2013/01/18, 09:01 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
كل همُنا إنتظارك يا مولآي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ينقل أحد المؤمنين قصة امرأة كانت فيمسجد جمكران في يوم يشهد الآلاف من الزائرين له والجميع في حال توسل شديد به فتقول في نفسها : الحمدلله إن الناس متوجهين للإمام .. والناس في إقبال شديد عليه .. والجميع يظهر محبته وعلاقتة بحضرته دخلت المسجد وأقمت الصلاة وفي دعائي له .. أظهرت مشاعري وما أحمل من أحاسيس حول سعادتي لما أراه من اعتناء الناس بمولاي . بعد تمامي من العبادة خرجت إلى ساحة المسجد ثم توجهت نحو الغرف المخصصة للإستراحة عندما غفيت رأيت مناماً أن الإمام المهدي في مسجد جمكران لكن لا أحد تنبه لوجوده فلم اتمالك نفسي أسرعت لإلقاء السلام عليه .. وكررت ما قد ذكرته في يقضتي عن الدعاء عن سعادتي بعد رؤيتي لمدى شوق الناس ومحبتهم له . أجابني الإمام بعد التأوه قليلاً : هؤلاء ما جاؤوا من أجلي .. لنسألهم فنرى معاً من أجل ماذا أتوا ؟ فسأل الإمام أحد الزائرين : لماذا أنت هنا ؟ أجاب دون العلم عن حقيقة السائل : لي مريض عجز الأطباء في علاجه .. وأجاب غيره : أتمنى أن أملك بيتاً . والثالث : مقروض .. وأحتاج إلى رد القرض لشدة مطالبة أصحابه .. وآخر يشتكي من زوجته .. وإمرأة تشتكي من زوجها . بالتالي كان المجيبون يطالبون برغباتهم الشخصية وحب النفس دفعهم للحضور إلى المسجد الشريف . فرد الإمام : أرأيتي .. ما جاؤوا لأجلي .. مع ذلك يُعتبرون من الفئة الجيدة لطلبهم الحاجة مني دلالة على إيمانهم بي وتصديقهم بأني واسطة الفيض الإلهي .. ثم قال الإمام : دعينا نسأل حال ذلك الرجل .. فقد كان في أحد أطراف الساحة رجلاً جالساً يتضرع بحزن يرى يميناً ويساراً كأنه يبحث عن ضائع أوغائب فوق رأسه عمامة سوداء أظنه سيد من العلماء . عندما توجهنا إليه ووقع عين الرجل على الإمام وقف وقال : بأبي أنت وأمي أين كنت مولاي وأنا لك بالإنتظار .. أخذ الإمام بيده والرجل يقبل يده الشريفة باكياً من ألم الفراق .. ثم سأله الإمام : لماذا أنت هنا؟ فلم يجيب الرجل بل ازداد بكاؤه .. فأعاد الإمام السؤاله حتى أجاب : منذ مدة وأنا يا مولآي آتيك لا لأجل شيء وانما لأجل وصالك وطلب قربك أنا أريدك أنت .. أنت جنتي ودنياي وآخرتي أنا أضحي لأجل رؤيتك بكل شي سوى الله . فأدار وجهه نحوي قائلاً : أمثال من أتى فقط لأجلي سوى أنفار معدودين . لماذا لا نربي أنفسنا على الدعاء له في السر والعلن والإبتعاد عن الأنانية وحب الذات .. فليكن كل همُنا انتظاره والدعاء لتعجيل فرجه وذلك شوقاً لرؤيته وخدمته . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة ;g ilEkh Ykj/hv; dh l,gNd |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |