2016/08/26, 03:47 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
فقرة من دعاء الَّإفتتاح
آللهم إن عفوك عن ذنبي، وتجاوزك عن خطيئتي، وصفحك عن ظلمي، وسترك عن قبيح عملي، وحلمك عن كثير جرمي عندما كان من خطأي وعمدي. أطمعني في أن أسألك مالا أستوجبه منك. الذي رزقتني من رحمتك، وأريتني من قدرتك، وعرفتني من إجابتك. فصرت أدعوك آمناً، وأسألك مستأنساً لا خائفاً ولا وجلا، مدلاً عليك فيما قصدت فيه إليك، فإن أبطاء عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أرى مولىً كريماً أصبر على عبد لئيمٍ منك علي. يا رب إنك تدعوني فأولي عنك، وتتحبب إلي فأتبغض إليك، وتتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك. فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي، والإحسان إلي، والتفضل علي بجودك وكرمك. فارحم عبدك الجاهل، وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم.. في هذه الفقرة من دعاء الإفتتاح يشار إلى حقيقة مهمة، وهي متمثلة في الشكوى من عدم استجابة الدعاء. فالعبد يدعو ربه دعاءً بليغاً حثيثاً، ولكن لا يرى أثراً للإجابة، وهنا توسوس له نفسه، فتقول له: أين الإجابة؟ أين الوعد الإلهي لعبده حيث قال:ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لكم.!؟ فإذا بالأمر يتحول من عدم الإجابة إلى ما هو أسواء. ألا وهو الشك في قدرة الله تعالى، وفي كرمه. فيعيش حالة من حالات السخط وعدم الرضا بالقضاء الإلهي.. فكم من القبيح أن يعاتب الإنسان ربه، متهماً إياه بعدم حكمته!؟. والعبد قد لا يصرح بهذه المعاني، إذ لو أجراها على لسانه لوصف بالكفر، ولكن الكثيرون منا (من دون مجاملة) في هذه المرتبة من الشرك الخفي الذي هو أخطر شيء، ومن لوازم البعد عن الله عز وجل، والذي يحبط العمل. أفلا نخجل من ربنا أن نتذمر ونعتب ونستاء ونتسخط. !؟ فالذي يعتب على الله، ويظن أن الله قد تخلى عنه، فهو يتوهم. لأن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين. قال تعالى: إِن اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الذِينَ آمَنُوا إِن اللهَ لّاَ يُحِبُّ كُل خَوانٍ كَفُورٍ.. الحج 38 ولكن لنلاحظ أنفسنا.! فهل نحن من المؤمنين؟ وهل نحن في مستوى تأييد الله لنا؟. فإذا كان الجواب؛ لا.. إذاً فلماذا هذا العتب إذا كنا نعلم حقيقة أنفسنا.!؟ فربما يكون سبب عدم الإستجابة الذنوب التي لم نتب منها، ولم نستغفر، وربما يكون عدم الإستجابة الخير لنا في ذلك لقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.. البقرة 216 فينبغي للعبد التأمل أن كل مصيبة وابتلاء أصابه فيه خير وأجر إن هو صبر واحتسب. وسوء وشر إن جزع وتسخط. فإن من وطن نفسه على تحمل المصائب، والرضى بقضاء الله، فلا يضره بعد ذلك شيء إن علم سبب هذا البلاء أم لم يعلمه. بل الأولى به دائماً أن يتهم نفسه بالذنب والتقصير، ويسارع ليصلح نفسه لأن يكون في مستوى تأييد الله له. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية trvm lk ]uhx hg~QYtjjhp ]uhx |
2016/08/27, 11:53 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
سلمت الايادي المباركه |
2016/08/27, 04:39 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الَّإفتتاح, دعاء, فقرة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء الحفظ أمير المؤمنين علي ع دعاء السيدة الزهراء ع للحفظ | رجل متواضع | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 2 | 2016/02/04 03:37 AM |
جدول لأحياء العشر الأواخر ليلة 19 صلاة ركعتي القدر دعاء كميل دعاء الجوشن الكبير | رجل متواضع | المواضيع العامة | 2 | 2015/07/06 02:53 AM |
أحكام الصوم في فقرة فقهية عن سماحة المرجع آية الله العظمى السيد السيستاني | عاشق نور الزهراء | شهر رمضان المبارك | 2 | 2013/07/13 01:16 AM |
دعاء العلوي المصري ( دعاء مروي عن الامام المهدي عجل الله فرجه) | القلب السليم | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 12 | 2012/08/07 04:48 AM |
| |