Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الرسول الاعظم محمد (ص)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/01/15, 07:58 PM   #1
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
Islamic6 في تكريم ذرية الرسول (صلى الله عليه وآله)

ذا ولد المولود من نسل أحمد *** لقد زيد من أصل المكارم واحدُ

جاء في الطرائف والمناقب : من تفسير السدّي قال : لمّـا كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله تعالى إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام) فقال : انطلق بإسماعيل واُمّه حتّى تنزله بيت التهامي ـ يعني مكّة ـ فإنّي ناشر ذرّيته وجاعلهم ثقلا على من كفر بي ، وجاعل منهم نبيّاً عظيماً ، ومظهره على الأديان ، وجاعل من ذرّيته اثنى عشر عظيماً ، وجاعل ذرّيته عدد نجوم السماء( [1] ) .
( فَاجْعَلْ أفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ ) ( [2] ) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لا يكون المؤمن مؤمناً حقّاً حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وعترتي أحبّ إليه من عترته ، وذرّيتي أحبّ إليه من ذرّيته .
` وإطلاق الخبر الشريف يدلّ على تقديم ذرّية رسول الله إلى يوم القيامة على ذرّيتنا في كلّ شيء من الخيرات والحسنات ، وإذا دار الأمر بين ذرّية الرسول وذرّيتنا فهم مقدّمون .




بسم الله الرحمن الرحيم

المقدّمة( [3] )


الحمد لله سيّد السادات وعالم الخفيّات والصلاة والسلام على أشرف الكائنات وسيّد الممكنات محمّد وآله القادة الأئمة السادة ، واللعن الدائم على منكري فضائلهم وغاصبي حقوقهم ومن آذاهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين .
لا يخفى أنّ من الفضائل الأخلاقية والمستحبّات المؤكّدة وفي بعض الموارد من الواجب الشرعي والأخلاقي في حياة كلّ مسلم ومسلمة هو إكرام ذرّية نبيّهم الخاتم الرسول الأعظم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، فإنّ ألف عين لأجيل عين تكرم ، وقد جعل الله أجر الرسالة المحمّدية الغرّاء منحصرة في مودّة ذوي القربى وعترة المصطفى ، كما في قوله تعالى :
( قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) ( [4] ) .
وإنّما نودّ ونحبّ ونحترم ونكرم الذرّية الطيّبة والنسل المبارك أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) صالحهم لله تعالى ، وطالحهم لرسوله (صلى الله عليه وآله) ، فمن أجل عين النبيّ المختار (صلى الله عليه وآله) ينبغي لنا أن نكرم ذرّيته ، لا نريد منهم جزاءً ولا شكوراً ، بل ربما الإحسان منّا يجازى بالإساءة ، مع هذا نتقرّب إلى الله ورسوله بالصبر على أذاهم ، بل نردّ إساءتهم بالجميل والمودّة والعطف والشفقة والاحترام والتقديس . وفي مثل هذا الخلق الرفيع نردعهم عن الأذى والمنكرات والفواحش لو كانت ، كما حدث لكثير من السادة ، والتأريخ يشهد بذلك .
ومن المسلّمات الواضحات أنّ أبناء الملوك يحترمهم الناس والرعيّة باعتبار آبائهم ، وهذا ما يشهد به الوجدان ويقرّ عليه العقلاء .
والنبيّ الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) هو سيّد الكائنات وأشرف المخلوقات ، ملك ملوك الدنيا والآخرة ، فعلى كلّ واحد أن يكرم أولاده وذرّيته إلى يوم القيامة ، وولده إنّما هم من ذرّية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء سيّدة النساء (عليها السلام) كما ورد في الأخبار الشريفة .
وقد ورد في الخبر الشريف : « من وقّر عالماً فقد وقّر ربّه ) ، وكذلك توقير السادة أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنّما هو توقير واحترام رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
ففي الحديث النبوي الشريف : من أحسن وأعان ذرّيتي فقد أحسن إليّ وأعانني ومكافأته عليّ .
ويكفي المؤمنون الصالحون في تكريم سلالة النبيّ الطاهرة وذرّيته المكرّمة قول الله عزّ وجلّ :
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإيْمَان ألْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا ألَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْء ) ( [5] ) .
أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور( [6] ) ، عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : إنّ الله يرفع ذرّية المؤمن معه في درجته في الجنّة وإن كانت دونه في العمل .
وإذا كان هذا ثابتاً لكلّ مؤمن كرامة له من الله سبحانه ، فثبوته لنبيّه (صلى الله عليه وآله) ثابت بالأولوية .
وقوله تعالى :
( رَبَّنَا أدْخِلْهُمْ جَنَّات عَدْن الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلحَ مِنْ آبَائِهِمْ وأزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيم ) ( [7] ) .
وقوله عزّ سلطانه :
( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ( [8] ) .
وقد سأل الله ربّه أن لا يعذّب ذرّية فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
وفي قوله تعالى :
( ثُمَّ أوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَـفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أسَاوِرَ مِنْ ذَهَب وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إنَّ ربَّـنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أحَلَّـنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ) ( [9] ) .
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : أمّا السابق فيدخل الجنّة بغير حساب ، وأمّا المقتصد
فيحاسب حساباً يسيراً ، وأمّا الظالم فيحبس في المقام ، ثمّ يدخل الجنّة . فهم الذين يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن إنّ ربّنا لغفور شكور( [10] ) .
أجل عند الفريقين ـ السنّة والشيعة ـ نزلت هذه الآيات الكريمة في ذرّية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولم يكن المقصود الاُمّة بأجمعها حتماً ، وإلاّ للزم دخولهم الجنّة جميعاً ، كما ورد هذا المعنى عن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) .
وقيل في تفسيرها أيضاً : السابق هو الإمام المعصوم (عليه السلام) ، والمقتصد هو العارم للإمام والظالم من الذرّية الذي لا يعرف الإمام ، فإنّه يحبس في المقام حتّى يطهر ، أو يتوفّق للتوبة في آخر حياته وفي آخر أنفاسه ، ولا يموت إلاّ مؤمناً بالأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ، فإنّ ذلك من بركات اُمّهم العصمة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، كما ورد في قصّة لقاء العلاّمة المحقّق السيّد محسن العاملي صاحب أعيان الشيعة مع صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف عندما تشرّف بلقاءه في مكّة المكرّمة وسمعه يقول : من بركات اُمّنا فاطمة الزهراء أ نّه لا يموت أولادها كفّاراً .
وهذا المعنى قد ورد في الروايات الشريفة أيضاً ، فإنّ عاقبة ذراري رسول الله من فاطمة البتول على خير وإيمان ، فلا يموت أحد منهم كافراً أو مخالفاً أو غير إمامي اثنى عشري .
ففي ذيل قوله تعالى : ( وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ إلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) ( [11] ) .
في تفسير العياشي والبرهان ونور الثقلين والصافي والبحار : عن الإمام
الصادق (عليه السلام) في تأويل الآية الشريفة قال : هذه نزلت فينا خاصّة ، إنّه ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتّى يقرّ للإمام بإمامته كما أقرّ ولد يعقوب ليوسف في قوله تعالى :
( تَاللهِ لَقَدْ آ ثَرَكَ اللهُ عَلَيْنَا ) ( [12] ) .
هذا كلّه لمن كان صحيح النسب من ولد فاطمة البتول (عليها السلام) .
وربما يؤول أمرهم إلى جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) واُمّهم فاطمة الزهراء وأبيهم علي (عليه السلام) في يوم القيامة ، كما آل أمر عقيل والعباس إلى رسول الله لمّـا كانا أسيرين بيد المسلمين ، فتدبّر .
وهناك روايات كثيرة من طرق العامّة والخاصّة تدلّ على فضل السادة ذرّية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأنّ لهم مكانة عالية في نفوس المسلمين ، كما سيتّضح ذلك من خلال إيراد نبذة منها .
وقد نصّ القرآن الكريم على وجوب مودّتهم ومحبّتهم واحترامهم مكافأةً لجدّهم المصطفى حبيب الله ورسوله محمّد المختار (صلى الله عليه وآله) على ما قدّمه للبشريّة جمعاء من الخدمات العظيمة ، فقد أنجاهم من حضيض الجهل والشقاء ، وساقهم إلى دوحة الكمال والسعادة .
فقال سبحانه :
( قُلْ لا أسْأ لُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) ( [13] ) .
وسورة ( الكوثر ) إنّما نزلت لتسلّي النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما آذاه عاص بن وائل بقوله للنبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّه أبتر ( أي مقطوع النسل ) .
وفي تفسير ( الكوثر ) معاني عديدة إلاّ أنّ المعنى المتّفق عليه عند الجمهور هو أنّ الكوثر في قوله تعالى : ( إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ ) هو آل النبيّ وأهل بيته وعترته والذرّية من نسل فاطمة الزهراء (عليها السلام) وسلالة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى يوم القيامة بلا زوال ، والقرائن بل كلمة الأبتر وشأن النزول في السورة تدلّ على هذا الوجه دون الوجوه الاُخرى .
يقول الرازي في تفسيره : الكوثر أولاده (صلى الله عليه وآله) لأنّ هذه السورة إنّما نزلت ردّاً على من عابه بعدم الأولاد ، فالمعنى أ نّه يعطيه نسلا يبقون على مرّ الزمان ، فانظر كم قتل من أهل هذا البيت ، ثمّ العالم يمتلي منهم ، ولم يبق من بني اُميّة مع كثرتهم في الدنيا أحد يعبأ به ، ثمّ انظر كم كان في أهل هذا البيت من أكابر العلماء الزهّاد كالباقر والصادق والكاظم والرضا والنفس الزكيّة وأمثالهم( [14] ) .
أقول : ومن معاجز نبيّنا وطبيب نفوسنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقاء ذرّيته إلى يوم القيامة ، بل ما من بقعة في أرض الله وعلى مرّ العصور إلاّ وتجد فيه من نسل الرسول (صلى الله عليه وآله) ، وربما ذلك مقدّمة يوم الظهور ، فإنّ الأرض يرثها عباد الله الصالحون ، وتكون حكومة العالم بيد السادة الكرام ، وعلى رأسهم إمامنا المنتظر الحجّة الثاني عشر صاحب العصر والزمان عجّل الله فرجه الشريف ، وجعلنا من خلّص شيعته وأعوانه والمستشهدين بين يديه ، آمين آمين لا أرض بواحدة حتّى يضاف إليه ألف آميناً ، رحم الله عبداً قال : آمين .
وإذا كان بقاء النسل معجزة من معاجز النبيّ ، فعلينا أن نكرّمهم ونقدّسهم ، كما نحترم ونُقدّس القرآن الكريم معجزة النبيّ الخالدة .
علينا أن لا نؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذريّته ، فمن آذاهم فإنّه يحرم من شفاعة نبيّه (صلى الله عليه وآله) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من اُمّتي فيشفعني والله فيهم ، والله لا تشفّعت فيمن آذى ذرّيتي( [15] ) .
وهذا صريح في أن أذيّة أولاد الرسول وذرّيته الكرام إلى يوم القيام يعدّ من الكبائر والذنوب العظام ، وربما من أكبر الكبائر ، لما فيه من أذى رسول الله ، ومن آذاه فقد آذى الله ، ومن آذى الله ورسوله فعليه لعائن الله بصريح قوله تعالى :
( إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّ نْيَا وَالآخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) ( [16] ) .
ثمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) نبيّ الرحمة وإنّه رحمة للعالمين ، وقد ادّخر شفاعته يوم القيامة لأصحاب الكبائر من الذنوب والآثام كشرب الخمر والزنا واللواط وما شابه ذلك ممّـا توعّد الله عليه في كتابه الكريم وعلى لسان نبيّه الأعظم (صلى الله عليه وآله) نار جهنّم ، فالنبيّ يشفع لأصحاب الكبائر ، إلاّ من آذى ذرّيته ، وبأيّ شكل ونحو من الأذى ، وذلك للإطلاق سواء كانت الأذيّة بالفعل أو القول أو حتّى الهُمزة واللمزة ، وسواء كان في ماله أو بدنه أو عرضه ، ولا أدري ما جواب اُولئك الذين كسروا ضلع بنت رسول الله فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأحرقوا دارها وأسقطوا جنينها ؟ أين يكون مصيرهم ؟ ومصير أتباعهم والراضين بفعلهم ؟
فلا بدّ من تحمّل أذى السادة ذرّية النبيّ (صلى الله عليه وآله) على حساب الله ورسوله ، فإنّ ألف عين لأجل عين تكرم ، ومن الوجدانيات أنّ ابن الجيران لو تعدّى على ولدك وآذاه ، وولد آخر فعل به كما فعل ابن الجيران ، فإنّ ردّ الفعل معهما لا يكون على وتيرة واحدة ، بل تختلف لا محالة ، فإنّ المرء يغضّ الطرف على أذيّة ابن الجيران ، مراعاة لحقّ الجوار والعلاقة الخاصّة . وكذلك من ينتسب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فإنّه لأجل عين الرسول يتحمّل أذاه ، بل ويكرم السيّد الشريف ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عسى أن يرتدع من فعله( [17] ) .
وأنتم يا ذرّية الرسول وأبناءه الكرام ، عليكم أن تعرفوا قيمة أنفسكم ومقدارها ، فطوبى لمن عرف قدر نفسه ، فإنّه وإن كان إحسانكم عند الله بثوابين ، إلاّ أنّ جزاء سيّئاتكم بضعفين أيضاً ، كما أنّ نساء النبيّ كذلك ، فلستن كأحد من النساء كما في قوله تعالى :
( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأحَد مِنَ النِّسَاءِ ) ( [18] ) .
( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَة مُبَيِّنَة يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلُ صَالِحاً نُؤْتِهَا أجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً ) ( [19] ) .
إنّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) كان يقول : لمحسننا كفلان من الأجر ، ولمسيئنا ضعفان من العذاب .
وجاء في اعتقادات الشيخ الصدوق عليه الرحمة : واعتقادنا في المسيء منهم أنّ له ضعف العذاب ، وفي المحسن منهم أنّ له ضعف الثواب( [20] ) .
فعليكم أن تثمّنوا أنفسكم وتعرفوا مقامكم عند الله وعند الناس ، فلا تضيّعوا أنسابكم الشريفة بسوء الأدب كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ( [21] ) :
( فسد حسب من ليس له أدب ) .
( عليك بالأدب ، فإنّه زين الحسب ) .
( حسن الأدب يستر قبح النسب ) .
فكيف بمن كان عالي النسب ، فماذا يصنع معه حسن الأدب ؟
ولا تبطلوا أحسابكم المنيفة بالمنّ والأذى ، وارتكاب المعاصي والآثام وسوء الأخلاق ـ والعياذ بالله ـ بل علينا أن نكون زين لأجدادنا الطاهرين ، نكون زينة جدّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، لا ننفّر الناس بأفعالنا وأقوالنا من دينه الحنيف ، علينا أن نستحي من الله ورسوله ، نخجل من الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، ولا نلوّعهم بسوء الآداب ، فكيف بالذنوب والمعاصي والعياذ بالله ، فإنّ النظر إلى أولاد رسول الله عبادة ـ كما في الأخبار الشريفة ـ لأ نّهم يذكّرون الناس برسول الله ، ويرجعونهم إلى الله وإلى دينه القيّم الإسلام الحنيف ، فالنظر إليهم يعبّد الطريق إلى الله ، ولكن ما لم يقترفوا ذنباً ، ولم يتلوّثوا بالمعاصي ، ولم يخرجوا عن منهاج رسول الله ، فالله ورسوله وأئمة الهدى أهل البيت (عليهم السلام) أكرمونا بهذه الكرامات والإكرامات ، فلا نضيّعها بالسيّئات والمنكرات والمكروهات وسوء الآداب وسوء المعاشرة والمحضر ، بل علينا أن نكون من أفضل الذرّيات . كما قال الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) : أنا سيّد الأنبياء والمرسلين ، وأفضل من الملائكة المقرّبين ، وأوصيائي سادة أوصياء النبيّين ، وذرّيتي أفضل ذرّيات النبيّين والمرسلين( [22] ) .
فعلى كلّ واحد أن يوصل رحم رسول الله ويحفظ نسبه سواء السادة والذراري أو عامّة الناس ، إلاّ أنّ حفظ الناس للنسب النبويّ الشريف هو تكريم ذرّيته بكلّ معاني التكريم والتعزيز على الصعيدين المادّي والمعنوي ، وعلى الذرّية أنفسهم حفظ النسب النبوي أيضاً بالتقوى والعلم النافع والعمل الصالح والأخلاق الحسنة ، حتّى يكونوا زيناً لأجدادهم الطيّبين ، ويبقى خلق النبيّ العظيم سارياً وجارياً في نسله المبارك جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة ، فمن أولى بأبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يذكروا الناس بالله ورسوله وبالأئمة الهداة (عليهم السلام) ؟
في اُصول الكافي بسنده عن عمر بن يزيد قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أمَرَ اللهُ أنْ يُوصَلَ ) ، فقال (عليه السلام) : نزلت في رحم آل محمّد (صلى الله عليه وآله) ( [23] ) .
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) ، قال : إنّ رحم آل محمّد ] الأئمة [ لمعلّقة بالعرش تقول : اللهمّ صل من وصلني واقطع من قطعني ، ثمّ هي جارية في أرحام المؤمنين ،
ثمّ تلا قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ ) ( [24] ) .
ثمّ ما يظهر من الروايات الشريفة أ نّه تارةً الكلام مع الناس ، وما يجب عليهم وينفعهم ودنياهم وآخرتهم من حسن التوفيق ودخول الجنّة ، فإنّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) يحثّون الناس على إكرام ذرّية رسول الله لعلمهم بالعواقب ومصائر الاُمور ، وما يضرّ الناس وينفعهم في الدنيا والآخرة . وتارةً الكلام مع أبناء رسول الله أنفسهم ، فإنّ الحديث معهم يختلف ، وإنّ الأئمة يحذّروهم بأن لا يغترّوا بأنسابهم وأحسابهم ، بل عليهم أن يلتزموا بالطاعة والتقرّب إلى الله ، وربما أكثر من غيرهم لتقرّبهم التكويني في النسب مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، فهم أولى من غيرهم بالطاعة لله سبحانه .
في عيون أخبار الرضا ، بسنده عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : سمعت الرضا (عليه السلام) يقول : من أحبّ عاصياً فهو عاص ، ومن أحبّ مطيعاً فهو مطيع ، ومن أعان ظالماً فهو ظالم ، ومن خذل ظالماً فهو عادل ، إنّه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ولا ينال أحد ولاية الله إلاّ بالطاعة ، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبني عبد المطّلب : ايتوني بأعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم ، قال الله تبارك وتعالى :
( فَإذَا نُفِـخَ فِي الصُّورِ فَلا أنسَابَ بَـيْنَهُمْ يَوْمَـئِذ وَلا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَاُوْلَـئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَاُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ) ( [25] ) ( [26] ) .
فللناس تكليف وهو تكريم الذرّية ، كما للذرّية تكليف وهو الطاعة ، بل
وحفظ النسب فإنّه من الطاعة أيضاً . والسيّد العاصي إنّما نحبّه في ذاته ونبغضه في عمله ، جمعاً بين الأخبار ، كما في الحديث الشريف : ( إنّ الله يبغض المؤمن البخيل ويحبّ الكافر السخي ) ، فتكريم السيّد المذنب لجدّه لا لنفسه ، فتدبّر .
ثمّ لا يخفى أنّ السيادة عند الفقهاء الأعلام من هاشم .
فهؤلاء يشتركون في أصل الاحترام والتكريم وتحريم الصدقة عليهم ، إلاّ أنّ بني فاطمة (عليها السلام) يمتازون بتكريم خاصّ وفضائل خاصّة ، كما يعلم ذلك من خلال الروايات الواردة في المقام كطلب النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) تحريم ذرّيتها على النار ، فأبناء عليّ وفاطمة (عليهما السلام) أشرف الأشراف وسادة السادة ، فأبوهم أمير المؤمنين وإمام المتّقين وسيّد الموحّدين أسد الله الغالب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، واُمّهم سيّدة نساء العالمين الحوراء الإنسيّة الراضية المرضيّة العصمة الكبرى والآية العظمى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وجدّهم الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم أشرف خلق الله سيّد الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيّين محمّد (صلى الله عليه وآله) وجدّتهم أشرف نساء زمانها سيّدة العرب ناصرة الرسول واُمّ البتول سيّدتنا خديجة الكبرى (عليها السلام) .
ثمّ ممّـا يستدلّ من الآيات القرآنية على فضل السادة فإنّه يستدلّ بآية الخمس في قوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ( [27] ) .
وما كان لله وللرسول ولذوي القربى فهو للإمام المعصوم (عليه السلام) ، والذي يسمّى بسهم الإمام (عليه السلام) ، والثلاثة الباقية : اليتامى والمساكين وابن السبيل من السادة لهم النصف الآخر ، والذي يسمّى في الكتب الفقهيّة والرسائل العملية في عصر الغيبة بسهم السادة . وقد ورد في الروايات الشريفة أ نّه يحرم عليهم الصدقة لأ نّها من أوساخ الناس بخلاف الخمس فهو من أطهر وأطيب الأموال ، بل وبه يوجب تطهير المال ، فهو كالماء المطلق الكرّ طاهر بنفسه ومطهّر لغيره . فهو كرامة للسادة الأجلاّء الفقراء شرعاً ، بمعنى من لم يملك قوت سنته فيجوز له أن يأخذ بمقدار ما يغنيه ويكفيه لسنته .
وفي الصحاح الستّة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال : إنّ هذه الصدقات إنّما هي أوساخ الناس ، وإنّها لا تحلّ لمحمّد وآل محمّد( [28] ) .
وأمّا أنّ الخمس كرامة فذلك لحكمة لطيفة كما سنذكر تفصيلها ، إلاّ أنّ إجمالها أنّ الذي ينسب إلى الله لا محالة يكون شريفاً وكريماً كبيت الله الحرام وأيّام الله ومساجد الله ، والخمس نسب إلى الله سبحانه كما في آية الخمس : ( وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ للهِ خُمُسَهُ ) ( [29] ) ، فكان من أطهر الأموال ، فاختصّ بالله ورسوله وذوي القربى ، وهو سهم الإمام (عليه السلام) ، والنصف الآخر أي سهم السادة اختصّ ببني هاشم كرامةً لهم ، فإنّ الزكاة من أوساخ الناس وقد حرّم عليهم ، وبتحريم الزكاة وتحليل الخمس نقف على أرجحيّة تكريم ذرية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) .
فهنيئاً لكم يا أبناء رسول الله وطوبى لكم ، اعرفوا منازلكم ومقامكم الشامخ ، ولا تضيّعوا نسبكم الشريف بالمعاصي والآثام وسوء الآداب والأخلاق والمعاشرة السيّئة ، بل كونوا في الأخلاق مع الناس كجدّكم الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) حتّى يكون النظر إليكم عبادة ، وتذكّرون الله برؤيتكم ، كما كان النظر إلى الكعبة عبادة وإلى العالِم عبادة وإلى وجه عليّ (عليه السلام) عبادة ... وإلاّ فكما لكم ضعفان من الأجر ، لكم ضعفان من العقاب ليتمّ العدل الإلهي .
وفي العيون بسنده عن الرضا (عليه السلام) ، عن أبيه (عليهما السلام) ، قال : إنّ إسماعيل قال للصادق (عليه السلام) : يا أبتاه ما تقول في المذنب منّا ومن غيرنا ؟ فقال (عليه السلام) : ( لَيْسَ بِأمَانِيِّكُمْ وَلا أمَانِيِّ أهْلِ الكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) ( [30] ) .
معاني الأخبار بسنده عن الحسن بن موسى الوشّاء البغدادي ، قال : كنت بخراسان مع عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) في مجلسه ، وزيد بن موسى حاضر ، قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول : نحن ونحن ، وأبو الحسن (عليه السلام) مقبل على قوم يحدّثهم ، فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال : يا زيد ، أغرّك قول بقّالي الكوفة إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذرّيتها على النار ؟ والله ما ذلك إلاّ للحسن والحسين وولد بطنها خاصّة ، فأمّا أن يكون موسى بن جعفر (عليه السلام) يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت ، ثمّ تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعزّ على الله عزّ وجلّ منه .
إنّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) كان يقول ـ أي على نحو الاستمرار ـ : لمحسننا كفلان من الأجر ، ولمسيئنا ضعفان من العذاب .
وقال الحسن الوشّاء : ثمّ التفت إليّ فقال : يا حسن ، كيف تقرأون هذه الآية ( قَالَ يَا نُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح ) ( [31] ) ، فقلت : من الناس من يقرأ ( إنّه عملٌ غيرُ صالح ) ، ومنهم من يقرأ ( إنّه عمِل غيرَ صالح ) ، فمن قرأ ( إنّه عمل غيرُ صالح ) فقد نفاه عن أبيه . فقال (عليه السلام) : كلاّ ، لقد كان ابنه ، ولكن لمّـا عصى عزّ وجلّ نفاه الله عن أبيه ، كذا من كان منّا لم يطع الله فليس منّا ، وأنت إذا أطعت الله فأنت منّا أهل البيت .
وأهل البيت هنا بالمعنى الأعمّ الذي يدخل مثل سلمان المحمّدي فيه ، فلا تغفل .
وفي هذا المضمون روايات عديدة ، منها : العيون بسنده عن الحسن بن الجهم ، قال : كنت عند الرضا (عليه السلام) وعنده زيد بن موسى أخوه ، وهو يقول : يا زيد ، اتقّ الله فإنّا بلغنا ما بلغنا بالتقوى ، فمن لم يتّقِ الله ولم يراقبه فليس منّا ، ولسنا منه ، يا زيد إيّاك أن تهين من به تصول من شيعتنا ، فيذهب نورك ، يا زيد إنّ شيعتنا إنّما أبغضهم الناس وعادوهم ، واستحلّوا دماءهم وأموالهم لمحبّتهم لنا ، واعتقادهم لولايتنا ، فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك وأبطلت حقّك .
قال الحسن بن الجهم : ثمّ التفت (عليه السلام) إليّ فقال : يا ابن الجهم ، من خالف دين الله فابرأ منه كائناً من كان من أيّ قبيلة كان ، ومن عادى الله فلا تواله كائناً من كان ، من أيّ قبيلة كان ، فقلت : يا ابن رسول الله ، ومن الذي يعادي الله ؟ قال : من يعصيه( [32] ) ...
قال رجل للرضا (عليه السلام) : والله ما على وجه الأرض أشرف منك آباء ، فقال : التقوى شرّفهم وطاعة الله أحظتهم . فقال له آخر : أنت والله خير الناس ، فقال له : لا تحلف يا هذا ، خير منّي من كان أتقى لله عزّ وجلّ وأطوع له ، والله ما نسخت هذه الآية ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَـبَائِلَ لِتَـعَارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ ) ( [33] ) .
لا يخفى أنّ مثل هذه الروايات تحذّر أبناء رسول الله من المعاصي وتخوّفهم من الآثام ، وتردعهم من الذنوب ولا تعنى جواز إهانتهم من قبل الناس وعدم تكريمهم ، فلا تنافي بين الروايات كما هو واضح ، فلا تغفل .
الصدوق بسنده عن الحذّاء ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : لمّـا فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكّة قام على الصفا ، فقال : يا بني هاشم ، يا بني عبد المطّلب ! إنّي رسول الله إليكم وإنّي شفيق عليكم ، لا تقولوا : إنّ محمّداً منّا ، فوالله ما أوليائي منكم ولا من غيركم إلاّ المتّقون ، فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم ويأتي الناس ويحملون الآخرة ، إلاّ وإنّي قد أعذرت فيما بيني وبينكم ، وفيما بين الله عزّ وجلّ وبينكم ، وإنّ لي عملي ولكم عملكم( [34] ) .
ولمثل هذا فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون :
( إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ ) ( [35] ) .



td j;vdl `vdm hgvs,g (wgn hggi ugdi ,Ngi) hggi hgvs,g



توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
قديم 2017/01/16, 12:56 AM   #2
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

يا شيعة صيروني في محبتهم
أهيم وجدا ولا أصغو إلى العذل.

بوركت يمناك أيتها الزينبية الأصيلة، كلاما كالرحيق السلسل، في غاية النبل والحق والعدل، فجزاك الله عن محمد وآله الطاهرين أفضل الجزاء وأكرمه وأعظمه.

قال صلى الله عليه وآله : { أحبوني لحب الله، و أحبوا أهل بيتي لحبي }.
وقال صلى الله عليه وآله : { لكل شيء أساس، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت }.
{ رحم الله من أحيا أمرنا }.
اللهم صل على محمد وآل محمد، الأطهار الأخيار الأبرار.


رد مع اقتباس
قديم 2017/01/16, 08:08 AM   #3
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله في تواجدكم وجعل الله حضوركم في ميزان اعمالكم
شكرا شكرا لتقيمكم ومروركم المبارك
اخييي الموالي ابو زينب ربي يحفظكم


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(صلى, الله, الرسول, ذرية, تكريم, عليه, وآله)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عظم الله اجوركم يا شيعة علي بمصاب بضعة الرسول(صلى الله عليه وآله) شجون الزهراء المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد 2 2015/03/06 11:35 AM
كلمات الرسول وأدب الرسول (صلى الله عليه وآله) بنت الصدر الرسول الاعظم محمد (ص) 1 2014/02/08 02:25 PM
شجرة ذرية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. بنت الصدر الرسول الاعظم محمد (ص) 2 2014/01/14 05:23 PM
بعض من وصايا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضوان الله عليه عاشق نور الزهراء الرسول الاعظم محمد (ص) 6 2013/09/23 05:17 PM
دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وآله : تأملات في حديث الصلاة على عبد الله هو الحق الحوار العقائدي 2 2013/05/30 12:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |