2012/11/30, 09:15 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
ما يتمثل للمنافقين عند حضور ملك الموت
قال الامام(2) عليه السلام: عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاء ه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه. وتمثل النيران وأصناف عذابها(3) لعينيه وقلبه ومقاعده(4) من مضايقها. وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته(5) فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر(6) قدر سرائها(7) وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لاخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك(نكثت وخالفت) فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها الناصبة أذنابها، وسباعها الشائلة(8) مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك. ___________________________________ (2) " العالم " س، التأويل، البحار 8، والبرهان. (3) " عقابها " س، ص، البحار: 8 والبرهان، " عفاريتها " البحار: 24، " عقاربها " التأويل. وفى " ب، ط " لعينه وسمعه بدل " لعينيه ". (4) " تقاعده " أ، " معاقده " البحار: 8. (5) " وفى بيعته " الاصل. (6) " يقادر " التأويل والبحار. (7) " مسراتها " ب، ط. (8) " السائلة " ب، ط. والشائلة: المرتفعة. قال ابن الاثير في النهاية: 2 / 434. في صفته صلى الله عليه وآله " سائل الاطراف " أى ممتدها. (*) [132] المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية lh djleg gglkhtrdk uk] pq,v lg; hgl,j |
2012/11/30, 09:16 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
فعند ذلك يقول: " يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا "(1) فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي عليه السلام ما ألزمني(2) قوله عزوجل: " أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين * يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ان الله على كل شئ قدير ": 19 - 20. 67 - قال الامام(3) عليه السلام: ثم ضرب الله عزوجل مثلا آخر للمنافقين [فقال]: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك يا محمد، مشتملا على بيان توحيدي، وإيضاح حجة نبوتك، والدليل الباهر القاهر على استحقاق أخيك علي ابن أبي طالب عليه السلام للموقف الذي وقفته، والمحل الذي أحللته، والرتبة التي رفعته إليها، والسياسة التي قلدته إياها فهي " كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق " قال: يا محمد كما أن في هذا لمطر هذه الاشياء، ومن ابتلى به خاف، فكذلك هؤلاء في ردهم لبيعة علي عليه السلام، وخوفهم أن تعثر أنت يا محمد على نفاقهم كمن هو في مثل هذا المطر والرعد والبرق، يخاف أن يخلع الرعد فؤاده، أو ينزل البرق بالصاعقة(4) عليه، فكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر على كفرهم، فتوجب قتلهم، واستيصالهم " يجعلون أصابعهم في آذانهم(5) من الصواعق حذر الموت ". ___________________________________ 1) الفرقان: 27. (2) عنه تاويل الايات: 1 / 373 ح 7، والبحار: 24 / 18 ح 30، وج 8 / 387 ط. حجر والبرهان: 1 / 65 ح 2، وج 3 / 165 ح 8. (3) " العالم " البحار: 8 ط.حجر، والبرهان. (4) " والصاعقة " ب، ط، والبرهان. (5) زاد في " ط " لئلا يخلع قلوبهم. (*) [133] (32/2) |
2012/11/30, 09:17 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
في آذانهم إذا سمعوا لعنك لمن نكث البيعة ووعيدك لهم إذا علمت أحوالهم(يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) لئلا يسمعوا لعنك [ولا] وعيدك فتغير ألوانهم فيستدل أصحابك أنهم هم المعنيون باللعن والوعيد، لما قد ظهر من التغير والاضطراب عليهم، فتقوى التهمة عليهم، فلا يأمنون هلاكهم بذلك على يدك وفي حكمك. ثم قال: " والله محيط بالكافرين " مقتدر عليهم، لو شاء أظهر لك نفاق منافقيهم وأبدى لك أسرارهم، وأمرك بقتلهم. ثم قال: " يكاد البرق يخطف أبصارهم " وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم يغضوا عنه أبصارهم، ولم يستروا منه وجوههم لتسلم عيونهم من تلالئه، ولم ينظروا إلى الطريق الذي يريدون أن يتخلصوا فيه بضوء البرق، ولكنهم نظروا إلى نفس البرق فكاد يخطف أبصارهم. فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالة على نبوتك الموضحة عن صدقك في نصب أخيك علي عليه السلام إماما. ويكاد ما يشاهدونه منك يا محمد، ومن أخيك علي من المعجزات الدالات على أن أمرك وأمره هو الحق الذي لا ريب فيه، ثم هم مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما يشاهدون من آيات القرآن، وآياتك، وآيات أخيك علي بن أبي طالب عليه السلام، يكاد ذهابهم عن الحق في حججك يبطل عليهم سائر ماقد علموه(1) من الاشياء التي يعرفونها لان من جحد حقا واحدا، أداه ذلك الجحود إلى أن يجحد كل حق، فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه، كالناظر إلى جرم الشمس في ذهاب نور بصره. ثم قال: " كلما أضاء لهم مشوا فيه " ___________________________________ (1) 2) " علموه " أ، ص." علموا " البحار. (*) [134] إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنه هو الحجة مشوا فيه: ثبتوا عليه. (32/3) وهؤلاء كانوا إذا أنتجت(1) خيولهم الاناث، ونساؤهم الذكور، وحملت نخيلهم وزكت زروعهم، وربحت(2) تجارتهم، وكثرت الالبان في ضروع جذوعهم(3) قالوا: يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعلي عليه السلام إنه مبخوت مدال [فبذلك] ينبغي أن نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته. " واذا أظلم عليهم قاموا " أي [وإذا] أنتجت خيولهم الذكور، ونساؤهم الاناث، ولم يربحوا في تجارتهم ولا حملت نخيلهم، ولا زكت زروعهم، وقفوا وقالوا: هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليا، والتصديق الذي صدقنا محمدا. وهو نظير ما قال الله عزوجل: يا محمد(إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك). قال الله تعالى:(قل كل من عند الله)(4) بحكمه النافذ وقضائه، ليس ذلك لشؤمي ولا ليمني. ثم قال الله عزوجل " ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم " حتى [لا] يتهيأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون وتوجب قتلهم(إن الله على كل شئ قدير) لا يعجزه شئ(5) ___________________________________ 1) " نتجت " ب، ط. يقال: نتجت وأنتجت البهيمة ولدا: وضعته وولدته. (2) " نمت " أ، س، ص. (3) " ضروعهم " ب، س، ص، ط، والبحار، البرهان وأصل الجذع من أسنان الدواب وهو ما كان منها شابا فتيا، فهو من الابل ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر والماعز ما دخل في السنة الثانية..ومنهم من يخالف بعض هذا التقدير.(النهاية: 1 / 250). (4) النساء: 78. |
2012/11/30, 09:18 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
(5) عنه البحار: 8 / 386 ط. حجر، والبرهان: 1 / 66 ح 1. (*) [135] قوله عزوجل: " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ": 21 . 68 - [قال الامام عليه السلام:] قال علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى: " يا أيها الناس " يعني سائر [الناس] المكلفين من ولد آدم عليه السلام. (32/4) " اعبدوا ربكم " أي أطيعوا(1) ربكم من حيث أمركم من أن تعتقدوا أن لا إله إلا الله(2) وحده لا شريك له، ولا شبيه ولا مثل [له] عدل لا يجور، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حكيم لا يخطل، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله، وأن آل محمد أفضل آل النبيين، وأن عليا أفضل آل محمد، وأن أصحاب محمد المؤمنين منهم أفضل صحابة المرسلين. [وأن أمة محمد أفضل أمم المرسلين](3). ___________________________________ (1) " أجيبوا " س. (2) " هو " ب، س، ط. (3) عنه تأويل الايات: 1 / 40 ح 13، والبحار: 68 / 286 صدر ح 44، والبرهان: 1 / 66 صدر ح 1. (32/5) |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حضور الائمة (ع) في مجالس العزاء للامام الحسين (ع) | ال ذي قاري | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 6 | 2015/07/20 10:59 PM |
سجل حضورک بالصلاة علی سیدة النساء فاطمة الزهراء علیها السلام | عاشقة الحسين | الواحة الفاطمية | 137 | 2013/03/15 03:26 PM |
لي في الصمت هيبة ولي في الحضور حضور... | عبيرالرحمة | المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد | 5 | 2012/10/20 03:43 PM |
يتمنى الموت؟؟ | سجاد14 | المواضيع الإسلامية | 8 | 2012/09/23 08:18 PM |
ما هي آداب حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام | نورالانوار | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 11 | 2012/09/01 12:11 AM |
| |