Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/05/08, 06:20 AM   #1
ابو احمد القبي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: 2017/04/30
المشاركات: 14
ابو احمد القبي غير متواجد حالياً
المستوى : ابو احمد القبي is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو احمد القبي
افتراضي مباحثة في حكم قول: ياولي الله أدع الله لي أن ..

هناك نقطتين خلاف هل هناك من يرغب في التحدث عنهما ويكون ملم بالتفاصيل عالم خلوق حليم :
الأولى في مفهومنا لعشرات الآيات في كتاب الله تقول. ولا تدع. وتدعون. ويدعونهم. وان هناك شرك الدعاء .؟
والثانية في سماع الأموات والغائبين وعلمهم بأحوال من يدعوهم .؟


lfhpem td p;l r,g: dh,gd hggi H]u gd Hk >> hggi



رد مع اقتباس
قديم 2017/05/08, 09:55 AM   #2
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد القبي مشاهدة المشاركة
هناك نقطتين خلاف هل هناك من يرغب في التحدث عنهما ويكون ملم بالتفاصيل عالم خلوق حليم :
الأولى في مفهومنا لعشرات الآيات في كتاب الله تقول. ولا تدع. وتدعون. ويدعونهم. وان هناك شرك الدعاء .؟
والثانية في سماع الأموات والغائبين وعلمهم بأحوال من يدعوهم .؟
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اولا : اهلا وسهلا بالموالي الجديد

ثانيا : اطرح ما تريد وان شاء الله الاخوة والاخوات كلهم ربما يكونون بمستوى طموحك وفوق كل ذي علم عليم


توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس
قديم 2017/05/09, 12:15 AM   #3
ابو احمد القبي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: 2017/04/30
المشاركات: 14
ابو احمد القبي غير متواجد حالياً
المستوى : ابو احمد القبي is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو احمد القبي
افتراضي

ياهلا فيك أشكرك جداً على التهليل والترحيب

هناك عشرات بل مئات الايات في كتاب الله تقول.ولا تدع. ويدعون. وتدعوهم. وان هناك شرك الدعاء ماهو مفهومكم لها.؟
أو بصيغة أخرى - ما هو الدعاء الذي نهى الله تعالى عنه في كتابه وعده شركا وبين أنه يحبط العمل وأن الذي يموت دون التوبة منه فإنه يخلد في نار جنهم.؟


رد مع اقتباس
قديم 2017/05/09, 08:38 AM   #4
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

[quote=عبد الرزاق محسن;370738]


بسم الله الرحمن الرحيم

ابو احمد السلام عليكم :

اترك كل تفاسير اهل العلم لا يات الدعاء الان واترك كل شبهات المخالفين للشيعه حول الشرك ودعني اسألك سؤال صغير :
هل انت تصدق الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى اله وسلم ؟
ان كان الجواب نعم
أذن عليك ان تؤمن بانه لايوجد شرك في امة الاسلام بعد النبوة على ضوء تلك الاحاديث :


(اني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكن اخاف عليكم ان تنافسوا فيها).

اخرجه البخاري ومسلم

وقال في شرح هذا الحديث شارح البخاري العلامة الخطابي : (ان امته لا يخاف عليهم من الشرك وانما يخاف عليهم من التنافس) راجع عمدة القاري للعيني (8/157)

لو كان هناك شرك بعد النبوة لما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ما قال

فهل تصدق الوهابية وتكذب رسول الله ؟

(ان اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر وهو الرياء) .

مسند احمد (5/428) وقال الهيثمي في مجمع زوائده (1/102) : رواه احمد ورجاله رجال الصحيح .


والله لو ان الوهابية اتهموا الشيعه بالشرك الاصغر وهو الرياء لقبلنا منهم هذا لكنهم يتهمون الشيعه بالشرك الاكبر فكيف يخاف رسول الله الشرك الاصغر ولا يخاف شرك الشيعه وهو من الشرك الاكبر

ولكن الوهابية لا يفقهون حتى كتبهم

عن ابن عمر بانه كان يرى الخوارج شرار خلق الله وقال : انهم انطلقوا الى ايات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين . (البخاري


توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/05/09 الساعة 03:35 PM
رد مع اقتباس
قديم 2017/05/09, 05:23 PM   #5
ابو احمد القبي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: 2017/04/30
المشاركات: 14
ابو احمد القبي غير متواجد حالياً
المستوى : ابو احمد القبي is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو احمد القبي
افتراضي

وعليكم السلام ياهلا
أخي إذا وجدتني أستدللت عليك بقول وهابي. فلي عليك أن اذعن واتوقف عن الحوار

ولكن قد دلت الأحاديث الصحيحة على وقوع الشرك في هذه الأمة : فقد روي عن رَسُولَ اللَّهِ قوله: (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق). رواه البخاري (ح1180) ومسلم (ح1655).

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ) رواه أبو داود (ح4252) والترمذي (ح2229) وابن ماجه (ح3952)، وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان). مسند أحمد ‏(278/5), وأبو داود (ح4252).

وأنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ) وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. رواه البخاري (ح7116) ومسلم (ح2906).
وقوله: (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى). البخاري (ح2942) ومسلم (ح2907).

> فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخاف على جميع الأمة وذلك لعصمتها أن تجتمع على ضلالة، وقد ارتد أكثر العرب بعد وفاة النبي، وكثير منهم رجع إلى عبادة الأوثان .


أما قول ابن عمر عن الخوارج "انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين"
فقد أنكر ابن عمر على الخوارج الذين أنزلوا آيات الله في غير موضعها وقصدوا بها تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه لم يطاوعهم في معاملة أهل الشام معاملة المشركين في الحرب مثل سبي النساء وغنم الأموال وغيرها فجعلوا ينزلون الآيات التى نزلت في أحكام قتال المشركين وأهل الكتاب على قتال البغاة من المؤمنين .

وانتظر رد على سؤالي لنتباحث فيه


رد مع اقتباس
قديم 2017/05/10, 12:40 AM   #6
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4414
تاريخ التسجيل: 2016/02/20
المشاركات: 1,006
ابو الحسن غير متواجد حالياً
المستوى : ابو الحسن is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو الحسن
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
ابو احمد

انقل لكم جوابين او توضيحين لسؤالكم المكون من نقطتين

اقتباس:
الأولى في مفهومنا لعشرات الآيات في كتاب الله تقول. ولا تدع. وتدعون. ويدعونهم. وان هناك شرك الدعاء .؟

هناك جملة أمور يخلط فيها القوم خلطاً ينم عن جهل فظيع بتفسير القرآن الكريم ومفاهيمه, بل جهل كبير بلغهة العرب وآدابها. ونحن هنا سنتعرف معك على هذه الأمور التي يخلط فيها القوم - وبالقدر الذي ذكرته في رسالتك وحوارك مع الطرف الآخر -, وسنجعل ذلك في نقاط:

النقطة الأولى: أنّ دعاء الأموات شرك صريح, وهذا الدليل من القرآن الكريم: ﴿ وَالَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَملِكُونَ مِن قِطمِيرٍ ﴾ (فاطر:13).
نقول: نحن لا ندعو أمواتاً بل ندعو - (والمراد بالدعاء هنا الطلب بالتشفع) - أحياءً عند ربّهم يرزقون, بدليل قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَموَاتاً بَل أَحيَاء عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ ﴾ (آل عمران:169).
وقد ثبت عندنا أن الأئمة (عليهم السلام) بالإضافة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والزهراء (عليها السلام) قد قضوا شهداء (وهذا البحث محل أثباته مكان آخر), الأمر الذي يعني أنهم من الأحياء الذين هم عند ربهم يرزقون بنص هذه الآية,ومن لوازم الحياة السمع والبصر والإدراك, وهذا المعنى قد نصّت عليه نفس الآية الكريمة والآية التي بعدها بذكرها الأفعال الإدراك: (يُرزَقُونَ), (فَرِحِينَ), (يَستَبشِرُونَ), بل قوله تعالى: ﴿ يَستَبشِرُونَ بِالَّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِّن خَلفِهِم ﴾ (آل عمران:170), نص في إدراك أحوال من خلفوهم في الحياة الدنيا, وهو دحض لكل دعاوى عدم السماع, وعدم الإدراك التي يتبجح بها القوم مستدلين بذلك بآيات وردت في خصوص دعاء المشركين لأصنامهم, والتي هي بعيدة كل البعد عن توسل المؤمنين بأهل البيت (عليهم السلام) هذا أولاً.
وثانياً: لقد ثبت بنص قرآني جواز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيّاً وميّتاً, وهو قوله تعالى: ﴿ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ﴾ (النساء:64).
فهذه الآية تحث على المجيء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند ظلم النفس, واستغفار الله عنده, واستغفار الرسول (ص) للجائي, ليتحقق الجزاء وهو وجدان الله تواباً رحيماً..
والحضور عنده (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس معناه حضوراً جامداً من غير كلام ولا سؤال, بل هو صريح في طلب الاستغفار لهم من عند الله سبحانه وتعالى, وهذا المعنى يتضمنه مدلول الفعل (استَغفَرَ) المصاغ على وزن (استفعل) للطلب, (أنظر مغني اللبيب - لأبن هشام الأنصاري 2/523). فالرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يطلب لهم المغفرة لمجرد حضورهم الشكلي ما لم يفصحوا عن نيتهم ويعترفوا بذنبهم ويطلبوا من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسأل الله لهم بالمغفرة وقوله تعالى ﴿ فَاستَغفَرُوا اللّهَ ﴾ صريح في طلب المغفرة وسؤالها, وكذلك معنى قوله: ﴿ استَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ ﴾, يكون صريحاً في الطلب من النبي (ص) وسؤاله بأن يسأل الله لهم بالمغفرة فيكون شفيعهم في هذا الطلب, وقد يقول القائل : إن المراد من قوله ﴿ استَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ ﴾ إنهم قد أذنبوا ذنباً في حق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنهم يأتون ليطلبوا من الرسول(ص)أن يغفر لهم.
قلنا: أنه لو كان الأمر كذلك, للزم أن يقول: وغفر لهم الرسول.لا: أستغفر لهم الرسول. لأن (استغفر) معناه طلب لهم المغفرة.. وهذا المعنى واضح, ولا موجب للمغالطة فيه.
فإن قلت: هذا المعنى يختص بحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), وأمّا بعد مماته فلا يجوز ذلك.
قلنا: منشأ عدم الجواز ما هو؟ هل تريد أنه مستفاد من نفس الآية الكريمة, كيف وهي تدل على خلاف ذلك فقد فهم منها العلماء العموم في الحالتين, أي حالة الحياة وحالة الممات.
قال تقي الدين السبكي الشافعي - من أعلام الشافعية - في سياق حديثه عن الآية الكريمة: ((الآية وإن وردت في أقوام معينين في حالة الحياة, فتعم بعموم العلة كل من وجد فيه ذلك الوصف في الحياة وبعد الموت)).
ولذلك فهم العلماء من الآية العموم في الحالتين, واستحبوا لمن أتى إلى قبره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتلو هذه الآية, ويستغفر الله تعالى.
وحكاية العتبي في ذلك مشهورة, وقد حكاها المصنفون في المناسك من جميع المذاهب, والمؤرخون, وكلهم أستحسنوها, ورأوها من آداب الزائر, وما ينبغي له أن يفعله, وقد ذكرناها في أواخر الباب الثالث. (شفاء السقام/181).
وأما حكاية العتبي فقد رواها النووي في (المجموع), ناقلاً استحسان العلماء لها, قال في بيان ما يستحب أن يقول من يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ وقف أمام القبر الشريف مخاطباً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم), ما نصه: ((ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربّه سبحانه وتعالى, ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني الشافعية - عن العتبي مستحسنين له, قال: كنت جالساً عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله, سمعت الله يقول: ﴿ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ﴾ (النساء:64), وقد جئتك مستغفراً من ذنبي, مستشفعاً بك إلى ربي, ثم أنشأ يقول:

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ***** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ***** فيه العفاف وفيه الجود والكرم))
(المجوع 8/274).

بل لنا أن نثبت جواز الاستغاثة بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مماته, من غير هذه الآية... روى ابن حجر في (فتح الباري 2/465), قال: ((روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر, قال: أصاب الناس قحط شديد في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتي الرجل في المنام فقيل له: (أئتِ عمر وأقرئه السلام وأخبره أنهم يسقون)).. انتهى.
فهذا الفعل حصل في زمن عمر بن الخطاب, وبمحضر من الصحابة وقد علموا به, ولم ينكروا على صاحبه هذا الفعل, وهذا يعني أقرار منهم له, وهو يدل على أجماع سكوتي منهم, فيكون حجّة في حق من يرى حجية هذا الإجماع.
بل ورد هناك توسل وتشفع بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسند صحيح رواه حفاظ أهل السنة, في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد مماته, وإليك الحادثتين:
التوسل والتشفع به (صلى الله عليه وآله وسلم) حال حياته الشريفة:
روى الترمذي في أبواب الدعاء من جامعه بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أنّ رجلاً ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أدع الله أن يعافيني قال: (إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك), قال: فادعه, قال (فأمره أن يتوضاً فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليه بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفّعه فيّ), قال الترمذي: حديث حسن صحيح (5:229).
ففي هذا الحديث الدلالة واضحة على التوسل, والتشفع, ودعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - أي مناداته (صلى الله عليه وآله وسلم) وطلب شفاعته - ؛ إذ قوله: يا محمد أني أتوجه بك إلى ربي, صريح في مناداته (صلى الله عليه وآله وسلم)التي يسميها القوم دعاءً, وقوله: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة, صريح في التوسل, وقوله: اللهم فشفعه فيَّ, صريح في التشفع, فقد جمعت هذه الحادثة الأمور الثلاثة: التوسل والتشفع والمناداة - التي يسميها القوم دعاءً -.
وأما سند الحديث, فقد نصَّ الترمذي - كما تقدم - على صحته, وقال الطبراني بعد ذكر طرق الحديث: والحديث صحيح (أنظر المعجم الصغير 1/183).
وكذا نقل تصحيح الطبراني ووافقه الحافظ الهيثمي في باب صلاة الحاجة من مجمع الزوائد (أنظر مجمع الزوائد - للهيثمي - 2/279).
وكذلك رواه الحاكم في عدة مواضع من (المستدرك على الصحيحن: 1/458- 519, 707) وصححه على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي عليه, ووافقه على تصحيح الحديث أيضاً النووي في باب أذكار صلاة الحاجة من كتاب الأذكار, والحافظ في أمالي الأذكار, والحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى, ونقل تصحيحه عن الترمذي والحاكم والحافظ أبي عبد الله المقدسي صاحب المختارة, وغيرهم.
وبالجملة فالحديث صحيح بإجماع الحفاظ, لا مطعن فيه ولا مغمز.
ودلالته على التوسل والتشفع والدعاء المباشر للتوسل به أو المتشفع واضحة.
وقد أستدلَّ حافظ المغرب المحدّث أبو الفضل الغماري في كتابه (الرد المحكم المتين) على جواز التوسل بهذا الحديث من أثني عشر وجهاً, فراجع ثمّة.
وأما التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والتشفع به والاستغاثة, بمعنى منادته في قضاء الحاجة, بعد موته (صلى الله عليه وآله وسلم), فقد دلَّ عليه نفس الخبر الذي رواه عثمان بن حنيف بالسند الصحيح المتقدم:
بأن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له, وكان عثمان لا يلتفت إليه في حاجته, فشكا ذلك إلى عثمان بن حنيف فقال له أئتِ الميضأة فتوضأ ثم أئتِ المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة, يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي, وتذكر حاجتك.
فصنع الرجل ما قال له عثمان بن حنيف, ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له, ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة, وقال: ما كانت لك من حاجة فأئتنا, ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلمته في.
فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره.. (الحديث).
رواه الطبراني وصححه بعد ذكر الطرق التي روي فيها, وأقره الهيثمي عليه (أنظر مجمع الزوائد 2/279.
وأنظر في هذا الجانب ما ذكرناه على موقعنا في حرف التاء/ التوسل/ السؤال الخاص: هل هناك فرق بن الحي والميت؟

النقطة الثانية: تباين حقيقة الشرك عن حقيقة التوسل والتشفع والاستغاثة لغة وشرعاً.
ينبغي أن يُعلم أن حقيقة الإشراك في اللغة تباين حقيقة كل من التوسل والاستغاثة والدعاء, لأنَّ الإشراك معناه اعتقاد شريك مع الله في الإلوهية, وهو كفر - تعالى الله عن ذلك علّواً كبيراً - ولهذا فسّر كثير من أهل اللغة الإشراك بالكفر, لأنّه كفر بالله وجحد لوحدانيته.
وأمّا التوسل فهو التقرب إلى الغير, يقال توسّل فلان بكذا إذا تقرب إليه بشيء, والوسيلة ما يتقرب به, ومنه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ ﴾ (المائدة:35), وقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ ﴾ (الإسراء:57).
والاستغاثة معناها طلب الغوث والنجدة, قال تعالى: ﴿ فَاستَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِن عَدُوِّهِ ﴾ (القصص:15), أي طلب أغاثته ونجدته.
والدعاء معناه النداء وطلب الإقبال, يقال دعا فلاناً إذا ناداه طالباً إقباله عليه, ومنه: ﴿ لاَ تَجعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَينَكُم كَدُعَاء بَعضِكُم بَعضاً ﴾ (النور:63).
ودعا الله ناداه بابتهال وخضوع, ومنه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ (البقرة:186).
نقول: فإذا كانت هذه الحقائق متباينة, فكيف ساغ للقوم - الوهابية ومن يدور في فلكهم - أن يجعلوها بمعنى واحد, ولا يفرّقون بين معانيها لغةً وشرعاً, هذا أولاً.
وثانياً: إن الإشراك الذي حصل من المشركين الذين ذمّهم القرآن هو عبادتهم للأنبياء والملائكة والأولياء بناءاً على اعتقادهم فيهم أنهم يشاركون الله في الإلوهية, وأنَّ لهم تأثيراً مستقّلاً في الأشياء, لذلك ترى القرآن في معرض الرد عليهم يقرر دلائل وحدانية الله وانفراده بالإلوهية, وأنّه المنفرد بالإيجاد والإبداع, ولو ذهبنا نسرد الآيات في ذلك لطال بنا المقام وخرجنا إلى حد الإملال, لأنَّ ما في القرآن مما يتعلق بالتوحيد والرد على المشركين كله في هذا المعنى, وهو كثير, ومع ذلك لا تجد فيه أشارة إلى التوسل والتشفع والاستغاثة, بالشكل الذي يفعله المسلمون اليوم وقبل اليوم, لأنّه لم يكن من عمل المشركين ولا كان معروفاً لهم, فبطل أن يكون داخلاً في تلك الآيات لابالعموم ولا بالخصوص ولا بنوع من أنواع الدلالات.
وثالثاً: إنَّ الآيات التي ذمّت عُباد الأصنام إذا قلنا بعموم تناولها لأهل التوسل والتشفع والاستغاثة - كما يقول الوهابية - فلا يخلو حالها من أحد أمرين, إما أن تتناولهم حقيقة أو مجازاً. والأول لا سبيل إليه لنا, لانّا بيّنا في أشارة سابقة أنّ حقيقة الإشراك تباين حقيقة التوسل والتشفع والدعاء, فلم يبق إلا الثاني وهو باطل لأمرين:
الأول: إنَّ المجاز لا بد له من علاقة وقرينة وهما مفقودتان هنا.
الثاني: إن تلك الآيات قد استعملت في معناها الحقيقي الذي هو الإشراك بالله, كما بينا في الأمر الثاني من هذه النقطة, فلا يجوز استعمالها أيضاً في المعنى المجازي الذي هو التوسل والتشفع وما في معناهما, لأنَّ المقرر في علم الأصول أنَّ اللفظ لا يجوز استعماله في الحقيقة والمجاز معاً, هذا مذهب جمهور أهل العربية, وجميع الحنفية ومحققي الشافعية وجمع من المعتزلة, قال الشوكاني وهو الحق, ودلائل هذا القول مبسوطة في كتب الأصول والبيان فلا نطيل الكلام بذكرها.

النقطة الثالثة: تحقيق معنى العبادة
من الأمور التي التبست على الوهابية, أو بالأحرى لبّسوها على أنفسهم, وأرادوا أن يلبّسوها على الآخرين أيضاً, وإن لم تكن هي كذلك, مسألة أن من توسل أو تشفع أو استغاث بولي من أولياء الله من الأموات أصبح عابداً له, صار مشركاً بالله..
وقد بينا سابقاً الفرق بين المعاني التي تدل عليها هذه الألفاظ: الشرك, التوسل, التشفع, الاستغاثة, الدعاء.. وفي هذه النقطة نريد أن نبين معنى العبادة.. وهل حقّاً أن كل من نادى شخصاً ليس من أهل الدنيا كأن يكون نبيّاً أو إماماً أو وليّاً صالحاً من أولياء الله, صار عابداً له؟!
وفي هذا الجانب نقول: إن العبادة تعني في اللغة الذل والخضوع.. ومن ذلك قولهم: بعير معبد أي مذلل, وطريق معبد, أي مسلوك مذلل.. ونقلت في الشرع إلى معنى جديد كغيرها من الألفاظ المنقولة كالصلاة والصيام والزكاة والحج, التي كانت في اللغة لمطلق الدعاء والإمساك والنمو والقصد..
فالعبادة بمعناها اللغوي الذي هو مطلق الذل والخضوع والانقياد ليس شركاً ولا كفراً قطعاً, وإلاّ لزم الكفر للناس جميعاً من لدن آدم إلى يومنا هذا.. لأنّ العبادة بمعنى الطاعة والخضوع لا يخلو منها أحد فيلزم كفر المملوك والزوجة والخادم والولد والأجير والرعية والجنود.
بل وكفر الأنبياء لأطاعتهم آبائهم وخضوعهم لهم, وقد أوجب الله سبحانه طاعة الأبوين وخفض الجناح لهما, وقال لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿ وَاخفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ ﴾ (الشعراء:215).
وأوجب طاعة العبيد لمواليهم وسماهم عبيداً, وطاعة الأنبياء, وجعل نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بالمؤمنين من أنفسهم, وأمر بطاعته وإطاعة أولي الأمر منا وقرنها بإطاعته تعالى إلى غير ذلك..
كما ورد في الشرع أن العاصي عبد الشيطان, وأنه عبد الهوى, وأن الإنسان عبد الشهوات, وأن من أصغى إلى ناطق فقد عبده.
وورد إطلاق العبادة على دعاء الله في القرآن بقوله: ﴿ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (غافر:60).
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (الدعاء مخ العبادة).
ولكن ليس المراد بالدعاء هنا معناه اللغوي قطعاً وهو النداء, وإلا لكان كل من نادى أحداً وسأله شيئاً صار عابداً له.. فالمراد به نداء الله تعالى وسؤاله, فمن دعا مخلوق على أساس أنه قادر على كل شيء, وأنّه المالك الحقيقي كان عابداً له. أمّا من دعاه ليشفع له إلى الله بعد ثبوت أن الله جعل له الشفاعة فلا يكون عابداً ولا فاعلاً ما لا يحل.
والنتيجة: إن العبادة الاصطلاحية - أي أن يكون الشخص عابداً حقيقة بالمعنى الشرعي للعبادة - يستلزم أن يتوفر شرطان:
الأول: أن يكون معتقداً بإلوهيته.. فخضوع مثل الخادم والزوجة والجندي والولد, وإن سمّي عبودية لغةً, لكنه لا يسمى عبادة بالمعنى الشرعي لهذه الكلمة.
الثاني: أن يكون خاضعاً لما يعتقد بإلوهيته.. فمثل الشيطان (لعنه الله) لا يسمى عابداً, رغم أنه مقر بأن الله خالقه وأنه ألهه, لكنه ليس من أهل الخضوع والتذلل لطاعة الله, فلا يسمى عابداً.
فإذا توفر هذان الشرطان في شخص ما عند توسله وتشفعه ودعاءه, ككونه يعتقد بأن المتوسل به أو المتشفع به أو المستغاث به هو إله مستقل بالملك والتأثير وكان خاضعاً له, سمي ذلك الشخص عابداً لذلك الشيء, وكان كافراً إن كان المتوسل به أو المتشفع أو المستغاث به من المخلوقين... وما عدا ذلك لا يمكن أن يطلق على الشخص المتوسل والمستغيث والمتشفع بالأنبياء والأولياء والتوسط بهم إلى الله في قضاء الحاجات, أنه عابدٌ لهم أو مشركٌ أو ما شابه ذلك, فهذا مما لا تساعد عليه لا اللغة ولا الشرع, ولا سيرة المسلمين منذ صدر الإسلام إلى اليوم.


اقتباس:
والثانية في سماع الأموات والغائبين وعلمهم بأحوال من يدعوهم .؟

1 -
أ- قال رسول الله(ص) (الانبياء أحياء في قبورهم يصلون) أخرجه وصححه الشيخ الألباني في سلسلة أحاديثه الصحيحة (ح621).
ب- قال رسول الله (ص): (......فيقال له أجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس وقد أذنت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولان: إنك ستفعل).
قال الألباني عنه في أحكام الجنائز(213):أخرجه ابن حبان في صحيحة (781) والحاكم (1/379) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي،وإنما هو حسن فقط لأن فيه محمد بن عمرو ولم يحتج به مسلم وإنما روى له مقروناً أو متابعة.
ثم قال الألباني: فهذا الحديث صريح في أن المؤمن أيضاً يصلي في قبره فبطل بذلك القول بأن الموتى لا يصلون وترجح أن المراد بحديث ابن عمر أن المقبرة ليست موضعاً للصلاة، والله أعلم.
ج- عن أنس قال: قال رسول الله(ص): (مررت على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره).أخرجه مسلم في صحيحة (7/102) .
د- صلاة رسول الله(ص) في إسراءه ومعراجه مرة بإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومرة أخرى صلى بسائر الانبياء عدا الثلاثة الذين تقدموا ما يدل على حياتهم وتفاعلهم مع عالم الدنيا ، ولذلك قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (6/352): قلت ـ (ابن حجر) ـ: وإذا ثبت أنهم أحياء من حيث النقل فإنه يقويه من حيث النظر كون الشهداء أحياء بنص القرآن والأنبياء أفضل من الشهداء.

ثم قال ابن حجر: ومن شواهد الحديث ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه وقال فيه: (وصلّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) سنده صحيح وأخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب بسند جيد وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان) بلفظ:

2 - (من صلى عليَّ عند قبري سمعته ومن صلى عليّ نائياً بلّغته).
ثم قال ابن حجر والكلام كله له:وعند أبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وغيره عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة وهو قوله:

3 - فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت!؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) وصححه الألباني راجع كتاب التوسل ص64.

4 - وقال رسول الله (ص): (ما من أحد يسلم عليّ إلاّ رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام) وقال ابن حجر عنه: رجاله ثقات، ورواه أبو داود في سننة (1/453) وحسنه الألباني في التوسل ص65.

5 - وقال (ص): (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام) أخرجه أحمد والنسائي والدارمي وقال عنه الخفاجي: إسناده صحيح والحاكم وصححه ووافقة الذهبي وقال الألباني وهو كما قالوا: راجع التوسل ص64.

6 - وهناك حديث يدل بوضوح على تفاعل النبي الأكرم (ص) مع الناس ونفعه لهم حتى بعد وفاته! فقد قال الحافظ الهيثمي في مجمع زوائده (9/24) باب في ما يحصل لأمته (ص) من استغفاره بعد وفاته: (( وقال رسول الله (ص): (حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم) قال رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح. وقال عنه الحافظ العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد ))




توقيع : ابو الحسن
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 2017/05/10, 11:29 AM   #7
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد القبي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ياهلا
أخي إذا وجدتني أستدللت عليك بقول وهابي. فلي عليك أن اذعن واتوقف عن الحوار

ولكن قد دلت الأحاديث الصحيحة على وقوع الشرك في هذه الأمة : فقد روي عن رَسُولَ اللَّهِ قوله: (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق). رواه البخاري (ح1180) ومسلم (ح1655).

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ) رواه أبو داود (ح4252) والترمذي (ح2229) وابن ماجه (ح3952)، وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان). مسند أحمد ‏(278/5), وأبو داود (ح4252).

وأنه قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ) وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. رواه البخاري (ح7116) ومسلم (ح2906).
وقوله: (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى). البخاري (ح2942) ومسلم (ح2907).

> فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخاف على جميع الأمة وذلك لعصمتها أن تجتمع على ضلالة، وقد ارتد أكثر العرب بعد وفاة النبي، وكثير منهم رجع إلى عبادة الأوثان .


أما قول ابن عمر عن الخوارج "انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين"
فقد أنكر ابن عمر على الخوارج الذين أنزلوا آيات الله في غير موضعها وقصدوا بها تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه لم يطاوعهم في معاملة أهل الشام معاملة المشركين في الحرب مثل سبي النساء وغنم الأموال وغيرها فجعلوا ينزلون الآيات التى نزلت في أحكام قتال المشركين وأهل الكتاب على قتال البغاة من المؤمنين .

وانتظر رد على سؤالي لنتباحث فيه





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

1- ان كنت من المخالفين لنا يا اخ ابو احمد فلا تحتج علينا برواياتك فهي ليست حجة انّما حاججتك بها لانها الزام عليك فاما ان تأخذ بها وتترك موضوع الشرك واما ترفضها جملة وتفصيلا عندها اسس لك مذهب خاص وتعال ناقشنا بعقيدتنا

2- وحتى وان تنزلت لك وناقشت ماذكرته حضرتك لنا فاحاديثك لا تثبت ما اثبتته احاديثي لان احاديثي اوضح واصرح

فحديثك الاول

هو بمثابة تفسير للاية ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فما علاقتها بشرك الشيعه ؟

وعليك ان تفهم الفرق بين سلوك الفرد وسلوك الامة فالحديث والاية القرانية تحذران الفرد من الشرك لان هذا احتمال واقع اما الحديث الذي ذكرته لك انا فهو ينفي وقوع الشرك في الامة
وانتم تتهمون الامة الشيعية بالشرك وهو ما ينفي وقوعه النبي صلى الله عليه واله


والحديث الثاني

يتحدث عن عبادة الاوثان ..فهل ترى حضرتك ان التمسك والتوسل باهل البيت هو عبادة للاوثان ؟
فلو كان الجواب نعم
فان رسول الله صلى الله عليه واله هو الذي علمنا عبادة الاوثان بنفسه ( والعياذ بالله )

اما ارتداد العرب فنحن نقصد به ارتداد في الامامة وليس في التوحيد حتى يسمى شرك

وكلام ابن عمر نعم هو يقصد الخوارج لكن ماذكره مبدأ نراه الى اليوم فهو كلام
عام ينطبق على كل من يفسر القران على هواه ومزاجه كالوهابية فهم اسوء من الخوارج في هذه المسألة


توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/05/10 الساعة 04:17 PM
رد مع اقتباس
قديم 2017/05/11, 01:46 PM   #8
ابو احمد القبي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: 2017/04/30
المشاركات: 14
ابو احمد القبي غير متواجد حالياً
المستوى : ابو احمد القبي is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو احمد القبي
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم أبو الحسن

اقتباس:
النقطة الأولى: أولاً قولك: نحن لا ندعو أمواتاً بل ندعو - (والمراد بالدعاء هنا الطلب بالتشفع) - أحياءً عند ربّهم يرزقون ؟
والله تعالى يقول (ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون)، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ● فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وهي آيات واضحه انها خطاب للمجاهدين في سبيل الله ردا على المنافقين الذين يثبطون المسلمين عن الجهاد, فهي تحفيز للمقاتلين وبشرى لهم - فمن استشهد الشهاده الحق فهو حي عند ربه في رزق ونعيم إلى ان تقام الساعة, ومحال خروجه من هذا النعيم ورجوعه إلى الحياة الدنيا
فالأنبياء والشهداء والصالحين أحياء متنعمين عند ربهم, وليسو في حياتنا الدنيا، وطلب الحاجات منهم يثبت لهم صفات الانداد والشركاء لله سبحانه، من التصرف والسمع المطلق وعلم الغيب واحوال الداعي وجلب الخير ودفع الأذى, وغير ذلك

اقتباس:
ثانياً: قولك ثبت بنص قرآني جواز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيّاً وميّتاً, وهو قوله تعالى: ﴿ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ﴾.؟
وهذه الآية مع كامل الآيات نزلت في المدينه لمن احتكم إلى الطاغوت وأعرض عن حكم الله من المنافقين، ولم يفهم منها إلا المجيء إلى رسول الله في حياته، أما بعد وفاته فلم يكن أحد منهم يأتي إلى قبره ويقول ذلك مع حاجتهم لذلك خاصة في الفتن التي جرت بزمنهم، وهذا يتواتر نقله وعلمه .
إضافة أن قول - إذ ظلموا - تؤكد انها خاصة، فلم يقل - إذا ظلموا - للتعميم، لأن إذ ظرف للماضي، مثل قوله تعالى في حوادث وقعت في غزوات النبي : (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم)، (يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود)
ومع كامل الآيات، نؤكد معالم التخصيص وفيمن تتحدث - قال الله تبارك وتعالى (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ● وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ● فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ● أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ● وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ● فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).

والايات للنبي فما دخل تعميمها في غيره.؟

وأما حكاية العتبي فهي قصة واهية حصلت بعد قرون من إنقطاع الوحي ولم تروى في كتب الحديث، ومثل هذا لا يحتج به، ويلزم أن يكون للقصة دليل على فعلها فلا يكون فعلها دليل وحجة على المسلمين، ولم نجد دليل شرعي يقول بجواز فعلها .
والرواية تقول أن الأعرابي جاء القبر مستغفراً الرسول من ذنبه ومستشفعاً به الى ربه، بينما الآية تقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول)، لا فاستغفروك .!

وهناك إختلاف في الألفاظ وإضطراب بين الروايات، فرواية تقول: أن الرسول ناداه من القبر إنه قد غفر له" ورواية تقول: أن الرسول أتى العتبي في المنام وأمره أن يلحق بالأعرابي ويبشره بأن الله قد غفر له".
فإذا كان الرسول قد بلغه بأن الله قد غفر له فما حاجته بتكليف العتبي أن يبشره! ولماذا يستعين أصلاً بالعتبي وهو يقدر أن يأتي الاعرابي في المنام ويبشره .!
والعتبي توفي سنة 228 هـ فهل سنأخذ ديننا منه.!!
قال ابن خلكان في وفيـات الأعيان (522/1) :"أبو عبدالرحمن محمد بن عبدالله بن عمر بن معاوية بن عمر بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبدالشمس القريشي الأموي المعروف بالعتبي الشاعر البصروي المشهور كان أديباً فاضلاً ، وشاعراً مجيداً وكان يروي الأخبار وأيام العرب … إلى أن قال: وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى".

اقتباس:
ثالثاً: أما إستدلالك بما رواه ابن حجر في (فتح الباري 2/465), قال: ((روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر, قال: أصاب الناس قحط شديد في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتي الرجل في المنام فقيل له: (أئتِ عمر وأقرئه السلام وأخبره أنهم يسقون)).
وهذا الأثر رواه أبي شيبة والبيهقي: وبأختصار الأثر منكر يخالف النصوص الصريحة الصحيحة الآمرة بدعاء الله وحده والناهية عن دعاء غير الله من الأموات والغائبين ، ويخالف ما جاءت به الشريعة أن الأصل عند القحط أن يستسقوا ، ويخالف فعل الصحابة، فلم يأت أحد منهم إلى قبره يسأله السقيا ولا غيرها .
أما سند الرواية فهناك رجل مجهول مبهم أتى القبر ، والذي أتى الرجل في المنام مجهول أيضا، وفي السند الأعمش ثبت تدليسه عن أبي صالح وقد رواها البخاري في التاريخ الكبير بلفظ مختلف . وهناك تفصيل موجود لو رغبت .

أما قول ابن حجر في الفتح (2/ 495) :"رواه ابن أَبِي شَيْبَةَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ مَالِكٍ الدَّارِ".
فمقصوده أنه صحيح الإسناد إلى أبي صالح، فلم يقل : رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح ، كما هي العادة في تصحيح الأخبار .
وهذا من صنيع ابن حجر وعادته، مثال ذلك : قوله: "وقد أخرج الترمذي في جامعه بسند صحيح إلى قتادة قال حُدثت أن أبا هريرة قال: أخذت ثلاثة أكمأ أو خمسا أو سبعا فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة فكحلت به جارية لي فبرئت". فتح الباري (10/ 165). والإسناد هنا منقطع بعد قتادة؛ لقوله حُدثت أن أبا هريرة .

أما حديث عثمان بن حنيف أنّ رجلاً ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أدع الله أن يعافيني قال: (إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك), قال: فادعه, قال (فأمره أن يتوضاً فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليه بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفّعه فيّ), قال الترمذي: حديث حسن صحيح (5:229).

وواضح من الحديث أن توسل الأعمى خاص في حياة النبي وفي شفاعته ودعائه، فبعد موته لا يجوز لأنه لم يكن هناك دعاء منه ولا شفاعة ولا حضور.
فالأعمى جاء إلى النبي ليدعوا له "ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي"، وهو توسلٌ جائز في حياته, فنصحه النبي بالأفضل "وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، فأصر الصحابي على الدعاء "ادْعُهُ" فكان أصل المسألة طلبه الدعاء من النبي ومن ثم دعاء النبي له، وقوله (أسالك وأتوجه إليك بنبيك محمد) أي بدعائه وشفاعته .
فهي حالة خاصة لهذا الصحابي في زمن حياة النبي وبدعاء النبي وشفاعته، والحالة عامة في حالة دعاء النبي وشفاعته ولكن دعائه لم يكن ولا حضوره فاختلف الحكم .

وأما قولك بعد موته (صلى الله عليه وآله وسلم), فقد دلَّ عليه نفس الخبر الذي رواه عثمان بن حنيف بالسند الصحيح المتقدم: بأن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له, وكان عثمان لا يلتفت إليه في حاجته, فشكا ذلك إلى عثمان بن حنيف فقال له أئتِ الميضأة فتوضأ ثم أئتِ المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة, يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي, وتذكر حاجتك......؟

وفي هذه القصة أمور زائدة عن أصل الحديث في زمن النبي وقد ترفع عن ذكرها الترمذي والنسائي وأبن ماجة وغيرهم، ممن ذكر الحديث في زمن النبي مجرداً من هذه القصة التي وردت عن طريق شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم عن أبي جعفر وخالفت الطرق الأخرى .

فقد رواها الطبراني مع أصل الحديث في المعجم الكبير من طريق طاهر بن عيسى بن قيرس المصري المقرىء ، وهو مجهول لا يعرف.
وأيضا أبو سعيد المكي وهو شبيب بن ‏سعيد، الذي روى له الطبراني أيضا والبيهقي وأبي نعيم الحديث مع القصة، وشبيب بن سعيد قد لخص ابن حجر كلام أهل الجرح والتعديل فيه فقال: "لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب". تقريب التهذيب (263/1).
وقال ابن عدي في ترجمته: "وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير"، ثم قال: "وكأن شبيبا إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة، ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه" الكامل (1347/4).

فرواية أحمد بن شبيب عن أبيه مستقيمة بشرط أن يكون شيخ أبيه يونس بن يزيد فقط وأما روايته عن أبيه عن غير يونس فلا يجتج بها. وتعليل هذا: أن شبيبا عنده كتب يونس وكان يحدث منها فلذا جاءت أحاديثه عنه مستقيمة كما تقدم في كلام ابن عدي.
اما رواية إسماعيل بن شبيب أخو أحمد. فهو مجهول لا يعرف حاله. قال الألباني في التوسل انواعه وأحكامه :"أما إسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه، بخلاف أخيه أحمد فإنه صدوق، وأما أبوه شبيب فملخص كلامهم فيه: أنه ثقة في حفظه ضعف، إلا في رواية ابنه أحمد هذا عنه عن يونس خاصة فهو حجة".

وقد رواها الطبراني أيضا في المعجم الكبير عن إدريس بن جعفر العطار، وهو ضعيف متهمٌ بالكذب. قال عنه الدراقطني كما في ‏سؤالات الحاكم ص(106) : متروك. وذكر له الذهبي في ميزان الاعتدال (317/1)، حديثاً وَضَعَه. وتبعه على ذلك ابن حجر في لسان الميزان (332/1).‏
ورواها أيضا في المعجم الصغير عن عون بن عمارة، وقال وهم. وهو ضعيف، وقد ذكره ابن حبان في المجروحين ‏‏(197/2) ثم ذكر له هذه القصة .

اقتباس:
النقطة الثانية: أولاً: قولك التوسل فهو التقرب إلى الغير, يقال توسّل فلان بكذا إذا تقرب إليه بشيء, والوسيلة ما يتقرب به, ومنه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ ﴾ (المائدة:35), وقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ ﴾؟
والوسيلة هي الطريقة المثلى للوصول الى الله تعالى بالعبادات التي أمرنا بها ونهانا عنها، فنطلب حاجتنا من الله وحده, فهو الذي يقدر على إعطائها, والوسيلة في التوسل قال الله تعالى عنها (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً ● أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونََ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَه),
فالذين يدعوهم هؤلاء من ملائكة وأنبياء وصالحين هم يبتغون إلى ربهم الوسيلة والقربة ويرجونه ويخافونه . فكيف تدعون الله معهم فتشركون به .؟

ونحن ندعوا الله تعالى بكثره أن يعطي محمد الوسيلة, ويقصد بالوسيلة قوله صلى الله عليه وسلم : "ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة".
وقد علمنا الله تعالى وأغنانا بتوسل صحيح في الدعاء, وهو أربعة في كتاب الله وحديث رسوله: ـــ

الأول: التوسل بأسماء الله وصفاته كما قال الله (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها).
الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم, أو التوسل بالواجبات كالصلاة والزكاة والصوم أو بالإيمان برسول الله كما في القرآن (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).

الثالث: التوسل بطلب الدعاء من العبد الصالح الحي، كما قول أبناء يعقوب لأبيهم (يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين).
الرابع: التوسل إلى الله بذكر الحال والفاقة، مثل توسل موسى عليه السلام بحاله كما في القرآن (ربي اني بما انزلت إلي من خير فقير).

اقتباس:
ثانياً: قولك: إن الإشراك الذي حصل من المشركين الذين ذمّهم القرآن هو عبادتهم للأنبياء والملائكة والأولياء بناءاً على اعتقادهم فيهم أنهم يشاركون الله في الإلوهية, وأنَّ لهم تأثيراً مستقّلاً في الأشياء, لذلك ترى القرآن في معرض الرد عليهم يقرر دلائل وحدانية الله وانفراده بالإلوهية, وأنّه المنفرد بالإيجاد والإبداع, ولو ذهبنا نسرد الآيات في ذلك لطال بنا المقام وخرجنا إلى حد الإملال, لأنَّ ما في القرآن مما يتعلق بالتوحيد والرد على المشركين كله في هذا المعنى, وهو كثير, ومع ذلك لا تجد فيه أشارة إلى التوسل والتشفع والاستغاثة, بالشكل الذي يفعله المسلمون اليوم وقبل اليوم, لأنّه لم يكن من عمل المشركين ولا كان معروفاً لهم, فبطل أن يكون داخلاً في تلك الآيات لابالعموم ولا بالخصوص ولا بنوع من أنواع الدلالات.؟
ومعلوم من كتاب الله أن مشركين قريش كانوا يؤمنون بوجود الله, ويعبدون الأصنام ويقولون (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ويقولون: (هم شفعاؤنا عند الله) .
فكانو مقرين أن الله هو خالق الأصنام والأزلام التي ترمز لأمواتهم وأحيائهم، وأن الله هو الخالق الرازق المدبر بيده كل شيء، قال الله تعالى (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ), (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ), (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ), والايات كثيرة لا تحصى باقرارهم بربوبية الله, بخلاف قول الدهرية من مشركي العرب في إنكارهم البعث والنشور .

وكانوا متمسكين ببعض شعائر دين إبراهيم عليه السلام كالحج والعمرة والسعي والإفاضة، وكانوا يدعون الله وحده في الشدة, وما أدخلهم ذلك في الإسلام فلم يكونوا موحدين على ملة إبراهيم حنيفا ولم يكن من المشركين, بنقضهم الألوهية بأن جعلوا لله تعالى شريك في عبادته، فشرك الدعاء مثلاً, ما سمي شركاً إلا من الشريك، فإذا دعونا الله ليلاً ونهارا ثم دعونا في حاجه نبياً أو ولي فقد أشركنا في عبادة الله غيره .

اقتباس:
ثالثاً: أما قولك: إنَّ الآيات التي ذمّت عُباد الأصنام إذا قلنا بعموم تناولها لأهل التوسل والتشفع والاستغاثة - كما يقول الوهابية - فلا يخلو حالها من أحد أمرين, إما أن تتناولهم حقيقة أو مجازاً. والأول لا سبيل إليه لنا, لانّا بيّنا في أشارة سابقة أنّ حقيقة الإشراك تباين حقيقة التوسل والتشفع والدعاء, فلم يبق إلا الثاني وهو باطل لأمرين:
الأول: إنَّ المجاز لا بد له من علاقة وقرينة وهما مفقودتان هنا.
الثاني: إن تلك الآيات قد استعملت في معناها الحقيقي الذي هو الإشراك بالله, كما بينا في الأمر الثاني من هذه النقطة, فلا يجوز استعمالها أيضاً في المعنى المجازي الذي هو التوسل والتشفع وما في معناهما, لأنَّ المقرر في علم الأصول أنَّ اللفظ لا يجوز استعماله في الحقيقة والمجاز معاً, هذا مذهب جمهور أهل العربية, وجميع الحنفية ومحققي الشافعية وجمع من المعتزلة, قال الشوكاني وهو الحق, ودلائل هذا القول مبسوطة في كتب الأصول والبيان فلا نطيل الكلام بذكرها.
ومعلوم من كتاب الله أن جميع آيات الله في شرك الدعاء في كل من جعل في الخلق صفات الانداد والشركاء لله سبحانه، من التصرف والسمع المطلق وعلم الغيب واحوال الداعي وجلب الخير ودفع الضر, وغير ذلك .
والأصنام والأنصاب في الجاهلية كانت بأسماء ملائكة وأنبياء وأولياء وجن وكل ما اعتقدوه صالحا للتقرب به الى الله .
فالصنم يرمز لحي قادر ولا يوجد احد يدعوا حجراً او صنماً مبهم, وأن كان يدعوا حجراً او شجراً أو جماداً فقد اعتقد منه النفع والضرر فخلقه, أو ألهه .
وكذلك من يدعوا الميت والغائب في طلب الحاجات فقد أستحضره بهيئته فصنمه, وشرط طلب الدعاء من المخلوق ان يكون حيا حاضرا قادراً على طلبه

فالقول بالمجاز في مثل هذه الآيات الصريحة يحتاج إلى دليل - قال الله تعالى (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين), (ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير ● إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولاينبئك مثل خبير), (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ● أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون)، والشعور هو الإدراك بالحواس فنفى الشعور وأنهم يبعثون, (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون).

وقال تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين), وهذا حال الميت والغائب لا يستجيب للداعي، وهو غافل عنه, ويوم القيامة يكفر بشركه, (فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين)
وقال تعالى (قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله) ما لا ينفعهم في دنياهم, والأهم عدم نفعه في أخرآهم

(ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين, وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله), (فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين), (ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو) - ففي هذه الآيات بيان أن كل مدعو يكون إلهاً، حين جُعل فيه صفات الإلوهية,
فالمشركون سابقاً وحاضراً ما سألوا الأموات والغائبين ومن أعتقدوه صالحاً ودعوهم إلا وهم يظنون أنهم يسمعون ويعلمون كل نجوى ودعاء ولا يخفى عليهم شيء من ذلك ولا تلتبس عليهم المسائل أينما كانوا قريبين أو بعيدين بالآلف كانوا أم بالملايين يسمعهم بلهجات ولغات مختلفة يسمعهم في آن واحد وهذا هو شرك في إلوهية الله تعالى وصفاته. كيف لو أضفنا أنه شرك العبادة بالك أنه شرك الدعاء في كتاب الله .


اقتباس:
النقطة الثالثة: قولك :ولكن ليس المراد بالدعاء هنا معناه اللغوي قطعاً وهو النداء, وإلا لكان كل من نادى أحداً وسأله شيئاً صار عابداً له.. فالمراد به نداء الله تعالى وسؤاله, فمن دعا مخلوق على أساس أنه قادر على كل شيء, وأنّه المالك الحقيقي كان عابداً له. أمّا من دعاه ليشفع له إلى الله بعد ثبوت أن الله جعل له الشفاعة فلا يكون عابداً ولا فاعلاً ما لا يحل.
ومعلوم من كتاب الله أن الدعاء والنداء واحد. قال الله تعالى (ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا), وقال تعالى (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ), وقال تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ), وقال تعالى (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ), وقال سبحانه (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر), (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

وشرك الدعاء في كتاب الله هو: طلب أمور خارقة لا يقدر عليها الا الله، كطلب الشفاعة من الأموات أو من الحي الغائب معتقداً أن بمقدوره أن يسمع وأن يحقق له طلبه, فهذه الشفاعة الشركية التي تواردت الآيات القرآنية بالتحذير منها وإبطالها
فهل يقارن طلب الدعاء من الحي الحاضر السامع الشاهد القادر. وبين طلب الدعاء من ميت غائب بعيد منقطع
فالأول لاخلاف عليه اما الثاني فيثبت ان للمطلوب صفات الانداد والشركاء لله سبحانه، من التصرف والسمع المطلق وعلم الغيب واحوال الداعي وجلب الخير ودفع الأذى وغير ذلك

اقتباس:
أ- قال رسول الله(ص) (الانبياء أحياء في قبورهم يصلون) أخرجه وصححه الشيخ الألباني في سلسلة أحاديثه الصحيحة (ح621).
ج- عن أنس قال: قال رسول الله(ص): (مررت على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره).أخرجه مسلم في صحيحة (7/102) .
وصلاة الأنبياء في قبورهم ليست تكليفاً يثاب عليه، فالتكليف منقطع بالموت، أنما هي صلاة على وجه التنعم والتلذذ بعبادة الله وذكره كما يتنعم أهل الجنة بالتسبيح الهاما

وفي السماع والعرض. قال الله تعالى لرسوله: (انك ميت وانهم ميتون)، (وَمَا جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون)، (كل نفس ذائقة الموت), (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون), أي حاجز وحاجب بين شيئين فلا يصل أحدهما إلى الآخر, وقال تعالى (انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين)، (وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمعٍ من في القبور), (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون), فالموتى حين كانوا لا يسمعون حقيقة شبهوا بالكفار الأحياء في عدم السماع, وهذا هو الأصل أن الميت لا يسمع في قبره فما بالك بعيداً عنه
وقال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى)، فالميت كما النائم لا يشعر بمن يتكلم عنده

والروايات الوارده في سماع الأموات إنما هي سمع مخصص في وقت مخصص عند قبورهم،
منه معجزة نبي كقوله لقتلى بدر: ماأنتم بأسمع لما اقول منهم ولكنهم لايقدرون أن يجيبوا؛ ومنه ماهوا تأنيب, كسماع الميت قرع نعالهم بعد دفنه .

فالموتى لا يسمعون شيئاً من كلام الأحياء عند قبورهم ولا يشعرون بهم وهذا عام في كل الأحوال والأوقات, ويستثنى من ذلك ما ثبت به الحديث الصحيح من أن الميت يسمع قرع نعال مشيعيه بعد انصرافهم من دفنه, وذلك ان الروح تعاد للبدن للمساءلة في القبِر، فيكون للروح تعلق غير دائم بالبدن يحصل به السماع، فهو في وقت المساءلة فقط .
فهي إعادة عارضة للإمتحان، كما حيي خلق لكثير من الأنبياء لمساءلتهم عن أشياء ثم عادوا موتى .
ولو استخدمنا القياس في سماع الميت لقرع النعال كدليل على سماعه للأمور الأخرى لادعينا قدرة الميت على الأكل والشرب والكلام ونبش القبر والخروج إلى الدنيا، وكأنه لم يمت.

وكذلك حديث إسماع قتلى بدر الذي هو معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، فقد أحياهم الله له حتى سمعوا كلامه ، وهذا خاص به دون غيره من الناس . فقد قال :« مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ » ولم يقل :« لما يُقال »،
وقد رُوي بلفظ : « وَاللَّهِ إِنَّهُمْ الْآنَ لَيَسْمَعُونَ كَلَامِي » عند أحمد في مسنده (2/31)، حيث قيد سماعهم له باللحظة التي ناجاهم فيها خرقاً للعادة ، ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم .

والقول بقولهم فيه عمل بالآيات والأحاديث معاً بخلاف القول بإثبات السماع للأموات. فإن القائلين به أولوا الآيات ونفوا دلالتها على السماع. والآيات صريحة في نفي السماع كما قدمت
والأحاديث واضح تخصيصها كما قدمت ايضا

فلم يصح شيء من روايات السماع المطلق للميت أو علمه بأحوال أهل الدنيا ولا يصح تقويتها ببعض لضعف أسانيدها ونكارة متنها ومخالفتها الأحاديث الصحيحة القوية في عدم معرفة النبي بما عمل الناس بعده، وأصل جميع ما نقل وقيل في ذلك مبني على ما رواه أبن أبي الدنيا في كتاب القبور من أحاديث غير ثابتة، وآثار وأحلام .
فاعمال العباد تعرض على الله تبارك وتعالى، وليس لخلقه أن تعرض عليه أعمال عبيده فرادا وجماعات .

وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم يقال له يوم القيامة (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) فكيف لا يدري وأعمالهم معروضة عليه.؟ وثبت في الصحيح أيضا قول النبي كما قال عيسى ابن مريم: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ). (البخاري ح6213,3263 ومسلم ح4243,5104).

والصلاة على النبي دعاء له فنحن نقول اللهم صل على محمد، ولم نطلب الدعاء منه
والسلام على الحي او الميت دعاء له بالسلامة فهو القاء السلام أسم الله الذي يبث الأمن والسكينة عليه فيحفظه ويعتني به .
وثبت رد السلام واجباً في الصحيح على الحي السامع الشاهد ولم يثبت في الميت, فقد وردت احاديث ضعيفة, أقواها حديث: (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام)، وهو خبر غريب من الآحاد روي عن أبو هريرة ولم يروى في الصحيحين ولا الكثير من كتب الحديث, تفرد به أبو صخر حميد بن زياد الخراط عن يزيد بن قسيط, عن بقية كبار تلامذة يزيد مثل مالك بن أنس ويزيد بن خصيفة والليث بن سعد. وأبو صخر أقل ما قيل فيه أنه صدوق يهم ومثله لا يأمن منه الغلط والوهم .
ونكارة في المتن: كون النبي في بعض مراحله لا يحس ولا يدرك وأنه ميت, ويستدعي القول بتعذيب النبي ملايين المرات في كل لحظة لخروج روحه ورجوعها الى جسده, ويستدعي انه يرد السلام، أي يدعوا لنا، وأن عمله لم ينقطع وقد نفى النبي قدرة الإنسان على فعل أي شيء بعد موته فقال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، فالميت انقطع عملُه إلا من شيئ قد تسبب له في حياته، واكتسبه حال قدرته, فأجري ثوابه بعد موته, فهو بحاجة إلى من يدعو له .

فإذا كان رسول الله لا يسمع السلام غيره من الموتى أولى وأحرى ان لا يسمع .

وهناك حديث صحيح الإسناد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم يُبلغ سلام أمته عليه, وهو ما رواه احمد والنسائي عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً: "إن لله عز وجل ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام".
وهذا صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع سلام المسلمين عليه؛ بل يُبلغ .

وهو كما أحاديث وردت في أن صلاة أمته معروضة عليه, وهي احاديث لا تسلم أسانيدها من ضعف، وأصح ما جاء فيها ما روي في السنن دون الصحيحين عن أوس بن أوس مرفوعاً: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني وقد بليت قال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم".
ومع ذلك فالحديث معلول, قال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي (681/2) : "قالت طائفة: هو حديث منكر، وحسين الجعفي سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الشامي، وروى عنه أحاديث منكرة فغلط في نسبته. وممن ذكر ذلك: البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، وابن حبان، وغيرهم. وأنكر ذلك آخرون وقالوا: الذي سمع منه حسين هو ابن جابر".
وبقية الأحاديث الواردة في عرض وبلاغ الصلاة والسلام فيها وضع وضعف صريح, وهي معلومة بالظرورة عند من له أدنى علم في كتب الحديث, ومن ادرج بعضها في صحيحه وقال: حسن إن شاء الله تعالى فله طريقه في تصحيح الأحاديث بالشواهد المعلولة .

وقد قيل في معنى عرض الصلاة وبلاغ السلام أي: يبُلغ خبرها جملةَ واحدة, أي: إجمالاً, لا عرضها فرداً فردا, كما كانت تعرض عليه في حياته أعمال أمته إجمالاً, فقد عرضت عليه الأمم وعرضت عليه الجنة والنار وأطلعه الله على غيبيات, مثل ما ورد في الصحيح عن أبي ذر مرفوعا: "عرضت علي أعمال أمتي ، حسنها وسيئها ، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ، ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن", وهذه أعمال مجرَّدة مجهول فاعليها، فقد رأى كل عمل صالح كما رأى كل عمل سيء, وذلك ليعلم أمته الأعمالَ الحسنة ليعملوا بها, والأعمالَ السيئة ليجتنبوها .
وكل ذلك في حياته الدنيا تأييدا لنبوته وتهذيباً وسلوكاً لصحابته, وتشريعاً لأمته, أما بعد وفاته, فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم يقال له يوم القيامة (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك), وثبت أيضاً قول النبي كما قال عيسى ابن مريم: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)". (البخاري ح6213,3263 ومسلم ح4243,5104).

وقيل هو عرض وبلاغ خاص لعملين مخصوصين, فنتوقف عندهما .
وقيل طالما الصلاة على النبي دعاء لله تعالى أن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم, فهذا لا يستلزم الرد ولا العلم .
وقيل لو بلغه السلام لستوجب رده ولو رده فقد دعا لهم, وقد ثبت إنقطاع عمل ابن آدم بعد الموت .

وقيل وهل الملائكة خلقوا لتطبيق أوامر الله تعالى، أم لتوصيل الطلبات بين البشر .
وقيل الحديث بفعل فاعل ظن أنها سنة حسنة برفعه لشأن يوم الجمعة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, وحض الناس على ذلك اذا علموا أن كل صلاة منهم ستعرض عليه فرفعه إلى النبي .
وقيل أن الصحابة كانوا ياتونه صلى الله عليه وسلم, ليصلون عليه, فقال لهم قولته أن صلوا في بيوتكم وستبلغني صلاتكم, كما في حديث آخر ضعيف "لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث ما كنتمْ".

آمل منك أخي التمعن والبحث عن ما ذكرت وخذ وقتك في الرد. والسلام عليكم



التعديل الأخير تم بواسطة ابو احمد القبي ; 2017/05/11 الساعة 02:04 PM
رد مع اقتباس
قديم 2017/05/11, 01:58 PM   #9
ابو احمد القبي

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: 2017/04/30
المشاركات: 14
ابو احمد القبي غير متواجد حالياً
المستوى : ابو احمد القبي is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو احمد القبي
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله
حياك الله أخي عبد الرزاق

اقتباس:
1- ان كنت من المخالفين لنا يا اخ ابو احمد فلا تحتج علينا برواياتك فهي ليست حجة انّما حاججتك بها لانها الزام عليك فاما ان تأخذ بها وتترك موضوع الشرك واما ترفضها جملة وتفصيلا عندها اسس لك مذهب خاص وتعال ناقشنا بعقيدتنا
لم أحتج عليك بروايتنا . أنت أستدللت بها فكان طبيعي أن أفندها

اقتباس:
2- وحتى وان تنزلت لك وناقشت ماذكرته حضرتك لنا فاحاديثك لا تثبت ما اثبتته احاديثي لان احاديثي اوضح واصرح

فحديثك الاول

هو بمثابة تفسير للاية ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فما علاقتها بشرك الشيعه ؟
بالعكس هذا الحديث (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق)
يدل قوله من أمتي . على وقوع الشرك في أمة الإسلام .

اقتباس:
والحديث الثاني
يتحدث عن عبادة الاوثان ..فهل ترى حضرتك ان التمسك والتوسل باهل البيت هو عبادة للاوثان ؟
فلو كان الجواب نعم
فان رسول الله صلى الله عليه واله هو الذي علمنا عبادة الاوثان بنفسه ( والعياذ بالله )
هل الأوثان مبهمة لا ترمز لمخلوق .؟

اقتباس:
وكلام ابن عمر نعم هو يقصد الخوارج لكن ماذكره مبدأ نراه الى اليوم فهو كلام عام ينطبق على كل من يفسر القران على هواه ومزاجه كالوهابية فهم اسوء من الخوارج في هذه المسألة
وقول ابن عمر في الذين أنزلوا آيات الله في غير موضعها وقصدوا بها تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه لم يطاوعهم في معاملة أهل الشام معاملة المشركين في الحرب مثل سبي النساء وغنم الأموال وغيرها فجعلوا ينزلون الآيات التى نزلت في أحكام قتال المشركين وأهل الكتاب على قتال البغاة من المؤمنين - قد يتأوله البعض .
ولكن كيف لنا أن نتأول آيات كثر في كتاب الله تقول بشرك الدعاء. كم تقدم. فما هو شرك الدعاء في كتاب الله وماهو مفهومك له .
أرجوا أن لا تضيقوا بي. هداني الله واياكم .ولنكن منصفين وطلاب حق. والسلام عليكم



التعديل الأخير تم بواسطة ابو احمد القبي ; 2017/05/11 الساعة 02:00 PM
رد مع اقتباس
قديم 2017/05/11, 04:52 PM   #10
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو احمد القبي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله
حياك الله أخي عبد الرزاق



لم أحتج عليك بروايتنا . أنت أستدللت بها فكان طبيعي أن أفندها



بالعكس هذا الحديث (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق)
يدل قوله من أمتي . على وقوع الشرك في أمة الإسلام .



هل الأوثان مبهمة لا ترمز لمخلوق .؟



وقول ابن عمر في الذين أنزلوا آيات الله في غير موضعها وقصدوا بها تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه لم يطاوعهم في معاملة أهل الشام معاملة المشركين في الحرب مثل سبي النساء وغنم الأموال وغيرها فجعلوا ينزلون الآيات التى نزلت في أحكام قتال المشركين وأهل الكتاب على قتال البغاة من المؤمنين - قد يتأوله البعض .
ولكن كيف لنا أن نتأول آيات كثر في كتاب الله تقول بشرك الدعاء. كم تقدم. فما هو شرك الدعاء في كتاب الله وماهو مفهومك له .
أرجوا أن لا تضيقوا بي. هداني الله واياكم .ولنكن منصفين وطلاب حق. والسلام عليكم
بســــــم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

1- الرواية تفند قرينتها أذا كانت تعارضها اولا ......وثانيا لوكانت اكثر صحة منها بحيث نأخذ بالاولى ونترك الاخرى ورواياتك لا تعارض روايتي فروايتي تنفي وقوع الشرك في الامة وروايتك تحذر المسلم من الشرك
فشتان بين ان تقول فلان مارس اللواط وبين قولك ان الفرقة الاسلامية الفلانه شرعت اللواط و حللت نكاح الذكر في عقيدتها
اما من حيث الصحة فلا موجب ان تتجاهل رواية واضحة وصحيحة وصريحة بان النبي صلى الله عليه واله لا يشعر بالخوف والا بالقلق على الامة من مرض الشرك فكأنه يقول ان الامة كالطفل الذي لقح بلقاح الجدري فلا داعي ان تخاف امه من هذا المرض انما عليها ان تخاف من امراض اخرى بقوله :

( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك).وهذا لا يمنع ان يتمرض طفل من الاطفال الملقحين فلكل قاعدة شواذ وفي كل امة انحراف وهذا ماسماه النبي بالهالك
ولا ينبغي ان تفهم الشرك الموجود في روايتي بنفس الفهم الموجود في روايتك
فالنبي صلى الله عليه واله كان لا يخشى من عودة عبادة غير الله بسبب التطور العقلي للبشر وانت لو كنت منصف لعرفت انه لا يوجد انسان في عصر الذرّة والفضاء من يعبد خروف او حمار او يعبد اسد بابل كما تروج ماكنة الوهابية
ثم يا اخي لقد بينا لك برواية ان النبي صلى الله عليه واله سمّى ( الرياء ) شرك وان كنت لا اعتقد بصحة هذا انّما حتى تعرف ان الشرك في روايتك ليس محصور في عبادة صنم او كوكب

2- لم افهم سؤالك لي هل الاوثان مبهمه لكن فقط اقول لك اهل البيت ليسوا اوثان والشيعه لا يعبدونها ومقارنتهم بالاصنام ومقارنه توسل الشيعه بهم بعمل المشركين هو لعبة المخالف الذي غايته الحرب بكل الاسلحة حتى الغير نظيفه او لانه لم يطلع على حقيقة التوحيد ولا حقيقة الشرك
يكفي على فساد فطرته انه يرى ان مشاركة المخلوق بصفات الخالق هو شرك
المخلوق لا ينبغي ان يحي الموتى
المخلوق لا ينبغي ان يسجد له
المخلوق لا ينبغي ان يعلم الغيب
المخلوق لا ينبغي ان يكون قبره مسجد
فكل هذا شرك ......عندهم
مع ان القران المجيد هدم هذه المعتقدات الفاسدة
فعيسى احيا الموتى
ويوسف سجد له اخوته
وصاحب موسى يعلم الغيب وعمل به
واهل الكهف كان قبرهم مسجدا

وقد اشرك الله تعالى نبيه بكثير من اعماله

وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا
او قوله تعالى

وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ

3- اما قول ابن عمر فاقول لك ينطبق على الوهابية والدليل ها انت تفعل مثلهم فانزلت ايات نزلت على اناس عبدوا الحجارة على مسلمين يتبعون اهل البيت امتثالا للسنة النبوية فاخذت تجادلنا بانه هذا شرك على ضوء تلك الايات مع انك تعرف وتعلم واقسم باغلظ الايمان انك تعرف ان الشيعي لم يتخذ الامام علي الها وربا.......ولكن هو الدين الذي اصبح لعقا على السنتكم وهو نهج الخوارج وسنتهم التي احييتموها لغرض الفتنه فلو كان الشيعه مشركون لما تشيع الاف المسلمين ومنهم علماء وشيوخ ومثقفين فنحن لم نسمع ان عاقل يترك عبادة خالق السموات والمجرات والمحيطات والجبال والطيور والانعام والذرة والنخيل والبساتين والانهار لكي يعبد رجل مات بالسجن من الف عام اسمة الكاظم

ملاحظة
طبعا لا اقصد شخصك الكريم يا ابا احمد انما اقصدك كعينة من امة فلا يغرك هولاء وارجع الى رشدك لان هناك تحذير موجود في كتب دينك

من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما


توقيع : عبد الرزاق محسن
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مباحثة, الله, ياولي, قول:

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوات الجيش الاوكراني الله يحط حيلهم بينهم الله يضرب المشركين بالمشركين الله يحفظ رجل متواضع المواضيع العامة 1 2016/02/04 04:46 PM
قيل لرسول الله () : يا رسول الله!..علّمني شيئاً إذا أنا فعلته أحبّني الله من السماء و مريم الفاطميه الرسول الاعظم محمد (ص) 5 2015/09/30 08:15 PM
رد الله الروح الى رسول الله صلى الله عليه واله حتى يرد السلام (سند صحيح) عصر الشيعة الحوار العقائدي 2 2014/07/14 12:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكل محبى الله ورسوله صلى الله عليه واله وال البيت حبيبة المصطفى وآل بيته الحوار العقائدي 2 2013/11/22 01:44 PM
محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما قالوا عنه.بعض المستشرقين طبع الشمع الرسول الاعظم محمد (ص) 3 2013/11/02 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |