Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > سيرة أهـل البيت (عليهم السلام)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019/02/18, 03:05 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي أم البنين (س).. عنوان للثبات والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري. أهلها من سادات العرب وأشرافها وزعماؤها،
وهم أبطال مشهورون، ويعرّفنا التاريخ بأنّ أبناءها من فرسان العرب في الجاهلية، ولهم الذكريات المجيدة في المغازي بالفروسية والبسالة مع الزعامة والسؤدد حتى أذعن لهم الملوك ؛ فإنّ من قومها أبا عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب جدّ تهامة والدة أم البنين، وهو الجدّ الثاني لأم البنين . قيل: ملاعب الأسنّة ؛ لفروسيته وشجاعته .

وهذه المرأة النبيلة الصالحة، ذات الفضل والعفة، والصيانة والورع والديانة، كريمة قومها، وعقيلة أسرتها، فهي تنتمي لأشرف القبائل العربية شرفاً، وأجمعهم للمآثر الكريمة، التي تفتخر بها سادات العرب .

وهم الذين عناهم عقيل بن أبي طالب، وكان نسّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم (ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس)، فحق لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) أن يرغب في الوصلة الصهرية بهم ؛ لأنّ البنت التي قد ولدها مثل هؤلاء الأبطال الشجعان لجديرة أن تنجب فيما تلد، ولا تلد إلاّ شجاعاً بطلاً، قد ضم بين طرفي البطولة والفروسية عمومة وخؤولة .

فقول أمير المؤمنين(ع) لأخيه عقيل: (اختر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب؛ لأتزوّجها لتلد لي غلاماً فارساً).

أنجبت أعظم الرجال شجاعة وثباتاً وإقداماً

ولِما أشار صاحب الشريعة الحقّة بقوله: (الخال أحد الضجيعين، فتخيّروا لنطفكم)، فقد أنجبت هذه المرأة المحترمة أعظم الرجال شجاعة وثباتاً وإقداماً، وهو حري بتلك الشجاعة الباهرة؛ لأنّهم معروفون فيها من كلا طرفيه.

فقد تزوّج أمير المؤمنين(ع) أم البنين (فاطمة) بعد وفاة الصدّيقة سيّدة النساء فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وأنجبت له أربعة بنين، هم؛ العباس المسمّى بالسقا، ويسمّيه أهل النسب أبا القربة، وصاحب راية الإمام الحسين(ع)، وعبد الله وعثمان وجعفر، وقد استشهدوا جميعاً مع الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء يوم عاشوراء، ولا بقيّة لهم إلاّ من العباس.

كانت أم البنين من النساء الفاضلات، العارفات بحقّ أهل البيت، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحل الرفيع، وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة المنورة تعزيها بأولادها الأربعة، كما كانت تزورها أيّام العيد، وبلغ من عظمتها، معرفتها وتبصرتها بمقام أهل البيت، إنّها لمّا دخلت على أمير المؤمنين(ع)، وكان الحسنان مريضين أخذت تلاطف القول معهما، وتلقي إليهما من طيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب، وما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما، وتخضع لهما كالأمّ الحنون، ولا بدع في ذلك؛ فإنّها ضجيعة شخص الإيمان، قد استضاءت بأنواره، وربت في روضة أزهاره، واستفادت من معارفه، وتأدّبت بأدبه، وتخلّقت بأخلاقه .

ولا نريد إطالة في المقدّمة التمهيدية عن هذه السيّدة الجليلة التي حباها الله إرثاً أصيلاً في الشرف والسيادة، والرفعة والمكانة، فهي فاطمة بنت حزام الكلابية .

فإنّ قومها ورهطها من الأعمام والأخوال يتمتّعون بكلّ خصلة فاضلة جليلة، وحباها الله كذلك مجداً وشرفاً لاحقاً جاءها بعد زواجها من أسد الله وأسد رسوله، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، فكانت بذلك أفضل امرأةـ من غير البيت النبوي الشريف ـ تحوز على الشرف والمجد والرفعة من كلّ جانب، ولندخل في رحاب سيرتها الذاتية؛ بغية إعطاء صورة للقرآء الكرام.

ولدت على الأرجح بعد الهجرة بخمس سنين، وتوفيت في 13 جمادي الثانية يوم الجمعة عام 64 بعد مقتل الامام الحسين(ع)، على ما تذهب إليه بعض الروايات .

قومها

لا يختلف اثنان في شجاعة قومها وبسالتهم، ونجدتهم وإقدامهم في ساحة الحرب والميدان، فمنهم: مالك بن البرّاء ملاعب الأسنة. ومنهم: عامر بن الطفيل، وهو يضمّ الكرم والسخاء إلى النجدة والفروسية، وفي قول عقيل لأخيه الإمام علي (عليه السلام) لمّا أراد الزواج، فأشار عليه بأم البنين .

قال الإمام علي(ع) مخاطباً عقيل، وكان نسّابة، عالماً بأخبار العرب وأنسابهم: (أبغني امرأة قد ولدتها الفحول من العرب؛ لأتزوّجها فتلد لي غلاماً أسداً)، فقال له عقيل: أين أنت من فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية ؟ فإنّه ليس في لعرب أشجع من آبائها ولا أفرس .

لمّا دخلت بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت ترعى أولاد الزهراء (سلام الله عليها) أكثر ممّا ترعى أبناءها، وتؤثرهم على أولادها؛ تعويضاً لما أصابهم من حزن، وفقدان حنان لموت أمّهم الزهراء البتول .

وقالت يوماً إلى أمير المؤمنين(ع) يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة (أم البنين)، ولا تذكر اسمي (فاطمة)، فقال لها الإمام(ع): (لماذا؟) قالت: أخشى أن يسمع الحسنان، فينكسر خاطرهما، ويتصدّع قلبهما لسماع ذكر اسم أمّهما (فاطمة).

فأيّ امرأة جليلة مؤمنة، صابرة صالحة وقور هذه المرأة (طيّب الله ثراها، ونوّر ضريحها)؟

لذا صار لها جاه عظيم، وشأن كريم عند الله، وعند رسوله، وأهل بيته الغرّ الميامين، فما توجّه إنسان إلى الله العلي العظيم وسأله بحقّها إلاّ قضيت حاجته، ما لم تكن محرّمة، أو مخالفة للمشيئة الإلهية .

ولذلك أغرم الناس بها، وخاصّة أهل النجف، فتراهم يعقدون المجالس، ويطعمون الطعام، ويوزعون الحلوى في ثوابه .

يقول أحد الدارسين لشخصيّة أمّ البنين (سلام الله عليها) : إنّ سير العظماء في تاريخ الإسلام، أعلام إنسانيّة باذخة، يكبرها لمسلم وغير المسلم، وإنّ أمّ البنين كانت أقوى جرأة وشجاعة، وأصلب المؤمنات على تحمّل الصعاب، تطلب المجد والكرامة، والمجد لا ينال إلاّ بالمصاعب، وركوب المخاطر، والتضحية والاستبسال .

لقد كانت أمّ البنين القدوة الحسنة، والمثل الأعلى الذي يُحتذى به، وكانت عنواناً للثبات والإخلاص، والبسالة والتضحية، والفداء والشرف، والعزّة والكرامة في سبيل الحقّ والعدالة .

هذه السيّدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين(ع) يوم عاشوراء حتى خنقتها العبرة، فكانت تبكي بكاء الثكالى، صباح مساء، تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، وليضجّ الضاجّون .

إنّ في حياة هذه السيّدة الجليلة أخباراً طريفة، وآثاراً ممتعة، جعلتها مثالاً صالحاً، وقدوة حسنة في المعارف والصلاح، وإجابة لله وللرسول الكريم حين أمر محمداً(ص) بودّ أهل البيت وحبّهم، وولايتهم والاتّباع لهم، والتمسّك بعروتهم .

وجدير بكلّ مسلم أنْ يتبع، ويتمثل أمر ربّه، وأمر رسوله الناصح الأمين، وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة .

وثمّة شيء ينبغي أن يعرف، وهو قد كان لسعة اطّلاعها في الأمور، وإخلاصها الكريم، وماضيها المجيد، أثر حاسم في تعلّق الناس بها، وثقتهم ومحبّتهم التي لا حدّ لها بشخصها، فاستطاعت بحكمتها وصبرها، وبُعد نظرها التغلب على كلّ الصعاب .

وهذا إنْ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على حنكتها وجلدها، ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية، والتربية الإسلامية الأصيلة، وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم؛ لأنّ المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين(ع) في العلم والحلم، والمعارف والصلاح. عظيمة المنزلة عند الناس .

ويظهر للمتتبّع لأخبار أمّ البنين إنّها كانت مخلصة لأهل البيت، متمسّكة بولايتهم، عارفة بشأنهم، مستبصرة بأمرهم، فكانت هذه المبجّلة قد أضاءت طريق الإصلاح، والإصلاح لحالها من دور مهمّ في أحداث التاريخ العربي والإسلامي.






Hl hgfkdk (s)>> uk,hk ggefhj ,hgYoghw ,hgfshgm ,hgjqpdm ,hgt]hx gfshgm ,hgjqpdm ,hgt]hx



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لبسالة والتضحية, والفداء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العباس رائد الكرامه والفداء الرافضيه صبر السنين سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 1 2015/08/30 10:31 PM
في ذكري ميلاد نور الحق والحقيقة.. الامام الرضا(ع)..مدرسة للعطاء والتضحية شجون الزهراء سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 3 2014/09/06 02:29 PM
دعاء النبي الاكرم(ص) للثبات على الولاية عاشقة الحسين ع الادعية والاذكار والزيارات النيابية 1 2014/02/01 06:16 PM
العباس عليه السلام أمثولة الاقتداء والفداء شجون الزهراء سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 3 2013/06/15 11:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |