|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012/06/12, 04:15 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
وقوف فاطمة ( عليها السلام ) إلى جنب أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، (جهادها)
وقوف فاطمة ( عليها السلام ) إلى جنب أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، (جهادها) منذ أن دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة المنوّرة ، كان دائباً على هدم أركان الجاهلية ، و استئصال جذورها، و ضرب مواقعها ، فكانت حياته في المدينة المنوّرة ، كما كانت في مكّة حياة جهاد و بناء ، جهاد المشركين و المنافقين و اليهود و الصليبيين ، و بناء الدولة الإسلامية العظيمة ، و نشر الدعوة ، و تبليغها في كلّ بقعة ، يمكن لصوت التوحيد ، أن يصل إليها ، فراح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحارب بالكلمة والعقيدة تارةً ، و بالسيف و القوّة تارةً أُخرى ، و بالأُسلوب الذي يمليه الموقف ، و تفرضه الحكمة . و هكذا جاهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،و قاتل في مرحلة حرجة صعبة ، لم يكن يملك فيها من المال و الجيوش و الاستعدادات العسكرية ، ما يعادل أو يقارب جيوش الأحزاب و قوى البغي و الضلال ، التي تصدّت لدعوة الحق و الهدى ، بل كانت كلّ قواه قائمة في إيمانه و انتصاره بربّه و بالفئة المخلصة من أصحابه . والذي يقرأ تاريخ الدعوة و جهاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصبره و احتماله ، يعرف عظمة هذا الإنسان المبدئي ، و يدرك قوّة عزيمته ، و مدى صبره ، و رعاية الله ، و نصره له و لأُولئك المجاهدين ، الذين حملوا راية الجهاد بين يديه ، فيكتشف مصدر النصر و القوّة الواقعيين . و لقد مرّت هذه الفترة الجهادية الصعبة بكامل ظروفها و أبعادها بفاطمة ( عليها السلام ) ، و هي تعيش في كنف زوجها و أبيها ، تعيش بروحها و مشاعرها ، و بجهادها في بيتها ، و في مواساتها و مشاركتها لأبيها ، في شدّته و محنته ، فقد شهدت جهاد أبيها و صبره و احتماله ، شاهدته ، و هو يُجرح في ( أُحد ) ، و تُكسر رباعيته ، و يخذله المنافقون ، و يستشهد عمّ أبيها ، حمزة أسد الله و نخبة من المؤمنين معه . روي ، أنّه لمّا انتهت فاطمة ( عليها السلام ) وصفية إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ بعد معركة أُحد ـ و نظرتا إليه قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : ( أمّا عمّتي فاحبسها عنّي ، و أمّا فاطمة فدعها ) ، فلمّا دنت فاطمة ( عليها السلام ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و رأته قد شُجّ وجهه ، و أُدمي فوه ، صاحت ، و جعلت تمسح الدم ، و تقول : ( اشتدّ غضب الله على مَنْ أدمى وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )) ، و كان ( صلى الله عليه وآله ) يتناول في يده ما يسيل من الدم، فيرميه في الهواء ، فلا يتراجع منه شيء . و كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحاول تضميد جرح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و قطع الدم الذي كان ينزف من جسده الشريف ، فكان زوجها يصبّ الماء على جرح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و هي تغسله ، و لما يئست من انقطاع الدم ، أخذت قطعة حصير ، و أحرقتها حتّى صار رماداً، فذرّته على الجرح حتّى انقطع دمه . و يحدّثنا التأريخ عن مشاركة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بروحها و مشاعرها ، لأبيها في كفاحه وصبره و جهاده في أكثر من موقع . فقد روي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قدم من غزاة له ، فدخل المسجد فصلّى فيه ركعتين ، ثمّ بدأ ـ كعادته ـ ببيت فاطمة قبل بيوت نسائه ، جاءها ليزورها ، و يسر بلقائها ، فرأت على وجهه آثار التعب و الإجهاد ، فتألّمت لمّا رأت ، و بكت ، فسألها ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما يبكيك يا فاطمة ) ؟ فقالت ( عليها السلام ) : ( أراك قد شحب لونك ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( يا فاطمة ، إنّ الله عز وجل بعث أباكِ بأمر، لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ، و لا شعر إلاّ دخله به عزّاً أو ذلاً ، يبلغ حيث يبلغ الليل ) . و ليست هذه العاطفة ، وتلك العناية و المشاركة مع الأب ، القائد و الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) من ابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، هي كلّ ما تقدّمه لأبيها من إيثارها له و اهتمامها به ، و مشاركتها له في شدّته و عسرته ، إنّها جاءت يومالخندق ، و رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منهمك مع أصحابه في حفر الخندق ، لتحصين المدينة ، و حماية الإسلام ، جاءت و هي تحمل كسرة خبز ، فرفعتها إليه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما هذه يا فاطمة ) ؟ قالت ( عليها السلام ) : ( من قرص اختبزته لابنيّ ، جئتك منه بهذه الكسرة ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا بنية أما إنّها لأوّل طعام دخل في فم أبيك منذ ثلاث ) . هذه صورة مشرقة لجهاد المرأة المسلمة تصنعها فاطمة في ظلال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فهي تشارك بكلّ ما لديها ، لتشد أزر الإسلام ، و تكافح جنباً إلى جنب مع أبيها و زوجها و أبنائها في ساحة واحدة و خندق واحد ، لتدوّنَ في صحائف التأريخ درساً عملياً ، تتلقاه الأجيال من هذه الأُمّة المسلمة ، فتتعلّم حياة الإيمان ، التي تصنعها عقيدة التوحيد بعيدة عن اللهو و العبث و الضياع . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الواحة الفاطمية ,r,t th'lm ( ugdih hgsghl ) Ygn [kf Hfdih wgn hggi ugdi ,Ngi K |
2012/06/12, 08:46 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
|
2012/06/16, 12:17 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
جميل هذا البوح من صدق التعبير والذي يصل للمتلقي
بكل سهولة ووضوح.. حيث المفردات الجميلة من الوجد والعشق عبر تضاريس الكلمات.. تحياتي،، |
2012/06/19, 05:38 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
يسلمووووووووو على المرور الكريم
|
2012/06/24, 08:42 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم
|
2012/06/24, 10:04 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
مشكوره اختي على الموضوع والله يحفضج
|
2012/06/29, 08:04 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
احسنت واجدت
بارك الله بك وجزاك كل خير |
2012/07/03, 04:24 PM | #8 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك ياسيدة نساء العالمين يسلموووفدك على الطرح النوراني الله يعطيك العافيه في ميزان حسناتك قضاء حواائجنا وحواائجكم بحق سيدة فاطمه عليه السلام |
2012/07/15, 02:54 PM | #9 |
معلومات إضافية
|
السلام عليك يا ام الحسن المجتبى
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه |
2012/07/17, 02:46 AM | #10 |
معلومات إضافية
|
نورتو متصفحي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من أي نور خلق الله عز وجل , فاطمة بنت محمد عليها السلام ؟ | عاشقة الحسين | الواحة الفاطمية | 4 | 2015/08/01 05:21 PM |
آداب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المأكل والمشرب | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 5 | 2014/07/18 08:52 PM |
إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله في سطور | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2012/07/04 03:58 AM |
| |