Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/02/03, 01:05 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي أهمية إصلاح النفس في زمن الغيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


منذ زمن الغيبة الكبرى وإلى يومنا هذا كانت البشرية ولا تزال بحاجة إلى الخلاص من أزمة كبرى تظهر مصاديقها عبر أزمات يعاني منها الانسان ظلم الانسان الاخر عبر استحواذالاخير على مقدرات الارض وتسخيرها لنفسه من أجل السيطرة على العالم. والاسئلة المحوريةحول هذا الموضوع هي: لماذا لا يظهر الامام مع كل هذه الاستغاثات من الانسان المظلوم والمجتمعات المنسحقة تحت ظلم الظالمين؟ هل هنالك مشكلة أم أن الامر طبيعي؟ وإذا وجدت فأين تكمن؟ هل هنالك من حكمة لتأخير الظهور المقدس مع هذه الحاجة الملحة؟
ما نراه اليوم - وللاسف - في مجتمعنا هي حالة انهزامية مريرة يعترف بها الافراد مع التفاتهم لها بأنها حال ضعف وهوان مع كل هذه الطاقات التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الانسان من عقل ووجدان واحساس، وتهئية عالم الطبيعة له من أجل أن ينهض بنفسه ومع من حوله للسير في الطريق الصحيح لتكامل الانسانية. ومع ذلك فإننا مقصرون في معرفة واجباتنا منشغلون بتضخيم «الانا» وبالتوافهه وبالملذات الزائلة المؤقتة.
وبعد كل هذا وذاك كيف يمكن لمشروع إلهي ضخم أن يتحقق في ظل أرضية جافة لم يهيئ لها الانسان ولو بجزء بسيط على المستوى الشخصي والفردي فضلا على المستوى الاجتماعي والعالمي. فالظهور المقدس والوجود المبارك لذلك الامام العظيم لا يمكن أن يتجلى في نفوس انشغلت عن الله وأصبحت في غفلة عن تلك الاهداف المحورية الكبرى. ولتلاحظ عزيزي القارئ حجم التناقض عندها يشعر الانسان بالظلم فيرفع كفيه بالدعاء لتعجيل الفرج وما إن ينتهي حتى يعود ليمارس الظلم على نفسه وعلى من حوله بزيادة الاضطرابات في داخله وفي المجتمع بغيبة فلان أو حسد من تفضل الله عليه أو الانجرار خلف شهوة البطن والفرج. فالمعركة اليوم بين محور الشر ومحور الخير تكمن في كل واحد فينا في أن تنتصر في داخله جنود الرحمن على جنود الشيطان حتى يصبح وجوده وجودا إلهيا، ويشترك الجميع في دائرة واحدة وبجنودٍ متحدين، ثم ننتظر بعدها الظهور المقدس ليكتمل المشوار حتى ينتصر الخير ويعم السلام الارض.
ولنا في قصص القرآن عبرةفي قوله تعالى: «فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ» [البقرة: 249]
والتوضيح فإن القائد طالوت قد بين لجنوده الابتلاء والاختبار الذي يحدد مصير الانتصار في المعركة ضد جالوت، وأن شربهم من النهر بما يزيد عن حاجاتهم وانشغالهم بتلك اللذة عن لذة الانتصار، كفيل بخسارتهم في تلك المعركة المصيرية. وللمقاربة لو اعتبرنا أن «النهر» في الآية الكريمة هو هذه الدنيا، فإن الاغتراف منها بلا مراعاة ولا تقدير والانشغال بملذاتها، هي من أسباب تأخر الظهور المقدس، فالأمر ليس تكوينياً بإمتياز لأن الانسانية في تصرفها وتحركها على خط التاريخ هيجزء من تلك المعادلة الكبرى.
نحن اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير ومسؤليات وواجبات تحتم علينا أن نتحرك وفق أطرٍ عامة رسمتها السماء، محفوظة خصائصها في هذا الدين القيم الذي فُطر الناس عليه. وحتى نكسب أي معركة فيها لله رضى علينا أن نكسب المعارك في داخل أنفسنا لنتمكن من سوقها من حالة الاضطراب إلى حالة الطمأنية التي ستنعكس وبكل تأكيد على ما حولنا من طبيعة ومن إنسان آخر. وبذلك نصبح أهلاً للمشاركة مع الامام الحجة المنتظر إذا شاء الله الظهور ونحن أحياء أو بعد الموت إن كنا مستحقين للمشاركة في تلك المعركة الكونية. كما يجب الالتفات إلى وجوب تقوية ملكات الصبر والمجاهدة والعزيمة حتى يأخذ الله بأيدينا طالما أننا نتحرك بإخلاص وفي سبيل الله. يقول تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ»[العنكبوت: 69]






Hildm Ywghp hgkts td .lk hgydfm hgydfm hgkts



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أهمية, الغيبة, النفس, إصلاح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهمية التوازن في النفس الإنسانية شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 2 2016/12/14 06:28 PM
إصلاح المعاملة مع الله شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 1 2016/02/07 05:21 PM
مِن أجل إصلاح القلوب شجون الزهراء القصة القصيرة 4 2016/01/10 09:09 PM
من مشى في إصلاح بين امرأة وزوجها عاشق نور الزهراء الرسول الاعظم محمد (ص) 13 2013/11/02 03:17 AM
إصلاح النفس قبل إصلاح الغير شيعة الحسين المواضيع الإسلامية 2 2013/07/10 02:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |