Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > المـدن والأماكن المقدسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013/10/21, 12:14 PM   #1
اهات الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1508
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 789
اهات الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الزهراء
1 (4) الاماكن المقدسه في ايران

بسم الله الرحمن الرحيم


مشهد
من حياة الإمام (عليه السلام):
الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) هو الإمام الثامن للشيعة الإمامية كان يسكن مدينة جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاستدعاه الخليفة الداهية المأمون في خطة سياسية لتركيز قواعد ملكه فأجاب الإمام مكرهاً ومرت الفترة القصيرة من مجيئه مصحوبة باستقبال شعبي، خابت آمال الخليفة ورأى التخلص منه (عليه السلام) بطريقة الحكام، فدس إليه السم ومات شهيداً، وكان بطبيعة حال القتلة أول الباكين عليه.

من تاريخ المزار:
يــــــا قبر طوس سقاك الله رحمته ماذا ضمنت من الخيرات يا طوس
مشهد: المدينة المقدسة الأولى في إيران كانت تعرف بطوس ومشهد الرضا (عليه السلام) فغلب عليه الإسم، تبعد عن العاصمة طهران 924كم، جاء في (مقاتل الطالبيين): (احضر المأمون الإمام الرضا قبل أن يحفر قبره وأمر أن يحفر إلى جانب أبيه).
واتفقت المصادر على أنه (عليه السلام) دفن في القبة التي دفن فيها هارون الرشيد بطوس في دار حميد بن قحطبة الطائي ويظهر أن الذي بنى تلك القبة على الرشيد هو ولده المأمون.
وكان المأمون العالم السياسي يريد بذلك أن يبقى أثر قبر أبيه ثابتاً لا يمحى وهو عالم بتاريخ الطغاة والظلمة مهما كانت جبروتهم، ولكن بعد مرور الزمن أصبحوا في خبر كان، فأراد أن يستغل شخصية الإمام (عليه السلام) ليخلد قبر أبيه هارون الرشيد، ولكنه غفل أن الحق يعلو ولا يعلى عليه ولا سلطان إلا للحق فإذا مات السلطان ماتت معه جبروته ويبقى منطق العدالة وحده هو الحاكم، وبعد أن كسر الدهر قوة العباسيين أصبح مرقد الإمام (عليه السلام) هو المزار وحده حتى أصبحت البلدة لا تعرف إلا باسم مشهد الرضا (عليه السلام) ولم تعد تسمع ذكراً لقبر هارون في بطون التاريخ، وفي ذلك يقول شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي:
قـــــبران فــــي طــوس خير الخلق كلهم وقــــــــبر شـــــــرهـم هــــــــذا من العبر
مــــا يـنفع الرجـــس مــــــن قرب الزكي وما على الزكي بقرب الرجس من ضرر
هيـــهات كـــــل امــــرئ رهن بما كسبت لـــــه يــــــداه فخــــــذ مـــا شئت أو فذر
لم تعرف هذه المنطقة في المعاجم العربية إلا بطوس أو المشهد، وعبر عنه ياقوت الحموي (المشهد الرضوي). وواضح أن قبر الإمام المقدس وليس قبر الخليفة هو الذي جعل سناباد وهي القرية الخاملة تصبح اليوم من أهم مزارات أهل البيت (عليه السلام): تقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، والمهم الوقوف على لمحة تاريخية عن هذه الروضة فإن هذا المكان الذي فيه الضريح الطاهر، كان قبل وفاة الإمام بناء مشيداً يعود إلى حميد بن قحطبة الطائي أحد قواد أبي مسلم الخراساني الذي قتل في إحدى الحروب، وبقي مبناه الرفيع قائماً وعندما توفي هارون الرشيد عام 193هـ في خراسان دفنوه في هذا المكان وأقاموا على قبره قبة، سميت فيما بعد في القبة الهارونية، وحينما توفي الإمام الرضا (عليه السلام) دفن جثمانه الطاهر كذلك في القبة الهارونية غير أن هذه القبة دُمرت عام 380هـ ، على يد الأمير سبكتكين تدميراً كاملاً، وهذا الدمار لم يدم مدة طويلة حيث أن السلطان محمود بن سبكتكين جدد بناء تلك الروضة ثم قام ابنه مسعود بإضافة بعض الأبنية إليها ووضعوا على قبر الإمام ضريحاً مذهباً. ومن الذين ساهموا أيضاً في تجديد بناء قبة الإمام أبو طاهر القمي الوزير الشيعي للسلطان سنجر، حيث دفن من ثم هو الآخر إلى جوار المرقد الطاهر وانهدم مرة أخرى أثناء حملات المغول حيث لم يبقَ منه إلا القبة فقط وأعيد بناؤه هذه المرة بأمر أولجايتو السلطان محمد خدا بنده على النمط الذي يصفه الرحالة المعروف ابن بطوطة بعد أن زار مشهد سنة 734هـ حيث يقول : (وهناك قبة رائعة ضخمة، ومدرسة ومسجد كبير، وكانت أرض هذه المباني وجدرانها تزدان بالقاشاني البديع، وكان يقوم فوق القبر ضريح من الفضة، وكانت الأبواب المفضضة، والقناديل الذهبية والفضية المدلاة من السقوف والستائر الحريرية المسدلة على جوانب المكان، تزيد الوضع أبهة وجلالاً ومنذ ذلك الحين لم يواجه هذا المرقد خطر، بل كانت تزداد هدايا الزوار والأعيان وعناية الأمراء والملوك خاصة الصفويين، لا سيما الشاه عباس الكبير، الذي أمر بتذهيب القبة سنة 1010هـ ، وتم 1016هـ.
ويقع مقر الضريح الطاهر حالياً في وسط الأبنية التابعة له والأبنية التي تحيط به عبارة عن صحن الدار القديمة، والجديدة ومسجد كوهرشاد والأروقة، أما مساحة الأراضي التي يقوم عليها مقر الضريح والمباني التي تحيط به فتبلغ مساحتها حوالي 40000 متراً مربعاً يقوم على 5040 متراً منها الضريح وأروقته، وعلى 5211 متراً منها الشرفات المواجهة للشوارع الجانبية، ثم 4950 متراً يحتلها الصحن الجديد و 7150 متراً الصحن القديم و8798 متراً يقوم عليها مسجد كوهرشاد، و8000 متراً يستقر عليها مبنى وصحن دار المتحف الرضوي.
ويوجد في داخل مقر الضريح كثير من نفائس القاشاني القيمة والمخطوطات الرائعة. وعلى المرقد الطاهر قبة ارتفاعها 31 متراً وكان وجه القبة، أي قشرها الخارجي، حتى عام 932هـ مكسواً بالقاشاني، وفي هذا العام أمر الشاه طهماسب بتبديله إلى الذهبي كما أقام منارة مذهبة رائعة، ونصب حول المرقد ضريحاً من الذهب ولكن كل هذا الذهب راح نهباً في غزوات الأزبك على عهد الأمير عبد المؤمن خان الأزبكي، حيث أمر بخلعه وتذويبه للإستفادة منه في مصالح أخرى.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 1010هـ باتت متروكة وخربة. وفي هذا العام توجه الشاه عباس الكبير من أصفهان لزيارة الحرم المطهر.
ويقع في الضلع الشرقي في الحرم الصحن الجديد ويبلغ طوله 85 وعرضه 54 متراً، وفي عهد فتح علي شاه القاجاري بوشر بتشييده عام 1233هـ وتم تزيينه بالقاشاني نهائياً عام 1260هـ على عهد محمد شاه، ولهذا الصحن أيضاً ايوان مذهب أقامه فتح علي شاه وأكمل تذهيبه ناصر الدين شاه ويضم الحرم الطاهر مئذنتين تقعان في الصحن العتيق، قاعدة إحداهما في الضلع الجنوبي، وقاعدة الأخرى في الضلع الشمالي من الصحن أقام الأولى الشاه طهماسب الصفوي، وتم تذهيبها على يد نادر شاه.
ووصف الرحالة ابن بطوطة المزار بقوله: (المشهد المكرم عليه قبة عظيمة في داخل زاوية تجاورها مدرسة ومسجد وجميعها مليح البناء، مصنوع الحيطان بالقاشاني وعلى القبر دكانة خشب ملبسة بصفائح الفضة وعليه قناديل فضة معلقة تحته، باب القبة فضة، وعلى بابها حرير مذهب وهي مبسوطة بأنواع البسط وإزاء هذا القبر قبر هارون الرشيد أمير المؤمنين وعليه دكانة يضعون عليها الشمعدانات التي يعرفها اهل المغرب بالحسك والمناثر، وإذا دخل الرافضي بالزيارة ضرب قبر الرشيد برجله وسلم على الرضا (عليه السلام).
وتوالت العناية بالمشهد والمزار خاصة في العهد الصفوي حيث كان السلاطين يزورونه مشياً على الأقدام ومنها سنة 1009هـ كما جاء في كتابة القبة - كما ينقلها المحدث القمي - ونصها:
(بسم الله الرحمن الرحيم من عظائم توفيقات الله سبحانه أن وفق السلطان الأعظم مولى ملوك العرب والعجم صاحب النسب الطاهر النبوي والحسب الباهر العلوي تراب إقدام خدام هذه العتبة المطهرة اللاهوتية، غبار نعال زوار هذه الروضة المنورة الملكوتية مروج آثار أجداده المعصومين السلطان ابن السلطان أبو المظفر شاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي بها درخان، فاستسعد بالمجيء ماشياً على قدميه من دار السلطنة أصفهان إلى زيارة هذا الحرم الأشرف وقد تشرف بزينة هذه القبة من خالص ماله في سنة ألف وعشر وتم في سنة ألف وست وعشرة).
ومن الحوادث الأخيرة اعتداء الروس على القبة بالمدافع في 10 ربيع الأول 1330هـ وقد ذكر هذا السيد الحسن الصدر (قده) في إجازته الكبيرة للشيخ آغا بزرك الطهراني دام ظله في الحاشية ما نصه: (3/ب)الحمد لله حمداً لا يقوى على إحصائه إلا هو والصلاة على رسوله وآله صلاة لا يحصها إلا الله، قد أخذ الله بثأر الحرم الرضوي من الدولة الروسية في هذه السنة سنة 1335هـ حيث بددها وقتل رجالها وسلطانها وشتت شملها وفرق جمعها، وألقى بأسها بين أهلها حتى تمزقوا عباديد وصاروا طوائف لا جامع لهم بعد أن كانوا أقوى الدول ولا أضعف منهم اليوم تتقاسمهم الدول وهم مع ذلك يقتل بعضهم بعضاً فاعتبروا يا أولى الأبصار من بطش الجبار وكيفية أخذ الثأر، وفي سنة 1335 الهجرية والاختلاف فيهم فإنه إلى اليوم وهو آخر ذي القعدة من شهور سنة 1339هـ وقد انتهى بهم الحال إلى ما لم يكن يخطر على قلب بشر ووقوعه من غير مبالغة والحمد لله رب العالمين.
ولا شك أن تاريخ هذه المدينة المقدسة مليء بالحوادث الإصلاحية المركزة حيث كانت ولا تزال مركز الإشعاع الفكري للشيعة ومنبثق صوت العدالة الإسلامية على آلاف الزائرين الذين يتوافدون عليها.
ضواحي مشهد:
1 - مقبرة الخواجة ربيع بن خثيم وهو أحد الزهاد الثمانية وهو ثقة عدل من خيار المؤمنين وكبار الصالحين عينه أمير المؤمنين علي عليه السام والياً على جهة الري ولذلك لم يشهد واقعة صفين سنة 63هـ.
2 - مرقد الشيخ العارف الشيخ محمد بير بالاندوز المتوفى سنة 985هـ في مشهد.
3 - الخواجة أبو الصلت الهروي/236هـ، اسمه عبد السلام بن صالح ترجمة الشيخ محمد طه نجف قائلاً:
(ثقة صحيح الحديث له كتاب وفاة الرضا (عليه السلام) - إلى أن قال (ره) -: الرازي يقول إن أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلا أنه يحب آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان دينه ومذهبه قلت:
هــــــذه مـــــن ســـــهامهم إحداها وعــــــلى هـــــذه فقس ما سواها
انتهى كلامه (ره) راجع (إيقان المقال).

قم
تبعد مدينة قم عن لعاصمة - طهران - 150كم وتعتبر المدينة المقدسة الثانية في إيران بعد مشهد الرضا عليه لسلام.
كان تأسيس مدينة قم على يد الأشعريين وتوارد الضغط على الشيعة عموماً وشيعة الكوفة خصوصاً وكانت الهجرة في سنة 83هـ أو سنة 94هـ.
وبذلك كانوا أول من نشر التشيع في إيران وكانت في قسمين عجمي وعربي ويسمى القسم العجمي بـ (كوميذان) والقسم العربي حتى يومنا هذا 1395هـ يسمى بـ (عربستان) أو حسين آباد.
وقد تمصرت بحلول السيدة المعصومة فيها وهي السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم، ولشدة ورعها وتقاها عرفت بالمعصومة وكانت قد خرجت من المدينة المنورة تقصد مرو للقاء أخيها الإمام الرضا (عليه السلام).
وفي (تاريخ قم) للحسن بن محمد القمي قال: (أخبرنا مشايخ قم عن آبائهم أنه لما أخرج المأمون الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مرو لولاية العهد سنة200 من الهجرة خرجت فاطمة أُخته تقصده في سنة 201 فلما وصلت إلى ساوة مرضت فسألت كم بينها وبين قم قالوا عشرة فراسخ، فقالت: احملوني إليها فحملوها إلى قم وأنزلوها في بيت موسى بن الخزرج بن سعد الأشعري، قال: وفي بعض الروايات أنه لما وصل إليها أخذ خبرها إلى قم استقبلها أشراف قم وتقدمهم موسى بن الخزرج، فلما وصل إليها أخذ زمام ناقتها إلى منزلها وكانت في داره سبعة عشر يوماً ثم توفيت (رض)، فأمر موسى بتغسيلها وبكفنها وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له وهي الآن روضتها وبنى عليه سقيفة من البواري إلى أن بنت زينب بنت محمد بن علي الجواد عليها قبة، وقال: المحراب الذي كانت فاطمة تصلي فيه موجود إلى الآن في دار موسى ويزوره الناس).
ويقال أن مولدها 1/ذو القعدة 183 هجرية وأما وفاتها 10/ربيع الثاني/201هـ.
كما جاء على لوح المرقد بالخط الكوفي - كما في راهنماي قم - ما نصه: (توفيت فاطمة بنت موسى في سنة إحدى ومائتين كتبه وعلمه محمد بن طاهر بن أبي الحسن وإن المتبرع للصندوق وهو مظفر بن أحمد بن إسماعيل وصنعه محمد بن طاهر في الثاني من رجب سنة 652هـ).
وقد أشاد الأئمة عليهما لسلام بهذه المدينة الشيعية، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فإن البلاء مدفوع عنها). وقال أيضاً : (إن لله حرماً وهو مكة وإن للرسول حرماً وهو المدينة وأن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة وأن لنا حرماً وهو ببلدة قم وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة).
ولذلك ورد التأكيد على زيارتها (عليها السلام).
قال الإمام الرضا: (من زارها عارفاً بحقها فله الجنة).
وقال الإمام الجواد: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة).
وفي هذا القيد (عارفاً بحقها) تكمن شروط الزيارة وأثرها في التمسك بالحقائق الإسلامية.
من تاريخ المزار:
جددت بناء قبرها زينب بنت الإمام الجواد (عليه السلام) في سنة 256هـ حينما جاءت لزيارة عمتها.
وفي سنة 350هـ جدد البناء أبو الحسين زيد بن أحمد بن بحر الأصفهاني.
وفي سنة 429هـ جدد البناء أبو الفضل العراقي من رجال العهد السلجوقي وفي سنة 925هـ جدده الشاه إسماعيل الصفوي وفي هذا العهد الصفوي زادت العناية بالمرقد الشريف وتكررت زيارات السلاطين للمرقد كما أوصوا بدفن موتاهم بجوارها ودفن بالفعل من السلاطين:
1 - شاه صفي المتوفى/1052هـ أول الملوك الصفوية.
2 - شاه عباس الثاني/1077هـ.
3 - شاه سليمان/1105هـ.
4 - شاه سلطان حسين/1215هـ.
وأمر فتحعلي شاه ثاني ملوك القاجارية بتذهيب القبر والقبة المنورة باب المرقد الشريف وتم سنة 1213هـ ولا تزال العناية بالمرقد مستمرة.
مساحة المرقد 20×95×2×1.20 متراً ويعلوها لوح المرقد وكتابات قرآنية بالخط الكوفي والثلث منها النص التالي:
(أمر بتركيب هذه الكتابة ... العبد الضعيف الفقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى وغفرانه مظفر بن أحمد بن إسماعيل بن الوزير الشهيد معين الدين أحمد بن فضل بن محمود ابتغاء لمرضاة الله تعالى، وتقرباً إليه وإلى رسوله محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمين الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين كتبه أبو زيد في الثاني من رجب سنة 602هـ).
ويقرأ في لوح المرقد النص الثاني أيضاً (كتبه وعمله محمد بن أبي طاهر بن أبي الحسين).
ويعلو لوح المزار سياج مكسو بالقاشي المعرق جاء عليه ما نصه:
(اتفقت عمارة هذه الروضة المنورة المقدسة التي شرفتها سمية قرة عين النبي فاطمة بنت مولانا وسيدنا أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين... في زمن باسط مهاد الأمن والأمان ماحي الكفر والطغيان، ناشر العدل والإحسان هادي الخلائق إلى أشرف الأديان السلطان بن السلطان أبو المظفر طهماسب بهادر خان خلد الله تعالى ملكه وسلطانه وأفاض على العالمين بره وإحسانه، وأبر ظلال معدلته على مفارق المسلمين إلى يوم الدين كتبه علي الحسيني سنة 950هـ).
وتقدر مساحة - المرقد والمرافق - 3527 متراً تشمل على مساجد، ومرجع عصره السيد البروجردي بنى المسجد الأعظم، وتوجد من مزارات السادة والأعلام في قم وضواحيها:
1 - مرقد علي بن جعفر الصادق (عليه السلام).
2 - مرقد السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد (عليه السلام) وقد توفي في 22/ع2/296هـ وترجمه المحدث النوري في كتاب باسم البدر المشعشع.
4 - مرقد الشيخ علي ابن بابويه الصدوق المتوفى سنة 329هـ.
5 - زكريا بن آدم الأشعري من أصحاب الرضا (عليه السلام) في (شيخان).
6 - جعفر بن موسى بن قولويه وغيرهم.
7 - علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير.
8 - مسجد جمكران.
وفي قرية تبعد عن قم 6كم في طريق كاشان جاء في (تاريخ قم) تأليف الحسن بن محمد بن الحسن القمي، عن كتاب (مؤنس الحزين في معرفة الحق واليقين) للشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه القمي، عن الشيخ العفيف الحسن بن مثله الجمكراني أنه في ليلة الثلاثاء 17/رمضان 293هـ أوقظ من منامه فرأى الإمام الحجة يأمره ببناء المسجد وقال: (إنا سنعلم هناك علامة).

الري
صاحب المزار:
الري هي المدينة التاريخية التي استولى عليها المسلمون في 23هـ وكان لسعد بن أبي وقاص دور بارز في أحداثها كانت مطمحاً لأنظار الولاة من بعده ولهذا السبب أقدم عمر بن سعد المذكور على قتل الإمام الحسين (عليه السلام)، وقال قولته المحكية:
أأتــــــرك ملك الري والري منيتي أم أرجــــــع مـــذموماً بقتل حسين
وقد نزل السيد عبد العظيم الحسني المكنى - قافة - هذه المدينة عام 200هـ لغرض نشر الفكر الإسلامي واستمر في دعوته بكل صلابة حتى وافته المنية ولم يعرف تاريخ وفاته بالضبط، ويمكننا أن نستنتج من مهاجرته في خلافة المعتز بالله المتوفى 255هـ أن وفاته في هذه الحدود.
السيد حمزة بن الإمام الكاظم (عليه السلام):
كان من الأسباب الداعية لأن ينزل السيد عبد العظيم مدينة الري زيارة قبر حمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
وهذا المعنى موجود في زيارة السيد عبد العظيم بما لفظه:
(يا زائر قبر خير رجل من ولد موسى بن جعفر) وعلى بعض الروايات كان السيد حمزة (ره) قد سافر مع أخيه الإمام الرضا (عليه السلام) إلى خراسان وكان قائماً بخدمته في الطريق ساعياً في ماربه طالباً الرضا وممتثلاً لأوامره، خرج عليه قوم من أتباع المأمون فقتلوه وقبره في بستان، وفي مرقده خلاف بين الري وسبزوار وتستر ويظهر أن الذي أوجب اللبس أن حمزة له ولد اسمه أيضاً حمزة وأحدهما في الري والآخر في اصطخر شيراز والاختلاف في محل دفنهما، قال في (عمدة الطالب) (حمزة بن الإمام موسى المكنى بأبي القاسم مدفون في اصطخر شيراز وله ثلاثة أولاد: علي وهو بلا عقب والقاسم وحمزة) وجاء في (تاريخ قم) ما نصه:
إن حمزة بن موسى مدفون في قم في محلة (شاه زاده حمزة) وبقعته واسعة وعليه قبة أمام مرقده صحن... وفي سنة 1316هـ جاء الميرزا على أصغر خان أتابك أعظم وعمر صحنه بأحسن عمارة كما عمر في شكل عالٍ مرتفع.
وفي (المراقد 1/262) (مرقده في الري بارز معنون متصل برواق مرقد السيد عبد العظيم الحسني جنوباً، عليه قبة شاهقة البناء سميكة الدعائم وله ضريح وشباك ثمين). وقال: (ولا يخفى أنه يؤثر لحمزة بن الإمام موسى بن جعفر مراقد في مدن متعددة منها ما مر عليك في الري وهو أشهرها وروداً، ومنها في قم عامر مشيد قديم البناء عليه بديعة الصنع، ومنها في ميدان شيراز أيضاً عامر مجلل ومنها في كرمان وهو أضعف الأقوال).
وقال في ص 267 (كان من العلماء والأجلاء والفقهاء الورعين، وكان يقول بإمامة أخيه علي بن موسى الرضا وفي خدمته ملبياً لامتثال أوامره ومن أصحابه (عليه السلام) كان يتولى خدمة أخيه في السفر والحضر).
وفي بعض الأحاديث أن عبد العظيم كان يخرج عند إقامته بالري متستراً يزور قبراً يقول: إنه قبر رجل من ولد موسى بن جعفر.
قال المحدث القمي:
(ونجد هناك في عصرنا قبراً ينسب إلى حمزة بن الإمام موسى والظاهر أنه القبر الذي كان يزوره عبد العظيم وينبغي زيارته أيضاً).
ويكفي في عظمة عبد العظيم (عليه السلام) ما ورد عن الأئمة عليهم السلام فيه:
قال الإمام المهدي (عليه السلام) لحماد (يا حماد إذا أشكل عليك شيء من أمور دينك بناحيتك (أي في بلدة الري) فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسيني واقرأه مني السلام).
قال المحقق الداماد (إن الروايات في فضل زيارة عبد العظيم متضافرة).
وروي أن من زار قبره وجبت له الجنة، وهذا الخبر رواه أيضاً الشهيد في (حواشي الخلاصة).
قال المحدث القمي:
(علو مقامه وجلالة شأنه أظهر من الشمس فإنه من سلالة خاتم النبيين وهو من أكابر المحدثين وأعاظم العلماء والزهاد والعباد وذوي الورع والتقوى وهو من أصحاب الجواد والهادي وكان متوسلاً بهما أقصى درجات التوسل ومنقطعاً إليهما غاية الانقطاع).
كان من شدة ورعه أن عرض دينه على الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) قائلاً: (إني أقول أن الله واحد - إلى أن قال - إن الفرائض بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن لمنكر، فقال (عليه السلام): (هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة).
رواه الصدوق مفصلاً في صفات الشيعة (التوحيد ص46) و(المجالس 204) و(الإكمال 214) ومن وصايا الإمام الرضا (عليه السلام) له:
(يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم وإقبال بعضهم على بعض والمزاورة فإن ذلك قربة إليَّ ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك واسخط ولياً من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين).
وكان قائماً بالدعوة إلى الحق في البلاد الإسلامية ولما خاف السلطان طاف بالبلدان على أنه فيج أي رسول.
ثم ورد الري وسكن برستاق دار رجل من الشيعة في سكة الموالي وكان يعبد الله في ذلك السرب يصوم نهاره ويقيم ليله وكان يخرج مستتراً يزور قبراً ويقول: هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام) فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب ويقع خبره إلى أفراد الشيعة حتى عرفه أكثرهم، فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال له: إن رجلاً من ولدي يحمل في سكة الموالي ويدفن عند شجرة التفاح في بستان عبد الجبار بن عبد الوهاب، وأشار إلى المكان فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها فقال: لأي شيء يطلب الشجرة ومكانها فأخبره بالرؤيا فذكر صاحب الشجرة أنه رأى مثل هذه الرؤيا، وأنه جعل البستان وقفاً على الشريف والشيعة يدفنون فيه فمرض عبد العظيم ومات (ره) فلما جرد عن ثيابه على المغتسل وجدت ورقة في ثيابه مكتوب فيها ما نصه:
أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
والإمام (عليه السلام) كان يوصي بزيارته إذ دخل عليه بعض الشيعة من أهل الري فقال (عليه السلام): أين كنت؟ قال: زرت الحسين (عليه السلام) فقال: أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين (عليه السلام) لذلك تعظم الشيعة حتى اليوم مزاره لأنه رمز التضحية والعمل الإسلامي الهادف.
وللصاحب بن عباد المتوفى 385هـ رسالة في أحوال عبد العظيم الحسني أوردها المحدث النوري نقلاً عن نسخة بخط بعض بني بويه بتاريخ سنة 516هـ في كتابه (خاتمة المستدرك 3/614) ننقلها هنا تتميماً للفائدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سألت عن نسب عبد العظيم الحسني المدفون بالشجرة، صاحب المشهد - قدس الله روحه - وحاله واعتقاده، وقدر علمه وزهده، وأنا ذاكر ذلك على اختصار وبالله التوفيق:
هو أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه وعلى آبائه السلام ذو ورع ودين عابد معروف بالأمانة وصدق اللهجة عالم بأمور الدين قائل بالتوحيد والعدل كثير الحديث والرواية.
يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى وعن ابنه أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام، ولهما إليه رسائل ويروي عن جماعة من أصحاب موسى بن جعفر وعلي بن موسى عليهم السلام، وله كتاب يسميه: (كتاب يوم وليلة) وكتب ترجمتها روايات عبد العظيم بن عبد الله الحسني.
وقد روى عنه من رجالات الشيعة خلق: كأحمد بن أبي عبد الله البرقي - أحمد بن محمد بن خالد - وأبو تراب الروياني، وخاف من السلطان فطاف البلدان على أنه فيج، ثم ورد الري وسكن بسربان في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، وكان يعبد الله عز وجل في ذلك السربان يصوم النهار ويقوم الليل، ويخرج مستتراً فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره وبينهما الطريق ويقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام)، وكان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتى عرفه أكثرهم فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال: إن رجلاً من ولدي يحمل غداً من سكة الموالي ليدفن عند شجرة التفاح في بستان عبد الجبار بن عبد الوهاب فذهب الرجل يشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضاً رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة والبستان وقفاً على أهل الشرف و التشيع يدفنون فيه، فمرض عبد العظيم - رحمة الله عليه - ومات، فحمل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.
فضل زيارته:
دخل بعض أهل الري على أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) فقال: أين كنت؟ فقال: زرت الحسين صلوات الله عليه فقال: أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين (صلوات الله عليه).
روى أبو تراب الروياني قال: سمعت أبا حماد الرازي يقول: دخلت على علي بن محمد (عليه السلام) بسر من رأى فسألته عن أشياء من الحلال والحرام فأجابني فيها، فلما ودعته قال لي: يا حماد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني، وأقرأه مني السلام.
روى علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني عبد العظيم الحسني في خبر طويل يقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء، وليس بجسم ولا صورة، خالق الأعراض والجواهر.
عبيد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما تقول في الحديث الذي يروي الناس بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ فقال: لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه، والله ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ذلك إنما قال إن الله عز وجل ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا ليلة الجمعة فينادي هل من سائل فأعطيه؟ وذكر الحديث وبهذا الإسناد عن الرضا (عليه السلام) في قوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: مشرقة منتظرة ثواب ربها عز وجل.
روى علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسى الرضا عليهم السلام فقال: يا غلام ممن المعصية؟ فقال: لا تخلو من ثلاثة:
إما أن تكون من الله عز وجل وليس منه، فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لم يكتسبه.
وإما أن تكون من الله ومن العبد، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف.
وإما أن تكون من العبد وهي منه، فإن عاقبه فبذنبه، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده.
وروى عبد الله بن موسى، عن عبد العظيم، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال الرضا (عليه السلام) ثمانية أشياء لا تكون إلا بقضاء الله وقدره: النوم واليقظة، والقوة والضعف، والصحة والمرض، والموت والحياة.
ثبتنا الله بالقول الثابت من موالاة محمد وآله، وصلى الله على سيدنا رسوله محمد وآله أجمعين انتهت الرسالة.
من تاريخ المزار:
يعتبر تاريخ تجديد مزاره في العهد السلجوقي على ما يقوله القاضي نور الله الشوشتري: أول من جدد هو مسجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى الرادستاني القمي وزير السلطان السلجوقي بركيارق بن ملكشاه بن الب أرسلان فقد كان هذا الوزير قد جدد عدة مزارات أهل البيت راجع (مجالس المؤمنين 2/460).
وتوالت العناية من مختلف الزوار حتى العهد الصفوي فقام الشاه طهماسب في سنة 944هـ بتوسعه البناء والتعمير.
ويوجد على القبر صندوق عتيق مؤرخ سنة 725هـ عليه آيات قرآنية ومنها هذا النص:
(بسم الله الرحمن الرحيم أمر بترتيب هذه التربة الشريفة والروضة المنيفة، والمشهد المقدس والمرقد المنور السيد الأعظم الأجل المعظم جلال آل طه ويس حبل الله في الأرضين، سراج الملة والدين عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، بإشارة المولى الصاحب الأعظم ومفتخر الحاج الحرمين دستور العهد خواجة نجم الحق والدين محمد بن المولى الصاحب الأعظم سلطان منصور الفومدي أعز الله أنصاره وطاب مثوى آياته العظام وأجداده الكرام، تحريراً في سنة خمس وعشرين وسبعمائة) والخواجة المذكور كان وزير المغول في (716 - 736)هـ.
ويوجد باب عتيق كتب عليه ما نصه:
(بسم الله الرحمن الرحيم: وبه نستعين سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين...تمت (كذا) هذا الباب لمشهد الإمام المقدس سيد عبد العظيم (عليه السلام) سنة ثمان وأربعين وثمان مائة، والعام سنة 848هـ يعتبر في حكومة السلطان شاهرخ الذي حكم (807 - 850)هـ.
أما الضريح الفضي الذي يقوم فوق القبر قدمه الشاه القاجاري فتح علي كهدية للحرم، كما أهدى أيضاً في عام 1219هـ المرايا المنصوبة في أعلى الإيوان وجوانب الأروقة.
وأما التذهيب فقد تم سنة 1270هـ بأمر الملك ناصر الدين شاه وظهر في بعض الحفريات حول المرقد كتابه كوفية يقرأ منها ما يأتي:
(بسم الله الرحمن الرحيم أمر بناء هذه القبة المطهرة على ساكنها السلام صاحب... سيد الدين شمس الدين مجد الملك مشيد الدولة أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى، ثقة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه وكيل مظالم على يدي عبداً... إلى رحمة الله زرينكفش إلى الفوا...).
وهذا السيد هو مجد الملك أسعد براوستاني القمي ويعرف بالسيد شمس الدين مشيد الدولة أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى، ثقة أمير المؤمنين وكيل المظالم وكان من سادات قم المدينة المعروفة بالتشيع في العصر السلجوقي، وله آثار كثيرة منها هذه وقد ادرج في البناء اليوم كتابة مفادها (إن جهود المتخصصين أسفرت عن أن العمارة الأولى لهذه الروضة المطهرة كانت في النصف الثاني من القرن الثالث بواسطة محمد بن زيد الداعي العلوي، والبوابة صنعت بأمر الملوك البويهيين ثم باهتمام مجد الملك القمي وزير بركيارق فيما بين 480 - 490 هجرية).
وفي هذه البلدة من مشاهد العلماء والسادات كثير منها:1 - مقبرة الشيخ جمال الدين أبي الفتوح الخزاعي في صحن حمزة (عليه السلام).
2 - مقبرة الصدوق المتوفى 380هـ على بعد ميلين.
3 - مقبرة الشيخ يعقوب بن إسحق الكليني - والد الشيخ الكليني - بعد 7 كم في قرية فشا فويه.

شيراز
صاحب المزار:
السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المعروف بشاه جراغ وأخوه السيد مير محمد المدفون قريباً من مقبرته وأبو حمزة أمير علي بن أبي حمزة بن موسى الكاظم المدفون خارج شيراز.
والروضة عامرة مشيدة تعرف بـ (شاه جراغ).
كان أحمد بن موسى (عليه السلام) من السادة الأجلاء الأتقياء، اعتق عدداً كبيراً من العبيد في سبيل الله وكتب بخط يده نسخاً متعددة من القرآن الكريم ويروى أنه لما سمع خبر استشهاد أخيه ثامن الأئمة (عليه السلام) خرج من بغداد ليطالب بدمه، وكان يصحب ثلاثة آلاف من العبيد والمريدين، وثلاثة آلاف من الأهل والسادة فسار الشريف بهذه الحملة حتى أصبح قريباً من قم، دون أن يتعرض لأية مقاومة غير أن أزرق الشامي والي قم تصدى له خارج المدينة، وقتل أثناء ذلك عدداً كبيراً من مرافقيه، فانصرف بعد ذلك عن الذهاب إلى قم، وتوجه عن طريق الري إلى خراسان، ومن ثم توفي على أثر مرض كان قد اعتراه في الطريق.
قال المفيد في (الإرشاد): (كان أحمد بن موسى كريماً جليلاً ورعاً، وكان أبو الحسن موسى يحبه ويقدمه وهب له ضيعته المعروفة باليسيرة، ويقال أن أحمد بن موسى أعتق ألف مملوك...) إلخ.
قال السيد الأمين: (جعله الإمام من جملة أوصيائه في الظاهر)، يقول إسماعيل أحد أولاد الإمام الكاظم (عليه السلام):
(خرج أبي بولده إلى بعض أمواله وكان مع أحمد عشرون رجلاً من خدم أبي وحشمه، إن قام أحمد قاموا معه وإن جلس جلسوا معه، وأبي مع ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه).
ومشهور ورعه وتقاه وقد أعتق ألفاً في سبيل الله، حتى اشتهر بذلك قال في (نخبة المقال ص14):
شـــــــاه جــــــراغ أحـمد بن كاظم اعـــــتق ألـــــفاً ســـــيد الأعــاظم
وجاء في (كتب الأنساب) أنه (كتب المصحف الشريف بيده المباركة) كما روى عن أبيه وأخيه الرضا (عليه السلام) كان قد خرج مع أبي السرايا كما في (رجال الكشي ص294)، ولما توفي الإمام الكاظم وتواجد الناس في المدينة على باب أم أحمد زوجة الإمام وهي أم محمد وحمزة، وكان الإمام أودع الأمانات عندها سرأ بأن الذي يطلب منها الأمانات هو الإمام ولما سمه الرشيد في بغداد - جاء إليها الإمام الرضا فطالبها بالأمانة فقالت له أم أحمد: لقد استشهد والدك؟ قال: بلى فشقت أم أحمد جيبها وردت عليه الأمانة وبايعته بالإمامة واجتمع بعض على أحمد لما عليه من الجلالة ووفر العباد يبايعون بالإمامة، فأخذ منهم البيعة وصعد المنبر وخطب الناس خطبة بليغة قائلاً:
(أيها الناس كما أنكم جمعاً في بيعتي فإني في بيعة أخي علي بن الرضا واعلموا أنه الإمام والخليفة من بعد أبي، وهو ولي الله والفرض علي وعليكم من الله والرسول طاعته ما يأمرنا فكل من كان حاضراً خضع لكلامه، وخرجوا من المسجد يقدمهم وحضروا عند الإمام الرضا فأقروا بإمامته).
ذكر معين الدين المتوفى حدود سنة 791هـ إن السيد الأمير أحمد بن موسى قدم شيراز، فتوفى فيها في أيام المأمون بعد وفاة أخيه الرضا.
ويروي السيد الأمين في (الأعيان 1/386) عن بعض المصادر:
حينما غدر المأمون بالإمام الرضا (عليه السلام) كان في بغداد فحزن عليه حزناً شديداً، وخرج من بغداد للطلب بثأره وكان معه ثلاثة آلاف من أحفاد الأئمة الطاهرين قاصدين حرب المأمون، ولما وصلوا إلى قم حاربهم عاملها فاستشهد جماعة من أصحابه فوصل إلى الري فحاربه عاملها فاستشهد جماعة من أصحابه، ففروا حتى وصلوا إلى اسفراين إحدى نواحي خراسان فنزلوا في أرض سبخة بين جبلين، فهجم عليهم عسكر المأمون فحاربهم وقتلهم واستشهد أحمد ودفن هناك) وممن استشهد في السبيل إخوه حمزة.
ووقع الخلاف في مكان دفنه في الري وقم وشيراز والموافق للرواية المذكورة أن المدفون في الري وقم وخراسان من أقاربه الذين يتشابهون في الاسم أو من أحفاده وإن اشتركوا جميعاً في التضحية في سبيل الإسلام.
قال السيد الأمين: (المشهور أن مشهده بشيراز).
وفي (فلك النجاة ص 337) (المعروف أنه توفي في شيراز ودفن هناك ويعرف قبره بسيد السادات ويعرف اليوم بشاه جراغ).
قال السيد الأصبهاني في (أحسن الوديعة 322) (شاه جراغ في شيراز، صرح بذلك جماعة وهم السيد نعمة الله في (الأنوار النعمانية) والمحدث البحراني في (لؤلؤة البحرين) وأبو علي الرجالي في رجاله والسيد محمد باقر في روضاته، وحمد الله المستوفي على ما نقل عنه في تاريخه والميرزا أحمد نصير الحسيني الشيرازي المدعو بميرزا آقا المتخلص بفرصت في آثار العجم المطبوع في بمبي سنة 1324هـ في ص603، وابن بطوطة الرحالة في ج1 ص133 من رحلته المطبوعة بمصر سنة 1346هـ.
من تاريخ المزار:
كان جثمانه الشريف بعد مقتله مجهولاً ولم يعرف قبره حتى بادر الأمير مقرب الدين مسعود - وهو من خواص أبي بكر بن سعد بن الزنجي - إلى إقامة بناء في تلك المدينة فعثر عند الحفر على قبر يضم رفاة رجل لم يتلف جثمانه بعد، وكان منقوشاً على خاتمه (العزة لله بن موسى)، وبعد أن وصل هذا الخبر إلى (اتابك) وتحقق من صحته أقام على القبر بناء يليق بالمدفون ولكن على مر الأعوام أخذت هذه القبة بالإنهيار، إلى أن قامت السيدة تاش خاتون والدة الشاه شيخ أبو إسحاق وجددت بناء الروضة المباركة عام 750هـ وأسست إلى جانبها مدرسة وأوقفت لهذا المكان بعض القرى والمزارع وخصصت مواردها لتأمين نفقاته، وقد تعرض هذا المكان بعد ذلك مراراً إلى الخراب وإعادة الترميم إثر بعض حوادث الزلزال وغيرها، وجاء في رحلة ابن بطوطة: (مشهد أحمد بن موسى أخي الرضا وهو مشهد معظم أهل شيراز يتبركون ويتوسلون إلى الله بفضله وبنت عليه طاى خاتون أم السلطان أبي إسحاق مدرسة كبيرة وزاوية فيها الطعام للوارد والصادر والقراء يقرأون القرآن على التربة دائماً. ومن عادة الخاتون أنها تأتي هذا المشهد في كل ليلة اثنين ويجمع في تلك الليلة القضاة والفقهاء والشرفاء، وشيراز من أكثر بلاد الله شرفاً سمعت من الثقات أن الذين لهم بها المرتبات من الشرفاء ألف وأربعمائة ونيف بين صغير وكبير ونقيبهم عضد الدين الحسيني، فإذا حضر القوم بالمشهد المبارك ختموا القرآن وقراءة في المصاحف وقرأ القراء بالأصوات الحسنة وأوتي بالطعام والفواكه والحلوى فإذا أكل القوم وعظ الواعظ، ويكون ذلك كله من بعد صلاة الظهر إلى العشاء والخاتون في غرفة مطلة على المسجد بها شباك ثم يضرب الطبول والانقار والبوقات على باب التربة كما يفعل ذلك عند أبواب الملوك).
وفي شد الإزار في حط الأوزار عن زوار المزار في مزارات شيراز ، تأليف معين الدين أبي القاسم جنيد بن محمود بن محمد الشيرازي الذي ألفه سنة 791هـ:
قال: (السيد الأمير أحمد بن موسى قدم شيراز فتوفي بها في أيام المأمون بعد وفاة أخيه الرضا (عليه السلام) بطوس وكان أجودهم جوداً وأرأفهم نفساً قد أعتق ألف رقبة من العبيد والإماء في سبيل الله تعالى وقيل استشهد، ولم يوقف على قبره حتى ظهر في عهد الأمير مقرب الدين مسعود بن بدر فبنى عليه بناء، وقيل: وجد في قبره كما هو صحيحاً طري اللون لم يتغير وعليه لامة سابغة وفي يده خاتم نقش عليه (العزة لله أحمد بن موسى) فعرفوه به ثم بنى عليه الأتابك أبو بكر بناء أرفع منه، ثم إن الخاتون تاش وكانت خيرة ذات تسبيح وصلاة بنيت عليه قبة رفيعة وبنيت بجنبها مدرسة عالية وجعلت مرقدها بجوارها في سنة 750هـ).
والمرقد اليوم عامر يقصده مختلف الوفود و الزوار وتوالت عليه العمارات ومما أمكنني نقله من تواريخ البناء في زيارتي الخاطفة 1391هـ ما يأتي: ففي عام 1145هـ تعمير بدر قلى بيك طهماسب قلي خان.
وفي عام 1386هـ باب من الفضة أهداه يمين الدولة مسعود بن ناصر الدين شاه وفي 1337هـ شمله التجديد الكامل لبناء المرقد والمرافق والأروقة على نفقة أهالي شيراز.
ويوجد بقرب المرقد مرقد السيد علاء الدين الحسيني ابن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) قال في (المراقد 4 - 74):
(مرقده في شيراز في محلة باغ قتلغ معروف مشهور بارز عامر مشيد بأنواع العمارة والزخرف، يزوره جماهير المسلمين وينذر به النذور وتقدم إلى مرقده الهدايا، ولأهل شيراز كمال الاعتقاد بقبره في قضاء الحوائج وكان قبره مخفياً وقد ظهر وشيد وبني عليه قبة وحرم ومزار في أوائل تشكيل الدولة الصفوية في إيران).
قال في شد الإزار في ترجمته ما نصه: (له مزار متبرك في المحلة المشهورة بباغ قتلغ - قيل: إن قتلغ هذا كان أميراً على أهل شيراز برهة من الدهر، وله هناك بستان كثير الأشجار غزير الأنهار يوجد فيه من كل الثمار بينها ربوة متنزهة ذات قرار ومعين، أشرف عليها ناطور متدين أمين، فكان يرى في ليالي الجمعات أنواراً ساطعة من تلك الربوة على الجهات فيتعجب منها، ويستكشف عنها، ثم أنهى ذلك الخبر إلى أميره ليرى الرأي بحسن تدبيره، فجاء الأمير وتجسس هناك فلم يجد من يخبره عن ذاك ، فأمر أن يبعثر التل ويبحث عن ذاك المحل فكشفوا عن شخص مهيب ذي وجه منير وجسد طري رطب في إحدى يديه مصحف، وفي الأخرى سيف مرهف، فعرفوه بعلامات ظاهرة وإمارات بينة باهرة، فأمر ببناء قبة عليه تكل الأبصار متى نظرت إليها، ثم خربت القبة وانهارت.
وإن قــــصارى مسكن الحي حفرة سينزلها مســـــتـــنزلاً عــن قبابه
فطوبى لعـــــبد ســــــاءه قبح فعله وأبـــــدى التـلاقي قبل إغلاق بابه

قال الجلالي أنه اليوم عامر مشيد يزوره كل من يقصد شاه جراغ وقد زرته عام 1391هـ ويحيط بالمرقدين سور كبير وباب واحد يجتازه قاصدهما من الشارع العام، ويظهر أنه شملته من العمارات ما شملت مرقد شاه جراغ. وفي ضواحي شيراز من المزارات ما تستدعي دراسة مستقلة عسى أن تقوم بها بعض البررة من أبنائها وكان الله في عون كل مخلص أمين.


hghlh;k hglr]si td hdvhk



توقيع : اهات الزهراء
رد مع اقتباس
قديم 2013/10/21, 12:49 PM   #2
*مناير*

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2036
تاريخ التسجيل: 2013/09/11
المشاركات: 183
*مناير* غير متواجد حالياً
المستوى : *مناير* is on a distinguished road




عرض البوم صور *مناير*
افتراضي

السلام على ثامن الحجج مولاي ابا الحسن علي بن موسى الرضا والسلام على اصحاب القبور التابعين لال البيت عليهم السلام
شكرا اختي اهات على حسن اختيارك المميز


توقيع : *مناير*
الظلم يحيا بالسكوت

الامام ابا الحسن علي بن موسى الرضا
رد مع اقتباس
قديم 2013/10/21, 12:55 PM   #3
اهات الروح

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 964
تاريخ التسجيل: 2013/01/20
الدولة: العراق-بغداد
المشاركات: 7,344
اهات الروح غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الروح is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الروح
افتراضي

شكرا للمعلومات بارك الله فيكم


توقيع : اهات الروح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2013/10/21, 02:04 PM   #4
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
افتراضي

بارك الله فيك على الجهد المبذول والمعلومات


رد مع اقتباس
قديم 2013/10/21, 03:12 PM   #5
اهات الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1508
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 789
اهات الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الزهراء
افتراضي

شكرا لكم ان شاء الله تتكحل عيونكم بزيارتهم
نورتوا الموضوع


توقيع : اهات الزهراء
رد مع اقتباس
قديم 2013/10/22, 06:54 PM   #6
طريقي زينبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 436
تاريخ التسجيل: 2012/09/08
الدولة: في قلـــ♥ــب البـــحريــــن
المشاركات: 9,772
طريقي زينبي غير متواجد حالياً
المستوى : طريقي زينبي is on a distinguished road




عرض البوم صور طريقي زينبي
افتراضي

اللهم صل على محمد وعلى آله أجمعين
بارك الله فيكم


توقيع : طريقي زينبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضو في ضيافة الاماكن المقدسه اهات الروح الادعية والاذكار والزيارات النيابية 48 2013/11/01 04:24 PM
الاماكن المقدسه في القدس اهات الزهراء المـدن والأماكن المقدسة 6 2013/10/28 11:57 AM
الاماكن المقدسه في مصر اهات الزهراء المـدن والأماكن المقدسة 7 2013/10/28 11:20 AM
مقام سيدي ومولاي على الاكبر عليه السلام في كربلاء المقدسه عاشق نور الزهراء صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة 3 2013/09/20 09:04 PM
مولد امام علي اباذر الحلواجي 1433من الكاظميه المقدسه جراحي كربلاء اباذر الحلواجي 5 2012/08/14 03:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |