رأينا في الرواية المتقدمة، واستنجاده بالبلاط العباسي لمناصرته في جهوده هذه.
وواضح أنّ لمثل هذا النشاط المحموم تأثيراً سلبياً كبيراً في إضلال الناس وإبعادهم عن الإمام الحق خاصة مع الخفاء الذي كان قد أحاط بولادة المهدي (ع) وكتمان أمره إلا عن خواص أصحابه، فكان لابد للإمام (ع) من مواجهته وعدم السماح له باستغلال ذلك الموقف الحساس لجهوده التضليلية تلك، وإعلان وجوده (ع) إكمالاً للحجة على الرغم من المخاطر التي حفت بالقيام بهذه المهمة.
غيبتا الإمام المهدي (عج)

كان للإمام المهدي عجل الله فرجه غيبتان: صغرى وكبرى، أخبرت عنهما معاً الكثير من الأحاديث الشريفة المروية عن الرسول الأكرم (ص) وعن الائمة المعصومين من أهل بيته (عليهم السلام) بل وأشارت إليها بعض نصوص الكتب السماوية السابقة.
️(تبدأ الغيبة الصغرى من حين وفاة أ بيه الحسن العسكري (ع) سنة (260 هـ) وتولّى المهدي مهام الإمامة إلى حين وفاة آخر السفراء الأربعة الخاصين بالإمام المهدي (عج)وهو الشيخ علي بن محمد السمري في النصف من شعبان سنة (329 هـ) تزامناً مع ذكرى ولادة الإمام المهدي (ع); فتكون مدتها قرابة السبعين عاماً، وقد تميزت هذه الفترة بعدم الاستتار الكلي للإمام حيث كان يتصل بعدد من المؤمنين، كما تميزت بكثرة الرسائل الصادرة عنه (ع) في موضوعات عديدة، وكذلك بوجود السفراء الخاصين والوكلاء الذين كان يعينهم مباشرة. وهذه الفترة مثلت مرحلة انتقالية بين الظهور المباشر الذي كان مألوفاً في حياة آبائه وبين الاستتار الكامل في عهد الغيبة الكبرى.
️أما الغيبة الكبرى فقد بدأت إثر وفاة الشيخ السمري إذ أمره الإمام بعدم تعيين خليفة له، بعد أن استنفذت الغيبة الصغرى الأهداف منها. والغيبة الكبرى مستمرة إلى يومنا هذا وستستمر حتى يأذن الله تبارك وتعالى للإمام بالظهور والقيام بمهمته الإصلاحية الكبرى.
وتميزت الغيبة الكبرى بانتهاء نظام السفارة الخاصة عن الإمام، وبقلّة الرسائل الصادرة عنه (عج)، وبالاستتار الكلي .
أسباب انتهاء الغيبة الصغرى: يذكر السيد محمد صادق الصدر (قدس) بشأن بدء الغيبة الكبرى الأسباب التالية:
️استيفاء الغيبة الصغرى لأغراضها في تهيئة الذهنية العامة للناس لغيبة الإمام المهدي (عج).
️ازدياد المطاردة والمراقبة من قبل السلطات الحاكمة آنذاك للإمام والمرتبطين به لدرجة أن السفير الرابع لم يقوم بعمل اجتماعي كبير يذكر، ولم يرو لنا من أعماله إلا القليل، ولم تستمر مدة سفارته إلا ثلاثة أعوام فقط.
️عدم إمكانية المحافظة على السرية الملتزمة في خط السفارة لو طال بها الزمان أكثر من ذلك وانكشاف أمرها شيئاً فشيئاً، فخلال السبعين سنة تقريباً وهي مدة الغيبة الصغرى لم يُنقل أنه عُرف كيف يتم الاتصال بين الإمام والسفراء، وكيف يخرج لهم التوقيع، وأين يجتمعون مع الإمام (عج).
بل لم يكن لأي من السلطات الحاكمة آنذاك أن يثبتوا على أحد السفراء أو وكلائهم أنهم أخذوا مالاً من أحد ما لتوصيله للإمام، ولم يجدوا في حوزتهم أي أوراق تثبت اتصالهم بالإمام (عج).
فعن الحسين بن الحسن العلوي قال: (انتهى إلى عبيد الله بن سليمان الوزير أن له ـ أي الإمام ـ وكلاء وأنه تجبى إليهم الأموال، وسموا الوكلاء في النواحي، فهمّ بالقبض عليهم، فقيل له: لا، ولكن دسوا لهم قوماً لا يعرفونهم بالأموال، فمن قبض منهم شيئاً قُبض عليه، فلم يشعر الوكلاء بشيء حتى خرج الأمر ـ أي من صاحب الزمان ـ أن لا يأخذوا من أحد شيئاً وأن يتجاهلوا بالأمر، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك، وامتنع الوكلاء كلهم لما كان تقدم إليهم، فلم يظفروا بأحد منهم ولم تتم الحيلة فيهم) .
ولقد تعرض السفير الثالث الحسين بن روح للاعتقال والمساءلة لفترة من الزمن وحينما لم تجد عليه السلطات أي مستمسك أطلقت سراحه بفضل الله.
أسباب الغيبة الكبرى :
جاءت غيبة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ كإجراء تمهيدي لظهوره اقتضته الحكمة الإلهية في تدبير شؤون العباد بهدف تأهيل المجتمع البشري للمهمة الإصلاحية الكبرى التي يحققها الله تبارك وتعالى على يديه (عج) والتي تتمثل في إظهار الإسلام على الدين كله وإقامة الدولة الإسلاميةالعادلة في كل الأرض وتأسيس المجتمع التوحيدي الخالص الذي يعبدالله وحده لا شريك له دونما خوف من كيد منافق أو مشرك كما نصتعلى ذلك النصوص الشرعية التي سنتناولها في الفصل الخاص بسيرته (عج) بعد ظهوره.
إن الانحراف الذي ساد الكيان الإسلامي قد أبعده عن الدور الريادي المطلوب الذي أراده الله سبحانه، له أي لكي يكون كيان خير اُمة أخرجت للناس، وترسّخ الانحراف الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي حتى أفقده أهليّة القيام بهداية المجتمع البشري نحو العدالة الإسلامية التي فقدها المسلمون أنفسهم وفقدوا معها الكثير من القيم الإلهية الأصيلة حتى اختفت مظاهرها من حياتهم.
والانحراف السياسي ـ الذي سبب انحرافات اُخرى ـ كان قد طغى على كيان المسلمين واستشرى الفساد في حكوماتهم التي لم يكن لها هدف سوى التمادي في الملذات المحرمة والتناحر الداخلي بدوافع سلطوية ومطامع استعلائية في الأرض حتى غابت صورة الخليفة الخادم للرعية المدافع عن كرامتهم الإنسانية ومصالحهم الدنيوية والاُخروية وحلت محلها صورة الحاكم المستبد الذي لا همّ له سوى الفساد والإفساد والاستعلاء في الأرض والاحتفاظ بالعرش بما أمكنه ولو كان على حساب سحق أبسط القيم التي جاء بها مَن يرفعون شعار خلافته أي النبي الأعظم (ص)، ولذلك اجتهدوا في محاربة ائمة الهدى من عترته كما لاحظنا في تعليل الإمام العسكري (ع) للمطاردة الأموية والعباسية لهم وخاصة للمهدي الموعود.
وثمة سبب آخر علّل به غيبة الإمام (عج) ، وهو امتحان العباد واختبارهم ، وتمحيصهم. فقد أثر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قـال : (( أمّا والله ليغيبن إمامك شيئاً من دهركم ، ولتمحصن ، حتى يقال : مات أو هلك بأيّ واد سلك ، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السنن في أمواج البحر ، فلا ينجو إلاّ من أخذ الله ميثاقه ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروح منه )) (البحار : 53 / 7 و 281).
لقد جرت سنة الله في عباده امتحانهم ، وابتلاؤهم ليجزيهم بأحسن ما كانوا يعملون ، قال تعالى: (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً ))[الملك:2] وقال تعالى: (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون ))[العنكبوت :2]، وغيبة الإمام (عج) من موارد الإمتحان فلا يؤمن بها إلاّ من خلص إيمانه وصفت نفسه ، وصدق بما جاء عن رسول الله (ص) والأئمة الهداة المهديين من حجبه عن الناس ، وغيبته مدة غير محددة ، أو أن ظهوره بيد الله تعالى ، وليس لأحد من الخلق رأي في ذلك ، وإن مثله كمثل الساعة فإنها آتية لا ريب فيها .
️ الغيبة من أسرار الله : وعللت غيبة الإمام المنتظر (عج) بأنّها من أسرار الله تعالى التي لم يطلع عليها أحد من الخلق . فقد أثر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، أنه قال: (( إنما مثل قائمنا أهل البيت كمثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو : ثقلت في السماوات ، لا يأتيكم إلاّ بغتة ))
️ويقول الشيخ مقداد السيوري : (( كان الاختفاء لحكمة استأثر بها الله تعالى في علم الغيب عنده )) (مختصر التحفة الاثنى عشرية : 199) .4-
️عدم بيعته لظالم : ومن الأسباب التي ذكرت لاختفاء الإمام (عج) أن لا تكون في عنقه بيعة لظالم. وقد أثر ذلك عن الإمام الرضا (عج) ، فقد روى الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، أنّ الإمام الرضا قال : (كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه فقال له : ولم ذاك يابن رسول الله ؟ ... قال (عليه السلام) : لأن إمامهم يغيب عنهم .. . ولمَ ؟ ... لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف )) (علل الشرايع ، كمال الدين) .
وأعلن الإمام المنتظر (عج) ذلك بقوله : إنه لم يكن لأحد من آبائي (عج) إلاّ وأوقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، واني أخرج حين أخرج ، ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي (منتخب الاثر : 267).
هذه بعض الأسباب التي عللت بها غيبة الإمام المنتظر (عج) ، وأكبر الظن أن الله تعالى قد أخفى ظهور وليّه المصلح العظيم لأسباب لا نعلمها إلا بعد ظهوره .
علة غيبة الإمام الحجة "عج" وفائدتها في قول آخر :
قد يقول قائل: ما العلة وما فائدة الإمام المنتظر في استمرار وجوده غائباً؟ وعدم ظهوره ليصلح ما أفسده الناس وما جَّرفوه من حكم الإسلام.
الإجابة على ذلك قد ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي ،وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء فأغلقوا أبواب السؤال عمَّا لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم ،والسلام عليكم يا إسحاق بن يعقوب وَعلى مَن اتبع الهدى).فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور:
️الغيبة سرّ من أسرار الله فلا تتكلفوه كما ذكر الإمام (عج) واستشهد بالآية
️إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ،فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف.

️الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَ دعائه وَ بركاته.
️طلبه الدعاء له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره.
️إن لله حكمٌ و أسرار فيها ما هو جلي وَمنها ما هو خفي قد أخفاها لمصالح تعود للعباد وَ أمر المهدي "عج" في غيبته كذلك.
️إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد.
️قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له.
️إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله.
️إن الحجة المنتظر بوجوده يحفظ الله التوازن في المجتمع البشري كما تحفظ الجاذبية التوازن في المجموعة الكونية.
اللهم عجل له الفرج وسهّل له المخرج وأوضح له المنهج بحق سبي عمته زينب ، يا رب الحسين بحق الحسين أشفي صدر الحسين بظهور الحجة، وسلام الله عليه يوم ولد ويوم يٌستشهد ويوم يُبعثُ حيا.

--------------------------------
(1) كمال الدين: 434.

(2) كمال الدين: 431، وراجع معادن الحكمة في مكاتيب الائمة لمحمد بن الفيض الكاشاني: 2/ 275.
(3) كمال الدين: 431.
(4) الغيبة للشيخ الطوسي: 217، اثبات الهداة للحر العاملي: 415، ينابيع المودّة للحافظ سليمان الحنفي: 460.
(5) راجع قصصهم في كتاب تبصرة الولي للسيد البحراني والفصول الخاصة بأحاديث (من رآه في حياة أبيه) من كتب الغيبة.
(6) الفصول العشرة في الغيبة، المطبوع ضمن كتاب عدة رسائل للشيخ المفيد: 353.
(7) غيبة الطوسي: 217.
(8) إثبات الوصية للمسعودي: 262.
(9) راجع رجال الكشي: 481، 451، ورجال ابن داود: 272 ـ 273، ووسائل الشيعة: 18/ 72، فلاح السائل للسيد ابن طاووس: 183 وغيرها.
(10) لمزيد من التفصيلات بشأن دور الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) في هذا المجال راجع كتاب تأريخ الغيبة الصغرى للسيد الشهيد محمد الصدر(رحمه الله): 269 وما بعدها، وحياة الإمام العسكري(عليه السلام) للشيخ الطبسي: 313 ـ 326.
(11) كمال الدين: 474.
(12) غيبة الطوسي: 165.
(13) راجع مثلاً حديث الإمام الباقر(عليه السلام): (صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً وأخملنا شخصاً...) غيبة النعماني: 184.





توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/12/10, 03:25 PM   #6
ابراهيما

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4973
تاريخ التسجيل: 2016/11/28
المشاركات: 12
ابراهيما غير متواجد حالياً
المستوى : ابراهيما is on a distinguished road




عرض البوم صور ابراهيما
افتراضي



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهام, مولاتنا, الأمة, الله, الامام, الحجة, الصديقة, الطاهرة, ذكرى, رعاية, فرحة, فرجه, وتوليّ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آيات في الامام الحجة المهدي عجل الله فرجه عاشق نور الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 3 2016/08/11 08:30 AM
زيارة الامام الحجة أبن الحسن عجل الله فرجه في يوم الجمعة عاشق نور الزهراء الادعية والاذكار والزيارات النيابية 2 2016/03/20 08:14 AM
لنملك قلب الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف فدك الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 5 2015/10/09 09:39 PM
عن الامام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه ) الملكه الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 4 2014/07/20 10:36 PM
المؤمنون يحيون ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء {ع} عند المرقد العلوي المطه طريقي زينبي السياسة 2 2013/04/15 11:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |