كيف حالكم احبتي نكتب لكم اليوم عن الحسد نستعن بالله :
فهو من المحبطات للأعمال الصالحة
وهو نتيجة البخل لأن الحاسد يرى نعمة الله على عباده من علم أو شرف أو جاه
أو محبة في قلوب الناس
أو عبادة او غنى
أو غير ذلك من النعم فيحب زوالها عن صاحبها مع كونها لا تضره ولا تنقصه عن درجته شيئاً
فلا يزال في تعب وعناء من جسده
وهو المعذب الذي لا يُرحم
ولم يعلم بأن حسده إساءة على الباري تعالى حيث لم يرض بما فعل
وما أحسن قول من قال شعراً:
ألآ قل لمن كان لي حاسداً .... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في ملكه .... إذا أنت لم ترض لي ما وهب
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((قد دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة،لا أقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين))
((الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب))
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنه قيل له: يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال: رجل مخموم القلب صدوق اللسان. فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد ولا غل))
وقال تعالى: ?أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ?[النساء:54] فهذه الخصلة يجب اجتنابها وتطهير النفس عن التلبس بها فإنها عند التحقيق لا فائدة فيها إلا تعب النفس وعناء البدن
في إزالة نعم الله المسداة إلى الغير
وليست بزائلة بسبب إرادة الحاسد وربما عوجل الحاسد بالعقوبة
فيكون قد خسر الدنيا والآخرة
?ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ?[الحج:11]
أعاذنا الله من هذه المصيبة المهلكة في الدين والدنيا بحوله وقوته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته دمتم في عافية |
kf`m uk hgps]