Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/02/14, 05:29 PM   #1
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي ان ناشئة الليل هي أشد وطا وأقوم قيلا!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في الحياة معركة وصراع مع النفس للوصول الى أوج السعادة الأبدية
حيث وجود أشواك دامية تعترض مسيرة الفرد بمختلف الزوايا والطرق الوعرة وعليه هو جاد في تذليل تلك العراقيل وكسر تلك الاشواك بل تهشيمها بما يناسب من أدوات مختلفة
قد يلتمس الإنسان طريق جيد من شأنه مساعدته على عبورالمصاعب وهناك طريق أفضل وأسهل وأمتع منه وبالتالي يختصر الوقت والمسافة وبنتيجة أفضل
الله سبحانه وتعالى من رحمته الواسعة لعباده المؤمنين يرشدهم الى مبتغاهم من أقرب الطرق لعلمه عز وجل بما ينفعهم ويصلح أحوالهم
قال عز من قائل في محكم كتابه الكريم:
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَـابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(44) وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَو ةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَـشِعِينَ(45)اَلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).(46)سورة البقرة
هذا السّؤال الإِستنكاري ـ وإن كان موجهاً إلى بني إسرائيل كما يتبين من سياق الآيات السابقة والتالية ـ له حتماً مفهوم واسع يشمل الآخرين أيضاً.
قال «الطّبرسي(رحمه الله)» في «مجمع البيان»: هذه الآية خطاب لعلماء اليهود. وبّخهم الله تعالى على ما كانوا يفعلون من أمر النّاس بالإِيمان بمحمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)وترك أنفسهم في ذلك.
وقال أيضاً: كان علماء اليهود يقولون لأقربائهم من المسلمين اثبتوا على ما أنتم عليه ولا يؤمنون هم.
لذلك كانت الآية الاُولى من الآيات التي تحمل توبيخاً لهذا العمل: (أَتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ، وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلاَتَعْقِلُونَ)؟!
كلمة «يَظُنُّونَ» من مادة «ظنّ» وقد تأتي بمعنى اليقين. وفي هذا الموضع تعني الإِيمان واليقين القطعي. لأن الإِيمان بلقاء الله والرجوع إليه، يحيي في قلب الإِنسان حالة الخشوع والخشية والإِحساس بالمسؤولية، وهذا أحد آثار تربية الإِنسان على الإِيمان بالمعاد، حيث تجعل هذه التربية الفرد مائلا دوماً أمام مشهد المحكمة الكبرى، وتدفعه إلى النهوض بالمسؤولية وإلى الحق والعدل.
ويحتمل أن يكون استعمال «الظن» في الآية للتأكيد، أي أن الإِنسان لو ظنّ بالآخرة فقط فظنه كاف لأن يصده عن ارتكاب أي ذنب. وهو تقريع لعلماء اليهود وتأكيد على أنهم لا يمتلكون إيماناً باليوم الآخر حتى على مستوى الظن، فلو ظنوا بالآخرة لأَحسّوا بالمسؤولية، وكفّوا عن هذه التحريفات!
والقرآن يحث على الاستعانة بالصبر والصّلاة للتغلب على الأهواء الشخصية والميول النفسية، فيقول في الآية التالية: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ)ثم يؤكد أن هذِهِ الاستعانة ثقيلة لا ينهض بعبئها إلا الخاشعون: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرةٌ إِلاَّ على الْخَاشِعِينَ).
وفي الآية الأخيرة من هذه المجموعة وصف للخاشعين:
(اَلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
ـ ما هو لقاء الله؟
عبارة «لقاء الله» وردت مراراً في القرآن الكريم، وتعني بأجمعها الحضور على مسرح القيامة. من البديهي أن المقصود بلقاء الله ليس هو اللقاء الحسّي، كلقاء أفراد البشر مع بعضهم، لأن الله ليس بجسم، ولا يحده مكان، ولا يرى بالعين. بل المقصود مشاهدة آثار قدرة الله وجزائه وعقابه ونعمه وعذابه على ساحة القيامة، كما ذهب إلى ذلك جمع من المفسرين.
أو إن المقصود الشهود الباطني والقلبي، لأن الإِنسان يصل درجة كأنه يرىالله ببصيرته أمامه، بحيث لا يبقى في نفسه أي شك وترديد.
هذه الحالة قد تحصل للأفراد نتيجة الطّهر والتقوى والعبادة وتهذيب النفس في هذه الدنيا. وفي «نهج البلاغة» نقرأ: أن «ذعلب اليماني» وهو من فضلاء أصحاب الإِمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، سأل علياً هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟
أجابه علي: أَفَأَعْبُدُ مَا لاَ أَرى؟!
وحين طلب ذعلب مزيداً من التوضيح قال الإِمام:
«لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعَيَانِ، وَلَكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الاِْيِمَانِ»
هذا الشهود الباطني ينجلي للجميع يوم القيامة، ولا يبقى أحد إلاّ وقد آمن إيماناً قاطعاً، لوضوح آثار عظمة الله وقدرته في ذلك اليوم.
ـ سبيل التغلب على الصعاب
ثمة منطلقان أساسيان للتغلب على الصعاب والمشاكل، أحدهما داخلي، والآخر خارجي.
أشارت الآية إلى هذين المنطلقين بعبارة «الصبر» و«الصلاة». فالصبر هو حالة الصمود والإِستقامة والثبات في مواجهة المشاكل، والصلاة هي وسيلة الإِرتباط بالله حيث السندُ القويّ المكين.
كلمة «الصبر» فسرت في روايات كثيرة بالصوم، لكنها لا تنحصر حتماً. بل الصوم أحد المصاديق الواضحة البارزة للصبر. لأن الإِنسان يحصل في ظل هذه العبادة الكبرى على الإِرادة القوية والإِيمان الراسخ والقدرة على التحكم في الميول والرغبات.
روى بعض المفسرين في تفسير هذه الآية: أن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أحزنه أمراستعان بالصلاة والصوم
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) أنه قال:

«مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ غَمٌّ مِنْ غُمُوم الدُّنْيَا أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَيَرْكَعَ رَكْعَتَينِ يَدْعُو اللهَ فِيهِمَا، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ تَعَالى يَقُولُ: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ»
التوجه إلى الصلاة والتضرّع إلى الله سبحانه يمنح الإِنسان طاقة جديدة تجعله قادراً على مواجهة المشاكل.
وفي كتاب «الكافي» عن الصادق(عليه السلام):
«كَانَ عَلِيٌّ(عليه السلام) إِذَا هَالَهُ أمْرٌ فَزَعَ إِلىَ الصّلاَةِ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الاْيَةَ: وَاسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ».
نعم، الصلاة تربط الإِنسان بالقدرة اللامتناهية التي لا يقهرها شيء. وهذا الإِحساس يبعث في الإِنسان قوّة وشهامة على تحدّي المشاكل والصعاب.
وقال عز وجل في القرآن الحكيم :(إنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً)(6)سورة المزمل * *
«الناشئة»: من مادة (نشأ)، على وزن نثر، وتعني الحادثة
المراد هو إحياء الليل بالصلاة والعبادة وقراءة القرآن كما ورد في حديث عن الإمامين الصادق والباقر(عليهما السلام) حيث قالا:
«هي القيام في آخر الليل إلى صلاة الليل»
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تفسير هذه الآية، قال:
«قيامه عن فراشه لا يريد إلاّ اللّه».
الحالات المعنوية والروحية والنشاط والجذوة الملكوتية التي تحصل في
قلب الإنسان وروحه في هذه الساعات الخاصّة بالليل، والتي تكون آثارها في روح الإنسان أعمق واستمرارها أكثر
«وطأً»: تعني في الأصل وضع القدم، وتعني كذلك الموافقة.
والتعبير بـ (أشدّ وطأً): العناء والمشقّة الحاصلة في عبادة الليل، أو أنّه يعني التأثيرات الثابتة والراسخة الحاصلة من شعاع هذه العبادات في روح الإنسان، والمعنى الثّاني أوجه.
ويحتمل أن يراد له التوافق الحاصل بين قلب الإنسان وعينه وأُذنه وبالتالي تعبئتها في طريق العبادة.
«أقوم»: من القيام، ويراد بكونها أثبت للقول وأصوب لحضور القلب.
«قيلاً»: تعني القول، وتشير هنا إلى ذكر اللّه وقراءة القرآن
يخاطب الله رسوله المزمل فارضا عليه قيام الليل فرضا كالصلاة و الصيام و الجهاد ، حيث قالوا : بانه - صلى الله عليه واله - قد خص بوجوب قيامه الليل دون امته ، و يبين ان الليل عنده و بالتالي عند عباده الصالحين ليس كما يزعم الناس : فرصة لا سترخاء النوم ، لانها هزيع من عمر الانسان ينبغي ان يكون مثل النهار ساحة سعي نحو الفلاح و السعادة ، و من ثم فان الاصل في حياة الفرد الرسالي انه يقوم الليل الا قليلا نصفه او ينقص منه قليلا ، او يزيد عليه ، الا ان تعترضه الاسباب و
الاعذار الشرعية من مرض و ضرب في الارض و قتال في سبيل الله و ما اشبه ، كما تبين الآية الاخيرة من السورة ( الآيات 1 / 4 )
أن حادثة الليل أو الصلاة في الليل هي أثبت قدماً - أو أشد في مواطاة القلب اللسان وأثبت قولاً وأصوب لما أن الله جعل الليل سكناً يستتبع انقطاع الإِنسان عن شواغل المعيشة إلى نفسه وفراغ باله
ومحصلة ذلك أنّ هذه الآية من الآيات التي تحتوي على أبلغ الأحاديث حول العبادة الليلية، ورمز إظهار المحبّة مع المحبوب في ساعات يختلي فيها الحبيب بحبيبه وأكثر من غيرها
************************************************** *********
تفسير الأمثل
تفسير الميزان
تفسير من هدي القرآن



hk khazm hggdg id Ha] ,'h ,Hr,l rdgh!!



توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم

التعديل الأخير تم بواسطة هو الحق ; 2014/02/15 الساعة 10:10 AM
رد مع اقتباس
قديم 2014/02/14, 05:33 PM   #2
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي

موضوع رائع وقيم
بارك لله بكم وجزيتم خيرا


توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 2014/02/15, 12:57 AM   #3
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي

بورك
حضورك
زادك الله
نورا


توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس
قديم 2014/02/15, 10:09 AM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجاد14 مشاهدة المشاركة
: (أَتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ، وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلاَتَعْقِلُونَ)؟!
كلمة «يَظُنُّونَ» من مادة «ظنّ» وقد تأتي بمعنى اليقين. وفي هذا الموضع تعني الإِيمان واليقين القطعي. لأن الإِيمان بلقاء الله والرجوع إليه، يحيي في قلب الإِنسان حالة الخشوع والخشية والإِحساس بالمسؤولية، وهذا أحد آثار تربية الإِنسان على الإِيمان بالمعاد، حيث تجعل هذه التربية الفرد مائلا دوماً أمام مشهد المحكمة الكبرى، وتدفعه إلى النهوض بالمسؤولية وإلى الحق والعدل.
).
ـ ما هو لقاء الله؟
عبارة «لقاء الله» وردت مراراً في القرآن الكريم، وتعني بأجمعها الحضور على مسرح القيامة. من البديهي أن المقصود بلقاء الله ليس هو اللقاء الحسّي، كلقاء أفراد البشر مع بعضهم، لأن الله ليس بجسم، ولا يحده مكان، ولا يرى بالعين. بل المقصود مشاهدة آثار قدرة الله وجزائه وعقابه ونعمه وعذابه على ساحة القيامة، كما ذهب إلى ذلك جمع من المفسرين.
أو إن المقصود الشهود الباطني والقلبي، لأن الإِنسان يصل درجة كأنه يرىالله ببصيرته أمامه، بحيث لا يبقى في نفسه أي شك وترديد.
هذه الحالة قد تحصل للأفراد نتيجة الطّهر والتقوى والعبادة وتهذيب النفس في هذه الدنيا. وفي «نهج البلاغة» نقرأ: أن «ذعلب اليماني» وهو من فضلاء أصحاب الإِمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، سأل علياً هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟
أجابه علي: أَفَأَعْبُدُ مَا لاَ أَرى؟!
وحين طلب ذعلب مزيداً من التوضيح قال الإِمام:
«لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعَيَانِ، وَلَكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الاِْيِمَانِ»
هذا الشهود الباطني ينجلي للجميع يوم القيامة، ولا يبقى أحد إلاّ وقد آمن إيماناً قاطعاً، لوضوح آثار عظمة الله وقدرته في ذلك اليوم.
ـ سبيل التغلب على الصعاب
ثمة منطلقان أساسيان للتغلب على الصعاب والمشاكل، أحدهما داخلي، والآخر خارجي.
أشارت الآية إلى هذين المنطلقين بعبارة «الصبر» و«الصلاة». فالصبر هو حالة الصمود والإِستقامة والثبات في مواجهة المشاكل، والصلاة هي وسيلة الإِرتباط بالله حيث السندُ القويّ المكين.
كلمة «الصبر» فسرت في روايات كثيرة بالصوم، لكنها لا تنحصر حتماً. بل الصوم أحد المصاديق الواضحة البارزة للصبر. لأن الإِنسان يحصل في ظل هذه العبادة الكبرى على الإِرادة القوية والإِيمان الراسخ والقدرة على التحكم في الميول والرغبات.
روى بعض المفسرين في تفسير هذه الآية: أن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أحزنه أمراستعان بالصلاة والصوم
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) أنه قال:

«مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ غَمٌّ مِنْ غُمُوم الدُّنْيَا أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَيَرْكَعَ رَكْعَتَينِ يَدْعُو اللهَ فِيهِمَا، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ تَعَالى يَقُولُ: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ»
التوجه إلى الصلاة والتضرّع إلى الله سبحانه يمنح الإِنسان طاقة جديدة تجعله قادراً على مواجهة المشاكل.
وفي كتاب «الكافي» عن الصادق(عليه السلام):
«كَانَ عَلِيٌّ(عليه السلام) إِذَا هَالَهُ أمْرٌ فَزَعَ إِلىَ الصّلاَةِ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الاْيَةَ: وَاسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ».
نعم، الصلاة تربط الإِنسان بالقدرة اللامتناهية التي لا يقهرها شيء. وهذا الإِحساس يبعث في الإِنسان قوّة وشهامة على تحدّي المشاكل والصعاب.
وقال عز وجل في القرآن الحكيم :(إنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً)(6)سورة المزمل * *
«الناشئة»: من مادة (نشأ)، على وزن نثر، وتعني الحادثة
المراد هو إحياء الليل بالصلاة والعبادة وقراءة القرآن كما ورد في حديث عن الإمامين الصادق والباقر(عليهما السلام) حيث قالا:
«هي القيام في آخر الليل إلى صلاة الليل»
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تفسير هذه الآية، قال:
«قيامه عن فراشه لا يريد إلاّ اللّه».
الحالات المعنوية والروحية والنشاط والجذوة الملكوتية التي تحصل في
قلب الإنسان وروحه في هذه الساعات الخاصّة بالليل، والتي تكون آثارها في روح الإنسان أعمق واستمرارها أكثر
«وطأً»: تعني في الأصل وضع القدم، وتعني كذلك الموافقة.
والتعبير بـ (أشدّ وطأً): العناء والمشقّة الحاصلة في عبادة الليل، أو أنّه يعني التأثيرات الثابتة والراسخة الحاصلة من شعاع هذه العبادات في روح الإنسان، والمعنى الثّاني أوجه.
ويحتمل أن يراد له التوافق الحاصل بين قلب الإنسان وعينه وأُذنه وبالتالي تعبئتها في طريق العبادة.
«أقوم»: من القيام، ويراد بكونها أثبت للقول وأصوب لحضور القلب.
«قيلاً»: تعني القول، وتشير هنا إلى ذكر اللّه وقراءة القرآن
يخاطب الله رسوله المزمل فارضا عليه قيام الليل فرضا كالصلاة و الصيام و الجهاد ، حيث قالوا : بانه - صلى الله عليه واله - قد خص بوجوب قيامه الليل دون امته ، و يبين ان الليل عنده و بالتالي عند عباده الصالحين ليس كما يزعم الناس : فرصة لا سترخاء النوم ، لانها هزيع من عمر الانسان ينبغي ان يكون مثل النهار ساحة سعي نحو الفلاح و السعادة ، و من ثم فان الاصل في حياة الفرد الرسالي انه يقوم الليل الا قليلا نصفه او ينقص منه قليلا ، او يزيد عليه ، الا ان تعترضه الاسباب و
الاعذار الشرعية من مرض و ضرب في الارض و قتال في سبيل الله و ما اشبه ، كما تبين الآية الاخيرة من السورة ( الآيات 1 / 4 )
أن حادثة الليل أو الصلاة في الليل هي أثبت قدماً - أو أشد في مواطاة القلب اللسان وأثبت قولاً وأصوب لما أن الله جعل الليل سكناً يستتبع انقطاع الإِنسان عن شواغل المعيشة إلى نفسه وفراغ باله
ومحصلة ذلك أنّ هذه الآية من الآيات التي تحتوي على أبلغ الأحاديث حول العبادة الليلية، ورمز إظهار المحبّة مع المحبوب في ساعات يختلي فيها الحبيب بحبيبه وأكثر من غيرها
************************************************** *********
تفسير الأمثل
تفسير الميزان
تفسير من هدي القرآن



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

موضوع في غاية الأهمية أحسنتم وجزاكم الله خير الجزاء وجعلها الله تعالى في ميزان أعمالكم
بارك الله بكم وسدد خطاكم وسهل أمركم وقضى حوائجكم عاجلاً ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2014/02/15, 10:27 AM   #5
هو الحق

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1252
تاريخ التسجيل: 2013/03/20
الدولة: حيثُ النور
المشاركات: 9,751
هو الحق غير متواجد حالياً
المستوى : هو الحق will become famous soon enough




عرض البوم صور هو الحق
افتراضي

لاحرمنا الله من عطائك المبارك كلها درر
الله يوفقك بحق محمد وال محمد الاطهااار



توقيع : هو الحق
التصميم الذي يجمع بين المرقد الحسيني والعباسي في صحن واحد


[IMG]https://s*******-b-fra.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/t1.0-9/10593107_1465704047024492_7233589183563280198_n.jp g[/IMG]

رد مع اقتباس
قديم 2014/02/15, 12:09 PM   #6
خادمة سراج المتوكلين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2321
تاريخ التسجيل: 2013/11/18
المشاركات: 2,094
خادمة سراج المتوكلين غير متواجد حالياً
المستوى : خادمة سراج المتوكلين is on a distinguished road




عرض البوم صور خادمة سراج المتوكلين
افتراضي

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~


رد مع اقتباس
قديم 2014/02/15, 05:06 PM   #7
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي

حباكم الله أعزائي
منورين
الله يسهل أموركم
ويذلل لكم كل عسر


توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس
قديم 2014/02/18, 11:05 AM   #8
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي

بارك الله بك وجزاك الله خيرا


توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس
قديم 2014/03/01, 11:41 PM   #9
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الفجر مشاهدة المشاركة
بارك الله بك وجزاك الله خيرا
بورك
حضورك
زادك الله
من ألطافه


توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريقة عمل اللحم المشوي بالمانجو , اللحم المشوي بالمانجو بنت الصدر مطبخ الاكلات الشهية 2 2015/10/12 10:59 PM
في آخر الليل نورة سماحة المواضيع العامة 5 2014/01/08 01:59 PM
فى قلب الليل جروح احساس الشعر الفصيح والخواطر 3 2012/08/27 11:50 AM
من الليل جراحي كربلاء باسم الكربلائي 1 2012/08/20 02:20 AM
قصيدة الرادود باسم الكربلائي الوادم لو لفاها الليل تعد الليل للونسه احساس انسانة باسم الكربلائي 7 2012/07/28 10:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |