Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/10/31, 12:57 PM   #1
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي وصية الإمام علي عليه السلام إلى كميل بن زياد رضوان الله عليه في فضل العلم والعلماء

وصية الإمام علي عليه السلام
إلى كميل بن زياد رضوان الله عليه
في فضل العلم والعلماء

أبو مريم العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين .

أما بعد .....

صدق من قال إن كلام أمير المؤمنين عليه السلام دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق .
ذلك أنه سليل بيت النبوة , ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله أفصح من نطق بالضاد .
لا أطيل بذكره ولا بمدحه ومن أنا وذاك , فيكفي بتعريف علي بن أبي طالب أن علي بن أبي طالب .
لكن لابأس بذكر هذا المقطع من خطبة الشريف الرضي في مستهل نهج البلاغة قال قدس الله نفسه :
(( أذ كان أمير المؤمنين (ع) مشرع الفصاحة وموردها , ومنشأ البلاغة ومولدها , ومنه (ع) ظهر مكنونها , وعنه أخذت قوانينها , وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب , وبكلامه استعان كل واعظ بليغ .
ومع ذلك فقد سبق وقصروا , وتقدم وتأخروا , لأن كلامه (ع) الكلام الذي عليه مسحة من الكلام الإلهي , وفيه عبقة من الكلام النبوي )) .
ذاك أمير المؤمنين حقا حقا ..



أقول وبالله مستعينا ..
بالمطالعات والمراجعات لفت نظري كلام لأمير المؤمنين عليه السلام مع التابعي الجليل كميل بن زياد رضوان الله عليه ــ عرف هذا الكلام فيما بعد بـ وصية أمير المؤمنين لكميل بن زياد ــ لا اقول لفت نظري فصاحة وبلاغة الكلام فكلام أمير المؤمنين عقود لآلئ منتظمة ..
لكن ما لفت نظري أن الكل تلقوه بالقبول والترحاب , وعليه اعتمدوا وبه استعانوا .
كان كلامه عن تقسيم الناس الى ثلاث طبقات , عالم رباني , ومتعلم على سبيل نجاة , وهمج رعاع .
هذا التقسيم هو ما شد الناس وبقوة الى هذا الكلام دون البحث عن سنده او صحة صدوره , الا من شذ وندر , فالكل مطبق على نسبة هذا الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام ونسبته اليه مشهورة شهرة الشمس في رائعة النهار ..
ولأهمية هذا الكلام فقد استدل به العلماء في كثير من كتبهم , وشرحه جم غفير منهم

ونحن اليوم وبفضل من الله وتوفيقه رأيت جمع طرق هذا الكلام وذكر كلمات العلماء فيه وشروحهم عليه من مصادرنا ومن مصادر أهل السنة....
وهذا العلم هو وفاءا مني لسيدي ومولاي أمير المؤمنين خالصا لوجه الله عز وجل.
سيكون محور البحث على هذه الأمور :
1ـ ذكر نص من الشيعة مع الإشارة الى بعض الموارد التي خالفت بها نصوص السنة.
2ـ ذكر المصادر التي ذكرت الحديث مسلسلة تاريخيا بدأ من الأسبق .
3- ذكر كلمات العلماء في اعتبار هذا الحديث .
4ـ ذكر من شرح هذا الحديث .
5ـ ذكر بعض النصوص من مصادر مختلفة .
6ـ رد ما اثير حوله من شبهات .
أبو مريم العراقي 29 / 9 / 2014
ـ 1 ـ
نص الحديث
سنعتمد على الكتب التالية في استخراج نص مقارب لكل النصوص , ( شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي , شرح النهج لابن ميثم البحراني , نهج البلاغة بتحقيق السيد هاشم الميلاني , نهج البلاغة بتحقيق محمد عبده , نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح ) .

قال كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام , فأخرجني إلى الجبان (1) ، فلما أصحر (2) ، تنفس الصعداء (3) ، ثم قال :
يا كُميل (بن زياد ) (4)، إن هذه القلوب أوعيةٌ (5) ، فخيرها أوعاها (6) ، فاحفظ عنّي ما أقول لك : الناسُ ثلاثةٌ : فعالمٌ ربانيٌّ (7) ، ومتعلمٌ على سبيل نجاةٍ (8)، وهمجٌ رَعَاعٌ (9) ، أَتْبَاعُ كُلِ نَاعِقٍ (1) ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ
ـــــــــــــــــــــــــهامشــــــــــــــــــــ
(1) الجبان : عند المعتزلي ابن ميثم والميلاني : الصحراء . وعند عبده وصالح : المقبرة .
(2) أصحر : عند الميلاني وصالح : صار في الصحراء .
(3) الصعداء : عند المعتزلي وصالح : تنفس تنفسا ممدودا طويلا . عند ابن ميثم : نوع من النفس يصعده المتلهف الحزين . عند الميلاني : نفس بمد طويل مرفوع .
(4) بن زياد : غير موجوده عند ابن ميثم وعبده .
(5) أوعية : عند صالح وعبده : جمع وعاء .
(6) أوعاها : عند صالح : أشدها حفظا . وعند عبده : أحفظها .
(7) العالم الرباني : عند صالح : العارف بالله , المنسوب الى الرب . عند عبده : هو المتأله العارف بالله.
(8) متعلم على طريق نجاة : عند عبده : اذا اتم علمه نجا .
(9) * الهمج : عند ابن ميثم : ذباب صغير كالبعوض . وعند الميلاني وعبده وصالح : الحمقى من الناس

رِيحٍ ، لَمْ يَسْتَضِئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ ، وَلَمْ يَلْجَؤوا إلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ .
يَا كُمَيْلُ ، الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمْالَ ، وَالْمَالَ تَنْقُصُهُ النَفَقَةُ ، وَالْعِلْمُ يَزْكُو (2) ، عَلَى الْإنْفَاقِ ، وَصَنِيعُ الْمَالَ ، يَزُولُ بِزَوَالِهِ (3) .
يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ (4) ، مَعْرِفَةُ (5) الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ ، بِهَ يَكْسِبُ الْإنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ ، وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ. وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ ، وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ .
يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ (6) ، هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ ، وَالْعُلَمَاءُ
ــــــــــــــــــــــــــهامشـــــــــــــــــــ
• الرعاع : عند ابن ميثم : الأحداث والعوام . وعند الميلاني وعبده وصالح : الأحداث الطغام الذين لا منزلة لهم عند الناس .
(1) الناعق : عند صالح وعبده : مجاز عن الداعي الى باطل أو حق .
(2) يزكو : عند صالح : يزداد نماء .
(3) عند عبده : من كان صنيعا لك متحببا إليك لمالك زال ما تراه منه بزوال مالك . أما صنيع العلم فيبقى ما بقي العلم , فإنما العالم في قومه كالنبي في أمته , فالعلم أشبه شيء بالدين ـ بكسر الدال ـ يوجب على المتدينين طاعة صاحبه في حياته والثناء عليه بعد موته .
(4) عند ابن ميثم وعبده : بدون ( بن زياد ) .
(5) معرفة : غير موجودة عند ابن ميثم .
(6) بن زياد : عند المعتزلي والميلاني , ولا توجد عند ابن ميثم وعبده وصالح .


بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ : أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ ، وَأَمْثَالُهُمْ فَي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ . هَا إنَّ ها هُنَا لَعِلْماً جَمَّا ( وأشار عليه السلام بيده الى صدره ) لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً (1)! بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً (2) غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ ، مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا ، وَمُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ ، وَبِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ ، أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ (3) ، لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ (4) ، يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ ، أَلَا لَا ذَا وَلَا ذَاكَ (5) ، أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ ، سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ ، أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَالاِدِّخَارِ ، لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شيْءٍ ، أَقْرَبُ شَيْءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ (6) ، كَذلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ .
ــــــــــــــــهامشـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حملة : عند صالح وعبده : جمع حامل . وأصبت ( عندهما ) بمعنى وجدت , أي لو وجدت له حاملين لأبرزته وبثثته .
(2) اللقن : عند الكل هو سريع الفهم . , وعند عبده : من يفهم بسرعة إلا ان العلم لا يطبع أخلاقه على الفضائل , فهو يستعمل وسائل الدين لجلب الدنيا , ويستعين بنعم الله على إيذاء عباده .
(3) المنقاد لحاملي الحق : عند صالح وعبده : هو المنساق المقلد في القول والعمل , ولا بصيرة له في دقائق الحق وخفاياه , فذاك يسرع الشك الى قلبه لأقل شبهة .
(4) أجنائه : عند صالح : جوانبه , ومفردها : حنو .
(5) عند عبده : لا يصلح لحمل العلم واحد منهما .
(6) المنهوم : عند الميلاني وعبده وصالح : المفرط في شهوة الطعام . سلس القياد : عند عبده وصالح :


اللَّهُمَ بَلَى ، لَا تَخْلُو الأَرَْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلهِ بِحُجَّةٍ ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً ، أو (1) ، خَائِفاً مَغْمُوراً (2) ، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ الله ِ وَبَيّنَاتُهُ . وَكَمْ ذَا ؟ وَأَيْنَ أُولئِك ؟ (3)، أُولئِكَ – والله – الْأَقَلُّونَ عَدَداً ، وَالْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللهِ(4) قَدَراً ، يَحْفَظَ اللهُ بِهِمْ(5) حُجَجَهُ وَبَيّنَاتِهِ ، حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ ، وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوب أَشْبَاهِهِم .هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصيرَةِ ، وبَاشَرُوا رُوح َالْيَقِينِ ، وَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ (6) ، وَأَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ ، وَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا
ــــــــــــــــهامشـــــــــــــــــــــــــــــ
سهله . المغرم بالجمع : عند الميلاني وعبده وصالح : المولع بجمع المال . ادخار المال : عند صالح : اكتنازه . الأنعام : عند صالح وعبده : البهائم . السائمة : عند صالح : التي ترسل لترعى من غير أن تعلف .
وعند عبده : وهذان ليسا ممن يرعى الدي شيء ..... فهما أحط درجة من راعية البهائم لأنها لم تسقط عن منزلة أعدتها لها الفطرة , أما هما فقد سقطا واختارا الأدنى على الأعلى .
(1) عند المعتزلي وصالح ( إما ) بدل ( أو ) .
(2) مغمورا : عندي صالح وعبده : غمره الظلم حتى غطاه فهو لا يظهر .
قال المعتزلي عن قول الامام ( لا تخلوا الارض من قائم لله بحجة ..) : وهذا يكاد يكون تصريحا بمذهب الإمامية , إلا ان أصحابنا يحملونه على أن المراد به الأبدال .... . فأقول : شتان ما بين التصريح الواضح , وبين تكلف أصحابكم .
(3) عند عبده : استفهام عن عدد القائمين لله بحجته , واستقلال له . وقوله : وأين أولئك : استفهام عن أمكنتهم وتنبيه على خفائها .
(4) عند ابن ميثم والميلاني لا توجد كلمة ( عند الله ) .
(5) عند ابن ميثم ( بهم يحفظ الله ) .
(6) استلانوا : عند صالح : عدوا الشيء لينا . استوعروه : عدوا الشيء وعرا خشنا .المترفون : أهل النعيم .


مُعَلَقَةٌ بِالْمَحَلِ الْأَعْلَى . أُولئِكَ خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ ، وَالدُّعَاةُ إِلىَ دِينِهِ . آه آه شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ ! انْصَرِفْ يَا كَمَيْلُ (1) إّذَا شِئْتَ (2) .
ــــــــــــــــهامشـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كميل موجوده عند المعتزلي وصالح .
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي / طبعة دار إحياء التراث العربي , طبعة قديمة بـ 4 مجلدات , كل مجلد 5 أجزاء , المجلد الرابع الجزء 18 , ص 310 ـ 313 .
شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني , منشورات دار الثقلين , الجزء الخامس , ص 298 ـ 304 .
نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح , مؤسسة انتشارات أنوار الهدى , ص 495 ـ497 .
نهج البلاغة بتحقيق محمد عبده , مؤسسة التاريخ العربي , ص 533 ـ 534 .
نهج البلاغة بتحقيق هاشم الميلاني , العتبة العلوية المقدسة , ص 511 ـ 512 .

يتبع ............


,wdm hgYlhl ugd ugdi hgsghl Ygn ;ldg fk .dh] vq,hk hggi td tqg hgugl ,hguglhx



توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي

التعديل الأخير تم بواسطة أسد العراق ; 2014/10/31 الساعة 01:10 PM
رد مع اقتباس
قديم 2014/10/31, 01:13 PM   #2
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ 2 ـ
ذكر المصادر التي ذكرت الحديث .
مسلسه حسب تاريخ وفاة المؤلف

1ـ محمد بن عبد الله , أبو جعفر الاسكافي , المتوفى سنة ( 240 هـ ) .
ذكره في ( المعيار والموازنة , ص 79 , باب : في بعض ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام من ينابيع الحكم ) .

2ـ عبد الله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة الدينوري , أبو محمد , المتوفى سنة ( 276 هـ ) .
ذكره في ( عيون الأخبار , 2 / 383 , تحت عنوان : صفات الزهد ) .

3ـ إبراهيم بن محمد الثقفي , المتوفى سنة ( 283 هـ ) .
رواه في ( الغارات , ص 89 , تحت عنوان : كلامه لكميل بن زياد في فضل العلم والعلماء , بتحقيق السيد عبد الزهراء الحسيني ) .

4ـ أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسي , المعروف باليعقوبي , المتوفى سنة ( 292 هـ ) .
ذكره في تاريخه ( تاريخ اليعقوبي , 2 / 143 , بتحقيق خليل المنصور ) .

5ـ الحافظ محمد بن سليمان الكوفي , المتوفى حوالي ( 300 هـ ) .
رواه في ( مناقب أمير المؤمنين ـ ع ـ , 2 / 94 ـ 95 / ح581 .

6ـ محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري , أبو بكر , المتوفى سنة ( 328 هـ ) .
ذكره في ( المصاحف ) كما في كنز العمال .. وسيأتي .

7ـ أحمد بن محمد بن عبد ربه , أبو عمر , المتوفى سنة ( 328 هـ ) .
رواه في ( العقد الفريد , كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك , 2/81 , تحت عنوان : فضيلة العلم ) .

8ـ أحمد بن مروان الدينوري , أبو بكر , المتوفى سنة ( 333 هـ ) .
رواه في ( المجالسة وجواهر العلم , 5 / 33 / ح 1824 ) .

9ـ محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب , أبو زينب النعماني , المتوفى سنة (360هـ ) .
اشار اليه ذاكرا مقطعا منه , في ( الغيبة , باب 8 , ما روي أن الله لا يخلي أرضه بغير حجة , ص 136 , ح 1 ) .

10ـ النعمان بن محمد التميمي المغربي , أبو حنيفة القاضي , المتوفى سنة (363 هـ ) .
رواه في ( شرح الأخبار , 2 / 369 / ح 732 , تحت عنوان : زهد أمير المؤمنين ) .

11 ـ محمد بن أحمد الهروي , الملقب بالأزهري , أبو منصور , المتوفى سنة ( 370 هـ ) .
ذكره في ( تهذيب اللغة , 6 / 46 , باب : حـ ج م ) و ( تهذيب اللغة , 15 / 130 , باب : ر ب ) .

12ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح , أبو بكر التميمي الأبهري , المتوفى سنة ( 375 هـ ) .
رواه في فوائده ( فوائد الأبهري , ص 32 ـ 34 , رقم 16 ) .

13 ـ محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه , القمي , أبو جعفر , الشيخ الصدوق , المتوفى سنة ( 381 هـ ) .
رواه في ( كمال الدين واتمام النعمة , 1 / 274 ـ 279 , باب : ما أخبر به علي ـ ع ـ من وقوع الغيبة , ح 2 ) , رواه من (14) طريق .
ورواه أيضا في ( الخصال , باب الثلاثة , الناس ثلاثة , ح 257 , ص 217 ) .

14ـ محمد بن علي بن عطية الحارثي , الشيخ أبو طالب المكي , شيخ الصوفية , المتوفى سنة ( 386 هـ ) .
ذكره في كتابه ( قوت القلوب في معاملة المحبوب , 1 / 232 و 246 ـ 247 ) .

15 ـ المعافى بن زكريا بن يحيى الجريري النهرواني , أبو الفرج , المتوفى سنة ( 390 هـ ) .
رواه في ( الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي , 1 / 584 , تحت عنوان : موعظة علي لكميل بن زياد . و ص 696 , تحت عنوان : موعظة علي لكميل بن زياد ) .

16 ـ الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد العسكري , أبو هلال , المتوفى نحو ( 395 هـ ) .
رواه في ( ديوان المعاني , 1 / 146 ) .

17 ـ الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني , أبو محمد ( القرن الرابع ) .
ذكره في ( تحف العقول عن آل الرسول , ص 125 , تحت عنوان : ومن كلامه ـ ع ـ لكميل بن زياد بعد أشياء ذكرها ) .

18 ـ محمد بن الحسين بن موسى , أبو الحسن , الشريف الرضي , المتوفى سنة ( 406 هـ ) .
رواه في ( خصائص أمير المؤمنين ـ ع ـ , ص 86 , تحت عنوان : ومن كلامه ـ ع ـ لكيل بن زياد ) .
وأيضا ذكره في ( نهج البلاغة , باب حكم أمير المؤمنين , الحكمة رقم 147 ) .

19 ـ محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي , أبو عبد الله , الشيخ المفيد , المتوفى سنة ( 413 هـ ) .
رواه في الأمالي ( أمالي المفيد , المجلس التاسع والعشرون , ح 3 , ص 126 ) .
وذكره ايضا في ( الارشاد , في ترجمة أمير المؤمنين , تحت عنوان : فصل : ومن كلامه عليه السلام في مدح العلماء وتصنيف الناس وفضل العلم والحكمة , ص 88 ) .

20 ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحاق بن موسى , أبو نعيم الأصفهاني , المتوفى سنة ( 430 هـ ) .
رواه في ( حلية الأولياء , 1 / 79 ـ 80 , في ترجمة أمير المؤمنين , تحت عنوان : وصيته لكميل بن زياد ) .

21 ـ محمد بن سلامة بن جعفر بن علي , أبو عبد الله , القاضي القضاعي , المتوفى سنة ( 454 هـ ) .
رواه في ( دستور معالم الحكم , ص 82 ـ 85 ) .

22 ـ محمد بن الحسن الطوسي , أبو جعفر , المتوفى سنة ( 460 هـ ) .
رواه في الأمالي ( أمالي الطوسي , المجلس الأول , حديث 23 , ص 39 ـ 43 .

23ـ أحمد بن عبد المجيد بن علي بن ثابت , الخطيب البغدادي , المتوفى سنة ( 463 هـ ) .
رواه في ( تاريخ بغداد 6 / 376 , رقم الترجمة 3413 , ترجمة : اسحاق بن محمد بن احمد بن ابان , ابو يعقوب النخعي ) .
ورواه ايضا في ( الفقيه والمتفقه , 1 / 182 , تحت عنوان : ذكر تقسيم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أحوال الناس في طلب العلم وتركه ) .

24 ـ يوسف بن عبد البر القرطبي , أبو عمر , المتوفى سنة ( 463 هـ ) .
ذكره في ( جامع بيان العلم وفضله , 1 / 36 ح149 , تحت عنوان : باب قوله ـ ص ـ العالم والمتعلم شريكان . و ص 68 ح 284, تحت عنوان : باب جامع في فضل العلم . و ج 2 / 137 ح1878 , في باب فساد التقليد والفرق بين التقليد والاتباع ) .

25 ـ السيد يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن اسماعيل بن زيد الشجري , أبو الحسين , المتوفى سنة ( 479 هـ ) .
رواه في اماليه ( الأمالي , الحديث الثالث , ذكر ما ينبغي أن يكون عليه العالم والمتعلم , ص 33 ) .

26 ـ نصر بن ابراهيم بن نصر بن داود النابلسي المقدسي , ابو الفتح , المتوفى سنة ( 490 هـ ) .
ذكره في ( الحجة ) كما في كنز العمال .

27 ـ المرهبي .
ذكره في ( العلم ) , كما في كنز العمال .

28 ـ محمد بن محمد الغزالي الطوسي , أبو حامد , المتوفى سنة (505هـ).
ذكره في ( إحياء علوم الدين , 1 / 71 ـ 72 ) .

29 ـ الفتال النيسابوري , الحافظ الواعظ الشهيد السعيد أبو علي محمد بن الحسن بن علي بن احمد , المتوفى سنة 508 هـ .
ذكره في ( روضة الواعظين , ص 10 , فصل فضل العلم ) .

30 ـ أمين الدولة محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني أبو جعفر الأفطسي الطرابلسي , المتوفى بعد ( 515 هـ ) .
ذكره في ( المجموع اللفيف , ص 34 ـ 36 ) .

31 ـ الزمخشري , أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد , المتوفى سنة (538 هـ ) .
ذكر مقطعا منه في ( الفائق في غريب الحديث , 2 / 29 ) .

32 ـ عبد الواحد بن محمد التميمي الآمدي , المتوفى سنة ( 550 هـ ) .
ذكر كلمات من الحديث في كتابه ( غرر الحكم درر الكلم , القسم الأول الاعتقادي , الباب الأول المعرفة , الفص الثاني في العلم , القول 33 ) .

33 ـ الحافظ الموفق بن أحمد بن أبي سعيد اسحاق بن المؤيد المكي الحنفي المعروف باخطب خوارزم , الخوارزمي , المتوفى سنة ( 568 هـ ) .
رواه في ( مناقب أمير المؤمنين , الفصل الرابع والعشرون , في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه , ص 365 , ح 383 ) .

34 ـ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي , أبو القاسم , المتوفى سنة ( 571 هـ ) .
رواه في ( تاريخ دمشق , 14 / 17 , ترجمة رقم 1492 , ترجمة الحسين بن احمد بن سلمة بن عبد الله أبو عبد الله الربعي المالكي القاضي , قاضي ديار بكر . رقم الحديث 3353 . وايضا ج 50 / 251 ـ 255 , ترجمة رقم 5829 , ترجمة كميل بن زياد ) .

35 ـ صدر الدين أبو طاهر السلفي احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن ابراهيم سلفه , الاصبهاني , المتوفى سنة ( 576 هـ ) .
من أصول أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي الطيوري , المتوفى سنة ( 500 هـ ) .
رواه في ( الطيوريات 2 / 607 ـ 610 , ح 353 ) .

36 ـ عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بم محمد القرشي التيمي البكري , أبو الفرج بن الجوزي , المتوفى سنة ( 597 هـ ) .
ذكره في ( صفة الصفوة 1 / 123 , في ترجمة أمير المؤمنين ) .

37 ـ محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التيمي البكري الرازي , المعروف بالفخر الرازي صاحب التفسير , المتوفى سنة ( 606 هـ ) .
ذكره في تفسيره الكبير ( مفاتيح الغيب 2/ 26 ـ 27 , ذيل تفسير الآية 31 من سورة البقرة ) .

38 ـ محمد بن طلحة القريشي العدوي , أبو سالم , المتوفى سنة (652هـ).
ذكره في ( مطالب السؤول ص 180 ـ 181 ) .

39 ـ يوسف بن قرغلي البغدادي , المعروف بـ سبط ابن الجوزي , المتوفى سنة ( 654 هـ ) .
رواه بسنده عن كميل في ( تذكرة الخواص 1/ 541 ) .

40 ـ ابن منظور , أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم , المتوفى سنة (711هـ) .
اشار اليه في ( لسان العرب , 15 / 89 , حرف الهاء , مادة همج ) .

41ـ الحمويني , ابراهيم بن محمد بن المؤيد بن عبد الله بن علي بن محمد الجويني الخراساني , المتوفى سنة ( 722 هـ ) .
ذكره في ( فرائد السمطين , 1 / 396 / ح 334 ) .

42 ـ العلامة الحلي , الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي , المتوفى سنة ( 726 هـ ) .
ذكره في ( كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين , المبحث السادس , في نبذ يسيرة من كلامه , ص 184 ) .

43 ـ ابن تيمية , احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله الحراني , المتوفى سنة ( 728 هـ ) .
ذكره في ( جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية , ص 31 ـ 32 ) .
وكذا اشار اليه دون اعتراض في ( منهاج السنة , 5 / 512 ) .

44 ـ المزي , يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك , المتوفى سنة ( 742 هـ ) .
رواه في ( تهذيب الكمال , 24 / 220 ,ترجمة رقم 4996 ,كميل بن زياد).

45ـ الذهبي , ابو عبد الله شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز , المتوفى سنة ( 748 هـ ) .
ذكره في ( تذكرة الحفاظ , 1 / 14 ) .

46 ـ ابن قيم الجوزية , ابو عبد الله , محمد بن أبي بكر بن ايوب بن سعد بن حريز , المتوفى سنة ( 751 هـ ) .
ذكره في ( مفتاح دار السعادة , 1 / 123 ) .

47 ـ ابن كثير , أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير , المتوفى سنة ( 774 هـ ) .
اشار اليه في ( البداية والنهاية , 9 / 47 , ترجمة كميل بن زياد ) .

48ـ ابن ابي العز , صدر الدين ابو الحسن علي بن علاء الدين الدمشقي الصالحي الحنفي , المتوفى سنة ( 792 هـ ) .
ذكره في ( الاتباع , ص 85 ) .

49 ـ الحسن بن أبي الحسن علي بن محمد الديلمي , المتوفى في ( القرن الثامن ) .
ذكره في ( أعلام الدين في صفات المؤمنين , ص 85 ) .

50 ـ ابن حجر العسقلاني , شهاب الدين احمد بن علي بن حجر العسقلاني , المتوفى سنة ( 852 هـ ) .
ذكره في ( لسان الميزان , 1 / 278 , رقم الترجمة 1156 , ترجمة اسحاق بن محمد النخعي الاحمر , ذكره عن تاريخ بغداد ) .

51 ـ شمس الدين ابي البركات محمد بن احمد الدمشقي الباعوني الشافعي , المتوفى سنة ( 871 هـ ) .
ذكره في ( جواهر المطالب , 1 / 302 , تحت عنوان : الباب التاسع والاربعون في ذكر شيء من مواعظه ـ ع ـ ) .

52 ـ جلال الدين السيوطي , عبد الرحمن بن الكمال ابي بكر بن محمد سابق الدين , المتوفى سنة ( 911 هـ ) .
ذكره في ( جامع الاحاديث , 29 / 276 , ح 32135 )

53 ـ الشهيد الثاني , الشيخ زين الدين بن علي العاملي , المتوفى سنة (965هـ ) .
ذكر جزءا من في ( منة المريد في أدب المفيد والمستفيد , ص 110 ) .

54 ـ ابن حجر الهيتمي , شهاب الدين ابو العباس احمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر المكي , المتوفى سنة ( 973 هـ ) .
ذكر بعض كلماته في ( الصواعق المحرقة , في ترجمة أمير المؤمنين , الفصل الرابع , في نبذ من كراماته وقضاياه وكلماته الدالة على علو قدره علما وحكمة وزهدا ومعرفة بالله , ص 200 ) .

55 ـ المتقي الهندي , علاء الدين علي بن حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي , المتوفى سنة ( 975 هـ ) .
ذكره في ( كنز العمال الذي هو ترتيب جامع السيوطي , 10 / 262 , رقم 69391 , وعزاه لابن الانبار في المصاحف , والمرهبي في العلم , ونصر في الحجة , وابو نعيم , وابن عساكر ) .

56 ـ الشيخ البهائي , محمد بن حسين الحارثي , المتوفى سنة ( 1030 هـ).
رواه في ( الاربعين حديثا , الحديث 36 ) .

57 ـ فخر الدين الطريحي , المتوفى سنة ( 1085 هـ ) .
اشار اليه في ( مجمع البحرين , 4 / 525 , مادة : رعع ) .

58 ـ العلامة محمد باقر المجلسي , المتوفى سنة ( 1111 هـ ) .
ذكره في ( بحار الانوار , 1 / 187 ـ 189 / حديث 4 , 5 , 6 , 7 , كتاب العلم , باب اصناف الناس في العلم وفضل حب العلماء , ذكره عن الصدوق وابن شعبة والطوسي والشريف الرضي والثقفي .
وفي ج 23 / 44 / ح 91 , كتاب الحجة , باب الاضطرار الى الحجة وان الارض لا تخلو من حجة , ذكره عن الصدوق في كمال الدين .
وايضا راوه في الاربعين حديثا , الحديث الثاني ) .

59 ـ المرتضى الزبيدي , محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق , المتوفى سنة ( 1205 هـ ) .
اشار اليه في ( تاج العروس , باب الجيم , هـ . م . ج ) .

60 ـ الشيخ عباس القمي , المتوفى سنة ( 1359 هـ ) .
ذكره في ( سفينة البحار , 6 / 358 , باب العين بعده اللام , كلام أمير المؤمنين ـ ع ـ لكميل بن زياد ) .

61 ـ امام اليمن احمد حميد الدين , المتوفى سنة ( 1382 هـ ) .
ذكره في ( ذيل أجود المسلسلات , 342 ـ 343 , ذكره عن الذهبي وابن عبد البر وابن القيم ) . نقلا عن مسند نهج البلاغة للجلالي , كما سيأتي .

62 ـ الشيخ محمد باقر المحمودي , المتوفى سنة ( 1427 هـ ) .
ذكره في ( نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة , 8 / 5 ـ 28 , ذكره عن الثقفي و اليعقوبي وابن شعبة والصدوق والمفيد والشريف الرضي والطوسي , من الخاصة .
وابن عبد ربه وابو نعيم والقضاعي والخوارزمي والذهبي وسبط ابن الجوزي وابن عساكر , من العامة ) .

63 ـ الشهيد مرتضى مطهري , المتوفى سنة ( 1979 م ) .
ذكره في كتابه ( الامامة , الفصل السادس , الامامة في رؤية الأئمة الاطهار , تحت عنوان : الانسان الاول في القران ) .

64 ـ آية الله السيد محمد باقر الصدر , المتوفى سنة ( 1980 م ) .
ذكره في ( المجتمع الفرعوني ص 84 ) .

65 ـ آية الله الشيخ لطف الله الصافي الكبايكاني ....
ذكره في ( منتخب الأثر في الامام الثاني عشر , الباب التاسع والعشرون , ح 1 , ذكره عن نهج البلاغة ) .

66 ـ الشهيد السيد حسن القبانجي , المتوفى تقريبا سنة ( 1991 م ) .
ذكره في ( مسند الامام علي , 1/ 56 , مبحث العلم والعلماء , في صفات العلماء وآدابهم , ح 36 ) .

67 ـ السيد محمد حسين الجلالي ...
ذكره في ( مسند نهج اللاغة 3 / 468 , ذكره عن عدة مصادر ) .

68 ـ الحاج حسين الشاكري .
ذكره في , ( سلسلة الأعلام من الصحابة والتابعين, ترجمة كميل بن زياد ).

69 ـ ورد نوري حسين الموسوي .
ذكره في بحث بعنوان ( كميل بن زياد ) .

70 ـ الشيخ علي الكوراني العاملي .
ذكره في ( معجم أحاديث الامام المهدي ـ ع ـ , ذكره عن عدة مصادر , ج3 ح 617 ) .

أقول : هذه المصادر غيض من فيض , واخترتها على عجالة من الأمر , والا فمن يريد البحث يستخرج اضعاف العدد , وما هذا الا لأهمية هذا الكلام من الأمام سلام الله عليه , فهو يدرس عدة أمور ويأتي باللب منها , فمن هذه الأمور :

أنه عليه السلام وصف القوب بـأنها ( أوعية فخيرها أوعاها ) . فخير القلوب أحفظها وافهمها للحديث .
ومنها أنه قسم الناس لثلاثة أقسام فقال ( الناس ثلاثة عالم رباني , ومتعلم على سبيل نجاة , وهمج رعاع ) . فهو من أدق التقسيمات للناس , قال عن هذا التقسيم ابن ابي الحديد انه تقسم صحيح , وراح يشرح ذلك . وقال عنه الخطيب البغدادي : أنه في غاية الصحة ونهاية السداد ..

ثم راح فضل تعلم العلم , وماذا سيكسب من أمور في الدنيا والاخرة , ثم بين فضل العلم على المال .
ثم قسم حاملي العلم الى خمسة أقسام :
1ـ اللقن غير المأمون , فهو الذي يستعمل آلة الدين للدنيا .
2ـ المنقاد لحملة الحق , ولا بصيرة له , فهو ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة .
3ـ المنهوم باللذة , فهو سلس القيادة للشهوة .
4ـ المغرم بجمع المال .
وهؤلاء الأربعة ليسوا بأهل لحمل العلم , أما الأول قد بينا وجه ذلك , وأما الثالث والرابع فهما ( ليسا من رعاة الدين في شيء , اقرب شبه بهما الانعام السائمة ) .
ثم بين عليه السلام الصنف الخامس , حيث قال :
5 ـ اللهم لبى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة , اما ظاهرا مشهورا او خائفا مغمورا , لئلا تبطل حجج الله وبيناته , وهم الذين ( هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ) ....

فتجد في هذا الكلام دروسا عديدة في العلم والاخلاق والتدين وغيرها ...
لذا قلما يخلو كتاب يتناول اي من المواضيع السابقة لا يذكر هذا الكلام .....

عليه فالمصادر التي ذكرناها لا تعد شيء قبال الكم من المصادر التي ذكرت هذا الحديث , اما كاملا , او جزءا , او اشارة ...

يتبع ....


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس
قديم 2014/10/31, 01:15 PM   #3
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ 3 ـ
ذكر كلمات العلماء في اعتبار هذا الحديث
صحيح أنه من ناحية السند لا يوجد سند صحيح واصل الى الامام عليه السلام , لا من جهة الشيعة ولا من جهة السنة , الا أن الكل اتفقوا على نسبة هذا الكلام الى الامام عليه السلام , ولم يشذ الا القلة الذي لا قيمة لهم .
وقبل ذكر كلمات العلماء في اعتبار الحديث نذكر اشهر الاسانيد من كلا الطرفين .
الطرف الشيعي .
وردت اسانيد من طرفنا عديدة جدا , وكان صاحب الامتياز في ذكرها الشيخ الصدوق رضوان الله عليه , فقد ذكر في كتابه ( كمال الدين ) ( 14 ) سندا للحديث , وذكر في ( الخصال ) سند واحد , فتم ( 15 ) , ثم اكثر من جاء بعده اعتمد عليه , مثل الشيخ المفيد والطوسي .
وورد للسيد الشريف الرضي صاحب النهج سند واحد ذكره في خصائص الامام علي عليه السلام , وكذلك ورد سند واحد للثقفي صاحب الغارات , وأيضا محمد بن سليمان الكوفي في المناقب له سند واحد , عليه يكون عدد اسانيد الشيعة ( 18 ) سند .
وجاءت أكثر الأسانيد عن : عبد الرحمن بن جندب الفزاري , عن كميل .
و : فضيل بن خديج , عن كميل .

ورد عن عبد الرحمن ب ( 11 ) طرق .
وورد عن فضيل ب ( طريقين ) .

اما باقي الطرق , فطريقين : عن أبي صالح , عن كميل .
وطريق , عن مجاهد , عن كيل .
وطريق , عن ثقة , عن كميل ,, ذكره الثفقي .

أما اقوى الأسانيد عندنا فهو ما رواه الشيخ الصدوق :
وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي ..
وايضا ::
وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن - هاشم،، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.

وهؤلاء كلهم ثقات اجلاء مصرح بوثاقتهم الا ( عبد الرحمن بن جندب الفزاري ) , فلا يوجد له ذكر في كتب الرجال , خصوصا المتقدمة منها .
فهو بين التوثيق والضعف .
ولكن يمكن الاطمئنان الى صحة ما روى ؛ لأنه لم ينفرد بذلك الحديث , فقد تابعه , فضيل بن خديج , وأبي صالح , ومجاهد .

الطرف السني :
أما عند السنة فقط روي من عدة طرق أيضا , اشهرها ما رواه عاصم بن حميد الخياط عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد ....
فكان مدارهم الاكبر عليه ...
وكذا رواه عن كميل عندهم :
أبو مخنف , الامام الباقر عن ابائه عن كميل , فضيل بن خديج .
وعلة ضعف السد عندهم ( ابو حمزة الثمالي , وعبد الرحمن بن جندب ) .
وبالجمع بين من روى عندنا وعندهم عن كميل , متابعا لعبد الرحمن , نجد ان الرواة هم :
1ـ فضيل بن خديج . وهو الأشهر بعد عبد الرحمن في رواية هذا الحديث .
2ـ أبي صالح .
3ـ مجاهد .
4ـ أبو مخنف .
5ـ الآمام الباقر عن آبائه .

هذا من ناحية السند .... فهو ان كان لا يثبت الا ان القاعدة المشهور تقول : ليس كل ما ضعف سنده فهو ضعيف ,, فهذا الحديث أجمع الطرفان على نسبته لعلي عليه السلام , ولم يتجرأ احد بنسبته الى غيره , قد شاهدتهم حتى اشد المتعصبين نسب هذا الحديث الى علي وهو ابن تيمية وتلاميذه , بل وشرحوه كما سنعرف .

والآن نسرد أقوال العلماء في شهرة هذا الحديث عن علي عليه السلام :
1ـ أبو زينب النعماني , قال في كتاب الغيبة : ( من ذلك ما روي من كلام أمير المؤمنين ـ ع ـ لكميل بن زياد المشهور حيث قال : ... ) .

2ـ الشيخ الصدوق , قال في كمل الدين في نهاية ذكر الاسانيد : (ولهذا الحديث طرق كثيرة) .
وقال في الخصال : (قد رويت هذا الخبر من طرق كثيرة، قد أخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة ) .

3ـ الخطيب البغدادي , قال في الفقيه والمتفقه : ( هذا الحديث من أحسن الأحاديث معنى , وأشرفها لفظا ) .

4ـ ابن عبد البر قال في الجزء الثاني : ( وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغنى عن الاسناد لشهرته عندهم ) .

5ـ ابن كثير , قال : (وَقَدْ رَوَى عَنْ كُمَيْلٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَهُ الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي أَوَّلُهُ «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا» وَهُوَ طَوِيلٌ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ وَفِيهِ مَوَاعِظُ وَكَلَامٌ حسن رضى الله عن قائله ) .

6ـ ابن أبي العز قال : (قَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ لكميل بن زِيَاد النَّخعِيّ وَهُوَ حَدِيث مَشْهُور ) .

7ـ العلامة محمد باقر المجلسي قال في الاربعون حديثا : (ورواه الصّدوق بطرق كثيرة , بل هو من المتواترات , عند الخاصّة والعامّة , مع قطع النّظر عن متنه الفصيح , ومعناه الصريح ; الذي لايصدر إلاّ من معدن الرسالة والخلافة ) .

هذا اقل القليل من اقوال العلماء في اعتبار الحديث ..

يتبع ...........


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس
قديم 2014/10/31, 01:20 PM   #4
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ 4 ـ
ذكر من شرح هذا الحديث
1ـ الخطيب البغدادي , شرحه في كتابه الفقيه والمتفقه .
2ـ ظهير الدين عل بن زيد البيهقي , المعروف بـ فريد الخراساني , 499 ـ 566 .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة , ( معارج نهج البلاغة , ج2 / ص 839 , الحكمة 147 ) .
3ـ قطب الدين الراوندي , المتوفى سنة ( 573 هـ ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة , ( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة , ج3 / ص 321 ) .
4ـ قطب الدين الكيدري البيهقي , المتوفى في ( القرن السادس ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة , ( حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة , ج2 / ص 648 ) .
5ـ ابن أبي الحديد المعتزلي , المتوفى سنة ( 656 هـ ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة ( مجلد 4 , ج 18 , ص 311 ) .
6ـ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني , المتوفى سنة ( 679 هـ ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة , ( ج 5 / ص 298 ) وكذا شرحه في ( اختيار مصباح السالكين , الحكمة رقم 134 ) .
7ـ ابن تيمية , احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله الحراني .
شرحه في ( جواب الاعتراضات الصرية على الفتيا الحموية , ص32 ) .
8ـ ابن قيم الجوزية , ابو عبد الله , محمد بن أبي بكر بن ايوب .
شرحه في كتابه ( مفتاح دار السعادة , 1 / 123 ) .
9ـ ابن ابي العز الحنفي .
شرحه في الاتباع .
10ـ العلامة محمد باقر المجلسي .
شرحه في بحار الانوار .
11ـ السيد محمد باقر الصدر .
شرحه في المجتمع الفرعوني .
12ـ سليم بن عيد الهلالي .
شرحه في ( الاسعاد بذكر وصية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب الى كميل بن زياد ) .
13ـ الشيخ محمد عبده , المتوفى سنة ( 1323 هـ ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة .
14 ـ السيد هاشم الميلاني .
شرح كلمات منه , ضمن تحقيقه نهج البلاغة .
15ـ الميرزا ابراهيم الدنبلي , الكتوفى سنة ( 1325 ) .
شرحه ضمن شرحه على نهج البلاغة , ( الدرة النجفية ) .
16 ـ محمد تقي الشوشتري , المتوفى سنة ( 1415 هـ ) .
في ( بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة ) .
17ـ محمد جواد مغنية , المتوفى سنة ( 1400 ) .
في ( في ضلال نهج البلاغة ) .
18ـ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي .
في (نفحات الولاية.. شرح عصري جامع لنهج البلاغة ) .
19ـ علي محمد علي الدخيل .
في (شرح نهج البلاغة ) .
20ـ السيد عباس علي الموسوي .
في (شرح نهج البلاغة ) .
21ـ سيد محمد تقي النقوي .
في (مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة ) .

أقول : هذا وما عدا ما اعتمده علماء اللغة والغريب من الكلام على كلمات في هذا الحديث .
منهم :
1ـ ابن منظور في لسان العرب .
2ـ الطريحي في مجمع البحرين .
3 ـ الازهري في تهذيب اللغة .
4ـ الزمخشري في الفائق في غريب اللغة .
5ـ الزبيدي في تاج العروس .
وغيرهم ...

يتبع ..........


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس
قديم 2014/10/31, 01:22 PM   #5
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ 5 ـ
ذكر بعض النصوص من مصادر مختلفة
1ـ نص الاسكافي :
باب [في بعض] ما [ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام من ينابيع الحكم]
ذكر عن كميل بن زياد رحمه الله أنه قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخرجني إلى الصحراء، فلما أصحرنا، تنفس الصعداء، ثم قال: يا كميل بن زياد، إن أول من أسس بنيان العمى وأدام توثب الجهل تعسفا فظن أنه ظفر، وجاز عن دليل إحكام الحق، فتداكت عليه الأمور، وتقحم في المهالك، [و] يحسب أنه قد أحسن صنعا، فتداولته الشبهات، وتعاورته الجهالات، فهو في ظلما [ت] إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا، فما له من نور، فرام إبطال حق تولى الله إثباته، وقامت العلماء [با] لله بحججه وبراهينه، يمنعون عنه الظلم، وزحاريف أهل الهوى، وأباطيل أهل الخطاء، فأخر ما قدم الله، وقدم ما أخر الله، ونقض الميثاق، وفرق الجماعات فأرعد وأبرق. ثم قال [عليه السلام]: يا كميل إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أوصيك به، ولا تبغ بوصيتي بدلا: الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. يا كميل العلم خير لك من المال، العلم حاكم والمال محكوم عليه، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو على الإنفاق، والمال تنقصه النفقة. يا كميل محبة العلم دين يدان به، العلم يكسب به الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته. يا كميل هلك خزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، عيونهم مفقودة، وأمثالهم في الناس موجودة، ثابتة راسخة قال: ثم قال: أوه أوه وأومأ بيده إلى صدره [ثم قال:] إن ها هنا لعلما جما لو أجد له حملة؟! بلى قد أجد لقنا غير مأمون عليه، مستعملا آلة الدين للدنيا، أو مستظهرا بنعم الله على أوليائه، وبحججه على كتابه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه. يقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة - فلا ذا، ولا ذا، ولا ذا - ومنهم من هو منهوم باللذة، سلس القياد للشهوة أو منهوم بالجمع والادخار، ليسوا من رعاة الدين والعلم في شيء، أقرب شبها بهم الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامله، وموت حامله الترك لاستعماله ، لأن من عصى الله أموات غير أحياء، وما يشعرون. [اللهم] بلى لا تخلو الأرض من قائم لك بحجة يقوم بالحق والصدق إما ظاهرا معلوما، وإما خائفا مقهورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم وعسى؟ وأين؟ أولئك الأقلون عددا، والأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعر منه المترفون واستأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا أيام حياتهم، وقلوبهم معلقة بالمحل الأعلى. ثم قال: يا كميل اطلبهم. قلت: يا أمير المؤمنين وأين أطلبهم؟! قال: اطلبهم في أطراف الأرض [تجدهم] قد اتخذوا الأرض بساطا، والماء طيبا، واليقين زادا، والقرآن شعارا. [تجدهم] رمص العيون، دنس الثياب، يقرضون الدنيا قرضا قرضا. إن غابوا لم يتفقدوا وإن حضروا لم يعرفوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن قالوا استهدف بكلامهم , أولئك عباد الله حقا حقا [و] خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه. انتهى
قال محقق الكتاب : لم أجد هذا الكلام مرويا عن أمير المؤمنين عليه السلام برواية كميل إلا في هذا الكتاب .

2ـ ابن قتيبة .
وفي كلام علي رضي الله عنه لكميل حين ذكر حجج الله في الأرض فقال: هجم بهم العلم على حقائق الأمور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى؛ هاه شوقا إلى رؤيتهم.

3ـ الثقفي في الغارات
كلامه لكميل بن زيد في فضل العلم والعلماء .
حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا ابراهيم، قال: وحدثني أبو زكريا يحيى بن صالح الحريري قال: حدثني الثقة عن كميل بن زياد قال: أخذ أمير المؤمنين - عليه السلام - بيدي وأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر تنفس [ الصعداء ] وقال: يا كميل ان هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها ، احفظ عنى ما أقول: الناس ثلاثة، عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع ، أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو على الانفاق ، والمال تنقصه النفقة، يا كميل محبة العلم دين يدان به، تكسبه الطاعة في الحياة، وجميل الاحدوثة بعد الموت، ومنفعة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل مات خزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقى الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها ان ههنا لعلما [ جما ] وأومأ إلى صدره بيده، لم اصب له حملة بلى اصيب لقنا غير مأمون [ عليه ] يستعمل آلة الدين في الدنيا يستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعم الله على معاصيه، أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة [ ألا لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين [ في شيء ولا من ذوى البصائر واليقين] أقرب شيء شبها بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة اما ظاهرا مشهورا واما خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم ذا ؟ ! وأين اولئك ؟ ! اولئك والله الاقلون عددا والأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الامر فباشروا روح اليقين فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، اولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم، استغفر الله لي ولك انصرف إذا شئت .

4ـ اليعقوبي :
وقال كميل بن زياد: وأخذ بيدي علي، فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء ثلاثا، ثم قال: يا كميل، إن القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. يا كميل ! العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، مات خزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثلتهم في القلوب موجودة، ها إن هاهنا، وأشار إلى صدره، لعلما جما لو أصبت له حملة، اللهم إلا أن أصيب لقنا غير مأفون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا، ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على خلقه، آو منقادا لحملة الحق لا بصيرة في احيائه، يقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القيادة للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار، ليسوا من رعاة الدين في شيء، أقرب شبها بهم الانعام السائمة، اللهم كلا ! لا تخلو الارض من قائم بحق إما ظاهر مشهور، وإما خائب مغمور، لئلا يبطل حجج الله عز وجل وبيناته أولئك الاقلون عددا، والاعظمون خطرا، هجم بهم العلم، حتى حقائق الامور، وباشروا روح اليقين، فاستلانوا ما استوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان، أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، يا كميل ! أولئك أولياء الله من خلقه والدعاة إلى دينه، بهم يحفظ الله حججه ، حتى يودعوها أمثالهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هاه شوقا إلى رؤيتهم .

5ـ محمد بن سليمان الكوفي :
محمد بن سليمان قال: حدثنا نجيح بن إبراهيم الرماني قال: حدثنا ضرار بن صرد. وحدثنا علي بن حازم العابد قال: حدثنا قاسم بن وهيب قال: حدثنا ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمان بن جندب: عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى الجبانة فلما أصحرنا تنفس الصعداء ثم قال: يا كميل بن زياد [ إن هذه ] القلوب أوعية فخيرها أوعاها فاحفظ [ عني ] ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال [ و ] المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الانفاق. يا كميل بن زياد حب العالم دين يدان به فتكسبه الطاعة في حياته وحسن الاحدوثة بعد موته. [ وصنيع ] المال يزول بزواله و [ صنيع ] العلم لا يزول. يا كميل بن زياد مات خزان الاموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة كذلك يموت العلم بموت حامله ؟ ها إن هاهنا لعلما [ جما ] - وأشار بيده إلى صدره - لو أصبت له حملة ! ! بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه مستعمل آلة الدين للدنيا [ و ] مستظهر بحجج الله على كتابه وبنعمة الله على عباده أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أجناسه يقتدح الشك في صدره لأول عارض من شبهة لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذة سلس القياد إلى الشهوة أو مقترا بجمع الاموال والادخار ليسوا من رعاة الدين [ في شيء ] أقرب شبها بهما الانعام السائمة ! ! ! اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله وبيناته أولئك الاقلون عددا والاعظمون عند الله خطرا بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يؤدونها إلى نظرائهم فيزرعونها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الصبر والامن وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الاعلى أولئك خلفاء الله على عباده والدعاة إلى دينه هاه هاه واشوقاه إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم.

6ـ ابن عبد ربه في العقد الفريد :
حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا عامر بن معاوية عن أحمد بن عمران الأخنس عن الوليد بن صالح الهاشمي، عن عبد الله بن عبد الرحمن الكوفي، عن أبي مخنف، عن كحيل النّخعي، قال: أخذ بيدي عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه، فخرج بي إلى ناحية الجبّانة، فلما أصحر تنفّس الصّعداء، ثم قال: يا كميل، إن هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها فاحفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة: عالم ربّاني، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كلّ ناعق، مع كلّ ريح يميلون، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.
يا كميل، العلم خير من المال: العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق، ومنفعة المال تزول بزواله.
يا كميل، محبة العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم والمال محكوم عليه.
يا كميل، مات خزّان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ها هنا لعلما جمّا- وأشار بيده إلى صدره- لو وجدت له حملة، بلى أجد لقنا غير مأمون عليه، يستعمله آلة الدين للدنيا، ويستظهر بحجج الله على أوليائه، وبنعمه على عباده؛ أو منقادا لحملة الحقّ ولا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، أو منهوما باللذة، سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين في شيء أقرب شبها بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله إما ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته؛ وكم ذا، وأين؟ أولئك والله الأقلّون عددا؛ والأعظمون عند الله قدرا؛ بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم؛ ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الإيمان حتى باشروا روح اليقين؛ فاستلانوا ما استخشن المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالرفيق الأعلى.
يا كميل، أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه، آه آه. شوقا إليهم.
انصرف إذا شئت .

7ـ أحمد بن مروان الدينوري , في العلم والمجالسة :
حدثنا محمد بن إِسحاق، نا أبي، نا وكيع، عن عمر بن منبه، عن أوفى بن دلهم؛ قل: قال علي بن أبي طالب لكميل بن زِياد حين ذكر حجج الله في الْأَرض، فقال: هجم بهم العلم على حقائق الْأُمور؛ فباشروا روح اليقين, واستلانوا ما استوعر المترفونَ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلَقة بالملأ الأعلى، [ها] شوقا إِلَى رؤيتهم .

8ـ أبو زينب النعماني , في الغيبة :
ما روي من كلام أمير المؤمنين علي ـ ع ـ لكميل بن زياد النخعي المشهور حيث قال :
أخذ أمير المؤمنين صلوات الله عليه بيدي وأخرجني الى الجبان , فلما أصحر تنفس الصعداء , ثم قال : وذكر الكلام بطوله حتى انتهى الى قوله : اللهم بلى ولا تخلو الارض من حجة قائم لله بحجته , إما ظاهرا معلوم , وإما خائفا مغمور , لئلا تبطل حجج الله وبيناته , وفي تمام الكلام .

9ـ القاضي المغربي في شرح الاخبار :
[ 732 ] أبو مخنف، باسناده، عن كميل بن زياد ، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وخرج بي نحو الجبانة ، فلما أصحر، تنفس الصعداء. ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك.
الناس ثلاثة، فعالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيؤوا بنور الهدى، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم حاكم، والمال محكوم عليه، المال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق. يا كميل، محبة العلم دين يدان به الله يكسب الطاعة من طلبه في حياته، وحسن الاحدوثه بعد وفاته، منفعة المال تزول بزواله، ومنفعة العلم باقية ببقاء حامله. يا كميل، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة. ثم قال: آه إن هاهنا - وأشار إلى صدره - علما " جما " لو أصبت له حملة، بل أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على أوليائه، وبنعمه على معاصيه، أو مأمونا غير لقن منقادا " لجملة الحق لا بصيرة له يقدح الشك في قلبه بأول عارض من الشبهة لا ذا ولا ذاك، ورجلا " منهمكا " في اللذة سلس القياد للشهوة، مغرما " بالادخار ليسوا من دعاة الدين، بل هم أقرب شبها " بالأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حملته. اللهم لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا " موجودا "، وإما خائفا " مغمودا " لئلا تبطل حجتك وبيناتك، [ وان اولئك الاقلون عددا " ] الأعظمون قدرا " يحفظ الله عز وجل بهم حججه حتى يودعوها نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم حتى عرفوا حقائق الأمور فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدانهم، وأرواحهم معلقة بالملأ الأعلى، اولئك أولياء الله من خلقه، والدعاة إلى دينه، آه شوقا " إليهم. أستغفر الله لي ولك، انصرف إذا شئت.

10 ـ الازهري في تهذيب اللغة .
قال في الموضع الأول :
وفي حديث علي ح: الناس رجلانِ: عالم ومتعلم، وسائر الناس همج رعاع .
وقال في الموضع الثاني :
وروي عن علي أَنه قال: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلّم على سبيل النّجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق .

11ـ الابهري في فوائده :
16- حدثنا محمد بن الحسين الأشناني حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي حدثنا عاصم بن حميد، أو رجل عن عاصم بن حميد الخياط عن ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال أخذ علي يعني ابن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أوعية خيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة، ومحبة العالم دين يدان به يكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن ههنا وأشار بيده إلى صدره علما لو أصبت حمله بل أصبت لقناً لأهل الحق لا بصيرة له في حياته يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا ذا ولا ذا، فمن منهوم باللذة سلس القياد للشهوات، أو مغرىً بجمع الأموال والادخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم بحجة لكي لا تبطل حجج الله عز وجل وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عزَّ وجلَّ عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم به العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا مما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى (أولئك خلف الله عزَّ وجلَّ في بلاده والدعاة إلى دينه) هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم. وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم.

12 ـ الشيخ الصدوق في كمال الدين:
كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق , باب (ما أخبر به أمير المؤمنين على بن أبى طالب (ع) من وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الائمة ) , الحديث الثاني . ص 247
حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن أبي القاسم ما جيلويه، عن محمد بن علي الكوفي القرشي المقرئ، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن عمر بن سعد ، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن - زياد النخعي.
وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.
وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر بن عبد الوهاب القرشي قال: أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري قال: حدثنا موسى بن إسحاق الانصاري القاضي بالري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل ابن زياد النخعي.
وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن - هاشم،، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.
وحدثنا الشيخ أبو سعيد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن - الصلت القمي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن العباس الهروي قال: حدثنا أبو - عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي - حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد النخعي :
- واللفظ لفضيل ابن خديج عن كميل بن زياد - قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ظهر الكوفة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يتسضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق، يا كميل محبة العلم دين يدان به، يكسب الانسان به الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته، وصنيع – المال يزول بزواله، يا كميل مات خزان الاموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلما جما لو أصبت له حملة، بل أصبت لقنا غير مأمومن عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بحجج الله عزوجل على خلقه، وبنعمه على أوليائه ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق. أو منقادا لحملة العلم لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لاذا ولا ذاك أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات. أو مغرما بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شئ، أقرب شئ شبها بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة (إما) ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين أولئك، أولئك والله الاقلون عددا، والاعظمون خطرا بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الامور، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون، (و) صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم.
وفي رواية عبد الرحمن بن جندب: انصرف إذا شئت.
وحدثنا بهذا الحديث أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني بهمدان قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن (أبي) صالح قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي الانصاري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصحر جلس، ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ عني ما أقول لك: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذكر الحديث مثله إلا أنه قال فيه: " اللهم بلى لن تخلو الارض من قائم بحجة لئلا تبطل حجج الله وبينانه " ولم يذكر فيه: " ظاهر (مشهور) أو خاف مغمور " وقال في آخره " إذا شئت فقم ".
وأخبرنا بهذا الحديث الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي (بايلاق) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي بمدينة السلام قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي قال: حدثنا ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري عن كميل بن زياد النخعي قال: أخد علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ ما أقول لك: القلوب أوعية فخيرها أوعاها، الناس ثلاثة فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق. وذكر الحديث بطوله إلى آخره.
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الاسواري بإيلاق قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البزذعي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن المشرقي قال: حدثنا محمد بن إدريس أبو حاتم قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن ثابت بن أبي صفية، عن عبد - الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن - زياد: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذكر الحديث بطوله إلى آخره مثله.
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي، عن ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي و وذكر الحديث بطوله إلى آخره.
وحدثنا بهذا الحديث الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي بإيلاق قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي بمدينة السلام قال: حدثنا بشر بن موسى أبو علي الاسدي قال: حدثنا عبد الله بن - الهيثم قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أحمد النخعي قال: حدثنا عبد الله بن - الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قال: حدثنا هشام بن محمد السائب أبو منذر الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي أبي طالب عليه السلام بالكوفة فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة. وذكر فيه: " اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر (مشهور) أو باطن مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته " وقال في آخره: انصرف إذا شئت.
وحدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد عن عبد الله بن الفضل بن عيسى ، عن عبد الله النوفلي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن هشام الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد أن أمير المؤمنين عليه السلام قال له في كلام طويل: " اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم حجة إما ظاهر مشهور أو خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته.
حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي - القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن أبي مخنف لوط بن يحيى الازدي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد النخعي قال: قال لي أمير المؤمنين عليه السلام - في كلام (له) طويل -: أللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة ظاهر (مشهور) أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته (وقال في آخره: انصرف إذا شئت).
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الاحمر عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد النخعي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول في آخر كلام له: اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم بحجة ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حججك وبيناتك.
وحدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبو زهير عبد الرحمن بن موسى البرقي قال: حدثنا محمد بن الزيات، عن أبي صالح، عن كميل بن زياد قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام طويل: اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم بحجة إما ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حججك و بيناتك.
ولهذا الحديث طرق كثيرة.

وفي الخصال :
حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبو إسحاق الخواص قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي، عن سفيان بن وكيع عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن كميل بن زياد قال: خرج إلي علي بن - أبي طالب عليه السلام فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبان وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إلي فقال: يا كميل احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك و أنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق، يا كميل محبة العالم دين يدان به تكسبه الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته فمنفعة المال تزول بزواله، يا كميل مات خزان الاموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه [ و ] إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلما جما، لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على خلقه وبنعمه على عباده ليتخذه الضعفاء وليجة من دون ولي الحق، أو منقادا لحملة العلم لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لاذا ولا ذاك، فمنهوم باللذات، سلس القياد أو مغري بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين، أقرب شبها بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر0 أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم وأين؟! أولئك الاقلون عددا الاعظمون خطرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الامور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، يا كميل اولئك خلفاء الله والدعاة إلى دينه، هاي هاي شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم.

13 ـ ابو طالب المكي , قال في قوت القلوب 1 / 232 :
وعلى قدر علم العبد بربه تعالى ترجح أعماله وتضاعف حسناته وبه يكون عند الله تعالى من المقربين لأنه لديه من الموقنين فهم أهل الحقائق الذين وصفهم علي عليه السلام وفضلهم على الخلائق، فقال في وصفهم القلوب أوعية وخيرها أوعاها والناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكيه العمل والمال تنقصه النفقة، محبة العلم دين يدان به يكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته، العلم حاكم والمال محكوم عليه، ومنفعة المال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر ثم تنفس الصعداء فقال: ها إن ههنا علماً جماً لو أجد له حملة بلى أجد لقناً غير مأمون يستعمل الدين في طلب الدنيا ويستطيل بنعم الله تعالى على أوليائه ويستظهر بحججه على خلقه أو منقاداً لأهل الحق ينزرع الشك في قلبه بأوّل عارض من شبهة لا بصيرة له وليسا من رعاة الدين في شيء لا ذا ولا ذاك فمفهوم باللذة سلس القيادة في طلب الشهوات أو مغرىً بجمع الأموال والإدخار منقاد لهواه أقرب شبهاً بهما الأنعام السائمة، اللهم هكذا يموت العلم إذا مات حاملوه بل لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة، إمّا ظاهر مكشوف وإما خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته وأين أولئك الأقلون عدداً الأعظمون قدراً أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة يحفظ الله تعالى بهم حججه حتى يودعها نظراءهم ويزرعوها في القلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الغافلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك أولياء الله من خلقه وعماله في أرضه والدعاة إلى دينه، ثم بكى وقال: واشوقاه إلى رؤيتهم .

أما في ص 264 ـ 267 فقد ذكر الحديث شارحا له .


14ـ المعافى بن زكريا النهرواني , في الجليس الصالح ,في موردين وكلاهما نفس المضمون :
موعظة علي لكميل بن زياد
حدثنا محمد بن أَحمد المقدمي وحدثنا عبد اللَّه بن عمر بن عبد الرَّحمن الْوراق وحدثنا ابن عائشة قال حدثني أَبي عن عمه عن كميل، وحدثني أَبي قال حدثنا أَحمد بن عبيد قَال حدثنا الْمدائني، والأَلْفاظ في الرِوايتين مختلطة، قالا، قَالَ كميل بن زياد النخعي: أخذ علي بن أبي طالب كرم الله وجه بيدي فأخرجني الى ناحية الجبان، فلما اصحر تنفس ثم قال: يا كميل ان هذه القلوب أوعية فخيرها اوعاها، احفظ عني ما اقول لك: الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع اتباع كل ناعق غاو، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق . يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وانت تحرس المال، والعلم يزكو على الانفاق والمال تنقصه النفقه. يا كميل محبة العلم دين يدان به ، في كسبه العلم لذته في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته، ونفقة المال تزول بزواله ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل مات خزان الاموال وهم احياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر: أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة . إنا هاهنا لعلما وأشار الى صدره لو أصبت له حملة. ثم قال : اللهم بلى اصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه ، أو منقادا لجملة الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقدح الزيغ في قلبه بأول عارض من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك، أو منهوما بالذات، ساسق القياد في الشهوات، ومغرما بالجمع والادخار، وليسا من رعاة الدين، أقرب شبه بهما الأنعام السائمة، وكذلك يموت العلم بموت حملته .
ثم قال اللهم بلى، لا تخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته فيكم، وأين أولئك؟ أولئك الاقلون عددا، الأعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب اشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الامر فباشروا روح اليقين، واستسهلوها واستوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأرواح معلقة بالمحل الاعلى. يا كميل، أولئك خلفاء الله في ارضه ، الدعاة الى دينه ، هاه واشوقا الى رؤيتهم ، أستغفر الله لي ولك .

15 ـ أبو هلال العسكري , قال في ديوان المعاني :
ولا أعرف في مدح العلم وعدَ خصاله أبلغ من كلامه رضي الله تعالى عنه خاطب به كميل بن زياد أثبته لك هنا وإن كان مشهوراً:
أخبرنا أبو أحمد حدثنا الهيثم بن أحمد ابن الزيدني حدثنا علي بن حكيم الأذري حدثنا الربيع بن عبد الله المدني حدثنا عبد الله بن حسن عن محمد عن علي عن آبائه عم كميل بن زياد قال أخذ بيدي علي رضي الله تعالى عنه فلما أصحرنا قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية وخسرها أوعاها فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يأووا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل محبة العلم دين تدان به تكتسب به الطاعة في حياتك وجميل الأحدوثة بعد وفاتك والعلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان المال والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه إن ههنا لعلماً جماً لو أصبت له حملة بلى أصبت لقناً غير مأمون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا فيستظهر بحجج الله على أوليائه، أو منقاداً لحملة الحق لا بصيرة له في أجنائة فيقدح الشك في قلبه عند أول عارض من شبهه، أو لا ذا ولاذا فمنهم باللذات سلس القياد للشهوات ومغرم بالجمع والادخار ليس من رعاة الدين أقرب شبهاً بهم الأنعام السائمة اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهر وإما خائف لئلا تبطل حجة الله وتبيانه وكم وأين أولئك الأقلون عدداً الأعظمون قدراً بهم يحفظ الله تعالى حججه حتى يودعوها أسماع نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقائق الأمور فباشروا روح اليقين واستلانوا ما استوعده المترفون وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الأعلى، يا كميل أولئك أولياء الله من خلقه وعماله في أرضه والدعاة إلى دينه هاه شوقاً إلى رؤيتهم.

16 ـ ابن شعبة الحراني , قال في تحف العقول :
(ومن كلامه عليه السلام لكميل بن زياد) بعد اشياء ذكرها
إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها. احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل اعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم فيهتدوا ولم يلجأوا إلى ركن وثيق فينجوا. يا كميل العلم خير من المال. العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تفنيه النفقة والعلم يزكو على الانفاق. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان به به يكسب الانسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته. ومنفعة المال تزول بزواله. مات خزان الاموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر. أعيانهم مفقودة وأمثلتهم في القلوب موجودة. ها، إن ههنا لعلما جما - وأشار إلى صدره - لم أصب له خزنة بلى أصيب لقنا غير مأمون، مستعملا آلة الدين في طلب الدنيا، يستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمة الله على معاصيه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين ولا من ذوي البصائر واليقين. أقرب شبها بهما الانعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حملته. اللهم بلى، لا يخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته ورواة كتابه. وأين اولئك ؟ هم الاقلون عددا، الاعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعه نظراءهم ويزرعها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الايمان، فباشروا روح اليقين واستلانوا ما استوعر منه المترفون واستأنسوا بما استوحش منه الجاهلون. صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى. يا كميل اولئك امناء الله في خلقه وخلفاؤه في أرضه وسرجه في بلاده والدعاة إلى دينه. واشوقاه إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك.

17 ـ الشريف الرضي , في الخصائص :
ومن كلامه ع لكميل بن زياد.
حدثني هارون بن موسى ، قال حدثني أبو علي محمد بن همام الاسكافي ، قال : حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الحسني ، قال : حدثني محمد بن علي ابن خلف ، قال : حدثني عيسى بن الحسين بن عيسى بن زيد العلوي عن إسحاق ابن إبراهيم الكوفي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح عن كميل بن زياد النخعي ، قال : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌ السلام فأخرجني إلى الجبان ، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال :
يا كميل بن زياد ، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها ، فاحفظ عني ما أقول لك ، الناس ثلاثة ، فعالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.
يا كميل بن زياد ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الانفاق.
يا كميل بن زياد ، معرفة العلم دين يدان به ، يكسب الانسان الطاعة في حياته ، وجميل الاحدوثة بعد وفاته ، والعلم حاكم ، والمال محكوم عليه.
يا كميل بن زياد ، هلك خزان الاموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، اعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة ، ها إن هاهنا لعلما جما ( وأشار إلى صدره ) لو أصبت له حملة. بلى أصيب لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا ومستظهرا بنعم الله على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحق ، لا بصيرة له في إغيائه ، ينقدح الشك في قلبه لاول عارض من شبهة
ألا لاذا ولا ذاك ، أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوة ، أو مغرما بالجمع والادخار ، ليسا من رعاة الدين في شيء أقرب شبها بهما الانعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى ، لا تخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهودا أو خافيا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته ، وكم ذا ، وأين أولئك ، أولئك والله الاقلون عددا ، والاعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه ، وبيناته حتى يودعوها نظرائهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعر المترفون ، وأنسوا ما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم ، إنصرف إذا شئت .

18ـ الشيخ المفيد , في الامالي :
أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن سعد، عن فضيل بن خديج ، عن كميل بن زياد النخعي قال: كنت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة، وقد صلينا العشاء الآخرة، فأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد، فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفة لا يكلمني بكلمة، فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول، الناس ثلاثة: عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. يا كميل العلم خير من المال: العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق. يا كميل محبة العالم خير يدان الله به ، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الاحدوثة بعد موته. يا كميل منفعة المال تزول بزواله. يا كميل مات خزان الاموال، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة. هاه هاه إن ههنا وأشار بيده إلى صدره لعلما جما لو أصبت له حملة ، بلى أصيب له لقنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا، ويستظهر بحجج الله على خلقه، وبنعمه على عباده، ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق ، أو منقادا للحكمة لا بصيرة له في أحنائه فقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك. فمنهوم باللذات ، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بالجمع والادخار، ليس من رعاة الدين، أقرب شبها بهؤلاء الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى لا تخلي الارض من قائم بحجة ظاهر مشهور، أو مستتر مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، فإن أولئك الاقلون عددا الاعظمون خطرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباهم، هجم بهم العلم على حقائق الامور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه. هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم. ثم نزع يده من يدي وقال: انصرف إذا شئت .

وقريب منه في الارشاد :

19ـ أبو نعيم الاصفهاني , قال في الحلية .
وصيته لكميل بن زياد
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا موسى بن إسحاق، وثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا: ثنا أَبو نعيم ضرار بن صرد، وثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن الحسين
الخثعمي، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قالا: ثنا عاصم بن حميد الْخياط، ثنا ثبت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد، قال: " أخذ علي بن أبي طالب بيدي فَأخرجني إلَى ناحية الجبان، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: " يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، واحفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة، ومحبة العالم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطّاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته، وصنيعة المال تزول بزواله. مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه، بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوم باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والادخار، وليسا من دعاة الدين، أقرب شبها بهما الأنعام السّائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم للَّه بحجة، لئلّا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأنسوا مما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أُولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه. هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم "0

20 ـ القاضي القضاعي , في دستور معالم الحكم :
اخبرني محمد بن منصور بن عبد الله عن ابي عبد الله التستري إجازة . قال اخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الكوكبي الاديب . قال حدثنا سليمان بن احمد بن ايوبقال حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا ضرار بن صرد قال حدثنا عاصم بن حميد قال حدثنا ثابت بن ابي صفية ابي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال اخذ امير المؤمنين على بن ابي طالب عليه السلام بيدي فاخرجني الى ناحية الجبان فلما اصحر تنفس صعداء ثم قال يا كميل إن هذ ه القلوب اوعية فخيرها اوعاها للعلم . إحفظ عني ما اقول لك . الناس ثلاثة عالم رباني . ومتعلم على سبيل نجاة . وهمج رعاع اتباع كل ناعق غا ويميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا الى ركن وثيق . يا كميل العلم خير من المال .
العلم يحرسك وانت تحرس المال والمال تنقصه النفقة . والعلم يزكو على الانفاق . يا كميل محبة العالم دين يدان به يكسبه العلم الطاعة لربه عز وجل في حياته . وجميل الاحدوثة بعد وفاته . ومنفعة المال تزول بزواله . والعلم حاكم والمال محكوم عليه . يا كميل مات خزان المال وهم احياء والعلماء باقون ما بقي الدهر اعيانهم مفقودة . وامثالهم في القلوب موجودة.
ها إن ها هنا لعلما جما وأشار إلى صدره(لو اصبت له حملة . اللهم بلى اصبته لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين في الدنيا . ويستظهر بحجج الله على اوليائه وبنعمه على كتابه أو منقادا لجملة الحق لا بصيرة له في إحيائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة . اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرما بجمع الاموال والا دخار ليسا من رعاة الدين اقرب شبها بهما الانعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حملته . اللهم بلى لن تخلوا الارض من حجة قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور.
كي لا تبطل حجج الله وبيناته . وكم واين اولئك الاقلون عددا . الاعظمون عند الله قدرا . بهم يحفظ الله حججه حتى يودعها نظراءهم . ويودعها في قلوب اشباههم . هجم بهم العلم على حقيقة الايمان . فباشروا روح اليقين . واستسهلوا ما استوعر منه المترفون وانسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا با بدان ارواحها معلقة بالمحل الاعلى اولئك خلفاء الله في ارضه الدعا ة الى دينه هاه شوقا إلى رؤ يتهم واستغفر الله لي ولك يا كميل إذا شئت فقم .

21 ـ الشيخ الطوسي , في الامالي :
أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي، قال: كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة وقد صلينا العشاء الآخرة، فأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد، فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفة ولا يكلمني بكلمة، فلما أصحر تنفس، ثم قال:
يا كميل، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول، الناس ثلاثة:
عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق.
يا كميل، صحبة العالم دين يدان الله به، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته.
يا كميل، منفعة المال تزول بزواله. يا كميل، مات خزان المال والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه هاه إن هاهنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت له لقنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا، ويستظهر بحجج الله على خلقه، وبنعمه على عباده، ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق، أو منقادا للحكمة لا بصيرة له في أحنائه، يقدح الشك في قلبه بأول عارض لشبهة، ألا لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذات، سلس القياد بالشهوات، أو مغرى بالجمع والادخار، ليس من رعاة الد ين، أقرب شبها بهؤلاءالانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة، ظاهرا مشهورا، أو مستترا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وأين أولئك؟ والله الأقلون عددا الأعظمون خطرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الأمور، فباشروا أرواح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الاعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم، واستغفر الله لي ولكم. ثم نزع يده من يدي وقال: انصرف إذا شئت.

22ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد :
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد- أبو يعقوب النّخعيّ- حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمّد ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قَالَ: حدثنا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب- أبو منذر الكلبي- عن أبي مخنف- لوط بن يحيى- عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة. فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد، محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ألا إن هاهنا- وأشار إلى صدره- لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا. وذكر الحديث كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.

وفي الفقيه والمتفقه :
ذِكْرُ تَقْسِيمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَحْوَالِ النَّاسِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَتَرْكِهِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْأَزْرَقِ الْمَتُّوثِيُّ , أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ , نا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ , وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَرْبِيُّ , وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَا: نا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ , نا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ , نا أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ , نا عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطُ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ الْفَزَارِيِّ , عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ , قَالَ: أَخَذَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِي , فَأَخْرَجَنِي إِلَى نَاحِيَةِ الْجَبَّانِ , فَلَمَّا أَصْحَرَ جَلَسَ ثُمَّ تَنَفَّسَ , ثُمَّ قَالَ: " يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ , احْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ: الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ خَيْرُهَا أَوْعَاهَا النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ , وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ , وَهَمَجٌ رِعَاعٌ , أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ , لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ , وَلَمْ يَلْجَأُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ , الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ , الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ , وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ , الْعِلْمُ يَزْكُو عَلَى الْعَمَلِ , وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ , الْعِلْمُ حَاكِمٌ , وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ , وَصَنِيعَةُ الْمَالِ تَزُولُ بِزَوَالِهِ , مَحَبَّةُ الْعَالِمِ دِينٌ يُدَانُ بِهَا , تُكْسِبُهُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ , وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ مَوْتِهِ , مَاتَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ , الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ , مَا بَقِيَ الدَّهْرُ , أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ , وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ , هَا إِنَّ هَا هُنَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ - عِلْمًا , لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً , بَلَى أَصَبْتُهُ لَقِنًا , غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ , يَسْتَعْمِلُ آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا , يَسْتَظْهِرُ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ , وَيُحْجِجْهُ عَلَى كِتَابِهِ , أَوْ مُنْقَادًا لِأَهْلِ الْحَقِّ , لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي إِحْيَائِهِ , يَقْتَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ , بِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ , لَا ذَا , وَلَا ذَاكَ , أَوْ مَنْهُومًا بِاللَّذَّةِ سَلِسُ الْقِيَادِ لِلشَّهَوَاتِ , أَوْ فَمُغْرًى بِجَمْعِ الْأَمْوَالِ , وَالِادِّخَارِ , لَيْسَا مِنْ دُعَاةِ الدِّينِ , أَقْرَبُ شَبَهِهِمَا بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ , كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ , اللَّهُمَّ بَلَى , لَنْ تَخْلُوَ الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ , لِكَيْ لَا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَبَيِّنَاتُهُ , أُولَئِكَ الْأَقَلُّونَ عَدَدًا الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْرًا , بِهِمْ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ حُجَجِهِ , حَتَّى يُؤَدُّوهَا إِلَى نُظَرَائِهِمْ , وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ , هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْأَمْرِ , فَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ مِنْهُ الْمُتْرَفُونَ , وَأَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ , وَصَاحَبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانَ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحْمَلِ الْأَعْلَى , هَاهَا شَوْقًا إِلَى رُؤْيَتِهِمْ , وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكَ , إِذَا شِئْتَ فَقُمْ " هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ الْأَحَادِيثِ مَعْنًى , وَأَشْرَفِهَا لَفْظًا , وَتَقْسِيمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ النَّاسَ فِي أَوَّلِهِ تَقْسِيمٌ فِي غَايَةِ الصِّحَّةِ , وَنِهَايَةِ السَّدَادِ .

23 ـ ابن عبد البر , في جامع بيان العلم :
الموضع الأول , قال :
149 - وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «النَّاسُ ثَلَاثٌ، فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَالْبَاقِي هَمَجٌ رِعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ»

الموضع الثاني :
284 - وَفِي رِوَايَةِ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ؛ لِأَنَّ الْمَالَ تَحْرُسُهُ، وَالْعِلْمَ يَحْرُسُكَ، وَالْمَالَ تُفْنِيهِ النَّفَقَةُ، وَالْعِلْمَ يَزْكُو عَلَى الْإِنْفَاقِ، وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ مَاتَ خُزَّانُ الْمَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَآثَارَهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ»

الموضع الثالث :
1878 - وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يُسْتَغْنَى عَنِ الْإِسْنَادِ لِشُهْرَتِهِ عِنْدَهُمْ: " يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا لِلْخَيْرِ، وَالنَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيُّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رِعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَا هُنَا لَعِلْمًا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، لَوْ أَصَبْتَ لَهُ حَمَلَةً، بَلَى لَقَدْ أَصَبْتَ لَقِنًا غَيْرَ مَأْمُونٍ يَسْتَعْمِلُ الدُّنْيَا لِلدِّينِ وَيَسْتَظْهِرُ بِحُجَجِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى كِتَابِهِ وَبِنِعَمِهِ عَلَى مَعَاصِيهِ أُفٍّ لِحَامِلِ حَقٍّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ بِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ، لَا يَدْرِي أَيْنَ الْحَقُّ؟ إِنْ قَالَ أَخْطَأَ وَإِنْ أَخْطَأَ لَمْ يَدْرِ مَشْغُوفٌ بِمَا لَا يَدْرِي حَقِيقَتَهُ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ فُتِنَ بِهِ وَإِنَّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَنْ عَرَّفَهُ اللَّهُ دِينَهُ وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ لَا يَعْرِفَ دِينَهُ "

24 ـ الشجري في الامالي قال :
"وبه" قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي بقراءته لنا إسناده وقرأه عليه جميعه في جامع المنصور ببغداد. قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري المالكي. قال حدثنا محمد بن الحسين الأشناني. قال حدثنا إسماعيل بن موسى الغزاوي بن بنت السدي. قال حدثنا عاصم بن حميد أو رجل عن عاصم بن حميد الخياط، عن
ثابت عن أبي صفية أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ عليه السلام يعني بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل بن زياد: القلوب أوعية خيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك، الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل والمال ينقصه النفقة. ومحبة العالم دين يدان به يكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، العالم حاكم والمال محكوم عليه، وضبعة الأموال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن هاهنا -وأشار إلى صدره- علماً لو أصبت حمله بل أصبت لقناً لأهل الحق لا يصيره له في حياته يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا ذا ولا ذا قمن منهوم بالذة سلسل القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال، ليسا من دعاة الدين أقرب شبهاً بهم الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم بحجة لكيلا تبطل حجج الله عز وجل وبيناته، أولئك الأقلون عدداً، الأعظمون عند الله قدراً، بهم يدفع الله عز وجل عن حججه يؤدونها إلى نظرائهم، ويزرعونها في قلوب أشباههم، هم بهم العلم على حقيقة الأمر فستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأنسوا منه ما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله عز وجل في بلاده والدعاة إلى دينه، هاه هاه، شوقاً إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم.


25 ـ الغزالي , في احياء علوم الدين قال :
قال علي رضي الله عنه في حديث طويل القلوب أوعية وخيرها أوعاها للخير والناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع اتباع لكل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال
والعلم يزكو على الإنفاق والمال ينقصه الإنفاق والعلم دين يدان به تكتسب به الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته العلم حاكم والمال محكوم عليه ومنفعة المال تزول بزواله مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء أحياء باقون ما بقي الدهر ثم تنفس الصعداء وقال هاه إن ههنا علماً جماً لو وجدت له حملة بل أجد طالباً غير مأمون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا ويستطيل بنعم الله على أوليائه ويستظهر بحجته على خلقه أو منقاداً لأهل الحق لكن ينزرع الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا بصيرة له لا ذا ولا ذاك أو منهوماً باللذات سلس القياد في طلب الشهوات أو مغرى بجمع الأموال والادخار منقاداً لهواه أقرب شبهاً بهم الأنعام السائمة اللهم هكذا يموت العلم إذا مات حاملوه ثم لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مكشوف وإما خائف مقهور لكيلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته وكم وأين أولئك هم الأقلون عدداً الأعظمون قدراً أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة يحفظ الله تعالى بهم حججه حتى يودعوها من وراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الغافلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك أولياء الله عز وجل من خلقه وأمناؤه وعماله في أرضه والدعاة إلى دينه ثم بكى وقال واشوقاه إلى رؤيتهم .

26 ـ الفتال النيسابوري في روضة الواعظين :
قال كميل بن زياد: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " عليه السلام "، فأخرجني إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال يا كميل ان هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها فاحفظ عنى ما أقول لك الناس ثلاثة: فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال. العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو عل الانفاق، وصنيع المال يزول بزواله، يا كميل معرفة العلم دين يدان به يكتسب الانسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم. والمال محكوم عليه. يا كميل هلك خزان الأموال وهم احياء. والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة.

27 ـ أمين الدولة الافطسي , قال في المجموع اللفيف :
[وصية لعلي بن أبي طالب]
كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين عليّ صلوات الله عليه، فأخرجني إلى الجبّان، فلما أصحر تنفّس الصّعداء، ثم قال: ((يا كميل بن زياد، إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ ما أقول لك:
الناس ثلاثة؛ فعالم ربّاني، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل بن زياد [و] العلم خير من المال، العلم يحرسك، والمال تحرسه ، والمال تنقصه النّفقة، والعلم يزكو على الإنفاق ، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، يا كميل بن زياد، هلك خزّان الأموال، والعلم باق والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم موجودة، ها إنّ هنا لعلما جمّا- وأشار إلى صدر- لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون، مستعملا آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بنعم الله على أوليائه ، ويحججه على دينه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحنائه، ينقدح الشكّ في قلبه الأول عارض من شبهة، ألا، لا ذا ولا ذاك، أم منهوما باللذة، سلس القياد للشهوة، أم مغرما بالجمع والإدخار، ليسا من رعاة الدين في شيء، أقرب شبها بهم الأنعام السائمة ، اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحججه، إما ظاهرا [مشهورا] أو خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته، وكم ذا، وأين أولئك، الأقلون عددا، الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه وبيّناته، حتى يودعوها في قلوب أشباهم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا أرواح اليقين، واستلانوا ما استوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة [ظ] إلى دينه، آه آه شوقا إلى رؤيتهم، انصرف إذا شئت)) .

28ـ الزمخشري , في الفائق قال :
عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لكميل بن زِيَاد رَحمَه الله تَعَالَى: النَّاس ثَلَاثَة: عَالم رباني ومتعلم على سَبِيل نجاة وهمج رعاع أَتبَاع كل ناعق.

29 ـ الآمدي في الغرر قال :
- العلم حاكم و المال محكوم عليه .
- العلم خير من المال العلم يحرسك و أنت .

30ـ الخوارزمي , في المناقب قال :
383 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني بكر بن محمد بن سهل بن الحداد الصوفي بمكة ، قال : حدثنا البيهقي ، واخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة الهمداني بها ، حدثنا أبو بكر عمر بن أحمد بن القاسم الفقيه بنهاوند - املاء - قالا حدثني موسى بن إسحاق الأنصاري ، حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، حدثنا عاصم ابن حميد الحناط ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عبد الرحمان بن جندب الفزاري ، عن كميل بن زياد النخعي قال : اخذ بيدي على وأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما اصحر جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل أحفظ ما أقول لك : القلوب أوعية ، خيرها أوعاها الناس ثلاثة : فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ، محبة العالم دين يدان بها يتكسبه الطاعة في حياته .
[ وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام : صحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته ] وجميل الاحدوثة بعد موته ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ، وصنيعة المال تزول بزواله
[ وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام : يفنى المال بزوال صاحبه ] مات خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقى الدهر ، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ، ها ان هاهنا وأومئ بيده إلى صدره : علما لو أصبت له حملة بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بنعم الله على عباده وبحجته على كتابه أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه ، يقدح الشك في قلبه بأول شبهة لاذا ولا ذاك ، أو منهوما باللذة .
[ وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام : بالدنيا ] سلس القياد للشهوات ، أو مغرما بجمع الأموال والاذخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه ، اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ، [ وفي رواية أبي عبد الله عليه السلام بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة ] لئلا تبطل حجج الله وبيناته أولئك الأقلون عددا " ، الاعظمون عند الله قدرا " بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في عباده والدعاة إلى دينه هاه شوقا إليهم واستغفر الله لي ولك ، إذا شئت فقم .

31ـ ابن عساكر , في تاريخ دمشق قال :
أخبرنا (2) أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه وأبو (3) منصور محمد بن عبد الملك المقرئ قالا (4) أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (5) أخبرني محمد بن أحمد بن رزق حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا بشر بن موسى حدثنا عبيد بن الهيثم حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد أبو يعقوب النخعي حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب حدثنا هشام بن محمد بن السائب أبو المنذر الكلبي عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن (6) فضيل (7) بن حديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبان (8) فلما أصحر (1) تنفس صعداء ثم قال لي يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية وخيرها أوعاها للعلم احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق يا كميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال المال ينقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته ومنفعة المال نزول بزواله العلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة وإن ههنا وأشار إلى صدره لعلما جما لو أصبت حملة بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين (2) بالدنيا وذكر الحديث (3) كذا (4) في أصل (5) ابن رزق (6) وذكر لنا أن الشافعي قطعه من ههنا فلم يتمه.
قال ابن عساكر (7) هذا طريق غريب والمعروف ما أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس (8) قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري أنبأنا عاصم بن حميد الحناط (9) أو رجل عنه حدثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال أخذ علي بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أربعة فخيرها أوعاها احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني وعالم متعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته وصنعه يفنى المال بزوال صاحبه مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ههنا وأشار بيده إلى صدره علما لو أصبت له حملة بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا (2) يستطهر بحجج الله على كتابه وينعمه على عباده أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا ذا ولا ذاك أو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات أو مغري يجمع الأموال والإدخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبههما بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكي لا تبطل حجج الله وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله من حججه حتى يودوها إلى نظرائهم فيزرعوها في قلوب أشباههم هجم به العلم على حقيقة الأمر تلك أبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم .
رواه أبو نعيم ضرار بن صرد عن عاصم بن حميد فزاد فيه ألفاظا أأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنبأنا عمي الشريف الأمير النقيب عماد الدولة أبو البركات عقيل بن العباس الحسيني أنبأنا الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل الأطرابلسي قراءة عليه بدمشق أنبأنا خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا نجيح بن إبراهيم الزهري حدثنا ضرار بن صرد حدثنا عاصم بن حميد الحناط حدثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل ابن زياد قال أخذ عليه السلام بيدي فأخرجني ناحية الجبان فلما أصحر جعل يتنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها فتكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته العلم حاكم والمال محكوم عليه وصنيعة المال تزول بزواله مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ههنا لعلما لو أصبت له حملة بل أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على كتابه وينعمه على عباده أو منقاد (1) لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهه فلا ذا ولا ذاك أو من هو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات أو مغري بجمع الأموال والادخار ليس من دعاة الدين أقربهما شبههما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بل لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة كيلا تبطل آيات الله وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم أو يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم .
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (2) حدثنا محمد بن أحمد المقدمي حدثنا عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الوراق حدثنا ابن عائشة حدثني أبي عن عمه عن كميل ح قال وحدثني أبي حدثنا أحمد بن عبيد حدثنا المدائني والألفاظ في الروايتين مختلطة قالا قال كميل بن زياد النخعي (3) أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحر تنفس ثم (1) قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق غاو يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزكو على الانفاق والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان به في كسبه العلم لذته في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته ونفقة المال تزول بزواله والعلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة إن ههنا لعلما وأشار إلى صدره لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بل أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه أو منقادا لجملة الحق على أن لا بصيرة له في إحيائه (2) يقدح الزيغ في قلبه بأول عارض من شبهة اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد في الشهوات ومغرما بالجمع والادخار وليسا من دعاة (3) الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة وكذلك يموت العلم بموت حملته ثم قال اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظهر مستور (4) وإما خائف مغمور لأن لا تبطل حجج الله وبيناته فيكم وأين أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين واستسهلوا ما استوعر المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأرواح معلقة بالمحل (5) الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك .
32 ـ صدر الدين السلفي , في الطيوريات :
535 - أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد ، حدثنا محمد بن الحُسَين الأُشْنانيّ ، حدثنا إسماعيل بن موسى الفَزَاريّ ابن بنتِ السُّدِّيّ ، حدثنا عاصم بن حُميد أو رجلٌ، عن عاصم بن حُميد الحنَّاط ، عن ثابت بن أبي صَفِيَّة أبي حمزة الثُّمَاليّ ، عن عبد الرحمن ابن جُندُب ، عن كُمَيل بن زياد النَّخَعيّ قال: ((أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني إلى ناحية الجَبَّان ، فلما أَصْحَر جَلَس، ثم تَنَفَّس ثم قال: يا كميل ابن زِيَاد، القلوب أَوْعِية ، خيرُها أَوْعَاها، احفَظْ عَنِّي ما أقول لك: النَّاس ثلاثةٌ ؛ فعالمٌ ربَّانِيٌّ، ومُتعلِّم على سبيل النَّجاة، وهَمَجٌ رِعاعٌ أتباعُ كلِّ نَاعِقٍ، يَمِيْلون مع كلِّ رِيحٍ، لم يَسْتضِيئُوا بنُور العلم، ولم يَلْجَأُوا إلى رُكن وَثِيقٍ، العلم خيرٌ من المال، العلم يحرُسُك وأنت تحرُس المال، والعلم يَزْكُو على العمل والمال تنقُصه النَّفَقة ، وصُحبة العالم دين يُدَانُ به، تُكْسِبه الطَّاعةَ في حياته وحميدَ الأُحْدُوثة بعد وفاتِه، وصَنِيعة المال تَزُولُ بزَوَالِه، مات خُزَّان الأموال وهم أحياءٌ، والعلماء باقُون ما بقِيَ الدَّهرُ، أعيانُهم مفقودة وأمثالُهم في القلوب موجودةٌ، هَاهْ، إنَّ ههُنَا ـ وأشار إلى صدره ـ علما لو أصبتَ حَمَلةً بل أصبتَ لَقِناً لأهل الحق لا بصيرةَ له في حياتِه يَقْتَدِح الشَّكُّ في قلبه بأوّلِ عارضٍ من شُبْهة، لا ذا ولا ذا ، فمن مَنْهوم باللَّذَّة سلِسِ القِيَاد للشَّهَوات، أو مُغْرًى بجمع الأموال والادِّخار، لَيْسَا من دُعاة الدين، أقرب شَبَهًا بهما الأنعامُ السَّائِمة، كذلك يموتُ العلم بموت حامِليه، اللهمَّ بَلَى، لن تخلُوَ الأرض مِنْ قائِمٍ بحُجّةٍ لِكَيْلاَ تَبْطُلَ حُجَجُ الله عزَّ وجلَّ وبَيِّناتُه، أولئك الأَقَلُّون عَدَداً، الأَعْظَمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عزَّ وجلَّ عن حُجَجه حتَّى يردُّوها إلى نُظرائِهم ويزرَعُوها في قلوب أَشْباهِهم، هجم بهم العلمُ على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استَوْعَر منه المُتْرَفون، وأنِسوا مما استَوْحَش منه الجاهلون، صَحِبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحُها معلَّقةٌ بالمحلِّ الأعلى، أولئك خُلَفاء الله عزَّ وجلَّ في بلاده، والدُّعاةُ إلى دينِه، هاه هاه شَوْقاً إلى رُؤيتِهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شِئْتَ فقُمْ)) .

33 ـ ابن الجوزي في صفة الصفوة :
وعن كميل بن زياد قال أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما اصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها للعلم احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل وامال تنقصه النفقة العلم حاكم والمال محكوم عليه وصنيعة المال تزول بزواله ومحبة العالم دين يدان بها العلم يكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد مماته مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وامثالهم في القلوب موجودة.
إن ههنا وأومأ بيده إلى صدره علما لو أصبت له حملة بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بنعم الله على عباده وبحججه على كتابه أو معاندا لأهل الحق لا بصيرة له في أحيائه ينقدح الشك في قلبه عارض من شبهة لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغري بجمع المال والادخار ليسا من دعاة الدين في شيء اقرب شبها بهم الأنعام السائمة.
كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكي لا تبطل حجج الله وبيناته أولئك هم الأقلون عددا الاعظمون عند الله قدرا بهم يحفظ الله حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعونها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة في المحل الأعلى آه آه شوقا إلى رؤيتهم واستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم".

34 ـ الفخر الرازي في تفسيره :
{*الآثار} "ا" كميل بن زياد قال أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني إلى الجبانة فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها فاحفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق
يا كميل العلم خير من المال، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو بالإنفاق، وصنيع المال يزول بزواله، يا كميل معرفة العلم زين يزان به يكتسب به الإنسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه .

35 ـ سبط ابن الجوزي في , تذكرة الخواص :
ذكر وصيته ـ ع ـ لكميل بن زياد
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي , أنبأنا علي بن محمد بن عمرو , أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي , أنبأنا أحمد بن علي بن الحسن ابن البادا , أنبأنا حبيبي بن الحسن القزاز , أنبأنا موسى بن اسحاق الأنصاري , حدثنا ضرار بن صرد , حدثنا عاصم بن حميد الحناط , حدثنا أبو حمزة الثمالي , عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري , عن كميل بن زياد , قال :
أخذ بيدي أمير المؤمنين علي ـ ع ـ , فأخرجني الى ناحية الجبان , فلما أصحرنا جلس فتنفس الصعداء , ثم قال :
يا كميل بن زياد , إن هذه القلوب أوعية , فخيرها أوعاها , فاحفظ ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالم رباني , ومتعلم على سبيل نجاة , وهمج رعاع اتباع كل ناعق , يميلون مع كل ريح , لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجأوا الى ركن وثيق .
يا كميل , العلم خير من المال , العلم يحرسك , وانت تحرس المال , العلم يزكو على الانفاق , والمال يزول , ومحبة العلم دين يدان به , يكسب الطاعة في حياته , وجميل الاحدوثة بعد مماته , المال تنقصه النفقة , والعلم يزكوا على الانفاق , والعلم حاكم , والمال محكوم عليه .
يا كميل , مات خزان المال وهم أحياء , والعلماء باقون ما بقي الدهر , اعيانهم مفقوده , وامثالهم في القلوب موجودة .
ثم قال : آه أه , إن هاهنا علما جما لو اصبت له حملة , واشار بيده الى صدره .
ثم قال : اللهم بلى قد أصبت لقنا غير مأمون عليه , يستعمل آلة الدين للدنيا , يستظهر بنعم الله على عباده , ويحجبه على كتابه , أو معاندا لأهل الحق , ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة , لا ذا ولا ذاك , بل منهوما باللذات , سلس القياد للهوات , مغرى بجمع الاموال والادخار , ولي من الدين في شيء , أقرب شبها بالبهائم السائمة , كذلك يموت العلم بموت حامليه .
اللهم بلى , لن تخلو الارض من قائم لله بحجة , لكيلا تبطل حجج الله على عباده , أولئك هم الاقلون عددا , الاعظمون عند الله قدرا , بهم يحفظ الله دينه حتى يؤدوه الى نظرائهم , ويزرعوه في قلوب اشباههم ـ وفي رواية : بهم يحفظ الله حججه ـ ’ هجم بهم العلم على حقيقة الامر , فاستلانوا ما استوعر منه المترفون , وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون , وصحبوا الدنيا بابدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى , أولئك خلفاء الله في ارضه , ودعاته الى دينه , آه , ثم آه , واشوقاه الى رؤيتهم , وأستغفر الله لي ولك , إذا شئت فقم .

36 ـ ابن منظور في لسان العرب :
وفي حديث علي - رضي الله عنه - : وسائر الناس همج رعاع .

37 ـ العلامة الحلي , في كشف اليقين :
وقال - عليه السلام - لكميل بن زياد: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها. احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كالريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
يا كميل: محبه العالم دين يدان به وبه يكسب العالم الطاعة لربهفي حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته.
يا كميل بن زياد: العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق والعلم حاكم والمال محكوم عليه.
يا كميل: مات خزان الأموال وهم أحياء. والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه هاه إن ههنا لعلما جما - وأشار بيده الشريفة إلى صدره المكرم - لو أصبت له حملة! بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بحجج الله على أولياءه وبنعمه على عباده أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض شبهة. إلا لا ذا ولا ذاك! أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين أقرب شيء شبها بهما الأنعام السائمة! كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى! لا يخلي الله الأرض من حجة له على خلقه أما ظاهر مشهور أو خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته. وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا والأعظمون قدرا. بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم. هجم بهم العلم على حقائق الإيمان فاستأذنوا روح اليقين واستسهلوا ما استوعره المترفون وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. أولئك أمناء الله في أرضه وحججه على عباده.
ثم تنفس الصعداء وقال: آه آه واشوقاه إلى رؤيتهم. ونزع يدهمن يدي وقال: انصرف إذا شئت.

38 ـ ابن تيمية , في جواب الاعتراضات المصرية :
ولهذا ما زال كل ذي عقل ودين يردون علم معاني الكتاب والسنة الى العلماء والفقهاء فيه , الذين تلقوه طبقة بعد طبقة ميراثا محفوظا , كما قال فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في خطبته التي رويناها عنه لكميل بن زياد :
احفظ ما أقول لك , القلوب أوعية فخيرها أوعاها , الناس ثلاثة , عالم رباني , ومتعلم على سبيل نجاة , وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل صائح , لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجأوا الى ركن وثيق . يا كميل ! العلم خير من المال , العلم يحرسك وأنت تحرس المال , العلم يزكو على الانفاق والمال ينقصه النفقة , العلم حاكم والمال محكوم عليه , مات خزان المال وهم أحياء , والعلماء باقون ما بقي الدهر , أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة . آه آه ! إن ههنا ـ وأشار الى صدره ـ علما لو اصبت لح حملة , بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه , يستعمل آة الدين في طلب الدنيا , يستظهر بنعم الله على عباده وبحججه على كتابه , أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه ’ ينقدح الشك في قبله بأول عارض من شبهة , لا ذا ولا ذاك , فمنهوم باللذات سلس القياد للشهوات , أو مغرى بجمع المال والادخار , أقرب شيء شبها بهما الانعام السائمة , كذلك يموت العلم بموت حامليه . ثم قال : اللهم بلى لن تخلو الارض من قائم لله بحجته .
ثم استدرك ابن تيمية قائلا : (( هذا لفظ الحديث الذي رواه أهل العلم بذلك , وأما قولهم , << إما ظاهر مشهور وإما غائبا مستور >> فمن أكاذيب الرافضة الذين يزعمون أنه أشار به إلى ما لا حقيقة له . وليست هذه الزيادات في شيء من الروايات إلا في مثل ’’ نهج البلاغة ‘‘ الذي أكثره موضوع , وضعه واخترعه الشاعر المعروف بالرضي )) ثم قال : وتمام الحديث : أولئك الاقلون عددا , والاعظمون عند الله قدرا , هجم بهم العلم على حقيقة الامر , فاستلانوا ما استوعره المترفون , وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون , صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى . آه آه شوقا الى رؤيتهم .

39 ـ المزي , في تهذيب الكمال :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد السلام التَّمِيمِيّ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْنِ أَحْمَدَ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الخثعمي بالكوفة، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الفزاري، قال: أخبرنا عَاصِم بْن حُمَيْد الحناط أو رجل عنه، قال: حَدَّثَنَا ثَابِت بْن أَبي صفية أَبُو حَمْزَة الثمالي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جندب، عَنْ كميل ابن زِيَاد النخعي، قال: أخذ علي بيدي، فأخرجني إِلَى ناحية الجبان ، فلما أصحرنا، جلس، ثُمَّ تنفس، ثم قال: يا كميل ابن زِيَاد القلوب أربعة : فخيرها أوعاها، إحفظ مَا أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني، وعالم متعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إِلَى ركن وثيق. العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة، وصحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته وصنيعه، يفنى المال بزوال صاحبه، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون مَا بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إن ها هنا وأشار بيده إِلَى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصبته لقنا غَيْر مأمون عَلَيْهِ، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه وبنعمه على عباده، أو منقاد لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه، يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا ذا، ولا ذاك، أو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات. أو مغري بجمع الأموال والإدخار، ليسا من دعاة الدين أقرب شبههما بِهِمَا الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى، لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكي لا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك الأقلون عدداً، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله من حججه حَتَّى يؤدوها إِلَى نظرائهم، فيزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، تلك أبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، والدعاة إِلَى دينه، هاه! هاه! شوقا إِلَى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم.
ورواه أَبُو نُعَيْم ضرار بْن صرد، عَنْ عَاصِم بْن حُمَيْد، فزاد فيه ألفاظا.
أخبرنا بِهِ أَحْمَد بْن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قال: أخبرنا عمي أَبُو الْبَرَكَات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، قال: أخبرنا عمي الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الْحَسَن، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم علي بْن إِبْرَاهِيم الحسيني، قال: أخبرنا عمي الشريف الأمير عماد الدولة أَبُو الْبَرَكَات عقيل بْن الْعَبَّاس الحسيني، قال: أخبرنا الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي كامل الأطرابلسي قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، قال: أَخْبَرَنَا خال أَبِي خَيْثَمَة بْن سُلَيْمان بْن حيدرة الأطرابلسي، قال: حَدَّثَنَا نَجِيح بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا ضرار بْن صرد، قال: حَدَّثَنَا عَاصِم بْن حُمَيْد الحناط بإسناده نحوه، وَقَال: ومحبة العالم دين يدان بها فتكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته، العلم حاكم، والمال محكوم عَلَيْهِ، وصنيعة المال تزول بزواله. وَقَال: هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا مَا استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون.
وروي من وجوه أخر عَنْ كميل بْن زِيَاد.

40 ـ الذهبي , في تذكرة الحفاظ :
قرأت على أبي الفضل بن عساكر عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد المقرئ أنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن سنة تسع وأربعين وأربع مائة أنا محمد بن محمد الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة أنا إسماعيل بن موسى الفزاري أنا عاصم بن حميد الحناط أو رجل عنه قال: ثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي رضي الله عنه بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس فقال: يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني وعالم متعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل والمال ينقصه النفقة، ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب اطاعة في حياته وجميل إلا حدوثه بعد موته وصنيعه، وصنيعة المال تزول بزوال صاحبه مات، خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إن هاهنا- وأشار بيده رضي الله عنه إلى صدره- علما لو أصبت له حملة، بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذة سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والإدخار ليسا من دعاة الدين، أقرب شبها بهما الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلي لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر تلك أبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم رواه ضرار بن صرد عن عاصم بن حميد.
ويروى من وجه آخر عن كميل وإسناده لين؛ ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن والعالم الذي دونه والهمج المخلط في دينه أو علمه، وزاد فيه ضرار وليس بمعتمد عليه بعد قوله هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا منه ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه.


41ـ ابن قيم الجوزية , في مفتاح دار السعادة :
الْوَجْه التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة مَا رَوَاهُ كميل بن زِيَاد النَّخعِيّ قَالَ اخذ عَليّ بن ابي طَالب رضى الله عَنهُ بيَدي فاخرجني نَاحيَة الْجَبانَة فَلَمَّا اصحر جعل يتنفس ثمَّ قَالَ يَا كميل بن زِيَاد الْقُلُوب اوعية فَخَيرهَا اوعاها احفظ عني مَا اقول لَك النَّاس ثَلَاثَة فعالم رباني ومتعلم على سَبِيل نجاة وهمج رعاع اتِّبَاع كل ناعق يميلون مَعَ كل ريح لم يستضيئؤوا بِنور الْعلم وَلم يلجئوا الى ركن وثيق الْعلم خير من المَال الْعلم يحرسك وانت تحرس المَال الْعلم يكزكوا على الانفاق وَفِي رِوَايَة على الْعَمَل وَالْمَال تنقصه النَّفَقَة الْعلم حَاكم وَالْمَال مَحْكُوم عَلَيْهِ ومحبة الْعلم دين يدان بهَا الْعلم يكْسب الْعَالم الطَّاعَة فِي حَيَاته وَجَمِيل الاحدوثة بعد وَفَاته وصنيعة المَال تَزُول بزواله مَاتَ خزان الاموال وهم احياء وَالْعُلَمَاء باقون مَا بَقِي الدَّهْر اعيانهم مفقودة وأمثالهم فِي الْقُلُوب مَوْجُودَة هاه هاه إِن هَهُنَا علما واشار بِيَدِهِ الى صَدره لَو اصبت لَهُ حَملَة بل اصبته لقنا غير مَأْمُون عَلَيْهِ يسْتَعْمل آلَة الدّين للدنيا يستظهر حجج الله على كِتَابه وبنعمه على عباده اَوْ منقادا لاهل الْحق لَا بَصِير لَهُ فِي احبائه ينقدح الشَّك فِي قلبه بِأول عَارض من شُبْهَة لاذاو لَا ذَاك اَوْ منهوما للذات سَلس القياد للشهوات اَوْ مغرى بِجمع الاموال والادخار ليسَا من دعاة الدّين اقْربْ شبها بهم الانعام السَّائِمَة لذَلِك يَمُوت الْعلم بِمَوْت حامليه اللَّهُمَّ بك لن تَخْلُو الارض من قَائِم لله بحجته لكيلا تبطل حجج الله وبنياته اولئك الاقلون عددا الاعظمون عِنْد الله قيلا بهم يدْفع الله عَن حججه حَتَّى يؤدوها الى نظرائهم ويزرعوها فِي قُلُوب اشابههم هجم بهم الْعلم على حَقِيقَة الامر فاستلانوا مَا استوعر مِنْهُ المترفون وانسوا بِمَا استوحش مِنْهُ الجاهلون صحبوا الدُّنْيَا بأبدان ارواحها معلقَة بالملأ الاعلى اولئك خلفاء الله فِي ارضه ودعاته الى دينه هاه هاه شوقا الى رُؤْيَتهمْ واستغفر الله لي وَلَك اذا شِئْت فَقُمْ ذكره ابو نعيم فِي الْحِلْية وَغَيره قَالَ ابو بكر الْخَطِيب هَذَا حَدِيث حسن من احسن الاحاديث معنى واشرفها لفظا .

42 ـ ابن كثير , في تاريخه :
وَقَدْ رَوَى عَنْ كُمَيْلٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَهُ الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي أَوَّلُهُ «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا» وَهُوَ طَوِيلٌ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ وَفِيهِ مَوَاعِظُ وَكَلَامٌ حسن رضى الله عن قائله.

43 ـ ابن أبي العز , في الاتباع :
وَقَالَ أَبُو عمر أَيْضا وَغَيره قَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ لكميل بن زِيَاد النَّخعِيّ وَهُوَ حَدِيث مَشْهُور يَا كميل احفظ مَا أَقُول لَك الْقُلُوب أوعية فَخَيرهَا أوعاها النَّاس ثَلَاثَة عَالم رباني ومتعلم على سَبِيل نجاة وهمج رعاع أَتبَاع كل ناعق يميلون مَعَ كل ريح لم يستضيئوا بِنور الْعلم وَلم يلجؤوا إِلَى ركن وثيق
يَا كميل الْعلم خير من المَال الْعلم يحرصك وَأَنت تحرص المَال
الْعلم يزكو على الْعَمَل وَالْمَال تنقصه النَّفَقَة الْعلم حَاكم وَالْمَال مَحْكُوم عَلَيْهِ مَاتَ خزان المَال وهم أَحيَاء وَالْعُلَمَاء باقون مَا بَقِي الدَّهْر أعيانهم مفقودة وأمثالهم فِي الْقُلُوب مَوْجُودَة آه آه إِن هَا هُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدره علما لَو اصبت لَهُ حَملَة ثمَّ قَالَ بلَى اصبته لقنا غير مَأْمُون عَلَيْهِ يسْتَعْمل آلَة الدّين للدنيا ويستظهر بنعم الله على عباده وبحججه على كِتَابه أَو منقادا لأهل الْحق لَا بَصِيرَة لَهُ فِي أحنائه ينقدح الشَّك فِي قلبه بِأول غارض أَلا لَا ذَا وَلَا زَالَ أَو منهوما باللذات سَلس القياد للشهوات أَو مغرما جمع الْأَمْوَال والادخار أقرب شَيْء شبها بهما الْأَنْعَام السَّائِمَة كَذَلِك يَمُوت الْعلم بِمَوْت حامليه
اللَّهُمَّ بلَى لن تخلوا الأَرْض من قَائِم لله بِحجَّة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته أُولَئِكَ هم الأقلون عددا الأعظمون عِنْد الله قدرا هجم بهم الْعلم على حَقِيقَة الْأَمر فاستلانوا مَا استوعره المترفون وأنسوا بِمَا استوحش مِنْهُ الجاهلون صحبوا الدُّنْيَا بأبدان أرواحها معلقَة بِالْمحل الْأَعْلَى آه آه شوقا إِلَى رُؤْيَتهمْ .

44 ـ الديلمي , في اعلام الدين في صفاة المؤمنين :
وما نقلته من نهج البلاغة تصنيف السيد الرضي الموسوي رضي‌ الله‌ عنه.
قال : كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين عليه‌ السلام فأخرجني إلى الجبانة ، فلما أصحر تنفس الصُّعَداء ، ثم قال :
« يا كميل ، إن هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها ، فاحفظ عني ما أقول لك ، الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلّم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.
يا كميل ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الانفاق ، وصنيع المال يزول بزواله.
يا كميل بن زياد ، معرفة العلم دين يدان به ، ويكسب صاحبه الطاعة في حال حياته ، وحسن الأحدوثة بعد وفاته ، والعلم حاكم ، والمال محكوم عليه ، هلك خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة.
ها! إن هاهنا علماً جمّاً ، لو أصيب له حملة ـ وأشار إلى صدره ـ بلى أصيب له لقناً غير مأمون عليه ، مستعملاً الة ألدين للدنيا ، ومستظهراً بنعم اللّه على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقادأ لحملة الحق ، لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة ، ألا لا ذا ولا ذاك! أو منهوماً باللذة ، سلس القياد للشهوة ، أو مغرماً بالجمع والإدّخار ، ليسا من رعاة الدين في شيء ، أقرب شيء شبهاً بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى ، لاتخلو الأرض من حجة قائم للّه بحجته ، إمّا ظاهراً مشهوراً ، أو. خائفاً مغموراً كي لا تبطل حجج اللّه وبيّناته ، وكم ذا وأين اولئك!؟ اولئك ـ واللّه ـ الأقلّون عدداً ، والأعظمون [ عند الله ] قدراً ، يحفظ الله حججه وبيّناته بهم حتى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشر روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الأعلى ، اُولئك خلفاء اللّه في أرضه ، والدعاة إلى دينه سراً وجهرا ، آه آه! شوقاً إلى رؤيتهم »

45 ـ ابن حجر العسقلاني , في لسان الميزان :
وقال الخطيب في تاريخه حدثنا بن مرزوق نا أبو بكر الشافعي ثنا بشر بن موسى ثنا عبيد بن الهيثم ثنا إسحاق بن محمد بن أبو يعقوب النخعي ثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج ثنا هشام بن الكلبي عن أبي مخنف عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد قال أخذ بيدي أمير المؤمنين علي فخرجنا إلى الجبان الحديث .

46 ـ شمس الدين الباعوني , في جواهر المطالب :
وقال كميل بن زياد [رحمه الله]: أخذ [أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال:
يا كميل بن زياد [إن هذه] القلوب أوعية فخيرها أوعاها [ف‍] احفظ [عني] ما أقول لك الناس ثلاثة: فعالم رباني ومتعلم لطلب النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق من اليقين [يا كميل] العلم خير لك من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال [و] العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، وصحبة العالم دين يدان به، والعلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته.
[يا كميل] مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم [في] الوجود مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه هاه [إن ها] هنا - وأشار إلى صدره - علما [جما] لو أصيب له حملة!!! بلى أصيبه لغير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا [و] يستظهر بحجج الله على كتابه وبنعمه على عباده، أو موافقا؟ لأهل الحق لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشك بقلبه بأول عارض [من شبهة] [اللهم] لاذا ولاذو؟ أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات، أو مغرما بجمع المال والادخار، ليسوا من رعاة الدين [في شئ] هم أقرب شبها بالأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجته كي لا تبطل حجج اله حتى يؤدونها وهم الأقلون عدد الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الامر فاستلانوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون [و] صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الاعلى أولئك خلفاؤه في بلاده ودعاته إلى دينه آه وا شوقاه إلى رؤيتهم واستغفر لي ولك إذا شئت فقم.

47 ـ السيوطي , في جامع الاحاديث :
32135- عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدى على بن أبى طالب فأخرجنى إلى ناحية الجبانة فلما أصحر تنفس ثم قال يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عنى ما أقول لك الناس ثلاثة عالم ربانى ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان بها العلم يكسب العالم الطاعة لربه فى حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله والعلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم فى القلوب موجودة هاه إن ها هنا لعلما وأشار إلى صدره لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بلى أصبته لَقِنًا غير مأمون يستعمل آلة الدين فى الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له فى أحيائه يقدح الزيغ فى قلبه بأول عارض من شبهة اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات ومغرما بالجمع والإدخار وليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حملته ثم قال اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا يبطل حجج الله وبيناته وكم وأين أولئك أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها فى قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين واستسهلوا ما استوعر منه المترفون وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله فى أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لى ولك (ابن الأنبارى فى المصاحف، والمرهبى فى العلم، ونصر فى الحجة، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر) [كنز العمال 69391]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/79) ، وابن عساكر (50/254) .

48ـ الشهيد الثاني , في منة المريد :
وعنه عليه السلام أنه قال لكميل بن زياد: يا كميل ! العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الانفاق.

49 ـ ابن حجر الهيتمي , في الصواعق :
العلم خير من المال . العلم يحرسك وأنت تحرس المال . العلم حاكم والمال محكوم عليه .


50 ـ المتقي الهندي , كنز العمال :
29391- عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكوا على العمل والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان بها العلم يكسب العالم الطاعة لربه في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه إن ههنا وأشار إلى صدره علما لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بلى أصبته لقنا1 غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على كتابه أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرى بجمع الأموال والإدخار وليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه ثم قال: اللهم بلى لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم وأين أولئك، أولئك هم الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ما استوعر منه المترفون، وانسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك. ابن الأنباري في المصاحف والمرهبي في العلم ونصر في الحجة، "حل، كر".

51 ـ الشيخ البهائي , في الاربعون حديثا :
الحديث السادس و الثلاثون بالسند المتصل الى الشيخ الجليل محمد بن علي بن بابويه بسنده عن كميل بن زياد النخعي قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة و قد صلينا عشاء الآخرة ، فأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد ، فمشى حتى خرج الى ظهر الكوفة لا يكلمني بكلمة ، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال : يا كميل ، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها ، احفظ عني ما أقول لك ، الناس ثلاثة ، عالم رباني ، و متعلم على سبيل نجاة ، و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجؤوا الى ركن و ثيق . يا كميل ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك و أنت تحرس المال ، و المال تُنقصه النفقة و العلم يزكو على الإنفاق . يا كميل ، العلم دين يدان الله به يُكسب الانسان الطاعة في حياته و جميل الأحدوثة بعد وفاته ، يا كميل ، مات خزان الأموال ، و العلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة . آه ، إن ههنا - و أشار عليه السلام بيده الى صدره - لعلماً جماً لو أصبت له حملة ، بلى أصيب له لقنا رب غير مأمون يستعمل آلة الدين في الدنيا و يستظهر بحجج الله على خلقه و بنعمه على عباده ، أو منقادا للحق لا بصيرة له في احيائه ، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض شبهه لا ذا و لا ذاك ، أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات ، أو مغرى بالجمع و الإدخار ، ليسا من رعاة الدين في شيء ، أقرب شبهها بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه . اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم لله عز و جل بحجة إما ظاهر مشهور أو مستتر مغمور ، لئلا يبطل حجج الله و بيناته . و أين أولئك و الله الأقلون عددا الأعظمون خطرا ، بهم يحفظ الله حججه و بيناته حتى يودعوها نظرائهم و يزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقائق الأمور و باشروا روح اليقين ، و استلانوا ما استوعره المطرفون ، و انسوا بما استوحش منه الجاهلون ، و صحبوا الدنيا بأرواح أبدانها معلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه و الدعاة الى دينه ، آه آه شوقا الى رؤيتهم . ثم نزع يده من يدي و قال عليه السلام : انصرف إذا شئت .

52ـ فخر الدين الطريحي , في مجمع البحرين :
في حديث علي ـ ع ـ ( وسار الناس همج رعاع ) .

نكتفي بذكر هذه النصوص , فان الباقي منقول عنها , وحتى بعض التي ذكرناها منقولة عن المتقدمة منها .


يتبع .............


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس
قديم 2014/10/31, 01:25 PM   #6
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ6ـ
ذكر بعض ما اثير حوله من شبهات

أولا : ضعف السند . وقد أجبنا عن ذلك :

ثانيا : وهو الأهم :
ما قاله ابن تيمية في , جواب الاعتراضات المصرية :
حيث قال : وأما قولهم , << إما ظاهر مشهور وإما غائبا مستور >> فمن أكاذيب الرافضة الذين يزعمون أنه أشار به إلى ما لا حقيقة له . وليست هذه الزيادات في شيء من الروايات إلا في مثل ’’ نهج البلاغة ‘‘ الذي أكثره موضوع , وضعه واخترعه الشاعر المعروف بالرضي )) ..

وجواب هذا الاعتراض البليد ::
أقول :
يظهر من شبهته هذه انها عبارة عن شطرين :
الأول : أن هذه الزيادة هي من أكاذيب الرافضة .
الثاني : أن أساس هذه الزيادة هو نهج البلاغة للشريف الرضي .

فنجيب عنها بما يأتي ...
سنذكر عدة مصادر سنية وشيعية ذكرت هذا الحديث بإضافة هذه الزيادة , والمصادر لأشخاص توفوا قبل الشريف الرضي رحمه الله سنة ( 359 هـ ) , لا , بل قبل ان يولد الرضي , بل وحتى قبل ان يولد أبيه .
ثم نعقب بمصادر سنية توفي أصحابها بعد الرضي , وهذه المصادر ذكر الحديث بالزيادة المزعومة عند ابن تيمية .
أقول وبالله التوفيق :
1ـ محمد بن عبد الله , أبو جعفر الاسكافي , المتوفى سنة ( 240 هـ ) .
ذكرها في المعيار والموازنة كما مر , وهذا نص الزيادة المزعومة ([اللهم] بلى لا تخلو الأرض من قائم لك بحجة يقوم بالحق والصدق إما ظاهرا معلوما، وإما خائفا مقهورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والاسكافي معتزلي ليس شيعي .

2ـ إبراهيم بن محمد الثقفي , المتوفى سنة ( 283 هـ ) .
ذكرها في الغارات , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة اما ظاهرا مشهورا واما خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والثقفي شيعي .

3ـ أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسي , المعروف باليعقوبي , المتوفى سنة ( 292 هـ ) .
ذكرها في تاريخه ( تاريخ اليعقوبي ) وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم كلا ! لا تخلو الارض من قائم بحق إما ظاهر مشهور، وإما خائب مغمور، لئلا يبطل حجج الله عز وجل وبيناته ) .
واليعقوبي شيعي .

4ـ أحمد بن محمد بن عبد ربه , أبو عمر , المتوفى سنة ( 328 هـ ) .
ذكرها في العقد الفريد وهذا نص الزيادة المزعومة : (اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله إما ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
ولا يشك أحد في تسسن ابن عبد ربه .

5ـ محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب , أبو زينب النعماني , المتوفى سنة (360هـ ) .
ذكرها في الغيبة , وهذا نص الزيادة المزعومة (وذكر الكلام بطوله حتى انتهى الى قوله : اللهم بلى ولا تخلو الارض من حجة قائم لله بحجته , إما ظاهرا معلوم , وإما خائفا مغمور , لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والنعماني شيعي .

6ـ النعمان بن محمد التميمي المغربي , أبو حنيفة القاضي , المتوفى سنة (363 هـ ) .
ذكرها في شرح الاخبار , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا " موجودا "، وإما خائفا " مغمودا " لئلا تبطل حجتك وبيناتك ) .
والقاضي شيعي .

7ـ محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه , القمي , أبو جعفر , الشيخ الصدوق , المتوفى سنة ( 381 هـ ) .
ذكرها في كمال الدين وفي الخصال , وهذا نص الزيادة المزعومة من الكتابين . كمال الدين (اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة (إما) ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والخصال : (اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر0 أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والصدوق شيعي :


8ـ محمد بن علي بن عطية الحارثي , الشيخ أبو طالب المكي , شيخ الصوفية , المتوفى سنة ( 386 هـ ) .
ذكرها في قوت القلوب في معاملة المحبوب , وهذا نص الزيادة المزعومة : (بل لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة، إمّا ظاهر مكشوف وإما خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته ) .
وابو طالب صوفي .

9 ـ المعافى بن زكريا بن يحيى الجريري النهرواني , أبو الفرج , المتوفى سنة ( 390 هـ ) .
ذكرها في الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي , وهذا نص الزيادة المزعومة ) اللهم بلى، لا تخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته فيكم ) .
والمعافى سني .

10ـ الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد العسكري , أبو هلال , المتوفى نحو ( 395 هـ ) .
ذكرها في ديوان المعاني , وهذا نص الزيادة المزعومة : (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهر وإما خائف لئلا تبطل حجة الله وتبيانه ) .
والعسكري سني .

11ـ الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني , أبو محمد ( القرن الرابع ) .
ذكرها في تحف العقول , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى، لا يخلو الارض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته ورواة كتابه ) .
وابن شعبة شيعي .

ويضاف لهم الشيخ المفيد ,, صحيح أنه توفي بعد الرضي الا انه أحد اكبر اساتذة الرضي .
12 ـ محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي , أبو عبد الله , الشيخ المفيد , المتوفى سنة ( 413 هـ ) .
ذكرها في الأمالي , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى لا تخلي الارض من قائم بحجة ظاهر مشهور، أو مستتر مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) .
والمفيد شيعي .

إلى هنا فإن الاسماء المذكورة اعلاه ( السنية والشيعية ) إما توفوا قبل أن يولد والد الرضي , أو قبل أن يولد الرضي , أو قبل وفاة الرضي , أو هم أساتذة الرضي ) .

فنسبة تلك الزيادة أنها من زيادات نهج البلاغة كذب وزور , من ابن تيمية .
وأما النسبة الى أن هذه الزيادة من وضع الرافضة , فباطل كذلك , لأنه قد روت المصادر السنة هذه الزيادة قبل الرضي أيضا .

وهنا نذكر بعض الأسماء من علماء السنة الذين رووا هذا الحديث بهذه العبارة .
1ـ محمد بن سلامة بن جعفر بن علي , أبو عبد الله , القاضي القضاعي , المتوفى سنة ( 454 هـ ) .
ذكرها في دستور معالم الحكم , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى لن تخلوا الارض من حجة قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور كي لا تبطل حجج الله وبيناته ) .

2ـ محمد بن محمد الغزالي الطوسي , أبو حامد , المتوفى سنة (505هـ).
ذكرها في إحياء علوم الدين وهذا نص الزيادة المزعومة (ثم لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مكشوف وإما خائف مقهور لكيلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته ) .
3ـ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي , أبو القاسم , المتوفى سنة ( 571 هـ ) .
ذكرها في تاريخ دمشق عن المعافى , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظهر مستور (4) وإما خائف مغمور لأن لا تبطل حجج الله وبيناته ) .

4ـ جلال الدين السيوطي , عبد الرحمن بن الكمال ابي بكر بن محمد سابق الدين , المتوفى سنة ( 911 هـ ) .
ذكرها في جامع الاحاديث , وهذا نص الزيادة المزعومة (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا يبطل حجج الله وبيناته ) .

5ـ المتقي الهندي , علاء الدين علي بن حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي , المتوفى سنة ( 975 هـ ) .
ذكرها في كنز العمال , ونص الزيادة المزعومة , هو نفس نص السيوطي .

إلى هنا أقول : مستعينا بالله عز وجل :
كذب وخسئ ابن تيمية بزعمه ان هذه الزيادة من وضع الشيعة وبالخصوص الرضي في النهج .
فقد بينا لكل عاقل , أن تلك العبارة التي زعم ابن تيمية انها موضوعة , قد رواها السنة والشيعة , قبل الشريف الرضي وبعده .
ï´؟ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ï´¾ [الزمر: 60].

وأخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسيم على خير الخلق محمد النبي الامين وعلى آله الاطهار المنتجبين .
أبو مريم العراقي 22 / 10 / 2014




نسألكم الدعاء


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس
قديم 2015/02/02, 12:11 PM   #7
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم
بأنتظار ابداعكم القادم
♥تحياتي♥


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل نزل القرآن سوراً كاملة أو آيات متفرقة؟ بسمة الفجر القران الكريم 4 2014/11/23 01:54 PM
مقتل الإمام الحسين عليه السلام وفداحته في كلمات الصحابة وغيرهم بنت الصدر عاشوراء الحسين علية السلام 1 2014/10/29 11:51 PM
الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مجلس الوليد بنت الصدر عاشوراء الحسين علية السلام 1 2014/10/29 11:39 PM
مواضيع حسينية 2 الجمال الرائع عاشوراء الحسين علية السلام 4 2014/10/23 12:48 PM
موضوع شامل عن الحجاب للمرأه المسلمه .. عاشقة بيت النبي بنات الزهراء 4 2014/08/14 09:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |