2012/08/27, 08:18 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سواه
يمكننا الاستدلال على تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سوى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالأدلة الآتية : الدليل الأول : آية المُبَاهَلَة : لما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصارى نَجْران إلى المُباهلة ، ليوضِّح عن حقه ويُبَرهن على ثبوت نُبوّته ، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له ، بعد الذي أقامه من الحجة عليهم ، جعل علياً ( عليه السلام ) في مرتبته ، وحكم بأنه عَدله ، وقضى له بأنه نفسه ، ولم يُقلِّل من مرتبته في الفضل ، وساوى بينه وبينه . فقال ( صلى الله عليه وآله ) مخبراً عن رَبِّه عزَّ وجلَّ : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكاذِبِينَ ) آل عمران : 61 فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الحسن والحسين ( عليهما السلام ) للمباهلة ، فكانا ابنيه في ظاهر اللفظ ، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) وكانت المُعبَّرُ عنها بـ ( نِسَاءنَا ) ، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان المحكوم له بأنه نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وإذ كان لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره ، فلم يَبقَ إلا أنه ( صلى الله عليه وآله ) أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للتعبير عن النفس ، وإفادة المثل ، والنظير ، ومن يحلّ منه في العِزِّ والإكرام ، والمَودَّة والصيانة ، والإيثار والإعظام والإجلال . و لو لم يدل من خارج دليل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لَقَضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل والرتبة ، ولكن الدليل أخرجَ ذلك وبقي ما سواه بمقتضاه . الدليل الثاني : حُبّه ( عليه السلام ) : جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حب علي ( عليه السلام ) حبّاً له وبالعكس . ومن ذلك أنه ( صلى الله عليه وآله ) جعل حكم موالي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كحكم مواليه ( صلى الله عليه وآله ) ، وحكم معادي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كحكم معاديه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يجعل بينهما فصلاً بحال ، وكذلك الحُكم في بُغضه وَوِدِّه ( عليه السلام ) . وقد علمنا أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يضع الحكم في ذلك للمُحاباة ، بل وضعه على الاستحقاق ووجوب العدل في القضاء . الدليل الثالث : حديث الطائر المشوي : وهو الحديث المروي في كتب الفريقين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( اللَّهُمَّ ائتِني بأحبِّ خَلقِكَ إليكَ يَأكل مَعي من هَذا الطائر ) . فجاء علي ( عليه السلام ) ، فلما بَصر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( وَإِليَّ ) – يعني : أحبّ الخلق إلى الله تعالى وإليه ( صلى الله عليه وآله ) – . وقد علمنا أن محبة الله تعالى لخلقه إنما هي ثوابه لهم ، وتعظيمه إياهم ، وإكباره وإجلاله لهم . وإذا ثبت أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحب الخلق إلى الله تعالى ، فقد وضح أنه أعظمهم ثواباً عند الله وأكرمهم عليه ، و ذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملاً ، وأرضاهم فعلاً ، وأجَلّهم في مراتب العابدين . الدليل الرابع : مقامه ( عليه السلام ) يوم القيامة : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يلي معه الحوض يوم القيامة ، ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة . وأنه ( عليه السلام ) قَسيم الجنة والنار ، وأنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب . وأنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي ( عليه السلام ) من النار ، وأن ذريته الأئمة الأبرار ( عليهم السلام ) يومئذٍ أصحاب الأعراف . و قد ثبت أن القيامة محل الجزاء ، وأن الترتيب في الكرامة فيها بحسب الأعمال ، ومقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالأعمال . الدليل الخامس : الأخبار الواردة عن الشيعة بالأفضلية : وهي كثيرة ، نذكر منها ما يلي : 1 - قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أما والله ، لو لم يَخلُق الله علي بن أبي طالب لما كان لفاطمة بِنت رسول الله كفء من الخلق ، آدم فمن دونه ) . 2 - وقوله ( عليه السلام ) : ( كانَ يوسُف بن يعقوب نبي بن نبي بن نبي بن خليل الله وكان صِدِّيقاً رسولاً ، وكان والله أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أفضلُ منه ) . 3 - وقوله ( عليه السلام ) وقد سُئل عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما كانت منزلته من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( لَم يَكُن بَينَهُ وبينَه فضلٌ سِوى الرِّسالة التي أورَدَها ) . 4 - قول الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) جميعاً بالآثار المشهورة ، مثل قولهم : ( لولا رسولُ الله وعلي بن أبي طالب لم يخلق الله سماءً ولا أرضا ، ولا جَنَّة ولا ناراً ) . وهذا يفيد فضلهما ، وتعلق الخلق في مصالحهم بمعرفتهما ، والطاعة والتعظيم والإجلال لهما ( عليهما السلام ) . الدليل السادس : الأخبار الواردة عن السنَّة بالأفضلية : 1 - روت العامة من طريق جابر بن عبد الله الأنصاري وأبي سعيد الخدري ( رحمهما الله ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( عَليّ خَيرُ البَشَر ) . 2 - روي عن عائشة أنها قالت في الخوارج حين ظهر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهم وقَتَلَهُم : ما يمنَعُني مما بيني وبين علي بن أبي طالب أن أقول فيه ما سمعته من رسول الله فيه وفيهم ، سمعتُه يقول : ( هُمْ شَرّ الخَلْق والخَليقَة ، يَقتُلُهم خَيرُ الخَلَق والخَليقَة ) . 3 – روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( عَليّ سَيِّدُ البَشَر ، لا يَشُكّ فيه إِلا كَافِر ) . وغيرها من الأخبار الكثيرة التي وردت عند العامة . الدليل السابع : جهاده ( عليه السلام ) : إذا كان الإسلام أفضل الأديان لأنه أعَم مصلحة للعباد ، كان العملُ في تأييد شرائعه أفضل الأعمال . وكان الإمام ( عليه السلام ) هو الناصر والمعين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فاقتضى ذلك فضله على كافة من فَاتَه ذلك من السالفين ومن الأمم المتأخرين . jtqdg hgYlhl ugd ( ugdi hgsghl ) ugn lk s,hi |
2012/08/27, 09:16 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
يسلمووو ع الطرح نوارني
الله يعطيك العافيه في ميزان حسناتك قضاء الله حوائجنا وحوائجكم بحق محمد وال محمد |
2012/08/28, 08:48 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بيك على الموضوع الموالي
|
2012/08/28, 08:50 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
تسلمين خيتو على الموضوعجزاك الله خير
|
2012/08/28, 10:42 AM | #5 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكي اختي
وجزاكي الله خيراً ان شاء الله في ميزان حسناتكي |
2012/09/02, 08:03 AM | #6 |
معلومات إضافية
|
نورتوا صفحتي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق عليه السلام | قل هو الله أحد | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 8 | 2012/08/11 11:30 PM |
تربية الإمام علي ( عليه السلام ) في حجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 7 | 2012/07/29 09:41 PM |
| |