Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > عاشوراء الحسين علية السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/11/09, 08:43 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ضياء العين في زيارة الإمام الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


الخواص والفضائل على حالات الزائر، فان زائر الحسين 7 ينال في كلّ حالة من حالاته فضيلة من الفضائل تفوق بعضها على بعض ـ فجمع المصنف تلک الحالات والفضائل من خلال الروايات في ستّة عشر حالة وفضيلة ؛ وهي كما يلي إجمالاً:

1 ـ إذا همّ بزيارة الحسين 7 أي قصد زيارته :

قال الصادق 7: «إنّ لله ملائكة موكّلين بقبر الحسين 7، فاذا همّ الرجل بزيارته أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها، ثمّ إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فلم تزل حسناته تضاعف حتّى يوجب له الجنّة ، وإذا اغتسل حين همّ بزيارته ، ناداه محمّد 6: يا وافداً لله أبشر بمرافقتي في الجنّة ، وناداه علي 7: أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، واكتنفا عن يمينه وشماله حتّى ينصرف ـ وفي نقل آخر : ـ ثمّ التقاهم النّبي 6 عن أيمانهم وعن شمائلهم حتّى ينصرفوا إلى أهاليهم »[1] .


2 ـ إذا أخذ في جهازه من حمل الأثاث ومقدّمات السفر وجوازه كما في عصرنا هذا فانّه تباشر به أهل السماء.

3 ـ مضاعفة الثواب لمن أنفق في جهازه للزيارة ، فانّه في حديث : يعطيه الله بكلّ درهم أنفقه مثل جبل اُحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء، ممّا قد نزل ليصيبه فيدفع ويحفظ في ماله .

وفي رواية ابن سنان : قال : قلت لأبي عبدالله 7: جعلت فداک إنّ أباک كان يقول في الحجّ يحسب بكلّ درهم أنفقه ألف ، فما لمن ينفق في المسير إلى أبيک الحسين 7؟ فقال : «يابن سنان يحسب لهم بالدرهم ألف وألف وألف ، حتّى عدّ عشرة ـ أي عشرة آلاف بكل درهم ـ ثمّ قال : ورضا الله خير له ، ودعاء محمّد ودعاء أميرالمؤمنين 7 ودعاء الأئمّة : خير له ، فالله يرضى عنه والرسول وأهل بيته يدعون له ، وإنّ دعائهم مستجاب لا يرد فهو خير له في الدنيا والآخرة ».

4 ـ تشيع الملائكة : فانّه إذا خرج من منزله شيّعه ستمأة ملک في جهاته الست : (الفوق والتحت والشمال والجنوب والشرق والغرب ) أي يحاط بالملائكة ويكون
كالدرّة في قبضة اليد الملائكيّة الطاهرة والقدسيّة ، وكذلک تشيعه وتستقبله صنف آخر من الملائكة :


عن الإمام الباقر 7 قال : «أربعة الآف ملک شعث غُبر يبكون الحسين 7 إلى يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلّا استقبلوه ، ولا يرجع أحد من عنده إلّا شيّعوه ، ولا يمرض أحد إلّا عادوه ، ولا يموت أحد إلّا شهدوه » وفي آخر «ويصلّون عليه إذا مات ».

5 ـ خطواته ومشيه : فانّه إذا مشى لا يقع قدماه على شيء إلّا دعى له ، فاذا خطا كان له بكلّ خطوة خطاها ألف حسنة ، وإذا كان في سفينة وانكفأت بهم ـ وكذلک في عصرنا الطائرة أو السيّارة من باب وحدة المناط والملاک ـ نودوا ـ أي نادتهم الملائكة ـ إلّا طبتم وطابت لكم الجنّة ، وإذا رفعت دابته يدها ـ أو دوران عجلة السيارة مثلاً في عصرنا ـ كان له بكل يد ـ ودورة ـ رفعتها ألف حسنة .

6 ـ أصابه الشمس : وإذا أصابته الشمس في طيّ رحلته ، فانّه أكلت ذنوبه كما تأكل النّار الحطب[2] .


7 ـ صبّ العرق من الحرارة أو التعب :

روى في المزار الكبير انه يخلق من عرق زوار الحسين في كلّ عرقة سبعون ألف ملک ، يسبّحون الله ويستغفرون لزوار الحسين 7 إلى أن تقوم الساعة .

8 ـ ثواب الاغتسال : فانّه يستحب غسل الزيارة ، إلّا انّه جمعاً بين الأخبار قيل في المرّة الأولى عند دخوله يزور الإمام 7 بما عليه من غبار السفر كزينب
الكبرى سلام الله عليها، وفي المرات التالية يغتسل ، ويكفيه غسل النهار إلى ليله ، وليله إلى نهاره ، كما فعل جابر الأنصاري رضوان الله تعالى .


فاذا اغتسل بماء الفرات للزيارة تساقطعت ذنوبه ، ثمّ ناداهم رسول الله محمّد 6: «يا وافداً لله أبشر بمرافقتي في الجنّة »، ثمّ ناداهم علي أميرالمؤمنين 7 : «أنا ضامن لقضاء حوائجكم ورفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة » ودعا له الأئمّة الأطهار :.

9 ـ ثواب الأقدام : إذا مشى بعد الغسل كتب الله له بكلّ قدمٍ يرفعها أو يضعها مأة حجّة مقبولة ومأة عمرة مبرورة ومأة غزوة مع نبيّ مرسل إلى أعدى عدوٍ له[3]


أقول : ومع الاعتقاد ـ كما في تربة سيّد الشهداء 7 من الشفاء ـ كيف لا يتبرّک بعرق زوّار الإمام الحسين ، بل وكيف لا يستشفي به بمسحه على موضع الألم ، ففي كلّ عرقة سبعون ألف ملک من جند الله يذكرون الله ويسبّحونه ويستغفرون لزوّار الإمام الحسين 7 ولم يكن الاستغفار والتسبيح في مقطع زماني خاص بل يستمر ذلک إلى يوم القيامة وعلمه عند الله سبحانه .

ولا تعجب من هذا الثواب العظيم بل عند الله قليل ، وإنّما نستكثره لشحّ أنفسنا ـ كما في دعاء عالية المضامين ـ ثم في العلم الرياضي والحسابات يقال : إن أيّ عددٍ في مقابل اللا نهاية يُعدّ صفرآ، مثال ذلک : علامة اللا نهاية هي العدد الثامن في الأعداد الانكليزية بنحو اُفقي ، أي بهذا الشكل ( 2__) فإذا جعلته قياسآ بعدد، كواحد وأمامه مآة ألف من الأصفار بحيث يخرج عن وهم العدّاد والحاسوب ، فانه يعدّ لا شيء، وانّه بمنزلة الصفر، وهذا ما يقال في معرفة الله سبحانه ، فان الله في صفاته ووجوده المحض إنّما هو بلا نهاية ، فأيّ شيءٍ مهما كان في نفسه عظيمآ بعظمة الله، كرسول الله محمّد 6 الّذي هو اشرف خلق الله، فانه بالقياس إلى الله سبحانه يكون عدمآ ولا شيء، وانه عبده المفتخر بربّه في حدوثه وبقائه ، ومن ثم يقال : (لا يقاس بالله أحدى) لأنّ الله سبحانه بلا نهاية ، وما سواه فهو محدود بالبدء والختم ، فهو منتهٍ ، وفي قبال اللا نهاية يكون بمنزلة الصفر واللّا شيء، وممن هذا المنطق : فما 7 يقال في ثواب زيارة الإمام الحسين 7 فانه : باعتبار فضل الله ورحمته الواسعة والتي بلا نهاية ويعدّ كالصفر واللّا شيئيّة ، ثمّ ما يذكر من الثواب في هذا الباب ، إنّما يدلّ على عظمة الإمام الحسين 7 عند ربّه جلّ جلاله ، فانّه قدّم كل شيء لربّه ، فكيف لا يقدم الله كل شيء عنده لوليه ؟!

ولتقريب هذا المعنى السامي نروي هذه القصة من كتاب (الكنز الخفي) للعلّامة الشيخ عبدالنبي العراقي (ص 112) قال : ذكر في كتاب تاريخي انّ أنو شيروان خرج ذات يوم برفقة بعض خواصّه للصيد، فابتعد عنهم كثيرآ، حتّى عطش وجاع ، بينما هو كذلک إذ لاح له بيت من الشّعر، فقصده ، فوجد فيه امراة ، فاستطعمها، فذبحت له ما عزآ كانت عندها، فلمّا طعم وشبع سألها عن حالها، فقالت له : إنّها مع ابنها تعيش في هذه البادية ، فسألها عن معيشتها؟ فقالت : اني اتقوّت من الماعز الّتي ذبحتها لک ، فتعجب منها، وبعد ذلک قدِم عليه أصحابه ، فحكى لهم ماجرى ، وسألهم : ما جزاء من صنع معى ذلک ؟ قال بعضهم : اعطها عشرآ من الماعز: وقال آخر: بل أعطها مأه . وقال ثالث : بل أعطها مائة من الماغز ومنزلا، أو هكذا.. فلم
يقبل الملک شيئآ ممّا اقترحوه عليه ، فسألوه : وبماذا يجب أن تكافئها؟


فقال : تعد أعطتني كلّ ما تملک ، فلو اعطيتها أنا كلّ ما أملک لم أزد على ان كافأتها بالمثل ، ولها فخر السبق !

قال المصنف 1: ومن هنا يتجلّى حال سيّد الشهداء لكلّ عاقل ، فانه 7 قد قدّم في نهضته وخروجه والّذي كان بأمر إلهى وتكليف شرعي ، وعن اختيار وعلم لكلّ ما وقع وحدث ، بأخبار جدّه وأبيه واُمّه وجوده كلّه ، وضحّى بالأنفس والأموال وما يملک من الدنيا، وبكلّ الحيثيات في سبيل الله، فلو ان الله تعالى أعطاه الدنيا والآخرة جميعآ ـوخزائن السموات والأرض وماورائهماـ لم يكن ذلک سوى مجازات له بالمثل ليس غير، أرجو ان لا يكون هذا سوء أدب معه تعالى ـ لأنّه يجب ان يقال ذلک في وليه الإمام الحسين 7، فهذه الفضيلة وهذه المثوبة كلّها، لا قيمة لها بازاء هذا الفعل . ولقد أقسم الإمام الصادق 7 أكثر من مرة ، بأنّه لو لا ما سيكون لذكر عظيم شأن زيارته وفضلها، بل في بعض الأخبار الحث الأكيد على زيارته ، حتّى لو لحق بالزائر ضرر كبير يصلّ إلى القتل ، وذكر أيضآ ثواب ذلک الضرر والقتل للزائر.

ثم قال : فيا أيّها العزيز، كلّ شيء في الوجود من أجلهم ، والوليّ والعد وجلوس على مائدة نعمتهم ، فلا يليق إظهار التعجّب من عظيم هذا الثواب . انتهى كلامه رفع الله مقامه .

10 ـ استقبال الملائكة عند قربه من كربلاء: فلعله عند دنوّ من كربلاء المعلّى مصارع عشّاق الله ـ تستقبله أصناف من الملائكة ، منهم الأربعة الآف الذين جاؤوا
لنصرته يوم عاشوراء، ثمّ أمروا بمجاورة قبره ، ومنهم سبعون ألفاً، ومنهم أعداد اُخر كما ورد وفي الأخبار.







qdhx hgudk td .dhvm hgYlhl hgpsdk ugdi hgsghl hgsghl hgu], hgYlhl .dhvm ugdi



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 08:44 PM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

11 ـ النظرة الحسينية ودعوة الملائكة والأنبياء ووسام النور :

فمن زار القبر نظر إليه سيّد الشهداء الإمام الحسين 7، ثمّ دعى له ، ثمّ يسأل أباه وجده أن يستغفروا له ، ثمّ تدعوا له الملائكة ،، ثمّ يدعو له جميع الأنبياء والرسل ، ثمّ يكتب له جميع ما ذكرنا من ثواب مجموع العبادات ، ثمّ تصافحه الملائكة ، ثمّ يوسم بوجهه بميسم من نور العرش ، هذا زائر قبر ابن خاتم الأنبياء6 وسيّد الشهداء 7.

12 ـ فانّه إذا رجع الزائر إلى أهله شيعته أصناف من الملائكة ، فيشيعه بالخصوص جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ويشيعه الأربعة الآف ، ويشيعه السبعون ألف ، ويشيعه بالخصوص ملكان ، فاذا انصرف ودّعاه وقالا له : يا وليّ الله مغفور لک ، أنت من حزب الله وحزب رسول الله 6 وحزب أهل بيته ، والله لا ترى النار بعينک أبداً، ولا تراک ولا تطعمک أبداً، ثمّ ناداه منادٍ: طوبى لک طبت وطابت لک الجنّة[4] .


عن صفوان الجمّال عن أبي عبدالله 7 قال : إنّ الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين 7 شيّعه سبع مأة ملک من فوق رأسه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه ، حتّى يبلغوا به مأمنه ، فاذا زار الحسين 7 ناداه مناد: قد غفر الله لک فاستأنف العمل ، ثمّ يرجعون معه مشيّعين له من منزله ، فاذا
صاروا إلى منزله قالوا: يستودعک الله، فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ، ثمّ يزورون قبر الحسين 7 في كلّ يوم وثواب ذلک للرجل .


أقول : الظاهر من باب الاشتراک في الأحكام بين الرجال والنساء، لا يختص هذا الثواب بالرجال بل يشمل النساء أيضاً، وذكر الرجل من باب المثال ، فتأمّل فإنه كتب زيارة الإمام الحسين 7 على النساء كما كتب على الرجال كما سنذكر.

13 ـ إذا مات في الطريق :

إذا مات في طريق الزيارة بأيّ سبب كان فقد ورد عن الإمام الصادق 7 انّه قال : «تشيّعه الملائكة وتأتيه بالحنوط والكسوة من الجنّة ، وتصلّي عليه إذا كفّن ، وتكفّنه فوق أكفانه ـ وكفن الملائكة يعني النور لتجرّدهم النوري فلا تغفل ـ وتفرش له الريحان تحته ، وتدفع الأرض حتّى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، ومن خلفه مثل ذلک ، وعند رأسه مثل ذلک ، وعند رجليه مثل ذلک ، ويفتح له باب من الجنّة إلى قبره ، ويدخل عليه روحها وريحانها حتّى تقوم الساعة »[5] .


أقول : يرى ذلک في هذه الدنيا الدنيّة من فتح له بصره البرزخي ، وانكشف له الأمر، وأني على يقين من ذلک ، ولا غرو من يدعى انه على حق اليقين ، فكن من أهله ، حتّى تعرف حقيقته ، والله المعين والمسدّد والناصر.

14 ـ زيارة الإمام الحسين 7 ايّاه بعد موته :

فانه إذا مات بعد الزيارة بسنة أو سنتين شهدت الملائكة جنازته ، واستغفروا له بعد موته ، ثمّ يزوره الحسين 7.

فقد روى انه قال : «من زارني زرته بعد موته » وزيارته يمكن أن تكون أوّل الموت أو عند وضعه في القبر ليلة الوحشة ، بل هناک من يزوره عند احتضاره ، وكم لنا على ذلک من شواهد قاطعة لعلمائنا الأعلام وخَدَمة الإمام الحسين 7.

ثمّ هل لزائر الحسين 7 وحشة أو خوف أو كربة في قبره ؟! والإمام 7 يزوره ويسلّم عليه ، ثمّ بمقدار معرفتک وزيارتک له وتكرارها وشوقک إليه ، سوف يزورک 7، ويونسک في وحشتک ، ويكون قبرک روضة من رياض الجنة[6] .


15 ـ من أصابه الضرر أو الحبس أو الضرب في الطريق من الأعداء:

فقد ورد عن الإمام الصادق 7: «ان له بكل يوم حبس ويغتم ، فرحة إلى يوم القيامة »، قلت له : فان ضرب بعد الحبس في اتيانه ، قال : «له بكل ضربة حوراء، وبكل وجع يدخل عليه ألف ألف حسنة ، ويمحي بها عنه ألف ألف سيئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدّثي رسول الله 6 حتّى يفرغ من حسابه ، ويصافحه حملة العرش ، ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسأل عن شيء، ولا يحتسب بشيء، ويؤخذ بضبيعيه حتّى ينتهي به إلى ملک يحبوه ، ويتحفه بشربة من الحميم ، وشربة من الغسلين ، ويوضع على جبال في النار، ويقال : ذق ما قدّمت يداک فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ».

والمضرر في سبيل الحسين : هو وفد الله ووفد رسوله 6، ويؤتى به إلى باب جهنّم ويقال له : انظر إلى ضاربک وما قد لقي : فهل شفيت صدرک ، وقد اقتص لک منه ؟! فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسوله منه[7] .



16 ـ المقتول في سبيل الحسين 7:

فانه إذا قتل الزائر في سبيل الإمام الحسين 7 فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق قال : «أوّل قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة ، حتّى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ـ وهذا مقام عظيم لا يلقاه إلّا ذو حظٍّ عظيم ـ ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر، ويغسل قلبه ، ويشرح صدره ، ويملأ ايماناً، فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب ، وتكتب له الشفاعة في أهل بيته ، ولألفٍ من إخوانه ، وتؤتى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملک الموت (عزرائيل ) ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنّة ، ويوسّع قبره عليه ، وتأتيه الملائكة بالتحف من الجنّة ، ويرفع ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتّى تصيبه النّفخة التي لا تبقى شيئاً.


فاذا كانت النفخة التالية ، وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله6 وأميرالمؤمنين 7 وأوصياءه صلوات الله عليهم ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا، ويقيمونه على الحوض ، فيشرب منه ويسقي من أحبّ »[8] .


أقول : اللّهمّ بحقّ دم الحسين الزكيّ، وبحقّ محمّد وآله الطاهرين ، وباسمک الأعظم الذي إذا ادعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح انفتحت ، ارزقنا الشهادة والقتل في سبيل الإمام الحسين 7 وكيف لا نهتف ونصرخ ليسمعنا العالم أجمع ، جيلاً بعد جيل (لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيک زحفاً سيّدي يا حسين ) ولا نُبالي بالموت وقع علينا، أم وقع علينا مادمنا على حق ، ومع أهل البيت :، وفي سفينة الإمام الحسين 7 ونهجه وخطّه المبارک ، حتى ولو فجّرونا ـ في عصرنا هذا بالأحزام الناسفة والهاونات والصواريخ والعبوات والرّمي بالقناصات ، بل كما حدثني سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي دام عزّه ـ امام جمعة كربلاء ـ انّه في يوم عاشوراء في سنة مواقع من قرب الحرمين الشريفين (الحسينيّة والعبّاسيّة ) تفجّرت المتفجّرات وسقط مئات القتلى والجرحى ، وكان الحادث الرهيب والمؤلم في الساعة العاشر، وتلوّنت أرض كربلاء بالدماء الزكيّة مرّة اُخرى ، وإذا به بعد ساعتين فقط نزل عزاء الطوريج المعروف بعشرات الآلاف ، وكأنه لم يكن الموت ، بل بكلّ بسالةٍ وبطولة وتحدّي للارهابيّين والمنافقين ، خرجت الجماهير الحسينيّة من المؤمنين بحماس وفداء، وهكذا عاشوراء وهكذا كربلاء في كلّ زمان ومكان .

وما ذكر في بيان حالات الزائر منذ اللحظة الاولى وقصده وهمّه للزيارة ، فانّه ينال في كلّ حالة من حالاته مقام ومنزلة ومرتبة وفضيلة وأجر وثواب يفوق الفضائل ، وإلى موته ورحلته إلى جوار ربّه .

ثمّ للزيارته مقامات عظيمة ومنازل رفيعة ومراتب جليلة لم تجد نظيرها في غيرها، وكان أنّ الله سبحانه لمّا بلغ الإمام الحسين قمّة العبوديّة لربّه ، أراد الله أن يبلّغه قمّة أوصاف الربوبيّة فيه ، من باب (العبوديّة جوهرة كنهها الربوبية) وانه ورد في الحديث القدسي : «عبدي أطعني حتّى أجعلک مَثَلي ، أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون » فاليک جملة من الروايات المعتبرة في فضائل الزيارة وما يترتّب عليها من الأجر العظيم والثواب الجزيل والآثار الماديّة والمعنويّة في الدنيا
والآخرة ، وهو غيض من فيض ، وقطرة من بحر موّاج ومتلاطم بالعلم والمعرفة ومنها:


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 08:46 PM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

17 ـ غفران الذنوب ما تقدّم وما تأخّر ومناجاة الله إيّاه :

فانه ما يقرّب من أربعين حديثاً من الصحاح المعتبرة تشير إلى انّ الله يغفر لزائر الإمام الحسين 7 ما تقدّم من ذنوبه وما تأخّر، وفي أحاديث أخرى يصير كيوم ولدته اُمّه ، وفي بعضها يمحّص من الذنوب كما يمحّص الثوب الوسخ في الماء[9] .


ومن العجائب انه ورد: إنّما ذلک كلّه لأوّل خطوة ، ثمّ يقدّس بكل خطوة بعدها، ثمّ تبلغ مرتبته بأن يناجيه الله بقوله : (عبدي سلني أعطک) وفي رواية انه : يجيئه ملک بعد صلاة الزيارة ، فيقول له : ان رسول الله يقرءک السلام ، ويقول : قد غفر لک ما مضى فاستأنف العمل .

كام الزيارات بسنده عن الإمام الصادق 7 قال : ان جل ليخرج إلى قبر الحسين 7، فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة مغفرة من ذنوبه ، ثمّ لم يزل يقدّس بكلّ خطوة حتّى يأتيه ، فاذا أتاه ناجاه الله فقال : عبدي سلني أعطک ، اُدعني أجبک ، اُطلب منّي أعطک ، سلني حاجتک أقضيها لک ، قال : وقال أبو عبدالله 7 : وحقّ على الله أن يعطي ما بذل .

قال الصادق 7 في حديث طويل : فاذا انقلبت من عند قبر الحسين 7 ناداک مناد لو سمعت مقالته لاقمت عمرک عند قبر الحسين 7 وهو يقول : طوبى لک أيُّها العبد قد غنمتَ وسلمت ، قد غفر لک ما سلف ، فاستأنف العمل .

عن أبي عبدالله 7 قال : إنّ زائر الحسين صلوات الله عليه جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثمّ عبرها، كما يخلف أحدكم الجسر وراءه إذا عبر.

عن أبي الحسن الماضي 7 قال : من زار الحسين 7 عارفاً بحقّقه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

أقول : ما تقدّم من غفران الذنوب ، واضح ، وأمّا المتأخّر، فانّه إمّا أن يكون الزيارة بمنزلة قلعة حصينة ، من دخلها أمن ، أو يكون سبباً للتوبة ، فلا يموت إلّا مغفوراً له .

قال أبو الحسن موسى الكاظم 7: أدنى ما يثاب به زائر الحسين 7 بشاطى الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

عن الصادق 7 قال : من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمّد 6 فليكن للحسين زائراً، ينال من الله أفضل الكرامة وحسن الثواب ، ولا يسأله عن ذنب عمله في حياة الدنيا، ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر، ان الحسين بن علي 7 قُتل مظلوماً مضطهداً نفسه ، وعطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه .

عن أبي إبراهيم الإمام الكاظم 7 قال : من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبدالله الحسين بن علي 7 وكّل الله به ملكاً فوضع إصبعه في قفاه ، فلم يزل يكتب ما يخرج من فيه حتّى يرد الحائر، فاذا خرج من باب الحائر وضع كفه وسط ظهره ثمّ قال له : أما ما مضى فقد غفر لک ، فاستأنف العمل .

عن الإمام الصادق عن آبائه :: من زاره يريد به وجه الله أخرجه الله منه
ذنوبه كمولود ولدته اُمّه ، وشيعته الملائكة في مسيره ، فرفرفت على رأسه ، قد صفّوا بأجنحتهم عليه ، حتّى يرجع إلى أهله ، وسألت الملائكة المغفرة له من ربّه ، وغشيته الرحمة من أعنان السماء، ونادته الملائكة : طبت وطاب من زرت ، وحفظ في أهله .


قال أبو عبدالله الصادق 7 لحسين بن ثوير: يا حسين انّه من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي 8 إن كان ماشياً كتبت له بكلّ خطوة حسنة ومحا عنه سيّئة ، وإن كان راكباً كتبت له بكل خطوة حسنة وحطّ بها عنه سيئة ، حتّى إذا صار في الحير ـ أي في الحائر الحسيني ـ كتبه الله من المفلحين المنجحين ، حتّى إذا قضى مناسكه ، كتبه الله من الفائزين ، حتّى إذا أراد الانصراف ، أتاه ملک ، فقال له : إنّ رسول الله يقرئک السلام ويقول لک : استأنف العمل فقد غفر الله لک ما مضى[10] .


عن أبي عبدالله 7 قال : من اغتسل بماء الفرات وزار قبر الحسين 7 كان كيوم ولدته اُمّه ، صفراً من الذنوب ولو اقترفها كبائر.

وفي حديث آخر: تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته اُمّه .

أقول : من المعلوم ان المولود يولد ولا ذنب عليه فيكون معصوماً طاهراً مطهّراً، ولمثل هذا يشبّه من يغفر له كلّ الذنوب بمثل اليوم الأوّل من ولادته ، أي يكون لا ذنب عليه ، وحينئذ عليه أن يستأنف الأعمال الصالحة ، ولا يقترب من الذنوب والقبائح والرذائل الافعاليّة والاخلاقيّة مرّة اُخرى ، وهذا من مصاديق يغفر الله ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر من يوم بلوغه وتكليفه وإلى يوم زيارته ، والظاهر في تكرار الزيارة تكرار الغفران ، فان الله هو التوّاب الرحيم ، والتوّاب صيغة مبالغة
يصدق لمن يتوب كثيراً، فاذا تاب العبد كثيراً، تاب الله عليه كثيراً، فتوبة العبد رجوعه إلى ربّه ، وتوبة الله قبول عبده وغفرانه وتبديل سيّئاته حسنات ، وحسناته جنّات ، وجنّاته عاليات ، فمن كان له ربّ كريم غفور، وبلدة طيّبة كربلاء المقدّسة ، فهل يتهاون أو يتكاسل أو يتغافل عن زيارة سيّد الشهداء الحسين بن علي 7؟!


كلّا ثمّ ألف كلّا، بل (لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيک زحفاً سيّدي يا حسين ) (أبد والله ما ننسى حُسيناً).

من هذه الروايات الشريفة نستخلص ما يلي :

1 ـ بأوّل خطوة غفران الذنوب . 2 ـ تقديس كلّ خطوة . 3 ـ اجابة السؤال والدعاء والطلب . 4 ـ الغنيمة والسلامة والغفران ما تقدم من الذنوب وما تأخّر لمن زاره عارفاً بحقّه وحرمته وولايته . 5 ـ في كرامة الله يوم القيامة . 9 ـ في شفاعة محمّد 6. 7 ـ حسن الثواب . 8 ـ غفران الذنوب الكثيرة ولو كانت بمقدار جبال تهامة . 9 ـ غفران ما مضى واستئناف العمل . 10 ـ كيوم ولدته اُمّه لمن زاره مخلصآ.

11 ـ تشيع الملائكة حتّى يرجع إلى أهله . 12 ـ استغفار الملائكة له . 13 ـ غشيان الرحمة الرحيميّة من عنان السماء. 14 ـ الطيب وحفظ الأهل والفوز والفلاح والنجاح ، وأخيراً سلام النّبي الأعظم 6. 15 ـ غفران الذنوب كيوم ولدته اُمّه .

18 ـ زائر الحسين يشفع للاخرين :

عن أبي عبدالله الإمام الصادق 7 قال : زائر الحسين مشفع يوم القيامة لمأة رجل ، كلّهم قد وجبت لهم النار، ممن كان في الدنيا من المسرفين .

عن سليمان بن خالد عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : انّ لله في كلّ يوم
وليلة مأة ألف لحظة إلى الأرض ، يغفر لمن يشاء منه ، ويعذّب من يشاء منه ، ويغفر لزائري قبر الحسين 7 خاصّة ، ولأهل بيتهم ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً من كان ، قلت : وان كان رجلاً قد استوجبه النار؟ قال : وإن كان ما لم يكن ناصبيّاً.

عن الإمام الصادق 7 قال : ينادي منادٍ يوم القيامة : أين شيعة آل محمّد؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلّا الله تعالى ، فيقومون ناحية من الناس ، ثمّ ينادي مناد: أين زوّار قبر الحسين 7؟ فيقوم اُناس كثير، فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم انطلقوا بهم إلى الجنّة ، فيأخذ الرجل من أحب ، حتّى انّ الرجل من الناس يقول لرجل : يا فلان أما تعرفني أنا الذي قمت لک يوم كذا وكذا، فيدخله الجنّة لا يدفع ولا يمنع .

19 ـ اتّصال زيارة الإمام الحسين إلى يوم القيامة :

فان كلّ عمل ينقطع وان بقي ثوابه ، إذا مات المرء، فان الدنيا دار عمل والآخرة دار حساب ، فاذا مات المرء انقطع من أعماله ، إلّا من بعضها كولد صالح يستغفر له وصدقة جارية ، وعلم ينتفع منها الناس ، ومن أفضل الأعمال المتّصلة إلى يوم القيامة زيارة الإمام الحسين 7.

عن صفوان عن أبي عبدالله الإمام الصادق 7 قال : إنّ الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين 7، شيّعه سبعمأة ملک من فوق رأسه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ومن خلفه حتّى يبلغوا به مأمنه ، فاذا زار الحسين 7 ناداه منادٍ: قد غُفر لک ، فاستأنف العمل ، ثمّ يرجعون معه مشيعين له إلى منزله ، فاذا صاروا إلى منزله قالوا استودعک الله، فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ، ثمّ يزورون قبر
الحسين 7 في كلّ يوم ، وثواب ذلک للرجل .


أقول : وما أعظم هذه الزيارة الملائكية الطاهرة والمقدّسة وان ثوابها لزائر الإمام الحسين 7 واطلاق الخبر يدل على ان هذه الزيارة الحسينيّة العظيمة في جوهرها وكنهها متّصلة إلى يوم القيامة ، وإذا كان هذا فضل الزائر فما هو فضل المزور 7؟!! وهذا ما اُركّز عليه في رياض العارفين ، أنّ من بلغ قمّة العبوديّة ، أعطاه الله كُنه الربوبيّة من تجلّى الاسماء الحسنى والصفات العليا، فان العبوديّة جوهرة كنهها الربوبيّة .

20 ـ من ثواب الزيارة الحجّ مع رسول الله:

فان الزائر يدرک بزيارته وكانه ما يستحيل وقوعه في الظاهر، وهو ثواب الحجّ رسول الله 6 وفي ذلک روايات عديدة منها:

ما رواه موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : قدم أبو عبدالله 7 في أوّل ولاية أبي جعفر ـ المنصور الدوانيقي ثاني خلفاء الدولة العبّاسيّة الغاصبة ـ فنزل النجف ، فقال : يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق وانظر، فانه سيجيئک رجل من ناحية القادسيّة ، فاذا دنى منک فقل له : ها هنا رجل من ولد رسول الله 6 يدعوک ، فسيجي معک .

قال : ذهبت حتّى أقمت على الطريق والحرّ الشديد، فلم أزال مقيماً حتّى كدتُ أعصي وأنصرف وأدعهُ ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير، قال : فلم أزل أنظر إليه حتّى دنى منّي ، فقلت له : يا هذا ها هنا رجل من ولد رسول الله 6 يدعوک ، وقد وصفک لي .

قال : اذهب بنا إليه ، فجئت به حتّى اناخ بعيره ناحية قريباً من الخيمة ، قال : فدعى به ، فدخل الأعرابي إليه ، فدنوت أنا، فصرت إلى باب الخيمة اسمع الكلام ولا أراهما.

فقال أبو عبدالله 7: من أين قدمت ؟

قال : من أقصى اليمن .

قال : أنت من موضع كذا وكذا؟ قال : نعم أنا من موضع كذا وكذا، قال : فبما جئت هاهنا؟ قال : جئت زائراً للحسين 7، فقال أبو عبدالله 7: فجئت من غير حاجة ليس الّا الزيارة ؟ قال : جئت من خير حاجة ليس الّا أصلّي عنده وأزوره واُسلّم عليه وأرجع إلى أهلي .

قال له أبو عبدالله 7: وما ترون في زيارته ؟ قال : نرى في زيارته البركة في انفسنا وأهلينا وأولادنا وأموالنا ومعائشنا وقضاء حوائجنا. قال له أبو عبدالله 7 : أفلا أزيدک من فضله فضلاً يا أخا اليمَني ؟ قال : زدني يابن رسول الله، قال : ان زيارة أبي عبدالله 7 تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله 6 فتعجب فلم يزل أبو عبدالله يزيد حتّى قال : ثلاثين حجّة مبرورة متقبّلة زاكية مع رسول الله 6.

وفي حديث آخر أن يكون حجّه حج الرسول بنفسه ، وهذا أكثر عظمة من قبله ، وربما أشبه شيء بالمستحيل في نفسه .

عن الإمام الصادق 7: كان الحسين بن علي 8 ذات يوم في حجر النّبي 6 يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما أشدّ اعجابک بهذا الصبي ، فقال لها: ويلک وكيف لا اُحبّه ولا أعجب به ، وهو ثمرة فؤادي وقرّة عيني أما ان اُمّتي
ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قال : يا رسول الله حجّة من حججک ؟ قال : نعم حجتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين من حججک ؟ قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تزاده ويزيد ويضعف حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله 6 بأعمارها.



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 08:47 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

21 ـ وجوب الفرودس الأعلى للزائر الحسيني :

ان الجنّة دار السعداء (وَأَمَّا آلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي آلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[11] ومن طبقاتها جنّة الفردوس الأعلى ، وهي نهاية المأمول لمن آمن بالله ورسله واليوم الآخر، وممّا يوجب دخولها بنظرة رحيميّة من الله سبحانه زيارة الإمام الحسين 7، فانّه ورد في الرواية :

إذا رآه الله ساهر الليل متعب النهار، نظر إليه نظرة توجب له الفرودس الأعلى .

عن علي بن ميمون الصايغ عن أبي عبدالله 7 قال : يا علي بلغني قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزور الحسين 7؟ قلت : جعلت فداک إنّي اعرف اناساً كثيراً في هذه الصفة ، قال : اما والله لحظّه أخطأوا وعن ثواب الله زاغو وعن بوار محمّد 6 تباعدوا ـ إلى أن قال بعد أن سأله أن يخرج عن نفسه شخص هل يكفي ـ فقال 7: نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار، ينظر إليه نظرة توجب له الفردوس الأعلى مع محمّد وأهل بيته ، فتنافسوا في ذلک ، وكونوا من أهله .

وقال 7: حق على الغني أن يأتي قبر الحسين 7 في السنة مرّتين وحقّ على الفقير أن يأتيه في السنة مرّة .

ثمّ لا يخفى ان روايات اقلّ ما يزار فيه الحسين 7 وأكثر ما يجوز تأخير زيارته مختلفة فراجع (البحار ج98 ص12 باب 2) فانّها تختلف باختلاف قرب المكان وبعده ، وباختلاف موسورية الزائر وغناه ، وعسره وفقره ، وباختلاف العلل والموانع واختلاف الناس في القدرة البدنيّة والاستطاعة الماليّة والسربيّة ـ أي الطريق ـ والكل يدخل تحت عنوان الاستطاعة والتكليف بما يطاق ، والظروف الخاصة والعامّة التي تحيط بالزائر.

عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبدالله 7: ما لمن زار قبر الحسين 7 في كلّ شهر من الثواب ؟ قال : له من الثواب مثل ثواب مأة ألف شهيد من شهداء بدر.

22 ـ في زيارة الإمام الحسين زيادة الرزق والأعمار وتورث الاطمئنان في العقائد الحقّة ورفع الشبهات فما أعظم الآثار الماديّة والمعنويّة والمنافع والفوائد المترتّبة على زيارته 7 ومن أجلّها وأعظمها، انّها توجب زيادة اليقين ورفع الشبهات التي تثار بين حين وآخر من قبل أولياء الشياطين وحزبهم ، وهذا من أعلى الآثار فان كلّ أثر من الآثار والعوائد إنّما يتوقف عليه ، فمع الشبهة والشک والريب والترديد، ـ وكلّها من الجهل ، وإن الجهل من الظلمات ، فكيف يستنير الزائر بنور الإمام الحسين 7 ومصباحه الزاهر؟!

(ان الحسين 7 مصباح الهدى وسفينة النجاة ).

عن الإمام الصادق 7 في حديث : ومن زاره كان الله من وراء حوائجه ، وكفى


ما أهمّه من أمر دنياه وانّه ليجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فان مات في سفره نزلت الملائكة فغسّلته وفتح له باب الجنّة يدخل عليها روحها حتّى يُنشر، وان سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، ويجعل بكلّ درهم أنفقه عشرة الآف درهم وذخر ذلک له ، فاذا حشر قيل له : لک بكل درهم عشرة الآف درهم ، وان الله نظر لک ، وذخرها لک عنده .

عن أبي جعفر 7 قال : مرّوا شيعتنا يزيارة قبر الحسين بن علي 8، فان اتيانه يزيد في الرزق ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السوء، وايتانه مفروض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين بالامامة من الله.

عن الإمام الصادق 7: زوّروا الحسين ولو كلّ سنة ، فان كلّ من أتاه عارفاً بحقّه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنّة ورزق رزقاً واسعاً، وآتاه الله من قبله بفرج عاجل .

وفي حديث آخر: من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين أنقص الله من عمره حولاً ولو قلت : ان أحدكم ليموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقاً ـ إعلم ايّها القاري الكريم ان لله عزّوجلّ آجال معلّقة في لوح المحو والاثبات وأجل محتم في لوح أمّ الكتاب (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَيَستَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )[12] ، ولكن في

آجالهم المعلّقة يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب ، فمن كتب عليه الموت في هذا اللوح ، فانّه بزيارته للحسين 7 يصل إلى أجله المحتّم ، والذي ربما يكون بعد ثلاثين سنة ، فتدبّر، ثم قال 7. وذلک انكم تتركون زيارته ، فلا تدعوا زيارته يمدّ الله في أعماركم ، ويزيد في أرزاقكم ، وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم ، فتنافسوا في زيارته ولا تدعوا ذلک ، فان الحسين بن علي شاهد لكم عند الله وعند رسوله وعند علي وفاطمة .

عن الصادق 7: من لم يزر قبر الحسين 7 فقد حُرّم خيراً كثيراً ونقص من عمره سنة .

23 ـ زيارة الإمام الحسين 7 تدفع البلايا وانها مفروضة على المؤمن والمؤمنة :

فان الدنيا دار بالبلاء محفوفة مطلقآ من البلايا الخاصّة والعامّة ، كالزلازل والهدم والغرق ، وانه لله سبحانه كتاب المحو والاثبات ، فمن كتب عليه البلايا في مثل هذا اللوح والكتاب ، فانه جعل لمحوها أسباب ، كبرّ الوالدين وصلة الأرحام ودفع الصدقات ، ومنها زيارة قبر الإمام الحسين 7.

عن الإمام أبي جعفر محمّد الباقر 7 قال : مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي 8 فانّ زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع ، وزيارته مفترضة على من أقرّ للحسين بالامامة من الله عزّوجلّ[13] .


أقول : لابدّ من ملاحظة مفردات هذا الحديث الشريف وغيره كقوله 7 (مروا شيعتنا) (تدفع ) أي قبل أن ينزل البلاء، وذلک للفرق بين الدفع والرفع (مفترضة ) (من أقرّ للحسين 7 بالامامة ) فانّ لها دلالات فقهيّة وأخلاقيّة وولائيّة ، فتدبّر.




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 08:48 PM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

24 ـ زيارة الإمام الحسين فريضة من الله سبحانه على الرجال والنساء ومكمّل الإيمان والدين .

عن اُمّ سعيد عن أبي عبدالله 7 قالت : قال لي : يا اُمّ سعيدة تزورين قبر الحسين ؟ قالت : قلت : نعم ، قالت : فقال لي : يا اُمّ سعيدة فانّ زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء.

قال أبو عبدالله 7: لو انّ أحدكم حجّ دهره ، ثمّ لم يزر الحسين بن علي 8 لكان تاركاً حقّاً من حقوق رسول الله 6، لأنّ حقّ الحسين 7 فريضة من الله، واجبة على كلّ مسلم .

عن أبي عبدالله 7 قال : من لم يأت قبر الحسين 7 حتّى يموت كان منتقص الدين منتقص الإيمان ، وإن أدخل الجنّة كان دون المؤمنين في الجنّة .

وعنه 7 قال : من لم يأت قبر الحسين 7 وهو يزعم انّه لنا شيعة حتّى يموت فليس هو لنا شيعة ، وإن كان من أهل الجنّة فهو من ضيفان أهل الجنّة .

أقول : أي يكون ضيفاً على أهل الجنّة ، لا انّه ضيف الله في الجنّة ، وكم فرق بين الضيافتين والكرامتين ؟!

عن أبي عبدالله 7 قال : سألته عمّن ترک الزيارة ، زيارة قبر الحسين 7 من غير علّة ؟ قال : هذا رجل من أهل النار.

وفي حديث آخر له طويل : أتاه رجل فقال : هل يزار والدک ؟ فقال : نعم ، فقال فما لمن يزوره ؟ قال : الجنّة إن كان يأتمّ به ـ أي يعتقد بامامته الحقّة وخلافته لرسول الله كما في حديث خلفائي اثنى عشر كلّهم من قريش ـ قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : الحسرة يوم الحسرة .

وعن علي بن ميمون قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : لو أنّ أحدكم حجّ ألف حجّة ، ثم لم يأت قبر الحسين بن علي 8 لكان قد ترک حقّاً من حقوق الله وسئل عن ذلک ؟ فقال : حق الحسين 7 مفروض على كلّ مسلم .

25 ـ زيارة الإمام الحسين من علائم حبّ أهل البيت ::

إنّ حبّ أهل البيت من حبّ الله ورسوله (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ آلْمَوَدَّةَ فِي آلْقُرْبَى )[14] فالمودّة والحبّ لأهل البيت أجر الرسالة المحمّديّة ، وانّه (احبّ الله من

أحبّ حسيناً) ثمّ لكلّ شيء علامة ، ومن علائم حبّ الله وحبّ رسوله وأهل بيته أن يكثر المؤمن زيارة قبر الإمام الحسين 7.

عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الإمام الباقر 7 قال : سمعته يقول : من أراد أن يعلم انه من أهل الجنّة فليعرض حبّنا على قلبه ، فان قبله فهو مؤمن ، ومن كان لنا محبّاً فليرغب في زيارة قبر الحسين 7، فمن كان للحسين 7 زوّاراً عرفناه بالحبّ لنا أهل البيت ، ومن كان من أهل الجنّة ولم يكن للحسين زوّاراً ـ صيغة مبالغة تدلّ على كثرة الزيارة ـ كان ناقص الإيمان .

26 ـ ثواب زيارة ملائكة السماء لزوّار الإمام الحسين 7 في الأرض :

فان الملائكة تزور الإمام الحسين 7 ويثابون على ذلک إلّا انه جعل ثوابهم ثواباً لمن زاره 7.

عن سدير قال : قال أبو عبدالله 7: يا سدير تزور قبر الحسين 7 في كلّ يوم ؟ قلت : لا، قال : ما أجفاكم ، قال : تزوره في كلّ جمعة ؟ قلت : لا، قال : تزوره في كلّ
شهر؟ قلت : لا، قال : فتزوره في كلّ سنة ؟ قلت : قد يكون ذلک ، قال : يا سدير ما أجفاكم بالحسين 7 أما علمت ان لله ألف ملک شعثاً غبراً يبكون ويرثون ـ من الرثاء والنياحة ـ لا يفترون ، زوّاراً لقبر الحسين 7 وثوابهم لمن زاره .


أقول : في هذا الحديث الشريف كغيره دلالات عديدة ، فانه من الوفاء للامام 7 لمن كان بجواره أن يزوره كلّ يوم ، ولمن بعد قليلاً فكلّ اُسبوع ، وهكذا كلّ شهر، ولا أقل أن يكون ذلک كلّ سنة مرّة لمن كانت شقته ودياره بعيداً، اذ انّه من لم يزره هكذا فانه من الجفاء ـ والجفاء بمعنى البعد عن الشيء وترک الصلة والبرّ وغلظ الطبع ، والمعنى الأوسط هو المراد في الظاهر ـ ثمّ زيارة الملائكة للامام الحسين 7 ولا يتعبون ولا يفترون في زيارته ، وان زيارتهم مع النوح والبكاء والرّثاء، ثمّ ثواب زيارتهم يكتب لمن زار الإمام الحسين في الأرض ، فما أعظم هذه المنزلة للزائر حيث يصب في حساب زيارته ثواب الملائكة .

27 ـ الفضل والخير الكثير لمن زار الإمام الحسين 7:

عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : عجباً لأقوام يزعمون أنّهم شيعة لنا يقال : ان أحدهم يمرّ به دهره لا يأتي قبر الحسين 7 جفاء منه وتهاوناً وعجزاً وكسلاً، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل ، قلت : جعلت فداک وما فيه من الفضل ؟ قال : فضل وخير كثير، أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ويقال له : استأنف العمل .

أقول : مثل هذا التعبير ورد لمن حجّ بيت الله الحرام ، فانه بعد الطواف وصلاته يأتيه ملک ويضرب على كتفه ويقول : أمّا الماضي فقد غفر الله لک فاستأنف العمل ، فالزيارة الحسينيّة والحجّ الالهي يصبّان في مصبّ واحد من حيث المبادئ والمقاصد والمقدّمات والنتائج والأجر والثواب ، فاغتنموا الفرص يا اولى الألباب .

28 ـ مسؤوليّة وجهاء الشيعة ومشايخهم ورؤسائهم في زيارة الإمام الحسين 7 أكثر من غيرهم .

عن أبان بن تغلب قال : قال لي جعفر بن محمّد 8: يا أبان متى عهدک بقبر الحسين 7؟ قلت : لا والله يا ابن رسول الله مالي به عهد منذ حين .

قال : سبحان ربي العظيم وبحمده ، وأنت من رؤساء الشيعة تترک الحسين لا تزوره ، من زار الحسين كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحى عنه بكلّ خطوة سيّئة ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، يا أبان بن تغلب لقد قتل الحسين صلوات الله عليه ، فهبط على قبره سبعون ألف ملک شعث غبر يبكون عليه ، وينوحون عليه إلى يوم القيامة[15] .


قال العلّامة المجلسي 1 في موسوعته الكبرى القيّمة (بحار الأنوار) (ج 98 ص10):

(ثمّ اعلم انّ ظاهر أكثر أخبار هذا الباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته صلوات الله عليه ، بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها، ولا يبعد بوجوبها في العمر مرّة مع القدرة ـ ويكون مثل الحجّ لمن استطاع إليه سبيلاً ـ وإليه كان يميل الوالد العلّامة نوّر الله ضريحه ، وسيأتي التفصيل في حدّها للقريب والبعيد، ولا يبعد القول به أيضاً، والله يعلم . انتهى كلامه رفع الله مقامه .

29 ـ الأمن من الفزع الأكبر وبشارة الملائكة بالفوز:

عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ـ الإمام الباقر ـ 7 ما تقول فيمن زار أباک على خوف ؟ قال : يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر، وتلقّاه الملائكة بالبشارة ، ويقال له : لا تخف ولا تحزن ، هذا يومک الذي فيه فوزک .

عن ابن بكير عن أبي عبدالله ـ الإمام الصادق ـ 7 قال : قلت له : إنّي انزل الارَّجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيک ، فاذا خرجت فقلبي مشفق وَجل ، حتّى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح فقال : يا ابن بكير أما تحبّ أن يراک الله فينا خائفاً، أما تعلم انّه من خاف لخوفنا أظلّه الله في ظلّ عرشه ، وكان محدّثه الحسين 7 تحت العرش ـ أي الإمام يحدّثه تحت عرش الله فما أعظم هذه المنزلة فإن المحدّث الإمام الحسين 7 ريحانة رسول الله 6، والمكان تحت العرش ، فأي حديث يكون هذا؟! هل هو أسرار اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى ؟! ـ وآمنه الله من أفزاع القيامة ، يفزع الناس ولا يفزع ، فان فزع وقرته الملائكة وسكّنت قلبه بالبشارة .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/09, 08:49 PM   #6
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

30 ـ من آثار من يزور الإمام الحسين 7 على خوف ووجل ـ من سلطان جائر أو عدو قاهر أو في عصرنا هذا من الارهابيين ومن متفجراتهم ـ الأمن يوم الفزع الأكبر والانصراف بالمغفرة وسلام الله الملائكة وزيارة النّبي والدعاء له والانقلاب بنعمة الله وغيره .

عن محمّد بن مسلم ـ في حديث طويل ـ قال لي أبو جعفر محمّد بن علي 7: هل تأتي قبر الحسين 7؟ قلت : نعم على خوف ووجل . ـ وهذا يعني ان بطش الطغاة
والفتک بزوّار الإمام الحسين 7 لم يكن جديداً بل منذ اليوم الأوّل بعد شهادته إلى يومنا هذا، هناک من يحارب الإمام الحسين 7 ويحارب شعائره ومآتمه وزيارته ، فتزوره الناس على خوف ووجل ـ فقال له : ما كان من هذا أشدّ فالثواب فيه على قدر الخوف ، ومن خاف في اتيانه آمن الله روعته يوم يقوم الناس لربّ العالمين ، وانصرف بالمغفرة ، وسلّمت عليه الملائكة ، وزاره النّبي 6 ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء، واتّبع رضوان الله.


31 ـ امنيّة أهل القيامة زيارة الإمام الحسين لما فيها من الثواب والفضائل :

عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال : من أتاه تشوّقاً، كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفة أهونها الشيطان ، ووكّل به ملک كريم يحفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن فوق رأسه ، ومن تحت قدمه .

فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير أن يروعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .

وينادي منادٍ: هذا من زوّار قبر الحسين بن علي شوقاً إليه ، فلا يبقى أحد في
القيامة ، إلّا تمنّى يومئذٍ انه كان من زوّار الحسين بن علي 8.


وعن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله 7: ما لمن ان أتى قبر الحسين ؟ قال : من أتى قبر الحسين شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين ، وكان تحت لواء الحسين بن علي 8 حتّى يدخلهما الله جميعاً الجنّة .

32 ـ زائر الإمام الحسين سعيد ويخوض في رحمة الله:

عن القدّاح عن أبي عبدالله 7 قال : قلت له : ما لمن أتى الحسين بن علي 8 زائراً عارفاً بحقّقه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال : يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رحمة الله.

أقول : ممّا يدلّ هذا الحديث الشريف على ان السعادة والشقاوة ليستا من الذاتيّات في الانسان كما عند الأشاعرة ومن اشتبه عليه الأمر، بل في لوح المحو والاثبات ، من كتب شقياً، فانّ هناک عوامل تمحو شقاوته وتكتبه سعيداً، كالدعاء وصلة الأرحام والصدقة ، ومن أفضلها زيارة الإمام الحسين 7 ثمّ بعد سعادته يخوض في رحمة الله الرحمانيّة والرحيميّة ، كمن يخوض ويغوص في البحار لاستخراج اللئالي والمجوهرات من أسرار التوحيد والكون ، فتدبّر وأنت من العارفين في روضة المقرّبين .

عن الإمام الصادق 7: لا تدع زيارة الحسين بن علي ، ومر أصحابک بذلک ، يمدّ الله في عمرک ، ويزيد الله في رزقک ، ويحييک الله سعيداً، ولا تموت الّا سعيداً، ويكتبک سعيداً.

ومن الواضح ان السعيد يفوز بالجنّة لقوله تعالى : (وَأَمَّا آلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي
آلْجَنَّةِ )[16] . ومن فاز بالجنة فقد فاز فوزآ عظيمآ، ومثل هذا فليعمل العاملون .





توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/10, 12:14 AM   #7
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,823
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
افتراضي

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بورك عطر إبداعكم الحسيني يفوح بين حدقات عيوننا فتنتشي دموع والهة لمصاب الحسين (ع)
يثبت صدقة جارية لخادمة الزهراء بإذن الله وأعضاء منتدياتنا عن مولانا الحسين (ع)


توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس
قديم 2016/11/12, 11:41 PM   #8
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم

شكر الله سعيكم وسجل إسمكم في سجل زوار الحسين
وأنالكم شفاعته مع شفاعة جده الحبيب المصطفى يوم لابنفع مالٌ ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.


وفقكم الله لكل خير وسداد خطاكم ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحسين, السلام, العدو, الإمام, زيارة, عليه, ضياء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبعاد زيارة الإمام الحسين عليه السلام وآثارها ايمن جوني عاشوراء الحسين علية السلام 2 2013/12/30 03:27 PM
زيارة الأربعين الإمام الحسين (عليه السلام) عاشق نور الزهراء عاشوراء الحسين علية السلام 4 2013/12/30 06:10 AM
زيارة الأربعين وأول من زار الإمام الحسين عليه السلام اهات الروح عاشوراء الحسين علية السلام 4 2013/12/05 11:17 PM
أربعون رواية 40 في فضل زيارة سيد الشهداء ::: الإمام الحسين ::: عليه السلام بسمة الفجر عاشوراء الحسين علية السلام 10 2013/09/16 01:02 PM
النص الكامل لـ ( زيارة عاشوراء ) الإمام الحسين عليه السلام هو الحق الادعية والاذكار والزيارات النيابية 4 2013/06/06 11:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |