2014/05/16, 11:28 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
حقيقة الجنّة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَـَابٍ * جَنَّـ'تِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الاْبْوَ'بُ * مُتَّكِـِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَـ'كِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَـ'صِرَ'تُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَـ'ذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَـ'ذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ. الولاية لمحمد وآل محمد هي حقيقة الجنّة، وهي العبوديّة المحضة والرقّ المطلق للّه تعالى ، حيث تختفي في تلك النقطة من الكينونة جميع الحُجُب الفاصلة بين العبد ومولاه، وحيث يهوي العبد علی تراب المسكنة والفقر والذلّ والجهل والعجز والفاقة والفناء خاشعاً أمام ربّه الغفور الودود الرحيم المتربّع علی عرش عظمته وجلاله وعِلمه وقدرته وحياته وحُكمه وحِكمته. أمّا فيض النِّعم في العوالم، فمنشؤه من الولاية، وعلی إثر إظهار العبوديّة قبال إطلاق صفات الله وأسمائه الظاهرة في كلّ نشأة وعالم بأشكال وصور مختلفة متناسبة مع ذلك العالم؛ سواء في ذلك نِعم هذا العالم أم نِعم عالم البرزخ أم نِعم عالم القيامة. ويجسّد الإقرار بعزّ مقام كبرياء الباري تعالى شأنه العزيز، وإيكال جميع مراتب الوجود والإنّيّة والشخصيّة بيده عزّ وجلّ ، وطيّ مراحل التوحيد الافعاليّ والصفاتيّ والاسمائيّ والتوحيد الذاتيّ لتلك الوجودات المقدّسة بتمام معني الكلمة، يجسّد الدرجة العلیا والذروة الاسنى للجنّة، كما تمثّل المقامات الأدنى منه درجات أدني في الجنّة. ومن الجليّ أنّ المحبّة لم تُقسّم في عالم الوجود علی حدٍّ سواء، وأنّها مُنحت لكلّ موجود بمقدار ماهيّته وسعته، فترشّح في كلّ موجود رشحة من المحبّة الدائمة الخالدة. ومن هنا، فلو قلنا بأنّ الولاية المحمدية العلوية الفاطمية هي حقيقة الجنّة، وبأنّ المحبّة ترشّحت عنها فتجلّت في كلّ عالم بصور مختلفة وأشكال متباينة تتناسب مع سعة ذلك العالم، وأنّها أنشأت عالم المُلك والملكوت فلن نكون قد قلنا جزافاً. ثمّ إنّ المحبّة كلّما زادت شدّة، ازداد معها الصفاء والخلوص والإيثار والإنفاق والعبوديّة. أمّا لو قلّت تلك المحبّة، فإنّ تلك الاُمور ستتضاءل معها، ولهذا يمكننا أن نعتبر كما في الآية أن (يحبّهم) هو أساس نشوء العالم وأنّ (يحبّونه) قد نشأ علی ذلك الأساس؛ وأنّ يحبّهم ويحبونه قد تعانقا باستمرار بحيث تسبّب الجذب الربوبيّ والانجذاب العبوديّ في نشوء العالم، وأنّ العباد قد خُلقوا من نور محمد وآل محمد لله تعالى، وأنّهم يعودون إليه، وأنّ للمتّقين مآباً حسناً. ويمثّل رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم مركز الولاية الكامنة، بينما يجسّد أمير المؤمنين علیه السلام ظهور مقام الولاية. ولدينا روايات مستفيضة، بل متواترة، في أنّ الجنّة وآثارها ودرجاتها وحورها وقصورها وفاكهتها وشرابها وجَنَّـ'تٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاْنهَـ'رُ وغلمان الجنّة وملائكتها وخازنها وجميع خصوصيّاتها إنّما هي من الولاية وتابعة لها، وأنّ إنشاءها وانتفاع العباد بها قائمينِ علی هذا الاساس. روي الصدوق في « الامالي » عن رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم، قال: إنَّ حَلْقَةَ بَابِ الجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ علی صَفَائِحِ الذَّهَبِ. فَإذَا دُقَّتِ الحَلْقَةُ علی الصَّفْحَةِ طَنَّتْ وَقَالَتْ: يَا علیُّ. وروي الخصائص » عن ابن مسـعود، قال: قال رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم: علیُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَلْقَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِبَابِ الجَنَّةِ، مَنْ تَعَلَّقَ بِهَا دَخَلَ الجَنَّةَ. وروي الصدوق في « الخصال » بسنده المتّصل عن عطيّة، عن جابر قال: قال رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم: مَكْتُوبٌ علی بَابِ الجَنَّةِ: لاَ إلَهَ إلاَّ اللَهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَهِ، علیٌّ أَخُو رَسُولِ اللَهِ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ. وروي في « الخصال » أيضاً بسنده المتّصل عن رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم، قال: أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ فَرَأَيْتُ علی بَابِهَا مَكْتُوباً بِالذَّهَبِ: لاَ إلَهَ إلاَّ اللَهُ، مُحَمَّدٌ حَبِيبُ اللَهِ، علیٌّ وَلِيُّ اللَهِ، فَاطِمَةُ أَمَةُ اللَهِ، الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ صَفْوَةُ اللَهِ؛ علی مُبْغِضِيهِمْ لَعْنَةُ اللَهِ. وروي الصدوق في « إكمال الدين وإتمام النعمة » بإسناده عن أبي الطفيل، عن علیّ علیه السلام ضمن أجوبته علی أسئلة رجل يهوديّ، قال: وَمَنْزِلُ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسلَّمَ مِنَ الجَنَّةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ وَسَطُ الجِنَانِ، وَأَقْرَبُهَا مِنْ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جَلَ جَلاَلُهُ. قَالَ لَهُ اليَهُودِيُّ: أَشْهَدُ بِاللَهِ لَقَدْ صَدَقْت. قَالَ لَهُ علیٌّ علیهِ السَّلاَمُ: وَالَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَعَهُ فِي الجَنَّةِ هَؤُلاَءِ الاَئِمَّةُ الاثْنَا عَشَرَ. وروي الصدوق في « الامالي » عن الحسن بن محمّد بن يحيي، عن يحيي بن الحسن، عن إبراهيم بن علیّ والحسن بن يحيي، عن نصربن مزاحم، عن أبي خالد، عن زيد بن علی، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیه السلام، قال: كَانَ لِي عَشْرٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي وَلاَ يُعْطَاهُنَّ أَحَدٌ بَعْدِي. قَالَ لِي: يَا علیُّ! أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا، وَأَنْتَ أَخِي فِي الآخِرَةِ، وَأَنْتَ أَقْرَبُ النَّاسِ مِنِّي مَوْقِفاً يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُكَ فِي الجَنَّةِ مُتَوَاجِهَانِ كَمَنْزِلِ الاَخَوَيْنِ، وَأَنْتَ الوَصِيُّ! وَأَنْتَ الوَلِيُّ، وَأَنْتَ الوَزِيرُ؛ عَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَهِ؛ وَوَلِيُّكَ وَلِيِّي، وَوَلِيِّي وَلِيُّ اللَهِ عَزَّ وَجَلَّ . وروي الشيخ الطوسيّ هذه الرواية في « الامالي » عن المفيد، عن علیّبن محمّد الكاتب، عن الحسن بن علیّ الزعفرانيّ، عن إبراهيمبن محمّد الثقفيّ، عن عثمان بن أبي شيبة، عن عمرو بن ميمون، عنجعفر ابنمحمّد، عن أبيه، عن جدّه علیهم السلام، قال: قال أميرالمؤمنين علیّبن أبي طالب علیه السلام علی منبر الكوفة: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ كَانَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَشْرُ خِصَالٍ، لَهُنَّ أَحَبُّ إلی مِمَّا طَلَعَتْ علیهِ الشَّمْسُ ـ ثمّ إنّه علیه السلام عدّد هذه الخصال، وقال في جملتها: وَأَنْتَ الوَارِثُ مِنِّي! وَأَنْتَ الوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي فِي عِدَاتِي وَأُسْرَتِي! وَأَنْتَ الحَافِظُ لِي فِي أَهْلِي عِنْدَ غَيْبَتِي! وَأَنْتَ الإمام لاِمَّتِي، وَالقَائِمُ بِالقِسْطِ فِي رَعِيَّتِي. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية prdrm hg[k~m |
2014/05/17, 12:59 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
|
2014/05/17, 11:35 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
احسنتم وبارك الله بكم
حياكم الله موضوع رائع |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكتوب على باب الجنّة: عليٌّ أخو رسول الله | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 2 | 2014/07/21 09:54 PM |
ثمن الجنّة | خدام اهل البیت | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 2 | 2014/04/28 05:48 PM |
إنّ الجنّة تشتاق إلى فاطمة ع | عاشق نور الزهراء | الواحة الفاطمية | 3 | 2014/01/25 08:38 PM |
معاشرَ شيعتنا أمّا الجنّة فلن تفوتكم سريعاً كان أو بطيئاً | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2013/12/10 01:45 AM |
تسبيح فاطمة عليها السلام سبيل إلى الجنّة: | عاشق نور الزهراء | الواحة الفاطمية | 7 | 2013/07/19 05:39 PM |
| |