Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/10/21, 11:06 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي ( إذا بويع لخليفتين فإقتلوا الآخر منهما ) 2

شبهات وردود واسئلة واجوبة في اية التطهير



السؤال: في من نزلت آية التطهير
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله، اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وآل محمّد.
أُريد أن أستعلم من سيادتكم عن شيء مهم جداً وهو خاص بآية التطهير، فآية التطهير: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) في سورة الأحزاب، قد وضع الله عزّ وجلّ قبلها وبعدها آيات تخاطب نساء النبيّ وأزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكمثل ما عوّدتمونا أن نتدبّر آيات القرآن، فهل هذا يدلّ على أنّ زوجات النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أهل البيت؟
على الرغم من ذلك وجدت في كتب أهل السُنّة، وفي البخاري حديث نبوي معناه: أنّ أهل البيت هم: النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وفاطمة والحسن والحسين ومولانا أمير المؤمنين(عليهم السلام).

الجواب:

نقول: ممّا أجمع عليه أهل النقل من المسلمين كافّة أنّ آية التطهير قد نزلت لوحدها منفردة دون ما قبلها وما بعدها، وهذا شيء متّفق عليه(1), فمن هنا يبطل القول بأنّها نازلة في خصوص النساء؛ لورود سبب نزول صحيح عند الجميع، وهو: أنّها نزلت في أصحاب الكساء(عليهم السلام).
وكذلك يبطل القول بأنّها نازلة في الاثنين معاً: النساء وأصحاب الكساء(عليهم السلام)؛ لعدم ذكرهنّ في سبب النزول, وعدم إدخال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأمّ سلمة مع طلبها لذلك، على الرغم من فضيلتها وعظمتها التي لا تنكر.
وأمّا من يحتجّ على دخول النساء بمسألة السياق, فالسياق لا يُستدلّ به مع ورود سبب نزول بخلافه.
وكذلك فإنّ السياق قد هُدم بمجيء ضمير التذكير خلافاً لما قبلها ولما بعدها, فيكون الخطاب حينئذ غير متوجّه لنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قطعاً، مهما كانت تأويلاتهم لضمير التذكير في (( عَنكُمُ )), (( وَيُطَهِّرَكُم )), فلو أراد الله تعالى إبقاء السياق في الكلام مع النساء لَما أعرض عن ضمير التأنيث إلى التذكير؛ فإنّ ذلك يهدم السياق ويوهم السامع.
وعلى كلّ حال فإنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الذي يبيّن سبب النزول حتى تعرف الأُمّة المراد؛ فقد قال تعالى: (( وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِم )) (النحل:44), فالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وضّح نزول آية التطهير لوحدها دون ما قبلها وما بعدها, وكذلك بيّن حصر أهل البيت المقصودين في آية التطهير، قولاً وفعلاً، بحصرهم في الكساء وقوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي...)، كما خصّهم الله تعالى بذلك بقوله: (( إِنَّمَا )).
ونكتفي لتأكيد قولنا هذا، بقول أبي المحاسن الحنفي في كتابه (معتصر المختصر)، وهو من علماء السُنّة؛ إذ قال فيه: ((والكلام لخطاب أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) تم إلى قوله:(( وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ )) (الأحزاب:33), وقوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ )) استئناف تشريفاً لأهل البيت وترفيعاًَ لمقدارهم؛ ألا ترى أنّه جاء على خطاب المذكر فقال: (( عَنكُمُ )) ولم يقل: (عنكن)؟! فلا حجّة لأحد في إدخال الأزواج في هذه الآية..
يدلّ عليه: ما روي أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان إذا أصبح أتى باب فاطمة فقال: (السلام عليكم أهل البيت، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً )))(2). انتهى كلامه؛ فإنّه كلام حقّ قلَّ من نطق به.
وأخيراً، فلعلّ وضع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لهذه الآية وسط آيات خطاب الله تعالى ورسوله لنساءه (قبلها وبعدها)، إنّما كان للتمييز فيما بين نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته(عليهم السلام)، المتماثلين بالقرب منه، والصلة به، والملاصقة له(صلّى الله عليه وآله وسلّم)..
فنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد طُلب منهنّ الالتزام بأوامر الله تعالى، والحذر من مخالفتها؛ فإنّهن لسن كغيرهنّ من النساء، فيجب عليهنّ الالتزام أكثر من غيرهنّ, لأنّهنّ لا يمثّلن أنفسهنّ فحسب، وإنّما ينتمين إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويُحسبن عليه, فيجب عليهنّ عدم الإساءة إليه بتصرفاتهنّ غير المسؤولة..
فقد قال الله تعالى: (( وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ )) (الأحزاب:34)، أي: تذكّرن وانتبهن للتعاليم التي خرجت إلى الناس من بيوتكنّ، فأنتنّ أولى بتذكّرها وذكرها, وذلك بعد تخييرهنّ واختيارهنّ الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم), فكأنّ تلك الآيات الشريفة شروط وخطوط يبيّنها الله تعالى لهنّ، وأوجبها عليهن.
أمّا الخطاب الذي ذكر أهل البيت(عليهم السلام) فكان خطاباًً يختلف عن ذلك الخطاب المتوجّه إلى نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ فأهل البيت(عليهم السلام) ذكروا في هذه الآية مدحاً، ورفعاً لشأنهم، كما قال أبو المحاسن، ودون قيد أو شرط, فيكون ذكر شطري قرابة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبيان حالهم والتمييز بينهم.
وبيان حالهم نكتة لطيفة من الله تعالى في جمعهم بمكان واحد؛ فقد يساء لأهل البيت(عليهم السلام) بالفهم الخاطئ بسبب التنديد الوارد في النساء ومطالبتهنّ بالإلتزام وتذكّر أحكام الله، وعدم إيذاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والتضييق عليه، فيدخلهم في ذلك التخيير من الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأنّه يشملهم وأنّهم مطالبون بتذكر آيات الله وعدم مخالفتها, فلذا جيئ بهذه الجملة المعترضة والآية الكريمة في وسط ذلك الجو لينزه أهل البيت(عليهم السلام) عن ذلك العتاب وذلك الإلزام وتلك الشروط, ويدفع ذلك التوهم بمدحهم مدحاً عظيماً مؤكداً ومخصصاًً لهم بذلك الفضل دون من سواهم, والله العالم.
وأمّا ما ذكرته عن البخاري، فغير دقيق؛ لأنّ البخاري لم يروِ حديث الكساء، وإنّما رواه مسلم.
(1) انظر: مسند أحمد 6: 292 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، صحيح مسلم 7: 130 باب (فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم))، سنن الترمذي 5: 30 سورة الأحزاب، المستدرك على الصحيحين 2: 416 تفسير سورة الأحزاب، السنن الكبرى للبيهقي 2: 149 باب (أهل بيته الذين هم آله).
ولفط رواية أحمد: ((حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا عبد الله بن نمير، قال: ثنا عبد الملك، يعنى: ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدّثني من سمع أُمّ سلمة تذكر أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: ادعى زوجك وابنيك. قالت: فجاء عليّ والحسين والحسن فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبري، قالت: وأنا أُصلّي في الحجرة، فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، ثم قال: (اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً). قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: (إنّك إلى خير، إنّك إلى خير))).
(2) معتصر المختصر 2: 267، في باب أهل البيت.






السؤال: تغاير آيتي التطهير والتخيير في سبب ووقت النزول
ارجو بيان ما يلي :
1- تاريخ نزول الايات المتحدّثة عن ازواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سورة الأحزاب: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) (الأحزاب:28)، الى قوله تعالى: (( وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) (الأحزاب:34).
2- تاريخ نزول مقطع التطهير في هذه الآيات: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا )) (لأحزاب: 33).
3- سبب النزول لكلي الآيتين: آيات نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومقطع التطهير.


الجواب:


لا شكّ أنّ هناك مغايرة في سبب نزول آية التخيير وآية التطهير، فالسبب الذي يذكروه لآية التخيير هو: أنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه شيئاً من الدنيا، ولم يكن عنده، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض فانزل الله تعالى آية التخيير(1).
وقال الشامي في (سبيل الهدى والرشاد): ((إنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه في عرض الدنيا ومتاعها أشياء، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض، فهجرهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلى على نفسه، أي: حلف، لا يقربهنّ شهراً، ولم يخرج إلى أصحابه، فقالوا: ما شأنه؟ وكانوا يقولون: طلّق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عمر: لأعلمنّ لكم شأنه...)(2).
وقيل في زمن نزول آية التخيير: أنّه حصل بعد الفتح، كما أشار إلى ذلك المقريزي في (إمتاع الاسماع)(3).
أمّا آية التطهير فكان نزولها في بيت أُمّ سلمة أو فاطمة(عليها السلام) عندما جمع الحسن والحسين وعليّ وفاطمة معه صلوات الله عليهم أجمعين تحت الكساء، لذا لا شك في اختلاف الواقعتين وإن صعب تحديد أيّهما الأسبق.


(1) انظر: تفسير السمعاني 4/275 قوله تعالى: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ...).
(2) سبل الهدى والرشاد للشامي 9/62 جامع أبواب سيرته الباب(4).
(3) إمتاع الأسماع 13/72 فصل في ذكر خصائص رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الواجب المتعلّق بالنكاح








رد على إشكالات بعض الوهابية على الآية
بطلان استدلال الشيعة بحديث الكساء على إمامة عليّ وعصمة آل البيت
ومن الأدلّة التي يستدلون بها على الإمامة: آية التطهير، وآية التطهير هي قوله تبارك وتعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33).
يقولون: إنّ أهل البيت هم: عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين؛ بدلالة حديث الكساء.
حديث الكساء: ترويه أُمّ المؤمنين عائشة التي يزعمون أنّها تبغض آل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهذا الحديث يخرجه الإمام مسلم، الذي يزعمون أنّه يكتم أحاديث في فضائل آل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
عائشة تروي: أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) جاءه عليّ فأدخله في عباءته - أي: في كسائه - ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاءه الحسن فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جلّلهم - أي: غطّاهم - صلوات الله وسلامه عليه بالكساء، ثم قال: (اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً)، فقالوا: هذا الحديث يفسر الآية، وهي قول الله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )).
ثم الاستدلال الآخر: وهو أنّ إذهاب الرجس والتطهير أي (يعني) العصمة، فيكونون بذلك معصومين، ويكون عليّ رضي الله عنه معصوماً، وكذا الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين، فإذا كان الأمر كذلك فهم إذاً أوّلى بالإمامة من غيرهم، ثم أخرجوا فاطمة رضي الله عنها، وقالوا: إنّ الإمامة في عليّ والحسن والحسين، ثم في أولاد الحسين، كما هو معلوم عند الكثيرين.
هذه الآية، هل هي فعلاً في عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أو في غيرهم؟
اقرؤوا ما قبل هذه الآية، تدبّروا القرآن، فنحن لا نريد أكثر من ذلك، أفليس الله تبارك وتعالى يقول: (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ أَم عَلَى قُلُوبٍ أَقفَالُهَا )) (محمد:24)؟ ويقول: (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراً )) (النساء:82)؟ إنّ هذا الخطاب من الله جلّ وعلا ليس متوجّهاً فقط إلى أُناس معنيين هم الذين يحقّ لهم أن يتدبّروا القرآن، بل إنّ الله تعالى يطلب من جميع المسلمين - بل ومن غير المسلمين - أن يتدبّروا القرآن، ويتعرّفوا على الله جلّ وعلا من خلال هذا القرآن؛ فإنّهم إذا قرؤوا القرآن وتدبّروه وعرفوه حقّ المعرفة وعرفوا قدره ومكانته لن يجدوا بُدّاً من الانصياع إليه واتّباعه والإقرار بكماله وحسن رصّه، وغير ذلك من الأمور.
كذلك الأمر هنا، نحن لا نريد منكم أكثر من أن تتدبّروا القرآن - أنا أعنيكم يا عوام الشيعة - دعوا علماءكم جانباً، ارجعوا إلى كتاب ربّكم جلّ وعلا واقرؤوه، وافتحوا هذا القرآن الكريم، على سورة الأحزاب، فعندما نفتح الآن على سورة الأحزاب في الجزء الثاني والعشرين، سنجد أنّ الله تبارك وتعالى يقول: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجراً عَظِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَف لَهَا العَذَابُ ضِعفَينِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعمَل صَالِحاً نُؤتِهَا أَجرَهَا مَرَّتَينِ وَأَعتَدنَا لَهَا رِزقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَعرُوفاً * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً * وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )) (الأحزاب:28-34).
نجد أنّ كلّ الآيات متناسقة، آيات في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يقول الله: (( يَا نسَاءَ النبيّ )), (( وَقَرنَ في بيوتكنَّ وَلا تَبَرَّجنَ ))، ثم قال: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً * وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ))، فنجد الآيات في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
فكيف لأحد أن يدّعي بعد ذلك أنّ هذه الآية، بل هذا المقطع من الآية - لأنّ قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) ليست آية إنّما هي جزء من آية (( وَقَرنَ في بيوتكنَّ ))، تلكم الآية - فكيف تقبلون في كلام الله جلّ وعلا أن يكون الخطاب لنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا ))، ثم يقول: (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ))... (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَعرُوفاً * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))، يا عليّ.. يا فاطمة.. يا حسين! ثم يعود مرّة ثانية: (( وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ))؟
ما الذي أدخل عليّاً والحسن الحسين وفاطمة في خطاب موجّه لنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
ما مناسبة هذه الفقرة بين هذه الآيات؟ لا توجد مناسبة.
ماذا علينا أن نفعل؟ هل نطعن في كلام الله، أو نطعن في الذين فهموا هذا الفهم وادّعوا دعوى غير صحيحة؛ لأنّ قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))؟
نقول: هذه دعوى باطلة، فهذه في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لذلك كان مجاهد رحمه الله تعالى - مجاهد بن جبر - يقول: ((هي في نساء النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن شاء باهلته)) - أي في هذه الآية- .
- من هم آل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
القصد، هذه الآية هي في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وحديث الكساء لعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، وبهذا نجمع بين الأمرين: أنّ عليّاً وفاطمة، والحسن والحسين من آل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بدليل حديث الكساء، وأزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من آل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والدليل الآيات المذكورة سابقاً.
وغيرهم يدخل أيضاً في آل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كـالفضل بن العبّاس، والمطّلب بن ربيعة بن الحارث ابن عم النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ وذلك لأنّه لمّا منعهما من الزكاة أن يكونا عاملين عليها وقال: (إنّها لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمّد)..
ويدخل كذلك في آل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): آل جعفر، وآل عقيل، وآل العبّاس، بحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه.
فَقَصر هذه الآية على عليّ والحسن والحسين وفاطمة، لا يستقيم معه نص الآية، ولذلك نقول: إنّ هذا القول مردود.
- حلّ إشكال ورد شبهة:
هنا إشكال وهو: إذا كان الأمر كذلك؛ وهي في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فما مفهوم: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ )) ولم يقل: عنكنّ؟ وهذا هو الذي يدندنون عليه!
لماذا قال: (عنكم)، ولم يقل: عنكن؟ وهذه قد ذكر أهل العلم لها معان كثيرة، منها:
أوّلاً - وهو أصح هذه الأقوال -: إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) داخل معهنّ، وذلك أنّ الخطاب كان للنساء، ثم لمّا تكلّم على البيت دخل سيّد البيت، وهو: محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فإذا دخل صلوات الله وسلامه عليه مع النساء في الخطاب، فطبيعي جداً أن تُلغى نون النسوة وتأتي بدلها ميم الجمع: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ ))، أي: يا نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومعكنّ سيدكنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وتصحّ أيضاً لِما قال الله تبارك وتعالى عن إمرأة إبراهيم: (( رَحمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ )) (هود:73) وهي إمرأة إبراهيم، لم جاء بميم الجمع هنا: (عليكم) ولم يقل: (عليكنّ)، ولا (عليك) أيضاً؟ وإنّما (عليكم) يريد أهل البيت، يريد مراعاة اللفظ، واللفظ: (أهل).
وعلى كلّ حال؛ إنّ نون النسوة هنا لم يؤت بها؛ لأنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) دخل معهنّ.
- عدم دلالة آية التطهير على عصمة آل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):
كذلك بالنسبة للتطهير، الله سبحانه يريد أن يذهب الرجس، ويريد أن يطهّر سبحانه وتعالى، فهل هم مطهّرون خلقة، أو يريد الله الآن أن يطهّرهم؟
القوم يدّعون أنّهم مطهّرون خلقة - أي: خلقوا مطهّرون - فإذا كانوا خلقوا مطهّرين فما معنى قوله سبحانه وتعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ )) بعد أوامر ونواه؟ قال: يريد أن يذهب عنكم الرجس - أي: طهّركم وأذهب عنكم الرجس -؟
إذاً: ما معنى حديث الكساء، وهو: (أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) جلّلهم بالكساء، ثم قال: اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً)، لماذا يدعو؟ وبماذا يدعو.. بإذهاب الرجس الذي هو أصلاً ذاهب عنهم؛ لأنّهم مطهّرون خلقة؟! فكيف النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يطلب من الله أن يذهب عنهم الرجس؟ تحصيل حاصل لا ينبغي أن يكون من رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
إذاً هذه الآية لا تدلّ على العصمة، كيف تدلّ على العصمة وعليّ رضي الله عنه يقول: (وإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ، ولا آمن من أن يقع منّي ذلك)، يقول ذلك في الكافي الجزء الثامن صفحة (293)؟
ويقول للحسن ابنه: (ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم)، وهذا في نهج البلاغة صفحة (576).. وقال له أيضاً: (فاعلم أنّك إنّما تخبط خبط العشواء، وتتورّط الظناء)، وهذا في نهج البلاغة صفحة (577).. وقال له كذلك: (فإن أشكل عليك من ذلك - يعني أمر - فاحمله على جهالتك به، فإنّك أوّل ما خلقت جاهلاً ثم علمت، وما أكثر ما تجهل من الأمر، ويتحيّر فيه رأيك، ويضلّ فيه بصرك)، وهذا في نهج البلاغة صفحة (578).
وهذا من يسمّونه بـ((الشهيد الثاني)): زين الدين بن علي العاملي، يقول: ((فإنّ كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفائها عليهم، بل كانوا يعتقدون أنّهم علماء أبرار))، وهذا في حقائق الإيمان صفحة: (151).
- معنى الرجس:
يقول الله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ ))، ما هو الرجس؟
الرجس: قال أهل اللغة: هو القذر.. الذنب.. الإثم.. الفسق.. الشك..الشرك.. الشيطان، كلّ هذا يدخل في مسمّى الرجس.
وردت كلمة الرجس في القرآن في مواضع عدّة، فقد وردت في قول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ )) (المائدة:90).
وقال تعالى: (( كَذَلِكَ يَجعَلُ اللَّهُ الرِّجسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ )) (الأنعام:125).
وقال سبحانه وتعالى: (( قُل لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيتَةً أَو دَماً مَسفُوحاً أَو لَحمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقاً أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ )) (الأنعام:145).
وكذلك يقول سبحانه وتعالى على الكفار من اليهود: (( قَالَ قَد وَقَعَ عَلَيكُم مِن رَبِّكُم رِجسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسمَاءٍ سَمَّيتُمُوهَا أَنتُم وَآبَاؤُكُم مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلطَانٍ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ )) (الأعراف:71).
ويقول تعالى: (( سَيَحلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُم إِذَا انقَلَبتُم إِلَيهِم لِتُعرِضُوا عَنهُم فَأَعرِضُوا عَنهُم إِنَّهُم رِجسٌ )) (التوبة:95).
وجاءت آيات أُخرى تبيّن معنى الرجس، وهو: الإثم.. الذنب.. القذر..الشك.. الشيطان.. الشرك، وما شابهها من المعاني؛ ولذلك جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه ورحمه، أنّه قال: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ ))، قال: هو الشك, وقال الباقر: (الرجس: هو الشك، والله).

الجواب:

هذه الشبهات المطروحة ليست جديدة، وقد تقوّلها عثمان الخميس في كتاب (حقبة من التاريخ) منذ سنين، ونحن نجيب عليها بالإضافة إلى ما أُجيب عنها سابقاً:
ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه، بأنّ أهل البيت هم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، بالإضافة إلى سيد البيت النبيّ المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلّم)!
فهذه رواية عائشة في مسلم(1) التي حكت فعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأصحاب الكساء(عليهم السلام) ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمّة السنن والآثار، حين نقلوا قول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وبطرق مختلفة: (اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي) حين جلّلهم بالكساء، وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصّة..
وهذا اللفظ منه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنّّهم أهل البيت دون غيرهم. وقد نصَّ العلماء بأنّ تعريف الجزءين (هؤلاء، أهل بيتي)يفيد الحصر(2).
وقد صرّح جمع من علماء أهل السُنّة بهذا المعنى أيضاً، أيّ: بأنّ المراد بأهل البيت هم: أصحاب الكساء(عليهم السلام) دون غيرهم، وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة على شرط الشيخين، الصريحة في أنّ أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء(عليهم السلام) فقط، وأنّهم أيضاً المرادون بمصطلح: (آل محمّد)، دون غيرهم، قال بعد إيراده لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنّما خرّجته ليعلم المستفيد أنّ أهل البيت والآل جميعاً هم))(3).
وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليّاً وفاطمة وابنيهما(رضي الله تعالى عنهم)، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي) ودعائه لهم، وعدم إدخال أُمّ سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصّصة لعموم أهل البيت بأيّ معنى كان البيت، فالمراد بهم: من شملهم الكساء، ولا يدخل فيهم أزواجه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) )) (4).
وأمّا الجواب على الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدّث عن نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فيكون المراد بأنّهنّ المقصودات بهذه الآية الكريمة، بالإضافة إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لمحلّ التذكير في الضمائر (عنكم)، الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى..
فنقول: إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كلّ آيات القرآن الكريم إثبات نزول الآيات المستدلّ بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على بعضها الآخر، وأمّا احتمال تعدّد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن إثبات المدّعى في هذا المقام وفي كلّ مقام..
ومن المعلوم أنّ ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرُبّ آية مدنية وضعت بين آيات مكّية وبالعكس..، وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصّة بهذا الشأن.
وفي مقامنا: من العسير جداً إثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بل هناك من الأدلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
قال السيوطي: ((أخرج ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: لمّا دخل عليّ(رضي الله عنه) بفاطمة رضي الله عنها جاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أربعين صباحاً إلى بابها يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله، (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )), أنا حرب لما حاربتم، وأنا سلم لمن سالمتم) ))(5).
فإذا علمنا أنّ زواج فاطمة(عليها السلام) من عليّ(عليه السلام)كان بعد رجوع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني(6)، أو على رأس اثنين وعشرين شهراً من الهجرة، بحسب رواية الطبري عن الواقدي(7)..
وعلمنا أيضاً أنّ نزول الآيات المرتبطة بنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان بعد زواج رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمجموعة منهنّ، بل ذهب بعض المفسّرين إلى كونهنّ تسعة عند نزول هذه الآيات(8)، ولم يختلف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بين الدنيا والآخرة.. وقد صرّح الطبري وغيره أنّ زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أُحد(9)، أي أنّه متأخّر عن زواج فاطمة(عليها السلام) بما يقارب السنة الواحدة..
فيتبيّن لنا من ملاحظة هذين الأمرين - أي: من تاريخ زواج عليّ من فاطمة(عليهما السلام)، وتاريخ زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من حفصة - أنّه لا يمكن المصير إلى القول بأنّ آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وهذا الإشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم، فهو مانع من الاستدلال به في المقام، وإن لم يثبت على نحو الجزم، فلا أقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.
وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات:
الأوّل: عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أنّ المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه عزّ وجلّ، إذ قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا... وَإِن كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ )) (الأحزاب:28-30)، بينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت(عليهم السلام)، فقد قال تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33).
الثاني: إنّ آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير - بالاتّفاق - قد وردت في سياق المدح والتفضيل، وشتّان بين السياقين إذا اعتبرنا أنّ المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدّداً.
وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما، في القرآن الكريم، يحتاج إلى شيئين: الأوّل: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.
وأمّا دعوى أنّ مجاهد بن جبر كان يقول: ((هي في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن شاء باهلته)).. فالصحيح أنّ هذا الرأي هو لعكرمة مولى ابن عبّاس، كان يجاهر به، وينادي به في الأسواق.
وعكرمة معروف بإنحرافه عن أمير المؤمنين(عليه السلام) وأهل بيته؛ لأنّه كان يرى رأي الخوارج، والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلاّ.. فأيّ شيء يستدعي إجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن، أنّها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(عليه السلام) خاصّة، وأهل البيت(عليهم السلام) عامّة، وبالذات رأي نجدة الحروري - الذي كان عكرمة يرى رأيه - الذي يُعدّ أشدّ الآراء بغضاً لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج.
وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث، لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه: كذّاب(10)، فمن المعيب، بل من الإجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذّاب الناصبي، وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام) دون غيرهم..
مع أنّ في قوله - أي عكرمة - دلالة على أنّ المسلمين كافّة كانوا على خلاف في ذلك، ولذلك كان يقول: ((ليس ما تذهبون إليه...)) ثم يطلب المباهلة(11).
وفي دعوى عود ضمير الجمع (( عَنكُمُ.. يُطَهِّرَكُم )) إلى ما يشمل الذكور - النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) - بالإضافة للزوجات، وأنّه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم(عليه السلام) في قوله تعالى: (( أَتَعجَبِينَ مِن أَمرِ اللَّهِ رَحمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ )) (هود:73).
نقول: إنّ استفهام الملائكة من تعجّب سارة زوجة إبراهيم(عليه السلام) إنّما كان لقرابتها منه(عليه السلام) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة - لكونها ابنة عم إبراهيم(عليه السلام) - وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل)، التي نصّ اللغويون على أنّ المراد منها: ذو قرباه ومن يجمعه وإياهم نسب(12) - أي قربى الرجل الذي نسبوا على أنّهم من أهل بيته - ولا شك أنّ الإرتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخصّ منه في وشيجة السبب - كالزواج وغيره - ..
على هذا يكون الخطاب في (الآية 73 من سورة هود) شاهداً على أنّ المراد بأهل البيت في (آية التطهير 33 من سورة الأحزاب) هم: المرتبطون بالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من حيث النسب لا من حيث السبب، كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم(عليه السلام) المرتبطة بإبراهيم(عليه السلام)، من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
ولو سلّم شمول آية التطهير لزوجات النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإستناد إلى عموم اللفظ..
نقول: قد خُصّص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السُنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم: الخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام) دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أيّة حال.
وأيضاً الاستدلال بأنّ أهل البيت يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العبّاس - كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم(13) - لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، التي فسّرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام) دون غيرهم.
وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي أنّ المراد بأهل البيت: نساؤه(صلّى الله عليه وآله وسلّم)! فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته: نساؤه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم: من حرم الصدقة بعده، بالإضافة إلى إثباته بأنّ نساءه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين!
ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأُخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأُخرى: فقلنا مَن أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنّه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأوّل الرواية الأُولى على أنّ المراد أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنونه ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة))(14).
فالملاحظ من هذا الشرح أنّ الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أنّ نساءه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل!
وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم: مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي..
ومن المعلوم أنّ نساءه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، إذاً هنَّ لسن المرادات من مفهوم (أهل البيت) الوارد في حديث الثـقلين، وكذلك في آية التطهير، بل في كلّ الأحاديث الواردة في هذا الشأن.
وأمّا التساؤل عن معنى قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) بعد أوامر ونواه: فهو أمر قد تبيّن حاله من الأجوبة السابقة، بأنّ آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين، وأنّ سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء، وهو الذي فهمه كلّ العلماء والمحدّثين، فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحقّ أهل البيت(عليهم السلام) في باب مناقبهم وفضائلهم.. فتدبّر!
وكذلك الإتيان بلفظة (( يُرِيدُ )) في الآية لا تدلّ على وقوع المراد في المستقبل فقط، إذ يمكن أن يؤتى بصيغة الاستقبال ويراد بها الماضي والحال، كما في قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد الشَّيطَان أَن يوقعَ بَينَكم العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ في الخَمر وَالمَيسر )) (المائدة:91)، مع أنّ الشيطان قد أوقع العداوة في الماضي بسبب الخمر، فلا تدلّ الآية على إرادة الوقوع في المستقبل فقط، مع أنّ اللفظ جاء بصيغة الاستقبال..، وأيضاً قوله تعالى: (( يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم )) (النساء:28), فالإرادة فيه للحال لا للاستقبال مع أنّ الصيغة صيغة استقبال.. وهكذا غيرها من الموارد المذكورة في القرآن الكريم، فراجع!
وكذلك كونه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعا لهم بإذهاب الرجس والتطهير - كما في بعض نصوص هذه الروايات - لا يدلّ على أنّ الرجس كان ثابتاً عندهم والنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يطلب إذهابه، بل نقول: أنّ لسانه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هنا يجري مجرى قول القائل ((أذهب الله عنكم كلّ مرض)) مع أنّه لم يكن حاصلاً له أيّ مرض.
وما نُقل عن الشهيد الثاني في كتابه (حقائق الإيمان) بخفاء معنى العصمة عن كثير من أصحاب الأئمة(عليهم السلام)(15)، ليس دليلاً على عدم الدليل؛ فقد يخفى فهم الدليل على بعض ويدركه بعض آخر، وإلاّ لما دعا المولى سبحانه إلى التدبّر والتفكّر في آيات الله، وسؤال أهل الذكر، ووصف قوماً بالراسخين في العلم دون غيرهم!
وأمّا قولهم: إنّ عليّاً(عليه السلام) نفى عن نفسه العصمة، كما هو الوارد في (نهج البلاغة) أنّه قال: (وإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن من أن يقع منّي ذلك...).
نقول: هذا النصّ الوارد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في نهج البلاغة فيه استثناء يدلّ على العصمة، ولكن غالب المستشهدين به يقتطعونه لغرض التلبيس على العوام! فقد قال(عليه السلام) بالنص - كما في النسخة المحقّقة والتي علّق عليها الشيخ محمد عبده المصري -: (فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي).
قال الشيخ محمد عبده في تعليقته: ((يقول: لا آمن من الخطأ في أفعالي، إلاّ إذا كان يسّرَ الله لنفسي فعلاً هو أشد ملكاً منّي، فقد كفاني الله ذلك الفعل فأكون على أمن من الخطأ فيه))(16).
نقول: فهل كفى الله عزّ وجلّ أمير المؤمنين(عليه السلام) من نفسه ما هو أملك به منه، ويسّر له فعلاً هو أشدّ ملكاً منه ينتصر به على نفسه ويأمن الخطأ في فعله، كما هو مراد الاستثناء في كلامه(عليه السلام) الذي يغض عنه الطرف المغرضون عمداً وتعمية؟!
وفي الجواب، نقول: فليرجع هؤلاء إلى (نهج البلاغة) نفسه الذي استشهدوا بهذه العبارة منه، وليستمعوا إلى أقوال أمير المؤمنين(عليه السلام) في هذا الجانب وليلاحظوا العبارات التي يعبّر بها (عليه السلام) عن نفسه بما يفيد نفس معنى العصمة الذي يقول به الإمامية له(عليه السلام).
قال(عليه السلام): (وإنّي لعلى بيّنة من ربّي، ومنهاج من نبّيي، وإنّي لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً)(17).
ويقول(عليه السلام) في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد فسكتوا مليّاً: (لقد حملتكم على الطريق الواضح التي لا يهلك عليها إلاّ هالك، من استقام فإلى الجنّة، ومن زلَّ فإلى النار)(18).
ويقول(عليه السلام) في كلام له لبعض أصحابه: (فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحقّ على محضه)(19).
ويقول(عليه السلام): (ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قط)(20).
ويقول(عليه السلام) في كلام له ينبه فيه على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه: (فوالذّي لا إله إلاّ هو أنّي لعلى جادّة الحقّ وإنّهم لعلى مزلّة الباطل)(21).
ويقول(عليه السلام) في خطبته المسمّاة بـ (القاصعة)، التي ذكر فيها قربه من النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وملازمته إياه منذ الصغر: (وكان - أيّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) - يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل)(22).
ويقول(عليه السلام) في حقّ أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم، واتّبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولا يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، لا تسبقوهم فتضلّوا، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا)(23).
وهكذا نجد غير هذه الكلمات والنصوص الصادرة عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في (نهج البلاغة)، وهي تدلّ بشكل واضح على عصمته وعصمة أهل بيته الكرام(عليهم السلام).
وأيضاً نقول عن الشبهة الأخرى: بأنّه تحمل أقواله(عليه السلام) في وصيّته لابن الحسن(عليه السلام) على اللسان المعروف في الخطاب: (إيّاك أعني واسمعي يا جارة)؛ وقد ورد هذا الخطاب من الله لنبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في موارد كثيرة في القرآن مع الجزم بعصمة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعدم تصوّر اشتماله بالمضمون المخاطب به، كمثل قوله تعالى: (( لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطنَّ عَمَلُكَ )) (الزمر:65), فإنّنا نجزم بأنَّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا يشرك، ولا يمكن أن نتصوّر منه الشرك، وإلاّ لما جعل نبيّاً!
وقد سبق من الله سبحانه أنّ عهد النبوّة أو الإمامة لا يناله ظالم، كما في قوله تعالى: (( لا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) (البقرة:124), والشرك يُعد ظلماً عظيماً؛ لقوله تعالى: (( إِنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيمٌ )) (لقمان:13), فإن كان الأمر كذلك فلا يمكن أن تصل النوبة إلى تقليد عهد النبوّة أو الإمامة لرجل سبق في علم الله أنّه سيكون من الظالمين، وإنّما الخطاب المتصور في الآية: (( لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطنَّ عَمَلُكَ )) إنّما هو للمغيرة وليس له(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وقد ورد على الطريقة المعروفة التي أشرنا إليها في الخطاب.
وكذلك يفهم كلام أمير المؤمنين(عليه السلام) مع ابنه الحسن(عليه السلام)، بل هكذا ينبغي أن تفهم كلماتهم وأدعيتهم(عليهم السلام) التي يوجد فيها الطلب بالمغفرة للذنوب وما أشبه ذلك، وذلك بعد ثبوت الأدلّة على عصمتهم كآية التطهير، وحديث الثقلين، وحديث السفينة، وأحاديث أخرى صحيحة.
وأمّا ما جاء في بيان كلمة (( الرِّجسَ )) والمراد منها، فإنّنا لم نفهم محلّ التعليق عليه؛ فإنّهم قد ذكروا معاني متعدّدة للرجس بحسب ما جاء في اللغة، فيكون الحال - بهذا اللحاظ - أنّه سبحانه قد أذهب كلّ هذه الأمور التي يشتمل عليها معنى الرجس عن أهل البيت(عليهم السلام)، فما ذكروه هو عليهم لا لهم!
وإنَّ لفظ (( الرِّجسَ )) - الذي هو متعلّق التطهير - قد ورد في الآية مطلقاً محلّى بألف ولام الجنس، فالآية الشريفة إذاً تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي لكلّ ما هو داخل تحت هذا الاسم عن أهل البيت المذكورين في الآية..
وأوضح منه في إفادة العموم: قوله عزّ وجلّ: (( وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))، وهذا لا يحصل برفع بعض الأقذار دون بعض، وإنّما يتحقق - أي التطهير - برفع جميع الأقذار ودفعها عن المحلّ.. فالآية تدلّ على نفي عموم الخبائث والنقائص والقبائح عن أهل البيت(عليهم السلام) ظاهراً وباطناً وبجميع المراتب..
وهذا المعنى أيضاً يمكن تحصيله بملاحظة آيات أخرى وردت في القرآن الكريم؛ فعندما نلاحظ قوله تعالى: (( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزَادَتهُم رِجساً إِلَى رِجسِهِم )) (التوبة:125), يتبيّن لنا أنَّ للرجس مراتب، وأنّه من الأمور المتفاوتة - أي: أنّه ليس بمرتبة واحدة - وإلاّ لا تصح الزيادة في الآية الكريمة آنفاً (( فَزَادَتهُم ))!
وكذلك نستفيد أنّ للرجس ظاهر وباطن؛ إذ بحسب تفسير الرجس بالإثم نستفيد دلالة ذلك، كما في قوله تعالى: (( وَذَرُوا ظَاهِرَ الأِثمِ وَبَاطِنَهُ )) (الأنعام:120), وهذا كلّه قد أذهبه الله عزّ وجلّ - بدلالة آية التطهير - عن أهل البيت(عليهم السلام).
وما ذكروه من تفسير الإمام الباقر(عليه السلام) للرجس بالشرك، فإنّنا نفهم هذا التفسير بعد ملاحظة شمول معنى الرجس للذنوب والمعاصي والشكوك، وهو بحسب ما جاء في كلمات أهل اللغة من باب تفسير اللفظ بأبرز مصاديقه، لا أنّه يحصر مفهوم الرجس بهذا المصداق، كيف والقرآن الكريم يعطي هذا المفهوم تلك المصاديق الكثيرة كما هو واضح من الآيات الكريمة التي أوردوا هم بعضها.
ولمزيد الاطلاع على ردود اخرى حول الشبهات الواردة راجع كتاب (رد اباطيل عثمان الخميس) على آية التطهير وحديث الكساء لكاتبه حسن بن عبد الله بن علي .


(1) صحيح مسلم 7: 130 كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)).
(2) انظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 560 النوع الثاني والأربعون: قاعدة في التعريف والتنكير.
(3) المستدرك على الصحيحين 3: 148 من مناقب أهل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
(4) تفسير روح المعاني للآلوسي 22: 13 في تفسير قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ...)).
(5) الدرّ المنثور 5: 199 سورة الأحزاب.
(6) مقاتل الطالبيين: 30 (الحسن بن علي).
(7) تاريخ الطبري 2: 177 غزوة السويق.
(8) انظر: السيوطي في الدرّ المنثور 5: 195 في قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ )).
(9) تاريخ الطبري 2: 186 مقتل أبي رافع اليهودي.
(10) انظر: ترجمة عكرمة في: ميزان الاعتدال للذهبي 3: 93 عكرمة مولى ابن عبّاس، المعارف لابن قتيبة: 455 عكرمة مولى ابن عبّاس.
(11) الدر المنثور 5: 198 قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ...)).
(12) مفردات الراغب
(13) صحيح مسلم 7: 122 باب (فضائل عليّ(رض)).
(14) صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180 فضائل عليّ بن أبي طالب(رض).
(15) حقائق الإيمان: 151 الأصل الرابع: التصديق بإمامة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين.
(16) نهج البلاغة شرح محمد عبده 2: 201 من خطبة له (عليه السلام) بصفّين (216).
(17) نهج البلاغة 1: 189 خطبة (97).
(18) نهج البلاغة 1: 232 خطبة (119).
(19) نهج البلاغة 2: 64 خطبة (162).
(20) نهج البلاغة 2: 171 (197).
(21) نهج البلاغة 2: 172 (197).
(22) نهج البلاغة 2: 157 (192).
(23) نهج البلاغة 1: 189 (96 ).









آية التطهير خاصة لا تشمل أزواج النبي (صلى الله عليه واله) على كل الوجوه
جاء في كتاب (الكافي)، باب ((ما نص الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمة(عليهم السلام) واحداً فواحد ح1))، وهو صحيح الإسناد: (عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: إنّ الإمام الصادق(عليه السلام) - بعدما نَقَلَ حديث الثقلين عن الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) - قال: فلو سكت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلم يبيّن من أهل بيته، لادّعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عزّ وجلّ أنزله في كتابه تصديقاً لنبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33)، فكانّ عليّ والحسن والحسين وفاطمة(عليهم السلام) فأدخلهم رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحت الكساء في بيت أُمّ سلمة، ثم قال: (اللّهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي)، فقالت أُمّ سلمة: ألست من أهلك? فقال: (إنّك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي) ))(1).
أولاً: ماذا يقصد الإمام الصادق(عليه السلام) بقوله: (لكن الله عزّ وجلّ أنزله في كتابه تصديقاً لنبيّه)? هل يقصد بأنَّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعا الله عزّ وجلّ بأن يذهب عن أهل البيت(عليهم السلام) الرجس، ثم أنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية تأييداً لرسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ أم نزلت الآية أوّلاً، ثم دعا الرسول هذا الدعاء?
ثانياً: ما هو معنى كلام الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى أُمّ سلمة: (أنت إلى خير) أو (على خير)? لأنّ هذا الحديث يوجد في سنن الترمذي وباقي كتب السنة، ولكن لم توجد فيه عبارة: (ولكن هؤلاء أهلي وثقلي)? بل جاء فيه فقط: (‎أنت على مكانك وأنت على خير)(2)، وأنا لم أفهم معنى هذه العبارة؟
هل يكون المعنى: يا أُمّ سلمة أنت من أهل البيت ولا حاجة بمجيئك تحت الكساء، (كما ورد في بعض كتب السنة) ولا تحتاجي أن أدعو لك? أو يكون المعنى: أنت لا تكوني من أهل البيت، بل أنّك على المنهج الصحيح والى خير، (كما ورد هذا المعنى في كتب الشيعة وبعض السنة)؟
وأنّ حديث الكساء مع روايته بألفاظ أخرى مثل: (أنت من أزواج النبيّ ولكن هؤلاء أهل بيتي) أو قول أُمّ سلمة: ((فوالله؛ ما أنعم رسول الله))، أو عبارة: ((فجذبه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من يدي، وقال: أنّك على خير))، أو عبارة: ((فَوددت أنه قال نَعَم، فكان أحبّ اليّ ممّا تطلع عليه الشمس وتغرب))، ومثل هذه العبارات لا تمتلك السند الصحيح عند أهل السنة، ولا تعتبر عندهم، وليست من الأحاديث التي يمكن الاستدلال بها عليهم.
ثالثاً: إنّ المفسرين من أهل السنة، لا ينكرون حديث الكساء، بل يقولون: بأنّ هذا الحديث لا يحصر أهل البيت في (عليّ وفاطمة والحسن والحسين)، مثلاً طاهر ابن عاشور (وهو من العلماء السُنّة الذين عرفوا بعدم التعصب، حتى أنّه حلّل زواج المتعة طبق الفقه الشيعي وطبقاً للآية من سورة النساء)، يقول في كتابه التفسيري (التحرير والتنويل) في تفسير الآية: ((وقد تلفق الشيعة حديث الكساء، فغصبوا وصف أهل البيت وقصروه على فاطمة وزوجها وابنيهما عليهم الرضوان، وزعموا أنّ أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لسن من أهل البيت، وهذه مصادمة للقرآن، بجعل هذه الآية حشوا بين ما خوطب به أزواج النبيّ، وليس في لفظ حديث الكساء ما يقتضي قصر هذا الوصف (يعني كلمة أهل البيت) على أهل الكساء، إذ ليس في قوله: (هؤلاء أهل بيتي) صيغة القصر، فهو كقوله تعالى: (( إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيفِي )) (الحِجر:68)، ليس معناه ليس لي ضيفاً غيرهم، وهو يقتضي أن تكون هذه الآية مبتورة عمّا قبلها وما بعدها.
ويظهر أنّ هذا التوهم من زمن عصر التابعين، وأنّ منشأه قراءة هذه الآية على الألسن دون إتصال بينها وبين ما قبلها وما بعدها، ويدلّ على ذلك ما رواه المفسرين عن عكرمة، أنّه قال: ((من شاء باهلتة أنّها نزلت في أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ))، وأنّه قال أيضاً: ((ليس بالذي تذهبون إليه، إنّما هو نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ))، وأنّه كان يصرخ بذلك في السوق. وحديث عمر بن أبي سلمة (الذي رواه الترمذي) صريح في أنّ الآية نزلت قبل أن يدعو النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الدعوة لأهل الكساء، وأنّها نزلت في بيت أُمّ سلمة.
وأمّا ما وقع من قول عمر بن أبي سلمة، أنّ أُمّ سلمة قالت: وأنا معهم يا رسول الله?... فقال: (أنت على مكانك، وأنت على خير)، فقد وهم فيه الشيعة، فظنوا أنّه منعها من أن تكون من أهل بيته، وهذه جهالة! لأنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّما أراد إنّ ما سألته من تحصيل الحاصل، لأنّ الآية نزلت فيها وفي ضرائرها، فليست هي بحاجة إلى إلحاقها بهم، فالدعاء لها بأنّ يذهب الله عنها الرجس ويطهّرها دعاء بتحصيل الحاصل، وهو مناف لآداب الدعاء، كما حررّه شهاب الدين القرافي في الفرق بين الدعاء المأذون فيه والدعاء الممنوع منه، فكان جواب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) تعليما لها.
وقد وقع في بعض الروايات أنّه قال لأم سلمة: (إنّك من أزواج النبيّ)، وهذا أوضح في المراد بقوله: (أنّك على خير). ولمّا إستجاب الله دعاءه كان النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يطلق أهل البيت على فاطمة وعليّ وابنيهما، فقد روى الترمذي عن أنس بن مالك أن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: (الصلاة يا أهل البيت، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا)، قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه))(3).
والسؤال: من أين نستطيع أن نعرف (على أساس مصادر أهل السنة)، بأنّ أهل البيت(عليهم السلام) منحصرون في خمسة أصحاب الكساء?
رابعاً: بالنسبة إلى تفسير عكرمة للآية، على أنّ الآية نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
نحن نردّ على ذلك: بأنّه كذّاب وأنّه من الخوارج، ولكن علينا أن نعرف بأنّ عكرمة لم يخص نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بكونهم أهل البيت فقط، بل يقول بأنّ الآية نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ويقول بدخول عليّ وعائلته تحت عنوان أهل البيت بدليل حديث الكساء، وهذا لا ينافي كون الآية نازلة في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
ومن جهة أخرى: أنّ عكرمة نقل أحاديث كثيرة في فضائل أهل البيت(عليهم السلام)، (وأنا شاهدت الكثير منها في كتب السنة).
وكذلك؛ أنّه كان من الأفراد الموثقين عند الإمام الباقر(عليه السلام)، - كما ورد هذا الأمر في كتاب (التفسير والمفسرون) لآية الله معرفة - حيث يقول: ((ويبدو من روايات أصحابنا الإمامية، كونه - يعني عكرمة - من المنقطعين إلى أبواب آل البيت العصمة، وفقا لتعاليم تلقاها من مولاه ابن عبّاس - رضي الله عنه - فقد روى محمد بن يعقوب الكليني باسناده إلى أبي بصير، قال: كنا عند الإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام) وعنده حمران، إذ دخل عليه مولى له، فقال: جعلت فداك، هذا عكرمة في الموت، وكان يرى رأي الخوارج، وكان منقطعاً إلى أبي جعفر(عليه السلام)، فقال لنا أبوجعفر: (أنظروني حتى أرجع اليكم)، فقلنا: نعم، فما لبث أن رجع، فقال: (أما أنّي لو أدركت عكرمة، قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها، ولكنّي أدركته وقد وقعت النفس موقعها)، قلت: جعلت فداك، وماذاك الكلام? قال: (هو ـ والله ـ ما أنتم عليه، فلقّنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلاّ الله والولاية)(4). في هذه الرواية مواضع للنظر والإمعان: أوّلا دخول مولى أبي جعفر بذلك الخبر المفاجئ، وقوله: كان منقطعاً إلى أبي جعفر، يؤيّد كون الرجل من خاصّة أصحابه، ولم يكن يدخل على غيره، دخوله على الإمام(عليه السلام)، وأمّا قوله: وكان يرى رأي الخوارج، فهو من كلام الراوي، حدساً بشأنه، حسبما أملت عليه الحكايات الشائعة عنه...))، إلى آخر كلامه الذي يدافع فيه عن عكرمة بشدّة، ويأتي أيضاً بكلمات العلاّمة الشوشتري حول الدفاع عن عكرمة، والشوشتري هو الذي كان يخالف المجلسي حول عكرمة.
وإذا كان عكرمة ممتازاً بهذا الشخصية وهذه المنزلة عند الأئمة، فلا نستطيع أن نصفه بالكذاب ونسمّيه بالخارجي، بل علينا أن نقبله بعنوان راوي، قال بنزول الآية في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وروى عن ابن عبّاس ما يؤيّد رأيه.
وقول عكرمة بكونه حاضراً للمباهلة مع مَن لا يعتقد بنزول الآية في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، موجود في كتب أهل السُنّة بإسناد صحيح.
(1) الكافي 1: 287 حديث (1).
(2) سنن الترمذي 5: 31 سورة الأحزاب.
(3) سنن الترمذي 5: 31.
(4) الكافي 3: 123 باب ((تلقين الميت)).


الجواب:


أولاً: بمراجعة الرواية من أوّلها والتنبه إلى أسلوب الاستدلال الذي جرى عليه الإمام(عليه السلام)، يتوضح لديك أنّ المراد من قوله: (تصديقاً لنبيّه) أي تأييداً وموافقةً لنبيّه, كما لو قلت: أنّ القرآن والسُنّة يصّدق أحدهما الآخر، أي يوافقه ويعاضده ويؤيده.
وإن أبيتَ إلاّ التمسك بظاهر العبارة، فإنّ التصديق قد جاء بعد حديث الثقلين، والصحيح أنّ حديث الثقلين صدر عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في مواضع عديدة تصل إلى الثمانية أو العشرة، فيكون المعنى: إنّه بعد أن صرح رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بحديث الثقلين، وأنّ الثقل الأصغر هم أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن سئل عنهما بـ (وما الثقلان يا رسول الله؟)؛ ومن الطبيعي أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سيشير إلى أشخاصهم, جاءت آية التطهير تصديقاً له في تعين أهل البيت(عليهم السلام) وتشخيصهم، حتى لا يدّعي مدّع أنّ المحابات (نعوذ بالله) من الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد تدخلت في التشخيص، وإنّما الأمر من الله عزّ وجلّ.
نعم، توجد هناك رواية رواها الحاكم في (المستدرك) وحكم بصحتها, فيها أنّ الدعاء كان قبل نزول الآية, (( فعن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: لمّا نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة، قال: أدعوا لي أدعوا لي, فقالت صفية: من يارسول الله؟ فقال: أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين, فجيء بهم, فألقى عليهم النبيّ كساءه ثم رفع يديه، ثم قال: اللّهمّ هؤلاء آلي فصل على محمّد وآل محمّد, وأنزل الله عزّ وجلّ: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) ))(1).
ورواية أخرى عن أُمّ سلمة رواها ابن كثير في تفسيره، عن الأعمش، عن حكيم، وفي آخرها: ((فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط...))(2).
ثانياً: إنّ بعض علماء أهل السُنّة احتمل لجملة (أنتِ على خير) معنيين:
الأوّل: أنّ معناه؛ أنتِ لست من أهل بيتي، بل من أزواجي، وأنّ مآلك إلى خير وحسن العاقبة، وهذا المعنى هو ما يتمسك به الشيعة.
الثاني: أنّ معناه؛ أنت لست بحاجة للدخول تحت الكساء، لأنّك من أهل بيتي، فأزواجي من أهل بيتي.
والسبب في إيرادهم المعنى الثاني، هو أنّهم بعد أن قرروا في آية التطهير، أنّها نازلة في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مستدلين بالسياق، وجدوا أنّ إلتزامهم هذا يعارض بوضوح مفاد حديث الكساء، الذي شخص فيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل البيت(عليهم السلام) وطبق آية التطهير على مصداقها الخارجي، فأضطروا - حفاظاً على عقيدتهم - لحمل بعض جمل الحديث على التأويل البعيد وغير المتعارف، حلاً منهم للتعارض الظاهر، والذي يودي بعقيدتهم، بعد أن كان سند الحديث صحيحاً لا يمكن ردّه, ولم يجدوا جملة تحتمل التأويل - ولو البعيد غير المألوف - سوى (أنتِ على خير)، فحملّوها المعنى الثاني الذي عرفت.
فكان فعلهم هذا؛ ليس تمسكاً بما هو ظاهر الحديث بمفرده، بل تمسكاً بالتأويل الذي لجأوا إليه، بعد جمعه مع المعنى الذي أرادوه من الآية. فإنّهم بعد أن إلتزموا بأنّ (أهل البيت) في آية التطهير في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأخذوه كأصل موضوعي لا يقبل التبديل، اضطروا لحمل كلّ نص آخر يخالفه ظاهراً على المعنى المعني ولو بالتأويل, فلاحظ!
وإلاّ، فإنّ ظاهر الحديث بإنفراده، ودون النظر إلى الآية - أي حتى لو فرضنا عدم وجود آية في المقام - هو حصر معنى أهل البيت على مصداق هؤلاء الخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام)، وهو ظاهر من القرآئن الحالية واللفظية في قول وفعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في هذا الحديث.
وظاهر جملة (أنتِ على خير) هو ما ذكرناه من المعنى الذي يتمسك به الشيعة، وهو المستعمل في لغة العرب لإخراج من يراد إخراجه، ولم يعهد منهم أن يستخدموا هذه الصيغة بمعنى دخول المخاطب بها في من خصّوه وميّزوه بالقيود والخصائص المذكورة في الكلام، فإنّ ظاهرها النفي بتقدير (لا) قبلها، وإذا أراد العربي أن يعطي مفاد الإيجاب، يجب أن يأتي بصيغة أخرى تفيده، بأن يقول مثلاً (وأنت كذلك), فلم يعهد من العرب بأنّهم إذا عزلوا أو خصوا جماعة من ضمن آخرين موجودين في نفس المكان بصفة أو إضافة معينة كوصفهم بالأضياف أو الشجعان مثلاً، ثم اعترض شخص حاضر فأجيب (بأنتَ على خير) أو (أنتَ مكانك) أنّه سيشمله هذا الوصف أو الإضافة، بل بالعكس فإنّه تأكيد بالخروج فوق ما لو لم يُقَل له مثل ذلك.
ولاحظ أنت؛ إذا دخلت إلى مطعم، وكان فيه أشخاص من ضمنهم بعض أصدقائك الحميمين، فناديت صاحب المطعم وقلت له: هؤلاء أضيافي، بعد أن أجلست أصدقاءك على طاولة خاصّة وعزلتهم عن بقية الناس, فهل يفهم صاحب المطعم أنّ البعض الآخر، يجوز أن يُقدم لهم الطعام على حسابك بكونهم أضيافك؟ ولو جاء شخص من الحاضرين وأراد الجلوس على نفس الطاولة وأنت قلت له: (أنتَ على خير)، أو (أنتَ مكانك) ولم تسمح له بالجلوس على الطاولة بمحضر صاحب المطعم, فهل يجوز لصاحب المطعم أن يجعله من أضيافك، أو أنّك لا تعذره وتعاتبه وكلّ الناس الحاضرين؟ ولا حجّة له بالقول؛ بأنّه أوّل معنى (على خير) بأنّك تعدّه من أضيافه الأساسيين الأصليين، بعد أن سبق كلامك القرائن الحالية بعزل أصدقائك على طاولة خاصّة, فلاحظ.
والذي يقطع الشك في هذا الحديث، الأحاديث الأخرى الكثيرة التي توضح هذه الجملة بما لا لبس فيها، والتي ذكرت أنت جملة منها, وبعض هذه الأحاديث صحيحة على موازين أهل السُنّة كما في مسند أحمد، عن شهر بن حوشب، عن أُمّ سلمة، الذي في آخره: (( فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: (انّك على خير) ))(3)، ورواه أبو يعلى في مسنده(4).
ثم أين أنت من القاعدة التي تقول: أنّ الأحاديث يقوي بعضها البعض؟
ونحن هنا نريد أن ننبه على شيء: وهو أنّ الحكم بصحة طريق معين، لا يعني أنّ رجال هذا الطريق لم يتكلم فيهم أحد بمغمز، وإلاّ فلا يسلم رجل من رجال أهل السنّة، فإنّه لا بد أن تجد أنّ هناك أحداً من أصحاب الجرح والتعديل طعن في هذا الرجل أو ذاك، وهكذا كلّ رواتهم، وإنّما الحكم عليه يكون من مجموع أقوال أصحاب الجرح والتعديل, فلاحظ. فإنّ كثيراً من المشاغبين المجادلين المتشدقين، تراهم من أجل تضعيف رجل في طريق الحديث ينقلون طعنه من أحد أصحاب الجرح والتعديل، ويغمضون أعينهم عن مجمل ما ورد فيه محاولين إيهام مجادليهم، وتراهم في مكان آخر يأتون بالمدح لنفس الرجل من رجالي آخر!!
والآن نعود لنفس الموضوع: وهو إنّا فوق ما ذكرنا من ظاهر الحديث, نجد أنّ تكرار الفعل من رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الظاهر من متن الروايات، يقطع كلّ شك في الإختصاص, بل تكرار قراءة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) للآية عند المرور على بيت فاطمة(عليها السلام) يرسخ هذا الإختصاص في أذهان المسلمين.
بل روى مسلم عن عائشة أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قرأ بعد أن أدخلهم تحت الكساء: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))(5)، وقراءة الآية على من تحت الكساء وفيها أدات الحصر (إنّما) بحضور عائشة وغيرها قاطع للتوهم والمناقشة في الإختصاص، فلاحظ.
ثالثاً: قبل الإجابة على ما ذكره (طاهر بن عاشور)، نود الإشارة إلى أنّ إتفاق بعضهم مع الشيعة في بعض الأحكام الفرعية لا يخرجه عن التعصب, فهذا ابن تيمية يتفق مع الشيعة في أنّ الطلاق بالثلاث يعتبر طلقة واحدة(6)، فهل يمكن أن يقال عنه أنّه غير متعصب، مع ما مشهور عنه من نصبه لأهل البيت(عليهم السلام)! وبعد ذلك نقول:
أ - ما ذنب الشيعة إذا كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الذي قصَر وحصَر معنى أهل البيت في الخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام)، حتى يقول (طاهر بن عاشور) عنهم، أنّهم غصبوا هذا الوصف وقصروه على فاطمة وزوجها وابنيها(عليهم السلام)؟!
ب - قد ذكرنا في جواب السؤال السابق، أنّ منشأ قولهم يرجع بالحقيقة إلى إعتبارهم أنّ الآية نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كأصل موضوعي لا يناقش (إستناداً إلى السياق المدعى), وهذا واضح من كلام (طاهر بن عاشور)، من قوله: ((وهذه مصادمة للقرآن، بجعل هذه الآية حشواً بين ما خوطب به أزواج النبيّ))، وعلى هذا الأصل المفترض بنوا كلّ كلامهم.
ولكن سنبين أنّ ما ادعوه وما استدلوا به لم يكن إلاّ دعوى، من دون دليل: فإنّ ما سماه حشواً يدلّ على عدم معرفته بأساليب البلاغة لدى العرب!
يقول الشيخ السبحاني: ((لا غرو في أن يكون الصدر والذيل راجعين إلى موضوع، وما ورد في الأثناء راجعاً إلى غيره، فإنّ ذلك من فنون البلاغة وأساليبها, نرى نظيره في الذكر الحكيم وكلام البلغاء وعليه ديدن العرب في محاوراتهم، فربما يرد في موضوع قبل أن يفرغ من الموضوع الذي يبحث عنه ثم يرجع إليه. وثانياً: يقول الطبرسي: ((من عادة الفصحاء في كلامهم، أنّهم يذهبون من خطاب إلى غيره ويعودون إليه والقرآن من ذلك مملوء وكذلك كلام العرب وأشعارهم))(7). قال الشيخ محمد عبده: ((إنّ من عادة القرآن أن ينتقل بالإنسان من شأن إلى شأن ثم يعود إلى مباحث المقصد الواحد المرّة بعد المرّة))(8). روي عن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): (أنّ الآية من القرآن يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء)(9).
ثم أورد الشيخ السبحاني مثالاً لذلك من القرآن, قوله تعالى: (( إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ * يُوسُفُ أَعرِض عَن هَذَا وَاستَغفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخَاطِئِينَ )) (يوسف:28-29)، فنرى إيراد قوله تعالى: (( يُوسُفُ أَعرِض عَن هَذَا )) قبل أن يفرغ من الكلام معها ثم يرجع إلى الموضوع الأوّل))(10).
فظهر ما في قوله: (حشواً) من حشو، وتجرّ على القرآن وعدم فهم!!
ثم إنّ الروايات عن أُمّ سلمة وعائشة وغيرهن، تنص على أنّ آية التطهير نزلت وحدها، ولم ترد ولا رواية واحدة على أنّها نزلت مع آيات النساء، فأيّ معنى بعد ذلك للاستدلال بالسياق، وإنّما وضعت (بينها) بأمر النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو في مرحلة تأليف القرآن، ولهذا نظير في القرآن، فآية (الإكمال) نزلت في نهاية البعثة يوم غدير خم، مع أنّها الآن في سورة المائدة جزءاً من آية تبين أحكام اللحوم. ثم إنّ وقوعها بين آيات النساء، فيها عبرة لهنّ، بأن ينظرن ويحاولن أن يتبعن أهل هذا البيت النبوي(عليهم السلام) المعصومين عن الذنب.
ح - لقد بيّنا في جواب السؤال الثاني؛ دلالة الحديث بما فيه من القرآئن الحالية واللفظية على القصر فلا نعيد، وأوضحنا بالمثال الذي ذكرناه، بما يدلّ على عكس مراده بإستشهاده بالآية (( إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيفِي )) (الحجر:68), فإنّ في هذه الآية أيضاً تخصيص وقصر على أنّ هؤلاء ضيوفي من بين كلّ الموجودين في المكان، ولا أحد غيرهم منكم من أضيافي, وذلك أنّ أسم الإشارة (هؤلاء) يعرف ويخص ويحصر في المكان والزمان الخاصين الصادر فيهما.
فقول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (إنّ هؤلاء أهل بيتي)، يعني أنّ هؤلاء في هذا الوقت هم أهل بيتي دونكم أنتم الحاضرون, وكان من الحاضرين زوجات النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعليه لا يصح الإتيان بأداة الإشارة وتعينهم بها إذا كان أحد غيرهم من الموجودين من أهل بيته, إذ لا تصدق الإشارة حين ذاك, وكذا في الآية (( إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيفِي ))، فمن المعلوم أنّ الملائكة كانوا في ذلك الوقت والمكان هم أضياف نبيّ الله لوط(عليه السلام) دون أهل المدينة كلّهم، ولا يعني أنّه نفى أن يكون له أضياف في الزمان اللاحق, ولذا نحن لا نحصر أهل البيت بالخمسة أهل الكساء(عليهم السلام)، بل نعمها إلى الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) في الزمان اللاحق, ومن هذا كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقرأ الآية ويخص بها عليّاً وفاطمة(عليهما السلام), والحسن والحسين(عليهما السلام) بعد لم يولدا(11)، فراجع.
ولكن مع ذلك كرّر رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وزاد في التكرار بالإشارة إليهم، وتعريفهم بأهل البيت، دفعاً لمثل هذا التوهم المذكور.
د - وإن تعجب! فعجب من نسبة التوهم إلى التابعين، في حصر هذه الآية بالخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام)، مع أنّهم أقرب للنص! وقد سموا تابعين لأنّهم تبعوا الصحابة, ولا يَحتَمِل الوهم من شخص واحد جاء بعدهم بمئات السنين, فهو يعترف بأنّ هذا القول كان في عصر التابعين المطمأن، بل الأكيد أنّهم أخذوه من الصحابة, ومع ذلك ينسبهم للوهم دونه، مع أنّه بعيد عن النص والصحابة عدّة قرون، فيا لله والهوى.
بل نحن نقول: إنّ هذا القول كان معروفاً عند الصحابة أيضاً, ولذا لا توجد ولا رواية واحدة عنهم، بل عن نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنفسهن، فيها أنّ الآية خاصّة بنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو هنّ والخمسة أصحاب الكساء, ولم يخصها بنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى في عصر التابعين إلاّ عكرمة, وفي نفس روايته ما يتضح أنّ رأي الناس مطبق على أنّها نزلت في الخمسة، حين يقول: ((ليس بالذي تذهبون إليه، وإنّما هو نساء...))(12)، فلاحظ، وتأمل وتعجب!!
وقد عرفت من الروايات وخاصّة روايات أُمّ سلمة (رض) أنّ الآية نزلت وحدها، ولذا فلا عجب، بل الصحيح الطبيعي من المسلمين في ذلك الوقت أن يقرؤوها وحدها.
و- وقد عرفت أيضاً، أنّ هناك روايات عديدة تصرّح بأنّ دعاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان قبل نزول الآية, وطريق الجمع ربما يتوضح من تكرار فعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كما يظهر من الروايات المختلفة, فراجع.
والظاهر من قوله: ((وأنّها نزلت في بيت أُمّ سلمة))، أنّه يريد الاستدلال بمكان النزول، ويجعله سبب النزول في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهذا من عجيب الاستدلال!! فمكان النزول غير سبب النزول.
ط - ولقد عرفت أيضاً ممّا مضى، جوابنا على ما يدّعونه من معنى (أنتِ على مكانك) و(أنتِ على خير) فلا نعيد, وإنّما نعجب من بهتانه وتناقضه! فإنّه يستدل على ما يريد من كلام رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (أنتِ على مكانك) و(أنتِ على خير) بأنّ الآية نازلة في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مع أنّ نفس الرواية التي يريد شرحها، تنص على أنّها نزلت وحدها، وأنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) طبقها في أهل البيت(عليهم السلام)! ومع أنّ أكثر أصحابه الذين يدخلون النساء في ضمن أهل البيت، يستدلون لدخولهن بالسياق لا بالنزول، ويقولون أنّ النساء دخلن بالسياق والخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام) دخلوا بفعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أي بالحقيقة بالنزول, وذلك رداً منهم لإفتراء عكرمة أنّها في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خاصّة.
فهل رأيت تناقضاً أكثر من هذا؟!! فلا نعلم إنّه مع رأي عكرمة، أو مع رأي أكثر أهل السنة!!
ثم لو كانت الآية نازلة فيها وفي ضراتها كما يقول، فما معنى قول أُمّ سلمه: ((وأنا يارسول الله))؟ فهل كانت أُمّ سلمة لا تعرف أنّها نزلت فيها وفي ضراتها, ثم علم عكرمة أو طاهر بن عاشور بذلك!!
ي - إنّ الروايات الواردة في حديث الكساء على ثلاثة أصناف:
1- ما فيها أنّ الدعاء كان قبل النزول.
2- ما فيها أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قرأ الآية فقط على من في الكساء، وأضاف في بعضها (إنّ هؤلاء أهل بيتي).
3- ما فيها أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعا لهم بعد نزول الآية، وبعد أن جمعهم تحت الكساء.
فلو سلّمنا بما قال: ((فالدعاء لها... دعاء بتحصيل الحاصل))، فهو يصدق على الصنف الثالث فقط, هذا أوّلاً، ثم إنّ ما ذكره لو صح، يتم فقط في عدم الدعاء لها بما هو حاصل, ولكن ما الداعي لإخراجها من التخصيص في أهل بيت في المقام, فالمفروض على مبنى كلامه أن يقول لها: أنتِ من أهل البيت، وقد تحقق لك ما أطلبه في الدعاء من الآية، لا أن يخرجها من أهل البيت أصلاً.
وبعبارة أخرى: نحن نستدل بتخصيص أهل البيت(عليهم السلام) في حديث الكساء، بعدّة أمور: منها فعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وتلفظه بأداة الإشارة (هؤلاء)، ودعائه لهم, فكلامه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على تسليمه يرد في الدعاء، وأمّا الباقي فعلى حاله.
وبعبارة أوضح: إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لو كان يريد من فعله فقط الدعاء لأصحاب الكساء، فما الداعي لفعل وقول ما فعله وقاله؟ وكان يكفي أن يرفع يده ويطلب من الله إدخالهم في الآية، مع العلم أنّ أُمّ سلمة لم تسأله الدعاء، بل سألته الدخول معهم, فلاحظ. هذا ثانياً.
وثالثاً:
1- إنّ كلامه لا يتم إلاّ إذا ادعى بأنّ لفظة (( أَهلَ البَيتِ )) في الآية لا تشمل أصحاب الكساء(عليهم السلام) وإنّما تشمل النساء فقط, وهذا لا يتم لغة وضمير التذكير في (عنكم) يدحضه، وعليه فإذا دخل أصحاب الكساء(عليهم السلام) في الآية، بشمول لفظة (أهل البيت) لهم، يكون دعاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لهم أيضاً تحصيل للحاصل, وإذا قال عناداً وأصرّ على أنّ (( أَهلَ البَيتِ )) في الآية لا تشمل الذرية، يكون قد خالف الجمهور من علماء أهل السنة.
وإذا قال: أنّ الضمير في (عنكم) يعود للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط، فيصبح الإشكال إشكالين: الأوّل: فما معنى إذهاب الرجس عنه في الآية؟ إذ من المعلوم أن الرجس منفي عنه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من السابق، إلاّ أن ينفي ذلك وهو من الشناعة بمكان. والثاني: يكون بحقه أيضاً من تحصيل الحاصل، لأنّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان داخلاً تحت الكساء أيضاً، وهو من أهل البيت قطعاً.
2- في الحقيقة أنّ إشكالهم في الأساس، هو أنّ الإرادة في الآية تشريعية، إذ لو كانت تكوينية، فلا معنى لدعاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، إذ هو تحصيل حاصل حسب مدعاه!! وهذا يرد بوجوه:
أ - حتى لو كانت الإرادة تشريعية، فإنّه سيكون أيضاً من تحصيل الحاصل، إذ معناه يا إلهي أدعوك أن تشرع عليهم التطهير كما شرعته عليهم، وأي معنى لهذا؟!
ب - إنّ الإرادة على الصحيح تكوينية، ويكون الدعاء لإدامة الشيء الحاصل ولا مانع منه، فمع أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مهتدي، وهو الذي يهدي للحق، يقرأ في صلاته كلّ يوم خمس مرات (( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )) (الفاتحة:6).
ج - وحصول الشيء عند شخص، لا يعني أنّه سوف يستغني عن الله ببقائه ودوامه.
د - إنّ المقامات السامية ليست كلّها بدرجة واحدة، وإنّما هي في تكامل مستمر عندهم.
ط - قد بيّنا ما في تكرار النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من دلالة على الإختصاص, ولكن العجب من هذا المدعي يقول: ((ولمّا استجاب الله دعاءه، كان النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يطلق أهل البيت على فاطمة وعليّ وابينهما))، فيتهم النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بنوع من المحاباة! إذ يكرر ويزيد في التكرار على من أصبحوا أهل البيت بدعائه(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ويترك الإشارة إلى من أشار اليهم الله جلّ جلاله بأهل البيت ولو لمرّة واحدة وهن النساء حسب مدعاهم. ويا لله ولجرأتهم على رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)!!
أفلا كان لمدّع مغرض؛ أن يقول لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): مالك تخص هؤلاء الذين طلبت أنت من الله أن يدخلوا في أهل البيت، وتترك من فرض الله كونهم من أهل البيت؟! بالله أيصح هذا الفعل من رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟! إلاّ أن يكون فعله فيه نوع من الميل عن مراد الله - نعوذ بالله - على الأقل بتركه الأصل وإصراره على التبع, ولماذا لا ننزه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن هذا، ونقول كما هو واضح وعرفه الجميع أنّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يبيّن بفعله المكرر هذا مقاصد القرآن، وأنّه لا يفعل شيء إلاّ وهو مطابق للقرآن ومن وحي الله تعالى.
نعوذ بالله كيف يقلبون الحقّ باطلاً والباطل حقاً!!
3-
أ- لقد أجمع كلّ من نقل قول عكرمة على أنّه كان يدّعي إختصاصها بنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا مجال لما ذكرت، فإنّ في متن بعض الروايات قوله: ((إنّها نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خاصّة))(13).
ثم أنّه قد نُقل عنه عدّة روايات، أحدها قوله: ((ليس بالذي تذهبون إليه إنّما هو نساء النبيّ))(14) يقصد به قول الله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ... )) الآية، فهذا منه تفسير للآية لا ذكر شأن النزول, ومن المعلوم أنّ الآية لو كانت دلالتها مختصة بالنساء لاستقر التعارض بينها وبين حديث الكساء. نعم، لو كنّ مورد النزول فقط، كما يدّعي في روايات أُخر، لأمكن إحتمال عدم التعارض، ولكنه لا يتم أيضاً لما عرفنا من فعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من التخصيص والحصر، إضافة لوجود روايات كثيرة تنص على أنّ مورد النزول هم الخمسة أصحاب الكساء(عليهم السلام).
ب - لا يمكن مدح، فضلاً عن توثيق عكرمة بمثل هذه الروايات بعد أن نص رجاليونا على تضعيفه، فعن الكشي بعد أن نقل هذه الرواية، قال: ((فلم يدركه أبو جعفر(عليه السلام) ولم ينفعه))(15)، وهذا هو الفهم الصحيح للرواية, وقال في حقه العلاّمة في الخلاصة: ((ليس على طريقنا ولا من أصحابنا))(16), وكونه لا يعتقد بالمذهب الحقّ واضح لا يحتاج إلى روايات، بل هو مثل الشمس في رابعة النهار، خصوصاً بعد أن نص رجاليو السُنّة على أنّه كان على رأي الخوارج، وأنّه كان يكذب على ابن عبّاس.
أمّا ما فهمته أنت وغيرك من الرواية، من أنّه كان مورداً لتوجه الإمام الباقر(عليه السلام)، لأنّ الإمام(عليه السلام) أراد الحضور عند احتضاره، فهذا غير صحيح، بعد أن نعرف من سيرة أئمتنا(عليهم السلام) كلّهم معاودة ومواصلة مخالفيهم في المرض، وحالة الموت، أو الضيق والشدّة، وهذا مشهور عنهم بل حتى مع غير المسلمين، وزيارة الإمام الرضا(عليه السلام) للنصراني المحتضر معروفة، فإنّ من مقام أئمتنا(عليهم السلام) إيصال الهداية والرحمة والرأفة إلى كلّ الناس، من دون فرق، ولا يتأخرون عند أي بارقة أو إحتمال لنفع أيّ إنسان، حتى ولو كان مثل عكرمة, فتأمل.
أما إستفادة (الشيخ معرفة) من دخول مولى الإمام(عليه السلام)، وإخباره بإحتضار عكرمة، على كونه ذا منزلة لدى الإمام(عليه السلام)، فعجيب!! بعد أن نعرف أنّ عكرمة كان مولى لابن عبّاس أي محسوب على بني هاشم, ولم يكن شخصاً مجهولاً نكرة حتى ننفي وجود علاقات إجتماعية وتزاور وتراحم بينهم، مع ما كان للإمام(عليه السلام) من منزلة ومكانة في المدينة, ومن يمعن النظر في الواقع الإجتماعي لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) في ذلك الوقت، يجد بوضوح أنّهم لم يقطعوا صلاتهم حتى بألدّ أعدائهم المستحلّين لقتلهم بل قتلتهم أنفسهم، وما لجوء مروان بن الحكم إلى الإمام زين العابدين(عليه السلام) بخافية على أحد، ولا الإجتماعات والتزاور الذي كان يحصل بين الباقر والصادق(عليهما السلام) والأمويين والعباسيين بقليلة.
وأما ما علّق عليه من جملة: ((وكان منقطعاً إلى أبي جعفر(عليه السلام))) بكونه من خاصّة أصحاب الإمام(عليه السلام)، ولم يكن يدخل على غيره دخوله على الإمام(عليه السلام), فقد توضح بعض سببه، ممّا ذكرنا، من أنّه كان يحسب على بني هاشم، ولكن إنقطاعه إلى ابن عبّاس كان أوضح، ومع ذلك لم يمنعه من الكذب عليه وانتحال رأي الخوارج.
ثم إنّ الإمام الباقر(عليه السلام) سنحت له فرصة في أواخر الدولة الأموية لنشر علم أهل البيت(عليهم السلام) علانية، فكثر أصحابه وتلامذته والآخذون عنه حتى من المخالفين، والأمثلة كثيرة على ذلك، فلا عجب من أن يأخذ عكرمة العلم من الإمام(عليه السلام)، فقد كان(عليه السلام) في ذلك الوقت مدرسة لكلّ المسلمين ولا يغلق بابه على أحد خاصّة من كان له معه علاقات أسرية.
ولكن العجب من (الشيخ معرفة) أن يرد القول ((بأنّه كان يرى رأي الخوارج)) على أنّه من كلام الراوي حدساً بشأنه...الخ, ولا يرد القول ((بأنّه كان منقطعاً إلى أبي جعفر(عليه السلام)))، مع أنّه من قول نفس الراوي!! فلاحظ.
وعلى كلّ حال فإنّ (للشيخ معرفة) رأيه الخاص، ولا يلزم به غيره، خاصّة بعد أن نص أصحاب الرجال على تركه وتضعيفه.
وأخيراً حتى لو سلّمنا وقبلنا بعكرمة كراوي له درجة من المقبولية، لا يمكن أن نقبل روايته الخاصّة بآية التطهير، بعد معارضة الروايات الكثيرة عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لها، فإنّ رأي عكرمة المنقول عنه ليس له وزن أمام قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).


(1) مستدرك الحاكم 3: 147 مناقب أهل البيت.
(2) تفسير ابن كثير 3: 493 قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً)).
(3) مسند أحمد 6: 323.
(4) مسند أبي يعلى 12: 344 حديث6912، 456 حديث7026.
(5) صحيح مسلم 7: 130باب ((فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)).
(6) منهاج السُنّة 5: 500.
(7) مجمع البيان 8: 158 قوله تعالى: (( يَا نِسَاء النَّبِيِّ...)).
(8) تفسير المنار 2: 541.
(9) المحاسن 2: 300 حديث 5 كتاب العلل.
(10) مفاهيم القرآن 10: 165 أهل البيت في القرآن الكريم الفصل الأوّل.
(11) انظر: الدر المنثور 5: 199 سورة الأحزاب، ما رواه عن أبي سعيد الخدري عن قول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لمّا دخل عليّ بفاطمة(عليهما السلام).
(12) الدر المنثور 5: 198 سورة الأحزاب.
(13) انظر: الدر المنثور 5: 198 سورة الأحزاب، تفسير الثعلبي 8: 36 قوله تعالى: (( وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ...)) ما نقله من قول مقاتل.
(14) المصدر السابق.
(15) انظر: اختيار معرفة الرجال للطوسي 2: 478 في عكرمة مولى ابن عبّاس.
(16) خلاصة الأقوال: 383 عكرمة مولى ابن عبّاس.



تعليق على الجواب (1) انطلاقاً من مبدأ الزموهم بما الزموا به انفسهم احتججت على البعض بالحديث المذكور في جوابكم كما في مسند أحمد، عن شهر بن حوشب، عن أُمّ سلمة، الذي في آخره: ( فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: (انّك على خير)..ولكن من مبدأ العناد قال احدهم ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جذب الكساء من يد ام سلمة رضوان الله عليها لسبب وجود الامام علي عليه السلام تحت الكساء مما يجعل وجودها تحت الكساء محرماً شرعاً، فكان سؤالهم (هل يدخل الرسول ام سلمة تحت الكساء وعلي تحت الكساء!! يا رجل اتقي الله).
وسؤالهم اعتبره انتقاص من ام سلمة رضوان الله عليها. فما ردّكم العلمي يرحمكم الله ولطالما رأيت هذا الكلام في الكثير من المناظرات حول آية التطهير على الانترنت.
الجواب:

مدرسة المخالفين لا تقبل الا العمل بالظواهر ولا تجيز أي تأويل فكيف جاز لهم تاويل الحديث بهذا الشكل الى معنى هو خلاف الظاهر فالظاهر من النبي انه لم يجز لها الدخول تحت الكساء لانها ليست اهلا للكون من اهل البيت الذي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولو كانت مثل ماقيل لقال لها انك من اهل البيت لكن لا يجوز لك الدخول تحت الكساء .
ثم من اين جاء أن دخول ام سلمة تحت الكساء محرما فليس هناك خلوة حتى يقال بالحرمة او يقال ان ام سلمة لم تكن محجبة وهي تريد الدخول وهذا ما لا يقبل ان يصدر من ام سلمة .







من هم أهل البيت ؟وهل نساء النبي من أهل البيت ؟


الجواب:

قد ورد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: لمّا نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة، قال: (أدعوا لي أدعوا لي)، فقالت صفية: مَن يا رسول الله؟ قال: (أهل بيتي: عليّاً وفاطمة والحسن والحسين)، فجيء بهم, فألقى عليهم النبيّ كساءه، ثمّ رفع يديه، ثم قال: (اللّهم هؤلاء آلي فصل على محمّد وآل محمّد)، وأنزل الله عز وجلّ: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33)، رواه الحاكم, وقال: هذا حديث صحيح الإسناد(1).
هذا الحديث وما ورد بمعناه، صريح في إختصاص أهل بيت النبيّ بعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)(2).
وهل نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أهل البيت؟
قالت أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة: ((... فأدخلت رأسي في البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: (إنّك إلى خير، إنّك إلى خير) ))(3)؛ وفي رواية أخرى: ((قالت أُمّ سلمة: يا رسول الله هل أنا من أهل البيت؟ قال: (إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أهل بيتي أحق) ))(4)؛ وفي رواية أخرى عن أُمّ سلمة: ((فرفعت الكساء لأدخل معهم, فجذبه من يدي وقال: (إنّك على خير) ))(5).
وسئل الصحابي زيد بن أرقم: مَن هم أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: ((لا وأيم الله, إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته: أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده))(6).
وعن أبي سعيد الخدري: ((أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً, فعدّهم في يده، فقال: خمسة: رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين))(7).
وعن أنس بن مالك: ((أنّ رسول الله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر كلمّا خرج إلى صلاة الفجر يقول: (الصلاة يا أهل البيت (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) ))(8).
وعن أبي سعيد الخدري: ((جاء النبيّ أربعين صباحاً إلى باب دار فاطمة يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته, الصلاة رحمكم الله (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) أنا حرب لمن حاربتم, أنا سلم لمن سالمتم) ))(9).


(1) المستدرك على الصحيحين 3: 147 ــ 148 مناقب أهل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
(2) انظر: صحيح مسلم 7: 130 باب فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), السنن الكبرى للبيهقي 2: 149 باب بيان أهل بيته الذين هم آله, تفسير الطبري 22: 5 ــ 7 (( وَقَرنَ في بيوتكنَّ...))، تفسير ابن كثير 3: 483 ــ 485 سورة الأحزاب7, الدر المنثور 5: 198 ــ 199 (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ...)), صحيح الترمذي 5: 30 سورة الأحزاب, المستدرك على الصحيحين 2: 416 تفسير سورة الأحزاب, مجمع الزوائد 9: 162 باب فضل أهل البيت(رض), مسند أحمد 6: 292 حديث أُمّ سلمة.
(3) مسند أحمد 6: 292.
(4) المستدرك على الصحيحين 2: 416 جمعه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته وقوله: (اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي).
(5) مسند أحمد 6: 323 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), وراجع: الدر المنثور 5: 198, تـفـسيـر الطبري 22: 7.
(6) صحيح مسلم 7: 123 باب (فضائل عليّ).
(7) مجمع الزوائد 9: 165، 167.
(8) المستدرك على الصحيحين 3: 158 كان النبيّ يمر بباب فاطمة ستة أشهر..، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه, أسد الغابة 5: 521 فاطمة بنت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم), مسند أحمد 3: 259 مسند أنس بن مالك , تفسير الطبري 22: 9 (( وَقَرنَ في بيوتكنَّ...)), تفسير ابن كثير 3: 92 سورة الأحزاب, الدر المنثور 5: 199 سورة الأحزاب, مسند الطيالسي: 274 علي بن زيد بن الجدعان عن أنس, صحيح الترمذي 5: 31 سورة الأحزاب, كنز العمال 13: 646 فضائل أهل البيت, المصنف 7: 527 ما ذكر في فضائل فاطمة(رض)، مسند أبي يعلى 7: 59 الحديث 3978.
(9) مجمع الزوائد 9: 169, الدر المنثور 5: 199.












يتبع


( Y`h f,du gogdtjdk tYrjg,h hgNov lkilh ) 2 lkilh hgNov f,du



رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:08 PM   #2
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

معنى لفظ (أهل البيت) في آية التطهير ؟عندي مناظرة في أحد المنتديات مع أحد الوهابية بخصوص آية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33)، وكلّ ما أتيت له بآيات من القرآن الكريم، أو بتفسير الآيات من المفسرين من السُنّة والشيعة لا يقبل..، وآخر شيء أتى لي بآية: (( وَامرَأَته قَآئمَةٌ فَضَحكَت فبَشَّرنَاهَا بإسحَقَ وَمن وَرَاء إسحَقَ يَعقوبَ قَالَت يَا وَيلَتَى أَأَلدٌ وَأَنَا عَجوزٌ وَهَـذَا بَعلي شَيخًا إنَّ هَـذَا لَشَيءٌ عَجيبٌ قَالوا أَتَعجَبينَ من أَمر اللّه رَحمَت اللّه وَبَرَكَاته عَلَيكم أَهلَ البَيت إنَّه حَميدٌ مَّجيدٌ )) (هود:71)، مستشهداً أنّ زوجة نبيّ الله إبراهيم عليه وآله السلام من أهل البيت..،
وأيضاً أتى بآية: (( قَالَ لِأَهلِهِ امكُثُوا إِنِّي آنَستُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُم مِنهَا بِخَبَرٍ... )) (القصص:29)، مستشهداً أيضاً على أنّ زوجة نبيّ الله موسى(عليه السلام) من أهل البيت، بقرينة (( قَالَ لِأَهلِهِ )).
فماذا أجيبه؟
الجواب:

إنّ معنى البيت المذكور في الآية هو: أمّا مأوى الرجل ومسكنة ومنزله وداره، أو مركز الشرف ومجمع السيادة والعزّ وما أشبه ذلك، هذا ما يقوله أهل اللغة(1).
فإنّ كان المراد من البيت المعنى الأوّل: فسيكون الكلام عن بيت مخصوص من البيوت، وهو بيت سارة في الآية القرآنية، بقرينة توجه الخطاب اليها، أمّا آية التطهير التي تذكر أهل بيت النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا يمكن أن يكون المراد بها بيت أزواجه لأنّه لم يكن لأزواجه بيت واحد معهود، بل كان لكلّ منهن بيت خاص، كما أنّه لا سبيل إلى القول بأنّ المراد بيت واحد من بيوتهن، إذ لا قرينة على ذلك، فتعين أن يكون بيت خاص مغاير لتلك البيوت، وهو ليس إلاّ بيت فاطمة(عليها السلام)، إذ لم يكن في جانب بيوت أزواج النبيّ بيت سوى بيتها(عليها السلام)، ويؤيده نزول الآية في بيت فاطمة(عليها السلام) وجمع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إياها وزوجها وابنيها تحت الكساء.
وإن كان المراد من البيت المعنى الثاني، وهو مركز الشرف ومجمع السيادة والعزّ وما يناسب ذلك اللفظ: فالمراد يكون هو بيت النبوة وبيت الوحي ومركز أنوارهما، فلا يراد منه إلاّ المنتمون إلى النبوة والوحي بوشائج معنوية خاصّة على وجه يصح مع ملاحظتها عدهم أهلاً لذلك البيت، وتلك الوشائج عبارة عن النزاهة في الروح والفكر، فلا يشمل كلّ من يرتبط ببيت النبوة عن طريق السبب أو النسب، وفي الوقت نفسه يفتقد الأواصر المعنوية الخاصّة.
ولو فرض أنّ سارة متحقق عندها تلك الوشائج التي تجعلها مشمولة بالخطاب، فهو لا يعني أنّ تلك الوشائج متحققة عند نساء كلّ نبيّ حتى تشمل نساء النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعلى ذلك لا يصح تفسير الآية بكلّ المنتمين عن طريق الأواصر الجسمانية إلى بيت خاص، إلاّ أذا كانت الوشائج المشار إليها موجودة عندهم, وهذا المعنى هو الأقرب، لأنّ آية التطهير تدلّ في آخرها على تلك الوشائج المتمثلة بعصمة أولئك الأشخاص، فقال تعالى: (( وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً ))، فلا تكون الآية شاملة لنساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولا أعمامه ولا أيّ مصداق آخر غير العترة خاصّة، لأنّ جميع المسلمين متّفقون على عدم عصمة أولئك, فالوقائع التاريخية تشير إلى صدور الأخطاء والإشتباهات والمعاصي والإنحرافات منهم، وهذا ما يخالف العصمة التي من المفروض أنّ الآية نصّت عليها بهم.
والروايات التي وصلت من الفريقين تحدد المراد من أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء، فلا يبقى معنى لدخول غيرهم في آية التطهير، حتى لو كان إصطلاح (أهل البيت) عامّاً يشمل غيرهم في غير آية التطهير.
فإذا رجعنا إلى صحيح مسلم، والترمذي، والنسائي، وإلى مسند أحمد، والبزار، وإلى المستدرك، وتفسير الطبري، وابن كثير، والدر المنثور، نجد أنّهم يروون عن ابن عبّاس، وعن أبي سعيد، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، وعن سعد بن أبي وقاص، وعن زيد بن أرقم، وعن أُمّ سلمة، وعن عائشة: أنّه لمّا نزلت آية التطهير جمع (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهله أيّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين وألقى عليهم كساءاً وقال: (هؤلاء أهل بيتي)(2).
وقد أشتمل لفظ الحديث في أكثر طرقه على أنّ أُمّ سلمة أرادت الدخول معهم تحت الكساء فلم يأذن لها بالدخول، وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لها: (وانّك على خير)، أو (إلى خير)، وبالإضافه إلى ذلك كلّه فإنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) حدد المراد من البيت بشكل عملي! فكان يمرّ ببيت فاطمة عدّة شهور كلّما خرج إلى الصلاة، فيقول: (الصلاة أهل البيت (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الأحزاب:33) )(3).
وأمّا الروايات التي تقول أنّ الآية نزلت في حقّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأزواجه، فإنّها تصل إلى عكرمة الخارجي الحروري، وعروة بن الزبير المعروف بالإنحراف عن عليّ(عليه السلام)، ومقاتل بن سليمان الذي يعد من أركان المشبهة، وأنّ قراءة بسيطة في ترجمة هؤلاء يعرف قيمة رواياتهم، وأنّها لا تقف في قبال تلك الروايات الصحيحة والكثيرة التي تحدد أهل البيت بالخمسة أصحاب النساء.
وأمّا بخصوص سارة فإنّها كانت ابنة عم نبيّ الله إبراهيم(عليه السلام) فدخلت في أهل بيته من هذا الوجه.
وأمّا آية نبيّ الله موسى(عليه السلام) ففيها مصطلح آخر متّفق عليه، وهو (أهل الرجل)، وهو يختلف عن مصطلح (أهل بيت الرجل)، فنرجو عدم الخلط والمغالطة والتدليس عند الاستدلال، فقد قال الله تعالى: (( فَقَالَ لِأَهلِهِ امكُثُوا )) (طه:10)، وهذا المصطلح لغوي معروف مشهور مستعمل بكثرة وليس هو مصطلح خاص، وهو يختلف عن مصطلح (أهل بيت الرجل) وبالتالي أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).


(1) لسان العرب 2: 15، مادة (بيت).
(2) انظر: صحيح مسلم 7: 130 باب ((فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)))، مسند أحمد 6: 292 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، المستدرك 2: 416 تفسير سورة الأحزاب، شواهد التنزيل 2: 55 (انما يريد الله ليذهب...) الآية، ينابيع المودّة 2: 41، السنن الكبرى للبيهقيّ 2: 149 باب ((أهل بيته الذين هم آله))، الدرّ المنثور 5: 198 سورة الاحزاب، الجامع الكبير 5: 328، جامع البيان 22: 8 قوله تعالى: (( وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ...))، تفسير ابن كثير 3: 492 قوله تعالى: (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ...)).
(3) انظر: المستدرك 2: 416، مسند أبي يعلى 12: 456، المعجم الكبير 3: 53، شواهد التنزيل 2: 63، تاريخ مدينة دمشق 14: 142.






تعليق على الجواب (1)
السادة المحترمون
إنّ من يقرأ الآية الكريمة يجد أنّ الله عزّ وجلّ يخاطب نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) موجهاً لهنّ ومرشداً، والآيات واضحات لا تحتاج إلى تأويل ولا جدال, فالله بعد كلّ هذا التوجيه والحرص على إستقامتهن، يوضح سبب ذلك، لأنّه يريد إبعاد الرجس عنهن أمام المسلمين، وفعلاً جعلهن مطهّرات ولا يجوز لأحد النكاح منهن بعد وفاة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم). ثم وبعد الآية مباشرة، هناك استمرارية المخاطبة لهنّ إستكمالاً لنفس الموضوع ولنفس الغرض، ممّا يؤكد أنّ المقصود هنا هو أنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته، وبكلّ ماتعنيه كلمة أهل لغة.
ولا ينفي حديث الكساء أنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ليس بأهله، أمّا كون الإمام عليّ وفاطمة والحسنيين(عليهم السلام) أهل بيته، فلا يلغي حقيقة أنّ نساءه هنّ أهل بيته شرعاً وعرفاً، وأنّ الآية الكريمة تقصدهن بكلّ تأكيد، ولا تقبل التأويل لأيّ غرض أو قصد.
كما أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) وزوجه الطهور وولديه هم أطهار، فكيف لا وهم بضعة من الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
الجواب:

ما قلته مجرد دعوى، وأساس الاحتجاج بها هو وحدة السياق, ووحدة السياق معارضة بأمرين، إن لم تكن أمور:
أولاً: تغير ضمير الخطاب من نون النسوة إلى ميم الجمع، وهذا يعني أنّ الخطاب قد تحول من النساء إلى جهة أخرى, وإلاّ كان المناسب الإستمرار بمخاطبتهن بنون النسوة، كما هو الشأن في الآيات السابقة واللاحقة لآية التطهير.
ثانياً: جاءت جملة وفيرة من الروايات تبلغ حدّ التضافر بل التواتر تشير إلى أنّ أهل بيته(عليهم السلام) هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، وهذه الروايات كانت تبين سبب النزول لآية التطهير وتقرنه بفعل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بإدارة الكساء حولهم(عليهم السلام), وفي الكثير منها ورد قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (هؤلاء أهل بيتي) - أيّ بتعريف الجزأين - وتعريف الجزأين كما هو المعروف بلاغياً يفيد الحصر وينفي عمّا عداه(1), بل في بعضها تصريح واضح بإخراج النساء عن معنى أهل البيت, ومعنى الآية الكريمة.
بالإضافة إلى أنّ بعض الروايات كانت تشير إلى نزول آية التطهير قبل إتمام بنائه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بتسع نساء, وهذا يعني أنّ هذه الآية نزلت قبل الآيات التي جاءت مخاطبة للنساء.
وهناك مسألة أخرى:
إنّ الذي استفاده جمع كبير من المفسرين - سُنّة وشيعة - أنّ الآية تشير إلى معنى التنزيه وإذهاب الرجس بالإرادة الإلهية، والذي يعني العصمة بحسب استفادة المتكلمين الشيعة, وهذا المعنى ينافي واقع حال بعض نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهو مدلول عليه قرآناً وسنة.
وإضافة إلى مسألة مهمة، أفصح عنها المحدثون وأصحاب المسانيد والصحاح من أهل السُنّة قبل الشيعة، وهي: أنّهم عدّوا هذه الآية وما ورد من سبب النزول لها، من فضائل الخمسة أصحاب الكساء دون نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وما ذكرناه ليس من التأويل في شيء، وإنّما هو من التفسير، فلا يختلط عليك الحال! فإنّ التفسير هو بيان الظاهر، وأمّا الجدال فهو الإصرار على رأي بدون دليل أو التمسك بدليل عليل, وأمّا إذا ساق المدعي أدلّة على الخصم لا يستطيع الإجابة عليها، فلا ينجيه التشبث بالدعوى المجردة ورمي المقابل بالجدل.
وأمّا أنّ معنى لفظة (أهل) يدخل فيها امرأة الرجل, فليس الكلام في هذه اللفظة، وإنّما الكلام في مصطلح (أهل البيت)، فما تجده عند البعض من الاستدلال بتسمية الله تعالى في القرآن لأهل موسى بـ(أهله) لا يجدي.


(1) انظر: الإتقان في علوم القرآن: 560 النوع الثاني والأربعون.






تعليق على الجواب (2)
أخي المحترم, إنّ تفسيركم لهذه الآية بهذا اللي, يحتم علينا الحذر في آيات أُخرى. كتفسير الشيخ المهاجر للآيات من سورة المدثر: (( كَلَّا وَالقَمَرِ * وَاللَّيلِ إِذ أَدبَرَ * وَالصُّبحِ إِذَا أَسفَرَ * إِنَّهَا لَإِحدَى الكُبَرِ * نَذِيرًا لِلبَشَرِ )) (المدثر:32-36) فسياق الآيات لا تدع مجالا للشك أنّها (سقر) أي جهنم.
لكن العلامّة المهاجر يقول انّ الله يقصد بها (فاطمة)؟؟
إذن لا مجال لسياق الآيات.
إذن القرآن ليست آياته بيّنات؟؟
أيّها السادة الكرام انّ الغلو في آل البيت هو الذي أوجد هذا التفسير الملتوي... محاولة إخراج الآيات عن سياقها لإلصاقها بآل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
الجواب:

إذا جاء الكلام من المعصوم كالنبيّ مثلاً يوضح لنا المراد بـ(أهل البيت)، فلا معنى للإعتراض على ما جاء من كلام المعصوم، ولا القول بأن السياق لا يقبل ذلك، لأنّه مؤخر عن قول المعصوم، والنبيّ المعصوم المطلع على القرآن يقول لنا، إنّ المراد بأهل البيت هم الخمسة أصحاب الكساء دون نساءه، فلا معنى لأن تعترض على النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وتقول أن السياق يغاير كلامك، لأنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أعلم بمراد الآيات القرآنية والألفاظ الواردة فيها.








سبب تذكير الضمير في آية التطهير
في آية التطهير جاء ميم الجمع بدل نون النسوة، لأنّ النساء دخل معهن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهو رأس أهل بيته(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فما هي الإجابة على هذه الشبهة التي تريد أن تخرج أهل بيت الخمسة من الآية؟
الجواب:

للإجابة على ما ذكرت نقدّم نقاط:
الأول: ذُكرت عدّة آراء في المراد من (أهل البيت) في هذه الآية، نذكر المهمّ منها، فبعضها شاذّة، أو لم يقل به قائل محدّد:
أ- إنّها نزلت خاصّة بأهل البيت(عليهم السلام) الخمسة أصحاب الكساء.
ب- إنّها نزلت في الخمسة أهل الكساء، وأزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
ج- إنّها نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خاصّة.
الثاني: إنّ القول الثالث قال به عكرمة ومقاتل وعروة بن الزبير، ونقل عن ابن عبّاس، وهو قول شاذّ لم يأخذ به إلاّ المتعصّب ضدّ أهل البيت(عليهم السلام)، مع أنّه مردود لأنّ عكرمة ومقاتل لا يأخذ بقولهما، إذ كانا كذّابين مطعون بدينهما، وعروة كان يناصب أمير المؤمنين(عليه السلام) أشدّ العداء، وعدّه بعضهم ممّن يضعون الأخبار في عليّ(عليه السلام)، وما عن ابن عبّاس فضعيف، لأنّ فيه مجاهيل، مع أنّ له معارضاً من قول ابن عبّاس نفسه.
وقد استدلّ الرادّون له وللقول الثاني، بأدلّة كثيرة على بطلانهما:
منها: الروايات الصحيحة الكثيرة الواردة على أنّهم خصوص أصحاب الكساء، حيث جلّلهم النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) به حصراً.
ومنها: إنّ الأهل والآل تدلّ على النسب دون السبب.
ومنها: إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) جاء بأهل بيته للمباهلة، وقد كانوا هؤلاء الخمسة حصراً.
ومنها: إنّ الآية تفيد الحصر لإرادة الله بإذهاب الرجس عن جماعة مخصوصين، ولم يدّع أحد العصمة لغير هؤلاء.
ومنها: إنّ الأزواج لم يدّعين دخولهن فيها، بل صرّحن في روايات عديدة بعدم دخولهن.
ومنها: الردّ على وحدة السياق بعدّة وجوه كثيرة؛ كدلالة تغيير الضمير، وأنّ ما قبل الآية فيه تهديد ووعيد، ولا يناسب ذلك إذهاب الرجس، وإنّ إختلاف المخاطب لا يقدح بوحدة السياق، وقد ورد كثيراً في القرآن، وإنّ الإلتزام بوحدة السياق إجتهاد مقابل النصّ الوارد في الروايات الصحيحة، وعدم الإلتزام بالسياق إذا جاءت قرينة على خلافه، وعدم التسليم بالسياق والترتيب الموجود، وأنّه هو المنزل، بل إنّ الروايات تدلّ على أنّ الآية نزلت منفردة، وغيرها.
الثالث: المهمّ إنّ الذين إختاروا إختصاصها بالنساء احتجّوا بالسياق، وقد عرفت الردّ عليه، ولكن عندما جوبهوا بإختلاف الضمير من المؤنث إلى المذكّر، حاولوا التملّص بما ذكرت من قولهم بدخول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) معهن، ولكنّك عرفت أنّ أصل القول مردود ضعيف شاذّ، وهو الإختصاص بالنساء، فما تفرّع عليه واشتقّ منه يكون أضعف، إذ مع سقوط الأصل فلا مجال للفرع.
مع أنّ أكثر من حاول صرفها عن أهل البيت(عليهم السلام) خاصّة، وجعل الآية عامّة في نساء النبيّ، والنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، وكان لنفس السبب، وهو تذكير الضمير، فراجع أقوالهم، كابن كثير، وابن روزبهان، بل وابن تيمية، ولم يستفد أحد منهم أنّ تذكير الضمير كان بسبب دخول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع النساء فقط.
وبعبارة أُخرى: إنّ سبب قولهم بأنّ تذكير الضمير كان لدخول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط، هو التزامهم السابق بأنّ الآية نزلت في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط بمقتضى السياق، وكان قولهم تخلّصاً وتملّصاً من ورود الإشكال عليهم، إذ ليس لهم مخرج من الإشكال، سوى هذا الإدعاء، ولم يستندوا فيه إلى حديث، أو قول لغويّ، أو دليل عقليّ، فإذا لم نلتزم بالقول بأنّ الآية نازلة في نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط، ورددناه وأثبتنا بطلانه! فما هو الملزم والملجئ لنا لتعليل تذكير الضمير بدخول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحده فقط معهن؟
ثمّ إنّهم لم يبيّنوا لنا، لماذا أدخل الله النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هنا في هذه الآية بالخصوص، ولم يدخله في الآيات الأُخر، التي جاء فيها الضمير مؤنّث، فإنّ قالوا أدخله فقد كذبوا، لما فيها من ظاهر الضمير، وظاهر التهديد والوعيد، المبرأ عنه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وإذا قالوا لم يدخله في الآيات الأُخر وأدخله في هذه الآية فقط، فلماذا؟ بعد أن حصرتم النزول في النساء فقط.
الرابع: فإذا قالوا: أدخله في هذه الآية فقط، لما فيها من ميزة من نفي الرجس وإثبات التطهير والمدح.
قلنا: إذاً أقررتم بأنّ هذه الآية لا تختصّ بالنساء فقط، وإنّما دخل معهن غيرهن، بمقتضى تذكير الضمير، وأنّ الإعتماد على وحدة السياق كان غير تامّ.
وعليه؛ فإذا كنّا نحن والآية فقط، نضيف: أنّ تذكير الضمير لوحده لا يدلّ على تشخيص الداخل من هو؟ أو أنّه شخص واحد أو أكثر، فما هو دليلكم على دخول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط، فلعلّ معه غيره.
وليس لكم نفي دخول غيره إلاّ القول باختصاص الآية بالنساء، وهذا عود من البدء، وهو دور صريح.
فلا يبقى إلاّ الإعتماد على قرينة من داخل الآية، وهو المعنى المراد من أهل البيت(عليهم السلام)، وفي هذا عودة إلى الآراء المختلفة التي ذكرناها أوّلاً، ومنها مدّعاكم، وقد رددناه بما لا مزيد عليه، بل إنّ القرينة (الداخلية) في الآية تخرج النساء أصلاً، لأنّ نفي الرجس واثبات التطهير ينافي ما خوطب به النساء من التهديد والوعيد وإحتمال صدور المعصية منهن، أو الإعتماد على قرينة من خارج الآية من سُنّة أو لغة، وهي معنا كما عرفت سابقاً.







تعليق على الجواب (1)
في جوابكم ذكرتم: ((وعدم التسليم بالسياق والترتيب الموجود وأنّه هو المنزل , بل أنّ الروايات تدلّ على أنّ الآية نزلت منفردة. وغيرها)).
هل معنى هذا الكلام إنّه تمّ اللعب بترتيب الآيات في القرآن؟
الجواب:

سوف يأتي في إجاباتنا في قسم (القرآن وعلومه) من الأسئلة العقائدية رأينا، أننا نؤمن بترتيب آيات السور في الجملة كما هي موجودة في القرآن الكريم, ولكن لا نقطع بذلك على نحو الكلّية، بحيث نجزم أن كلّ آية قد وضعت في مكانها الصحيح, ولذلك احتملنا أنّ آية التطهير قد أقحمت بين آيات النساء في سورة الأحزاب لوجود دواعي لذلك, وهو واضح من محاولة الاستدلال بالسياق في هذه الآية على الرغم من ورود سبب للنزول صريح بحصرها في الخمسة أصحاب الكساء والنصّ على نزولها لوحدها منفردة دون أي علاقة لها بآيات النساء التي قبلها وبعدها, فهي تنزل مع تلك الآيات التي تتحدث مع نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), وضمير المخاطب فيها مذكّر لا يشبه ما قبلها ولا ما بعدها.
فكتبت في المصحف جزءاً من آية, وليست آية كاملة, وأُقحمت كجملة معترضة بين الآيات التي تحذر نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) , وتأمرهنّ وتنهاهنّ، كلّ ذلك ليدّعى أنّها في سياق الكلام مع النساء لتكون نازلة في النساء, مع عدم وجود رواية واحدة ولو ضعيفة بأنّها نزلت في النساء, أو أنّ لها علاقة بالنساء, أو دخول النساء فيها, أو ادعاء أحدى نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بدخولها وشمولها في آية التطهير, أو نزول آية التطهير فيها!!
فمع كلّ ذلك يدّعى دخولهنّ, ويدّعى أنّ السياق يقتضي ذلك، مع أنّ السياق ليس حجّة دائماً خصوصاً مع وجود قرينة, أو دليل على إرادة خلاف السياق, أو الدلالة على معنى لا علاقة له بالسياق، كما هو حاصل هنا.
مع وجود شواهد كثيرة في القرآن تنفي حجّية السياق، كقوله تعالى: (( حُرِّمَت عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحمُ الخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيرِ اللّهِ بِهِ وَالمُنخَنِقَةُ وَالمَوقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيتُم وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَستَقسِمُوا بِالأَزلاَمِ ذَلِكُم فِسقٌ اليَومَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُم فَلاَ تَخشَوهُم وَاخشَونِ اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضطُرَّ فِي مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) (المائدة:3).
فما قبل آية (إكمال الدين) وما بعدها يتكلم عن محرمات وذبائح وصيد واستقسام بالأزلام, وهي أمور محرمة منذ بداية الإسلام في مكة, وآية إكمال الدين نزلت منفردة في حجّة الوداع في غدير خم, (أو في عرفة على قول)، مع كونها في القرآن الآن في ضمن آية المحرمات التي لا علاقة لها بها, وأمثال هذه الآيات كثيرة تطلب في مظانها، من التنقل بين الموضوعات في السياق الواحد, أو الإضراب عن الموضوع فجأة, أو الإعتراض بجملة اعتراضية في أثناء آية واحدة أو سياق واحد، كما هو الشأن في آية التطهير, وآية إكمال الدين وغيرهما كثير.
ولذلك لا يمكن جعل السياق دليلاً مطلقاً دون قيد, أو شرط, أو تخصيص, أو إستثناء، أي على نحو القاعدة الكلّية.
وبالجملة: إنّما يستدل, أو يستأنس, أو يستفاد من السياق عند غياب الدليل, أو القرينة على عدم نقضه بشيء كما قدمنا في آيتي التطهير وإكمال الدين وغيرها.
والإنتقال من موضوع إلى موضوع أسلوب موجود في القرآن الكريم لوجود مناسبة ما, أو حكمة معينة تجعل إقحام بعض الآيات في سياق موضوع آخر لعلاقة ما، قد ندركها وقد لا ندركها, فلا يمكن بعد هذا الاحتجاج بالسياق لتفسير آية مع وجود أدلّة على عدم حجّية السياق هناك.






السياق لا يوجب دخول النساء في آية التطهيرهل يعتقد أهل السُنّة والجماعة بأنّ القرآن الكريم ليس مرتب؟
مثلاً.. في آية التطهير أنّها في غير مكانها.. مع ذكر المصدر يرحمكم الله؟
الجواب:

ليس المهم في مفروض السؤال الإعتقاد أو عدم الإعتقاد بالترتيب في آية التطهير، بل البحث في المراد من (أهل البيت)، فنقول:
إنّ العدول عن السياق المتناول في الآية وهو خطاب التأنيث إلى خطاب التذكير، بل والرّجوع منه ثانياً في الفقرات التالية بعده إلى خطاب التأنيث، يدلّ بكلّ وضوح على تمييز المخاطبين بهذه الفقرة بالذات عن باقي المخاطبين في الآية، حتّى أذعن الرازي في تفسيره للآية بهذه النقطة الحسّاسة(1)، فالحكم بالتطهير المطلق عن كافّة الأرجاس إنّما يخصّ هذه المجموعة الّتي تسمّى (أهل البيت)، وهذا ما يسمّى بالعصمة.
ثمّ على فرض قبول وحدة السياق - مع ما يأباه الظهور الخطابي - نقول بالتخصيص في هذا المجال استناداً إلى مصادر أهل السُنّة إذ ورد في الكثير منها، أنّ المراد من (أهل البيت) هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، وقد صرّح فيها بأنّ أُمّ سلمة لم تكن من هؤلاء مع أنّها على خير؛ والمصادر الروائيّة في هذا المعنى أكثر من أن تحصى، فعلى سبيل المثال ينبغي مراجعة: (صحيح مسلم 7 /130 باب فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مسند أحمد 6/292 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، المستدرك على الصحيحين 2/416 تفسير سورة الأحزاب، سنن الترمذي 5/327 مناقب أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، خصائص أمير المؤمنين للنسائي 49 منزلة عليّ كرم الله وجهه، 63 قول النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّ الله لا يخزيه أبداً، 81 الإختلاف في حديث المنزلة) وغيرها من المصادر.
ولا يخفى أنّ في الآيات السابقة على هذه الآية اشارة لطيفة الى عدم اعطاء هذه الرتبة السامية للأزواج مطلقاً، وفي كلّ الأحوال إذ يقول تعالى: (( فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا عَظِيمًا )) (الأحزاب:29)، فيقيّد الاجر بالمحسنات منهنّ، والحال لم يقيّد التطهير والعصمة من الأرجاس عن أهل البيت(عليهم السلام)بشيء! فنستفيد بأنّ عنوان (أهل البيت) يختلف موضوعاً عن عنوان (الأزواج).


(1) التفسير الكبير 9: 168






تعقيب على الجواب (1)

أرى من المهم على الأخوة الأعزاء في الموقع أن يجيبوا على ما يثيره المخالفون حول سياق آية التطهير، ببيان أنّ ذلك لا يتناقض مع حديث الكساء، وأنا هنا أطرح هذا البحث المتواضع حول هذا الموضوع، قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاة َ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَة َ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَة ٍ مُّبَيِّنَة ٍ يُضَاعَف لَهَا العَذَابُ ضِعفَينِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعمَل صَالِحًا نُّؤتِهَا أَجرَهَا مَرَّتَينِ وَأَعتَدنَا لَهَا رِزقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولا مَّعرُوفًا * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّة ِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاة َ وَآتِينَ الزَّكَاة َ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا )) (الأحزاب:28-33).
إنّ لعنوان أهل البيت معنى لغوي عام، ومعنى اصطلاحي خاص، كما للكثير من المفردات، فمثلاً للصلاة معنىً لغوي عام وهو الدعاء، ومعنىً اصطلاحي خاص وهو الصلاة المعروفة، فبأي معنى استخدم القرآن عنوان أهل البيت في آية التطهير؟
وللإجابة على ذلك، لابدّ من الرجوع إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لكونه مبين للقرآن قال تعالى: (( وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِم ))، وها هو رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نجده قد جمع معه عليّ وفاطمة والحسنين(عليهم السلام) تحت الكساء ليشير إلى الحصر، ثم قرأ هذا المقطع من الآية دون غيره وهو قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا ))، وحينما أرادت إحدى أزواج النبيّ الدخول معهم تحت الكساء منعها، وقال لها: (مكانك إنك على خير)، بل إننا نجد أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يكتفي بذلك، وإنّما كان ولعدّة أشهر كلّما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة، ويقول: (الصلاة يا أهل البيت)، ثم يقرأ هذا المقطع من الآية دون غيره، وهو قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا ))، في إشارةٍ واضحةٍ منه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأنّ لعنوان أهل البيت في الآية معنىً اصطلاحي خاص.
وهنا لابدّ من بيان أنّ سياق آية التطهير لا تناقض مع حصر عنوان أهل البيت بأصحاب الكساء دون أزواج النبيّ، ولتوضيح هذه المسألة يمكننا أن نطرح هذا التساؤل:
عندما يكون هناك شخص تهتم لأمره بالغ الإهتمام، أفلن تحذر كلّ من يحاول أن يسيء إليه؟.. وهذا تماماً ما تشير إليه هذه الآيات، فهي قد حذرت أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من إرتكاب أي عملٍ قد تسيء إلى أهل البيت(عليهم السلام) (محمّد وعليّ وفاطمة والحسنين)
ففي هذه الآيات خطابٌ من الله لنبيّه: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاة َ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَة َ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَة ٍ مُّبَيِّنَة ٍ يُضَاعَف لَهَا العَذَابُ ضِعفَينِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعمَل صَالِحًا نُّؤتِهَا أَجرَهَا مَرَّتَينِ وَأَعتَدنَا لَهَا رِزقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولا مَّعرُوفًا * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّة ِ الأُولَى ))، ثمّ قال الله بعد ذلك لنبيّه موضحاً له: إنّما أردتُ من كلّ تلك الأوامر والنواهي لأزواجك أن أذهِبَ عنكم يا أهل البيت (محمّد وعليّ وفاطمة والحسنين) الرجس الذي قد يصدر منهنّ.
فإن قال قائلٌ بأنّ قوله تعالى: (( يَا نِسَاء النَّبِيِّ... )) إنّما هو خطاب منه تعالى للنساء مباشرة.
فإننا نقول أيضاً: إنّه لا يضر فيما نرمي إليه، لأنّه قد جاء على سبيل الإلتفات إليهن، فالله سبحانه و تعالى خاطب نبيّه وأمره أن يقول لأزواجه: (( إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاة َ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَة َ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَة ٍ مُّبَيِّنَة ٍ يُضَاعَف لَهَا العَذَابُ ضِعفَينِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعمَل صَالِحًا نُّؤتِهَا أَجرَهَا مَرَّتَينِ وَأَعتَدنَا لَهَا رِزقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولا مَّعرُوفًا * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّة ِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاة َ وَآتِينَ الزَّكَاة َ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ))، ثم رجع الله مخاطباً النبيّ الذي هو من أصحاب الكساء وممثلهم: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا ))، وهذا نظير قوله تعالى: (( فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ * يُوسُفُ أَعرِض عَن هَذَا وَاستَغفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخَاطِئِينَ )) (يوسف:28-29)، ففي هذه الآيات من سورة يوسف خاطب عزيز مصر زوجته قائلاً لها: (( إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ ))، ثم التفتَ إلى يوسف قائلاً له: (( يُوسُفُ أَعرِض عَن هَذَا )) ثم رجع مخاطباً زوجته قائلاً لها: (( وَاستَغفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخَاطِئِينَ )).
وما يؤكد أنّ الآيات كانت بصدد تحذير أزواج النبيّ من الإساءة إلى أهل البيت (محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين) هو ما حدث بالفعل على أرض الواقع.. فإننا نجد أنّ من ضمن ما ذكرته الآيات، هو أنّ الله قد خيّر أزواج النبيّ بين التسريح - أي الطلاق - أو الإستقامة: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاة َ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحاً جَميلاً ))، لما كان يصدر منهنّ من إساءةٍ لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والآيات القرآنية صريحة في ذلك، كما في قوله تعالى: (( وَإِذ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعضِ أَزوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَت بِهِ وَأَظهَرَهُ اللَّهُ عَلَيهِ عَرَّفَ بَعضَهُ وَأَعرَضَ عَن بَعضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَت مَن أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ * إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلائِكَة ُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) (التحريم:3-5).
وكذلك تصرّح الآيات بأنّ الله قد أمرهنّ بالقرار في البيت: (( وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّة ِ الأُولَى ))، ولكنّ بعضهنّ خالفنَ هذا الأمر الإلهي كما حدث في معركة الجمل التي قادتها بعض أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ضد الإمام عليّ(عليه السلام).







الاستدلال بآية مخاطبة امرأة إبراهيم(عليه السلام) على عود الضمير للنساءقد يستدل المخالف على إشكال الشيعة بأنّ تبدّل الصيغة في آية التطهير من نون النسوة إلى ميم الجمع بخروج النساء، بالاحتجاج بأنّ هناك آية أخرى تخاطب الملائكة فيها امرأة إبراهيم وهو قوله تعالى: (( قَالُوا أَتَعجَبِينَ مِن أَمرِ اللّهِ رَحمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ )) (هود:73) والخطاب مباشر لامرأة إبراهيم ومع ذلك خاطبها بصيغة الأهل؟
الجواب:

صحيح أنّ الخطاب في بداية الآية موجّه إلى امرأة إبراهيم(عليه السلام)، لكن المقصود من (( أَهلَ البَيتِ )) في آخر الآية أوسع من امرأة إبراهيم(عليه السلام)، وإلاّ لما صح الخطاب بصيغه الجمع بالإضافة إلى استخدام ضمير التذكير لا التأنيث، ونحن من خلال الضمائر نعرف المراد من الخطاب.
فأنت إذا قلت؛ إنّ الخطاب موجه في أوّل الآية إلى امرأة إبراهيم(عليه السلام)، لأنّه استخدم ضمير الخطاب إلى المؤنث، قبلنا منك ذلك.
وإذا قلت؛ بأنّها داخلة مع جماعة في كلمة عليكم من خلال السياق، قبلنا منك ذلك.
ولكن أن تقول؛ انّ الخطاب موجه إليها فقط مع ضمير الجمع والتذكير! فكلام غير مقبول، وخارج قواعد اللغة العربية التي نزل بها القرآن.
ثم لا يشكل، بأنّ امرأة إبراهيم(عليه السلام) دخلت في أهل البيت في الآية, فلماذا لا تدخل نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أيضاً في آية التطهير؟ فإنّا نقول: إنّ زوجة إبراهيم(عليه السلام) وهي سارة، كانت ابنة عمه فدخلت في أهل البيت من هذه الجهة لا من جهة الزوجية.تعليق على الجواب (1)
كما اشرتم ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) ايضا داخلات مع جماعه في كلمه عليكم من خلال السياق وهؤلاء الجماعة هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .
اما قولكم بان ساره كانت ابنت عم ابراهيم (عليه السلام) فدخلت في اهل البيت من هذه الجهة ... مضحك للغاية ومتي اصبحت بنت العم اقرب من الزوجه بحيث تعد من اهل البيت والزوجة لا تعد من اهل البيت!!! والواقع ان بنت العم ليست من اهل البيت الا اذا تكن زوجه كساره زوجه ابراهيم.
انا اعرف غرض عناد الروافض وذلك لانه ليس لديهم نص صريح في القران لاثبات العصمة المزعمومة لاهل البيت لهذا يستغلون هذه الاية لاثبات عقيدتهم الباطلة فلو ادخلوا ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) في اهل البيت (عليهم السلام) فهم لايعتقدون لهن العصمة ولذلك يكون لفظ الطهارة لايدل علي العصمة ولايبقي لديهم شئ من القران يستنجدون به من اجل اثبات العصمة. والا والله وبالله وتالله الاية بينه وشفافه لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد .. من اين علمتم ايها الجهلاء بان الله خاطب ساره بانها من اهل البيت لكونها ابنت عمه ولا لكونها زوجته؟!
الجواب:

هناك روايات تشير الى عدم ادخال النبي للنساء معه في الكساء وحدد اهل بيته بمن تحت الكساء ونحن عندما نستدل بان الضمير في الاية كان هو الميم دون النون نريد ان نبين امرين الاول انه لا يصح ان يقال ان المراد باهل البيت هم ازواجه خاصة والامر الثاني ان لا يصح الاستدلال من خلال السياق على ان المراد باهل البيت الزوجات لان الاية بستعمالها لضمير الجمع الميم تدلل على مغايرة بيت النساء المذكورات في الاية السابقة وبين اهل البيت المذكورين في هذه الاية .
واما كون سارة هي ابنة عم ابراهيم فهذا مذكور في كتب التاريخ والتفسير في كتب الفريقين ففي جامع البيان للطبري 17/ 62 قال: (وتزوج سارة ابنة عمه). وفي المحرر الوجيز 3/189: (وامراة ابراهيم هذه هي سارة بنت هارون بن ناحور وهو ابراهيم بن ازر بن ناحور فهي ابنة عمه). وفي تفسير البيضاني 4/314 : وامراته سارة ابنة عمه.
وفي تفسير البحر المحيط 5/243 وهي سارة بنت هارون بن ناحور وهي ابنة عمه.
ومن خلال هذه الاخبار التي اثبتت ان سارة ابنة عم ابراهيم فنحن لا نحتاج لاكثر من ايراد الاحتمال على كون الاية اشارت اليها بانها من اهل البيت من خلال كونها ابنة عمه لان الاحتمال يكفينا لابطال استدلالكم بهذه الاية على عموم اهل البيت للزوجات وانتم الذين تحتاجون للاتيان بالدليل على انه اشار لها باهل البيت من جهة كونها زوجة لا من جهة كونها ابنة عمه فتأمل.
ثم اننا لاثبات عصمة الانبياء والائمة لا نقتصر على اية التطهير بل هناك عشرات الادلة العقلية والنقلية التي تدل على العصمة .








مناقشة رواية ظاهرها أنّ زوجاته (صلى الله عليه وآله) من أهل هذه الآية
يحتج البعض من المخالفين بهذه الرواية الواردة عندهم لإثبات دخول النساء في آية التطهير الكريمة, وإثبات عدم وجود التخصيص في روايات الكساء.
فكيف الرد عليهم؟
الرواية: ما رواه البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ غير مرة, وأبو عبد الرحمن محمّد بن الحسين السلمي من أصله, وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي, قالوا: ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب, ثنا الحسن بن مكرم, ثنا عثمان بن عمر, ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار, عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار عن أُمّ سلمة، قالت: في بيتي أنزلت: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الاحزاب:33).
قالت: فأرسل رسول الله(صلّى الله عليه وسلم) إلى فاطمة وعليّ والحسن والحسين.
فقال: هؤلاء أهل بيتي.
وفي حديث القاضي والسلمي: هؤلاء أهلي, قالت: فقلت: يا رسول الله, أما أنا من أهل البيت, قال: بلى، إن شاء الله تعالى).
قال أبو عبد الله: هذا حديث صحيح سنده, ثقات رواته.
قال الشيخ: وقد روي في شواهده, ثمّ في معارضته أحاديث لا يثبت مثلها, وفي كتاب الله البيان لما قصدناه في إطلاق النبي صلى الله عليه وسلم الآل, ومراده من ذلك أزواجه أو هنّ داخلات فيه(1).
اللّهمّ صل على محمّد وآل محمّد
(1) السنن الكبرى 2: 150 باب (الدليل على أن أزواجه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أهل بيته).


الجواب:

أولاً: نقول هذه الرواية تدحض الدعوى المألوفة عند أهل السنّة، بأنّ الآية نزلت في خصوص نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), أو نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع ضم الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إليهنّ، ليصح توجيه الخطاب بضمير الجمع (عنكم, يطهّركم) الوارد في الآية الكريمة.
فهي من هذه الناحية تكون ملزمة للقائلين بصحتها في عدم تبني الدعوى المذكورة التي يروج لها البعض - من دون تحصيل - وإلاّ لزم التهافت في الدعوى والأدلة.
ثانياً: الرواية المذكورة معارضة بروايات كثيرة متضافرة، تفوقها عدداً ودلالة، في بيان إنّ المراد بأهل البيت هم الخمسة أصحاب الكساء: محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ, وفاطمة, والحسن والحسين(عليهم السلام) حصراً, بل أنّ في نفس الرواية المذكورة ما يدل على هذا المعنى ؛ إذ قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (هؤلاء أهل بيتي), يفيد الحصر كما نصّ عليه علماء اللغة والبيان في أنّ تعريف الجزأين (المسند والمسند إليه) يفيد الحصر(1).
فإذا عرفنا ذلك، فربما يشكل التمسك بالرواية المذكورة، لمحل التهافت بين إرادة الحصر وعدمه فيها, الأمر الذي يرجح رواية المستدرك على رواية السنن هذه، كما ستأتي الإشارة إليها في الأمر الرابع.
وعن ابن حجر في (الصواعق المحرقة), قال: ((إنّ أكثر المفسرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين))(2)، انتهى.
وعند التعارض يلاحظ الجانب الذي تتفوق رواياته عدداً, بل ودلالةً، فيقدم على الآخر..، والروايات الوارد أنّها نزلت في خصوص الخمسة أصحاب الكساء، دون غيرهم، متضافرة تفوق كلّ رواية أخرى تناهضها في هذا المعنى.
ثالثاً: هذه الرواية معارضة بروايات أخرى، وردت عن أُمّ سلمة نفسها، يستفاد منها بأنّها ليست من أهل هذه الآية, كهذه الرواية التي يرويها الترمذي في سننه: ((قالت أُمّ سلمة: وأنا معهم يا نبي الله, قال: أنت على مكانك وأنتِ على خير))(3)، (انتهى).
وأيضاً ورد بمضمون هذه الرواية رواية أخرى عن عائشة, قالت فيها - بعد أن رأت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يجلل عليّاً وفاطمة والحسن والحسين بالكساء، يدعو لهم ويتلو عليهم آية التطهير-: ((وأنا من أهل بيتك؟ قال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (تنحي فإنّك على خير) ))(4).
وبلحاظ هذا التعارض، تتساقط هذه الروايات، وتصير الرواية المذكورة - الواردة في السؤال - لا قيمة لها في معارضة الروايات المتضافرة الدالة على نزول آية التطهير في خصوص الخمسة أصحاب الكساء.
رابعاً: الرواية المذكورة، رواها الحاكم في مستدركه - بالسند نفسه مع إختلاف العبّاس بن محمد الدوري بدل الحسن بن مكرم - وفيها ما يخالف الدعوى المذكورة بدخول أُمّ سلمة في مفهوم (أهل البيت) الوارد في الآية, والرواية فيها: ((قالت أُمّ سلمة: يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال: (إنّك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أهلي أحق) )), وهذا الحديث قد صححه الحاكم على شرط البخاري(5), وأقرّه الذهبي على شرط مسلم.
وإذا سلّمنا بأنّ الرواية المذكورة في المستدرك هي نفسها رواية السنن - للبيهقي - فلا نجزم عندئذٍ بأن أي النصين هو الصادر عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), هل هو قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأمّ سلمة: (بلى إن شاء الله)، أي أنت من أهل بيتي, أم هو قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (إنّك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي)، المستفاد منه أنّها ليست من أهل بيته, وأنّها أهله بالمعنى المتعارف بأنّ الزوجة أهل الرجل، وهذا المعنى - بهذا الشكل الأخير الذي بيّناه - لازمه الاجمال وسقوط هذه الرواية برمتها عن معارضة الروايات المتضافرة بأنّ أهل بيته هم خصوص: علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام).
بل ربما يُرّجح الوارد في رواية المستدرك على الوارد في رواية السنن، لمحل التهافت الذي اشرنا إليه سابقاً في رواية السنن ولما موجود من تحريف في السند.
وعندئذٍ لا توجد معارضة بين الرواية المذكورة, والمعنى المعروف بنزول الآية في خصوص الخمسة من أصحاب الكساء (عليهم السلام) دون غيرهم.


(1) انظر: الإتقان في علوم القرآن: 583 في دلالة تعريف الجزأين على إفادة الحصر والتعين.
(2) الصواعق المحرقة: 141 سورة الأحزاب.
(3) سنن الترمذي 5: 31 سورة الأحزاب.
(4) انظر: تفسير ابن كثير 3: 493 قوله تعالى: (( يَا نِسَاء النَّبِيِّ...)) الآيات.
(5) انظر: المستدرك على الصحيحين 2: 416 سورة الأحزاب.










: أم سلمة ليست من أهل البيت (عليهم السلام)
إخواني، أهل السُنّة يستدلون بهذا الحديث على دخول (أم سلمة) رضوان الله تعالى عليها تحت الكساء.. الرجاء من سيادتكم التكرم بتوضيح الرد على ذلك بالأدلّة، وفقكم الله تعالى:
أحمد بن حنبل في (المسند 6/298) ح/ حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم, ثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدّثني شهر بن حوشب, قال: سمعت أُمّ سلمة زوج النبيّ حين جاء نعي الحسين بن عليّ(عليه السلام) لعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، عزوه وذلوه لعنهم الله, فإنّي رأيت رسول الله جاءته فاطمة الزهراء غدية ببرمة, قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: (أين ابن عمك؟)، قالت: هو في البيت: قال: (فاذهبي فأدعيه وأتني بابنيه)، قالت: فجاءت تقود ابنيها كلّ واحد منهما بيد وعليّ يمشي في أثرهما, حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس عليّ عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره، قالت أُمّ سلمة: فاجتبذ من تحتي كساء خيبرياً كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة, فلفه النبيّ عليهم جميعاً، فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمني إلى ربّه عزّ وجلّ، قال: (اللّهمّ أهلي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً)، قلت: يا رسول الله! ألست من أهلك؟ قال: (بلى, فادخلي في الكساء, قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاه لابن عمه عليّ(عليه السلام) وابنيه وابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنهم.

الجواب:

يمكن رد هذه الرواية من عدة جهات:
1- إنّ الرواية في كتب السُنّة ولا يمكن الاحتجاج بها علينا.
2- إنّ هذه الرواية معارضة بروايات متعددة صحيحة تحصر أصحاب الكساء بالخمسة، بل يُصرح في بعضها أنّ أُمّ سلمة ليست من أهل البيت.
3- الرواية توضح في آخرها أنّ أُمّ سلمة لم يشملها الدعاء بالتطهير, معنى ذلك أنّ خصوصية الخمسة وشمولهم بالتطهير - أي بالعصمة - تختلف عن أُمّ سلمة، التي هي إن كانت من أهل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فذلك وفق المعنى اللغوي لكلمة أهل، بخلاف الخمسة الذين دخلوا في أهل البيت الذين لهم خصوصية العصمة, فالرواية لا تدخل أُمّ سلمة في أهل البيت بل تدخلها في أهل النبيّ, وهناك فرق بينهما.
4- إنّ الحديث من جهة السند لا يصح الاحتجاج به, فشهر بن حوشب، قال عنه أبو حاتم: لا يحتج به, وقال عنه ابن عون: انّ شهراً تركوه, وقال النسائي وابن عدي: ليس بالقوي, وقال ابن عدي: شهر ممّن لا يحتج به ولا يتدين بحديثه, وسأل ابن عون عن شهر فقال: ما يصنع بشهر انّ شعبة قد ترك شهراً، وسأل شعبة عن عبد الحميد بن بهرام فقال: صدوق, إلاّ أنّه يحدث عن شهر, وقال عنه ابن حجر: كثير الإرسال والأوهام، فلعل هذه الرواية من أوهامه، خصوصاً إذا عرفنا أنّه خالف بها الثقات ممّن قال بأنّ أُمّ سلمة ليست من أهل البيت.
5- الرواية رويت عن شهر بطرق أُخر صحيحة أخرجت أُمّ سلمة من أهل البيت, فعن بلال بن مرداس عن شهر بن حوشب عن أُمّ سلمة: ((... ألست من أهل البيت؟ قال: (إنّك على خير وإلى خير))), وعن زبيد عن شهر، عن أُمّ سلمة مثل ذلك: ((قالت: أنا منهم, قال: (إنّك على خير) ))(1), وقال الترمذي عن هذا الحديث: ((هذا الحديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب))(2), وأصرح من هذين ما روي عن علي بن زيد، عن شهر، عن أُمّ سلمة، حيث قالت: ((فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي، وقال: (إنّك على خير) ))(3)، ومثله ما روي عن عقبة عن شهر، عن أُمّ سلمة, حيث قالت: ((فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) من يدي, وقال: (إنّك على خير) ))(4), ويقرب منه ما رواه حبيب بن أبي ثابت، عن شهر، عن أُمّ سلمة, حيث قالت: ((فجئت أدخل معهم، فقال: (مكانّك.. إنّك على خير) ))(5).
فبعد هذا كيف يمكن الاحتجاج بتلك الرواية عن شهر وقد روى عنه العدّة خلافها؟!


(1) تأريخ مدينة دمشق 14: 142 الحسن بن عليّ بن أبي طالب، مسند أحمد 6: 304 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
(2) سنن الترمذي 5: 360 ما جاء في فضل فاطمة (رض).
(3) مسند أحمد 6: 323 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
(4) مسند أبي يعلي 12: 344 الحديث (6912).
(5) الذرية الطاهرة للدولابي: 150 الحديث (192) سند حديث فاطمة(عليها السلام).








اذا كان سلمان من أهل البيت فلماذا لا تكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) منهم معنى قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (سلمان منّا أهل البيت؟
هناك سؤال تطرحه أخت سنّية تقول: إذا كان سلمان من أهل البيت، فلماذا لا تكون زوجات النبيّ من أهل البيت وهن أقرب إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟


الجواب:

إنّ سلمان (رضوان الله تعالى عليه) وصل إلى تلك الدرجة الرفيعة بالعلم والمعرفة، وبشدّة ولائه لأهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي جعفر(عليه السلام): (... وقال رسول الله: سلمان منّا أهل البيت، إنّما عني بمعرفتنا وإقراره بولايتنا)(1)، فهو من أهل البيت بالتولي لهم، كما قال إبراهيم(عليه السلام) فيما حكاه الله تعالى من قوله: (( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي )) (ابراهيم:36)، فكأنّه (عليه السلام) يقول: من تبعني وعمل بشريعتي وسار بسيرتي فإنّه من أقاربي ملحق بي ومن أبنائي تنزيلاً(2).
وانّ سبب دخول سلمان في أهل البيت(عليهم السلام) ليس هو القرب النسبي، فإنّه لا قرابة نسبية له مع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولدخل كلّ من كان أقربائه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى أهل البيت(عليهم السلام) من جهة النسب، بل انّ دخوله كدخول جبرائيل مع أهل البيت(عليهم السلام)، حينما سئل: ((وأنا منكم؟ فقال صلوات الله عليه: (وأنت منّا) ))(3)، فصار جبرئيل يفتخر بانه من أهل بيت محمّد(صلوات الله عليه وآله)، فدخول جبرئيل لم يكن بقرب نسبي، فكذلك دخول سلمان لم يكن بقرب نسبي.
ثم إنّ الذي أدخل سلمان في أهل البيت(عليهم السلام) هو الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والذي أخرج زوجات النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أهل البيت هو الرسول أيضاً! فقد قال (صلوات الله عليه وآله) عندما سألته أُمّ سلمة عن كونها من أهل البيت؟ فقال (صلوات الله عليه و آله): (أنّك على خير وهؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أهلي أحق)(4)، أو (أنّك على مكانك، وأنت على خير)(5)، أو (لا، وأنت على خير)(6)، أو (وأنت مكانك، وأنت على خير)(7)، أو (أنت على خير، أنّك من زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم))، وما قال: أنّك من أهل البيت(8).
فالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) منع أُمّ سلمة من الدخول معه تحت الكساء، ولم يقل لها أنّها من أهل البيت على الرغم من طلبها ذلك وكونها من خيرة نساءه! وما كان ردّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ لغرض بيان عدم دخول أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع أهل البيت وعدم قبول الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذلك، وإذا فعلنا ذلك فاننا عملنا خلاف ما يريده الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)!


(1) تفسير فرات الكوفي: 170 الحديث (218)، بحار الأنوار 65: 55.
(2) انظر: تفسير الميزان 13: 71 قوله: (( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي )).
(3) أمالي الطوسي: 368 سبب نزول قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ...)).
(4) المستدرك على الصحيحين2: 416 جمعه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته وقوله: هؤلاء أهل بيتي.
(5) المستدرك على الصحيحين2: 416 جمعه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته وقوله: هؤلاء أهل بيتي.
(6) سنن الترمذي 5: 31 سورة الأحزاب.
(7) المعجم الكبير 9: 26 ما أسند عمر بن أبي سلمة.
(8) خصائص الوحي المبين، لابن بطريق: 102 الفصل الرابع.



يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:09 PM   #3
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

-
اية المودة


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 2 )

صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب قول الله تعالى :
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم

3306 - باب ‏: حدثنا : ‏ ‏مسدد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏عبد الملك ‏ ‏، عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏‏(ر) ‏‏: إلاّّ المودة في القربى ، ‏قال : فقال سعيد بن جبير ‏ : ‏قربى ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال : ‏ ‏أن النبي (ص) ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ وله فيه قرابة ، فنزلت عليه : إلاّ أن تصلوا قرابة بيني وبينكم.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=24&PID=3320

________________________________________

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن سورة حم عسق - باب قوله : إلاّ المودة في القربى

4541 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏(ر) ‏ ‏أنه سئل عن قوله :‏ ‏إلاّّ المودة في القربى ‏، ‏فقال سعيد بن جبير ‏ : ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال إبن عباس ‏ : ‏عجلت أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : ‏ ‏إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 4 )

مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - مسند عبدالله بن عباس - بداية مسند عبدالله بن عباس (ر)

2025 - حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏، عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏قال : ‏ ‏أتى ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏رجل فسأله ‏ ‏وسليمان بن داود ‏ ‏قال : ، أخبرنا : ‏ ‏شعبة ‏، ‏أنبأني ‏: ‏عبد الملك ‏، ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏يقول :‏ ‏سأل رجل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏المعنى عن قوله عز وجل : ‏‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ‏، ‏فقال سعيد بن جبير ‏: ‏قرابة ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏قال إبن عباس :‏ ‏عجلت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ لرسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فيهم قرابة فنزلت ‏: ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏إلاّ أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=30&PID=1920

________________________________________

مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - مسند عبدالله بن عباس - بداية مسند عبدالله بن عباس (ر)

2594 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏قال : ‏سئل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏، عن هذه الآية :‏ ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏قال : فقال ‏سعيد بن جبير ‏: ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏، ‏قال : فقال إبن عباس ‏: ‏عجلت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من بطون ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=30&PID=2468

________________________________________

أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - من فضائل علي (ع)

1105 - وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم ، قال : ، نا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال علي ، وفاطمة ، وإبناها (ع).

________________________________________

سنن الترمذي - كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة حم عسق

3251 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏قال : سئل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏، عن هذه الآية ‏: ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏فقال سعيد بن جبير ‏: ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال إبن عباس :‏ ‏أعلمت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : ‏إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة ‏، ‏قال ‏أبو عيسى ‏: هذا ‏: ‏حديث حسن صحيح ‏، ‏وقد روي من غير وجه ، عن ‏ ‏إبن عباس.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 2 )

مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - تفسير سورة حم عسق - توضيح معنى آية إلا المودة في القربى - رقم الحديث : ( 3712 )

3618 - فحدثناه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ، ثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : عمرو بن عون ، ثنا : هشيم ، أنبأ : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك فكتب إبن عباس : أن رسول الله (ص) كان أوسط بيت في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّ قد ولده ، فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلى أدعوتكم إليه إلاّ أن تودوني بقرابتي منكم وتحفظوني بها ، قال هشيم : ، وأخبرني : حصين ، عن عكرمة ، عن إبن عباس (ر) بنحو من ذلك ، هذا حديث ولم يخرجاه بهذه الزيادة وهو صحيح على شرطهما ، فإن حديث عكرمة صحيح على شرط البخاري ، وحديث داود بن أبي هند صحيح على شرط مسلم.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=74&ID=1497

________________________________________

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - خطبة الحسن بعد شهادة علي (ر) - رقم الحديث : ( 4855 )

4785 - حدثنا : أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى إبن أخي طاهر العقيقي الحسن ، ثنا : إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، حدثني : عمي علي بن جعفر بن محمد ، حدثني : الحسين بن زيد ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسن قال : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون : وقد كان رسول الله (ص) يعطه رايته فيقاتل وجبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن يساره فيما رجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّ سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني ، فأنا : الحسن بن علي ، وأنا إبن النبي ، وأنا إبن الوصي ، وأنا إبن البشير ، وأنا إبن النذير ، وأنا إبن النذير ، وأنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إليناً ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذي إفترض الله مودتهم على كل مسلم قال : تبارك وتعالى لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 4 )

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب التفسير - سورة حم عسق - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 103 )

11326 - وعن بن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان ، عن حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة ، وبقية رجاله ثقات.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=87&startno=3

________________________________________

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب خطبة الحسن بن علي (ر) -
الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 146 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

14798 - باب خطبة الحسن بن علي (ر) : عن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبى طالب فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر أمير المؤمنين علياًً (ر) خاتم الأوصياء ووصى الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله (ص) يعطيه الراية فيقاتل جبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التى قبض فيها وصى موسى وعرج بروحه في الليلة التى عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفى الليلة التى أنزل الله عز وجل فيها الفرقان ، والله ما ترك ذهباًً ولا فضة وما في بيت مإله إلاّّ سبعمائة وخمسون درهماًً فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادماً لأم كلثوم ، ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ثم تلا هذه الآية ، قوله : يوسف وإتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، وأنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذى أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- .... ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، وأنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذى أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال : فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، وفى رواية وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإختصار إلاّ أنه قال : ليلة سبع وعشرين من رمضان ، وأبو يعلى بإختصار ، والبزار بنحوه إلاّ أنه قال : ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل ، عن يمينه ، وقال : كانت إحدى وعشرين من رمضان ، ورواه أحمد بإختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=87&startno=0

________________________________________

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب في فضل أهل البيت (ر) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 168 )

14982 - وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 1 )

القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - سورة الشورى - قوله تعالى : ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات -
الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 21 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، أي قل يا محمد لا أسئلكم على تبليغ الرسالة جعلا ، إلاّّ المودة في القربى ، قال الزجاج : إلاّّ المودة ، إستثناء ليس من الأول ، أي إلاّ أن تودوني لقرابتي فتحفظوني ، والخطاب لقريش خاصة.

- وفي البخاري ، عن طاوس ، عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله تعالى : إلاّّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد.

- وقيل : القربى قرابة الرسول (ص) ، أي لا أسئلكم أجراً إلا أن تودوا قرابتي وأهل بيتي ، كما أمر بإعظامهم ذوي القربى.

- وفي رواية سعيد بن جبير ، عن إبن عباس : لما إنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين نودّهم؟ ، قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.

قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 13 )

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 5 )

قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وإبن جرير وإبن مردويه من طريق طاوس ، عن إبن عباس (ر) : إنه سئل عن قوله : إلاّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير (ر) : قربى آل محمد ، فقال إبن عباس (ر) : عجلت أن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بينى وبينكم من القرابة.

- وأخرج إبن أبى حاتم والطبراني وإبن مردويه من طريق سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تودوني في نفسي لقرابتي منكم وتحفظوا القرابة التى بينى وبينكم.

- وأخرج سعيد بن منصور وإبن سعد وعبد بن حميد والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن الشعبى (ر) قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس (ر) نسأله فكتب إبن عباس (ر) : أن رسول الله (ص) كان واسط النسب في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّ وقد ولدوه ، فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، على ما أدعوكم إليه إلاّّ المودة في القربى تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني بها.

الرابط:
http://www.al-eman.com/library/book/...******=true#s3

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 6 )

- وأخرج عبد بن حميد وإبن المنذر ، عن مجاهد (ر) في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن تتبعوني وتصدقوني وتصلوا رحمى.

- وأخرج عبد بن حميد وإبن مردويه من طريقالعوفى ، عن إبن عباس (ر) في الآية ، قال : أن محمداًً قال لقريش : لا أسئلكم من أموالكم شيئً ولكن أسئلكم أن تودوني لقرابة ما بيني وبينكم ، فإنكم قومي وأحق من أطاعنى وأجابني.

- وأخرج إبن مردويه من طريق إبن المبارك ، عن إبن عباس في قوله : إلاّّ المودة في القربى ، قال : تحفظوني في قرابتي.

- وأخرج إبن مردويه من طريق عكرمة ، عن إبن عباس (ر) في الآية ، قال : أن رسول الله (ص) لم يكن في قريش بطن إلاّ وله فيهم أم حتى كانت له من هذيل أم فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تحفظوني في قرابتي أن كذبتموني فلا تؤذوني.

- وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد ، عن إبن عباس (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بى.

- وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير إلاّّ المودة في القربى ، قال : قربى رسول الله (ص).

- وأخرج إبن جرير ، عن أبى الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذى قتلكم وإستأصلكم ، فقال له على إبن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ، قال : لا ، قال : أما قرأت قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لأنتم هم ، قال : نعم.

الرابط:
http://www.al-eman.com/library/book/...******=true#s3

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 7 )

- وأخرج إبن النجار في تاريخه ، عن الحسن بن علي (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لكل شئ أساس وأساس الإسلام حب أصحاب رسول الله (ص) وحب أهل بيته.

- وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة في الآية ، قال : كن له عشر أمهات في المشركات ، وكان إذا مر بهم أذوه في تنقيصهن وشتمهن فهو قوله : إلاّّ المودة في القربى ، يقول : لا تؤذوني في قرابتي.

- وأخرج إبن جرير ، عن أبى الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذى قتلكم وإستأصلكم ، فقال له على إبن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ، قال : لا ، قال : أما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لأنتم هم ، قال : نعم



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110
:
عدد الروايات : ( 18 )

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 30 )

28262 - حدثنا : أبو كريب ويعقوب ، قالا ، ثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن إبن عباس ، في قوله : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وبين رسول الله (ص) وبينهم إلاّّ قرابة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً أن تودوني في القرابة التي بيني وبينكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28263 - حدثنا : أبو كريب ، قال : ، ثنا : أبو أسامة ، قال : ، ثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : سئل عنها إبن عباس ، فقال إبن جبير : هم قربى آل محمد ، فقال إبن عباس : عجلت ، أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وله فيهم قرابة ، قال : فنزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : إلاّّ القرابة التي بيني وبينكم أن تصلوها.
________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28264 - حدثني : علي ، قال : ، ثنا : أبو صالح ، قال : ثنى : معاوية ، عن علي ، عن إبن عباس ، قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان لرسول الله (ص) قرابة في جميع قريش ، فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه قال : يا قوم إذا أبيتم أن تبايعوني فإحفظوا قرابتي فيكم ، لا يكن غيركم من العرب أولى بحفظي ونصرتي منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28266 - حدثنا : إبن حميد ، قال : ، ثنا : جرير ، عن مغيرة ، عن عكرمة ، قال : أن النبي (ص) كان واسطاً من قريش ، كان له في كل بطن من قريش نسب ، فقال : لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28267 - حدثني : يعقوب ، قال : ، ثنا : هشيم ، قال : ، أخبرنا : حصين ، عن أبي مالك ، قال : كان رسول الله (ص) واسط النسب من قريش ، ليس حي من أحياء قريش إلاّّ وقد ولدوه ، قال : فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى : إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28268 - حدثنا : أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس ، قال : ، ثنا : عبثر ، قال : ، ثنا : حصين ، عن أبي مالك في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان رسول الله (ص) من بني هاشم وأمه من بني زهرة وأم أبيه من بني مخزوم ، فقال : إحفظوني في قرابتي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28271 - حدثني : محمد بن عمرو ، قال : ، ثنا : أبو عاصم ، قال : ، ثنا : عيسى وحدثني : الحارث ، قال : ، ثنا : الحسن ، قال : ، ثنا : ورقاء جميعاًًً ، عن إبن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : إلاّّ المودة في القربى ، أن تتبعوني ، وتصدقوني وتصلوا رحمي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28272 - حدثنا : محمد ، قال : ، ثنا : إسباط ، عن السدي ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ لرسول الله (ص) فيهم ولادة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28273 - حدثت ، عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ، أخبرنا : عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، يعني قريشاً.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28274 - حدثني : يونس ، قال : ، أخبرنا : إبن وهب ، قال : قال إبن زيد ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : يقول : إلاّ أن تودوني لقرابتي كما توادون في قرابتكم وتواصلون بها ، ليس هذا الذي جئت به يقطع ذلك عني ، فلست أبتغي على الذي جئت به أجراً آخذه على ذلك منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28275 - حدثني : يونس ، قال : ، أخبرنا : إبن وهب قال : أخبرني : سعيد بن أبي أيوب ، عن عطاء بن دينار ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، يقول : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً ، إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم ، وتمنعوني من الناس.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28276 - حدثنا : محمد بن عبد الأعلي قال : ، ثنا : محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كل قريش كانت بينهم وبين رسول الله (ص) قرابة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني بالقرابة التي بيني وبينكم ، وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لمن تبعك من المؤمنين : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلا أن تودوا قرابتي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28277 - ذكر من قال : بذلك ، حدثني : محمد بن عمارة ، قال : ، ثنا : إسماعيل بن أبان ، قال : ، ثنا : الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وإستئصلكم ، وقطع قربى الفتنة ، فقال له علي بن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ؟ ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ ، قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال : ما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ؟ ، قال : وإنكم لأنتم هم ؟ ، قال : نعم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 34 )

28279 - حدثني : يعقوب ، قال : ، ثنا : مروان ، عن يحيى بن كثير ، عن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص).

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 9 )

- عن سعيد بن جبير (ر) في قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص) ، أخرجه إبن السرى.

- ذكر الحث على حب قرابته (ص) : عن إبن عباس (ر) قال : أن العباس (ر) قال : لرسول الله (ص) : إنا لنخرج فنرى قريشاً تتحدث فإذا رأونا سكتوا ، فغضب رسول الله (ص) ودر عرق الغضب بين عينيه ، ثم قال : والله لايدخل قلب إمرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي ، أخرجه أحمد.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 12 )

- عن عكرمة قال : كان النبي (ص) واسطاً في قريش ، كان له في كل بطن من قريش نسب ، فقال : لا أسئلكم إلاّ ما أدعوكم إليه إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ، قال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، خرجه المخلص الذهبي.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 25 )

- ذكر أنهم المشار إليهم في قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، أخرجه أحمد في المناقب.

- وروى إنه (ص) قال : إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غداً عنهم ، أخرجه الملا في سيرته.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 138 )

- ذكر خطبته يوم قتل أبوه علي بن أبى طالب ، عن زيد بن الحسن قال : خطب الحسن الناس حين قتل علي بن أبى طالب (ر) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله (ص) يعطيه رايته فيقاتل جبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن شماله فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولا ترك علي وجه الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن إبن علي ، أنا إبن الوصي ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذى أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذى إفترض الله مودتهم على كل مسلم : فقال الله تعالى لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ، خرجه الدولابى.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 1 )

إبن كثير - تفسير القرآن العظيم - تفسير سورة الشورى - تفسير قوله تعالى : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء -
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 200 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال البخاري : حدثنا : محمد بن بشار ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاوساً عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله تعالى : إلا المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد ، فقال إبن عباس : عجلت إن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة ، إنفرد به البخاري.

- وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا : هاشم بن يزيد الطبراني وجعفر القلانسي ، قالا : حدثنا : آدم بن أبي إياس ، حدثنا : شريك ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني في نفسي لقرابتي منكم ، وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم.

- وقول ثالث : وهو ما حكاه البخاري وغيره ، رواية عن سعيد بن جبير ، ما معناه أنه قال : معنى ذلك أن تودوني في قرابتي ، أي : تحسنوا إليهم وتبروهم.

- وقال السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرني الفتنة ، فقال له علي بن الحسين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ آل حم . قال : ما قرأت : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؟ قال : وإنكم أنتم هم ؟ قال : نعم.

- وقال : أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، فقال : قربى النبي (ص) ، رواهما إبن جرير.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 1 )

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الشورى - تفسير قوله تعالى : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز -
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1328 )

- وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وإبن جرير وإبن المنذر وإبن مردويه من طريق طاوس ، عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله : إلاّّ المودة في القربى ، قال : سعيد بن جبير : قربى آل محمد ، قال إبن عباس : عجلت أن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

- وأخرج إبن أبي حاتم والطبراني وإبن مردويه من طريق سعيد بن جبير عنه قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ ، أن تودوني في نفسي لقرابتي وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم.

- وأخرج سعيد بن منصور وإبن سعد وعبد بن حميد والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك فقال : أن رسول الله (ص) : كان واسط لنسب في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّّ وله فيه قرابة ، فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً على ما أدعوكم إليه إلاّّ المودة في القربى ، أن تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني بها.

- وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أي تحفظوني في في أهل بيتي وتودونهم بي.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 7 )

الطبراني - المعجم الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 76 )

204 - حدثنا : أحمد بن جعفر الإصبهاني ، حدثنا : الحسن بن علي المناطقي ، حدثنا : أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن أبي سعد سعيد البقال : عن عكرمة ، عن بن عباس في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ وله فيهم أم حتى كانت له في هذيل أم فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ولا تخونوني ولا تكذبوني ولا تؤذوني لم يروه ، عن أبي سعد سعيد البقال : إلاّّ أبو زهير.

________________________________________

الطبراني - المعجم الأوسط - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 336 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

2244 - حدثنا : أحمد بن زهير ، قال : ، نا : أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : ، نا : إسماعيل بن أبان الوراق ، قال : نا : سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، قال :.... ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ، ثم تلا هذه الآية قول يوسف : وإتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، فقال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا إبن الذي أرسل رحمة للعالمين ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل الله على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، لم يرو هذا الحديث عن أبي الطفيل إلاّّ معروف بن خربوذ ، ولا عن معروف إلاّّ سلام بن أبي عمرة ، تفرد به : إسماعيل بن أبان.

________________________________________

الطبراني - المعجم الأوسط - باب العين

5919 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ، نا : محمد بن مرزوق ، قال : ، نا : حسين بن الحسن الأشقر ، قال : ، ثنا : نصير بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قالت : الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله (ص) : مالاً ، فبسط يده ، لا يحول بينه وبينه أحد ؟ ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فخرجوا يختلفون ، فقالوا : ألم ترون إلى ما قال رسول الله (ص) ؟ : فقال بعضهم : إنما قال : هذا لنقاتل ، عن أهل بيته ، وننصرهم ، فأنزل الله عز وجل : أم يقولون إفترى على الله كذباً إلى قوله : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده ، فعرض لهم بالتوبة إلى قوله : ويستجيب الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، ويزيدهم من فضله ، هم الذين قالوا : هذا ، أن يتوبوا إلى الله ويستغفرونه ، لم يرو هذا الحديث عن عثمان أبي اليقظان إلاّّ نصير بن زياد ، تفرد به حسين الأشقر.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 47 )

2576 - حدثنا : محمد بن عبد الله ، ثنا : حرب بن الحسن الطحان ، ثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 351 )

12095 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : حرب بن الحسن الطحان ، ثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ر).

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - من إسمه عبدالله

12217 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : محمد بن مرزوق ، ثنا : حسين الأشقر ، ثنا : نصير بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قالت : الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله (ص) : مالاً فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد ، فأتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فخرجوا مختلفين ، فقال بعضهم : ألم تروا إلى ما قال رسول الله (ص) ؟ : وقال بعضهم : إنما قال : هذا لنقاتل ، عن أهل بيته وننصرهم ، فأنزل الله عز وجل : أم يقولون إفترى على الله كذباً ، إلى قوله : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده فعرض لهم رسول الله (ص) بالتوبة إلى قوله : ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله هم الذين قالوا : هذا : أن تتوبوا إلى الله وتستغفروه.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 72 )

12407 - حدثنا : عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا : محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن بن عباس في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : تصلوا قرابتي ولا تكذبوني.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 2 )

البيهقي - دلائل النبوة - باب ذكر شرف أصل الرسول (ص)

93 - أخبرنا : أبو الحسين بن بشران العدل ، ببغداد قال : ، حدثنا : أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : ، حدثنا : الحسن بن علي بن عفان ، قال : ، حدثنا : أبو أسامة ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس ، عن إبن عباس ، في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وللنبي (ص) فيهم قرابة ، فقال : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا تؤذوني في قرابتي ، قال : ونسخت هذه الآية : قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم ، وأخرجاه في الصحيح من حديث شعبة.

________________________________________

البيهقي - دلائل النبوة - باب ذكر شرف أصل الرسول (ص)

94 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، قال : ، حدثنا : أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ، قال : ، حدثنا : علي بن عبد العزيز ، قال : ، حدثنا : عمرو بن عون ، قال : ، حدثنا : هشيم ، قال : ، أخبرنا : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك ، فكتب إبن عباس : أن رسول الله (ص) كان واسط النسب في قريش ، ليس بطن من بطونهم إلاّّ وقد ولده ، فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أي : ما أدعوكم إليه ألا إن لا تؤذوني بقرابتي منكم وتحفظوني لها ، قال هشيم : وأخبرني : حصين ، عن عكرمة ، عن إبن عباس بنحو من ذلك ، قلت : قد مضى في الجزء الأول ذكر أسماء أعمام النبي (ص) ، فأما عماته.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 2 )

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 230 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وأحبوا أهل بيتي لحبي أي إنما تحبونهم لأني أحببتهم بحب الله تعالى لهم ، وقد يكون أمراً بحبهم لأن محبتهم لهم تصديق للنبي (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 283 )

302 - أخلفوني بضم الهمزة واللام ، أي كونوا خلفائي في أهل بيتي علي وفاطمة وأبنيهما وذريتهما ، فإحفظوا حقي فيهم وأحسنوا الخلافة عليهم بإعظامهم وإحترامهم ونصحهم والإحسان إليهم وتوقيرهم والتجاوز ، عن مسيئهم ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 3 )

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 23 )

19 - قال : أخبرنا : هشيم بن بشير قال : ، أخبرنا : حصين ، عن أبي مالك قال : كان رسول الله (ص) أوسط النسب في قريش ليس من حي من أحياء قريش إلاّ وقد ولدوه قال : فقال الله له : قل لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه أجراً إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم وتحفظوني.

________________________________________

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 23 )

20 - قال : أخبرنا : سعيد بن منصور ، أخبرنا : هشيم قال : ، أخبرنا : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثروا علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتب إلى بن عباس فكتب بن عباس : أن رسول الله (ص) كان أوسط النسب في قريش لم يكن حي من أحياء قريش إلاّ وقد ولدوه ، فقال الله تبارك وتعالى : قل لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه أجراً إلاّّ المودة تودوني لقرابتي وتحفظوني في ذلك.

________________________________________

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

21 - أخبرنا : يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، أخبرنا : عمرو بن أبي زائدة قال : سمعت عكرمة يقول في قول الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : قل بطن من قريش إلاّ وقد كانت لرسول الله (ص) فيهم ولادة فقال : إن لم تحفظوني فيما جئت به فإحفظوني لقرابتي.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى

عدد الروايات : ( 16 )

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 554 )

- عن أبي إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : إن الله خلق الأنبياء من شجر شتى وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ، ثمارها وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى ، ولو أن عابداًً عبد الله الف عام ثم الف عام ثم الف عام ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت أكبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 189 )

822 - حدثني : القاضي أبوبكر الحيري ، أخبرنا : أبو العباس الصبغي ، حدثنا : الحسن بن علي بن زياد السري ، حدثنا : يحمص بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا : حسين الأشقر ، قال :، حدثنا : قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

- عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 190 )

- ورواه أيضاًً بسنده ، عن يحيى أبو نعيم في كتابه : ما نزل من القرآن في علي قال : ، حدثنا : أبو محمد بن حيان ، قال : ، حدثنا : أبو الجارود ، قال : ، حدثنا : إسماعيل بن عبد الله ، قال : ، حدثنا : يحعيى قال : ، حدثني : حسين بن الحسن ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما إنزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 191 )

825 - أخبرناه : أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا : أبوبكر الجرجرائي ، حدثنا : أبو أحمد البصري ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي ، وأحمد بن عمار ، قالا ، حدثنا : يحيى الحماني قال : ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 192 )

- ورواه أيضاًً الحافظ إبن مردويه في كتاب مناقب علي (ع) بسنده ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزل قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، سئل رسول الله (ص) من هؤلاء الذين يجب علينا محبتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، قالها ثلاث مرات.

- أخبرنا : أبو الحسين أحمد بن علي التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد ، قال : ، أخبرنا : أبو عبيد الله محمد بن عبيد الله المرزباني قال : ، حدثنا : أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بإبن بيان العماني قال : ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي أبوبكر ، قال : ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : ، حدثنا : الحسين بن الحسن الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : فاطمة وولدها.

- حدثنا : علي بن الحسين ، حدثنا : رجل سماه ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم ؟ ، قال : فاطمة وولدها.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 194 )

- حدثنا : حرب بن الحسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، وقال الإسماعيلي : وإبناها.

- حدثنا : محمد بن عبد الله ، حدثنا : الحرب بن الحسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ر).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 195 )

وأيضا قال : السيد : ، أخبرنا : أبو الحسين أحمد بن الحسين بن التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد قال : ، أخبرنا : أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال : ، حدثنا : أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بإبن بيان العماني قال : ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي أبوبكر ؟ ، قال : ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : ، حدثنا : الحسين بن الحسن الأشقر ، عن قيس بن الرببع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله عز وجل بمودتهم ، قال : فاطمة وولدها.

- وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم ، قال : ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 196 )

828 - حدثنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ - وهو بخطه عندي - قال : أخبرني : مخلد بن جعفر الدقاق ، قال : ، حدثنا : محمد بن جرير الطبري قال : ، حدثني : القاسم بن إسماعيل أبو المنذر ، حدثنا : حسين بن حسن الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

- أخبرنا : أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، حدثنا : أبو محمد عبد العزيز بن أبي صابر أذنا ، حدثنا : إبراهيم بن إسحاق بن هاشم بدمشق ، حدثنا : عبد الله بن جعفر العسكري بالرقة ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا : حسين الأشقر [ ، عن قيس ] ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا : رسول الله من هؤلاء القربى آلذين أمر الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولداهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 199 )

- حدثنا : محمد بن عبد الله ، حدثنا : حرب بن حسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 204 )

- أخبرنا : أبو الحسن الفرضي ، أنبئنا : عبد العزيز الصوفي ، أنبئنا : أبو الحسن بن السمسار ، أنبئنا : علي بن الحسن الصوري ، وأنبئنا : سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بإصبهان ، أنبئنا : الحسين بن إدريس الجريري التستري ، أنبئنا : أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، أنبئنا : فضال بن جبير : ، أنبئنا : أبو إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : خلق الله الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني وعلياً من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ، ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى. ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة الف عام ثم الف عام ثم الف عام ، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 207 )

- حدثنا : الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد بن جعفر ، قال : ، حدثني : عمي علي بن جعفر ، عن الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه ، عن جده (ع) قال : خطب الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) حين قتل علي (ع) ثم قال : أنا من أهل بيت إفترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 9 )

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 12 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقال الطيبي : كما في تحفة الأحوذي : لعل السر في هذه التوضية ، وإقتران العترة بالقرآن ، أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، فإن الله تعالى : إنما جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرإن منوطاً بمحبتهم على سبيل الحصر ....

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 34 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي رواية أخرى : إنه لما جئ بعلي بن الحسين أسيراً ، وأقيم علي درج دمشق ، قام رجل من أهل البيت ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم وإستأصلكم وقطع قرن الفتنة ، قال له علي : أقرئت القرآن ، قال : نعم ، قال : قرأت آل حم ، قال : قرأت القرآن ولم أقرأ ( آل حم ) قال : ما قرأت : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لإياهم ؟ ، قال : نعم.

- ومنها خامساً ما جاء في تفسير البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 39 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى الإمام أحمد في المناقب والطبراني في الكبير وإبن أبي حاتم في تفسيره والحاكم من ساقب الشافعي والواحدي في الوسيط ، عن إبن عباس : أنه قال : لما نزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

- وأخرج البزار والطبراني ، عن الحسن إبن علي (ع) في حديث طويل ، ذكر فيه قوله : أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل موالاتهم فقال فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى.

- وفي رواية : أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم وأنزل فيهم : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

- وكان قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، من المميزات التي إختص الله تعالى بها نبيه (ص) فقد قالت : الرسل لأممهم : قل ما أسئلتكم من أجر فهو لكم ، إن أجري إلاّ على الله ، ( سبأ : 47 ) ، فتعين على أمته - كما يقول الأستاذ الملطاوي أداء ما أوجبه الله عليهم من أجر التبليغ ، فوجب عليهم حب قرابة رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين ، وجعله بإسم المودة وهو الثبات على المحبة.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 47 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- والهيثمي وإبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردوية والسيوطي والطبراني ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناها (ع).

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 152 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ومنها آية مودة القربى ( الشورى : 23 ) روى البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى قال : لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قيل : يا رسول الله : من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما.

- وروى الإمام أحمد والهيثمي والطبراني والسيوطي وإبن المنذر وإبنه أبي حاتم وإبن مردويه ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قال : لا أسالكم عليه أجر إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال :علي وفاطمة وإبناها ، (ع) ، اللفظ لأحمد.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 3 )

النحاس - الناسخ والمنسوخ - الحواميم السبع

441 - ما حدثناه : عليل بن أحمد ، قال : ، حدثنا : محمد بن هشام ، قال : ، حدثنا : عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن إبن عباس ، قل لا أسئلكم عليه أجراً قال : لا أسئلكم على الإيمان جعلاً إلاّ أن تودوني لقرابتي وتصدقوني وتمنعوا مني ففعل ذلك بالأنصار ومنعوا منه منعهم ، عن أنفسهم وأولادهم ، ثم نسختها قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم إن أجري إلاّ على الله ومذهب عكرمة أنها ليست بمنسوخة قال : كانوا يصلون أرحامهم فلما بعث النبي (ص) قطعوه فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني وتحفظوني لقرابتي ولا تكذبوني ، وفي رواية قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس : لما إنزل الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما (ع) ، والقول الرابع من أجمعها وأبينها.

________________________________________

النحاس - معاني القرآن - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 307 )

- وقال الشعبي ومجاهد وعكرمة وقتادة المعنى : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم فتحفظوني ولا تكذبوني ، قال : عكرمة : وكانت قريش تصل أرحامها فلما بعث النبي (ص) قطعته فقال : صلوني كما كنتم تفعلون قال أبو جعفر : والمعنى على هذا : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، لكن أذكركم قرابتي على أنه إستثناء ليس من الأول فهذان قولان.

________________________________________

النحاس - معاني القرآن - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 309 )

- وروى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم؟ ، قال : علي وفاطمة وولدها.

قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 7 )

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 12 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال إبن عمر : قال رسول الله (ص) : من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي (ع) ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي ، فوالله ما حبهم أحد إلاّّّ ربح الدنيا والآخرة.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 118 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال الطبري : يقول الله تعالى لنبيه محمد (ص) : قل يا محمد للذين يمارونك في الساعة من مشركي قومك : قل لا أسئلكم أيها القوم على دعايتكم إلى ما أدعوكم إليه من الحقالذي جئتكم به ، والنصيحة التي أنصحكم ثواباً وجزاءً وعوضاً من أموالكم تعطونيه إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 118 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- فإختلف أهل التأويل ما يعني بقوله : إلاّّ المودة في القربى : فقال بعضهم : معناه : إلاّ أن تودوني في قرابتي [ منكم ] وتصلوا رحمي بيني وبينكم.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 119 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن طاووس في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فقال : سئل عنها إبن عباس (ر) فقال سعيد بن جبير : هي قربى آل محمد (ص).

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 121 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن مجاهد قوله : إلاّّ المودة في القربى ، أن يتبعوني ، ويصدقوني ، ويصلوا رحمي.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 122 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن الضحاك في قوله إلاّ المودة في القربى ، يعني قريشاً ، يقول : إنما أنا رجل منكم فأعينوني على عدوي ، وإحفظوا قرابتي ، وإن الذي جئتكم به : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أن تودوني لقرابتي ، وتعينوني على عدوي.

- وعن إبن زيد يقول : إلاّ أن تودوني لقرابتي كما توادوني في قرابتكم ، وتواصلون بها ، ليس هذا الذي جئت به يقطع عني ، فلست أبتغي على الذي جئت به أجراً آخذه على ذلك منكم.

- وعن عطاء بن دينار يقول : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم ، وتمنعوني من الناس.

- وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لمن إتبعك من المؤمنين لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلا أن تودوا قرابتي.

- ثم ذكر [ الطبري ] ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين أسيراً ، وأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم ، وإستئصلكم ، وقطع قرن الفتنة ، فقال له علي : أقرأت القرآن ؟ ، قال : نعم ، قال : قرأت ( آل حم ) ؟ ، قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ ( آل حم ) ، قال : ما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ؟ ، قال : فإنكم لأياهم ؟ ، قال : نعم.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 124 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير : إلاّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص).

- وعن أبي إسحاق : سألت عمرو بن شعيب عن قول الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : قربى آلنبي (ص).


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
م
عدد الروايات : ( 22 )

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 315 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

في تفسير قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراء إلاّّ المودة في القربى

- [ 1 ] - أخرج أحمد في مسنده : بسنده ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت لنا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

- أيضاًً أخرج هذا الحديث الطبراني في معجمة الكبير ، وإبن أبي حاتم في تفسيره ، والحاكم في المناقب ، والواحدي في الوسيط ، وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء و الثعلبي في تفسيره ، والحمويني في فرائد السمطين.

- وفى صحيحي البخاري ومسلم : سئل إبن عباس ، عن هذه الآية ، فقال سعيد بن جبير : هي قربى آلى محمد (ص)

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 316 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفى جواهر العقدين : أخرج أبو الشيخ بن حبان في كتابه الثواب من طريق الواحدي ، عن أبي هاشم الزمانى ، عن زادان ، عن علي (ع) قال : فينا آل ( حم عسق ) آية لا يحفظها من مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- أخرج الملا في سيرته ، وقال : المحب الطبري : أن رسول الله (ص) قال : إن الله جعل أجرى عليكم المودة في القربى وإني سائلكم غداً عنها.

- وفى المناقب : عن محمد الباقر (ر) قال : في قوله تعالى : قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم ، يقول : الأجر الذى هو المودة في القربى التي لم أسئلكم غيرها فهو لكم ، تهتدون بها ، وتسعدون بها ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة ، فالمودة مشتقة من الود ، وهو الحب القوى الدائم الثابت.

- أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) ، والذي نفسي بيده ، لا يزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت ، أيضاًً ، أخرجه جماعة منهم الترمذي ، عن بريدة الأسلمي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، إنتهى جواهر العقدين.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 336 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي جواهر العقدين : أخرج أبو الشيخ بن حبان في كتابه الثواب من طريق الواحدي ، عن أبى هاشم الرماني ، عن زادان ، عن علي (ع) قال : فينا من آل ( حم عسق ) آية لا يحفظها من مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- وفي جواهر العقدين : أخرج الملا في سيرته ، وقال المحب الطبري : أن رسول الله (ص) قال : إن الله ( عز وجل ) جعل أجري عليكم ، المودة في القربى وإني سائلكم غداً عنها.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 120 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ( 350 ) - وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، أخرجه أحمد في المناقب.

- ( 351 ) - وروى : أنه (ص) قال : وإن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غداً عنهم ، أخرجه الملا في سيرته.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ( 616 ) - وعن زيد بن الحسن المجتبى قال : خطب أبي الحسن حين قتل علي بن أبي طالب (ر) ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : أيها الناس ، لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، وقد كان جدي (ص) يعطيه رايته ، فيقاتل جبرائيل ، عن يمينه ، وميكائيل ، عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، وما ترك علي وجه الأرض صفراء ولا بيضاء ، إلاّّ سبعمالة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني ، فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الوصي أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبرائيل فينا ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال الله تبارك وتعالي لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، أخرجه الدولابي ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 255 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- هذا الكتاب للولي الكامل وصاحب الكشف والكرامات ، زبدة السادات ، وقدوة العارفين ، مولانا ومقتدانا مير سيد علي بن شهاب الهمدإني قدس الله أسراره ووهب لنا بركاته وأنواره ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما إنعمني أولي النعم وألهمني إلى مودة حبيبه جامع الفضائل والكرم ، الذي بعثه الله رسولاًًً إلى كافة الأمم ، محمد الأمي العربي (ص) وبعد : فقد قال الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ( الشورى : 23 ) ، وقال رسول الله (ص) : أحبوا الله لما أرفدكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 325 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قلنا : يا رسول الله من قرابتك الذين فرض الله علينا مودتهم ؟ ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما ثلاث مرات.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 358 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- في جواهر العقدين : روى أبو الشيخ بن حبان ، عن زادان ، عن علي (ر) قال : فينا في آل حم آية لا يحفظها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- وعن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) : أنه تلا هذه الآية : وإتبعت ملة آبائي إجراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا إبن الذي أرسله رحمة للعالمين ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجرأ إلاّّ المودة في القربى ، أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ، وأخرجه البزار.

- ورواه الحافظ جمال الدين الزرندي المدني ، عن أبي الطفيل وجعفر بن حبان ، وزاد : وقال : أنا من أهل البيت الذين كان جبرائيل ينزل فينا ويصعد من عندنا في المصدر ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبى طالب (ر) وإختصر الخطبة إلى أن قال : ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ، ثم تلا .... ( يوسف : 38 ) ، المصدر السابق ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم ، وأنزل الله [ فيهم ] : قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن تقترب حسنة نزد له فيها حسنا ، وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 453 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- أخرج أحمد ، والطبراني ، وإبن أبي حاتم ، والحاكم ، عن إبن عباس : إن هذه الآية لما نزلت قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 454 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى أبو الشيخ وغيره ، عن علي (ع) قال : فينا آل حم آية لا يحفظ مودتنا التي فيها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 137 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- روى الإمام الواحدي : بإسناده ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولداهما.

- وروى الإمام الواحدي أيضاًً : بإسناده ، عن زادان ، عن علي (ع) ، قال : فينا في آل حم آية لا يحفظها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجرأ إلاّّ المودة في القربى.

- وقال الإمام فخر الدين الرازي : روي إنه قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، فقال : علي وفاطمة وإبناهما.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 2 )

الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - رقم الصفحة : ( 148 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ثم تلا هذه الآية قول يوسف (ع) : وإتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، ثم قال : أنا إبن خاتم النبيين ، وأنا إبن البشير النذير ، وأنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل بيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل بيت الذين كان جبريل (ع) ينزل فينا ويصعد من عندنا.وأنا من أهل بيت الذين فرض الله تعالى مودتهم على كل مسلم. وأنزل الله فيهم : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - رقم الصفحة : ( 239 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... والخامسة في الصلوة على النبي (ص) وعلى الآل في التشهد ، وقال علي بن أبي طالب (ر) : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلاّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.




قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 13 )

إبن حبان - صحيح إبن حبان - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

6368 - أخبرنا : الفضل بن الحباب قال : ، حدثنا : مسدد بن مسرهد ، عن يحيى القطان ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاووساً قال : سئل بن عباس ، عن هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى محمد ، قال بن عباس : عجلت أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

________________________________________

النسائي - السنن الكبرى - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 453 )

10095 - أخبرنا : إسحاق بن إبراهيم قال : ، أخبرنا : محمد بن جعفر ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاوساً يقول سئل بن عباس ، عن هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : سعيد بن جبير : قربى آل محمد (ص) ، قال بن عباس : عجلت أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من بطون قريش لا وله فيهم قرابة ، قال : إلاّّ لا أن تصلوا ما بيني وبينهم من القرابة ، قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده.

________________________________________

الطحاوي - شرح معاني الآثار - كتاب السير

3503 - حدثنا : عبد الله بن محمد بن أبي مريم قال : ، ثنا : الفريابي قال : ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن إبن عباس (ر) في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن يصلوا قرابتي ، ولا يكذبوني فهذا على الخطاب لقريش كلها ، فقد دل ذلك ، على أن قريشاً كلها ، ذوو قرابته وقد روي في ذلك أيضاًً ، عن عكرمة ما يدل على هذا المعنى أيضاًً.

________________________________________

علي إبن جعد - مسند إبن جعد - رقم الصفحة : ( 321 )

1787 - حدثنا : داود بن عمرو نا : شريك ، عن سالم ، عن سعيد ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا تؤذوني في قرابتي.

________________________________________

عمرو بن أبي عاصم - كتاب السنة - رقم الصفحة : ( 620 )

1285 - أبيه : أن : أبوبكر بن أبي شيبة ، ثنا : معاوية بن هشام ، ثنا : زائدة ، عن حصين ، عن أبي مالك ، عن إبن عباس : إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن تحفظوني في قرابتي.

________________________________________

أبي نعيم الإصبهاني - أخبار إصبهان - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 165 )

40704 - حدثنا : الحسين بن أحمد بن علي أبو عبد الله ، ثنا : الحسن بن محمد بن أبى هريرة ، ثنا : إسماعيل بن يزيد ، ثنا : قتيبة بن مهران ، ثنا : عبد الغفور ، عن أبى هاشم ، عن زاذان ، عن علي قال : قال رسول الله (ص) : عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته تنالون به الدرجات وكثيرة عجائبه في الجنة ، ثم قال علي : وفينا آل حم إنه لا يحفظ مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الدولابي - الذرية الطاهرة النبوية - رقم الصفحة : ( 74 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

116 - أخبرني : أبو القاسم كهمس بن معمر : إن أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب حدثهم : ، حدثني : عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، عن أبيه قال :.... ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الوصي ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل فينا ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم : فقال لنبيه : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 290 )

4030 - عن علي قال : قال رسول الله (ص) : عليكم بتعليم القرآن وكثرة تلاوته ، تنالون به الدرجات العلى ، وكثرة عجائبه في الجنة ، ثم قال علي : وفينا في الرحم آية لا يخفظ مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان أبو رسول الله (ص) من بنى هاشم ، وأمه من بنى زهرة ، وأم أبيه من بنى مخزوم ، فقال : إحفظوني في قرابتي.

________________________________________

عبدالرزاق الصنعاني - تفسير القرآن - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 191 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى : إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا أسئلكم أجراً على هذا الذي جئتكم به ألا إن توادوني لقرابتي ، قال : فكل قريش بينهم وبين رسول الله (ص) قرابة عبد الرزاق قال معمر : وقال الحسن : إلا أن تودوا إلى الله فيما يقربكم إليه عبد الرزاق قال : ، أنا : معمر ، عن قتادة في قوله : فإن يشأ الله ، ثنا : يختم على قلبك قال : إن يشأ أنساك ما قد آتاك.

________________________________________

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 67 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ثم قال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الرضى ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبريل (ص) ينزل فيه ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذي أذهب الله عز وجل عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله تعالى مودتهم على كل مسلم ، فقال الله تبارك وتعالى لنبيه (ص) : قل ما أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة تزد له فيها حسنا وإقتراف الحسنة تزد لنا أهل البيت.

________________________________________

إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 42 ) - رقم الصفحة : ( 65 )

- أخبرنا : أبو الحسن الفرضي ، نا : عبد العزيز الصوفي ، أنا : أبو الحسن بن السمسار ، أنا : أبو سليمان بن زبر ، نا : القاضي علي بن محمد بن كاس النخعي ، نا : علي بن موسى ، إلاودي ، نا : عبيد الله بن موسى العبسي ، نا : أبو حفص العبدي ، عن أبي هارون العبدي قال : سألت أبا سعيد الخدري ، عن علي بن أبي طالب خاصة فقال : سمعت رسول الله (ص) وهو يقول : خلقالناس من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعلى من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها فطوبى لمن إستمسك بأصلها وأكل من فرعها ، قال : أنا إبن السمسار ، أنا : علي بن الحسن الصوري ، ونا : سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بإصبهان ، نا : الحسين بن إدريس الحريري التستري ، نا : أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، نا : فضال بن جبير ، نا : أبو إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن الحسين ثمرها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ومن زاع هوى ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة الف عام ثم الف عام ثم الف عام ، ثم لم يدرك محبتنا إلاّّ أكبه الله على منخريه في النار ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

أحمد بن محمد بن سلمة - شرح معاني الآثار - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 286 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- حدثنا : عبد الله بن محمد بن أبي مريم قال : ، ثنا : الفريابي قال : ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن بن عباس (ر) في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن يصلوا قرابتي ولا يكذبوني ، فهذا على الخطاب لقريش كلها فقد دل ذلك على أن قريشاً كلها ذوو قرابته.

________________________________________

الفتال النيسابوري - روضة الواعظين - رقم الصفحة : ( 191 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... فقال : أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم فقالت سكينة بنت الحسين (ع) : نحن سبايا آل محمد فأقيموا على درج المسجد حيث يقام السبايا ، وفيهم علي بن الحسين (ع) وهو يومئذ فتى شاب ، فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام ، فقال لهم : الحمد لله الذى قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة فلم يأل عن شتمهم ، فلما إنقضى كلامه ، فقال له علي بن الحسين (ع) : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ ، قال : نعم ، قال : أما قرأت هذه الآية ؟ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : بلى ، قال : فنحن أولئك.



يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:09 PM   #4
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

-
اية المودة


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 2 )

صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب قول الله تعالى :
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم

3306 - باب ‏: حدثنا : ‏ ‏مسدد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏عبد الملك ‏ ‏، عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏‏(ر) ‏‏: إلاّّ المودة في القربى ، ‏قال : فقال سعيد بن جبير ‏ : ‏قربى ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال : ‏ ‏أن النبي (ص) ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ وله فيه قرابة ، فنزلت عليه : إلاّ أن تصلوا قرابة بيني وبينكم.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=24&PID=3320

________________________________________

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن سورة حم عسق - باب قوله : إلاّ المودة في القربى

4541 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏(ر) ‏ ‏أنه سئل عن قوله :‏ ‏إلاّّ المودة في القربى ‏، ‏فقال سعيد بن جبير ‏ : ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال إبن عباس ‏ : ‏عجلت أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : ‏ ‏إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 4 )

مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - مسند عبدالله بن عباس - بداية مسند عبدالله بن عباس (ر)

2025 - حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏، عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏قال : ‏ ‏أتى ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏رجل فسأله ‏ ‏وسليمان بن داود ‏ ‏قال : ، أخبرنا : ‏ ‏شعبة ‏، ‏أنبأني ‏: ‏عبد الملك ‏، ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏يقول :‏ ‏سأل رجل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏المعنى عن قوله عز وجل : ‏‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ‏، ‏فقال سعيد بن جبير ‏: ‏قرابة ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏قال إبن عباس :‏ ‏عجلت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ لرسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فيهم قرابة فنزلت ‏: ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏إلاّ أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=30&PID=1920

________________________________________

مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - مسند عبدالله بن عباس - بداية مسند عبدالله بن عباس (ر)

2594 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏قال : ‏سئل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏، عن هذه الآية :‏ ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏قال : فقال ‏سعيد بن جبير ‏: ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏، ‏قال : فقال إبن عباس ‏: ‏عجلت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من بطون ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=30&PID=2468

________________________________________

أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - من فضائل علي (ع)

1105 - وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم ، قال : ، نا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال علي ، وفاطمة ، وإبناها (ع).

________________________________________

سنن الترمذي - كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة حم عسق

3251 - حدثنا : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك بن ميسرة ‏ ‏قال : سمعت ‏ ‏طاوساً ‏ ‏قال : سئل ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏، عن هذه الآية ‏: ‏قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ،‏ ‏فقال سعيد بن جبير ‏: ‏قربى آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏، ‏فقال إبن عباس :‏ ‏أعلمت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لم يكن بطن من ‏ ‏قريش ‏ ‏إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : ‏إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة ‏، ‏قال ‏أبو عيسى ‏: هذا ‏: ‏حديث حسن صحيح ‏، ‏وقد روي من غير وجه ، عن ‏ ‏إبن عباس.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 2 )

مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - تفسير سورة حم عسق - توضيح معنى آية إلا المودة في القربى - رقم الحديث : ( 3712 )

3618 - فحدثناه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ، ثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : عمرو بن عون ، ثنا : هشيم ، أنبأ : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك فكتب إبن عباس : أن رسول الله (ص) كان أوسط بيت في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّ قد ولده ، فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلى أدعوتكم إليه إلاّ أن تودوني بقرابتي منكم وتحفظوني بها ، قال هشيم : ، وأخبرني : حصين ، عن عكرمة ، عن إبن عباس (ر) بنحو من ذلك ، هذا حديث ولم يخرجاه بهذه الزيادة وهو صحيح على شرطهما ، فإن حديث عكرمة صحيح على شرط البخاري ، وحديث داود بن أبي هند صحيح على شرط مسلم.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=74&ID=1497

________________________________________

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - خطبة الحسن بعد شهادة علي (ر) - رقم الحديث : ( 4855 )

4785 - حدثنا : أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى إبن أخي طاهر العقيقي الحسن ، ثنا : إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، حدثني : عمي علي بن جعفر بن محمد ، حدثني : الحسين بن زيد ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسن قال : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون : وقد كان رسول الله (ص) يعطه رايته فيقاتل وجبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن يساره فيما رجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّ سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني ، فأنا : الحسن بن علي ، وأنا إبن النبي ، وأنا إبن الوصي ، وأنا إبن البشير ، وأنا إبن النذير ، وأنا إبن النذير ، وأنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إليناً ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذي إفترض الله مودتهم على كل مسلم قال : تبارك وتعالى لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 4 )

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب التفسير - سورة حم عسق - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 103 )

11326 - وعن بن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان ، عن حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة ، وبقية رجاله ثقات.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=87&startno=3

________________________________________

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب خطبة الحسن بن علي (ر) -
الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 146 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

14798 - باب خطبة الحسن بن علي (ر) : عن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبى طالب فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر أمير المؤمنين علياًً (ر) خاتم الأوصياء ووصى الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله (ص) يعطيه الراية فيقاتل جبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التى قبض فيها وصى موسى وعرج بروحه في الليلة التى عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفى الليلة التى أنزل الله عز وجل فيها الفرقان ، والله ما ترك ذهباًً ولا فضة وما في بيت مإله إلاّّ سبعمائة وخمسون درهماًً فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادماً لأم كلثوم ، ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ثم تلا هذه الآية ، قوله : يوسف وإتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، وأنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذى أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- .... ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، وأنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذى أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال : فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، وفى رواية وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإختصار إلاّ أنه قال : ليلة سبع وعشرين من رمضان ، وأبو يعلى بإختصار ، والبزار بنحوه إلاّ أنه قال : ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل ، عن يمينه ، وقال : كانت إحدى وعشرين من رمضان ، ورواه أحمد بإختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=87&startno=0

________________________________________

الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب في فضل أهل البيت (ر) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 168 )

14982 - وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 1 )

القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - سورة الشورى - قوله تعالى : ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات -
الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 21 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، أي قل يا محمد لا أسئلكم على تبليغ الرسالة جعلا ، إلاّّ المودة في القربى ، قال الزجاج : إلاّّ المودة ، إستثناء ليس من الأول ، أي إلاّ أن تودوني لقرابتي فتحفظوني ، والخطاب لقريش خاصة.

- وفي البخاري ، عن طاوس ، عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله تعالى : إلاّّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد.

- وقيل : القربى قرابة الرسول (ص) ، أي لا أسئلكم أجراً إلا أن تودوا قرابتي وأهل بيتي ، كما أمر بإعظامهم ذوي القربى.

- وفي رواية سعيد بن جبير ، عن إبن عباس : لما إنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين نودّهم؟ ، قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.

قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 13 )

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 5 )

قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وإبن جرير وإبن مردويه من طريق طاوس ، عن إبن عباس (ر) : إنه سئل عن قوله : إلاّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير (ر) : قربى آل محمد ، فقال إبن عباس (ر) : عجلت أن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بينى وبينكم من القرابة.

- وأخرج إبن أبى حاتم والطبراني وإبن مردويه من طريق سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تودوني في نفسي لقرابتي منكم وتحفظوا القرابة التى بينى وبينكم.

- وأخرج سعيد بن منصور وإبن سعد وعبد بن حميد والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن الشعبى (ر) قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس (ر) نسأله فكتب إبن عباس (ر) : أن رسول الله (ص) كان واسط النسب في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّ وقد ولدوه ، فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، على ما أدعوكم إليه إلاّّ المودة في القربى تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني بها.

الرابط:
http://www.al-eman.com/library/book/...******=true#s3

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 6 )

- وأخرج عبد بن حميد وإبن المنذر ، عن مجاهد (ر) في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن تتبعوني وتصدقوني وتصلوا رحمى.

- وأخرج عبد بن حميد وإبن مردويه من طريقالعوفى ، عن إبن عباس (ر) في الآية ، قال : أن محمداًً قال لقريش : لا أسئلكم من أموالكم شيئً ولكن أسئلكم أن تودوني لقرابة ما بيني وبينكم ، فإنكم قومي وأحق من أطاعنى وأجابني.

- وأخرج إبن مردويه من طريق إبن المبارك ، عن إبن عباس في قوله : إلاّّ المودة في القربى ، قال : تحفظوني في قرابتي.

- وأخرج إبن مردويه من طريق عكرمة ، عن إبن عباس (ر) في الآية ، قال : أن رسول الله (ص) لم يكن في قريش بطن إلاّ وله فيهم أم حتى كانت له من هذيل أم فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تحفظوني في قرابتي أن كذبتموني فلا تؤذوني.

- وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد ، عن إبن عباس (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بى.

- وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير إلاّّ المودة في القربى ، قال : قربى رسول الله (ص).

- وأخرج إبن جرير ، عن أبى الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذى قتلكم وإستأصلكم ، فقال له على إبن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ، قال : لا ، قال : أما قرأت قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لأنتم هم ، قال : نعم.

الرابط:
http://www.al-eman.com/library/book/...******=true#s3

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 7 )

- وأخرج إبن النجار في تاريخه ، عن الحسن بن علي (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لكل شئ أساس وأساس الإسلام حب أصحاب رسول الله (ص) وحب أهل بيته.

- وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة في الآية ، قال : كن له عشر أمهات في المشركات ، وكان إذا مر بهم أذوه في تنقيصهن وشتمهن فهو قوله : إلاّّ المودة في القربى ، يقول : لا تؤذوني في قرابتي.

- وأخرج إبن جرير ، عن أبى الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذى قتلكم وإستأصلكم ، فقال له على إبن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ، قال : لا ، قال : أما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لأنتم هم ، قال : نعم



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110
:
عدد الروايات : ( 18 )

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 30 )

28262 - حدثنا : أبو كريب ويعقوب ، قالا ، ثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن إبن عباس ، في قوله : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وبين رسول الله (ص) وبينهم إلاّّ قرابة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً أن تودوني في القرابة التي بيني وبينكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28263 - حدثنا : أبو كريب ، قال : ، ثنا : أبو أسامة ، قال : ، ثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : سئل عنها إبن عباس ، فقال إبن جبير : هم قربى آل محمد ، فقال إبن عباس : عجلت ، أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وله فيهم قرابة ، قال : فنزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : إلاّّ القرابة التي بيني وبينكم أن تصلوها.
________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28264 - حدثني : علي ، قال : ، ثنا : أبو صالح ، قال : ثنى : معاوية ، عن علي ، عن إبن عباس ، قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان لرسول الله (ص) قرابة في جميع قريش ، فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه قال : يا قوم إذا أبيتم أن تبايعوني فإحفظوا قرابتي فيكم ، لا يكن غيركم من العرب أولى بحفظي ونصرتي منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 31 )

28266 - حدثنا : إبن حميد ، قال : ، ثنا : جرير ، عن مغيرة ، عن عكرمة ، قال : أن النبي (ص) كان واسطاً من قريش ، كان له في كل بطن من قريش نسب ، فقال : لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28267 - حدثني : يعقوب ، قال : ، ثنا : هشيم ، قال : ، أخبرنا : حصين ، عن أبي مالك ، قال : كان رسول الله (ص) واسط النسب من قريش ، ليس حي من أحياء قريش إلاّّ وقد ولدوه ، قال : فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى : إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28268 - حدثنا : أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس ، قال : ، ثنا : عبثر ، قال : ، ثنا : حصين ، عن أبي مالك في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان رسول الله (ص) من بني هاشم وأمه من بني زهرة وأم أبيه من بني مخزوم ، فقال : إحفظوني في قرابتي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28271 - حدثني : محمد بن عمرو ، قال : ، ثنا : أبو عاصم ، قال : ، ثنا : عيسى وحدثني : الحارث ، قال : ، ثنا : الحسن ، قال : ، ثنا : ورقاء جميعاًًً ، عن إبن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : إلاّّ المودة في القربى ، أن تتبعوني ، وتصدقوني وتصلوا رحمي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28272 - حدثنا : محمد ، قال : ، ثنا : إسباط ، عن السدي ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ لرسول الله (ص) فيهم ولادة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 32 )

28273 - حدثت ، عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ، أخبرنا : عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، يعني قريشاً.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28274 - حدثني : يونس ، قال : ، أخبرنا : إبن وهب ، قال : قال إبن زيد ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : يقول : إلاّ أن تودوني لقرابتي كما توادون في قرابتكم وتواصلون بها ، ليس هذا الذي جئت به يقطع ذلك عني ، فلست أبتغي على الذي جئت به أجراً آخذه على ذلك منكم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28275 - حدثني : يونس ، قال : ، أخبرنا : إبن وهب قال : أخبرني : سعيد بن أبي أيوب ، عن عطاء بن دينار ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، يقول : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً ، إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم ، وتمنعوني من الناس.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28276 - حدثنا : محمد بن عبد الأعلي قال : ، ثنا : محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كل قريش كانت بينهم وبين رسول الله (ص) قرابة ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني بالقرابة التي بيني وبينكم ، وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لمن تبعك من المؤمنين : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلا أن تودوا قرابتي.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 33 )

28277 - ذكر من قال : بذلك ، حدثني : محمد بن عمارة ، قال : ، ثنا : إسماعيل بن أبان ، قال : ، ثنا : الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين (ر) أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وإستئصلكم ، وقطع قربى الفتنة ، فقال له علي بن الحسين (ر) : أقرأت القرآن ؟ ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ ، قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال : ما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ؟ ، قال : وإنكم لأنتم هم ؟ ، قال : نعم.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 25 ) - رقم الصفحة : ( 34 )

28279 - حدثني : يعقوب ، قال : ، ثنا : مروان ، عن يحيى بن كثير ، عن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص).

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 9 )

- عن سعيد بن جبير (ر) في قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص) ، أخرجه إبن السرى.

- ذكر الحث على حب قرابته (ص) : عن إبن عباس (ر) قال : أن العباس (ر) قال : لرسول الله (ص) : إنا لنخرج فنرى قريشاً تتحدث فإذا رأونا سكتوا ، فغضب رسول الله (ص) ودر عرق الغضب بين عينيه ، ثم قال : والله لايدخل قلب إمرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي ، أخرجه أحمد.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 12 )

- عن عكرمة قال : كان النبي (ص) واسطاً في قريش ، كان له في كل بطن من قريش نسب ، فقال : لا أسئلكم إلاّ ما أدعوكم إليه إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ، قال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، خرجه المخلص الذهبي.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 25 )

- ذكر أنهم المشار إليهم في قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، أخرجه أحمد في المناقب.

- وروى إنه (ص) قال : إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غداً عنهم ، أخرجه الملا في سيرته.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 138 )

- ذكر خطبته يوم قتل أبوه علي بن أبى طالب ، عن زيد بن الحسن قال : خطب الحسن الناس حين قتل علي بن أبى طالب (ر) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله (ص) يعطيه رايته فيقاتل جبريل ، عن يمينه وميكائيل ، عن شماله فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولا ترك علي وجه الأرض صفراء ولا بيضاء إلاّّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن إبن علي ، أنا إبن الوصي ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذى أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذى إفترض الله مودتهم على كل مسلم : فقال الله تعالى لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ، خرجه الدولابى.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 1 )

إبن كثير - تفسير القرآن العظيم - تفسير سورة الشورى - تفسير قوله تعالى : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء -
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 200 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال البخاري : حدثنا : محمد بن بشار ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاوساً عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله تعالى : إلا المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد ، فقال إبن عباس : عجلت إن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة ، إنفرد به البخاري.

- وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا : هاشم بن يزيد الطبراني وجعفر القلانسي ، قالا : حدثنا : آدم بن أبي إياس ، حدثنا : شريك ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني في نفسي لقرابتي منكم ، وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم.

- وقول ثالث : وهو ما حكاه البخاري وغيره ، رواية عن سعيد بن جبير ، ما معناه أنه قال : معنى ذلك أن تودوني في قرابتي ، أي : تحسنوا إليهم وتبروهم.

- وقال السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرني الفتنة ، فقال له علي بن الحسين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ آل حم . قال : ما قرأت : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؟ قال : وإنكم أنتم هم ؟ قال : نعم.

- وقال : أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، فقال : قربى النبي (ص) ، رواهما إبن جرير.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 1 )

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الشورى - تفسير قوله تعالى : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز -
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1328 )

- وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وإبن جرير وإبن المنذر وإبن مردويه من طريق طاوس ، عن إبن عباس : أنه سئل عن قوله : إلاّّ المودة في القربى ، قال : سعيد بن جبير : قربى آل محمد ، قال إبن عباس : عجلت أن النبي (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

- وأخرج إبن أبي حاتم والطبراني وإبن مردويه من طريق سعيد بن جبير عنه قال : قال لهم رسول الله (ص) : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ ، أن تودوني في نفسي لقرابتي وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم.

- وأخرج سعيد بن منصور وإبن سعد وعبد بن حميد والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك فقال : أن رسول الله (ص) : كان واسط لنسب في قريش ليس بطن من بطونهم إلاّّ وله فيه قرابة ، فقال الله : قل لا أسئلكم عليه أجراً على ما أدعوكم إليه إلاّّ المودة في القربى ، أن تودوني لقرابتي منكم وتحفظوني بها.

- وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أي تحفظوني في في أهل بيتي وتودونهم بي.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 7 )

الطبراني - المعجم الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 76 )

204 - حدثنا : أحمد بن جعفر الإصبهاني ، حدثنا : الحسن بن علي المناطقي ، حدثنا : أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن أبي سعد سعيد البقال : عن عكرمة ، عن بن عباس في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ وله فيهم أم حتى كانت له في هذيل أم فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تحفظوني في قرابتي ولا تخونوني ولا تكذبوني ولا تؤذوني لم يروه ، عن أبي سعد سعيد البقال : إلاّّ أبو زهير.

________________________________________

الطبراني - المعجم الأوسط - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 336 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

2244 - حدثنا : أحمد بن زهير ، قال : ، نا : أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : ، نا : إسماعيل بن أبان الوراق ، قال : نا : سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، قال :.... ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ، ثم تلا هذه الآية قول يوسف : وإتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، فقال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن النبي ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا إبن الذي أرسل رحمة للعالمين ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل الله على محمد (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، لم يرو هذا الحديث عن أبي الطفيل إلاّّ معروف بن خربوذ ، ولا عن معروف إلاّّ سلام بن أبي عمرة ، تفرد به : إسماعيل بن أبان.

________________________________________

الطبراني - المعجم الأوسط - باب العين

5919 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ، نا : محمد بن مرزوق ، قال : ، نا : حسين بن الحسن الأشقر ، قال : ، ثنا : نصير بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قالت : الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله (ص) : مالاً ، فبسط يده ، لا يحول بينه وبينه أحد ؟ ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فخرجوا يختلفون ، فقالوا : ألم ترون إلى ما قال رسول الله (ص) ؟ : فقال بعضهم : إنما قال : هذا لنقاتل ، عن أهل بيته ، وننصرهم ، فأنزل الله عز وجل : أم يقولون إفترى على الله كذباً إلى قوله : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده ، فعرض لهم بالتوبة إلى قوله : ويستجيب الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، ويزيدهم من فضله ، هم الذين قالوا : هذا ، أن يتوبوا إلى الله ويستغفرونه ، لم يرو هذا الحديث عن عثمان أبي اليقظان إلاّّ نصير بن زياد ، تفرد به حسين الأشقر.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 47 )

2576 - حدثنا : محمد بن عبد الله ، ثنا : حرب بن الحسن الطحان ، ثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 351 )

12095 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : حرب بن الحسن الطحان ، ثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ر).

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - من إسمه عبدالله

12217 - حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : محمد بن مرزوق ، ثنا : حسين الأشقر ، ثنا : نصير بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : قالت : الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله (ص) : مالاً فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد ، فأتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فخرجوا مختلفين ، فقال بعضهم : ألم تروا إلى ما قال رسول الله (ص) ؟ : وقال بعضهم : إنما قال : هذا لنقاتل ، عن أهل بيته وننصرهم ، فأنزل الله عز وجل : أم يقولون إفترى على الله كذباً ، إلى قوله : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده فعرض لهم رسول الله (ص) بالتوبة إلى قوله : ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله هم الذين قالوا : هذا : أن تتوبوا إلى الله وتستغفروه.

________________________________________

الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 72 )

12407 - حدثنا : عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا : محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن بن عباس في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : تصلوا قرابتي ولا تكذبوني.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 2 )

البيهقي - دلائل النبوة - باب ذكر شرف أصل الرسول (ص)

93 - أخبرنا : أبو الحسين بن بشران العدل ، ببغداد قال : ، حدثنا : أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : ، حدثنا : الحسن بن علي بن عفان ، قال : ، حدثنا : أبو أسامة ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس ، عن إبن عباس ، في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلاّّ وللنبي (ص) فيهم قرابة ، فقال : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا تؤذوني في قرابتي ، قال : ونسخت هذه الآية : قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم ، وأخرجاه في الصحيح من حديث شعبة.

________________________________________

البيهقي - دلائل النبوة - باب ذكر شرف أصل الرسول (ص)

94 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، قال : ، حدثنا : أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ، قال : ، حدثنا : علي بن عبد العزيز ، قال : ، حدثنا : عمرو بن عون ، قال : ، حدثنا : هشيم ، قال : ، أخبرنا : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثر الناس علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتبنا إلى إبن عباس نسأله ، عن ذلك ، فكتب إبن عباس : أن رسول الله (ص) كان واسط النسب في قريش ، ليس بطن من بطونهم إلاّّ وقد ولده ، فقال الله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أي : ما أدعوكم إليه ألا إن لا تؤذوني بقرابتي منكم وتحفظوني لها ، قال هشيم : وأخبرني : حصين ، عن عكرمة ، عن إبن عباس بنحو من ذلك ، قلت : قد مضى في الجزء الأول ذكر أسماء أعمام النبي (ص) ، فأما عماته.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 2 )

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 230 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وأحبوا أهل بيتي لحبي أي إنما تحبونهم لأني أحببتهم بحب الله تعالى لهم ، وقد يكون أمراً بحبهم لأن محبتهم لهم تصديق للنبي (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 283 )

302 - أخلفوني بضم الهمزة واللام ، أي كونوا خلفائي في أهل بيتي علي وفاطمة وأبنيهما وذريتهما ، فإحفظوا حقي فيهم وأحسنوا الخلافة عليهم بإعظامهم وإحترامهم ونصحهم والإحسان إليهم وتوقيرهم والتجاوز ، عن مسيئهم ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 3 )

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 23 )

19 - قال : أخبرنا : هشيم بن بشير قال : ، أخبرنا : حصين ، عن أبي مالك قال : كان رسول الله (ص) أوسط النسب في قريش ليس من حي من أحياء قريش إلاّ وقد ولدوه قال : فقال الله له : قل لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه أجراً إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم وتحفظوني.

________________________________________

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 23 )

20 - قال : أخبرنا : سعيد بن منصور ، أخبرنا : هشيم قال : ، أخبرنا : داود ، عن الشعبي ، قال : أكثروا علينا في هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فكتب إلى بن عباس فكتب بن عباس : أن رسول الله (ص) كان أوسط النسب في قريش لم يكن حي من أحياء قريش إلاّ وقد ولدوه ، فقال الله تبارك وتعالى : قل لا أسئلكم على ما أدعوكم إليه أجراً إلاّّ المودة تودوني لقرابتي وتحفظوني في ذلك.

________________________________________

محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

21 - أخبرنا : يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، أخبرنا : عمرو بن أبي زائدة قال : سمعت عكرمة يقول في قول الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : قل بطن من قريش إلاّ وقد كانت لرسول الله (ص) فيهم ولادة فقال : إن لم تحفظوني فيما جئت به فإحفظوني لقرابتي.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى

عدد الروايات : ( 16 )

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 554 )

- عن أبي إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : إن الله خلق الأنبياء من شجر شتى وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ، ثمارها وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى ، ولو أن عابداًً عبد الله الف عام ثم الف عام ثم الف عام ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت أكبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 189 )

822 - حدثني : القاضي أبوبكر الحيري ، أخبرنا : أبو العباس الصبغي ، حدثنا : الحسن بن علي بن زياد السري ، حدثنا : يحمص بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا : حسين الأشقر ، قال :، حدثنا : قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

- عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 190 )

- ورواه أيضاًً بسنده ، عن يحيى أبو نعيم في كتابه : ما نزل من القرآن في علي قال : ، حدثنا : أبو محمد بن حيان ، قال : ، حدثنا : أبو الجارود ، قال : ، حدثنا : إسماعيل بن عبد الله ، قال : ، حدثنا : يحعيى قال : ، حدثني : حسين بن الحسن ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما إنزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 191 )

825 - أخبرناه : أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا : أبوبكر الجرجرائي ، حدثنا : أبو أحمد البصري ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي ، وأحمد بن عمار ، قالا ، حدثنا : يحيى الحماني قال : ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 192 )

- ورواه أيضاًً الحافظ إبن مردويه في كتاب مناقب علي (ع) بسنده ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزل قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، سئل رسول الله (ص) من هؤلاء الذين يجب علينا محبتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، قالها ثلاث مرات.

- أخبرنا : أبو الحسين أحمد بن علي التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد ، قال : ، أخبرنا : أبو عبيد الله محمد بن عبيد الله المرزباني قال : ، حدثنا : أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بإبن بيان العماني قال : ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي أبوبكر ، قال : ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : ، حدثنا : الحسين بن الحسن الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ ، قال : فاطمة وولدها.

- حدثنا : علي بن الحسين ، حدثنا : رجل سماه ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم ؟ ، قال : فاطمة وولدها.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 194 )

- حدثنا : حرب بن الحسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، وقال الإسماعيلي : وإبناها.

- حدثنا : محمد بن عبد الله ، حدثنا : الحرب بن الحسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ر).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 195 )

وأيضا قال : السيد : ، أخبرنا : أبو الحسين أحمد بن الحسين بن التوزي القاضي بقراءتي عليه ببغداد قال : ، أخبرنا : أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال : ، حدثنا : أبو حفص عمر بن داوود بن عنبسة المعروف بإبن بيان العماني قال : ، حدثنا : محمد بن عيسى الواسطي أبوبكر ؟ ، قال : ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : ، حدثنا : الحسين بن الحسن الأشقر ، عن قيس بن الرببع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله عز وجل بمودتهم ، قال : فاطمة وولدها.

- وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم ، قال : ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 196 )

828 - حدثنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ - وهو بخطه عندي - قال : أخبرني : مخلد بن جعفر الدقاق ، قال : ، حدثنا : محمد بن جرير الطبري قال : ، حدثني : القاسم بن إسماعيل أبو المنذر ، حدثنا : حسين بن حسن الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

- أخبرنا : أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، حدثنا : أبو محمد عبد العزيز بن أبي صابر أذنا ، حدثنا : إبراهيم بن إسحاق بن هاشم بدمشق ، حدثنا : عبد الله بن جعفر العسكري بالرقة ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا : حسين الأشقر [ ، عن قيس ] ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا : رسول الله من هؤلاء القربى آلذين أمر الله بمودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولداهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 199 )

- حدثنا : محمد بن عبد الله ، حدثنا : حرب بن حسن الطحان ، حدثنا : حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير : ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 204 )

- أخبرنا : أبو الحسن الفرضي ، أنبئنا : عبد العزيز الصوفي ، أنبئنا : أبو الحسن بن السمسار ، أنبئنا : علي بن الحسن الصوري ، وأنبئنا : سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بإصبهان ، أنبئنا : الحسين بن إدريس الجريري التستري ، أنبئنا : أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، أنبئنا : فضال بن جبير : ، أنبئنا : أبو إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : خلق الله الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني وعلياً من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ، ثمرها فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى. ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة الف عام ثم الف عام ثم الف عام ، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 207 )

- حدثنا : الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد بن جعفر ، قال : ، حدثني : عمي علي بن جعفر ، عن الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه ، عن جده (ع) قال : خطب الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) حين قتل علي (ع) ثم قال : أنا من أهل بيت إفترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 9 )

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 12 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقال الطيبي : كما في تحفة الأحوذي : لعل السر في هذه التوضية ، وإقتران العترة بالقرآن ، أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، فإن الله تعالى : إنما جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرإن منوطاً بمحبتهم على سبيل الحصر ....

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 34 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي رواية أخرى : إنه لما جئ بعلي بن الحسين أسيراً ، وأقيم علي درج دمشق ، قام رجل من أهل البيت ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم وإستأصلكم وقطع قرن الفتنة ، قال له علي : أقرئت القرآن ، قال : نعم ، قال : قرأت آل حم ، قال : قرأت القرآن ولم أقرأ ( آل حم ) قال : ما قرأت : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قال : فإنكم لإياهم ؟ ، قال : نعم.

- ومنها خامساً ما جاء في تفسير البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 39 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى الإمام أحمد في المناقب والطبراني في الكبير وإبن أبي حاتم في تفسيره والحاكم من ساقب الشافعي والواحدي في الوسيط ، عن إبن عباس : أنه قال : لما نزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

- وأخرج البزار والطبراني ، عن الحسن إبن علي (ع) في حديث طويل ، ذكر فيه قوله : أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل موالاتهم فقال فيما أنزل على محمد (ص) : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى.

- وفي رواية : أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم وأنزل فيهم : قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

- وكان قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، من المميزات التي إختص الله تعالى بها نبيه (ص) فقد قالت : الرسل لأممهم : قل ما أسئلتكم من أجر فهو لكم ، إن أجري إلاّ على الله ، ( سبأ : 47 ) ، فتعين على أمته - كما يقول الأستاذ الملطاوي أداء ما أوجبه الله عليهم من أجر التبليغ ، فوجب عليهم حب قرابة رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين ، وجعله بإسم المودة وهو الثبات على المحبة.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 47 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- والهيثمي وإبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردوية والسيوطي والطبراني ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وإبناها (ع).

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء - رقم الصفحة : ( 152 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ومنها آية مودة القربى ( الشورى : 23 ) روى البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى قال : لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى ، قيل : يا رسول الله : من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما.

- وروى الإمام أحمد والهيثمي والطبراني والسيوطي وإبن المنذر وإبنه أبي حاتم وإبن مردويه ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قال : لا أسالكم عليه أجر إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال :علي وفاطمة وإبناها ، (ع) ، اللفظ لأحمد.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=273110

عدد الروايات : ( 3 )

النحاس - الناسخ والمنسوخ - الحواميم السبع

441 - ما حدثناه : عليل بن أحمد ، قال : ، حدثنا : محمد بن هشام ، قال : ، حدثنا : عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن إبن عباس ، قل لا أسئلكم عليه أجراً قال : لا أسئلكم على الإيمان جعلاً إلاّ أن تودوني لقرابتي وتصدقوني وتمنعوا مني ففعل ذلك بالأنصار ومنعوا منه منعهم ، عن أنفسهم وأولادهم ، ثم نسختها قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم إن أجري إلاّ على الله ومذهب عكرمة أنها ليست بمنسوخة قال : كانوا يصلون أرحامهم فلما بعث النبي (ص) قطعوه فقال : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ أن تودوني وتحفظوني لقرابتي ولا تكذبوني ، وفي رواية قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس : لما إنزل الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم؟ ، قال : علي وفاطمة وولدهما (ع) ، والقول الرابع من أجمعها وأبينها.

________________________________________

النحاس - معاني القرآن - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 307 )

- وقال الشعبي ومجاهد وعكرمة وقتادة المعنى : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، إلاّ أن تودوني لقرابتي منكم فتحفظوني ولا تكذبوني ، قال : عكرمة : وكانت قريش تصل أرحامها فلما بعث النبي (ص) قطعته فقال : صلوني كما كنتم تفعلون قال أبو جعفر : والمعنى على هذا : قل لا أسئلكم عليه أجراً ، لكن أذكركم قرابتي على أنه إستثناء ليس من الأول فهذان قولان.

________________________________________

النحاس - معاني القرآن - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 309 )

- وروى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم؟ ، قال : علي وفاطمة وولدها.

قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 7 )

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 12 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال إبن عمر : قال رسول الله (ص) : من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي (ع) ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي ، فوالله ما حبهم أحد إلاّّّ ربح الدنيا والآخرة.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 118 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قال الطبري : يقول الله تعالى لنبيه محمد (ص) : قل يا محمد للذين يمارونك في الساعة من مشركي قومك : قل لا أسئلكم أيها القوم على دعايتكم إلى ما أدعوكم إليه من الحقالذي جئتكم به ، والنصيحة التي أنصحكم ثواباً وجزاءً وعوضاً من أموالكم تعطونيه إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 118 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- فإختلف أهل التأويل ما يعني بقوله : إلاّّ المودة في القربى : فقال بعضهم : معناه : إلاّ أن تودوني في قرابتي [ منكم ] وتصلوا رحمي بيني وبينكم.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 119 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن طاووس في قوله : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فقال : سئل عنها إبن عباس (ر) فقال سعيد بن جبير : هي قربى آل محمد (ص).

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 121 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن مجاهد قوله : إلاّّ المودة في القربى ، أن يتبعوني ، ويصدقوني ، ويصلوا رحمي.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 122 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن الضحاك في قوله إلاّ المودة في القربى ، يعني قريشاً ، يقول : إنما أنا رجل منكم فأعينوني على عدوي ، وإحفظوا قرابتي ، وإن الذي جئتكم به : لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، أن تودوني لقرابتي ، وتعينوني على عدوي.

- وعن إبن زيد يقول : إلاّ أن تودوني لقرابتي كما توادوني في قرابتكم ، وتواصلون بها ، ليس هذا الذي جئت به يقطع عني ، فلست أبتغي على الذي جئت به أجراً آخذه على ذلك منكم.

- وعن عطاء بن دينار يقول : لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلاّ أن تودوني في قرابتي منكم ، وتمنعوني من الناس.

- وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لمن إتبعك من المؤمنين لا أسئلكم على ما جئتكم به أجراً إلا أن تودوا قرابتي.

- ثم ذكر [ الطبري ] ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين أسيراً ، وأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم ، وإستئصلكم ، وقطع قرن الفتنة ، فقال له علي : أقرأت القرآن ؟ ، قال : نعم ، قال : قرأت ( آل حم ) ؟ ، قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ ( آل حم ) ، قال : ما قرأت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ؟ ، قال : فإنكم لأياهم ؟ ، قال : نعم.

________________________________________

المقريزي - فضل آل البيت - رقم الصفحة : ( 124 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير : إلاّ المودة في القربى ، قال : هي قربى رسول الله (ص).

- وعن أبي إسحاق : سألت عمرو بن شعيب عن قول الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : قربى آلنبي (ص).


قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
م
عدد الروايات : ( 22 )

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 315 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

في تفسير قوله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراء إلاّّ المودة في القربى

- [ 1 ] - أخرج أحمد في مسنده : بسنده ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت لنا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

- أيضاًً أخرج هذا الحديث الطبراني في معجمة الكبير ، وإبن أبي حاتم في تفسيره ، والحاكم في المناقب ، والواحدي في الوسيط ، وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء و الثعلبي في تفسيره ، والحمويني في فرائد السمطين.

- وفى صحيحي البخاري ومسلم : سئل إبن عباس ، عن هذه الآية ، فقال سعيد بن جبير : هي قربى آلى محمد (ص)

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 316 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفى جواهر العقدين : أخرج أبو الشيخ بن حبان في كتابه الثواب من طريق الواحدي ، عن أبي هاشم الزمانى ، عن زادان ، عن علي (ع) قال : فينا آل ( حم عسق ) آية لا يحفظها من مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- أخرج الملا في سيرته ، وقال : المحب الطبري : أن رسول الله (ص) قال : إن الله جعل أجرى عليكم المودة في القربى وإني سائلكم غداً عنها.

- وفى المناقب : عن محمد الباقر (ر) قال : في قوله تعالى : قل ما سألتكم من أجراً فهو لكم ، يقول : الأجر الذى هو المودة في القربى التي لم أسئلكم غيرها فهو لكم ، تهتدون بها ، وتسعدون بها ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة ، فالمودة مشتقة من الود ، وهو الحب القوى الدائم الثابت.

- أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) ، والذي نفسي بيده ، لا يزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت ، أيضاًً ، أخرجه جماعة منهم الترمذي ، عن بريدة الأسلمي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، إنتهى جواهر العقدين.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 336 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وفي جواهر العقدين : أخرج أبو الشيخ بن حبان في كتابه الثواب من طريق الواحدي ، عن أبى هاشم الرماني ، عن زادان ، عن علي (ع) قال : فينا من آل ( حم عسق ) آية لا يحفظها من مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- وفي جواهر العقدين : أخرج الملا في سيرته ، وقال المحب الطبري : أن رسول الله (ص) قال : إن الله ( عز وجل ) جعل أجري عليكم ، المودة في القربى وإني سائلكم غداً عنها.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 120 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ( 350 ) - وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما ، أخرجه أحمد في المناقب.

- ( 351 ) - وروى : أنه (ص) قال : وإن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غداً عنهم ، أخرجه الملا في سيرته.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 212 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ( 616 ) - وعن زيد بن الحسن المجتبى قال : خطب أبي الحسن حين قتل علي بن أبي طالب (ر) ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : أيها الناس ، لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، وقد كان جدي (ص) يعطيه رايته ، فيقاتل جبرائيل ، عن يمينه ، وميكائيل ، عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، وما ترك علي وجه الأرض صفراء ولا بيضاء ، إلاّّ سبعمالة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأهله ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني ، فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الوصي أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبرائيل فينا ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال الله تبارك وتعالي لنبيه (ص) : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، أخرجه الدولابي ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 255 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- هذا الكتاب للولي الكامل وصاحب الكشف والكرامات ، زبدة السادات ، وقدوة العارفين ، مولانا ومقتدانا مير سيد علي بن شهاب الهمدإني قدس الله أسراره ووهب لنا بركاته وأنواره ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما إنعمني أولي النعم وألهمني إلى مودة حبيبه جامع الفضائل والكرم ، الذي بعثه الله رسولاًًً إلى كافة الأمم ، محمد الأمي العربي (ص) وبعد : فقد قال الله تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ( الشورى : 23 ) ، وقال رسول الله (ص) : أحبوا الله لما أرفدكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 325 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وعن إبن عباس قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قلنا : يا رسول الله من قرابتك الذين فرض الله علينا مودتهم ؟ ، قال (ص) : علي وفاطمة وإبناهما ثلاث مرات.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 358 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- في جواهر العقدين : روى أبو الشيخ بن حبان ، عن زادان ، عن علي (ر) قال : فينا في آل حم آية لا يحفظها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

- وعن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) : أنه تلا هذه الآية : وإتبعت ملة آبائي إجراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا إبن السراج المنير ، أنا إبن الذي أرسله رحمة للعالمين ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم ، فقال : قل لا أسئلكم عليه أجرأ إلاّّ المودة في القربى ، أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ، وأخرجه البزار.

- ورواه الحافظ جمال الدين الزرندي المدني ، عن أبي الطفيل وجعفر بن حبان ، وزاد : وقال : أنا من أهل البيت الذين كان جبرائيل ينزل فينا ويصعد من عندنا في المصدر ، قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبى طالب (ر) وإختصر الخطبة إلى أن قال : ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن محمد (ص) ، ثم تلا .... ( يوسف : 38 ) ، المصدر السابق ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم ، وأنزل الله [ فيهم ] : قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن تقترب حسنة نزد له فيها حسنا ، وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 453 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- أخرج أحمد ، والطبراني ، وإبن أبي حاتم ، والحاكم ، عن إبن عباس : إن هذه الآية لما نزلت قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وإبناهما.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 454 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى أبو الشيخ وغيره ، عن علي (ع) قال : فينا آل حم آية لا يحفظ مودتنا التي فيها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 137 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- روى الإمام الواحدي : بإسناده ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) قال : لما نزلت : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، قال : علي وفاطمة وولداهما.

- وروى الإمام الواحدي أيضاًً : بإسناده ، عن زادان ، عن علي (ع) ، قال : فينا في آل حم آية لا يحفظها إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجرأ إلاّّ المودة في القربى.

- وقال الإمام فخر الدين الرازي : روي إنه قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ، فقال : علي وفاطمة وإبناهما.



قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
مم
عدد الروايات : ( 2 )

الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - رقم الصفحة : ( 148 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ثم تلا هذه الآية قول يوسف (ع) : وإتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ثم أخذ في كتاب الله ، ثم قال : أنا إبن خاتم النبيين ، وأنا إبن البشير النذير ، وأنا إبن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل بيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل بيت الذين كان جبريل (ع) ينزل فينا ويصعد من عندنا.وأنا من أهل بيت الذين فرض الله تعالى مودتهم على كل مسلم. وأنزل الله فيهم : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، وإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - رقم الصفحة : ( 239 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... والخامسة في الصلوة على النبي (ص) وعلى الآل في التشهد ، وقال علي بن أبي طالب (ر) : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلاّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.




قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى
ممم
عدد الروايات : ( 13 )

إبن حبان - صحيح إبن حبان - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

6368 - أخبرنا : الفضل بن الحباب قال : ، حدثنا : مسدد بن مسرهد ، عن يحيى القطان ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاووساً قال : سئل بن عباس ، عن هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، فقال سعيد بن جبير : قربى محمد ، قال بن عباس : عجلت أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من قريش إلاّّ كان له فيهم قرابة ، فقال : إلاّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

________________________________________

النسائي - السنن الكبرى - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 453 )

10095 - أخبرنا : إسحاق بن إبراهيم قال : ، أخبرنا : محمد بن جعفر ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت طاوساً يقول سئل بن عباس ، عن هذه الآية : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : سعيد بن جبير : قربى آل محمد (ص) ، قال بن عباس : عجلت أن رسول الله (ص) لم يكن بطن من بطون قريش لا وله فيهم قرابة ، قال : إلاّّ لا أن تصلوا ما بيني وبينهم من القرابة ، قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة ، عن عباده.

________________________________________

الطحاوي - شرح معاني الآثار - كتاب السير

3503 - حدثنا : عبد الله بن محمد بن أبي مريم قال : ، ثنا : الفريابي قال : ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن إبن عباس (ر) في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن يصلوا قرابتي ، ولا يكذبوني فهذا على الخطاب لقريش كلها ، فقد دل ذلك ، على أن قريشاً كلها ، ذوو قرابته وقد روي في ذلك أيضاًً ، عن عكرمة ما يدل على هذا المعنى أيضاًً.

________________________________________

علي إبن جعد - مسند إبن جعد - رقم الصفحة : ( 321 )

1787 - حدثنا : داود بن عمرو نا : شريك ، عن سالم ، عن سعيد ، قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا تؤذوني في قرابتي.

________________________________________

عمرو بن أبي عاصم - كتاب السنة - رقم الصفحة : ( 620 )

1285 - أبيه : أن : أبوبكر بن أبي شيبة ، ثنا : معاوية بن هشام ، ثنا : زائدة ، عن حصين ، عن أبي مالك ، عن إبن عباس : إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن تحفظوني في قرابتي.

________________________________________

أبي نعيم الإصبهاني - أخبار إصبهان - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 165 )

40704 - حدثنا : الحسين بن أحمد بن علي أبو عبد الله ، ثنا : الحسن بن محمد بن أبى هريرة ، ثنا : إسماعيل بن يزيد ، ثنا : قتيبة بن مهران ، ثنا : عبد الغفور ، عن أبى هاشم ، عن زاذان ، عن علي قال : قال رسول الله (ص) : عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته تنالون به الدرجات وكثيرة عجائبه في الجنة ، ثم قال علي : وفينا آل حم إنه لا يحفظ مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

الدولابي - الذرية الطاهرة النبوية - رقم الصفحة : ( 74 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

116 - أخبرني : أبو القاسم كهمس بن معمر : إن أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب حدثهم : ، حدثني : عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي ، عن أبيه قال :.... ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الوصي ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل فينا ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله مودتهم على كل مسلم : فقال لنبيه : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، فإقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

________________________________________

المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 290 )

4030 - عن علي قال : قال رسول الله (ص) : عليكم بتعليم القرآن وكثرة تلاوته ، تنالون به الدرجات العلى ، وكثرة عجائبه في الجنة ، ثم قال علي : وفينا في الرحم آية لا يخفظ مودتنا إلاّّ كل مؤمن ، ثم قرأ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : كان أبو رسول الله (ص) من بنى هاشم ، وأمه من بنى زهرة ، وأم أبيه من بنى مخزوم ، فقال : إحفظوني في قرابتي.

________________________________________

عبدالرزاق الصنعاني - تفسير القرآن - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 191 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى : إلاّّ المودة في القربى ، قال : لا أسئلكم أجراً على هذا الذي جئتكم به ألا إن توادوني لقرابتي ، قال : فكل قريش بينهم وبين رسول الله (ص) قرابة عبد الرزاق قال معمر : وقال الحسن : إلا أن تودوا إلى الله فيما يقربكم إليه عبد الرزاق قال : ، أنا : معمر ، عن قتادة في قوله : فإن يشأ الله ، ثنا : يختم على قلبك قال : إن يشأ أنساك ما قد آتاك.

________________________________________

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 67 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... ثم قال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا : الحسن بن علي ، أنا إبن الرضى ، أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان جبريل (ص) ينزل فيه ويصعد من عندنا ، أنا من أهل البيت الذي أذهب الله عز وجل عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل البيت الذين إفترض الله تعالى مودتهم على كل مسلم ، فقال الله تبارك وتعالى لنبيه (ص) : قل ما أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، ومن يقترف حسنة تزد له فيها حسنا وإقتراف الحسنة تزد لنا أهل البيت.

________________________________________

إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 42 ) - رقم الصفحة : ( 65 )

- أخبرنا : أبو الحسن الفرضي ، نا : عبد العزيز الصوفي ، أنا : أبو الحسن بن السمسار ، أنا : أبو سليمان بن زبر ، نا : القاضي علي بن محمد بن كاس النخعي ، نا : علي بن موسى ، إلاودي ، نا : عبيد الله بن موسى العبسي ، نا : أبو حفص العبدي ، عن أبي هارون العبدي قال : سألت أبا سعيد الخدري ، عن علي بن أبي طالب خاصة فقال : سمعت رسول الله (ص) وهو يقول : خلقالناس من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعلى من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها فطوبى لمن إستمسك بأصلها وأكل من فرعها ، قال : أنا إبن السمسار ، أنا : علي بن الحسن الصوري ، ونا : سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بإصبهان ، نا : الحسين بن إدريس الحريري التستري ، نا : أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، نا : فضال بن جبير ، نا : أبو إمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله (ص) : خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعلياً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن الحسين ثمرها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ومن زاع هوى ولو أن عبداً عبد الله بين الصفا والمروة الف عام ثم الف عام ثم الف عام ، ثم لم يدرك محبتنا إلاّّ أكبه الله على منخريه في النار ثم تلا : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى.

________________________________________

أحمد بن محمد بن سلمة - شرح معاني الآثار - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 286 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- حدثنا : عبد الله بن محمد بن أبي مريم قال : ، ثنا : الفريابي قال : ، ثنا : سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن بن عباس (ر) في قوله عز وجل : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : أن يصلوا قرابتي ولا يكذبوني ، فهذا على الخطاب لقريش كلها فقد دل ذلك على أن قريشاً كلها ذوو قرابته.

________________________________________

الفتال النيسابوري - روضة الواعظين - رقم الصفحة : ( 191 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... فقال : أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم فقالت سكينة بنت الحسين (ع) : نحن سبايا آل محمد فأقيموا على درج المسجد حيث يقام السبايا ، وفيهم علي بن الحسين (ع) وهو يومئذ فتى شاب ، فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام ، فقال لهم : الحمد لله الذى قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة فلم يأل عن شتمهم ، فلما إنقضى كلامه ، فقال له علي بن الحسين (ع) : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ ، قال : نعم ، قال : أما قرأت هذه الآية ؟ : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قال : بلى ، قال : فنحن أولئك.



يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:10 PM   #5
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

شبهات وردود واسئلة واجوبة في اية المودة

السؤال: ثبوتها في حق أهل البيت (عليهم السلام)يقول البعض: بأنّ الأحاديث الواردة في آية المودّة (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23) على أنّها في آل بيت محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كلّها موضوعة، والسبب أنّ آية المودّة في سورة الشورى وهي مكّية، وأنّ الإمام عليّ وفاطمة(عليهما السلام) قد تزوّجا بعد وقعة بدر، أي كانوا في المدينة، فما هو ردّكم عليه؟
الجواب:


لا شكّ ولا شبهة في ورود الأخبار المأثورة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمّة(عليهم السلام) على أنّ آية المودّة نازلة في حقّ أهل البيت(عليهم السلام) بشهادة المصادر المتواترة(1).
وأمّا وجودها في سورة مكّية فلا يضرّ بالمعنى - وكم له نظير من ورود آيات مكّية في سور مدنية وبالعكس - بعدما ثبت عند الكثير من العلماء والمفسّرين، أنّ هذه الآية مع ثلاث آيات بعدها قد نزلت في المدينة المنوّرة(2).
فتحصّل أنّ نسبة الوضع لهذه الأحاديث ممّا لا ينبغي فرضها، فضلاً عن صدورها عن أحد.




(1) منها ما رواه الحسكاني في شواهد التنزيل عن ابن عباس، قال: ((لمّا نزلت: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: (عليّ وفاطمة وولدها)))(شواهد التنزيل 2: 189)، وكذا بقية ما ذكره الحسكاني، المستدرك على الصحيحين 3: 172 خطبة الحسن بعد شهادة عليّ(رضي الله عنه)، المعجم الكبير للطبراني 3: 47 بقية أخبار الحسن بن عليّ، تفسير الطبري 25: 33 قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، الدر المنثور 6: 7 سورة الشورى، أسد الغابة 5: 367 حبيب بن أبي ثابت، تاريخ مدينة دمشق 41: 335 علي بن الحسن بن القاسم، أسباب النزول للواحدي: 251 سورة الشورى، المحاسن للبرقي 1: 144 باب (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، قرب الاسناد: 78، 129، الكافي 1: 295 باب (الإشارة والنص على أمير المؤمنين(ع))، وغيرها من المصادر.
(2) أُنظر: روح المعاني 25: 10 سورة الشورى، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 16: 1سورة الشورى، زاد المسير 7: 70 سورة الشورى.



السؤال: القربى المقصودون في الآية
قال الله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23). ما هي المودة ولمن؟
عادتي إذا سألني أحد من الشرفاء - أي السادة - أدفع له المبلغ بنيّة المودّة، وتوسل إلى سيدنا محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، رجاء من قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (الزموا مودتنا أهل البيت, فإنّه من لقى الله تعالى وهو يودّنا أهل البيت دخل الجنّة بشفاعتنا, والذي نفسي بيده: لا ينتفع عبد بعمله إلاّ بمعرفة حقنا)(1)، فهل المودة لكلّ شرفاء أو خاص بالمعصومين(عليهم السلام)؟
(1) المحاسن للبرقي 1: 61 كتاب (ثواب الأعمال) الحديث (105).


الجواب:


يظهر من الروايات أنّ المقصود بالقربى هم أهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي جعفر(عليه السلام) أنّه سئل عن قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ فقال: (هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أهل بيته)(1).
وعن أبي جعفر(عليه السلام) أيضاً، أنّه أجاب عن الآية، وأنّ المقصود بالقربى هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحلّ لهم(2).
وفي (قرب الإسناد) للحميري: ((أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) سأل الأحول: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))؟ قال: جعلت فداك يقولون: إنّها لقرابة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولأهل بيته، قال: (إنّما نزلت فينا أهل البيت في الحسن والحسين وعليّ وفاطمة أصحاب الكساء) ))(3).
ولكن ما تعمله من الإنفاق على بعض السادة المنتسبين لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو من الأعمال الجيدة، وبه تنال شفاعة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بإذن الله، وإن لم يدخل أولئك في القربى المذكورين في الآية، فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّه قال: (إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذرّيتي عند الضيق، ورجل أحبّ ذريتي باللسان وبالقلب، ورجل سعى في حوائج ذرّيتي إذا طردوا وشردوا)(4).




(1) المحاسن للبرقي 1: 144 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (46).
(2) المحاسن للبرقي 1: 145 كتاب (الصفوة والنور والرحمة) الحديث (48).
(3) قرب الاسناد: 128، أحاديث متفرقة الحديث (450).
(4) الكافي للكليني 4: 60 الحديث (9) باب (الصدقة لبني هاشم).




السؤال: المراد من المودة في القربى


أحد مشايخ أهل السنّة ذكر، أنّ آية المودة في القربى كانت تخص كفار قريش, فكان يطلب منهم المودة في حياته, وبعد موته أصبحت الآية منقطعة. ما صحة هذا الكلام؟
الجواب:


قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان: ((وأمّا معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم فقيل - ونسب إلى الجمهور - أنّ الخطاب لقريش, والأجر المسؤول هو مودتهم للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقرابته منهم؛ وذلك لأنّهم كانوا يكذبونه ويبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار, فأمر (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به, فليودوه, لمكان قرابته منهم, ولا يبغضوه, ولا يؤذوه, فالقربى مصدر بمعنى القرابة, و(في) للسببية.
وفيه أنّ معنى الأجر إنّما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر, فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال ونحوه, فسؤال الأجر من قريش، وهم كانوا مكذّبين له كافرين بدعوته، إنّما كان يصح على تقدير إيمانهم به(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لأنّهم على تقدير تكذيبه والكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئاً حتّى يقابلوه بالأجر, وعلى تقدير الإيمان به - والنبوّة أحد الأصول الثلاثة في الدين - لا يتصور بغض حتّى تجعل المودة أجراً للرسالة ويسأل.
وبالجملة, لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسؤولين, ولا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم، حتّى يسألوا المودّة.
وهذا الإشكال وارد حتّى على تقدير أخذ الإستثناء منقطعاً؛ فإنّ سؤال الأجر منهم على أيّ حال، إنّما يتصور على تقدير إيمانهم، والإستدراك على الإنقطاع إنّما هو عن الجملة بجميع قيودها فأجد التأمل فيه))(1).
فالآية من حيث المعنى لا تتسق وطلب المودّة للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من قريش الكافرين، وإنّما مع طلب المودّة من المسلمين للقربى، كما هو واضح من ظاهر الآية ومن نصوص الروايات في شأن النزول.

(1) تفسير الميزان 18: 43.




السؤال: تدل على مودة أهل البيت (عليهم السلام)
ليس المقصود من القربى في آية المودّة هم: عليّ وفاطمة وابناهما، وإنّما المقصود منها التودّد إلى الله تعالى بالطاعة والتقرّب، أي: لا أسألكم عليه أجراً إلاّ أن تودّوه وتحبّوه تعالى بالتقرّب إليه.
الجواب:


إنّ مستند هذا القول هو رواية منسوبة إلى ابن عباس عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال: (لا أسألكم على ما أتيتكم به من البينات والهدى أجراً، إلاّ أن توادوا الله ورسوله وأن تقرّبوا إليه بطاعته)(1).
ويرد على هذا القول عدّة أُمور، منها:
1- إنّ في سند الرواية ضعف، كما صرّح بذلك ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري)(2).
2- لم يرد في لغة العرب استعمال لفظ (القربى) بمعنى التقرّب، خاصّة مع سبقها بطلب المودّة.
3- إنّ التقرّب إلى الله تعالى هو محتوى ومضمون الرسالة نفسها، فكيف يطلب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) التقرّب إلى الله تعالى لأجل التقرّب إلى الله تعالى، وهذا أمر لا يعقل ولا يرتضيه الذوق السليم، لأنّه يؤدّي إلى أن يكون الأجر والمأجور عليه واحد.
هذا وقد تكاثرت الروايات من طرق الفريقين على وجوب موالاة قربى الرسول(عليهم السلام) ومحبّتهم(3)، ونزول آية المودّة فيهم(عليهم السلام)، وأنّهم أهل بيته(4).


(1) أُنظر: مسند أحمد 1: 268 مسند عبد الله بن عباس.
(2) فتح الباري 8: 434 سورة الشورى، باب (قوله إلاّ المودة في القربى).
(3) أُنظر: مسند أحمد 1: 229، 286 مسند عبد الله بن عباس، صحيح البخاري 4: 154 باب المناقب، و 6: 37 كتاب تفسير القرآن، سنن الترمذي 5: 54 الحديث (3304) سورة الشورى، المستدرك على الصحيحين 2: 444.
(4) أُنظر: المعجم الأوسط للطبراني 2: 337، المستدرك على الصحيحين 3: 172، جامع البيان للطبري: 25، 33 سورة الشورى، تفسير ابن أبي حاتم 10: 3276 الحديث (18473)، تفسير الثعلبي 8: 310، شواهد التنزيل للحسكاني 1: 544 الحديث (588).




السؤال: الحكمة من وراء طلب الأجر لقربى النبي (صلى الله عليه وآله)
يقال في آية المودّة: انّه لا يناسب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يطلب أجراً على الرسالة في مودّة قرباه، فما هو الردّ؟
وشكراً لكم.
الجواب:


إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندما يطلب المودّة لأقربائه، ويجعلها أجراً على رسالته، لا يعني بذلك جميع أقربائه، لأنّ ذلك ينافي صريح القرآن! إذ كيف يطلب رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مودّة من لعنه الله في كتابه - كأبي لهب - وإنّما يطلب المودّة لجماعة خاصّة، وأفراد معيّنين من أقربائه، والذين بهم يتمّ حفظ الرسالة الإسلامية، والنبوّة المحمّدية، ومنهم يؤخذ الدين الصحيح، وبهم النجاة من الإختلاف والإنحراف، وهم الأئمّة المعصومون من أهل البيت(عليهم السلام).
ثمّ إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندما يطلب الأجر، فهو بالحقيقة عائد إلى المسلمين لا إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولا إلى أهل بيته(عليهم السلام)، لأنّهم لم يكونوا بحاجة إلى هذه المودّة بالقدر الذي يفيد سائر الأمّة في الحفاظ على مبادئ الدين، وكتاب الله المبين، وسيرة سيّد المرسلين(صلّى الله عليه وآله وسلّم).




السؤال: الاستثناء فيها منقطع لا متصل
قال ابن منظور في باب (ودد): ((لأنّ المودّة في القربى ليست بأجر))(1)، بناء على أنّ الإستثناء هنا منقطع، فما هو الجواب؟
(1) لسان العرب 3: 454.


الجواب:


أولاً: ينبغي تقديم مقدّمة عن ظهور الإستثناء ودلالاته عند استعماله، فنقول:
قال العلاّمة التستري: ((الظاهر أنّ دعوى الإختلاف إختلاق من الناصب الذي ليس له خلاق، لما تقرّر عند المحقّقين من أهل العربية والأُصول: أنّ الإستثناء المنقطع مجاز واقع على خلاف الأصل، وأنّه لا يحمل على المنقطع إلاّ لتعذّر المتّصل، بل ربّما عدلوا عن ظاهر اللفظ الذي هو المتبادر إلى الذهن، مخالفين له لغرض الحمل على المتّصل، الذي هو الظاهر من الإستثناء، كما صرّح به الشارح العضدي، حيث قال: واعلم أنّ الحقّ أنّ المتّصل أظهر، فلا يكون مشتركاً [لفظاً] ولا للمشترك [معنى] بل حقيقة فيه ومجاز في المنقطع، ولذلك لم يحمله علماء الأمصار على المنفصل إلاّ عند تعذّر المتّصل، حتّى عدلوا للحمل على المتّصل عن الظاهر وخالفوه...، فيرتكبون الإضمار وهو خلاف الظاهر ليصير متّصلاً، ولو كان في المنقطع ظاهراً لم يرتكبوا مخالفة ظاهرٍ حذراً عنه))(1).
ثمّ قال السيّد المرعشي النجفي معلّقاً: ((إنّ المستثنى إن لم يكن داخلاً في المذكور كان استثناؤه عنه لغواً غير صالح لأن يذكر في كلام العقلاء، فالمستثنى عند انقطاع الإستثناء أيضاً داخل في المذكور بنحو من الدخول، وليس الإستثناء إلاّ إخراج ما لولاه لدخل، ومعلوم أنّ الإخراج فرع الدخول بالضرورة العقلية، والبداهة الأوّلية...، والذي هو الفارق بين المتّصل والمنقطع من الإستثناء بعد اشتراكهما في دخول المستثنى في المستثنى منه، دخوله فيه على نحو الحقيقة في المتّصل، وبنحو من أنحاء الدخول غير الدخول على نحو الحقيقة في المنقطع.
فتحصّل: أنّ مصحّح الإستثناء دخول المستثنى في المستثنى منه بنحوٍ من الدخول، وإلاّ فلا يسوغ في قانون المحاورات العرفية استثناؤه عنه، فلابدّ لمن يريد فهم مفاد الآية الكريمة: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23) بحسب المحاورات العرفية، أن يحاول التفهّم والتفحّص عن مصحّح استثناء المودّة في القربى عن أجر الرسالة))(2).
فتبيّن ممّا قدّمنا:
1- إنّ الأصل في الإستثناء هو الحمل على المتّصل مهما أمكن، ولو بارتكاب مخالفة ظاهر أو ما شابه، وإلاّ فإنّه منقطع.
2- وعلى التسليم بأنّ الاستثناء هنا منقطع يتمّ به المطلوب أيضاً، حيث إنّ الاستثناء لا يصحّ إلاّ لوجود علاقة بين المستثنى والمستثنى منه ولو بنحو من الدخول، كأن يكون من توابعه، أو من شأنه وليس داخلاً حقيقة، كما سنوضّحه لاحقاً.
ثانياً: لننقل الكلام الآن في البحث عن سبب صرفهم الآية عن ظاهرها، والإستثناء عن ظاهره أيضاً، وهو كونه متّصلاً وجعله منقطعاً، فنقول:
إنّهم فعلوا ذلك للأسباب التالية:
أ - لقولهم: بأنّ المودّة ليست بأجر؛ لأنّها ليست أجراً دنيوياً مادّياً، فلا يصحّ إدخالها في جملة الأجور التي تقدّم مقابل أيّ شيء، لاسيّما تبليغ الرسالة.
ب - عدم جواز سؤال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الناس أن يكافؤوه ويشكروه، وينتظر منهم الأجر على ما قدّمه لهم من نصح وهداية، وتبليغ رسالة ربّه لهم؛ لأنّ ذلك ينافي الإخلاص، وانتظار الأجر والثواب من الله تعالى.
ج - مخالفة هذه الآية لآيات أُخَر كثيرة تذكر حوار الأنبياء والرسل، وكذلك نبيّنا(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نفسه مع قومه، كما حكى سبحانه عنهم: (( وَمَا أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِن أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ )) (الشعراء:109)، وقوله: (( وَيَا قَومِ لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ مَالاً إِن أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ )) (هود:29)، وقوله: (( يَا قَومِ لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعقِلُونَ )) (هود:51)، وقوله: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن هُوَ إِلاَّ ذِكرَى لِلعَالَمِينَ )) (الأنعام:90) وغيرها من الآيات، فهذه أهمّ ما يمكن أن يتسبّب في قولهم بالاستثناء المنقطع.
وللجواب عن هذه الأُمور نقول:
أ - يجوز أن تكون المودّة والمحبّة لأهل البيت(عليهم السلام) أجراً للنبي(صلى الله عليه وآله) لعدّة أسباب:
1- كونه ظاهر الآية، وكذلك كونه ظاهر الاستثناء، كما بيّنا في المقدّمة، من وجوب البناء على كونه متّصلاً، إلاّ إذا استحال ذلك، وعلى أقلّ تقدير كون المتّصل أظهر من المنقطع، أو أنّه حقيقة والمنقطع مجاز، ما شئت فعبّر، فظاهر القرآن جعل المودّة أجراً.
2- كون الأجر غير محصور بالأجر المادّي، وإنّما يشمل المعنوي أيضاً؛ لأنّه عمل اختياري ذو قيمة محترمة، ومعتدّ بها شرعاً وعقلاً وعرفاً، فتدخل المودّة في مصاديق عنوان الأجر.
فالمحبّة لله ولرسوله ولأهل البيت وللمؤمنين عموماً ثابتة، ومأمور بها شرعاً، كقوله تعالى: (( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاء بَعضٍ )) (التوبة:71)، وقوله: (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) (آل عمران:31)، فبيّن سبحانه وتعالى في هذه الآية: بأنّ محبّتنا لله وللرسول لها أجر، هو مبادلتنا الحبّ مع غفران الذنوب، وهذا يدلّ على قيمة هذا العمل واحترامه والأمر به.
3- الكثير من الروايات(3)، والكثير من المتقدّمين والمتأخّرين ينصّون عند تفسير آية المودّة على جعل المودّة أجراً بصراحة ووضوح(4)، وهذا يدلّ على صحّة كون المودّة أجراً.
4- كون المودّة والمحبّة أنسب أجرٍ يقدّمه المهتدي لهاديه، مع نفعه العظيم لنفس المكلّف، فإنّ المحبّة تستلزم الاتباع المطلق والولاية المطلقة، ومحبّة أولياء الله الكاملين، وتستلزم أيضاً محبّة الطرف الثاني له، والشفاعة له والحشر معه، فـ((من أحبّ قوماً حشر معهم))(5).
5- كون المحبّة والمودّة لأهل البيت(عليهم السلام) عمل يستطيع كلّ مكلّف فعله، لقدرة الجميع عليها، فيناسب جعلها أجراً لعدم اختصاصها بشخص دون شخص، وبلا فرق بين صغير وكبير، رجل وامرأة، صحيح ومريض، مطيع وعاصٍ، غني وفقير، وبلا استثناء أو تخلّف.
فتبيّن: أنّ توهّمهم بأنّ المودّة لا تكون أجراً واضح البطلان.
ب - قد يجاب عن هذه النقطة، وهذا الإشكال بأُمور منها:
1- إنّ طلب الجزاء والشكر من قبل المحسن، من الذين أحسن إليهم ليس مستحيلاً ولا معيباً، بل هو أمر وارد وعقلائي وعرفي، بل وقرآني، فقد حكى القرآن الكريم ذلك عن الله تعالى، إذ قال: (( إِنَّ اللهَ لَذُو فَضلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَــكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَشكُرُونَ ))(6)، وقوله تعالى: (( لِتُؤمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلاً )) (الفتح:9)، وراجع الآيات التالية أيضاً: آية (37) من سورة إبراهيم، وآية (73) من سورة النمل، وآية (73) من سورة ياسين.
وكذلك ما يؤخذ من أجور من مثل الخليفة والقاضي والطبيب ومعلّم القرآن وغيرها من الأعمال القربية والتعبّدية، ولا ينافي أخذهم الأجر الدنيوي لمعاشهم، مع طلبهم الثواب منه سبحانه.
2- قد ثبت طلب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبعض الأُمور والمنافع له - كما هو الحال هنا - ولم ينكره أحد، كطلبه من أُمّته الصلاة والسلام عليه(7)، وكذلك لمن يسمع الأذان، أو يؤذّن أو يقيم أن يسأل له(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود(8)، وكذلك طلب من الناس محبّته ومحبّة أهل بيته(9)، وعدم أذيته أو أحد من أهل بيته في كثير من الأحاديث المستفيضة، فهذا كهذا سيّان.
3- في هذا الطلب بيان من النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على أهمّية أهل بيته(عليهم السلام)، والاهتمام بهم ومحبّتهم والإحسان إليهم، وأنّ ذلك يريحه ويفرحه، ويكون وفاءً حقيقياً له، وشكرهم وامتنانهم لهذا البيت الطاهر على ما قدّمه وضحّى وصبر من أجلهم.
4- إنّ كون طلب الأجر هنا لا ينافي الإخلاص، لأنّه جاء بأمر من الله تعالى، فإنّه أمر نبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يطلب الأجر على الرسالة بمودّة أهل بيته.
ج - أمّا ادعاء التعارض بين ظاهر هذه الآية والآيات الكريمة الأُخرى التي تنفي سؤال الأنبياء والرسل الأجر من الناس على أداء وتبليغ رسالة ربّهم ودينهم، فنقول:
يمكن تصنيف الآيات الواردة في موضوع الأجر إلى أربعة أصناف، وهي:
1- أمره سبحانه بأن يخاطبهم بأنّه لا يطلب منهم أجراً، قال سبحانه: (( إِن هُوَ إِلاَّ ذِكرَى لِلعَالَمِينَ ))(10)، أو قوله تعالى: (( قُل مَا أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ )) (ص:86).
2- ما يشعر بأنّه طلب منهم أجراً يرجع نفعه إليهم دون النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فيقول سبحانه: (( قُل مَا سَأَلتُكُم مِّن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم إِن أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ )) (سبأ:74).
3- ما يعرف أجره بقوله: (( قُل مَا أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً )) (الفرقان:57)، فكان اتخاذ السبيل إلى الله هو أجر الرسالة.
4- ما يجعل مودّة القربى أجراً للرسالة، فيقول: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23).
فتبيّن من مجموع هذه الآيات: بأنّه هناك أجر دنيوي وأُخروي، وما تجمع على نفيه جميع هذه الآيات هو الأجر الدنيوي، فيبقى الأجر الأُخروي.
فنستطيع فهمه على الاتصال، كما يلي:
إنّ الأجر المطلوب من الناس للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مطلوب من أُناس يريدون أن يتقرّبوا إلى الله تعالى، ويتّخذوا له سبيلاً، فبهذه المودّة يثبت لهم ما يريدون، فإنّه بالتالي يكون التزامهم بالمودّة وإرادتهم سبيل الله تعالى، يكون نفعه عائد إليهم أوّلاً، ومن ثمّ يعود أجره وثوابه للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لأنّ الدالّ على الخير كفاعله(11)، فهو السبب والدليل لجميع القربات، فيرجع له(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أجر أيضاً، وبالتالي نستطيع إثبات أنّ المودّة أجر دون أيّ مانع، أو تصادم أو تعارض.
وكلّ ذلك على القول بأنّ الإستثناء هنا متّصل.
وأمّا على القول بالانقطاع، فثبوت ذلك أسهل وأوضح دون أيّ مشكلة، بل أكثر علمائنا أكّدوا على وجوب كون الاستثناء هنا منقطعاً؛ لأنّه بذلك يثبت المدّعى بسهولة ويسر ووضوح، فنقول لبيان ذلك:
قال الشيخ السبحاني: ((إنّ مودّة ذي القربى وإن تجلّت بصورة الأجر، حيث استثنيت من نفي الأجر لكنّه أجر صوري، وليس أجراً واقعياً، فالأجر الواقعي عبارة عمّا إذا عاد نفعه إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكنّه في المقام يرجع إلى المحبّ قبل رجوعه إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)؛ وذلك لأنّ مودّة ذي القربى تجرّ المحبّ إلى أن ينهج سبيلهم في الحياة، ويجعلهم أسوة في دينه ودنياه، ومن الواضح أنّ الحبّ بهذا المعنى ينتهي لصالح المحبّ....
إنّ طلب المودّة من الناس أشبه بقول طبيب لمريضه بعدما فحصه وكتب له وصفة: لا أُريد منك أجراً إلاّ العمل بهذه الوصفة، فإنّ عمل المريض بوصفة الطبيب وإن خرجت بهذه العبارة بصورة الأجر، ولكنّه ليس أجراً واقعياً يعود نفعه إلى الطبيب، بل يعود نفعه إلى نفس المريض الذي طلب منه الأجر.
وعلى ذلك فلابدّ من حمل الاستثناء على الاستثناء المنقطع، كأنّ يقول: قل لا أسألكم عليه أجراً، وإنّما أسألكم مودّة ذي القربى، وليس الاستثناء المنقطع أمراً غريباً في القرآن، بل له نظائر مثل قوله: (( لاَ يَسمَعُونَ فِيهَا لَغوًا إِلاَّ سَلاَمًا )) (مريم:62).
وعلى ذلك جرى شيخ الشيعة المفيد في تفسير الآية، حيث طرح السؤال، وقال: «... والاستثناء في هذا المكان ليس هو من الجملة، لكنّه استثناء منقطع، ومعناه: قل لا أسألكم عليه أجراً، لكن ألزمكم المودّة في القربى وأسألكموها))(12)(13).
وقال السيّد المرعشي النجفي: ((والذي لا ينكره ذو نظر سليم، وفهم مستقيم غير منحرف عن جادّة الإنصاف، أنّه بعد قيام القرائن الخارجية على أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا يطالب من الناس أجراً لرسالته، لكون تحمّله لأعباء الرسالة خالصاً لوجه الله الكريم ومرضاته، إنّ المصحّح لاستثناء المودّة في القربى عن أجر الرسالة دخولها في أجر الرسالة شأناً (كما بيّننا آنفاً في الاستثناء المنقطع)، وأنّ المودّة في قربى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أجر لرسالته، لولا أنّ الرسالة لا تقبل الأجر عن الناس، فتبيّن إنّ مفاد الآية: أنّ أجر الرسالة لولا كون مقام الرسالة أجل من أن يؤدّي الشاكرون ما يحاذيها من العوض، وكون مقام النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أرفع من سؤال الأجر على تحمّل الرسالة، وأسنى من تنزيل شأن الرسالة إلى حيث يقابلها الناس بشيء ممّا يقدرون عليه من الأعواض والأبدال، وبنى الأمر على ما هو طريقة العقلاء من مطالبة الأعواض بإزاء المنافع الواصلة منهم إلى الناس، لا يكون ممّا طلبه النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بإزاء رسالته إلاّ المودّة في قرباه، وقد أمره الله بهذه المطالبة تنبيهاً لجماعة المسلمين على أمرين:
الأوّل: إنّ الاهتمام بالمودّة في قربى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أشدّ عند الله من سائر الحسنات طرّاً، بحيث كانت هي التي تنبغي مطالبتها أجراً للرسالة.
الثاني: بيان شدّة محبّة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقرباه، بحيث لو بنى على مطالبته من الناس أجراً على رسالته لم يطالب منهم أجراً إلاّ المودّة في قرباه، والإحسان إليهم))(14).




(1) شرح إحقاق الحقّ 3: 21 الرابعة قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... )).
(2) شرح إحقاق الحقّ 3: 19، الهامش (1).
(3) أنظر قرب الاسناد: 78 الحديث (254)، الأمالي للصدوق: 621، الخصال للصدوق: 213 باب (الأربعة) قول معاوية لابن عباس: اني لأحبك لخصال أربع، عيون أخبار الرضا(ع) 2: 211 باب (ذكر مجلس الرضا(ع) مع المأمون، أمالي المفيد: 152 المجلس التاسع عشر.
(4) الأمالي للصدوق: 739 المجلس الثالث والتسعون، تفسير ابن أبي حاتم 1: 3277 الحديث (18477)، تفسير الثعلبي 8: 310 قوله تعالى: (( ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ... )).
(5) المستدرك على الصحيحين 3: 18.
(6) البقرة (29): 243، يونس (10): 60، غافر (40): 61.
(7) قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًا ))(الأحزاب (33): 56).
(8) أنظر سنن النسائي 2: 27 كتاب (الأذان)، السنن الكبرى للبيهقي 1: 410 باب (الدعاء بين الأذان)، صحيح ابن خزيمة 1: 220، صحيح ابن حبان 4: 586، وغيرها.
(9) أنظر مسند أحمد بن حنبل 4: 367، سنن الدارمي 2: 432 كتاب فضائل القرآن، صحيح مسلم 7: 123، وغيرها.
(10) الأنعام (6): 90، يوسف (12): 104.
(11) كما في الحديث، مسند أحمد 5: 374، 357.
(12) تصحيح اعتقادات الإمامية: 141.
(13) مفاهيم القرآن 10: 264.
(14) شرح إحقاق الحقّ 3: 20 - 21.




السؤال: كيف تدل على الإمامة
هناك موضوع يختلج في ذهني، وهو: إنّ آية المودّة في القربى كيف تدلّ على الإمامة؟
وبعبارة أُخرى: علمنا من الآية بأنّ مودّة ومحبّة ذوي القربى - وهم أهل البيت(عليهم السلام) - فرض وواجب كبقية الواجبات، ولكن من أين لنا أن نستنتج بأنّهم أئمّة وقادة؟ فإنّ المحبّة قد لا تستلزم وجوب الطاعة لهم؟
الجواب:


إنّ الروايات قد بيّنت أنّ المودّة ليست واجبة لجميع قرابة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فعن ابن عباس قال: ((لمّا نزلت: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودّتهم؟ قال: (عليّ وفاطمة وابناهما) ))(1).
وفي رواية أُخرى عن ابن عباس أيضاً، قال: (عليّ وفاطمة وولدهما)(2).
فالآية مع ضميمة الروايات المفسّرة لها، أوجبت مودّة هؤلاء - عليّ وفاطمة وولدهما(عليهم السلام) - وحيث انّ هذا التوادّ على نحو الإطلاق من غير تحديد بوقت أو صفة، فلابدّ أن يكون المؤمن دائماً موادّاً لأهل البيت(عليهم السلام).
والمودّة المطلقة تستلزم وجوب الإتباع والإقتداء (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (آل عمران:33)، وإلاّ لم يكن لها معنى، لأنّه لو انفكت الموادّة في مورد واحد لكان ذلك خلاف ما تقدّم من الوجوب مطلقاً، وهذا يستلزم الإتباع والإقتداء.

(1) أنظر: مجمع الزوائد 7 103 سورة حمعسق، المعجم الكبير 11 351 سعيد بن حبير عن ابن عباس، تفسير الثعلبي 8: 310 قوله تعالى: (( ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ... ))، شواهد التنزيل للحسكاني 2: 193 الحديث (827) قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، تفسير الرازي 27: 166.
(2) شواهد التنزيل للحسكاني 2: 189 قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... )) في عدّة روايات، الدر الكنثور 6: 7 سورة الشورى، تفسير ابن أبي حاتم 10: 3276 الحديث (18473)،ينابيع المودّة للقندوزي 3: 137.



تعليق على الجواب (1)
لا يوجد ربط بين الاية الاولى والثانية فالاولى تدل على مودة ال البيت بالوجوب اما الثانية فلا يوجد لها علاقة بال البيت
عذرا ولكني ارى هذا تدليسا
الجواب:


ما ذكرناه من لزوم الاتباع مع صدق المحبة لم نذكره من عندنا بل يشاركنا الرأي في ذلك مفسريكم ففي جامع البيان للطبري ذكر سبب نزول هذه الاية فقال ان البعض قال ان علامة صدق المحبة لله يستدعي المتابعة فانظر بدقة الى هذه الملازمة بين المحبة والاتباع وهذا ما قلناه. فقال / الطبري 3/315 :
(( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (آل عمران:31)
اختلف أهل التأويل في السبب الذي أنزلت هذه الآية فيه، فقال بعضهم : أنزلت في قوم قالوا على عهد النبي (ص) : إنا نحب ربنا، فأمر الله عز وجل نبيه محمدا (ص) أن يقول لهم : إن كنتم صادقين فيما تقولون فاتبعوني، فإن ذلك علامة صدقكم فيما قلتم من ذلك .
ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى، قال : ثنا إسحاق، قال : ثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن بكر بن الأسود، قال : سمعت الحسن يقول : قال قوم على عهد النبي (ص) : يا محمد إنا نحب ربنا! فأنزل الله عز وجل : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم )) فجعل اتباع نبيه محمد (ص) علما لحبه، وعذاب من خالفه .
حدثني المثنى، قال : ثنا علي بن الهيثم، قال : ثنا عبد الوهاب، عن أبي عبيدة، قال : سمعت الحسن، يقول : قال أقوام على عهد رسول الله (ص) : يا محمد إنا لنحب ربنا! فأنزل الله جل وعز بذلك قرآنا : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم )) فجعل الله اتباع نبيه محمد (ص) علما لحبه، وعذاب من خالفه .
حدثنا القاسم، قال : ثنا الحسين، قال : ثني حجاج، عن ابن جريج قوله : (( إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ )) قال : كان قوم يزعمون أنهم يحبون الله، يقولون : إنا نحب ربنا، فأمرهم الله أن يتبعوا محمدا (ص)، وجعل اتباع محمد علما لحبه .
حدثني محمد بن سنان، قال : ثنا أبو بكر الحنفي، قال : ثنا عباد بن منصور، عن الحسن في قوله : (( إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ ... )) الآية، قال : إن أقواما كانوا على عهد رسول الله (ص) يزعمون أنهم يحبون الله، فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل، فقال : (( إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ ... )) الآية. كان اتباع محمد (ص) تصديقا لقولهم .

يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:11 PM   #6
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

3-
اية المباهلة

( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 1 )

صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل علي بن أبي طالب (ع)

2404 - حدثنا : ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن عباد ‏ ‏وتقارباً في اللفظ ‏ ‏قالا : ، حدثنا : ‏ ‏حاتم وهو إبن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏ ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداًً ‏، ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏ ‏أبا التراب ‏، ‏فقال : أما ما ذكرت ثلاثاًً قالهن له رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي : من ‏ ‏حمر النعم ‏، ‏سمعت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقول له ‏ ‏خلفه ‏ ‏في بعض مغازيه ، فقال له ‏ ‏علي ‏ : ‏يا رسول الله ‏ ‏خلفتني ‏ ‏مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏أما ‏ ‏ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏ ‏إلاّ أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم ‏ ‏خيبر : ‏لأعطين الراية رجلاًًً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : إدعوا لي ‏ ‏علياًً ‏ ‏فأتي به ‏ ‏أرمد ، ‏فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية :‏ ‏فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ‏، ‏دعا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏علياًً ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسناًً ‏ ‏وحسيناًًً (ع) ‏، ‏فقال : اللهم هؤلاء أهلي.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

مسند أحمد - مسند العشرة المبشرين بالجنة - مسند أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص

‏1611 - حدثنا : ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏حاتم بن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي :‏ ‏أتخلفني مع النساء والصبيان ، قال : يا ‏ ‏علي ‏ ‏أما ‏ ‏ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏ ‏إلاّ أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم ‏ ‏خيبر : ‏لأعطين ‏ ‏الراية ‏ ‏رجلاًًً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ‏ ‏فتطاولنا ‏ ‏لها ، فقال : إدعوا لي ‏ ‏علياًً ‏ ‏فأتي به ‏ ‏أرمد ، ‏فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية : ‏ندع أبناءنا وأبناءكم ‏، ‏دعا رسول الله ‏ (ص) ‏‏علياًً ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسناًً ‏ ‏وحسيناًًً (ع) ‏، ‏فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=30&PID=1522

________________________________________

أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الحسن والحسين

1332 - حدثنا : عبد الله ، قال : ، حدثني : أبي ، نا : حسن هو إبن موسى ، نا : حماد بن سلمة ، عن يونس ، عن الحسن ، قال : جاء راهبا نجران إلى النبي (ص) ، فقال لهما رسول الله (ص) : أسلما تسلما ، فقالا : قد أسلمنا قبلك ، فقال النبي (ص) : كذبتما منعكما من الإسلام ثلاث ، سجودكما للصليب ، وقولكما : إتخذ الله ولداً ، وشربكما الخمر ، فقالا : فما تقول في عيسى ؟ ، قال : فسكت النبي (ص) ونزل القرآن ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم إلى قوله : أبناءنا وأبناءكم قال : فدعاهما رسول الله (ص) إلى الملاعنة قال : وجاء بالحسن والحسين وفاطمة (ع) أهله وولده ، قال : فلما خرجا من عنده ، قال أحدهما لصاحبه : أقرر بالجزية ولا تلاعنه ، قال : فرجعا ، فقالا : نقر بالجزية ولا نلاعنك ، قال : فإقرأ بالجزية.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

سنن الترمذي - كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة آل عمران

2999 - حدثنا : ‏ ‏قتيبة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏حاتم بن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏ ‏لما إنزل الله هذه الآية : ‏تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ‏، ‏الآية ‏، ‏دعا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏علياًً ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسناًً ‏ ‏وحسيناًًً ‏(ع) ، ‏فقال : ‏ ‏اللهم هؤلاء أهلي ‏، ‏قال ‏أبو عيسى ‏: ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب صحيح.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=26&PID=2925

________________________________________

سنن الترمذي - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ع)

3724 - حدثنا : ‏ ‏قتيبة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏حاتم بن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏ ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداًً ‏، ‏فقال : ما يمنعك أن تسب ‏ ‏أبا تراب ‏، ‏قال : أما ما ذكرت ثلاثاًً قالهن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي : من ‏ ‏حمر النعم ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقول ‏ ‏لعلي ‏ ‏وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له ‏ ‏علي :‏ ‏يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان ، فقال رسول الله ‏ (ص) :‏ ‏أما ‏ ‏ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏ ‏إلاّ أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم ‏ ‏خيبر : ‏لأعطين ‏ ‏الراية ‏ ‏رجلاًًً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : ‏ ‏فتطاولنا ‏ ‏لها ، فقال : إدعوا لي ‏ ‏علياًً ‏ ‏فأتاه وبه رمد فبصق في عينه فدفع ‏ ‏الراية ‏ ‏إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه ‏ ‏الآية : ‏ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ‏، ‏الآية ، دعا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏علياًً ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسناًً ‏ ‏وحسيناًًً ‏(ع) ، ‏فقال : اللهم هؤلاء أهلي ‏‏، قال ‏أبو عيسى :‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح غريب ‏ ‏من هذا الوجه.


( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

الحاكم النيسابوري - معرفة علوم الحديث - ذكر النوع السابع من علوم الحديث

73 - حدثنا : علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : ، حدثنا : الحسين بن الحكم الحبري ، قال : ، ثنا : الحسن بن الحسين العرني قال : ، ثنا : حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن إبن عباس في قوله عز وجل : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ، إلى قوله : الكاذبين ، نزلت على رسول الله (ص) وعلي (ع) : نفسه ، ونساءنا ونساءكم : في فاطمة (ع) ، وأبناءنا وأبناءكم : في حسن وحسين (ع) ، والدعاء على الكاذبين ، نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم ، قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير ، عن عبد الله بن عباس ، وغيره أن رسول الله (ص) أخذ يوم المباهلة بيد علي ، وحسن ، وحسين (ع) وجعلوا فاطمة (ع) وراءهم ، ثم قال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

________________________________________

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - وعدني ربي في أهل بيتي أن لا يعذبهم - رقم الحديث : ( 4773 )

4702 - أخبرني : جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ببغداد ، ثنا : موسى بن هارون ، ثنا : قتيبة بن سعيد ، ثنا : حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة -
باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن (ر) - رقم الصفحة : ( 92 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وقوله : ( لما نزلت : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) ، دعا علياًً وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...ID=33&PID=6737

________________________________________

إبن حجر - الإصابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 468 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وأنزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، فدعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 4 )

إبن كثير - البداية والنهاية - سنة ثمان من الهجرة النبوية - كتاب الوفود الواردين إلى رسول الله (ص) -
وفد أهل نجران - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 266 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

ملاحظة : إبن كثير الأموي لم يذكر علياً (ع) ، لشئ ما في نفسه عليه.

- .... فأصبح الغد وقد أنزل الله عز وجل هذه الآية : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، ( آل عمران : 59 - 61 ) فأبوا أن يقروا بذلك ، فلما أصبح رسول الله (ص) الغد بعد ما أخبرهم الخبر أقبل مشتملاً على الحسن والحسين (ع) في خميل له وفاطمة (ع) تمشي عند ظهره للملاعنة ، وله يؤمئذ عدة نسوة.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=59&ID=508

________________________________________

إبن كثير - البداية والنهاية - سنة أربعين من الهجرة النبوية - باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) -
حديث المؤاخاة - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 48 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولت لها . قال : إدعوا لي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ( آل عمران : 61 ) ، دعا رسول الله (ص) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، ثم قال الترمذي : حسن صحيح.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=59&ID=966

________________________________________

إبن كثير - تفسير القرآن العظيم - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى : إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي -
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 55 )

- وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا : سليمان بن أحمد ، حدثنا : أحمد بن داود المكي ، حدثنا : بشر بن مهران ، حدثنا : محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر قال : قدم على النبي (ص) العاقب والطيب فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على أن يلاعناه الغداة ، قال : فغدا رسول الله (ص) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا وأقرا له بالخراج ، قال : فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي ناراًً ، قال جابر : وفيهم نزلت : ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال جابر : أنفسنا وأنفسكم : رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) ، وأبناءنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع) ، وهكذا رواه الحاكم في مستدركه ، عن علي بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن الأزهري ، عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند به بمعناه ، ثم قال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=49&ID=262

________________________________________

إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 103 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

ملاحظة : إبن كثير الأموي لم يذكر علياً (ع) ، لشئ ما في نفسه عليه.

- فأصبح الغد وقد أنزل الله عز وجل هذه الآية : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ، ثم قال له : كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين ، فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فأبوا أن يقروا بذلك ، فلما أصبح رسول الله (ص) الغد بعد ما أخبرهم الخبر ، أقبل مشتملاً على الحسن والحسين (ع) في خميل له وفاطمة (ع) تمشى عند ظهره للملاعنة ، وله يومئذ عدة نسوة.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 38 )

- وأخرج الحاكم وصححه وإبن مردويه وأبو نعيم في الدلائل ، عن جابر قال : قدم على النبي (ص) العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد ، قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ، قالا : فهات ، قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه إلى الغد فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له ، فقال : والذى بعثنى بالحق لو فعلاً لأمطر الوادي عليهما ناراًً ، قال جابر : فيهم نزلت : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، قال جابر : أنفسنا وأنفسكم : رسول الله (ص) وعلي (ع) ، وأبنائنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع).

________________________________________

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 39 )

- وأخرج مسلم والترمذي وإبن المنذر والحاكم والبيهقي في سننه ، عن سعد بن أبى وقاص قال : لما نزلت هذه الآية : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلى.

- وأخرج إبن جرير ، عن علباء بن أحمر اليشكرى قال : لما نزلت هذه الآية : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، أرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة وأبنيهما الحسن والحسين (ع) ، ودعا اليهود ليلاًً عنهم فقال شاب من اليهود : ويحكم اليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير لا تلاعنوا فإنتهوا.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=191105

عدد الروايات : ( 5 )

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 408 )

6558 - حدثنا : إبن حميد ، قال : ، ثنا : عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن زيد بن علي في قوله : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ... الآية ، قال : كان النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 408 )

6561 - حدثنا : الحسن بن يحيى ، قال : ، أخبرنا : عبد الرزاق ، قال : ، أخبرنا : معمر ، عن قتادة في قوله : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، قال : بلغنا أن نبي الله (ص) خرج ليلاًً ، عن أهل نجران ، فلما رأوه خرج ، هابوا وفرقوا ، فرجعوا قال معمر ، قال قتادة : لما أراد النبي (ص) أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين (ع) ، وقال لفاطمة : إتبعينا ، فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا.

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 409 )

6564 - حدثني : يونس ، قال : ، أخبرنا : إبن وهب ، قال : ، ثنا : إبن زيد ، قال : قيل لرسول الله (ص) : لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت : أبناءنا وأبناءكم ؟ ، قال : حسن وحسين (ع).

________________________________________

الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 409 )

6565 - حدثني : محمد بن سنان ، قال : ، ثنا : أبوبكر الحنفي ، قال : ، ثنا : المنذر بن ثعلبة ، قال : ، ثنا : علباء بن أحمر اليشكري ، قال : لما نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم , الآية ، أرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة وأبنيهما الحسن والحسين (ع) ، ودعا اليهود ليلاعنهم ، فقال شاب من اليهود : ويحكم اليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير ؟ لا تلاعنوا ، فإنتهوا.

________________________________________

الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 25 )

- قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، دعا رسول الله (ص) هؤلاء الأربعة ، عن إبن سعيد (ر) لما نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، دعا رسول الله (ص) علياًًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي ، أخرجه مسلم والترمذي.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=191105

عدد الروايات : ( 3 )

تفسير أبي حاتم - سورة البقرة - قولة تعالى : وأنفسنا وأنفسكم

3664 - حدثنا : يونس بن حبيب ، ثنا : أبو داود ، ثنا : شعبة ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، قال : لما نزلت : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، أخذ رسول الله (ص) الحسن والحسين (ع) ، ثم إنطلق ، قال أبو محمد : وروي عن أبي جعفر محمد بن علي ، نحو ذلك.

________________________________________

تفسير أبي حاتم - سورة البقرة - قولة تعالى : وأنفسنا وأنفسكم

3666 - حدثنا : أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا : أحمد بن المفضل ، ثنا : إسباط ، عن السدي : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، فأخذ بيد الحسن والحسين وفاطمة (ع) ، وقال لعلي (ع) : إتبعنا ، فخرج معهم ولم يخرج يومئذ النصارى قالوا : إنا نخاف أن يكون هذا هو النبي وليس دعوة الأنبياء كغيرهم فتخلفوا ، فقال رسول الله (ص) : لو خرجوا لإحترقوا ، فصالحوه على صلح على أن له عليهم ، ثمانين الفاً.

________________________________________

تفسير أبي حاتم - سورة البقرة - قولة تعالى : وأنفسنا وأنفسكم

3667 - حدثنا : أبي ، ثنا : أيوب بن عروة الكوفي ، يعني : نزيل الري ، ثنا : المطلب بن زياد ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، وأنفسنا وأنفسكم ، قال : النبي وعلي (ع).


( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى :
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 223 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وأخرج الحاكم وصححه وإبن مردويه وأبو نعيم في الدلائل ، عن جابر قال : قدم على النبي (ص) العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد ، فقال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام ، قالا : فهات ، قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على الغد فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه ، وأقرا له ، فقال : والذي بعثني بالحق لو فعلاً لأمطر الوادي عليهما ناراًً ، قال جابر : فيهم نزلت : ندع أبناءنا ، الآية ، قال جابر : ، أخبرنا : وأنفسكم : رسول الله (ص) وعلي (ع) ، وأبناءنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع).

- وأخرج مسلم والترمذي وإبن المنذر والحاكم والبيهقي ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية : قل تعالوا ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=191105

عدد الروايات : ( 2 )

أبي نعيم الإصبهاني - دلائل النبوة - ذكر ما روي في قصة السيد

237 - حدثنا : سليمان بن أحمد قال : ، ثنا : أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا : ، ثنا : بشر بن مهران الخصاف قال : ، ثنا : محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر قال : قدم على النبي (ص) العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك ، قال : كذبتما ، إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام قالوا : فهات ، أنبئنا ، قال : حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير ، قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له ، فقال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق لو فعلاً لأمطر الوادي عليهما ناراًً ، قال جابر : فيهم نزلت : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال الشعبي : قال جابر : وأنفسنا وأنفسكم : رسول الله (ص) وعلي (ع) ، وأبناءنا وأبناءكم : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا ونساءكم : فاطمة رضي الله عنهم أجمعين.

________________________________________

أبي نعيم الإصبهاني - دلائل النبوة - ذكر ما روي في قصة السيد

238 - حدثنا : إبراهيم بن أحمد ، ثنا : أحمد بن فرج قال : ، ثنا : أبو عمر الدوري قال : ، ثنا : محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن إبن عباس (ر) : أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله (ص) وهم أربعة عشر رجلاًًً من أشرافهم منهم السيد وهو الكبير والعاقب وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم : فقال رسول الله (ص) لهما : أسلما ، قالا : قد أسلمنا قال : ما أسلمتما قالا : بلى قد أسلمنا قبلك ، قال : كذبتما منعكما من الإسلام ثلاث فيكما : عبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير وزعمكما إن لله ولداً ونزل : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون فلما قرأها عليهم ، قالوا : ما نعرف ما تقول ونزل : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم من القرآن فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، ثم نبتهل يقول : نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد هو الحق هو العدل وأن الذي تقولون هو الباطل وقال لهم : إن الله : قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم قالوا : يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك قال : فخلا بعضهم ببعض وتصادقوا فيما بينهم فقال : السيد للعاقب : قد والله علمتم أن الرجل لنبي مرسل ولئن لاعنتموه إنه لإستئصالكم وما لاعن قوم نبياًً قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلاّ الف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم وقد كان رسول الله (ص) خرج بنفر من أهله فجاء عبد المسيح بإبنه وإبن أخيه وجاء رسول الله (ص) ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، فقال رسول الله (ص) : إن أنا دعوت فأمنوا أنتم فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية ، فقالوا : يا أبا القاسم نرجع إلى ديننا وندعك ودينك وإبعث معنا رجلاًًً من أصحابك يقضي بيننا ويكون عندنا عدلاًً فيما بيننا ، فقال رسول الله (ص) : إئتوني العشية إبعث معكم القوي الأمين فنظر حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح فدعاه ، فقال : أذهب مع هؤلاء القوم فإقض بينهم بالحق.




( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=191105

عدد الروايات : ( 6 )

الآجري - الشريعة - كتاب جامع فضائل أهل البيت (ع)

1643 - حدثنا : أبوبكر بن أبي داود السجستاني قال : ، حدثنا : يحيى بن حاتم العسكري قال : ، حدثنا : بشر بن مهران قال : ، حدثنا : محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قدم وفد نجران على النبي (ص) العاقب ، والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك ، قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ؟ ، قالا : هات ، أنبئنا ، قال : حب الصليب ، وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، فلا مال ولا حياة قال : ودعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أن يغادياه الغداة ، فغدا رسول الله (ص) فأخذ بيد علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين (ر) ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجئا ، وأقرا له بالخراج ، فقال النبي (ص) : والذي بعثني بالحق لو فعلاً لأمطر عليهم الوادي ناراًً ، قال جابر : فيهم نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال الشعبي : أبناءنا وأبناءكم : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا ونساءكم : فاطمة (ع) ، وأنفسنا وأنفسكم : علي بن أبي طالب (ع).

________________________________________

الآجري - الشريعة - كتاب الإيمان

1644 - وأنبئنا : إبراهيم بن موسى الجوزي قال : ، حدثنا : يوسف بن موسى القطان قال : ، حدثنا : عبيد الله بن موسى قال : ، أنبئنا : أبو حمزة الثمالي ، عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول الله (ص) المسيح ، ومعه العاقب ، وقيس أخوه ومعه إبنه الحارث بن المسيح وهو غلام ، ومعه أربعون جباراًً ، فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح ، فوالله إنا لننكر ما تقول ؟ فأوحي إليه إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب إلى آخر الآية ، قال : فنخر نخرة إجلالاً له ، ما تقول ؟ بل هو الله ، فأنزل الله عز وجل : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، الآية ، قال : فلما سمع ذكر الإبناء غضب ، فأخذ بيد إبنه هات لهذا كفوا قال : فغضب رسول الله (ص) غضباً شديداًًً ثم دعا الحسن والحسين وعلياً وفاطمة (ع) ، فأقام الحسن عن يمينه ، والحسين عن يساره ، وعلياً وفاطمة إلى صدره ، وقال : هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا ، فأتنا لهم بأكفاء قال : فوثب يعني أخاه العاقب ، فقال : إني أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل ، فوالله لئن كان كاذباًً ما لك في ملاعنته خير ، ولئن كان صادقاًً لا يحول الحول ومنكم نافخ صرفة أو صرف شك عبيد الله ، قال : فصالحوه كل الصلح ورجع.

________________________________________

الآجري - الشريعة - كتاب الإيمان

1645 - وأنبئنا : إبراهيم بن موسى قال : ، حدثنا : يوسف القطان قال : ، حدثنا : محمد بن سعيد الإصبهاني قال : ، حدثنا : شريك ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، في قول الله عز وجل : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم : قال : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا ونساءكم : قال : فاطمة (ع) ، وأنفسنا وأنفسكم : قال : علي بن أبي طالب (ع).

________________________________________

الآجري - الشريعة - كتاب الإيمان

ملاحظة : الراوي لم يذكر علياً (ع) ، لشئ ما في نفسه عليه الظاهر.

3665 - حدثنا : الأحمسي ، ثنا : وكيع ، عن مبارك ، عن الحسن ، في قوله : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قرأها النبي (ص) عليهما ودعاهما إلى المباهلة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين (ع) ، وقال أحدهما لصاحبه : إصعد الجبل ولا تباهله فإنك إن باهلته بؤت باللعن ، قال : فما ترى ؟ ، قال : أرى أن نعطيه الخراج ولا نباهله ، قال أبو محمد : وروي عن أبي جعفر بن علي ، نحو ذلك.

________________________________________

الآجري - الشريعة - كتاب الإيمان

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وأمر الله عز وجل نبيه بالمباهلة لأهل الكتاب لما دعوه إلى المباهلة ، فقال الله عز وجل : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، فأبناؤنا وأبناؤكم : فالحسن والحسين (ر) ، ونساؤنا ونساؤكم : فاطمة بنت رسول الله (ص) ، وأنفسنا وأنفسكم : علي بن أبي طالب (ر) ....

________________________________________

الآجري - الشريعة - كتاب جامع فضائل آل البيت (ع)

- كتاب جامع فضائل أهل البيت (ر) قال محمد بن الحسين رحمه الله : قد ذكرت من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وفاطمة ، والحسن والحسين (ر) ما حضرني ذكره بمكة ، زادها الله شرفاًً ، وفضلهم كثير عظيم ، وأنا إذكر فضل أهل البيت جملة ، الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه في غير موضع ، وأمر نبيه (ص) : إن يباهل بهم ، فقال : جل ذكره : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ، وهم : علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين (ع) ، وممن قال الله عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وهم الذين غشاهم النبي (ص) بمرط له مرحل ، وقيل : بكساء خيبري ، وقال لهم : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وهم : علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين (ر) ، وممن قال النبي (ص) : كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة ، إلاّ سببي ونسبي وصهري فهم علي ، وفاطمة ، والحسن والحسين ، وجعفر الطيار ، وجميع أولاد علي ، وجميع أولاد فاطمة ، وجميع أولاد الحسن والحسين ، وأولاد أولادهم ، وذريتهم الطيبة المباركة ، وأولاد خديجة أبداً ، (ر) أجمعين.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 9 )

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 158 )

17 - أخبرني : الحاكم الوالد ، عن أبي حفص إبن شاهين ، قال : ، أخبرنا : عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال : ، حدثنا : يحيى بن حاتم العسكري قال : ، حدثنا : بشر بن مهران ، قال : ، حدثنا : محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند : ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قدم وفد م هل نجران على النبي (ص) فهم العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا قبلك ، قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ، فقالا : هات ، أنبئنا ، قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغاديانه بالغداة ، فغدا رسول الله وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا ، وأقرا له بالخراج ، فقال النبي : والذي بعثني بالحق لو فعلاً لأمطر الوادي عليهما ناراًً ، قال جابر : فنزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال الشعبي : أبناءنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع) ، وأنفسنا : علي بن أبي طالب (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 159 )

171 - أخبرنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه وإملاءاً قال : ، أخبرنا : أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي الدهقان بالكوفة من أصل كتابه قال : ، حدثنا : الحسين بن الحكم الحبرى ، قال : ، حدثنا : حسن بن حسين العرنى قال : ، حدثنا : حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح : ، عن إبن عباس في قوله عز وجل : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، قال : نزلت في رسول الله وعلي : أنفسنا ، ونساءنا : فاطمة (ع) ، وأبناءنا : حسن وحسين (ع) ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 160 )

172 - أخبرنا : أحمد بن علي بن إبراهيم قال : ، أخبرنا : إبراهيم بن عبد الله الزاهد ، قال : ، أخبرنا : محمد بن إسحاق ، قال : ، حدثنا : قتيبة بن سعيد ، قال : ، حدثنا : حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار : ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : ولما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا ، رسول الله علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع)، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، رواه مسلم بن الحجاج في مسنده الصحيح وأبو عيسى الترمذي في جامعه جميعاًًً ، عن قتيبة ، وذكرا الحديث بطوله ، وهذا مختصر ، والراوي هو سعد بن أبي وقاص الزهري (ر).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 162 )

173 - أخبرنا : جماعة منهم أبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان بقراءتي عليه ، قال : ، أخبرنا : أبو العباس الميكالي قال : ، حدثنا : عبدان الأهوازي قال : ، حدثنا : يحيى بن حاتم العسكري قال : ، حدثنا : بشر بن مهران قال : ، حدثنا : محمد بن دينار ، قال : ، حدثنا : داود بن أبي هند ، عن الشعبي : ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قدم على النبي (ص) العاقب والسيد ، فدعاهما إلى الإسلام فتلاحيا ورداً عليه ، فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا له بالخراج ، فقال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق لو فعلاً لأمطر عليهما الوادي ناراًً ، وفيهم نزلت : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال الشعبي : قال جابر : أنفسنا : رسول الله وعلي بن أبي طالب (ع) ، وأبناءنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 163 )

174 - حدثنا : أبو نعيم الفضل بن دكين قال : ، حدثنا : يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن صلة بن زفر : ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوان النبي (ص) إلى الملاعنة ، فقال : العاقب للسيد : إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي ؟ ! فقام رسول الله (ص) فدعا علياًً (ع) فأقامه عن يمينه ، ثم دعا الحسن (ع) فأقامه عن يساره ، ثم دعا الحسين (ع) فأقامه عن يمين علي (ع) ، ثم دعا فاطمة (ع) فأقامها خلفه ، فقال : العاقب للسيد : لا تلاعنه إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا ؟ ! فقال رسول الله (ص) : لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 164 )

175 - حدثني : الحسين بن أحمد قال : ، أخبرنا : عبد الرحمن بن محمد ، قال : ، أخبرنا : إسماعيل بن عبد الله بن خالد قال : ، أخبرنا : أحمد بن حرب الزاهد قال : ، حدثنا : صالح بن عبد الله الترمذي قال : ، أخبرنا : محمد بن الحسن ، عن الكلبي ، عن أبي صالح : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم الآية ، فزعم أن وفد نجران قدموا على محمد نبي الله المدينة منهم السيد والحارث وعبد المسيح فقالوا : يا محمد لم تذكر صاحبنا ؟ ، قال : ومن صاحبكم ؟ ، قالوا : عيسى بن مريم تزعم أنه عبد. فقال رسول الله (ص) : هو عبد الله ورسوله ، فقالوا : هل رأيت أو سمعت فيمن خلق الله عبداً مثله ؟ ! فأعرض نبي الله عنهم ونزل عليه جبرئيل ، فقال : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ، الآية. فغدوا إلى نبي الله ، فقالوا : هل سمعت بمثل صاحبنا ؟ ، قال : نعم نبي الله آدم خلقه الله من تراب ، ثم قال له : كن فكان ، قالوا : ليس كما قلت. فأنزل الله فيه : فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، الآيات قالوا : نعم نلاعنك ، فأخذ رسول الله (ص) بيدي إبن عمه علي وفاطمة وحسن وحسين (ع) ، وقال : هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا ، فهموا أن يلاعنوه ثم إن الحرث قال لعبد المسيح : ما نصنع بملاعنته هذا شيئاًً لئن كان كاذباًً ما ملاعنته بشئ ولئن كان صادقاً لنهلكن إن لا عناه ، فصالحوه على الفي حلة كل عام ، فزعم أن رسول الله (ص) قال : والذي نفس محمد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلاّّ أهلكه الله عز وجل. وله طرق ، عن الكلبي ، وطرق ، عن إبن عباس رواه ، عن الكلبي حبان بن علي العنزي ومحمد بن فضيل ويزيد بن زريع.

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 166 )

ملاحظة : الراوي لم يذكر علياً (ع) في هذه الرواية.

176 - أخبرنا : أحمد بن علي بن إبراهيم ، قال : ، أخبرنا : إبراهيم بن عبد الله ، قال : ، أخبرنا : محمد بن إسحاق بن إبراهيم قال : ، حدثنا : قتيبة بن سعيد ، قال : ، حدثنا : خالد بن عبد الله الواسطي ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري : أن رسول الله (ص) أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 182 )

194 - أخبرونا ، عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي قال : ، أخبرنا : أبوبكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال : ، حدثنا : علي بن جعفر بن موسى قال : ، حدثني : جندل بن والق قال : ، حدثنا : محمد بن عمر ، عن عباد ، عن كامل ، عن أبي صالح : ، عن إبن عباس في قوله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله يقول : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، وكان أبناؤنا : الحسن والحسين (ع) ، وكان نساؤنا : فاطمة (ع) ، وأنفسنا : النبي (ص) وعلي (ع).

________________________________________

الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 272 )

- حدثني : أبي قال حضرت مجلس محمد بن عائشة بالبصرة إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال : يا أبا عبد الرحمن من أفضل أصحاب رسول الله ؟ ، فقال أبوبكر : وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعد العشرة ما عدا علياًً فقلت : فأين علي ؟ ، فقال : يا هذا تسألني ، عن أصحاب رسول الله أو عن نفسه ؟ ، قال : بل ، عن أصحابه ، فقال : أن علياًً نفس رسول الله إن الله تعالى يقول : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، فكيف يكون أصحابه مثل نفسه ؟!.



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 10 )

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 42 )

- [ 22 ] - وفي عيون الأخبار : ، عن الريان بن الصلت : إن الإمام علي الرضا (ع) تلا قوله تعالى : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فأبرز رسول الله (ص) علياًً والحسن والحسين وفاطمة (ع) ، وعنى من قوله : أنفسنا : نفس علي (ع).

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 135 )

- فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الإبتهال فقال عز وجل : يا محمد ، فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم وبساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فأبرز النبي (ص) علياًً والحسن والحسين وفاطمة (ع) ، وقرن أنفسكم بنفسه ، فهل تدرون ما معنى قوله : وأنفسنا وأنفسكم ؟ ، قالت العلماء : عنى به نفسه.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 161 )

- قال : فتطاولنا لها ، فقال : إدعو لي علياًً : فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلى.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 165 )

- أخرج صاحب المناقب عن جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين : أن الحسن بن علي (ع) قال : في خطبته : قال الله تعالى لجدي (ص) حين جحده كفرة أهل نجران وحاجوه : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناء كم ونساءنا ونساءكم وأنسفنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله على الكاذبين ، فأخرج جدى (ص) معه من الأنفس أبي (ع) ، ومن البنين أنا وأخي الحسين (ع) ، ومن النساء فاطمة أمي (ع) ، فنحن أهله ، ولحمه ، ودمه ، ونفسه ، ونحن منه وهو منا.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 119 )

- ولما نزلت هذه الآية : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي ، أخرجه مسلم والترمذي.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 390 )

- [ 9 ] - أخرج مسلم والترمذي ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 432 )

- [ 192 ] - وألحقوا به أيضاًً في قصة المباهلة في آية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم .... فقد غداً (ص) محتضناً الحسين (ع) ، وآخذاً بيد الحسن (ع) ، وفاطمة (ع) تمشي خلفه ، وعلي (ع) خلفها ، وهؤلاء هم أهل الكساء ، فهم المراد في آية المباهلة ، وهم المراد في آية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 445 )

- [ 226 ] - وأخرج الطبراني : أن علياًً أتي يوم البصرة بذهب وفضة ، فقال : يا بيضاء ويا صفراء غري غيري ، غري أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك ، فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له ، فأذن في الناس ، فدخلوا عليه فسألوه ، عن ذلك. فقال علي : إن خليلي (ص) قال : يا علي : إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم على الله أعداؤك غضاباً مقمحين ، ثم جمع علي يده إلى عنقه يريهم الإقماح ، الآية التاسعة : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، قال في الكشاف : لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء ، وهم علي وفاطمة والحسنان (ع) ، لأنها لما نزلت دعاهم (ص) ، فإحتضن الحسين (ع) ، وأخذ بيد الحسن (ع) ، ومشت فاطمة (ع) خلفه ، وعلي (ع) خلفها ، فعلم أنهم المراد بالآية ، وعلم أن أولاد فاطمة وذريتها يسمون أبناءه (ص) ، وينسبون إليه نسبة صحيحة نافعة في الدنيا والآخرة.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 117 )

- وتلا أيضاًً : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، ولم يدع (ص) عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، فكان الحسن والحسين (ع) هما الإبناء (ع) ، ومن بديع كراماته ما حكاه إبن الجوزي والرامهريري وغيرهما : ، عن شقيق البلخي : إنه خرج حاجاًً سنة تسع وأربعين ومائة فرآى الإمام الكاظم بالقادسية منفرداً ، عن الناس ، فقال في نفسه : هذا فتى من الصوفية يريد أن يرى الناس زهده ، لأمضين إليه ولأوبخنه.

________________________________________

القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 368 )

- وقال تعالى لجدي (ص) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فأخرج جدي (ص) معه من الأنفس أبي (ع) ، ومن البنين أنا وأخي الحسين (ع) ، ومن النساء أمي فاطمة (ع) ، فنحن أهله ، ولحمه ، ودمه ، ونفسه ، ونحن منه وهو منا.





( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 6 )

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 32 )

1 - أخرج مسلم 15 / 176 في صحيحه إنه لما نزل قوله تعالى : فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، ( آل عمران : 61 ) دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

2 - وروي القاضي عياض في الشفا ، عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت آية المباهلة ، دعا النبي (ص) علياًً وحسناًً وحسيناًًً وفاطمة (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي.

3 - وذكر إبن كثير في تفسيره قال أبوبكر بن مردوية ، عن جابر : قدم على النبي (ص) العاقب والطيب وفد نصارى نجران فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعده على أن يلاعناه الغداة ، قال : فغذا رسول الله (ص) فأخذ بيد علي (ع) ، فقال رسول الله (ص) : والذي بعثنى بالحق لو قالا : لأمطر عليهم الوادي ناراًً ، قال جابر : وفيهم نزلت : ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 91 )

- ولما نلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 95 )

- قال يحيى : ما أنا بزاعم ذلك ، بل قائله بحق ، قال الحجاج : واي حق ، قال يحيى : كتاب الله نطق بذلك قال : لعلك تريد قوله : فمن حاجك من بعد ما جاءك من العلم : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، آية المباهلة ، وأن رسول الله (ص) خرج للمباهلة ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة (ع) ، قال يحيى : وإنها والله لحجة بليغة ، ولكني مع ذلك لا إحتج بها ، قال : أن جئت بغيرها من كتاب الله فلك عشرة الآف درهم ، وإلاّ قتلتك.

________________________________________

محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) - رقم الصفحة : ( 151 )

- ليست هناك آيات خاصة في القرآن الكريم بالسيدة فاطمة الزهراء (ر) ، وإنما تشترك هي فيما نزل من كتاب الله خاصاً بآل البيت الطاهرين المطهرين ، ومن ذلك آية المباهلة ( آل عمران : 61 ) روى مسلم ، لما نزلت آية : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، وقال : اللهم هولاء أهلي ، وآية المباهلة هذه بإجماع المسلمين على إختلاف مذاهبهم ، إنما نزلت في رسول الله (ص) وإبنته الزهراء (ع) وإبن عمه الإمام علي (ع) ، وسبطيه الحين والحسين (ع).



( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

عدد الروايات : ( 2 )

الواحدي النيسابوري - أسباب النزول - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 54 / 55 )

- قوله : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية : ( 61 ) :

208 - أخبرنا : أبو سعيد عبد الرحمن إبن محمد الرهجائي ، أخبرنا : أحمد بن جعفر بن مالك ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : أبي قال : ، حدثنا : حسين قال : ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن يونس ، عن الحسن قال : جاء راهباً نجران إلى النبي (ص) ، فقال لهما : أسلما تسلما ، فقالا : قد أسلمنا قبلك ، فقال : كذبتما يمنعكما من الإسلام سجودكما للصليب ، وقولكما إتخذ الله ولداً وشربكما الخمر ، فقالا : ما تقول في عيسى ؟ ، قال : فسكت النبي (ص) ونزل القرآن ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم إلى قوله ، فقالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، الآية ، فدعاهما رسول الله (ص) إلى الملاعنة ، وقال : جاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده (ع) ، قال : فلما خرجا من عنده ، قال أحدهما لصاحبه : أقرر بالجزية ولا تلاعنه ، فأقر بالجزية ، قال : فرجعا فقالا نقر بالجزية ولا نلاعنك [ فأقرا بالجزية ].


209 - أخبرني : عبد الرحمن بن الحسن الحافظ ، فيما أذن لي في روايته ، حدثنا : أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا : عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا : يحيى بن حاتم العسكري ، حدثنا : بشر بن مهران ، حدثنا : محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : قدم وفد أهل نجران على النبي (ص) : العاقب والسيد . فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا قبلك ، قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ، فقالا : هات أنبئنا ، قال : حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير . فدعاهما إلى الملاعنة ، فوعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله (ص) فأخذ بيد علي وفاطمة ، وبيد الحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا ، فأقرا له بالخراج ، فقال النبي (ص) : والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي نارا ، قال جابر : فنزلت فيهم هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، قال الشعبي : أبناءنا : الحسن والحسين (ع) ، ونساءنا : فاطمة (ع) ، وأنفسنا : علي بن أبي طالب (ع).

( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم )

نتائج تخريج الحديث : http://www.sonnaonline.com/DisplayRe...adithID=191105

عدد الروايات : ( 13 )

المباركفوري - تحفة الأحوذي - سنن الترمذي - كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة آل عمران -
الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 278 )

الحاشية رقم : 1

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- قوله : قال لما نزلت هذه الآية أي المسماة بآية المباهلة ندع أبناءنا وأبناءكم إلخ الآية بتمامها مع تفسيرها هكذا ، فمن حاجك فيه أي فمن جادلك في عيسى وقيل في الحق : من بعد ما جاءك من العلم ، يعني بأن عيسى عبد الله ورسوله : فقل تعالوا ، أي هلموا : ندع أبناءنا وأبناءكم ، أي يدع كل منا ومنكم أبناءه : ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ، أي نتضرع في الدعاء : فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، بأن تقول : اللهم العن الكاذب في شأن عيسى دعا رسول الله علياًً فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة وفاطمة أي لأنها أخص النساء من أقاربه وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فنزلهما بمنزلة إبنيه فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

الرابط:
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=56&ID=5779

________________________________________

البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 63 )

12541 - وروى حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي حدثناه : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : جعفر الخلدي ، وأبوبكر بن بالويه قالا ، ثنا : موسى بن هارون ، نا : قتيبة بن سعيد ، ثنا : حاتم بن إسماعيل فذكره ، رواه مسلم في الصحيح ، عن قتيبة.

________________________________________

شرح أصول الإعتقاد - باب جماع الكلام.. - باب جماع فضائل الصحابة..

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

2160 - أنا : عبيد الله بن أحمد ، قال : ، أنا : الحسين بن يحيى ، قال : ، نا : الحسن بن محمد بن الصباح ، قال : ، نا : قتيبة ، قال : ، نا : حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : .... ولما نزلت هذه الآية : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، فدعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، أخرجه مسلم ، عن قتيبة.

________________________________________

إبن شبة النميري - تاريخ المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 581 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

ملاحظة : إبن شبة لم يذكر علياً (ع) وقال : ناس من أصحابه ، لشئ ما في نفسه عليه.

872 - قال الوليد : قال أبو عمرو : إنه قدم وفد نجران على رسول الله (ص) فيهم السيد والعاقب فخاصموا رسول الله (ص) خصومة لم يخاصم مثلها قط ، فإنصرف أحدهما وبقي الآخر ، فدعاه رسول الله (ص) إلى الملاعنة ، فأجابه إليها ، فلما ولى قال رسول الله (ص) : لأصحابه : والذي نفسي بيده لئن لاعنوني لا يحول حول وبنجران عين تطرف ، قال : فأصبح رسول الله (ص) وغدا حسن وحسين وفاطمة (ع) وناس من أصحابه ، وغدوا إلى رسول الله (ص) ، فقالوا : ما للملاعنة جئناك ، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئاًً نؤديه إليك ، وتبعث معنا من يهدينا الطريق. ثم قال النبي (ص) : والذي نفسي بيده لو لاعنتموني ما حال الحول وبنجران عين تطرف ، قال : ففرض عليهم رسول الله (ص) هذه الملاحف النجرانية ....

________________________________________

عامر بن سعد عن أبيه - مسند سعد بن أبي وقاص

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

15 - حدثنا : أحمد ، حدثنا : قتيبة بن سعيد ، حدثنا : حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : .... ، ولما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي.

________________________________________

إبن الجوزي - زاد المسير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 339 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية : تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي قوله تعالى : وأنفسنا ، فيه خمسة أقوال أحدها أراد علي بن أبي طالب (ع) ، قاله الشعبي ، والعرب تخبر ، عن إبن العم بأنه نفس إبن عمه.

________________________________________

إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 26 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وسمعته يقول يوم خيبر ‏:‏ ‏‏لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله‏ ،‏ قال‏ :‏ فتطاولنا لها فقال ‏:‏ ‏‏إدعوا لي عليا‏ً‏‏ ،‏ فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه‏ ، وأنزلت هذه الآية : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

________________________________________

الجصاص - أحكام القرآن - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 18 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... فلما قامت الحجة عليهم بما عرفوه وإعترفوا به وأبطل شبهتهم في قولهم أنه ولد من غير ذكر بأمر آدم (ع) دعاهم حينئذ إلى المباهلة فقال : تعالى : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ألآية فنقل رواة السير ونقلة الأثر لم يختلفوا فيه أن النبي (ص) أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة (ع) ثم دعا النصارى الذين حاجوه إلى المباهلة فأحجموا عنها وقال بعضهم لبعض : إن باهلتموه سعيد إضطرم الوادي عليكم ناراً ولم يبق نصراني ولا نصرانية إلى يوم القيامة.

________________________________________

أحمد بن إبراهيم الدورقي - مسند سعد بن أبي وقاص - رقم الصفحة : ( 51 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ولما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي.

________________________________________

الموفق الخوارزمي - المناقب - رقم الصفحة : ( 108 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وأنزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ، الآية ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.


________________________________________

عبدالحليم الجندي - الإمام جعفر الصادق - رقم الصفحة : ( 74 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وزيادة على ذلك قال عز وجل : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، ولم يدع رسول الله (ص) عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

________________________________________

إبن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 171 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ولما نزلت هذه الآية : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنتا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ، ( آل عمران : 61 ) دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي ، خرجه مسلم والترمذي.

________________________________________

إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 42 ) - رقم الصفحة : ( 16 / 112 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ولما نزلت : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، وقال : اللهم هؤلاء أهلي.

- ولما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله (ص) علياًً وفاطمة وحسناًً وحسيناًًً (ع) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.



يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2016/10/21, 11:12 PM   #7
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

شبهات وردود واسئلة واجوبة في اية المباهلة

لسؤال: شأن نزولها في مصادر أهل السنّةفي شأن من نزلت آية المباهلة؟ ومن خرج مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) للمباهلة؟ وهل صحيح أنّ بعض الصحابة خرجوا معه(صلى الله عليه وآله وسلّم)؟
الجواب:

إنّ الآية المباركة (( فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ )) (آل عمران:61) نزلت في شأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) ومن خرج معه، وهم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) فقط دون غيرهم، هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم، كما ورد هذا المعنى في كتب أهل السنّة: كــ(مسند أحمد بن حنبل)(1)، و(صحيح مسلم)(2)، و(سنن الترمذي)(3)، و(المستدرك على الصحيحين للحاكم)(4)، و(السنن الكبرى للبيهقي)(5)، و(خصائص أمير المؤمنين للنسائي)(6)، و(أحكام القرآن للجصاص)(7)، و(تفسير القرآن لابن كثير)(8)، وغيرها من كتب التفسير والحديث والتاريخ.
نعم، هناك رواية بلا سند في (السيرة الحلبية)(9)، تضيف عائشة وحفصة، ورواية ضعيفة رواها ابن شبه فيها إضافة: وناس من أصحابه(10).
كما توجد رواية تقول: فجاء بأبي بكر وولده، وبعمر وولده، وبعثمان وولده، وبعليّ وولده(11).
لكن هذه الروايات في الحقيقة غير قابلة للحجيّة لأُمور منها:
1- انّها روايات آحاد.
2- انّها روايات متضاربة فيما بينها.
3- انّها روايات انفرد رواتها بها، وليست من الروايات المتّفق عليها.
4- انّها روايات تعارضها روايات الصحاح.
5- انّها روايات ليس لها أسانيد، أو أنّ أسانيدها ضعيفة.
إذاً، تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ، من أنّ الذين خرجوا معه(صلى الله عليه وآله وسلّم) هم: عليّ وفاطمة والحسنان(عليهم السلام).


(1) مسند أحمد بن حنبل 1: 185 مسند سعد بن أبي وقاص.
(2) صحيح مسلم 7: 120 كتاب (فضائل الصحابة، باب فضائل عليّ(ع)).
(3) سنن الترمذي 4: 293 الحديث (4085).
(4) المستدرك على الصحيحين 3: 150.
(5) السنن الكبرى 7: 63 باب (إليه ينسب أولاد بناته).
(6) خصائص أمير المؤمنين(ع): 48 منزلة عليّ كرم الله وجهه من الله.
(7) أحكام القرآن 2: 18 قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... )).
(8) تفسير ابن كثير 1: 408 سورة آل عمران: 61.
(9) السيرة الحلبية 3: 236 باب يذكر فيه ما يتعلق بالوفود.
(10) تاريخ المدينة 2: 581 وفد نجران.
(11) أنظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 39: 177.













السؤال: تدل على عظمة مقام الأئمة (عليهم السلام)
شكراً لكم على هذا المجهود الطيّب، ونتمنّى لكم كلّ التوفيق إن شاء الله.
في موضوع آية المباهلة؛ أرجو منكم طرح بحث مختصر يتناول عظمة وفضل أهل البيت(عليهم السلام) من خلال الآية الشريفة، وفّق الله الجميع لما فيه الخير.
الجواب:

إنّ الآية نزلت في النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) عند مباهلتهم لوفد نجران، روى ذلك السيوطي بعدّة طرق في (الدرّ المنثور)(1)، والحاكم النيسابوري في (المستدرك)(2)، وابن كثير في (تفسيره)(3).
ثم إنّ دعوة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى، بيان لشرفهم وقربهم ومنزلتهم عند الله، والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب دليل على أنّ لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله، لأنّ للقسم منزلة عند المقسم عليه، ومباهلة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) بهم (عليهم السلام) يعني إحتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الحجّة على صدق النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) وبعثته.
كما أنّ المباهلة تعني بحسب ماهيّتها أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء في دعوته، ممّا يعني أنّ مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بحجّيتهم ومقامهم، مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم(عليهم السلام) وبين النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، كما يفيد ذلك حديث: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي)(4).
فمنزلة الإمام عليّ(عليه السلام) بمنزلة هارون وصف لحجّيته ومشاركته في دعوته، كما شارك هارون موسى(عليه السلام) في دعوته، فهذه المقايسة في المباهلة مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) دليل حجّيتهم ومشاركتهم(عليهم السلام) معه(صلى الله عليه وآله وسلّم) في تبليغ صدق بعثته(صلى الله عليه وآله وسلّم)، هذا ما تبيّنه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم(عليهم السلام).


(1) الدر المنثور 2: 38 - 39 قوله تعالى: (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ... )).
(2) المستدرك على الصحيحين 3: 150 مناقب أهل البيت.
(3) تفسير ابن كثير 1: 379 قوله تعالى: (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ... )).
(4) أنظر صحيح البخاري 5: 129 كتاب المغازي، باب (غزوة تبوك)، صحيح مسلم 7: 120 - 121 كتاب فضائل الصحابة، باب (فضائل عليّ)، سنن ابن ماجة 1: 42 الحديث (115)، سنن الترمذي 5: 302 الحديث (3808)، فضائل الصحابة للنسائي: 13 - 14، المستدرك على الصحيحين 2: 337.






تعليق على الجواب (1) تدل على عظمة مقام الأئمة (عليهم السلام)
والله ان استنتاجاتكم لغريبة فهل يستطيع رجل ان ياتي باولاد الناس لتعريضهم لمصيبة محتملة معه طبعا لا ولهذا جاء باولاده واهل بيته وهذا لايمكن ان يدل باي حال على مشاركتهم في امر رسالته التي ليس بامكانه ان يورثها لانها ليست ملكا
الجواب:

اولاً: أن النبي لايحتمل ان يتعرض لمصيبة ولا بنسبه قليلة جدا وكيف يحتمل ذلك ؟!والذي دعاه الى القيام بالمباهلة هو الله سبحانه وتعالى فهل تراه يريد الانتقام منه وهل يشك النبي في صدق دعواه حتى تقول ان هناك مصيبة محتملة.
ثانياً: ان اخراج اهل بيته معه لم يكن تصرفا شخصيا منه بل صريح القرآن يشير الى ان الله هو الآمر بإخراجهم بقوله تعالى (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءنَا وَأَبنَاءكُم وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُم وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُم )) (آل عمران:61)
ثالثاً: لو كانت هناك مصيبة محتملة فهل من حق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان يوقعها في اهله ولايحق له ان يوقعها في اصحابه فهل اهل الرجل ملكا له ويحق له التصرف بهم بالطريقة التي تنزل بهم المصيبة ولو قلت ان للنبي ذلك باعتبار كونه اولى بالمؤمنين من انفسهم لكان ذلك جائزا له في كل احد لا في خصوص اهله فلا معنى لاستبعاد ان ياتي بغير اهله .
رابعاً: ليس من حق النبي التصرف بالخلافة بعده ولا ان ينصب خليفة له لان الرسالة ليس ملكا له هذا ما تقوله فكيف تصرف ابو بكر واورث الخلافة لعمر فجعله الخليفة بعده فهل من حق الخليفة ان يورث الخلافة ولايحق للنبي تنصيب الخليفة بعده .
خامساً: صريح القران يشير الى ان اللعنة ستقع على الكذابين وفي هذا اشارة الى صدقه صلوات الله عليه وصدق اهل بيته فلو جاء النبي ببعض اصحابه الكذابين معه فهل تراه بمأمن من اللعنة وصريح القران يشير الى ان اللعنة ستنزل على الكذابين واذا ثبت صدق اهل البيت ومنهم علي (عليه السلام) وهو يدعي انه الاحق بالخلافة ونازع القوم عليها فكيف ينازع من يشهد له القران بالصدق .
ودمتم في رعاية الله





تعليق على الجواب (2)
لعل السائل يقصد مصيبة محتملة من وجهة نظر النصارى، لان الموقف لالزام النصارى وليس المسلمين، فخروج الرسول عليه الصلاة والسلام باقرب المقربين له من نسبه الزام للنصارى.
فاخراج اقرب الاقرباء الزام للكافر، فليس هناك سبب لادخال مثلا اشخاص من قبيلة اخرى او من عشائر مختلفة.
وهذا معلوم حتى الان، فالباهل لايباهل بصديقه العزيز او قد لايباهل بزوجته ابنه فلان من الناس التي يستطيع استبدالها بغيرها أو لديه زوجات غيرها ولكن يباهل بابناءه واقرب الاقرباء لكي يلزم الخصم وليس للاستعراض.
فهي لاتدل على شيء من المشاركة معه في الرسالة لانه فقط من باب الزام الكافر باحضار اقرب الاقرباء.
الجواب:

ان الله تعالى امر النبي (صلى الله عليه وآله) باخراج نساءه وانفسه وابناءه وفي هذه الصيغ مجال لاتيان النبي (صلى الله عليه وآله) ايا كان من الاقرباء او الاصحاب او الازواج ولم يدع النبي (صلى الله عليه وآله) احد من هؤلاء مع فسحة المجال له في الدعوة فمعناه انهم لا يستحقون هذه المنزلة المهمة والعظيمة وهي صدق المدعووين وتصديق الرسالة للنبي (صلى الله عليه وآله). وان الموقف ليس فقط لالزام النصارى بل تصديق الرسالة وصدق المدعووين والمباهلة على هذه الدعوة تثبت العظمة والفضيلة العظيمة والمشاركة لهم في الرسالة فلهذا و ذاك انتخب النبي (صلى الله عليه وآله) بعضا من اقربائه ولم يخرج ابراهيم الذي قد ولد قبل المباهلة وكان رضيعا في حضن مارية القبطية.















السؤال: عدم تماميّة المباهلة لا تقدح بفضيلة أهل البيت (عليهم اسلام)

شاهدتُ في شهر رمضان 1429هـ إحدى حلقات برنامج بثته قناة فضائية، وأثناء مداخلة لأحد المشاهدين تطرق فيها إلى آية المباهلة، فوجئت بمقدم البرنامج يقاطع المتكلم بقوله: ((لكن المباهلة لم تتم))، وكأنّه أراد إبطال إحتجاجنا عليهم بفضل رسولنا الأعظم وبقية أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم، ما هو جواب هذه الشبهة؟
الجواب:

يقتضي ذكر أكثر من نقطة:
النقطة الأولى: عدم تمامية المباهلة لا يلزم منه عدم تمامية الفضيلة لأهل البيت(عليهم السلام)، ولا يعني عدم تكريمهم والإشادة بهم والإشارة إلى أهميتهم.
ويكفينا في المقام أنّهم(عليهم السلام) كانوا ممّن اختارهم الله تبارك وتعالى، والرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) منفذاً لهذا الإختيار الإلهي السماوي، أترى أنّ الله لا يختار الأفضل لمهمة خطيرة؟ أم أنّ اختياره لهم لا فضيلة فيه؟! وكلاهما مردودان، ولم يقل بهما أحد.
والذي يشير إلى كونهم مختاريّ الله هو نفس قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدع )) (آل عمران:63)، فهم مرشحو الباري لخوض غمار الإحتجاج الخطير والدور الكبير، وهذا وحده فضيلة عظمى ومنقبة باهرة، هذا أوّلاً.
وثانياً: كونهم وفي نفس المقام ممدوحي النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، بقوله في مقام الردّ على قول النصارى: ((بمن تباهلنا يا أبا القاسم؟ قال: (بخير أهل الأرض وأكرمهم على الله عزّ وجلّ بهؤلاء)، وأشار لهما إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم))(1).
وفي رواية قال: (هؤلاء أوجه من على وجه الأرض بعدي إلى الله عزّ وجلّ وجهة، وأقربهم إليه وسيلة)(2).
وأنّه(صلى الله عليه وآله وسلّم) قال لهم صلوات الله عليهم: (إذا أنا دعوت فأمنوا) ))(3)، ومنه يظهر أنّ لتأمين هؤلاء الأربعة(عليهم السلام) من أهمية في استجابة الدعاء بحيث وجههم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) إليه، والحال أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) كان حاضراً! وهذا ثالثاً.
ورابعاً: مدحهم النصارى الخارجون للمباهلة، بقولهم: ((هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها))(4).
وهذا معناه أنّهم - أي النصارى - كانوا عارفين بأنّ الخارجين للمباهلة أصحاب فضل من قوم محمّد(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وتصديق ذلك: ((قالا: فما نراك جئت لمباهلتنا بالكبر ولا من الكثر ولا أهل الشارة ممن نرى ممن آمن بك واتبعك...))(5).
النقطة الثانية: إنّ قولهم - أي المستشكل ومن على رأيه - في عدم تمامية المباهلة، يفهم منه أنّهم علقوا الفضيلة على تمامية المباهلة ونتيجتها، وكأنّهم يريدون القول؛ بأنّ احتمال نزول العذاب عليهم(عليهم السلام) لو تمت المباهلة لاحتمال كذبهم موجود، وهذا معناه تكذيب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)! فلا فضيلة له(صلى الله عليه وآله وسلّم) ولأهل بيته بعد ثبات عدم تمامية المباهلة لاحتمالية الكذب منهم واستحقاقهم اللعنة - نعوذ بالله -.
وكأنّما يريد المتكلّم أن يقول: إنّما نستكشف فضلهم لو ثبت صدقهم ونزول العذاب على النصارى! وهذا إتهام صريح للرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالكذب، والخروج الباطل والمباهلة في ما لا حقّ له فيه، وإلاّ ما معنى القول بعدم تمامية المباهلة سوى ذلك؟
وبعبارة أخرى: نقول: انّ مدار تحقق الفضيلة وعدمها ليس بملاك تمامية المباهلة، وإنّما بملاك كون النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) صادقاً أم كاذباً؛ إذ صدقه كافٍ في ثبوت الحقّ له حتى على فرض عدم الإتمام للمباهلة، وعليه يدور فضل من معه صلوات الله عليهم أجمعين. فالقائلون بعدم التمامية يتهمون نبيّهم الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالكذب! لأنّهم يرون أنّه لو تمت المباهلة لعرفنا الصادق من الكاذب، وعندها تتضح الفضيلة. فهم لا يعترفون لنبيّهم(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالفضل ما دامت المباهلة لم تتم!!
النقطة الثالثة: أنّه حتى الطبيعة المحيطة بهم قد اعترفت بفضلهم، ففي حديث تفصيلي يحدّثنا عن إضطرام الوادي وتغيير الحال، وتجاوب السهول والجبال، وحين رأى النصارى ذلك خافوا وذعروا وانسحبوا قبل أن يحلّ بهم المسخ والعذاب، حيث قال أحدهم: ((أنظرا إلى النجم قد أستطلع إلى الأرض، وإلى خشوع الشجر وتساقط الطير بأزائكما لوجوهها، قد نشرت على الأرض أجنحتها، وفات ما في حواصلها وما عليها لله عزّ وجلّ من تبعة، ليس ذلك إلاّ لما قد أظل من العذاب، وأنظر إلى إقشعرار الجبال، وإلى الدخان المنتشر، وقزع السحاب، هذا ونحن في حمارة القيظ وأبان الهجير، وأنظروا إلى محمّد رافعاً يده والأربعة من أهله معه، إنّما ينتظر ما تجيبان به))(6).
النقطة الرابعة: قد اعترف لهم بالفضل جملة من الصحابة وأعلام أهل السنّة.
فقد روى مسلم في صحيحه: ((عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلي من حمر النعم، سمت رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم)... ولمّا نزلت هذه الآية: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم )) (آل عمران:61) دعا رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهمَّ هؤلاء أهلي))(7).
كما قال الزمخشري في (الكشاف): ((وفيه دليل - لا شيء أقوى منه - على فضل أصحاب الكساء))(8).
وقد احتج بها أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) يوم الشورى، كما يروي ابن حجر في صواعقه، حيث قال: ((أخرج الدارقطني: أنّ عليّاً يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم: (أنشدكم بالله من فيكم أحد أقرب إلى رسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) في الرحم منّي، ومن جعله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) نفسه، وأبناءه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟) قالوا: لا...))(9).
كما واعترف بذلك ابن تيمية في كتابه (منهاج السنّة)(10)، وكذا ابن روزبهان الخنجي(11).
النقطة الخامسة: إنّ نفس الآية (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... )) تحمل تعظيماً لأهل البيت(عليهم السلام) من جهات أخرى ناقشها المفسرون وأصحاب الفكر، كالاستدلال بها على عظمتهم(عليهم السلام)، لا بمجرد توجيه الخطاب لهم، وإنّما بنوعية واسلوب الخطاب في قوله تعالى: (( أَنفُسَنَا )) يعني أنّ عليّاً(عليه السلام) نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، و (( أَبنَاءَنَا )) يعني الحسن والحسين أبناء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وكذا من جهة الإنحصار بهم(عليهم السلام) دون باقي المسلمين، وأنظر إختصاص الزهراء البتول(عليها السلام) بلفظ (( نِسَاءَنَا )).
ومن جهة توحدهم في سنخية الإعتقاد مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وأهليتهم من حيث الرتبة لتمثيل هذا الدور الخطير، ومن جهة اللياقة لإنحصار تمثيلهم للرسالة والمحافظة عليها مستقبلاً، لأنّ المتقدم إلى المباهلة يجب أن يكون أعمق الناس إيماناً بدينه، وأشدّهم رسوخاً في الدفاع عنه، وأعلمهم بحقيقة ربطه بالله تعالى، وهذا واضح.
النقطة السادسة: وقوع جميع المقدمات للمباهلة، مثل إمتثال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته(عليهم السلام) لأمر السماء أوّلاً، وثانياً لإرتفاع المانع من جهتهم، حيث توجهوا للتنفيذ العملي وعدم نكوصهم صلوات الله عليهم حتى يقال: إنّ في إتمامها حيثية تختلف في حال عدم إتمامها.
نعم، عدم تماميتها مستند لنكوص الخصم واستسلامه، وهذا أتمّ في الفضل لأهل البيت(عليهم السلام)، إذ شعر أولئك أنّ لهؤلاء(عليهم السلام) من الفضل والدرجة الرفيعة عند الله تعالى.
النقطة السابعة: لو لم تكن فيها فضيلة، لما حرصت بعض الأحاديث القليلة أن تجعل مع أهل البيت(عليهم السلام) غيرهم، وحرصت أيضاً أن يكون هذا الغير من الخلفاء وذويهم، مثل ما روي عن عمر بلا سند بزيادة عائشة وحفصة(12)، أو إدخال أبو بكر وولده، وعمر وولده، وعثمان وولده في رواية أخرى(13)، وفي رواية بحذف الإمام عليّ(عليه السلام) وزيادة ناس من أصحابه(14).
أليس هذا كلّه لفهم الوضّاع وساسة الخلافة ورواة البلاط بأهمية (هذه المنقبة) وعظمتها؟ وأنّ ذلك هو المفهوم الواضح من وجودها، والمتبادر إليهم منها؟
النقطة الثامنة: إنّ بعض الذين ذكروا آية المباهلة من المحدّثين إنّما ذكروها في باب الفضائل، كصحيح مسلم وقد ذكرها في كتاب فضائل الصحابة(15)، وكذا الترمذي في سننه(16)، وذكرها في هذا الباب دليل على كونها فضيلة.
وهنا نتسائل! لو كان الخارج مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) أحد الخلفاء الثلاثة، أو حفصة، أو عائشة، أو أحد بني أمية مثلاً، هل يكون التجاوب التاريخي مع هذه الحادثة كما هو الآن بأزاء أهل البيت(عليهم السلام)؟!
ولك أن تتخيّل حينها الحالة القدسية، والإطار الربّاني الأسمى الذي يحاط به هؤلاء، ومقدار الحرمة الجازمة في مسّهم، والدنو من ساحتهم، والقدح بشأنهم، لأنّ إستحقاقهم في الخروج للمباهلة ووضعهم في ميزان السماء، ورفعهم إلى العرش علواً، وذلك هو الحق طبعاً! ولكن بمن وقعت به المباهلة واقعاً.


(1) إقبال الأعمال لابن طاووس 2: 345 الباب السادس، الفصل الأوّل.
(2) الإختصاص للمفيد: 115 حديث المباهلة.
(3) تخريج الأحاديث للزيلعي 1: 186 - 187 سورة آل عمران، الحديث الحادي عشر، الكشاف 1: 434 قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... ))، تفسير الثعلبي 3: 85.
(4) الكامل في التاريخ 2: 293 أحداث السنة العاشرة للهجرة، إمتناع الأسماع 2: 95.
(5) اقبال الأعمال 2: 345.
(6) اقبال الأعمال 2: 346 الباب السادس فيما يتعلق بيوم المباهلة.
(7) صحيح مسلم 7: 120 كتاب (فضائل الصحابة، باب فضائل عليّ).
(8) الكشاف 1: 434 في ذيل آية (61) من آل عمران.
(9) الصواعق المحرقة: 154 الباب الحادي عشر، الفصل الأوّل في الآيات الواردة فيهم، وأنظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42: 432.
(10) منهاج السنّة 7: 122، 130 المنهج الثاني في الأدلة المأخوذة من القرآن الدالة على الإمامة من الكتاب.
(11) أنظر شرح احقاق الحق 3: 62 قول المصنف: السادسة آية المباهلة.
(12) أنظر السيرة الحلبية 3: 236 باب يذكر فيه ما يتعلق بالوفود التي وفدت عليه (ص).
(13) أنظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 39: 177 حياة عثمان بن عفان.
(14) أنظر تاريخ المدينة المنورة لابن شبة 2: 581.
(15) صحيح مسلم 7: 120 فضائل الصحابة، فضائل عليّ(ع).
(16) سنن الترمذي 5: 301 الحديث 3808 مناقب عليّ بن أبي طالب.











السؤال: سبب تخلّي النصارى عن المباهلة
كيف عرفت النصارى أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) في قضية المباهلة على حقّ؟ وإن كانوا قد عرفوا ذلك، فكيف لم يعترفوا بدينه؟
الجواب:

هناك احتمالان في المقام:
الأول: أن يكونوا قد أذعنوا في أنفسهم بحقّانية الدين الإسلامي، ولكن الأطماع والأهواء الدنيوية منعتهم من الاعتراف بهذا الواقع فجحدوه، قال تعالى: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاستَيقَنَتهَا أَنفُسُهُم ظُلمًا وَعُلُوًّا )) (النمل:14).
الثاني: أنّهم عندما رأوا أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) قد أتى بأعزّ أهله معه للمباهلة، عرفوا بأنّه(صلى الله عليه وآله وسلّم) على يقين من أمره، فبات الأمر واضحاً عندهم، فإن كان هناك احتمال ضئيل لعدم صحّة مبدئه ومعتقده، كان الواجب عليه(صلى الله عليه وآله وسلّم) عقلاً أن يتوقّى الضرر ويدفعه عن نفسه وذويه، وفي الجانب الآخر لم تقدّم النصارى أيّ شيء في هذا المقام.
فبحسب قانون الاحتمالات يحكم العقل بأرجحية الطرف الأوّل في المقابلة، وهذا قد يكون وجه تخلّفهم من المباهلة.













السؤال: دلالتها على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)
كيف تدلّ آية المباهلة على إمامة عليّ(عليه السلام)؟
الجواب:

يستدلّ علماؤنا بكلمة: (( وَأَنفُسَنَا )) (آل عمران:61) على إمامة الإمام عليّ(عليه السلام)، تبعاً لأئمّتنا(عليهم السلام).
ولعلّ أوّل من استدلّ بهذه الآية هو أمير المؤمنين(عليه السلام) نفسه، عندما احتجّ على الحاضرين في الشورى، بجملة من فضائله ومناقبه، فكان من ذلك إحتجاجه بآية المباهلة، حيث قال(عليه السلام): ((نشدتكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في الرحم، ومن جعله رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) نفسه، وابناه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟ قالوا: لا)) فكلّهم أقرّوا بما قال(عليه السلام)(1).
وروى السيد المرتضى عن الشيخ المفيد: انّ المأمون العباسي سأل الإمام الرضا(عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين(عليه السلام) يدلّ عليها القرآن؟ فذكر له الإمام الرضا(عليه السلام) آية المباهلة، واستدلّ بكلمة: (( وَأَنفُسَنَا ))(2).
لأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) عندما أُمر أن يخرج معه نساؤه أخرج فاطمة فقط، وعندما أُمر أن يخرج أبناؤه أخرج الحسن والحسين فقط، وعندما أُمر أن يخرج معه نفسه أخرج عليّاً(عليه السلام)، فكان عليّ(عليه السلام) نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، إلاّ أنّ كون عليّ نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن، فيكون المعنى المجازي هو المراد، وأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكون(عليه السلام) مساوياً لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في جميع الخصوصيات، إلاّ ما أخرجه الدليل وهو النبوّة، إذ لا نبيّ بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، فتبقى بقية مزايا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) وخصوصياته وكمالاته ثابتة.
ومن خصوصيات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه أفضل من جميع المخلوقات، فعليّ(عليه السلام) كذلك، والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل، إذاً لابدّ من تقدّم عليّ(عليه السلام) على غيره في التصدّي لخلافة المسلمين.
ودمتم في رعاية الله
(1) أنظر تاريخ مدينة دمشق 42: 432.
(2) الفصول المختارة: 38 فصل (مكالمة المأمون للرضا(عليه السلام) في المباهلة.






تعليق على الجواب (1)
سياق الاية يفهم منه أنه نحن ندعوا ابناء قومنا وأنتم تدعون ابناء قومكم ونساء قومنا ونساء قومكم وانفسنا وأنفسكم , وهنا سؤالين : -
فأولا : ما الضير في تفسير انفسنا بعموم المسلمين بقبال النصارى, فيكون الإمام علي داخل في ابناء قوم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم المسلمين ؟
ثانيا : كيف فهم أن المراد هو ابناء ونساء وانفس الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لا عامة المسلمين كما ان المراد من النصارى هو ابنائهم ونسائهم وانفسهم وليس مجرد ابناء ونساء من حظر فالخطاب للنصارى عامة, إذا من السياق هو للمسلمين عامة وبالتالي تكون النتيجة أن الإمام علي مثل المسلمين ونفس المسلمين لا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
الجواب:

لو كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اخرج معه ابناء الصحابة ونسائهم واخرج معه بعض الصحابة لكان بالإمكان تفسير الآية بما ذكرت ولكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يخرج سوى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وبهذا يتحدد المراد من الإبناء والنساء والانفس. وللمزيد ارجع الى آية المباهلةمن المقصود بكلمة (انفسكم)




تعليق على الجواب (2)
ولكن هذا الجواب يوحي بأن المسألة متعلقه بالوجدان أي لأن الذي حضر المباهلة مع النصارى كان الرسول وعلي وفاطمة والحسنين (صلوات الله عليهم), لكن هذا لايدفع المعنى الذي ذكرته في السؤال لأنه يقال هذه فضيله لهم وانهم كانوا من المسلمين الذين اختارهم الرسول لا أن الآية تقول أن على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأتي بأبناءه خاصة لا ابناء قومه ونساءه خاصة لا نساء قومه, فكيف نستدل على أن الخطاب في الآية يخص الرسول وابناءه ونساءه لا عامة المسلمين حيث ان سياق الآية يدل على عموم الخطاب وشموله المسلمين , فكيف نثبت ذلك لكي يتم الإستدلال بالآية ونستطيع ترتيب الأثر عليها؟
الجواب:

من الواضح أنه واجب على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يمتثل لخطاب الله تعالى في الآية الشريفة، فان الله تعالى دعاه إلى احضار (أبنائنا) و(نسائنا) و(أنفسنا)، فأحضر (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن والحسين والزهراء وعليّ(عليهم السلام)، فمن امتثال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) للأمر الالهي، نفهم أنّ المقصود بالخطاب هو خصوص الأربعة لا جميع المسلمين، أو طائفة كبيرة منهم، وإلاّ لو كان الخطاب يشمل جميع المسلمين لامتثل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وأحضرهم جميعاً، أو على الأقل طائفة كبيرة منهم، وهو لم يفعل، فيتعيّن المعنى الذي أشرنا إليه إلى أن المقصود هم فاطمة وعليّ والحسن والحسين(عليهم السلام).








السؤال: روايات تدل على أن علي(عليه السلام)هو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لا يخفى ما لدلالة آية المباهلة على عظيم الفضل والمنزلة لأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، ولكن المشككين من الوهابية لا يروقهم سماع فضيلة من فضائل أهل البيت(عليهم السلام)، ولذا تراهم ينكرون مهما استطاعوا تلك الفضائل، ومن هذا الباب محاولة البعض منهم إنكار أنّ المراد بـ(( أَنفُسَنَا )) الواردة في الآية الكريمة هو الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فهل يوجد نص نبويّ صريح وصحيح من كتب القوم يذكر أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) هو المراد بـ(( أَنفُسَنَا ))؟
الجواب:

لقد صرح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّ عليّاً(عليه السلام) هو كنفسه صلوات الله عليه.
ففي (مجمع الزوائد) للهيثمي: قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): (أو لأبعثن إليكم رجلاً منّي أو كنفسي يضرب أعناقكم، ثم أخذ بيد عليّ، فقال: هذا)(1).
وفي (المصنف) للصنعاني: عن عبد الله بن حنطب، قال لرسول الله(صلى الله عليه [وآله] وسلّم) لوفد ثقيف حين جاءوا: (لتسلمنّ أو لنبعثن رجلاً منّي - أو قال: مثل نفسي - فليضرب أعناقكم، وليسبينّ ذراريكم، وليأخذنّ أموالكم)، فقال عمر: فوالله ما تمنيت الإمارة إلاّ يومئذ، جعلت أنصب صدري رجاء أن يقول: هو هذا. قال: فالتفت إلى عليّ، فأخذ بيده ثم قال: (هو هذا، هو هذا)(2).
وفي (المصنف) لابن أبي شيبة: (اللهم أنا أو كنفسي، ثم أخذ بيد عليّ)(3).
وفيه أيضاً: قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): (أو لأبعثن إليكم رجلاً منّي أو لنفسي فليضربنّ أعناق مقاتليهم وليسبينّ ذراريهم، قال: فرأى الناس أنّه أبو بكر أو عمر، فأخذ بيد عليّ، فقال: هذا)(4)، وذكر ذلك أبو يعلى في مسنده(5)، والحاكم في (المستدرك) وقال: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه(6).
ثم إنّ الثابت عند الفريقين أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) لم يخرج للمباهلة سوى عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، وقد أشار إلى فاطمة بكلمة (( نِسَاءَنَا ))، وإلى الحسن والحسين بـ(( أَبنَاءَنَا ))، ولم يبق لعليّ(عليه السلام) سوى كلمة (( أَنفُسَنَا )).
ولا يصح أن يقال أنّ المراد بـ(( أَنفُسَنَا )) هو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)؛ لأنّه لا معنى لأن يدعو نفسه، بل المدعو لابد أن يكون غيره؛ إذ لا يمكن اتحاد الداعي والمدعو.


(1) مجمع الزوائد 9: 163 كتاب المناقب، باب فضائل أهل البيت.
(2) المصنف للصنعاني 11: 226 الحديث (20389).
(3) مصنف ابن أبي شيبة 7: 499 كتاب الفضائل، فضائل عليّ بن أبي طالب الحديث (30).
(4) نفس المصدر 8: 498 كتاب الفضائل، فضائل عليّ بن أبي طالب الحديث (23).
(5) مسند أبي يعلى 2: 166 من مسند عبد الرحمن بن عوف الحديث (859).
(6) المستدرك 2: 120 - 121 كتاب الجهاد، قصة فتح مكة والطائف وهجر.









السؤال: ما يمنع من إرادة نفس النبي (صلي الله عليه واله) مع نفس علي (عليه السلام) في الآية
توجد شبهة حول آية المباهلة عند المخالفين وهي: أنّ (الأنفس) جمع قلّة مضافاً إلى (نا) الدالّة على الجمع، ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي تقسيم الآحاد، كما في قولنا: ((ركب القوم دوابهم)) أي ركب كلّ واحد دابته... أي أنّه يقصد أنّ (أنفس) تعني نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) على حدة، ونفس عليّ(عليه السلام) على حدة... فكيف نرد عليهم؟
الجواب:

الذي يمنع من إرادة نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) مع نفس عليّ(عليه السلام) في قوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )) (آل عمران:61) مع التسليم بكونه جمع قلّة مضافاً إلى جمع، أمران:
الأوّل: دعاء الإنسان نفسه محال، إذ لا يصح من الإنسان أن يدعو نفسه وإنّما يدعو غيره.
الثاني: المجاز خلاف الأصل، إذ حسب هذه الدعوى يكون عندنا مجازان في هذه الفقرة: المجاز الأوّل استعمال (( أَنفُسَنَا )) بإطلاقه على الاثنين، والثاني في (( نَدعُ )) باستعماله في دعاء الإنسان نفسه وغيره بلفظ واحد. بينما في جعل المراد من (( أَنفُسَنَا )) عليّاً(عليه السلام) وحده مجاز واحد لا غير، وهو يلائم الاستعمال المجازي الواحد في (( أَبنَاءَنَا )) و (( نِسَاءَنَا )) في إطلاقهما على فاطمة والحسنين(عليهم السلام)، وتقليل المجاز في الكلام أولى من تكثيره في لسان البلاغة.
ويؤيد هذا المعنى المستفاد من العقل والبلاغة ما ورد في السنّة الصحيحة عن عبد الرحمن بن عوف، قال: ((افتتح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) مكّة ثم انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبع ثمّ أوغل غدوة أو روحة، ثم نزلّ، ثم هجر، ثم قال: (أيّها الناس، إنّي لكم فرط، وإنّي أوصيكم بعترتي خيراً موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنَّ الصلاة ولتؤتون الزكاة أو لأبعثنَّ عليكم رجلاً منّي أو كنفسي فليضربنَّ أعناق مقاتليهم وليسبينَّ ذراريهم), قال - عبد الرحمن بن عوف -: فرأى الناس أنّه يعني أبا بكر أو عمر، فأخذ بيد عليّ فقال: (هذا) ))(1).
ودمتم في رعاية الله
(1) أنظر المستدرك على الصحيحين 2: 120 كتاب الجهاد، مصنف ابن أبي شيبة 7: 498, مسند أبي يعلى 2: 166 من مسند عبد الرحمن بن عوف، وغيرهم.






تعليق على الجواب (1)

لدي سؤال بخصوص الحديث الوارد، وهو: هل توجد روايات معتبرة غير هذه الرواية تعبّر عن الإمام علي(عليه السلام) بنفس النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
ولماذا نرى الخطاب في الرواية المذكورة في الجواب كان موجّهاً للناس مباشرة: (أيّها الناس! إنّي لكم فرط، وإنّي أوصيكم بعترتي خيراً، موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتونّ الزكاة أو لأبعثنَّ عليكم...).
ثم أصبح للغائب: (...فليضربنَّ أعناق مقاتليهم، وليسبينَّ ذراريهم)؟ في حين المفترض أن يكون ((فليضربنّ أعناق مقاتليكم، وليسبينّ ذراريكم))؟!
الجواب:

روى الصفّار في (بصائر الدرجات) في رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال : (قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأهل الطائف: لأبعثن إليكم رجلاً كنفسي يفتح الله به ... فلمّا أصبح ودعا عليّاً(عليه السلام) فقال: اذهب بالطائف...)(1).
وروى الصدوق في (أماليه) عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: (عليّ منّي كنفسي...)(2).
وروي عن الرضا(عليه السلام) عن آبائه عن عليّ(عليه السلام): أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لعليّ في خطبة له: (يا عليّّ من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني؛ لأنّك منّي كنفسي ...)(3).
وروي عن الرضا(عليه السلام) في جوابه للعلماء في مجلس المأمون عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لينتهينّ بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلاً كنفسي)، يعني: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)(4).
وأمّا الرواية المذكورة في الإجابة السابقة فقد نقلناها من كتب المخالفين، وهم جعلوها بضمير الغائب لإبعاد الأمر عن المخاطبين! وإلاّ فهي في كتبنا، كما في أمالي الطوسي، هكذا: (فليضربنّ أعناق مقاتليكم، وليسبينّ ذراريكم ــ فرأى أناس أنّه يعني: أبا بكر وعمر ــ وأخذ بيد عليّ، فقال: هذا هو)(5).


(1) بصائر الدرجات: 432 الباب (16) .
(2) أمالي الصدوق: 149 حديث(1) المجلس العشرون.
(3) أمالي الصدوق: 155 حديث(4) المجلس العشرون.
(4) أمالي الصدوق: 618 حديث(1) المجلس التاسع والسبعون.
(5) أمالي الطوسي: 504 حديث(11) المجلس الثامن عشر.







السؤال: هل أن قوله (أنفسكم) تجري على منوال (وأنفسنا) مقاماً ؟

في قوله تعالى: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُم وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ )) (آل عمران:61)، من المشهور لدينا نحن الشيعة الإمامية والثابت عندنا بالتواتر، وعند أبناء العامّة كذلك، أنّ مفهوم (( أَنفُسَنَا )) هو نبيّ الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وبالتالي يكون المعصومان نفساً واحدة, لكن هل يترتب الشيء ذاته على كلمة (( وأَنفُسَكُم ))؟ أي هل يكون النصارى أنفس بعضهم البعض؟
الجواب:

قولك: ((إنّ مفهوم (( أَنفُسَنَا )) هو نبيّ الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والإمام عليّ(عليه السلام) ))، ليس صحيحاً!
لأنّ المراد من (( أَنفُسَنَا )) هو عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فقط، وذلك لأنّ المرء لا يدعو نفسه، فقد ورد في الآية المباركة: (( فَقُل تَعَالَوا نَدعُ... وَأَنفُسَنَا ))، فكيف يجوز أن يدعو النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) نفسه؟!
أمّا ورود (( أَنفُسَنَا )) بصيغة الجمع فلأجل الإهتمام ومزيد العناية.
بينما المراد بـ(( أَنفُسَكُم )) في الآية المباركة هم النصارى الذي حضروا المباهلة مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وليس المقصود شخصاً بعينه يكون بمنزلة عليّ(عليه السلام) عند القوم أو شخصين بمنزلة الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ولا يستفاد من هذه العبارة (( وأَنفُسَكُم )) أنّ النصارى بعضهم أنفس بعض، كما ذكرتم قياساً على ما ظننتموه في مفروض السؤال، أنّ المراد من قوله: (( وأَنفُسَنَا )) هم النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ(عليه السلام).



السؤال: من المقصود بكلمة (أنفسكم)


في قوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )) (آل عمران:61) كان عليّ(عليه السلام) نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وكلاهما أنموذج للعقيدة النقيّة المشروعة من الله عزّ وجلّ.
والسؤال هنا: من مثل نفس المتباهل معهم؟ بمعنى أنّنا كيف نتصوّر عقيدة فاسدة ومحرّفة ويمثلّهم شخص مغتر بهذه العقيدة اللاعقيدة إن صح التعبير؟
الجواب:


الذي تمثله كلمة (( أَنفُسَكُم )) في آية المباهلة هي تلك المجموعة، سواء أكانت شخصاً واحداً أم أكثر، التي يعتبرها كبار النصارى - باعتبار أنّ المباهلة حصلت معهم - بمثابة أنفسهم. يعني أنّ من أراد أن يجري المباهلة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) يدعوه القرآن أن يأتي بشخص أو جماعة تماثله في المقام والمرتبة بحيث يكون بمثابة نفسه، ولعلّ سبب هكذا دعوة من الطرفين؛ هو إظهار أفضل ما عند الطرفين، الذي يعدّ بمثابة النفس دون ما لو كانت الدعوة لأراذل القوم، والتي قد يعتذر عند الفشل بأنّ هؤلاء لم يكونوا بمستوى المباهلة.










السؤال: الفرق بين (أنفسنا) و(من أنفسكم)
في عنوان (تفضيل الأئمة(عليهم السلام)/تفضيل الإمام عليّ(عليه السلام))، استدللتم بآية المباهلة بقوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )) (آل عمران:61)، وقلتم بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) ساوى بينه وبين الإمام عليّ(عليه السلام) في هذه الآية.
ولكننا نجد في سورة التوبة: (( لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) (التوبة:28). فهل نحن من أجل هذه الآية مساوين للرسول؟
أرجو التوضيح؛ لماذا في آية المباهلة الإمام(عليه السلام) يساوي الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وفي هذه الآية لا نساويه؟
الجواب:


في مقام الجواب عدّة نقاط:
الأولى: في البدء بودنا أن نلفت نظركم أنّ قوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا )) بمعنى المداخلة والمساواة للأنفس لم يرد لها نظيراً في القرآن الكريم!
نعم، ما ورد في جملة من الآيات لفظ (( مِّن أَنفُسِهِم )) أو لفظ (( مِن أَنفُسِكُم )) الموهمة بالتشابه أو انطباق المعنى بينها وبين (( أَنفُسَنَا )) وجدانياً.
ونحسب أنّ هناك فرقاً بين الاثنين, بين أن يُنسب المرء لنفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) والموحي بالمساواة والتطابق وهو المراد هنا, وبين أن يُنسب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) لنفوس الآخرين, حيث أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) في نسبتهِ للغير يتبادر إلى الذهن المساواة في السنخية من جهة الخلق والتكوين, ولذلك يصح أن يخاطب الإنسانية جمعاء بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) من أنفسكم يعني بشراً مثلكم، ويعضده قوله تعالى: (( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثلُكُم )) (الكهف:110), وليس معنى هذا التساوي بكافة الخصائص والملكات والرتب وإن ثبت مساواته لهم من جهة السنخية.
ولا يعزب عن العاقل، أنّ المؤمنين أنفسهم لا يمكن القول بتساويهم بعضهم مع بعض, لحتمية الإختلاف بينهم, فمنهم المطيع والعاصي، والمؤمن والمنافق، والمجاهد والمتخلّف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، والمخلص والمتآمر، فكيف فرض القرآن كونهم نفس واحدة!
نعم، يكون هذا مقبولاً على ما ذهبنا إليه من التساوي في السنخية والإنضمام للآدمية, فالسنخية دليل الإنضمام كما يقولون.
إذن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) مثلهم من هذه الجهة, ولكن يجب أن نعرف أنهُ مثلهم وزيادة, ولا نقصد بالزيادة الخروج عن الآدمية, وإنّما هو فوقهم من جهة الرتب والدرجات والملكات والخصائص الذي يمتنع فيها المساواة بها معهم.
وحيث يكفي أن يشير القرآن إلى آدمية النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، والتي يحرز فيها تحقق الإنضمام البشري والتوحّد الآدمي بين الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) والقوم الذي هو منهم، يكون قد أثبت بهذا المقدار الحجّة عليهم بأنّهم سواء معه(صلى الله عليه وآله وسلّم) من جهة الخلق، فلماذا لا يقبلوا من بشر مثلهم وليس من جنس آخر؟ ولو كان من غير سنخهم لحقّ لهم الإعتراض عليه بمقتضى إختلاف السنخية والجنس.
أمّا قوله: (( أَنفُسَنَا ))، مع وجود شخص آخر غير النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) مقصود بهذا الجمع، فمعناه؛ أنّه أي الآخر كنفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) حتى من جهة الخصائص والرتب العليا والممتنعة على الغير, لبداهة الفرق بين قول القائل لأهل قرية: (أنا أخوكم)، ولقوله في أحدهم: (أنه أخي)، فالسامع يفهم في الكلمة الأولى (أخوكم) فرقاً وجدانياً واضحاً عن الكلمة الثانية (أخي), إذ يتبادر إلى الذهن أنّ كلمة (أخوكم) يراد بها الأخوّة بمعناها العام, كما في قول الله تعالى: (( إِنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ )) (الحجرات:10), بالمقابل يتبادر إلى الذهن أنّ المراد بكلمة (أخي) الأخوة بمعناها الخاص, يعني أخوة النسب والدم واللحم والرحم وإن كان مجازاً, نظير قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم): (عليّ أخي في الدنيا والآخرة)(1)، وإذا لم نفهم هذا المعنى وندرك هذا التفريق فلا يبقى أي قيمة لقوله(صلى الله عليه وآله وسلّم): (عليّ أخي في الدنيا والآخرة), إذ كلّ المؤمنين أخوة لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) بنص القرآن باعتبار (( إِنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ )) والرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) داخل في مصداق الأخوة باعتبار مفهوم الإيمان.
ولا نغفل في المقام! مجيء كلمة (( أَنفُسَنَا )) بصيغة الجمع، ولا يمكن أن يكون المقصود بها نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) لامتناع دعوة الإنسان نفسه, ولا نغفل أننا ذهبنا لكون المقصود بها أمير المؤمنين(عليه السلام) لقرينة خروجه بمفردهِ مع النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) للمباهلة، ولجملة الأدلة التي سنفصل بها لاحقاً.
ومن الطبيعي القول: أنّ لا أحد يقول بأنّ قوله تعالى: (( مِن أَنفُسِكُم )), تعني المساواة بين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) وباقي الناس, فللرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) امتيازات خاصة لا يبلغها أحد قط, وحتى نحن عندما نقول بأنّ عليّاً مساوٍ لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) إنّما نقصد مساواته(عليه السلام) له(صلى الله عليه وآله وسلّم) بالملكات والمراتب العليا دون النبوّة المشَرّفَة، فهي من إختصاصاته(صلى الله عليه وآله وسلّم) دون غيره من الخلق.
فهذه الآية: (( لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) (التوبة:128)، موهمة للمستدل أنّه إن قال في آية المباهلة بالتساوي فيلزم هنا القول به أيضاً, وعليه فلا فضيلة للتساوي في المباهلة لتحققه للغير مع رسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) في آية أخرى, أو للإستدلال بأنّه لا يراد بها التساوي وإنّما يراد بها الإشتراك بنحو ما، كالجنس أو الذكورة أو الأخوة في الدين وغير ذلك ممّا لا يعني وجود فضيلة للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في آية المباهلة، لأنّ الجميع مشتركون مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) بهذه الأنماط من الروابط, فيتحقق مراده (أي المستدلّ) من عدم المساواة في آية المباهلة.
ونحن في مقام التفريق بين مثل هذه الآية وآية المباهلة الدالة على المساواة، نسوق لك الأدلة التالية في النقاط اللاحقة مضافاً للدليل المتقدم.
الثانية: الردّ بالآيات القرآنية المباركة الموجبة للتفريق بين النفس والأهل، بحيث لا تأتي كلمة أنفسنا بمعنى أهلنا أو الأقارب، أي: الختن أو الصهر وما شابه، وإنّما تعني النفس بما هي ذات المرء وحقيقته.
فقد ورد في كتاب (نفحات الأزهار) للسيد علي الميلاني في مقام الردّ على ابن تيمية: ((لكن ماذا يقول ابن تيمية في الآيات التي وقع فيها المقابلة بين (النفس) و(الأقرباء) كما في قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَاراً )) (التحريم:6), وقوله: (( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَأَهلِيهِم )) (الزمر:15), فكذلك آية المباهلة، غير أنّ النفس في الآيتين المذكورتين مستعملة في نفس الإنسان على وجه الحقيقة.أما في آية المباهلة فهي مستعملة - لتعذر الحقيقة - على وجه المجاز لمن نُزّل بمنزل النفس, وهو عليّ(عليه السلام) للحديث القطعي الوارد في القضية))(2).
فلو كانت النفس تعني الأهل والأقارب لاستغنى القرآن عن ذكرهم في الآيتين واكتفى بذكر (أنفسكم) أو (أنفسهم)؛ لأنّها متضمنة لهم، أي: للأهلين.
الثالثة: الأحاديث الشريفة الموجبة لتلك المساواة بين نفس النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) المقدسة ونفس عليّ(عليه السلام) المشرفة, حيث ورد هذا المعنى في قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم):
أ - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم): (أنت منّي وأنا منك)(3).
ب - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في حجة الوداع: (عليّ منّي وأنا منه، لا يؤدي عنّي إلاّ أنا أو عليّ)(4).
ج - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم): (إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي)(5).
د - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في قصة البراءة: (لا يؤدي عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي)(6)، أو: (لا يذهب بها إلاّ رجل منّي وأنا منه)(7).
هـ - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في قصة وفد ثقيف: (لَتُسلِمنّ أو لنبعثن رجلاً مني - أو قال: مثل نفسي - ليضربّن أعناقكم وليسبين ذراريكم, وليأخذن أموالكم), قال عمر: فو الله ما تمنيت الإمارة إلاّ يومئذ, فجعلت أنصُب صدري رجاء أن يقول: هو هذا, فالتفت إلى عليّ فأخذ بيده، ثم قال: (هو هذا, هو هذا)(8).
و - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم): (خلقت أنا وعليّ من نور واحد)(9).
ز - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم): (خلق الناس من أشجار شتى، خلقت أنا وعليّ من شجرةٍ واحدة)(10).
ح - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم) وقد سئل عن بعض أصحابه, فقيل: فعليّ؟! قال: (إنّما سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي)(11).
ط - قوله(صلى الله عليه وآله وسلّم) لمّا قتل عليّ(عليه السلام) بوم أحد أصحاب الألوية في جواب جبريل: (إنّه منّي وأنا منه), فقال جبرائيل: وأنا منكما يا رسول الله(12).
فهذه الباقة من الأحاديث الشريفة تقرر بلا أدنى ريب أنّ نفس الإمام عليّ(عليه السلام) هي نفس نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) خلقاً وأصلاً ونوعاً وتكويناً, وهي كما نعتقد كافية في مقام تقريب المراد, كي لا يلزمنا العجب والإستغراب والإستنكار أحياناً, إذ ما سمعنا أو قرأنا بأنّ آية المباهلة دالة بوضوح على أنّ خطاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) (( وأَنفُسَنَا )) مقصود به عليّ(عليه السلام)، وليس المقصود به نفس الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) المشرفة لما تقدم من الأدلّة.
وللدليل الظريف المنطقي الذي يذكره الشيعة في المقام والذي نجعله دليلاً برأسه، وهو:
الرابعة: استدلّ السيد المرتضى في كتاب (الشافي في الإمامة), بأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) في الآية هو المقصود بـ(( أَنفُسَنَا )) بما يلي: ((ونحن نعلم أنّ قوله: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )) لا يجوز أن يعني بالمدعو فيه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم), لأنّه هو الداعي, ولا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه, وإنّما يصحّ أن يدعو غيره, كما لا يجوز أن يأمر نفسه وينهاها, وإذا كان قوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )), لابد أن يكون إشارة إلى غير الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم), وجب أن يكون إشارة إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) لأنّه لا أحد يدّعي دخول غير أمير المؤمنين وغير زوجته وولديه(عليهم السلام) في المباهلة))(13).
الخامسة: من المهم أن نعلم أنّ الآية المشرفة لا تؤسس لهذه المساواة المتضمنة لها, وإنّما هي بالواقع كاشفة عنها، فنحن لا نرى في عدم ذكر الآية فقدان لهذه الخاصية الكريمة في المساواة بين نفس النبيّ الأشرف(صلى الله عليه وآله وسلّم) وبين نفس ابن عمّه ووصيّه وأخيه عليّ بن أبي طالب(عليه السلام), حيث أنّ أقوال الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأفعاله وكلّ ما صدر منه قبال الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) دال على هذه الحقيقة, إذن الآية كاشفة عن هذا الأمر، وهي دليل على وجوده لمن لا يعتقد إلاّ بإثبات من كتاب الله تعالى.
وهذه النقاط لا يمكن أن تتحقق في مثل قوله تعالى: (( لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم )), وبالضبط في فقرة (( مِن أَنفُسِكُم ))، فهي ليست كقوله تعالى: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم )) لما ذكرنا من النقاط.
فإن قيل: إنّ دعوة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) لأهل بيته لا إمتياز بها؛ لأنّ العادة عند العرب قاضية بإخراج آل الرجل للمباهلة.
قلنا: إنّ هذا منتقض من جهات:
1- لماذا لم يخرج الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) من أهل بيته من هو أقرب إليه من الإمام عليّ(عليه السلام), وهو عمّه العباس, حيث العباس أقرب لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في سلم الرحمية.
2- إنّ الأمر لو كان كذلك, إذن لماذا تساءل النصارى من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلّم) عندما علموا أنّ الذين معه أهل بيته, قائلين: لماذا لم تخرج لنا أهل الكرامة والشارة من أصحابك(14), إذ يفترض أنّهم لا يسألون مثل هذا السؤال مع كونهم عارفين إنّه العرف (عند العرب) قائم على أخرج آل الرجل في المباهلة.
3- حديث النصارى مع بعضهم قاضي بانتقاض هذه القاعدة, أو دليل على عدم وجودها, حيث قال بعضهم لبعض: ((لو كان قد أخرج أهله لكان من الصادقين... الخ)).
ومن هنا نعرف لماذا يتساوى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ(عليه السلام) في آية المباهلة ولم يتساوى الناس مع الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) في آية: (( لَقَد جَاءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )).




(1) أنظر الجامع الصغير للسيوطي 2: 176 الحديث (558).
(2) نفحات الأزهار 20: 277 الآيات الدالّة على الإمامة.
(3) صحيح البخاري 3: 168 كتاب الصلح، المستدرك على الصحيحين 3: 120 فضائل عليّ بن أبي طالب.
(4) مسند أحمد 4: 164 حديث حبش بن جنادة السلولي.
(5) مسند أحمد 4: 437 حديث عمران بن حصين، سنن الترمذي 5: 296 الحديث (3796) مناقب عليّ بن أبي طالب.
(6) السنن الكبرى للنسائي 5: 129 الحديث (8462) ذكر توجيه النبيّ(ص) ببراءة مع عليّ، مسند أحمد 1: 3 مسند أبي بكر بلفظة (لا يبلغه).
(7) مسند أحمد 1: 331 مسند عبد الله بن العباس.
(8) المصنف لعبد الرزاق 11: 226 الحديث (2038) باب أصحاب النبيّ(ص).
(9) تذكرة الخواص 1: 320 حديث فيما خلق منه عليّ(ع).
(10) المستدرك على الصحيحين 2: 241 كتاب التفسير.
(11) الشافي في الإمامة 2: 256 الإستدلال بآية المباهلة.
(12) المعجم الكبير للطبراني 1: 318 الحديث (941).
(13) الشافي في الإمامة 2: 254 الإستدلال بآية المباهلة.
(14) إقبال الأعمال 2: 345 الباب السادس (فيما يتعلق بيوم المباهلة).














السؤال: الردّ على ما قاله السويدي في كتابه مؤتمر النجف عن آية المباهلة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمّد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أمّا بعد، خلال تصفّحي للنت وجدت موقعاً يردّ على مذهب آل البيت(سلام الله عليهم)، وشدتني مناظرة هناك بين عالم سُنّي وعلماء كثر من الشيعة في كتاب (مؤتمر النجف)، لذا أطلب منكم أن تجيبوا عنها وتقولوا رأيكم فيها، ومدى صحّتها أو صحّة ما استدلّ به هذا العالم السُنّي.
ولكم منّي فائق التقدير والاحترام، وجزاكم الله عنّا كلّ خير.
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد.


الجواب:
الأخ مصطفى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا يسعنا لضيق الوقت الاجابة عن كلّ ما ورد في كتاب (مؤتمر النجف) وبحثه بحثاً تاريخياً وسياسياً، ولعلنا نوفّق مستقبلاً للردّ عليه بكتاب خاص.
لكنّنا اخترنا الردّ على مطلب من المطالب العلمية التي ذكرت في الكتاب وهو عن آية المباهلة.
وكان اشكال السويدي على تلك الآية متمثلاً:
أوّلاً: انها من المناقب لا الفضائل.
ثانياً: سبب الاخراج كونهم من عشيرته لا الأفضلية.
ثالثاً: ان المحبة لهم من الجبلة والطبيعة للإنسان وليست هي المحبة الاختيارية.
رابعاً: ان (انفسنا) لا تدلّ على الافضلية.
خامساً: لو دلت الآية على الخلافة لدلت على خلافة الحسن والحسين وفاطمة.
وللاجابة على ذلك نقول:
1ــ الذي فهمناه من تفريقك بين المنقبة والفضيلة هو كون الأولى خصوصية في الشخص لا توجد في غيره, ولكن لا تعد هذه الخصوصية فضيلة.
فنقول: كيف فهم غيرك كونها فضيلة كما قال ذلك الفضل بن روزبهان وابن تيمية؟ هذا أوّلاً.
وثانياً: لو لم تكن هناك فوائد من اخراجهم فلا معنى لأخراجهم وان طلب التأمين منهم دليل على احتياجه لهم ومشاركتهم له في هذا الأمر العظيم.
وثالثاً: لو سلمنا انها خصوصية بمعنى ان عليّ(عليه السلام) كان من اقاربه وان عادة المباهلة اخراج الاقارب، نقول مع ذلك: هناك افضلية له هي كونه أفضل أقاربه لأنّ اخراجه مع الحسن والحسين وفاطمة دون غيرهم دليل على أفضلية هؤلاء على أقاربه، وكفى بها فضيلة.
2ــ لو كان الدافع للاخراج هو القرابة فلم لم يخرج رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من هو أقرب من ابن عمه بالنسب وهو عمه العباس. ويجيب ابن تيمية عن هذا بقوله: انه لم يكن العباس في تلك المرتبة لان يحضر مثل هذه قضية فلذا يستدلّ ابن تيمية بقوله فلذا يكون لعليّ في هذه القضية نوع فضيلة.
3ــ يكفي لإثبات المحبة لعليّ(عليه السلام) قوله تعالى: ((سَيَجْعَل لَهم الرَّحْمَن ودّاً)) (مريم:96), حيث انها نزلت في عليّ(عليه السلام). فعن ابن الحنفية في قوله تعالى ذاك قال: لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعليّ وأهل بيته. أخرجه الحافظ السلفي. (انظر ذخائر العقبى ص89، مجمع الزوائد ج9 ص125 المعجم الكبير ج12 ص96). ولا يسعك رد محبة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ(عليه السلام) إلاّ ان تقول انه ليس من المؤمنين وكيف لا يكون عليّاً(عليه السلام) محبوباً عنده وهو أحبّ الخلق إلى الله تعالى حيث قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (اللّهمّ ادخل عليّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدخل علي). (انظر مجمع الزوائد ج9 ص126). ويكفي لأفضلية عليّ(عليه السلام) انه أحبّ من أبي بكر إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) باعتراف عائشة (انظر مجمع الزوائد ج9 ص127)، ولما اعطى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الراية يوم خيبر قال قبلها: (لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله)... وهذا صريح في محبته له.
4ــ الآية تدلّ على أنّ عليّ(عليه السلام) نفس رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد إحتج عليّ(عليه السلام) على أصحاب الشورى انه هل فيكم من جعله رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نفسه؟ فقالوا اللّهمّ َّ لا. (انظر تاريخ دمشق ج3 ص9). فعليّ(عليه السلام) نفس رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد سماه رسول الله كذلك في حديث الحوض (انظر المستدرك: 2/ 131)، ولا معنى لأنّ يكون هو ورسول الله المراد بأنفسنا لان لا معنى لدعوة الرسول لنفسه فلا بدّ ان يكون المدعو بأنفسنا غيره، ولا يمكن حمل معنى كون علي نفس رسول الله على المعنى الحقّيقي فلا بدّ إذن من حمله على أقرب المجازات وهو كونه مساوياً لرسول الله في جميع الخصوصيات إلاّ النبوّة ومن خصوصياته أنّه أفضل المخلوقات فعليّ(عليه السلام) كذلك والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل فلا بدّ إذن أن يكون مقدماً على غيره في التصدي للخلافة.
ولو قيل: ان الدعوة كان لنفس رسول الله على نحو المجاز. قلنا: أن هذا المجاز مع مجاز استعمال الاثنين وارادة منه الحجج يجعل كثرة في المجازات وتقليل المجاز أولى من تكثيره.
5ــ لم تثبت الخلافة أو الإمامة من كلّ آية المباهلة بل من قوله تعالى: (وانفسنا) هذا اولاً.
وثانياً: لا مانع من ثبوت الإمامة للبقية وهذا ما نقوله فعلا, فنقول بإمامة الحسين بعد الحسن والحسن بعد علي, أما عدم ثبوت الإمامة لفاطمة فلدليل خاص بها ويبقى لها مقام سام كونها فضلت بهذه الآية.
وثالثاً: نحن لا نقول بأنّ كلّ من ثبتت له فضيلة يكون إماماً، بل نقول لا بدّ من ان يكون الإمام هو الأفضل فإذا ثبتت الفضيلة لهؤلاء الأربعة فلا بدّ أن يكون الإمام افضلهم.




السؤال: الفرق بين (أنفسنا) في آية المباهلة و (أنفسهم) في سورة آل عمران
في الآية رقم 164 من سورة آل عمران: (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... ))، وفي آية المباهلة: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ))، وتفسير (( أَنفُسَنَا )) في آية المباهلة هو الإمام عليّ(عليه السلام).
سؤالي: ما هو معنى النفس في سورة آل عمران في الآية المذكورة، مع وجود من وهي التي تأتي بمعنى التبعيض في الكلمات أحياناً، فهل المقصود بأنفسهم هنا آل هاشم من المؤمنين وهم الذين حفظوا رسول الله والإمامة في أصلابهم، أم هم المؤمنين عامّة؟ فيكون رسول الله في هذه الحالة من أنفسهم، وما الفرق لغويا بين أنفسنا في المباهلة وأنفسكم في هذه الآية؟
الجواب:


أولاً: إنّ معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران الآية (164): (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... )) هو أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) هو من نوع البشر ومثلهم ومن صنفهم وليس من الملائكة أو من المخلوقات الأخرى, كما أنّ الظاهر أنّ الخطاب عام ولا يختص ببني هاشم أو المؤمنين أو العرب.
قال السيد الطباطبائي في(تفسير الميزان): ((وقد وصفه بأنّه من أنفسهم، والظاهر أنّ المراد به أنّه بشر مثلكم ومن نوعكم، إذ لا دليل على تخصيص الخطاب بالعرب أو بقريش خاصّة, وخاصّة بالنظر إلى وجود رجال من الروم وفارس والحبشة بين المسلمين في حال الخطاب))(1).
أمّا الفرق اللغوي بين (( أَنفُسَنَا )) في آية المباهلة (( وأَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران, هو أنّ كلمة (( أَنفُسَنَا )) وردت بصيغة الجمع، ولكن المقصود هو فرد واحد ومصداق واحد، وهو الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
قال الشيخ مكارم الشيرازي في تفسيره (الأمثل): (( (( أَنفُسَنَا )) ينحصر في عليّ(عليه السلام)، بينما كلمة أنفسهم هي صيغة جمع، وأيضاً استعملت للدلالة على الجمع لا على شخص واحد))(2).
ثانياً: انّ التبعيض بـ(من) في آية آل عمران يساعد على أرادة العموم من معنى النفس، أي جميع الناس بخلافه في آية المباهلة، مضافاً إلى أنّ الإضافة إلى ضمير المتكلم (نا) ساعد على التخصيص، وقطعاً ليس المقصود هو الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّ الإنسان لا يتعقل أن يدعو نفسه، فالمقصود هو الإمام عليّ(عليه السلام) بمساعدة الواقعة الخارجية، فتدل الآية على مساواة الإمام(عليه السلام) بالرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) بجميع الصفات عدا ما خرج بالدليل.
قال الرازي في تفسيره نقلاً عن محمد بن الحسن الحمصي - وهو من أعلامنا صاحب كتاب المنقذ من التقليد -: ((ليس المراد بقوله (( أَنفُسَنَا )) نفس محمّد(صلى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه، بل المراد غيرها، وأجمعوا على أنّ ذلك الغير كان عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه)، فدلت الآية على أنّ ((نفس عليّ)) هي محمّد، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس، فالمراد أنّ هذه النفس، مثل تلك النفس، وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه، ترك العمل بهذا العموم في حق النبوّة، وفي حق الفضل، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً(عليه السلام) كان نبيّاً وما كان عليّ كذلك، ولا نعقاد الإجماع على أنّ (عليه السلام) كان أفضل من عليّ(رضي الله عنه)، فيبقى فيما وراءه معمولاً به...))(3).
وهناك فرق دقيق لا يلحظ إلاّ بالتأمل التام! وهو أنّ الدلالّة التصديقية والمعنى المراد بين الإستعمالين يختلف من جهة اختلاف جهة التشبيه أو طرف التشبيه, فإنّ تشبيه العالي للداني بنفسه يفيد رفع درجة الداني إلى مستوى العالي، وهو المراد الجدي والتصديقي للعالي، كما في قول القرآن على لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) (( وَأَنفُسَنَا ))، حيث أنّ العالي وهو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) شبه الداني بنفسه فرفعه إلى مصاف نفسه.
وبالمقابل تشبيه العالي لنفسه بالداني يفيد مواساة الداني، وأنّ العالي يريد أن يجعل نفسه بمستوى الداني مواساة وترضية له، أو لغرض آخر عقلاني، كما في قوله (( مِّن أَنفُسِهِم )), ولا توجد دلالة تصديقية تفيد المساواة قطعاً، وإنّما العالي ينزل نفسه تواضعاً ويجعلها في مصاف الداني حتى يقبله الداني مثلاً، ولا ينفر منه أو لا يستغرب, ولذا قال علماء التفسير أنّ معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) أي منهم أو مثلهم أو بشر مثلهم، ولم يقولوا ذلك في تفسير (( وَأَنفُسَنَا )) وإنّما قالوا بالمساواة هنا، فلاحظ فإنّه دقيق.




(1) الميزان في تفسير القرآن 9: 411.
(2) الأمثل 2: 528.
(3) تفسير الرازي 8: 86 سورة آل عمران.


























السؤال: الردّ على ما قاله السويدي في كتابه مؤتمر النجف عن آية المباهلة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمّد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أمّا بعد، خلال تصفّحي للنت وجدت موقعاً يردّ على مذهب آل البيت(سلام الله عليهم)، وشدتني مناظرة هناك بين عالم سُنّي وعلماء كثر من الشيعة في كتاب (مؤتمر النجف)، لذا أطلب منكم أن تجيبوا عنها وتقولوا رأيكم فيها، ومدى صحّتها أو صحّة ما استدلّ به هذا العالم السُنّي.
ولكم منّي فائق التقدير والاحترام، وجزاكم الله عنّا كلّ خير.
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد.


الجواب:




لا يسعنا لضيق الوقت الاجابة عن كلّ ما ورد في كتاب (مؤتمر النجف) وبحثه بحثاً تاريخياً وسياسياً، ولعلنا نوفّق مستقبلاً للردّ عليه بكتاب خاص.
لكنّنا اخترنا الردّ على مطلب من المطالب العلمية التي ذكرت في الكتاب وهو عن آية المباهلة.
وكان اشكال السويدي على تلك الآية متمثلاً:
أوّلاً: انها من المناقب لا الفضائل.
ثانياً: سبب الاخراج كونهم من عشيرته لا الأفضلية.
ثالثاً: ان المحبة لهم من الجبلة والطبيعة للإنسان وليست هي المحبة الاختيارية.
رابعاً: ان (انفسنا) لا تدلّ على الافضلية.
خامساً: لو دلت الآية على الخلافة لدلت على خلافة الحسن والحسين وفاطمة.
وللاجابة على ذلك نقول:
1ــ الذي فهمناه من تفريقك بين المنقبة والفضيلة هو كون الأولى خصوصية في الشخص لا توجد في غيره, ولكن لا تعد هذه الخصوصية فضيلة.
فنقول: كيف فهم غيرك كونها فضيلة كما قال ذلك الفضل بن روزبهان وابن تيمية؟ هذا أوّلاً.
وثانياً: لو لم تكن هناك فوائد من اخراجهم فلا معنى لأخراجهم وان طلب التأمين منهم دليل على احتياجه لهم ومشاركتهم له في هذا الأمر العظيم.
وثالثاً: لو سلمنا انها خصوصية بمعنى ان عليّ(عليه السلام) كان من اقاربه وان عادة المباهلة اخراج الاقارب، نقول مع ذلك: هناك افضلية له هي كونه أفضل أقاربه لأنّ اخراجه مع الحسن والحسين وفاطمة دون غيرهم دليل على أفضلية هؤلاء على أقاربه، وكفى بها فضيلة.
2ــ لو كان الدافع للاخراج هو القرابة فلم لم يخرج رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من هو أقرب من ابن عمه بالنسب وهو عمه العباس. ويجيب ابن تيمية عن هذا بقوله: انه لم يكن العباس في تلك المرتبة لان يحضر مثل هذه قضية فلذا يستدلّ ابن تيمية بقوله فلذا يكون لعليّ في هذه القضية نوع فضيلة.
3ــ يكفي لإثبات المحبة لعليّ(عليه السلام) قوله تعالى: ((سَيَجْعَل لَهم الرَّحْمَن ودّاً)) (مريم:96), حيث انها نزلت في عليّ(عليه السلام). فعن ابن الحنفية في قوله تعالى ذاك قال: لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعليّ وأهل بيته. أخرجه الحافظ السلفي. (انظر ذخائر العقبى ص89، مجمع الزوائد ج9 ص125 المعجم الكبير ج12 ص96). ولا يسعك رد محبة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ(عليه السلام) إلاّ ان تقول انه ليس من المؤمنين وكيف لا يكون عليّاً(عليه السلام) محبوباً عنده وهو أحبّ الخلق إلى الله تعالى حيث قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (اللّهمّ ادخل عليّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدخل علي). (انظر مجمع الزوائد ج9 ص126). ويكفي لأفضلية عليّ(عليه السلام) انه أحبّ من أبي بكر إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) باعتراف عائشة (انظر مجمع الزوائد ج9 ص127)، ولما اعطى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الراية يوم خيبر قال قبلها: (لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله)... وهذا صريح في محبته له.
4ــ الآية تدلّ على أنّ عليّ(عليه السلام) نفس رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد إحتج عليّ(عليه السلام) على أصحاب الشورى انه هل فيكم من جعله رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نفسه؟ فقالوا اللّهمّ َّ لا. (انظر تاريخ دمشق ج3 ص9). فعليّ(عليه السلام) نفس رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد سماه رسول الله كذلك في حديث الحوض (انظر المستدرك: 2/ 131)، ولا معنى لأنّ يكون هو ورسول الله المراد بأنفسنا لان لا معنى لدعوة الرسول لنفسه فلا بدّ ان يكون المدعو بأنفسنا غيره، ولا يمكن حمل معنى كون علي نفس رسول الله على المعنى الحقّيقي فلا بدّ إذن من حمله على أقرب المجازات وهو كونه مساوياً لرسول الله في جميع الخصوصيات إلاّ النبوّة ومن خصوصياته أنّه أفضل المخلوقات فعليّ(عليه السلام) كذلك والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل فلا بدّ إذن أن يكون مقدماً على غيره في التصدي للخلافة.
ولو قيل: ان الدعوة كان لنفس رسول الله على نحو المجاز. قلنا: أن هذا المجاز مع مجاز استعمال الاثنين وارادة منه الحجج يجعل كثرة في المجازات وتقليل المجاز أولى من تكثيره.
5ــ لم تثبت الخلافة أو الإمامة من كلّ آية المباهلة بل من قوله تعالى: (وانفسنا) هذا اولاً.
وثانياً: لا مانع من ثبوت الإمامة للبقية وهذا ما نقوله فعلا, فنقول بإمامة الحسين بعد الحسن والحسن بعد علي, أما عدم ثبوت الإمامة لفاطمة فلدليل خاص بها ويبقى لها مقام سام كونها فضلت بهذه الآية.
وثالثاً: نحن لا نقول بأنّ كلّ من ثبتت له فضيلة يكون إماماً، بل نقول لا بدّ من ان يكون الإمام هو الأفضل فإذا ثبتت الفضيلة لهؤلاء الأربعة فلا بدّ أن يكون الإمام افضلهم.
















السؤال: تواتر خروج علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)في حوار دار بيني وبين احد الاباضية حول اية المباهلة قال الاباضي:
ان روايات الشيعة والسنة حول المباهلة متعارضة مع القران الكريم بدليل ان الله امر النبي باخراج نسائه عند المباهلة فان وردت بصيغة الجمع فوجب ان يخرج اكثر من امراءة وان اريد منها المفرد ففاطمة سلام الله عليها ليست من نسائه بل هي بنته وهي داخلة ضمن الابناء فاجبته بان الروايات في اية المباهلة كثيرة بانها نزلت في اهل البيت عليهم السلام فقال لم ترد عندنا روايات بذلك المعنى
السؤال هل هناك تعارض بين فعل النبي الاكرم عند المباهلة واية المباهلة من حيث اللغة العربية ومدلولات الكلمات؟
الجواب:


ليس هناك تعارض في فعل النبي مع القران الكريم بل نحن نفهم الايات القرانية من خلال فعل النبي فعندما لم يخرج من النساء سوى فاطمة وصرح بان المراد من الابناء والانفس والنساء هم هذه المجموعة الخارجة وليس فيهم من النساء سوى فاطمة علمنا ان المراد بالنساء فاطمة وخروج علي والحسن والحسين وفاطمة مع النبي دون غيرهما تواتر في كتب الفريقين ولا يصح الاعتراض على ذلك من مجموعة صغيرة من المسلمين لم تدون الحديث ولا التاريخ ان تعترض بان هذا غير ثابت عندها بل عدم ثبوته عندها لا يعارض التواتر الثابت عند الفريقين ففي كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ص50 قال : قال الحاكم وقد تواترت الاخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.


يتبع


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لخليفتين, منهما, الآخر, بويع, فإقتلوا



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( إذا بويع لخليفتين فإقتلوا الآخر منهما ) الشيخ عباس محمد الحوار العقائدي 4 2016/10/21 11:02 PM
يا ليل الحـزن طــول وخلهــا تودع الوليان - لطمية بحب علي وافتخر القصائد الحسينية 0 2016/10/11 02:12 AM
قصه توجع القلب عابر سبيل الابتسامة والتفاؤل 2 2016/03/14 06:08 AM
ألا إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة!!!! عاشق نور الزهراء الواحة الفاطمية 8 2013/12/23 07:17 PM
كذب ابن تيمه:ولم تكن الراية قبل ذلك لأبي بكر، ولا لعمر، ولا قربها واحد منهما الجابري اليماني الحوار العقائدي 1 2013/06/05 10:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |