Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/05/14, 11:15 PM   #1
نسائم الزهراء

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل: 2011/12/21
المشاركات: 2,034
نسائم الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : نسائم الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور نسائم الزهراء
افتراضي شهر رجب انطلاقة العروج إلى الله

شهر رجب انطلاقة العروج إلى الله
الشيخ حبيب الحمد

الزمان جزء من وجود الإنسان وله ارتباط وثيق به في كل شؤونه مع ذاته ومع ما يحيط به، والشهر وقت مستقطع من الزمان، إلا أنّ الشهر القمري له تميز عن غيره لما له من آثار وخصوصيات محددة، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } (التوبة:36)، فالله تعالى عندما أوجد الكون جعل - في اللوح المحفوظ لديه وفي كتابه التكويني- الزمان القمري لأجل حساب الشهر في نطاق خاصٍ، محدود باثني عشر شهراً على أساس أنّ هناك أحكاماً شرعية مترتبة على هذه الأشهر القمرية.
ميزات الأشهر الحرم.
الآية التي ذكرناها تتمحور للحديث حول الأشهر الحرم لتبرز ميزات خاصة بها:

الأولى: تعداد الأشهر الحُرُم.

وصفت الآية الأشهر بكونها حُرُماً في إشارة إلى قدسيتها وحرمتها، فإذا كان الجاعل لهذه الحرمة هو الله فالحرمة منتسبة إليه، وهذا يعني عظمتها من عظمة المنسوبة إليه، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} (الحج:30)، فالحرمة تعني ما لا يحل انتهاكه وهتكه، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ..}(المائدة:2)، فلا يَحِلُّ هتك الشهر الحرام، كما أنّ التعبير بكون الأشهر حرماً جاء بالتنكير { مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}، كي يبين أنّ حرمة انتهاك هذه الأشهر بأي شيء يوجب هتك حرمتها، فتكون الحرمة شاملة لجميع المحرمات الإلهية، وحرمة القتال التي يذكرها المفسرون هنا هي من أوضح المصاديق، وليس الفرد الوحيد، كما أنّ هناك اتفاقاً على أنّ الأشهر الحرم الأربعة هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

الثانية: التشريع في الأشهر من الدين القيم.


إنّ حرمة هذه الأشهر هي من شؤون الدين الذي يقوم بمصالح الناس ويهتم بها، وهذا ما أوضحه تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ}(المائدة:97)، فتشريع الحرمة في الأشهر الأربعة هي من مهمات الدين الذي يقوم بشؤون الناس ويُقوِّم حياتهم وسلوكهم، حيث أنّ حرمة هذه الأشهر تمنع الإنسان من الاسترسال في المعاصي والذنوب.
الثالثة: حرمة ظلم النفس.
من ميزات هذه الأشهر الأربعة هو حرمة ظلم النفس، وهذا ما أوضحته الآية التي أُفتتح الحديث بها، حيث ذُكِر في ذيلها، { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }، فالظلم للنفس هو هتك أي حرمة من حرمات الله، وذلك باقتراف المعصية، قال الإمام علي (عليه السلام) ظلم نفسه من عصى الله وأطاع الشيطان) ، والتعبير عن ارتكاب المعاصي بأنه ظلم للنفس فيه إشارة إلى أنّ الإنسان الذي كرمه الله عندما قال:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}(الإسراء:70)، وهذا النحو من التكريم للإنسان لما منحه من العقل، حيث رفع الله الإنسان به إلى منزلة خاصة، فإذا لم يُعطِ هذه الكرامة والنعمة حقها فهو ظالم لنفسه، لأنه أنزلها غير منزلها الذي أعده الله لها، فخرجت حقيقةً عن مرتبتها الإنسانية - مهما كان مظهرها الخارجي- وتلبست بحقيقة أخرى، قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}(الفرقان:44)، وهل هناك ظلمٌ أشدُّ وأفضع من هذا النزول التسافلي للإنسان فيصبح في مرتبة مساوية أو أقل من الأنعام ؟!
وهناك سِّرٌ آخر في الآية { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }، فهي تنهى عن الظلم في هذه الأشهر لأنّ باطن هذه الأشهر الرحمة، فكيف تقابل الرحمة بالظلم ؟! ومما يُدلل على هذه الرحمة قول النبي (صلى الله عليه وآله) وسُمي رجب بالأصب لأنّ الرحمة تُصبُّ على أمتي فيه صَباً) ، فالحري بنا أن نستفيد من هذه الرحمة النازلة لنكون إناءً نظيفاً يحملها ثم تصدر عنه ويبثها فيما حوله.


شهر رجب بداية السلوك إلى الله.

شهر رجب هو أول الأشهر الحرم، لذا نجد في دعاء يوم المبعث الشريف ( وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم) ، وشهر رجب مقدمة للتهيؤ والاستعداد لنيل الإفاضات الإلهية في شهر شعبان، فشهر رجب وشعبان ورمضان بينها ترتب وجودي على مستوى الكمال، فالحصول على الكمال المعنوي الخاص بشهر شعبان مشروط بطي مراحل خاصة في شهر رجب، والأمر كذلك بالنسبة لشهر رمضان فالحصول على كمالاته يتحقق بعد قطع مراحل سلوكية في شهر شعبان، قال الإمام الصادق (عليه السلام) :{أعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يعطها أحد من الأمم: رجب وشعبان وشهر رمضان} .
المسؤولية تجاه شهر رجب.
هناك مسؤولية علينا ووظيفة ينبغي أن نأتي بها أداءً لحق شهر رجب العظيم، وذلك من خلال أعمال موظفة وعبادات خاصة كي ننال الجوائز المعنوية المقربة لله تعالى، وهذه المسؤولية تتقوم بأمور:


الأول: معرفة حرمة الشهر.

قال النبي (صلى الله عليه وآله) ألا إنّ رجب شهر الله الأصم، وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم، لأنه لا يُقارنه شهر من الشهور عند الله عزَّ وجل حرمةً وفضلاً) ، فلا بد للمؤمن أن يدرك عظمة الشهر وحرمته، وذلك من خلال استشعار ارتباط حرمة الشهر بحرمة الله، إذ هو من جعل هذه الحرمة كي نؤدي حقها من التعظيم، {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} (الحج:30)، وتعظيم حرمة الشهر يتحقق بالحفاظ على الحرمات الإلهية وعدم هتكها، بترك المعاصي والذنوب والمواظبة على أداء الواجبات، وهذا ما نلمس وجوده في أدعية المعصومين (عليهم السلام) خصوصاً أدعية شهر رجب، فقد ورد أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا رأى هلال شهر رجب يقول: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأَعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش) ، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) يُركز على أن يطلب الداعي من الله أن يوفقه لحفظ اللسان وغض البصر باعتبار أنهما بوابة الدخول إلى بيت المعصية، ومن خلالهما تُفتح أبوابٌ لمعاصٍ وذنوب أكبر، فلا بد من مراقبة اللسان فيما نخاطب به الآخرين وننأى به عن كل إساءة للغير، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): (إنّ لسان المؤمن وراء قلبه، فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإنّ لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هَمَّ بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه) ، فحتى نحفظ أنفسنا من الذنب لابد من كبح جماح اللسان، قال النبي (صلى الله عليه وآله): (لا يَسلمُ أحدٌ من الذنوب حتى يَخزُن من لسانه) ، وهناك خطر أخر كبير يواجهنا هو النظر الحرام أو المريب، فمع تعدد الوسائل التقنية والإعلامية التي تخدم البشرية أصبحت تسخر لدى البعض لتُضحي وسيلة وأداة ضارة ومهلكة أحياناً، حيث تقوم باجتثاث الأصول الأخلاقية لدى الفرد والمجتمع، فهناك بعض مواقع الانترنت والقنوات الفضائية، يُعرض من خلالهما مشاهد غير لائقة بأخلاق الإنسان فضلاً عن الإسلام، وهنا يأتي دور الكابح الداخلي والوازع الباطني للإنسان المترفع عن التلوث بالرذيلة، فيسعى للحفاظ على بصره من الوقوع في الحرام، ويُغلق باباً من أبواب المعصية، قال النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يُحدِّث عن ربه: ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه) ، فنصل إلى أنه لابد من رعاية حرمة الشهر، فقد ورد في الرواية (إنّ من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلهما بشهر رمضان – شهر الله الأعظم- شهدت له هذه الشهور يوم القيامة، وكان رب وشعبان وشهر رمضان شهوده بتعظيمه لها ) ، فهذه الأشهر تشهد على الإنسان في مراعاته لمقتضيات الحرمة لهذه الأشهر الشريفة.

الثاني: أداء حق أمير المؤمنين.

بعض الروايات تبين أنّ شهر رجب هو شهر أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكان يصومه ويقول: ( رجب شهري وشعبان شهر رسول الله وشهر رمضان شهر الله عَزَّ وجَلَّ) ، ونسبة الشهر للإمام علي (عليه السلام) تمنح عظمة لهذا الشهر، يندفع من خلالها المؤمن نحو المراقبة الدائمة كي لا يصدر منه محرم ولا يترك واجباً فيؤدي إلى هتك حرمة الإمام (عليه السلام)، كما أنّ انتساب الشهر للإمام يُبرز نكتة عرفانية هي أنّ ارتباط هذا الشهر بأمير المؤمنين (عليه السلام) هو في حقيقته ارتباط بالولاية، وهذا النحو من الربط يُلزمنا السعي لأداء حق الولاية عقدياً وعملياً، أما في الجانب العقدي فيقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه عن آل محمد ولهم خصائص حق الولاية) ، فهم أولى من غيرهم، وقد ذُكر هذا الحق في الروايات بعنوان معرفة الإمام أو معرفة حقه، قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( وأدنى معرفة الإمام أنه عِدل النبي إلا درجة النبوة ووارثه، وإنّ طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله، والتسليم له في كل أمر والرد إليه والأخذ بقوله) ، وأما حق الولاية عملياً هو الالتزام بها في السلوك الفردي، وهذا ما ركّزت عليه الروايات أيضاً، قال الإمام الباقر ( عليه السلام ): ( والله ما معنا من الله براءة، ولا بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجة، ولا نتقرب إلى الله إلا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا، ومن كان منكم عاصيا لله لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغتروا ! ويحكم لا تغتروا !) ، وهذه الولاية هي بوابة دخولنا لشهر النبي (صلى الله عليه وآله) وهو شهر شعبان، فلا يتيسر الدخول فيه إلا من خلال شهر رجب، وهذا ما ركّز عليه النبي (صلى الله عليه وآله) أنا مدينة العلم وعليٌ بابها، فمن أراد المدينة فليأتِ الباب) ، فالولوج إلى شهر النبي (صلى الله عليه وآله) من خلال الباب وهو أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، فأداء حق الولاية والإمامة طريق لأداء حق النبوة والرسالة.

الثالث: الإتيان بمستحبات الشهر.


عند تتبع الآيات القرآنية قلما نجد انفصالاً بين الإيمان والعمل الصالح، بل دائماً نجد تمام الاتصال والاندماج بينهما، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}(العنكبوت:7)، فهذا الربط بين الإيمان والعمل الصالح يبين أن أحدهما لا يتم دون الآخر، وبالتالي التزود معنوياً من هذا الشهر يُهيئ المؤمن لتلقي العطايا الإلهية في شهري شعبان ورمضان، كما أنّ العمل العبادي المندوب إذا تقرب به العبد عن إخلاص منه سيجعله قريباً من الله تعالى فيُحبه، روي عن حماد بن بشير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( قال الله عز وجل : وما تَقَرب إليَّ عبدٌ بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أُحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته) ، والمؤمن لن يجد أحسن من أن يتفضل الله تعالى عليه بحبه، وما أعظمها من منزلة ودرجة، وأهم الأعمال العبادية التي ينبغي أن نؤديها في هذا الشهر:


الأول: الصوم.


هناك روايات كثيرة وعجيبة في ذكر فضل وأجر الصيام في شهر رجب، وقد لا نجدها إلا في أفراد مخصوصة من الصوم المستحب، وقد ورد عن ثوبان، قال: كنا والنبي (صلى الله عليه وآله) في مقبرة، فوقف ثم مَرَّ، ثم وقف ثم مَرَّ، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وقوفك بين هؤلاء القبور ؟ فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكاءً شديداً، وبكيتُ، فلما فرغ قال: ( يا ثوبان، هؤلاء يُعذبون في قبورهم، سمعتُ أنينهم فرحمتهم، ودعوتُ الله أن يخفف عنهم، ففعل، فلو صاموا أيام رجب، وقاموا فيها ما عُذبوا في قبورهم، فقلت: يا رسول الله، صيامه وقيامه أمانٌ من عذاب القبر، قال: ( نعم يا ثوبان) ، وفي رواية أخرى يقول النبي (صلى الله عليه وآله): (ألا ومن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر، وأطفئ صومهُ في ذلك اليوم غضب الله، وأَغلق عنه باباً من أبواب النار) ، ولعل خصوصية الصوم في هذا الشهر باعتباره من الأشهر الحرم فيكون خيرَ مُعينٍ على الالتزام بالطاعة وترك المعصية، فإذا ترك الإنسان المفطرات المعينة التي أغلبها مباح في حد ذاته فهذا يُعزز ويقوي إرادة الإنسان ويمنحه قدرة أكبر على القيام بشؤون هذا الشهر في ترك المحرمات.

الثاني: الاستغفار.

إذا توفر لدى الإنسان الإرادة والعزيمة الثابتة في ترك المعاصي من خلال الصوم فسوف يكون الاستغفار إطاراً يحمي الإنسان من التراجع والتقهقر في مواصلة سيره السلوكي نحو الله تعالى، قال الإمام علي (عليه السلام): (استرجع سالف الذنوب بشدة الندم وكثرة الاستغفار) ، كما أنّ الاستغفار يحقق للإنسان أموراً كثيرة من زيادة الرزق، {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ}(هود:52)، ويدفع البلاء قال النبي (صلى الله عليه وآله): ( ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار) ، وهناك الكثير من الفوائد الدنيوية والأخروية للاستغفار، لذا ورد استحبابه في هذا الشهر، قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( قال رسول الله: رجب شهر الاستغفار لأمتي، أكثروا فيه الاستغفار، فإنه غفور رحيم) ، كما أنه ورد في الروايات صيغة خاصة للاستغفار في هذا الشهر مذكورة في كتب الأدعية

الثالث: أداء العمرة.

الإنسان المؤمن في انشغال كبير بشؤونه المادية وقد يغفل عن الكثير من الجوانب المعنوية فيبقى في حاجة إلى أن يجدد نشاطه الروحي ويرجع قواه المعنوية حتى يكون قريباً من الله تعالى في هذا الشهر العظيم، الذي يسعى فيه لترك الذنوب والمعاصي، وخير ما يُعينه على ذلك زيارة بيت الله الحرام والتزود من تلك الأجواء المفعمة بالإيمان، حيث أنّ حرمة الحرم وقدسية مكة المكرمة تتناسب مع حرمة الشهر، فيؤدي إلى زيادة التعظيم للحرمة الإلهية لدى السالك لله تعالى في هذا الشهر، بالإضافة إلى أنّ للعمرة في رجب فضلها الخاص بها، فقد روي عنهم(عليهم السلام)(أنّ العمرة في رجب تلي الحج في الفضل) وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قولهالحجة ثوابها الجنة، والعمرة كفارة لكل ذنب، وأفضل العمرة عمرة في رجب) ، وهناك الكثير من الصلوات والأذكار المستحبة التي ينبغي المواظبة عليها بقدر الإمكان حتى تتنزل علينا إفاضات هذا الشهر ورحمة الله ورضوانه، أسأل الله أن يوفق جميع المؤمنين والمؤمنات للاستفادة من أوقات هذا الشهر وأرجو من الأخوة أن لا ينسوني من دعائهم الصالح.




aiv v[f hk'ghrm hguv,[ Ygn hggi



رد مع اقتباس
قديم 2014/05/14, 11:20 PM   #2
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي

بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا


توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس
قديم 2014/05/14, 11:25 PM   #3
نسائم الزهراء

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل: 2011/12/21
المشاركات: 2,034
نسائم الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : نسائم الزهراء is on a distinguished road




عرض البوم صور نسائم الزهراء
افتراضي

أنرتم صفحتي بطيب حضوركم وعبق مشاركتم

وروعة ردودكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحبوا بالمستبصر الفلسطيني العضو انطلاقة متفائل عصر الشيعة المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد 7 2014/04/12 10:19 PM
رحلة العروج الى عالم الكمالات .. وعظمة خدام الحسين ع مهند الشمري الصوتيات والمرئيات والرواديد 2 2013/12/24 12:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكل محبى الله ورسوله صلى الله عليه واله وال البيت حبيبة المصطفى وآل بيته الحوار العقائدي 2 2013/11/22 01:44 PM
محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما قالوا عنه.بعض المستشرقين طبع الشمع الرسول الاعظم محمد (ص) 3 2013/11/02 11:48 PM
انطلاقة نارية لسان جيرمان في دوري الأبطال الياس الموالي أخبار الرياضة والرياضيين 3 2013/09/19 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |