Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/07/03, 05:39 PM   #1
الفاطمي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3882
تاريخ التسجيل: 2015/06/29
المشاركات: 147
الفاطمي غير متواجد حالياً
المستوى : الفاطمي is on a distinguished road




عرض البوم صور الفاطمي
Osscar10 ما الفرق بين العصمة الصغرى والكبري وهل للعباس عليه السلام عصمة؟

السؤال :
عندي سؤال شالفرق بين العصمة الصغرى والكبرى والعباس بن علي عليه السلام عصمته صغرى أو كبرى؟
الجواب لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني:
العصمة لغة هي المنع وعَصَمَ أي منع، وبهذا المعنى أيضا استعملت في بعض الآي الشريف حيث يقول تعالى حكاية عن ابن نوح حينما قال: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) أي يمنعني ويحفظني منه واعتصم أي تمسّك وقوله تعالى : (والله يعصمك من الناس) أي يمنعك منهم فلا يقدرون عليه ،فالعصمة إذن هي الحفظ والمنع والوقاية لأن معنى عصم الله يعصم أي حفظ ووقى.
وأما اصطلاحاً فقد عرّفها الشيخ المفيد بحسب المصطلح الشرعي : بأنها لطفٌ يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث تمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع القدرة عليهما وليس معناه أن الله يجبره على أمر بل لتحقق ذلك اللطف هو باختياره يترك المعصية وأي عاصم من الأخطاء والذنوب هو أعظم من طهر النفس والعقل والعلم الذي هو سمة أولياء الله تعالى أصحاب اليقين ولذا قال الشيخ المفيد أيضا: العصمة من الله لحججه هي التوفيق وهي لا تكون إلا لمن علم الله أنه يتمسك بحبله المتين.
وذلك لأنه يصبح الشخص من طلاب الحقيقة بكل صدق وجد وعليه فلا جبر لمن تحقق في حقه اللطف الإلهي على فعل الحسن أو ترك القبيح ومعنى اللطف هو كل ما يقرب العبد إلى ربه ويبعده عن المعاصي حينما يجده الله تعالى أهلاً لذلك وهو إنارة الطريق ورفع الحجب والتوفيق للخير والإبتعاد من الشر والمعصوم هو الممتنع من جميع المحارم والأخطاء.
ولذا يقال بحسب المصطلح العقائدي: العصمة لطفٌ يفعله الله بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية مع القدرة عليها بتوفيق إلهي وهي عامة للأنبياء جميعاً عند أكثر المسلمين ولكن الشيعة يضيفون إليها عصمة الأئمة الإثني عشر والصدّيقة فاطمة (ع) لا غير لأن هؤلاء هم المعصومون من قبله تعالى لإتمام الحجة ولهداية البشر بعد الرسول (ص) ولحفظ الشريعة من الزيادة والنقصان والتحريف والتأويل بتبع الهوى لتبقى الحجة قائمةً على الخلق وتستديم الهداية بأوصياء الرسل كما هي سنة الله تعالى في خلقه بعد جميع الأنبياء من أولي العزم بحيث كان الأنبياء على كثرتهم شرّاحاً لرسالات أولي العزم من الرسل وتبعاً لهم كما أشار إلى ذلك تعالى حيث يقول بالنسبة إلى لوط وإبراهيم عليهما السلام: (وآمن له لوط) وهذه العصمة هي العصمة الكبرى أو العصمة بإطلاق الكلمة التي قلنا أنها من شأن الأنبياء والمعصومين الأربعة عشر محمد وآله وليست لأحد غير هؤلاء أبدا ومطلقا فلا تعمّ العباس عليه السلام ولا زينب عليها السلام ولا غيرهما من الصالحين والصالحات من أبناء الأئمة (ع) كما وأنها لا تعمّ النخبة الأخيار كمالك الأشتر والمقداد وأبي ذر وسلمان ولا أي عالم من علماء الشيعة.
فهؤلاء المعصومون هم الذين اختارهم الله تعالى أزلاً ذرية بعضها من بعض لا يعلمهم إلا الله ولا يختارهم إلا هو لأنه العالم بسرائر القلوب وغيب الدهور وعصمة هؤلاء من شأن واقع عظيم وجودهم حيث يتكلم متكلمهم لو شاء الله وهو في المهد ومنهم من أوتي الحكمة صبيا ومنهم من كان إماماً للعالمين وهو بعد لم يبلغ العاشرة من عمره الشريف ومنهم من كان مهدي هذه الأمة وهو دون ذلك في العمر.
فالعصمة فيهم والعظم ليس أمراً مكتسباً بل هو شأن سعة وجودهم وعظيم مقامهم ولذا كانوا محطاً لألطافه تعالى لأنهم مظاهر أسماءه علماً وعدلاً ورحمة وكرما و…
فالمعصوم المطلق من لا يخطأ في حياته ولا يعصي الله في أمر ولا يفكر في المعصية ولا يخطر على باله القيام بها ولا يطرو عليه السهو والنسيان وكيف يفترض ذلك وهو صوت الحق وقرآن الله الناطق وعدله في أرضه وليست عصمة هؤلاء عن الذنب فقط فعدم الذنب قد يتصور في أمثال العباس وزينب عليهما السلام وكما أن للعقل مراتب ليست مكتسبة بل هي واقع البشر على اختلاف مراتبهم فكذلك العصمة هي واقع العلو علماً وعقلاً وحكمة ومن شؤون العصمة ولوازمها عدم السهو والنسيان ولما كان البشر يعيش المظاهر لا البواطن فمن المستحيل أن يكون هو المشخص للعصمة الكبرى أو المطلقة وأيضا كيف يمكن للأدنى أن يحيط بالأعلى مكانة.
ولست هاهنا بصدد التوسعة في مسألة العصمة التي قد تسمى بحسب المصطلح بالعصمة الكبرى التي هي شأن الأنبياء وأوصياءهم الكرام.
ولابأس بتقريب المطلب الذي نريد بيانه بالنسبة إلى ما قد يسمى بحسب المصطلح بالعصمة الصغرى فنقول: إن البصر يعصم الإنسان أي يمنعه من أن يصطدم مع الجدار أو أن يقع في حفرة ما دام النور موجوداً والأعمى لا عاصم له بنفسه من هذه الأخطار إلا أن يستعين بغيره أو بعصا، وسليم الشامّة لا يُنهى عن شمّ القذارات لأنه يبتعد منها وينفر بسلامة شامته وكذلك سليم العقل والفطرة وذي العلم والحكمة ينفر من الكذب والغدر والخيانة ومن كل رذيلة بواقع علو نفسه حيث أن العلو والدناءة لا يجتمعان ولو يعطى الدنيا بما فيها لكذبة لما قدم عليها لأنه يراها خسةً ودناءة كما وأن العلم مع الجهل لا يجتمعان وكذلك هو العقل بنور العلم وطهر النفس يكون عاصماً من كثير من الأمور شريطة أن لا يكون بينه وبين الواقع ما يحجبه من شهود للحقائق كشهوة أو حب أو بغض مفرط أو غير هذه الحجب التي قد توصل المرء إلى أن يرى الحق باطلاً والباطل حقاً والظلم عدلاً والعدل ظلما وحجب العقل كثيرة وعلى رأسها حب الدنيا حيث قد تدفع بالإنسان أن يبرر لنفسه أقبح المساوئ الخلقية فيرى إفساد نفسه إصلاحاً وكذا سلامة الشامة أو الذائقة أو اللامسة هي من العواصم من كثير من الأمور فيما يتعلق بالمشموم أو المذوق أو الملموس والطبيب معصوم عن أمور لست أنا معصوماً منها وكذا كل صاحب علم وفن في مورد له من العصمة ما ليس لغيره لأنه يرى بعلمه وخبرته ما لا يراه غيره.
إذن العقل عاصمٌ وكذا العلم من الوقوع في الأخطاء إذا حصل الجد فيما يراه الإنسان حقاً ولم تدفعه الشهوات والرغبات إلى خلاف ذلك والمؤمنون الحقيقيون هم مصداق هذا الواقع فإنهم إذا أبصروا عملوا ومن كانت غايته الآخرة ووجد الدنيا سراباً ووهماً وجسراً للوصول إلى غايته في جنان الخلد كان له من العاصم والمانع من الأخطاء ما ليس لغيره وعليه فيكون من الواضح أن من له من الإيمان والعقل والمعرفة مائة درجة يختلف عمن كان له منها سبعين درجة أو عشرين من حيث شهود الحق والعمل به في مواطن المعرفة والعمل الصالح.
وعليه فنقول إن كمال العقل وسلامة الفطرة وكمال العلم وحب الخير وإرادته بجد وواقع والإهتداء بمعصوم والإقتداء به في جميع الأمور علماً وعملاً يجعل الشخص محلاً لشئآبيب رحمة الله ولطفه ومن أبرز هذه المصاديق هو العباس وزينب عليهما السلام.
العصمة الصغرى: هي العدالة والتقوى والإيمان في قممها ظاهراً وباطناً الناشئة عن عميق مراتب الطهر والخلوص والمعرفة فإن أريد من العصمة الصغرى ذلك فلا مشاحة في الإصطلاح وإن أريد أمرٌ وراء ذلك فهو مما يحتاج إلى دليل قاطع والفهم من كلام معصوم عليه السلام في حق العباس وزينب عليهما السلام سواء كان إستفادة ذلك من دعاء أو حديث يكون اجتهاداً بأمر عقلي أو عقائدي ليس أحدٌ مكلفا به وإنما هو حجة على صاحبه حيث أن هذه الأمور في الغالب لا تستتبع آثارا في الخارج أو حكماً شرعياً يجب الإلتزام به وإن كنا لا نتردد في عظيم مكانة أمثال العباس وعلي الأكبر وزينب الكبرى بتبع ما ورد في حقهم من المعصومين عليهم السلام ولما يحصل عليه المتتبع نفسه حينما يقرأ سيرة هؤلاء العظماء التي دونها الفكر فضلاً عن اللسان والقلم لكن القول بمقالة خاصة وعصمة معينة تحتاج إلى دليل قاطع وكل ما هو دون العصمة المطلقة والكبرى يندرج تحت مراتب التقوى والإيمان وهي أمور مشككة أي مختلفة من حيث المراتب قوة وضعفا لا يعلمها إلا الله تعالى وهو الذي سوف ينزل الناس بحسب مراتبهم يوم الحساب لا نحن بأذواقنا وقصور فهمنا واجتهاداتنا كما وأن العصمة الكبرى أيضا مقولة بالتشكيك فأين عصمة سيد الكائنات ومعجزة عالم الإمكان محمد (ص) بما له من الولاية المطلقة تكوينا وتشريعاً وعظيم مقام النبوة والرسالة من عصمة أولي العزم من الرسل فضلاً عن سائر الأنبياء الكرام.
والمراد من عصمة أصحاب العصمة الصغرى إنهم بسير وسلوك علماً وعملاً بتبع ما هم عليه من الإيمان والتقوى لا يتجاوز قيد أنملة المعصوم عليه السلام الذي كانوا يعيشون في عصره ويرونه مفترض الطاعة.
وبالجملة لا عصمة كبرى أو مطلقة إلا للمعصومين الأربعة عشر و بقية الأنبياء أما بقية المؤمنين فهم يعيشون مراتب الإيمان علماً وعملاً وإطلاق العصمة الصغرى على بعض المراتب العالية لا مانع منه كمصطلح ما دمنا لم ننسب قولاً لمعصوم.
وهناك آياتٌ من تأمل فيها وجد أن الإنسان لو عاش سلامة الفطرة وكمال العقل ولم يغلبه هواه ولم تكن الدنيا غايته حيث يبذل لها عشرات السنين للحصول على شهادة عالية ثم يستمر في كل يوم ليعطي لدنياه العشرة والأكثر من الساعات وهو لا يعطي لفهم الشريعة وزكاة النفس ساعة واحدة فيجد أن الإنسان لقادر على أن يصبح بصره حديداً كما سيصبح يوم الحساب بلا مزيد علم حينما ترتفع الحجب وتنتهي الشهوات وكذلك هو الإنسان حينما يصبح خلوصاً إذا ركب في الفلك ودعا الله مخلصا له الدين وكذلك لو تأمل الإنسان في آية (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) وآية (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) وتأمل أيضا في الحديث الوارد عن الرسول (ص) وهو : (أن الإنسان يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه) لوجد قمة الإيمان بما يسمى بحسب المصطلح بالعصمة الصغرى على اختلاف مراتبها قوة وضعفاً هي من شأن كل أحد من الخلق على اختلاف مراتب الناس وبما هم في معرض الألطاف الإلهية.
هدانا الله وإياكم إلى الصواب وحشرنا مع محمد وآله ومع الأبرار من خلقه كالعباس بن علي وعلي بن الحسين وأبي ذر ومالك الأشتر والمقداد وسلمان وزكريا بن آدم ونظرائهم من عظماء الخلق إنه ولي التوفيق.


lh hgtvr fdk hguwlm hgwyvn ,hg;fvd ,ig ggufhs ugdi hgsghl uwlm? hgohrhkd hguwlm hgufhs



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخاقاني العصمة العباس

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في ان العباس (ع) صاحب العصمة الصغرى بنت الصدر سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 1 2015/09/21 02:18 PM
الامام المهدي عليه السلام صاحب القيامة الصغرى شجون الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 2 2015/03/31 08:31 PM
هل عليّ عليه السلام بايع أبا بكر اجتهاداً أم عصمة ؟ طلال بن علي الحوار العقائدي 27 2015/03/23 01:39 PM
العصمة الصغرى للعباس عليه السلام الجمال الرائع المواضيع الإسلامية 2 2014/12/09 10:29 AM
من ادلة عصمة امير المؤمنين علي عليه السلام ابوشهد الحوار العقائدي 7 2014/07/20 10:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |