2015/02/21, 01:28 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
العمارة الإماراتية
تعتبر العناصر المعمارية والهندسية التي ارتكز عليها البيت الإماراتي القديم ذات بعد مكاني، بمعنى أنها تستلهم أشكالها وتصاميمها من المكان الذي بنيت فيه وما يضمّه أو يحتويه من عناصر تراثية وتاريخية تؤرخ لحقب متلاحقة من تاريخ المجتمع الإماراتي وثقافته، كما تؤرخ كذلك لتحولات المكان وترصد التطور والتغيّر الذي طرأ على الحياة الاقتصادية والاجتماعية مما كان له أثره البالغ في تطور الأنماط المعمارية تمشياً مع تحسن الأوضاع الاقتصادية، والاستفادة من التواصل الحضاري مع الشعوب المجاورة التي كانت تمتلك مخزوناً معمارياً كبيراً، وابتكار تصاميم جديدة ومنوعة لكنها لا تتجاوز في عمقها البعد التراثي للمكان وتكيفها مع البيئة المحلية. وتعد العمارة التقليدية في الإمارات مزيجاً من التأثيرات الثقافية والحضارية التي غذت التشكيلات والتصاميم المعمارية الإماراتية حيناً من الزمن قبل أن تستقل العمارة الإماراتية بطابعها الخاص وشخصيتها المتميزة، ومن بين العناصر المعمارية التي كانت، ولا تزال، تضفي على البيت الإماراتي صبغة جمالية فريدة وأخاذة، الفناء الداخلي، البراجيل، الأبراج الهوائية، ملاقف الهواء وغيرها، ولكل واحد من هذه العناصر وظيفته المميزة في البيت الإماراتي التقليدي، فالفناء الداخلي يعتبر مصدر ربط أجزاء المبنى الداخلي بعضها بالآخر وفق تدرج فراغي، حسب طبيعة الوظيفة، وتصميمه بالعمارات التقليدية لا يخضع لقاعدة شكلية ثابتة. أما البراجيل والأبراج الهوائية فتعد مكوناتها المعمارية والجمالية استكمالاً لشكل واجهات المبنى، بل أصبحت تشكل علامة مميزة للمساكن التقليدية، وتكمن وظيفة ملاقف الهواء في السماح للهواء بالمرور خلالها وفق تسريب الهواء أفقياً، ثم عمودياً نحو الغرف أو الفراغات الداخلية للمسكن، دون ولوج الضوء داخل الغرفة أو الفراغ. وتعكس تلك العناصر وغيرها مجتمعة الهوية الثقافية والتراثية للبيت الإماراتي التقليدي، نظراً لما تحيل إليه من عمق تاريخي وجمالي يتجاوز الشكل الخارجي للبيت، فضلاً عما يشي به نمط العمارة إجمالاً من ميول مغرق في التراث المحلي الذي يكشف بوضوح مدى غنى وتنوع البيئة التراثية الإماراتية وما استفادته، عبر حقب متلاحقة من الزمن، من تراكمات حضارية ومعمارية شكّلت مجتمعة هوية المكان. ولا أدل على ذلك من الحرص على بناء ذلك البيت التقليدي من المواد القديمة التي كانت تستخدم في البناء مما ينسجم مع طبيعة الحياة البيئية، حيث لم يتمكن السكان الأوائل من البناء على البحر على سبيل المثال، ولذلك ازدهر بناء المساكن على ضفاف الخور، وأصبحت المناطق آهلة بالسكان لأنها ملجأ آمن لهم. إن التصميم المعماري للبيت الإماراتي القديم جعل منه مسكناً مريحاً رغم بساطة مواد البناء ومكوناتها وتواضعها في ذلك الوقت، بما يوفره من مساحات وتهوية تتلاءم مع طبيعة المنطقة ومناخها، كما كان يعبّر تصميم كل بيت عن هوية صاحبه وفكره وميوله وبيئته التراثية العريقة. [img][/img] المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الاثـــاث والــديــكــورآت hgulhvm hgYlhvhjdm |
2015/03/21, 02:25 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات |
2015/07/20, 09:50 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلى بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,, يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحت لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,, ولاتحرمنامن جديدكـ ,,,, لآعدمت ,,, ولآهنت |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |