2014/01/05, 02:27 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
الزهراء ع الزوجه الصابره
الزوجة الانيس في زحمة الايام والظروف تتولد عند الانسان آهات ومتاهات يعاني فيها حينما يبتدئ اليوم بل انها لا تودعه ولا تفارقه حتى بعد ان يستسلم للنوم. جراء ما يواجهه الانسان من طريق العيش بعضها يحاصره في نفسه و يقاسيه في كل لحظة ويشربه مع كل نفس غصة ، نعم انها مرارة الظروف وصعوبة العيش لكن راحة ذلك وتنفيسه حينما يشعر المرء ان هناك انساناً يؤي اليه يفهم آلامه ومعاناته فيضع كفه على جبين المصائب فيمسح مافيها من غيوم ومتاعب . وتتحول تلك التجاعيد الى حدائق خضرة تخضر بعد ان مرت عليها اكف الحنان عليها وتتجدد الحياة ويبدأ الانسان من جديد كان شيئا لم يكن ، بل تتحول صورة ذلك الانسان الى رقية في قلب المرء كلما داهمته الخطوب حنت ذاكرته الى صورة ذلك الانسان لتمتلأ منه حيوية ونشاطاً لمواجهة المؤلم والمتعب .وغالباً ما يكون للفرد منا انسان من هذا النوع لأننا نبقى بحاجة اليه ونصبر ونصبر حتى نلاقيه فنفرغ مالدينا من هموم ومتاعب على ظهره وهو من النوع الذي لاتزيده همومنا ومتاعبنا الا راحة لأنه شعر قد خفف عنا لما يحمله من روابط تربطه معنا روابط قلبية او دينية او اجتماعية او عائلية فيكون هذا الفرد تارةً صديقاً او اخاً او زوجاً وما اسعد المرء حينما يكون هذا الفرد زوجاً .تذوب عند رؤيته الهموم والالام وتتوقف سفينة النصب عند شواطئه لتتحول الى سهول مخضرة بدل البحار الهائجة والاحلام المتلاطمة . اما حياة علي وفاطمة عليهما السلام كانت ارقى من هذا الوصف فقد كانت غايتهما واهدافهما ابعد من حساباتنا الحياتية الصرفة التي تتأثر بتصرفات الزمان وتتألم حينما يقف احدنا عاجزاً عن مواجهة المشكلة فكانت الزهراء لوحدها جبلاً من الصبر جبلاً من الجلد تحمل على ظهره هموماً لو صبت على الايام صرن لياليا ... في حين ان علي عليه السلام كان لا ينتظر منها ان تشكو او تتألم لانه كان يشعر بكل ماتشعر به وتستحقه وزيادة لكنها كيف عالجت هذا كله كيف تقبلت هذا كله هذا هو الدرس وهنا هي العبرة ومن هنا لابد ان تتعلم نساؤنا ادارة الامور والتغلب على الظروف وعدم الخضوع او الركوع لأول نازلة تعب او عناء حتى وان كان في الامكان التغيير في الظروف الى ماهو احسن، فان سجية الصبر اذا امتلكها الانسان قد تفوق كثيراً من السجايا الاخرى التي لا تحتاجها الحياة الزوجية دوماً بل تحتاجها آنات معينة فلقد ورد عنها انها كانت (تعيش فاطمة في بيتها ربة بيت،تعتني بشؤون منزلها،و تدير حاجاتها بالاعتماد على جهودها،فلم يكن لديها خدم و لا عبيد،و لا اجراء،فكل حياتها كدح و جهاد،كانت فاطمة تطحن الشعير و تدير الرحى بيدها،و تصنع أقراص الخبز بنفسها،و تكنس البيت،و تدبر مستلزمات الاسرة،و قد كان رسول الله ‘ و علي (^) يريان ذلك من فاطمة فيشاركانها العناء،و يهونان عليها متاعب الحياة،بل و كان علي (ع) و ربما النبي نفسه يساعدانها في أعمال المنزل،و تدبير شؤون البيت.فقد صور لنا التأريخ و دون كتاب السير و الأثر،صورة الحياة العائلية الفريدة التي كانت تعايشها فاطمة مع زوجها و أبنائها،أهل بيت النبوة (ع) تحت ظلال أبيها رسول الله (ص) .)([2]) ولقد راينا ذلك في الرواية (ورد في الخبر : أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى فاطمة الزهراء (عليها السلام) " وعليها كساء من أجلة الابل ، وهي تطحن بيديها ، وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة ، فقالت : يا رسول الله ، الحمد لله على نعمائه ، والشكر لله على آلائه ، فأنزل الله سبحانه : " ولسوف يعطيك ربك فترضى "([3]) الصبر وبناء التماسك ومن هنا نجد ان للصبر اهمية في دوام الارتباط كل ارتباط الارتباط بالله تعالى الارتباط بالحق وقضية الحق ،الارتباط في الشعور بالمسؤلية والنهوض بها ،الارتباط بتحمل انواع الظروف التي يمر بها الانسان نتيجة لانغماره في مجتمع مليء بالانحرافات والتوجهات المختلفة والمتغايرة كل آن وكل حين . ولهذا فان جملة من العبادات قد شرعت لتنمية الصبر وتربية الفرد عليه فمن يراقب الحكمة من الصيام ويحاول ان يجتني من نميرها شيئا يجد ان واحداً من الاهداف المهمة التي اراد الاسلام زرعها في النفس هو الصبر والا ما معنى ان ينتهي الانسان عن اكل وشرب وملذات عشر ساعات او اكثر او اقل لفترة محدودة في اليوم وفي السنة ثم يأتي ليحل له كل ماحرم عنه هل كان الغرض منعه منهما ام ان الغرض كان ابعد من ذلك فقد يكون الغرض تعليمه الطاعة اولاً، وتربيته على الصبر والتحمل فضلا عن حكم اخرى .وانا هنا لم ادخل الى الموضوع الا لأزرع شجرتين ابتغي منهما اكثر من ثمرة. اولاها : ثمرة الصبر على المصائب وعلى الحياة الزوجية مع الزوج واعانته على ما يقاسيه او يعانيه اثناء مسيرته . والاخرى الصبر على مسيرة الحق فان مسيرة الحق دائما تعاني المر لأنها تخالف حلاوة الاخرين ..!!! فما من نبي ولا وصي الا وقد قاسى من قومه مرارة الاعراض والاعتراض لكن كان عليه ان يواجه بصبر فكم حوصر النبي وضيق عليه وعلى اصحابه لكنهم تدرعوا جميعاً بدرع الصبر فلم يخرج احدا جدار الصبر حتى ملت قريش ورفعت عنهم الحصار. واكثر من عشرين عاماً يواجه النبي فتن الاعداء طوراً وفتن المنافقين في داخل المسلمين طوراً اخر وهو يواجه بصبر وينتظر الرسول الاكرم منهم ماهو اشد مما مضى لكنه يتحمل بصبر . وهكذا تعلمنا الزهراء بعد ان نعاين على نمط حياتها كيف كانت تعيش وكيف واجهت شضف العيش لنعرف قيمة الصبر واهمية الصبر .في حياة الانسان وفي حياة الزوجة وفي حياة الرسالة والذيي يهمنا جميعا ان نتعلم الصبر على الرسالة لأننا لابد ان نشعر بمسؤليتنا تجاه ديننا الحنيف تجاه امتنا ، و تجاه نضالنا لتثبيت العقائد الصحيحة في مقابل الامواج العاتية التي تمدها بحار الامبريالية والصهيونية من ورائها سبعة ابحر ... لابد ان نعي جميعاً رجالاً ونساءً ونبدأ نحن ازواجاً وزوجات نعلم انفسنا من الخطوة الاولى كيف نتعلم على الصبر ونقرن بين امرين : اننا لماذا نصبر على مرارة العيش لماذا نصبر على الفقر ، لماذا اصبر على اذى زوجتي او زوجي او اذى ابو زوجي او ام زوجتي .؟ اليست هي الاهدف الست انتظر هدفا اكبر ان ابني اسرة متماسكة كان قوام بنائها هو التحمل والصبر فما قيمة هذا الهدف امام هدف اسمى هو نشر العدل والسلام كي نعيش يوما في عائلة واحدة تحت ظل العدل العالمي اليس هذا اولى ..!!! وكم هو مهم ان يكون لنا هدف وهدف اسمى يدفعنا ويحركنا نحو العمل والصبر على متاعب ذلك العمل حتى نصل الى ذلك الهدف فعلينا ان ندرب انفسنا ونتدرج في امتلاك الصبر كملكة وكقوة تمنع النفس من الوقوع في مخاطر الانحراف والهوى فلا تتحمل المسؤلية الصغيرة ولا المسؤلية الكبيرة التي تبني المجتمع المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الواحة الفاطمية hg.ivhx u hg.,[i hgwhfvi |
2014/01/05, 02:08 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
نتمنى من الزوجات المؤمنات الاقتداء بالزهراء بالتعامل مع الازواج
احسنتم كثيرا على النشر القيم والهادف |
2014/01/05, 04:27 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
ان شاء الله تكون ام الحسن =ع= مثالا وقدوة لنساء الامة
شكرا لمرورك اخي العزيز |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قبر الزهراء ع | عاشق نور الزهراء | الواحة الفاطمية | 7 | 2013/06/10 05:57 PM |
انا الزهراء | جراحي كربلاء | باسم الكربلائي | 4 | 2012/10/25 12:19 PM |
حب الزهراء | جراحي كربلاء | باسم الكربلائي | 3 | 2012/08/20 02:28 AM |
في حب الزهراء | لهيب العراقية | الشعر الفصيح والخواطر | 8 | 2012/08/08 01:35 AM |
عندما تكون الزوجه اكثر ذكاء من زوجها | محبة الاحزان | المواضيع العامة | 2 | 2012/08/07 02:13 PM |
| |