Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم > قصص الأنبياء والمرسلين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/01/01, 06:38 PM   #1
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
1 (38) ولادةسيدنا المسيح ع


إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه،ُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَلاَ مَثِيل لَهُ، وَلاَ ضِدَّ وَلاَ نِدَّ لَه وَلاَ أَبَ وَلاَ ابْنَ وَلاَ صَاحِبَةَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَحَبِيبَنَا وَعَظِيمَنَا وَقَائِدَنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى كُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ.

أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ القدير القَائِلِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (٤٦)﴾ سورة ءال عمران.

إِخْوَةَ الإِيمَانِ، يَطِيبُ لَنَا اليَوْمَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْ نَبِيٍّ عَظِيمٍ مِنْ أُولِي العَزْمِ خَصَّهُ اللهُ بِمِيزَةٍ عَظِيمَةٍ بِأَنْ خَلَقَهُ سُبْحَانَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَمَا ذَاكَ بِعَزِيزٍ عَلَى اللهِ فَقَدْ خَلَقَ أَبَانَا ءَادَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَأُمٍّ كَمَا جَاءَ فِي القُرْءَانِ الكَرِيمِ ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (٥٩)﴾ سورة ءال عمران.

وَأُمُّ سَيِّدِنَا عِيسَى أَيُّهَا الأَحِبَّةُ هِيَ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ أَفْضَلُ نِسَاءِ الدُّنْيَا الَّتِي وَصَفَهَا اللهُ تَعَالَى فِي القُرْءَانِ الكَرِيمِ بِالصِّدِّيقَةِ وَالَّتِي نَشَأَتْ نَشْأَةَ طُهْرٍ وَعَفَافٍ وَتَرَبَّتْ عَلَى التَّقْوَى تُؤَدِّي الوَاجِبَاتِ وَتُكْثِرُ مِنْ نَوَافِلِ الطَّاعَاتِ وَالَّتِي بَشَّرَتْهَا الـمَلاَئِكَةُ بِاصْطِفَاءِ اللهِ تَعَالَى لَهَا مِنْ بَيْنِ سَائِرِ النِّسَاءِ وَبِتَطْهِيرِهَا مِنَ الأَدْنَاسِ وَالرَّذَائِلِ ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (٤۲ )﴾ سورة ءال عمران.

وَالـمَلاَئِكَةُ إِخْوَةَ الإِيمَانِ لَيْسُوا ذُكُوراً وَلاَ إِنَاثاً بَلْ هُمْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ خُلِقُوا مِنْ نُورٍ وَقَدْ يَتَشَكَّلُونَ بِهَيْئَةِ الذُّكُورِ مِنْ دُونِ ءَالَةِ الذُّكُورِيَّةِ وَهَكَذَا فِي أَحَدِ الأَيَّامِ أَرْسَلَ اللهُ سَيِّدَنَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى السَّيِّدَةِ مَرْيَمَ مُتَشَكِّلاً بِشَكْلِ شَابٍّ أَبْيَضِ الوَجْهِ. فَلَمَّا رَأَتْ سَيِّدَتُنَا مَرْيَمُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مُتَشَكِّلاً فِي صُورَةِ شَابٍّ أَبْيَضِ الوَجْهِ لَمْ تَعْرِفْهُ فَفَزِعَتْ مِنْهُ وَاضْطَرَبَتْ وَخَافَتْ عَلَى نَفْسِهَا مِنْهُ وَظَنَّتْهُ إِنْسَاناً جَاءَ لِيَعْتَدِيَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ مَا أَخْبَرَ اللهُ بِهِ ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (١٨ )﴾ سورة مريم أَيْ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا مُطِيعًا فَلاَ تَتَعَرَّضْ لِي بِسُوءٍ.

فَقَالَ لَهَا إِنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ إِلَيْهَا لِيَهِبَهَا وَلَداً صَالِحاً طَاهِراً مِنَ الذُّنُوبِ. فَقَالَتْ مَرْيَمُ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَقْرَبْنِي زَوْجٌ وَلَمْ أَكُنْ فَاجِرَةً زَانِيَةً ؟ فَأَجَابها جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ تَعَجُّبِهَا بِأَنَّ خَلْقَ وَلَدٍ مِنْ غَيْرِ أَبٍ هَيِّنٌ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَأَنَّ اللهَ سَيَجْعَلُهُ عَلاَمَةً لِلنَّاسِ وَدَلِيلاً عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنِعْمَةً لِمَنِ اتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ وَءَامَنَ بِهِ.

يَقُولُ رَبُّ العِزَّةِ فِي القُرْءَانِ العَظِيمِ ﴿ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (٢٢) فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (٢٣) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (٢٦) ﴾ سورة مريم.

نَفَخَ إِخْوَةَ الإِيمَانِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي جَيْبِ دِرْعِ السَّيِّدَةِ مَرْيَمَ وَهِيَ الفَتْحَةُ الَّتِي عِنْدَ العُنُقِ، فَحَمَلَتْ بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ تَنَحَّتْ بِحَمْلِهَا بَعِيداً خَوْفَ أَنْ يُعَيِّرَهَا النَّاسُ بِوِلاَدَتِهَا مِنْ غَيْرِ زَوْجٍ، ثُمَّ أَلْجَأَهَا وَجَعُ الوِلاَدَةِ إِلَى سَاقِ نَخْلَةٍ يَابِسَةٍ وَهُنَاكَ خَوْفاً مِنْ أَذَى النَّاسِ تَمَنَّتِ الـمَوْتَ فَنَادَاهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ مَكَانٍ مِنْ تَحْتِهَا مِنْ أَسْفَلِ الجَبَلِ يُطَمْئِنُهَا وَيُخْبِرُهَا أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ تَحْتَهَا نَهْراً صَغِيراً وَيَقُولُ لَهَا أَنْ تَهُزَّ جِذْعَ النَّخْلَةِ لِيَتَسَاقَطَ عَلَيْهَا الرُّطَبُ الجَنِيُّ الطَّرِيُّ وَأَنْ تَأْكُلَ وَتَشْرَبَ مِمَّا رَزَقَهَا اللهُ وَأَنْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَأَنْ تَقُولَ لِمَنْ رَءَاهَا وَسَأَلَهَا عَنْ وَلَدِهَا إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ أَنْ لاَ أُكَلِّمَ أَحَداً.

ثُمَّ بَعْدَ الوِلاَدَةِ الـمُبَارَكَةِ أَيُّهَا الأَحْبَابُ أَتَتِ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ قَوْمَهَا تَحْمِلُ مَوْلُودَهَا عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى يَدِها. كَمَا أَخْبَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (۲٧ )﴾ سورة مريم قَالَ لَهَا قَوْمُهَا لَقَدْ فَعَلْتِ فِعْلَةً مُنْكَرَةً عَظِيمَةً، ظَنُّوا بِهَا السُّوءَ وَصَارُوا يُوَبِّخُونَهَا وَيُؤْذُونَهَا وَهِيَ سَاكِتَةٌ لاَ تُجِيبُ لِأَنَّهَا أَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا نَذَرَتْ لِلرَّحْمنِ صَوْماً، وَلَمَّا ضَاقَ بِهَا الحَالُ أَشَارَتْ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْ كَلِّمُوهُ، عِنْدَهَا قَالُوا لَهَا مَا أَخْبَرَ اللهُ بِهِ بِقَوْلِهِ ﴿ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩ )﴾ سورة مريم عِنْدَ ذَلِكَ إِخْوَةَ الإِيمَانِ أَنْطَقَ اللهُ تَعَالَى القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ بِقُدْرَتِهِ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَكَانَ رَضِيعاً فَقَالَ مَا جَاءَ فِي القُرْءَانِ الكَرِيمِ ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ ءاتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (٣١) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (٣٢) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣) ﴾. هَكَذَا نَطَقَ سَيِّدُنَا عِيسَى وَهُوَ فِي الـمَهْدِ وَكَانَتْ أَوَّلُ كَلِمَةٍ قَالَهَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ ﴾ اعْتِرَافاً مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِالعُبُودِيَةِ لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ ﴾ أَيْ جَعَلَنِي نَفَّاعاً مُعَلِّماً لِلَخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ.

إِخْوَةَ الإِيمَانِ ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْءَانِ العَظِيمِ ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (٦)﴾ سورة الصف.

دَعَى عِيسَى قَوْمَهُ كَسَائِرِ الأَنْبِيَّاءِ وَالمُرْسَلِينَ إِلَى الإِسْلاَمِ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وَعَدَمِ الإِشْرَاكِ بِهِ شَيْئاً وَلَكِنَّهُمْ كَذَّبُوهُ وَحَسَدُوهُ وَقَالُوا عَنْهُ سَاحِرٌ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ إِلاَّ القَلِيلُ وَآذَوْهُ وَسَعَوْا إِلَى قَتْلِهِ لَكِنَّ اللهَ حَفِظَهُ وَرَفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ كَمَا جَاءَ فِي القُرْءَانِ الكَرِيمِ.

وَقَدْ بَشَّرَ سَيِّدُنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَغَيْرِهِ مِنْ رُسُلِ اللهِ بِخَاتَمِ الأَنْبِيَّاءِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ وَأَوْصَى أَتْبَاعَهُ بِاتِّبَاعِهِ وَنُصْرَتِهِ إِنْ أَدْرَكُوهُ وَقَدْ رَوَى أَبُو سَعْدٍ النِّيسَابُورِيُّ فِي كِتَابِهِ شَرَفُ الـمُصْطَفَى أَنَّ أَرْبَعَةَ أَشْخَاصٍ خَرَجُوا مِنَ اليَمَنِ قَاصِدِينَ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ بِعْثَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلٌ يُدْعَى جَعْدَ ابْنُ قَيْسٍ الـمُرَادِيَّ فَأَدْرَكَهُمُ اللَّيْلُ فِي البَرِيَّةِ فَنَزَلُوا فِي أَرْضٍ فَنَامُوا إِلاَّ جَعْدَ بْنَ قَيْسٍ الـمُرَادِيَّ فَسَمِعَ جَعْدٌ هَذَا هَاتِفاً لاَ يُرَى شَخْصُهُ يَقُولُ لَهُ

أَلاَ أَيُّهَا الرَّكْبُ المُعَرِّسُ بَلِّغُوا إِذَا مَا وَصَلْتُمْ لِلْحَطِيمِ وَزَمْزَمَا

مُحَمَّداً المَبْعُوثَ مِـنَّا تَحِيَّـةً تُشَيِّعُهُ مِنْ حَيْثُ سَارَ وَيَـمَّمَا

وَقُولُوا لَهُ إِنَّا لِدِيـنِكَ شِيعَةٌ بِذَلِكَ أَوْصَانَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ



فَهَذَا الهَاتِفُ أَيُّهَا الأَحِبَّةُ جِنِّيٌّ مُؤْمِنٌ أَدْرَكَ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَبْلَ رَفْعِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَءَامَنَ بِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ وَصِيَّتَهُ بِالإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ إِذَا ظَهَرَ وَاتِّبَاعِهِ، فَأَوْصَى هَذَا الجِنِّيُّ جَعْداً بِأَنْ يُبَلِّغَ سَلاَمَهُ إِلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ إِذَا مَا بَلَغَ مَكَّةَ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى مَكَّةَ سَأَلَ أَهْلَ مَكَّةَ عَنْ مُحَمَّدٍ فَاجْتَمَعَ بِهِ وَءَامَنَ بِهِ وَأَسْلَمَ وَكَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَنْتَشِرَ خَبَرُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ فَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالـمُرْسَلِينَ. هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.

الخطبة الثانية

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيه وَنَشْكُرُهُ ،ِ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَه،ُ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وَعَلَى إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ وَالـمُرْسَلِينَ. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهَاتِ الـمُؤْمِنِينَ وَءَالِ البَيْتِ الطَّاهِرِينَ وَعَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الـمُهْتَدِينَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَّاءِ الصَّالِحِينَ أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَاتَّقُوهُ.

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ عَلَى نَبيِّهِ الكَرِيمِ فَقَالَ : ﴿ إنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أيُّها الذينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦)﴾ سورة الأحزاب.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا محمَّدٍ وَعَلَى ءالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءالِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءالِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سَيِّدِنا إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حميدٌ مَجِيدٌ. يَقولُ اللهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أيُّها النَّاسُ اتَّقُوا ربَّكم إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىءٌ عَظِيم، يَوْمَ تَرَوْنَـَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيد (٢)﴾ سورة الحج. اللَّهُمَّ إنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا، فَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا،

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالـمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمَ والأَمْوَاتِ رَبَّنا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنَا عَذَابَ النَّارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ اللهُمَّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ اسْتُرْ عَوْرَاتِنا وءَامِنْ رَوْعَاتِنا واكْفِنا ما أهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّف. اللَّهُمَّ اجْزِ الشَّيْخَ عَبْدَ اللهِ الهَرَرِيَّ رَحَمَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنَّا خَيْراً.

عِبَادَ اللهِ إنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ والإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ. أُذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يُثِبْكُمْ وَاشْكُرُوهُ يَزِدْكُم، واسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ واتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مَخْرَجاً، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.



,gh]msd]kh hglsdp u



توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسيح, ولادةسيدنا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف أعمر المسجد؟ النبأ العظيم القران الكريم 2 2014/05/17 11:23 AM
إبراهيم بن الحصين الأزدي عاشقة بيت النبي عاشوراء الحسين علية السلام 1 2014/02/07 01:11 PM
اداب دخول المسجد اهات الروح المواضيع الإسلامية 7 2013/08/21 11:51 PM
المسجد جراحي كربلاء البحرين 4 2012/10/25 12:24 PM
المسجد والشهر المبارك البيرق المواضيع الإسلامية 2 2012/07/14 06:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |