Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/06/18, 04:34 PM   #11
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: روايات تبين من هو الهادي في قوله تعالى (ولكل قوم هاد)
السؤال عن قوله تعالى (( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:7)
فهل يصح التفسير بان الهادي الامام علي؟ وان الهداة بعده هم الائمة؟ ارجوا الايضاح والاستدلال بالروايات الصحيحة المعتبرة؟ ومن هو الهادي في زماننا هذا؟
الجواب:
أولاً: يصح التفسير بأن الهادي الامام علي وان الهداة بعده هم الائمة (عليهم السلام) . اما كون الامام علي هو الهادي . فقد ورد في الكافي ج1 ص191 : (11 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد وفضالة بن أيوب، عن موسى بن بكر، عن الفضيل قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : (( وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:7) فقال : كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم .
- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلى الله عليه وآله، ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد .
- الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن محمد ابن إسماعيل، عن سعدان، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : (( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:77)؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وعلي الهادي، يا أبا محمد هل من هاد اليوم ؟ قلت : بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك، فقال :رحمك الله يا أبا محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل، ماتت الآية، مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى .
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : (( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ )) (الرعد:77) فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وعلي الهادي، أما والله ما ذهبت منا وما زالت فينا إلى الساعة .
وورد في كتب القوم ايضا ان عليا (عليه السلام) هو الهادي فقد جاء في الدر المنثور ج4 ص45 (وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال لما نزلت انما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر وأوما بيده إلى منكب علي رضي الله عنه فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدى المهتدون من بعدي
* وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما أنت منذر ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول لكل قوم هاد
* وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
* وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وانا الهادي ) .
الثاني: الهادي في زماننا بلا شك هو الامام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ويكمن اتباعه في اتباع الفقهاء الذين تجتمع فيهم شرائط خاصة . اذ ان الامام (عليه السلام) اوكل الامر من بعده الى اولئك الفقهاء في الغيبة الكبرى . فقد ورد في التوقيع الشريف الصادر منه (عجل الله فرجه الشريف) (( واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم )) (كمال الدين واتمام النعمة ص484 الباب 455 ذكر التوقيعات, وسائل الشيعة ج27 ص140 الباب 11 حديث 33424 من ابواب صفات القاضي ).




السؤال: فوائد الأمثال في القرآن
.
لماذا ضرب الله مثلا خلق الإبل من دون غيرها من الحيوانات في قوله تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَت)(الغاشية: 17)، كذلك مثل البعوضة؟
الجواب:
ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور كثيرة، أمثال: التذكر والوعظ، والحث، والزجر، والاعتبار، والتقريب للمعنى وتصويره في العقل بصورة المحسوس. لأن الأمثال تصوّر المعاني بصورة يستعين بها الذهن لادراك المراد، وأمثال القرآن تأتي على بيان هذه الأمور المذكورة، وفي بعض المقامات تبين تفاوت الأجر والثواب، أو العقاب والعذاب، وفي بعض آخر تدل على المدح، أو الذم، وفي بعض على تفخيم الأمر، أو تحقيره، أو إبطاله.
وهناك أقوال في بيان ضرب الأمثال في القرآن من المفسرين العامّة والخاصّة، فراجع التفاسير وعليك بكتاب (الأمثال في القرآن الكريم) للشيخ جعفر السبحاني.
أمّا لماذا ضرب المثل بالبعوضة، فنقول: إنّ الامام الصادق(عليه السلام) قال: (إنّما ضرب الله المثل بالبعوضة، على صغر حجمها خلق الله فيها جميع ما خلق في الفيل مع كبره وزيادة عضوين آخرين، فأراد الله سبحانه أن ينبه بذلك المؤمنين على لطيف خلقه وعجيب صنعته).
وأمّا لماذا ضرب المثل بالإبل، فنقول: اقرءوا ما ذكر من الفوائد في هذا الحيوان، وقد جمعت الإبل هذه الفوائد كلّها فيها، وإنّ الإبل من الحيوانات المأكول اللحم، ولبنها مشروب، وتصلح للحمل والركوب وقطع المسافات البعيدة عليها، والصبر على العطش حتى عشرة أيام، وذلولها حتى للطفل الصغير.. وغيرها من الفوائد.




السؤال: لماذا نزل القرآن في لغة خاصة؟
أنا طالب أدرس حالياً في الولايات المتحدة. وفي هذا الوقت أدرس مادة تعني بالأديان والمذاهب السماوية والغير سماوية. وإلى الآن أصبحت عندي بعض الإستفسارات تركتني في حيرة من أمري بخصوص ديننا الإسلامي بشكل عام.
أوّلاً: القرآن يقول بأنّ النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله) أرسل رحمة للعالمين، وبأنّ القرآن معجزة مخلدة.
سؤالي هنا: كيف يكون النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله) رحمة للعالمين جميعاً، في حين أنه بعث للعرب وبمعجزة القرآن التي تعتبر معجزة لغوية خصوصاً، وبعض المعاجز التي تختص ببعض العلوم والمستقبل عموماً.
أعني أنّه كيف يكون القرآن مصدر هداية للغرب في حين أنّ القرآن يخسر جزء كبير جدّاً من إعجازه اللغوي عند ترجمته للغات أُخرى، فيصبح القرآن كأي كتاب آخر؟
ثانياً: لماذا القرآن يذكر ويركز على قصص أو أحداث حدثت للنبيّ محمد -ص- كالمنافقين وبعض المعارك في العهد الإسلامي؟ لماذا يذكر القرآن هذه الأحداث ويتطرق للقليل من الأحداث التي حدثت خلال الأديان الأُخرى. أليس من الأولى أن يشمل القرآن الكثير عن المسيحية واليهودية, لكي يهديهم إلى الإسلام؟
ثالثاً: من خلال دراستي المبسطة لبعض الأديان الغير سماوية: لماذا لا يذكر القرآن أي منهم؟
رابعاً: كيف تكون معجزة القرآن في الإعجاز اللغوي، الذي جاء بما كان العرب يتفاخرون به في زمنهم وهي اللغة العربية، في حين أن أكثر من في الكون لا يتكلّمون العربية.. كيف تكون لغة الجنّة اللغة العربية كذلك، في حين أنّ العرب هم من فقط يستعملون هذه اللغة؟
خامساً: نرى أنّ القرآن يستخدم الكثير من التشبيهات التي كانت منتشرة عن العرب، كمثال، في قصّة نبيّ الله سليمان والملكة بلقيس، يقول الله عزّ وجلّ: (وَكَشَفَت عَن سَاقَيهَا)(النمل: 44)، في حين أن المقصود هو شدّة الموقف وهول الموقف، وليس الكشف الفعلي للساق، كيف تكون هذه معجزة لغير العرب حين قرائة القرآن؟ فالقرآن في هذه الحالة يصبح غير واضح المعنى..
أتمنى الإجابة بالقدر المستطاع عن هذه الشبهات وأعتذر عن الإطالة.

الجواب:

1- كان نزول القرآن باللغة العربية لمميزات موجودة في هذه اللغة وعن مصالح التي لا نعرف إلاّ بعضها، منها أنّ العرب في زمان النزول كانوا أرباباً للفصاحة والبلاغة، وكانوا قادرين على تشخيص كلام الله من غيره، وهم كانوا أشدّ انحرافاً من غيرهم، وإنّ معاني القرآن ومفاهيمه لو نزل في غير لغتهم لم يؤمنوا بها كما جاء في القرآن، وإنّ في لغة العرب خصائص ومميزات ليس في غيرها من التعابير المتنوعة، والاستعارات، والمجازات العديدة، وأساليب الكلام والمحسنات الموجودة فيها، ولا تقاس إلى لغات الدنيا في وسع دائرة شمول هذه اللغة، فهذه الأمور وغيرها من المصالح والفوائد التي لا نعرف إلاّ بعضها سببت بنزول القرآن بها، وعلينا أن نبذل الجهد في سبيل تعلّم هذه اللغة القرآنية والحديثية، ولغة أهل الجنّة بمقدار لازم حتّى لا نحرم عن معاني القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الإسلامية.
2- وأمّا نبيّنا(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا بدّ أن يبعث في مكان ما، وقد بعث في قلب جزيرة العرب، ولكن لا تختص نبوّته في هذه المنطقة، بل هو نبيّ لكلّ الأمكنة والأزمنة إلى يوم القيامة، وهو عليه الصلوات والسلام جُعل نذيراً للعالمين، وليس للعرب فقط، وقد أكّد على هذا الأمر القرآن والحديث.
3- وأمّا إعجاز القرآن اللغوي وفقدان هذا الإعجاز عند ترجمته إلى اللغات الأُخرى، فلا يؤثر في معجزيته، فإنّ القرآن معجزة في اللغة التي أنزل فيها، وفي أسلوبها وتراكيبها ومحاسنها، هذا من جهة اللغة فقط.
وأمّا مطالبه ومفاهيمه، فلا توجد هكذا أمور إلاّ في القرآن الكريم، والقرآن معجزة إلى يوم القيامة، ولم يقدر أحد من الفصحاء والبلغاء في اللغة العربية حتّى الآن، بل إلى يوم القيامة أن يعارضوه ويأتوا بمثله، بل بمثل بعضه.
4- إنّ القرآن ليس كتاب قصص وأحداث، بل كتاب هداية، وما ذكر من الأحداث والقصص فالمقصود منها العبرة، ولذا القصص المذكورة في القرآن ليست بطولها وتفصيلها، بل يركز على بعضها.
وأمّا ما جاء من ذكر المعارك والأحداث التي وقعت في زمان النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فهو لبيان الأحكام ونزول بعض جوانب الشريعة المتعلقة بتلك الأحداث، وليس هذا من التاريخ في شيء، بل سبب وشأن نزول بعض الآيات فقط.
5- وأمّا باقي الأمور التي ذكرت في السؤال فيرجع بعضها إلى النكات التي ذكرنا،




السؤال: الرد على ملحد يعترض على ما ورد من انشقاق القمر في قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)
نرجو الرد على هذا الملحد الكاذب ...
*************************
خديعة "معجزة" انشقاق القمر
بدأت القصة بادعاء عالم لمع نجمه في زمن الانحطاط العربي ... اسمه زغلول النجار ... زغلولنا هذا ادعى أن برنامجا في البي بي سي استضاف ثلاثة علماء من وكالة ناسا للفضاء (لا أحد غير حضرته يعرف أسماءهم) و سأل المذيع هؤلاء العلماء عن المبالغ الباهظة التي تصرف في رحلات الفضاء ان كانت تبذيرا ام لا ... أحد العلماء حسب زغلولنا اجابه أنهم اكتشفوا حزاما من الصخور المتحولة يخترق القمر الى نصفه و يقطعه الى نصفين مما يدل على انقسامه الى جزءين و اعادة لحمه من جديد ... الادعاء قاله ايضا في برنامج بلا حدود بفضائية الجزيرة ... و انتشر الخبر كالنار في الهشيم !!!
بعض المشاهدين اتصلوا بوكالة ناسا استفسارا عن صحة هذا الخبر فكذبته الوكالة جملة و تفصيلا ... و استمر مسلسل المهازل فلا أثر لبرنامج البي بي سي المزعوم و كل القصة مجرد استهتار بعقل المشاهدين ...
طبعا زغلولنا الكذاب و بعد أن علم أن الطبخة قد خربت و افتضح أمره فضل أن يلعب بأسلوب جديد فحذف قصة الصخور المتحولة Lunar Rilles وفضل أن يستخدم شقوق القمر المعروفة لدى علماء الفلك منذ مئتي عام ... مع اضافة بعض التوابل والبهارات لطبخته فادعى ان التاريخ الصيني و الهندي القديم قد دوّن حادثة الانشقاق
أولا : حقيقة شقوق القمر علميا
شقوق القمر أو Lunar Rilles
تم اكتشافها منذ ما يزيد عن مائتي عام و هي ثلاثة انواع:
اولا sinuous rilles
ثانيا arcuate rilles
ثالثا straight rilles
النوع الاخير هو ما يعرف بالشقوق المستقيمة لانه تنتمي اليها Ariadaeus Rille
وهي اكبر واطول شقوق القمر واكثرها استقامة ... هذا الشق لا ياخذ القمر باكمله ولا هو غائر الى عمق القمر حتى !!!
بل هو مجرد شق سطحي يستمر طوله الى ثلاثمائة كيلومتر فقط !!!... وعرض هذا الشق يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات ولا يزيد عمقه في اعمق مناطقه عن ثمانمائة متر ... وتفسير تكون هذه الشقوق هو على حسب انواعها ... فبعضها نتج عن تدفق الحمم البركانية او اللافا Lava على سطح القمر في بداية تكونه مما كون اخاديد ووديان ومرتفعات ونوع اخر نتج عن ما يسمى بانابيب اللافا حيث كانت اللافا تتدفق في انفاق اذابتها اللافا في الصخور القديمة تحت سطح التربة ثم جفت تلك الانابيب مما سبب هبوط وانهيار سطح تربة القمر فوق تلك الانابيب التي اتخذت شكلها الحالي ...
اما النوع الثالث فناتج عن فوالق وصدوع في قشرة القمر لا تختلف عن الفوالق والصدوع الزلزالية على الكرة الارضية او هي ناتجة عن الحركة التكتونية او بالاصح الايزو ستاتيكية لقشرة القمر لان القمر ليست له طبقات تكتونية كالارض
العجيب أن في الغرب من المخرفين من ادعوا بان تلك الشقوق ما هي الا طرق انشأها سكان الفضاء على القمر لتسهل انتقالهم على سطحه ... !!!
هذا و توجد شقوق مماثلة على سطح المريخ !!! و أشهرها ما يعرف "بخندق ديسكفري" برغم انه لم ترد اي روايات عن انشقاق المريخ !!!
ولا زال علماء الفضاء يفكرون في امكانية تبطين هاته الشقوق واعدادها لبناء مختبرات ومباني لاستخدام البشر فوق سطح القمر لانه ثبت ان داخل تلك الشقوق هو آمن مكان للبشر من الاشعة الكونية والوهج الشمسي والاشعة فوق البنفسجية وما يسمى بقصف النيازك صغيرة الحجم micrometeorite bombardment
....
ثانيا : حقيقة انشقاق القمر تاريخيا
اود أن أشير في الأول الى ان مرور نيزك بمحاذاة سطح القمر تاركا وراءه ذيلا من الدخان قد يعطي انطباعا للملاحظ الأرضي بانشقاق القمر ...
لكن مع ذلك نطالب كل من يدعي تأريخ الحضارة الهندية و الصينية للحدث ان ياتي بالدليل والمراجع التي تؤكد كلامه؛ حتى تُخرس أي فم يريد أن يتكلم عن هذا الموضوع ... أين شهادة التاريخ الهندي وأين شهادة التاريخ الصيني ... والكارثة أن هناك من يؤكد بأنهم أرخوا به ... فهل يا ترى تأريخ الهنود والصينيين يرجع إلى تاريخ هجرة محمد...!!! أن يتم الكذب على عقول لا تريد أن تتعب ولا أن تقرأ فذلك سهل ... اما نحن فنطالبكم بالمراجع الموثقة التي تؤكد تأريخ الهنود والصينيين لحادثة إنشقاق القمر !!!ا
*************************
الجواب:
هذا الملحد قد اعترف بوجود شق ثم حاول التدليل عليه علمياً ليناقض لما ورد بشأنه في القرآن الكريم ولكنه فشل، إذ نفس هذا الاعتراف المبدأي كاف في اثبات صدقية القرآن الكريم بخصوص الموضوع، وكأنه يحاول تشتيت الانتباه عن الدليل الدامغ في هذه المسألة وهو: كيف عرف محمداً صلى الله عليه وآله بوجود شق في القمر لم يكتشف إلا قبل مائتي عام فقط؟ ثم أن القرآن الكريم لم يدع أن القمر قد انشق كله بل ذكر فقط واقعة حصول شق في القمر: (( اقتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ )) (القمر:11)، والانشقاق لا يدل على حصول شق تام يستغرق جرم القمر كله، فما ذكره الملحد إذن مبتنٍ على دعوى أن القرآن ذكر حصول انشقاق تام للقمر، وهذه مغالطة؛ لأن قضية (انشق القمر) تتحقق بفرد واحد من الانشقاقات ولو كان جزئياً... واعترافهم بوجود شق مستقيم طوله 3000 كم في سطح القمر يحقق القضية ولا داعي لتكثير الكلام وتضخيم النقض والابرام..
وأما ما ورد في الاخبار كالخبر المروي عن ابن عباس :((اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: ان كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان فعلت تؤمنون ؟ قالوا : نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ربه ان يعطيه ما قالوا فانشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فرقتين...) وأيضا ما ورد عن حسين بن مطعم: ((انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى صار فرقتين على هذا الجبل، فقال اناس: سحرنا محمد فقال رجل : ان كان سحركم فلم يسحر الناس كلهم))... فعلاوة على أن هذه الاخبار مروية من طرق العامة وهي ضعيفة سنداً فإن ما ورد فيها من صيرورة القمر فرقتين محمول على المشاهدة البصرية (والبصر الانساني طالما يخطيء)، حيث يتراءى الأمر لبعض الناس أن القمر قد انفلق كله وصار فرقتين. وعلى فرض التسليم بصحة هذه الاخبار فلا مانع من حصول الانفلاق المذكور في الصورة المنفصلة لا في الجرم.. أي أن الجرم باق على حالة وحصل الانفلاق الى فرقتين بالصورة القمرية اي (بالشبح النوري المنفصل من القمر) وهي الصورة التي شاهدها من حضر ذلك الموقف...
والخلاصة: أن العلم الحديث لا يعارض القرآن الكريم في واقعة وجود شق في جرم القمر بل يؤيده، وأنه لا دليل على أن الآية التي ورد فيها ذكر الشق أو الانشقاق تشير إلى حصوله على امتداد جرم القمر، ويكفي في صدق قضية (انشق القمر) وجود شق معين على سطح القمر ولو لم يكن مستغرقا لمحيط القمر كله.




السؤال: عدم تعارض القرآن الكريم مع آخر ما توصل إليه العلم
نرجو الرد على هذا الملحد :
*************************
لا أقسم بالخنس، الجوار الكنس
إدعاءات الإعجاز العلمي في القرآن هي من أكبر عمليات النصب والكذب والتلفيق في العالم العربي. واكتشاف زورها وكشفه كان من أهم مراحل إدراكي أن الإسلام والقرآن ليسا إلا مجموعة من الأساطير والأكاذيب. فمن أهم ما ساعدني تجار الإعجاز على إدراكه هو أنه لا يُعقل أن يجهل الله (العليم والحكيم والقدير) بخلقه! ويترتب على هذا أنه لا يمكن لدين أن يكون صحيحاً إلا إذا خلا خلواً تاماً من الأخطاء العلمية. ويترتب على هذا أن جميع الأديان ما هي إلا أوهام أو أضغاث أحلام, فـ “جميع الأديان تحمل آثار ناتجة عن واقع نشأتها خلال فترة عدم النضج الفكري عند الجنس البشري” كما قال فريدريك نيتشه.
ومن أنجح أكاذيب تجار الإعجاز أكذوبة أن القرآن قد ذكر الثقوب السوداء ووصفها بدقة, وأن هذا الأمر يعد معجزة عظيمة. بل وقد كانت هذه المعجزة من “العظمة” أن أمير الملفّقين زغلول النجار بنفسه أكد مصداقيتها فأخذ يهذي ويقول:
"قسم عظيم, أقسم به ربنا تبارك وتعالى بحقيقة لم يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة. الثقوب السود حالة من حالات النجوم تتركز في قلب المجرات وتعتبر مركز ثقل المجرة. الحالة الكثيفة جداً … … … هذا النجم الخانس هذا هو مركز ثقل المجرة. كل ما فيها. مركز الثقل هو الثقب الأسود هذا … … … فهو نجم لا يرى والقرآن يقول: “فلا أقسم بالخنس” وخنس في اللغة يعني اختبأ واختفى, وخُنس يعني شيء مبالغ في اختفائه … … … الجوارِ الكنس, قالوا كنس في اللغة يعني اختبأ واختفى أيضاً ولكن التكرار هنا يعني ما في معنى له … … … فأنا أدركت أن الكنس هنا من الكَنس بمعنى مسح سطح السماء … … … هو نجم … … … يدور في فلك … … … والكنس هنا من الكنس, لأنها حقيقة هي مكانس السماء. وأذهلني أن أجد عالماً أمريكياً يصف هذه الحقيقة بقوله هذه مكانس السماء العملاقة … … … والتعبير القرآني نجم خانس كانس أبلغ ألف مرة من أن أقول ثقب أسود … … …"
ولكن, وبعد ثبات هذا الإعجاز العلمي العجيب في القرآن وثبات نبوة محمد وصدق رسالة الإسلام بما لا يدعُ للشك, وبعد أن نطق الثقب الأسود مسبحاً باسم الله وخرَّ راكعاً باتجاه آخر أصنام العرب: الحجر الأسود وكعبته, وبعد أن ازداد المسلمون يقيناً وتأكدوا أن صبرهم على هذا الدين سيعود عليهم بالعشرات من الحور العين في الجنة ليستلذوا بهن وليُشبعوا بهن شهواتهم أبد الدهر. وبعد كل هذا, فوجئ العالم بأنه لم يزدد عدد المسلمين واحداً (إلا ربما عن طريق الإنجاب), ولم يدخل كافر أو ملحد في الإسلام من خلال انبهاره بهذه المعجزة! فما الذي جرى؟ وكيف للناس أن ينكروا الحق بعد أن رأوا البينات من ربهم؟
إن هذا الأمر يحزن المسلمين كثيراً بالطبع, فهم عاجزون عن استيعاب من يعمل عقله ويرفض أن يبيعه لأقرب مشعوذ أو دجال. وهذا العجز قد يولد في بعضهم القلق والخوف, فالمرء يخشى المجهول. أو ربما تُراه يولد في بعضهم الحقد والكراهية اتجاه كل من لا يوافقهم الرأي فدينهم ككل الأديان دين طاغٍ مستبد, لا يرى تنوع الحياة, فالمتدينون لا يرون إلا الأسود والأبيض, الخير والشر, النور والظلام, فهذه رؤيتهم للعالم وأي رؤية سطحية دنيئة هذه! ومهما كان انطباعهم اتجاه رفض الناس أن يشتروا من بضاعتهم العفنة وأن يشاركوهم في تجارة البؤس والتخلف, فستراهم يتهمون الناس بالفسق والفساد والتكبر والجهل والتخلف وهم يجهلون أو يتجاهلون أن الإسلام والمسلمين هما منبع الجهل والتخلف على هذه الأرض.
حقاً, ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم! فبينما ينعم المسلمون بدينهم وشقاوتهم ومعجزاتهم الوهمية, دعونا نحلل وندرس هذا الإعجاز المدَّعى فتزداد حسرتنا على أهلنا وشعبنا الذين لا حول لهم ولا قوة أمام هذا الدجل والتخلف.
أولاً, لننظر إلى معاني الكلمات المستعملة في الآية حسب تفسير زغلول النجار (وشاكلته من مروجي الإعجاز) لها:
- الخنس‏:‏ شيء مبالغ باختفائه‏
- الجوارِ‏:‏ أي الجارية‏. من الجري وهو المر السريع‏.‏
- الكنس: اختبأ واختفى (ويقول النجار “التكرار ما في معنى له وأنا أدركت أنها من الكنس”, أي المسح بالمكنسة – وبالطبع هذا “الإدراك” جزء مهم من الكذبة).
وثم يذكر زغلول النجار أن الثقوب السوداء تكون في مراكز المجرات, ولكن بعد ذلك, يقول أن الثقب الأسود يدور في فلك (ويؤشر بإصبعه على شكل دائرة).
دعونا ننظر إلى هذا الإدعاء. كيف للثقب الأسود أن يدور في فلك إذا كان في مركز المجرة ووسطها؟ فإذا كان فلك النجوم هو مركز مجرتهم فحول ماذا يدور الثقب الأسود وهو نفسه مركز المجرة وأثقل ما فيها؟ وإذا كان لا يوجد فلك للثقوب السوداء فكيف ولماذا لقبها القرآن بـ “الجوارِ”؟ وحول ماذا تجري؟ وهل يعقل أن الله يجهل أنها لا فلك لها؟ فمعظم الثقوب السوداء لا فلك لها إلا القلّة القليلة منها والتي تأتي مزدوجة, تجري الواحدة حول الأخرى.
ومن ثم يصف الثقوب السوداء بالـ “vacuum cleaners” أي المكانس الشافطة, ولكن يتناسى أن وجه الشبه هنا هو أن كلاهما “يشفط” لا أن كلاهما يكنس! بل ويتجاهل كذلك أن المكنسة في عهد محمد لم تكن مكنسة شافطة وبذلك فالكنس على عهده ليس كالكنس على عهدنا وأن هذا يعني أنه حتى لو كان القرآن يتحدث عن الكنس (للتنظيف) فهو بمعنى المسح لا الشفط! ولكن ما أن وصل زغلول النجار إلى فكرة المكنسة حتى تمادى في كذبه فأصبح اسم “المكنسة المتحركة الخفية” أنسب وأدق من اسم “الثقب الأسود” والمضحك أن الثقوب السوداء ليست خفية أصلاً فهي تتوهج بأشعّة تسمى “إشعاعات هاوكينغ” وكما أنها تجذب و”تشفط” كل شيء حولها مما يسهل رصدها. فكيف تكون خفية إذا كان من السهل رصدها؟
كما أنه إذا أراد المرء أن يأتي بـ “مكنسة متحركة متخفية” لينسب لها هذه الآية القرآنية, أليس من الإمكان أن ينسبها إلى البكتيريا المعوية فهي لا ترى مباشرة بالعين المجردة (كالثقب الأسود) وهي تجري في أمعاء الإنسان فتساعده على الهضم وهي بهذا كالمكنسة, بل كفرقة تنظيف هائلة تحافظ على صحة ونظافة الأمعاء. فإن كنت لا تزل تؤمن أن القرآن كان يتحدث عن الثقوب السوداء فكيف تتأكد أنه لم يكن يتحدث عن هذه البكتيريا؟ أو ربما عن الصراصير فهي كذلك “مكانس متحركة متخفية”؟ أو ربما حتى عن نساء المسلمين المنقبات اللواتي هنَّ كذلك خُنَّس جوارٍ كُنَّس؟ آمل أن يكون القارئ قد بدأ يدرك أن هذا “الإعجاز العلمي” ما هو إلا خيال علمي وكذب يسعى من ورائه البعض أن يشتروا بعقول الناس ثمنا بخساً.
أما معاجم اللغة فها هي تفسيراتها للكلمات السابقة (المعجم المحيط):
- خنس: تأخَّر وتخلَّف وتوارى (لاحظ أهمية “التأخير” في المعنى, وهو أمر يتجاهله زغلول النجار وعصابته).
- الجوار: من جرى, أي سال مندفعاً.
- الكنس: كَنَسَ يَكنِسُ كَنساً:- الظبيُ: دخل في كِناسه.- ت النجومُ كُنُوساً: استمرَّت في مجاريها ثم انصرفت راجعة.
ومن معجم لسان العرب:
والخُنَّس الكواكب كلُّها أو السيَّارة منها أو النجوم الخمسة زُحَل والمشترى والمِرّيخ والزهرة وعُطَارِد وفي سورة التكوير آية 15 “فَلا أُقسِمُ بالخُنَّسِ” قال البيضاويُّ أي بالكواكب الرواجع من خَنَسَ إذا تأخَّر وهي ما سوى النيرين من السيَّارات.
فالحقيقة هي أن محمدا في هذه الآيات لم يكن يتكلم عن الثقوب السوداء ولا عن البكتريا ولا عن الصراصير، بل كان يتكلم (أو بالأصح يسجع) عن الكواكب الخمسة: زُحَل والمشترى والمرّيخ والزهرة وعُطَارِد.
(الجوار الكنس) حسب التفاسير الإسلامية*
[يقول المفسرون عن (الجوار الكنس): هي الكواكب زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة
وقيل: النُّجُوم تَخنُس بِالنَّهَارِ, وَتَظهَر بِاللَّيلِ ; وَتَكنِس فِي وَقت غُرُوبهَا
وقال بعضهم: هي بقر الوحش
وقال آخرون: هي الظباء
والمكانس عند العرب هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء
وحكى الماوردي أنها الملائكة.
لكن بعد اكتشاف العلم الحديث للثقوب السوداء تبدل معنى "الجوارِ الكنس" فجأة عند دعاة وهم الإعجاز العلمي إلى "الثقوب السوداء"!!]
ها هو “إعجازكم العلمي” قد فضح. وها هو كذبكم قد انكشف. فهل أنتم منتهون؟
*************************
الجواب:
ليس كل أحد يستطيع التكلم في موضوع السبق العلمي للقرآن الكريم والمسمى تجوزاً ((الإعجاز العلمي للقرآن الكريم)). فالقرآن ليس كتاب في علم الفلك أو علم الطبيعة، ولكن وردت فيه بعض الإشارات والعبارات التي يمكن من خلالها تلمس التوافق التام بين مضمون الآيات الشريفة وكثير من المكتشفات العلمية، وهذا التوافق أو عدم التعارض بين القرآن الكريم وبين العلم الحديث هو ما ينبغي التأكيد عليه دون الدخول في التفاصيل.
واما النقد الذي وجهه الملحد ردا على ما ذهب إليه أحد المتبرعين في اثبات ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم، فهو وإن لم يكن نقدا محايدا لعدم خلوه من الطعون والتهكم على القرآن وعلى المسلمين، فقد أغفل الناقد أن زغلول ليس هو الناطق الرسمي للإسلام وحينئذ لا ينبغي الإساءة إلى الدين الإسلامي ككل والقرآن الكريم خاصة من خلال اطروحاته التي تبناها في موضوعة الإعجاز العلمي، فكثير من المسلمين لا يرون رأيه ولا يؤيدونه فيما تبرع به تفسيرا لكتاب الله عزوجل، وينبغي ان يطلب التفسير من المفسرين ولاسيما علماء مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم، فإن أهل البيت أدرى بما فيه، وأما ما يلاحظه البعض من توافق بين القرآن والعلم فلا يعول عليه من جهة التفسيرـ ويكتفى في هذا الباب التأكيد على عدم التعارض بين ما توصل إليه العلم الحديث وبين المضامين والدلالات البعيدة التي تشير إليها الآيات المباركة.
ولا بأس هاهنا من إيراد تفسير الآية التي جعلها الملحد موردا للتهكم على المسلمين (بناءً على رأي زغلول)... للإشارة إلى أن علماء التفسير لا يوافقون على تفسير القرآن بالآراء مهما بدت لعين البعض مقبولة, ومن جملتها الآراء التي تستند على ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم:
الخنس لغة: جمع خانس والكنس جمع كانس وأصلهما الستر، والشيطان خناس لأنه يخنس إذا ذكر الله تعالى أي يذهب ويستتر، وكناس الطير والوحش: بيت يتخذه ويختفي فيه، والكواكب تكنس في بروجها كالظباء تدخل في كناسها.
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن الخنس النجوم لأنها تخنس بالنهار وتبدو بالليل. وورد تأويل هذه الآيات عن الإمام الباقر عليه السلام : إمام يخنس سنة ستين ومائتين، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء، وإن أدركت زمانه قرت عينك.




السؤال: خلق السماوات والارض واختلاف مدد الخلق
ارجوا الرد على هذه الشبهة التي يذكرها الملحدون في منتدياتهم القرآن و خلق الكون، تناقضات صارخة مع علم الفلك
*************************
دعونا نرى ماذا يقول القرآن عن نشوء الكون:
(( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له انداداً ذلك رب العالمين )).
(( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواءً للسائلين )).
(( ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض إئتيا طوعاً او كرهاً قالتا آتينا طائعين )).
(( فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها )).
الأفكار التي يطرحها القرآن:
* الآرض خلقت أولا في يومين.
* الكائنات الحية خلقت بعد ذلك في أربعة أيام.
* ثم خلقت السماوات السبع في يومين.
التناقضات مع مكتشفات علم الفلك لا حصر لها في هذه الآيات، ولكن هذه أهمها:
* الكون على هيئته الحالية تكون منذ 13.7 مليار سنة [1]، و الأرض تكونت منذ 4.7 مليار سنة [2]، فكيف يتوافق هذا مع الترتيب المعكوس في القرآن؟
* هل يعقل أن تستغرق الآرض و ما عليها 6 أيام من الخلق، بينما تخلق السموات بما فيها من مجرات و نجوم و كواكب هائلة العدد
في يومين فقط؟ الأرض ليست سوى ذرة ضئيلة في هذا الكون الفسيح الذي يعجز العقل عن استيعاب مدى ضخامته، و بعد ذلك يقول القرآن أن الأرض قد استغرقت 6 أيام بينما باقي الكون احتاج يومين فقط.
* إذا كانت الكائنات قد خلقت قبل السماوات و ما فيها، كيف تمكنت من العيش بدون ضوء الشمس؟
* أعلم أن المسلمين سيقولون أن اليوم في هذه الآية يقصد فيه فترة زمنية طويلة، ولكن مهما حاولت إعطاء قيم مختلفة لليوم القرآني فلم أتمكن من الوصول إلى نتائج توافق أرقام علم الفلك في هذا الخصوص.
* القرآن يتناقض مع نفسه حين يقول:
"ان ربكم الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش"
أعرف أن المسلمين يقولون أن الكائنات قد تم خلقها مع تمام اليوم الرابع، ولكن هذه محاولة أكروباتية لتبرير التناقض، فلا توجد قرينة لغوية تدل على أن المقصود هو تمام اليوم الرابع بدلا من أربعة أيام. القرآن استخدم نفس تركيب الجملة ليعبر عن هذه الفترة الزمنية و غيرها، فلماذا يختلف تفسير هذه الفترة بالذات؟
* القرآن يتناقض مع نفسه مرة أخرى حين يقول:
"أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها. رفع سمكها فسواها. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها. وألارض بعد ذلك دحاها. أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها. متاعاً لكم ولانعامكم."
هنا السماوات خلقت قبل الأرض و الكائنات و الجبال. ما هذا التناقض الصارخ؟
إن صفحات القرآن تكاد تتفطر من شدة التناقض مع بعضها البعض، ناهيك عن التناقضات الكثيرة مع العلم.
*************************
الجواب:
الملحدون الذين سخّروا جهودهم للنيل من الإسلام والقرآن العظيم يحاولون من خلال إثارة هذه الشبهات التشكيك في صحة المعارف القرآنية بعد فراغهم من إنكار الوحي والإدعاء بأن القرآن هو من تأليف محمد صلى الله عليه وآله، وما طرحه الملحد هاهنا هو فصل من فصول تلك الحملة الشعواء التي تشن على الإسلام من كل حدب وصوب، وسوف نرد على هذه السفاسف التي فاه بها الملحد كما رددنا من قبل على غيرها ومن الله تعالى نستمد العون والتسديد.
بعد ملاحظة مقدمة ضرورية لابد من أخذها جيدا بنظر الاعتبار وهي: أن القرآن الكريم قد نزل في بيئة عربية وبلسان عربي مبين وطبقا للعرف والفهم العربي... كما أنه كتاب هداية وليس كتاباً في العلوم الطبيعية، ومن هنا فإن المعلومات الواردة فيه ينبغي أن تخضع إلى قانون مخاطبة العرف طبقا لما يفهموه وإلا لتحول إلى كتاب ألغاز وأحاجي لا ينتفع به إلا خاصة الخاصة، وليس معنى ذلك أن المعلومات حول الطبيعة والانسان والأشياء في القرآن الكريم ليست صحيحة حتى ينبري هؤلاء الملحدون لمحاولة إثبات خطأه وتناقضه، بل إن تلك المعلومات قد ذكرت على نحو الإشارة والإجمال، فاليوم الذي يتحدث عنه القرآن الكريم باعتباره وحدة من وحدات تقدير زمان الخلق ليس هو اليوم الذي نعرفه مما دار عليه النهار والليل على كوكب الارض، فقد بين الله تعالى أنه كألف سنة مما تعدون، ومع ذلك فليس هو ألف سنة بل (كــ)ألف سنة، وبين التعبيرين فرق واضح، فما يعتبره العرف العربي مديدا في الزمان وما يصل إليه فهمه في تقدير طوله هو مقدار(الألف) حيث أن رتبة عدد الألف هي منتهى ما وقف عليه تقدير العدد العربي، نعم العرب يفهمون ما هو أكبر من الالف كالمائة ألف أو الألف ألف، ولكن ليس لديهم لفظ يعبر عن المليون أو المليار أو الترليون... فهذه الأعداد غريبة عن فهم العرب الأوائل ولذلك لم يفردوا لها في معاجمهم القديمة ألفاظاً خاصة... فكان للقرآن الكريم في سبيل توضيح مدة خلق السماوات والأرض أن يراعي الفهم العربي، وحيث أن عدد الألف قليل بالقياس إلى مقدار تلك الأيام الإلهية التي خلق بها الكون استعمل القرآن الكريم مع لفظ الألف حرف (الكاف) وهو حرف تشبيه، مشيراً بذلك إلى أن العدد ليس ألفاً وإنما هو كالألف كناية عن الكثرة وطول الأمد.
وأما موضوع القبلية والبعدية في الخلق وأيهما خلق قبل الآخر السماء أم الأرض، فهو موضوع ذو شجون وهذا الملحد لجهله قد تصور إمكان القبلية والبعدية مع عدم وجود الفلك والحركة الفلكية التي يتكون بها الزمان، فتساءل عن كيفية تقدم خلق الأرض على خلق السماء أو العكس كما لاحظ ذلك في آيتين زعم أن بينهما تناقضاً، والحال أن القبل والبعد أمران نسبيان ومع عدم وجود مراقب للخلق على الأرض لا يمكن أن يعرف القبل من البعد، ومع عدم وجود الفلك وحركته كيف يتسنى الحكم بالقبلية والبعدية؟ وقد ثبت في النظرية النسبية أن الزمان نسبي وأن السرعة تتحكم في طول وقصر الزمان وغير ذلك مما هو مذكور في هذه النظرية... ومن الناحية الفلسفية نقول: إن الزمان الذي هو مقدار الحركة يختلف باختلاف الحركات، فالزمان في عالم الملك يختلف عنه في العوالم الأخرى كالملكوت والجبروت وذلك لاختلاف الكثافات وتفاوت الحركات، أو انعدامها في العوالم المجردة...
وأما اعتراضه على مدة خلق الارض والسماء وكيف أن الارض قد خلقت في يومين وقدرت فيها أقواتها في أربعة أيام وأن السماء خلقت في يومينن، وتعجبه من عظم السماء وما فيها من الكواكب والنجوم والمجرات وأن الأرض لا قيمة لها بنظره بالقياس إلى هذا الكون الشاسع، وبالتالي فهو يستكثر أن يخلقها الله مع أقواتها في ستة أيام بينما يخلق السماء بما فيها في يومين... فمع أنه اعتراض ساقط لأنه قائم على قياس قدرة الخالق بالمخلوق فإن هذا الملحد قد غفل عن أن الأرض ينبغي أن تكون ملائمة للحياة من جميع الجهات وأن تكون مسخرة للإنسان بجميع ما فيها من الحيوان والنبات والجبال والانهار... وليس ذلك فقط بل لابد من مراعاة المناسبات البيئية والمناخية والجيولوجية المحكمة، والنواميس الطبيعية الفائقة الدقة كشدة الجاذبية المناسبة ليسر حركة وانتقال الانسان والحيوان، وسمك الغلاف الجوي ومقدار الضغط الجوي وتنوع المحاصيل الزراعية وتوزيع الامطار وغير ذلك من الأمور التي لا يأتي عليها الإحصاء، وهذا الأمر لم يتهيأ لكوكب آخر غير الأرض، إذ الكواكب أجرام جرداء قاحلة والنجوم كتل ملتهبة من الغاز...
وحينئذ يتبين جهل هذا الملحد لعدم أخذه بالحسبان تلك الحقائق التي أشرنا إليه، يضاف إلى كل ذلك ما تقدم من أن القرآن كتاب هداية وليس مدونة للعلوم والنظريات الفيزيائية.





السؤال: القرآن والعلم الحديث
ما رأي سماحتكم ورأي مذهبنا الحنيف في نظريات الغرب في بداية الخلق وبداية تشكل الكون من الانفجار العظيم (big bang)
وهل يجوز للانسان البحث في هذا المجال من العلم
وما رأيكم في النظرية الكمية لانشتاين التي تقول بداية كل شئ هو تحول الكتلة الى طاقة والطاقة الى الكتلة (الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في سرعة الضوء ) وما رأي سماحتكم بالنظرية النسبية التي تدل على ان الزمن يتمدد
وما رأيكم ببعض علماء القرأن والفيزياء العرب الذين اقرو هذه النظريات واثبتوا وجودها في القرأن واذا كان رأيكم ايجابي من هذه الاسئلة هل لدينا في مذهبنا علماء في هذا المجال
علما سماحتكم ان هذه النظريات زادتت ايماننا في الله ووقفنا مندهشين امام هذه النظريات والابداع الالاهي في خلق الكون ونحن نرى ان معظم النظريات ذكرت في القرأن الكريم قبل 1400 عام
الجواب:
ينبغي لفت النظر أولا إلى عدم وجود تعارض بين القرآن الكريم والعلم بصورة عامة. وقد جاءت النظريات والاكتشافات العلمية الحديثة كشواهد وأدلة على ذلك، وليس من الصواب عد تلك المكتشفات معيارا للتحقق من صدقية النص القرآني، فالقرآن هو الحاكم والمعيار لا تلك المكتشفات، فلو تعارضت بعض النظريات مع القرآن الكريم فينبغي عدم التردد في الحكم على النظرية العلمية بالخطأ، ولذلك فنحن نرى أن نظرية التطور الداروينية التي تجعل الانسان متحدرا عن قرد نظرية خاطئة، وقد اثبت علم الوراثة الحديث خطأ هذه النظرية، وهكذا نظرية الانفجار العظيم الذي يعزون إليه خلق الكون بكل ما فيه من النظام البديع، وادعاء أن الانفجار حدث عن سبب غامض وبمحض الصدفة، فهذه النظرية بصياغتها التي وصلت إلينا غير مقبولة ابدا لكونها غير متفقة مع القرآن الكريم، وقد فسر بعض المهتمين بالمقارنة بين العلم الحديث والقرآن الكريم الفتق الذي ورد في قوله تعالى: (أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) بالانفجار، ولكنه غير صحيح طبقا لما ورد في تفسير هذه الآية الكريمة من طرق أهل البيت صلوات الله عليهم، ومع ذلك فلو تنزلنا وقلنا أن الفتق بحسب الظاهر يشير إلى الانفجار فإن منطوق النظرية لا يتعرض إلى علة الانفجار ولا إلى كيفية ظهور النظام عن التشظي العشوائي لتلك الكتلة المتفجرة، بل يعزو كل ذلك إلى الصدفة العمياء.

وأما النظرية النسبية فقد تكون أكثر مقبولية ولاسيما النسبية الخاصة، لأنها تستند على معادلات رياضية محكمة تفسر العلاقات بين السرعة والمسافة والكتلة والزمن، وأما النسبية العامة فهي أقرب إلى التصور الفلسفي منها إلى التصور العلمي، ولاسيما في اعتبار الزمن بعدا رابعا للمكان والحديث عن الفضاء الزمكاني... ومع ذلك لا تتعارض هذه النظرية في أطرها العامة فضلا عن الخاصة مع القرآن الكريم. ويمكن أن نجد في القرآن أو في السنة الشريفة ما يؤيدها، فمثلا واقعة عزير الذي اماته الله مائة عام ثم بعثه وشعوره بأن الوقت قد مر سريعا كأنه يوما أو بعض يوم، ونحو ذلك مما ذكر في قصة أهل الكهف. وأيضا ما ورد في الروايات من حصول طي الأرض لبعض الاولياء الصالحين ومنهم أمير المؤمنين عليه السلام، وكذا ما ورد من أن عليا صلوات الله عليه كان مع الأنبياء سرا ومع محمد صلى الله عليه وآله جهرا، وأنه عليه السلام كان ينظر في الأصلاب فيعرف المؤمن من الكافر. فقد نجد في هذه الأمثلة ما يؤيد النظرية النسبية التي تعد الزمن نسبيا لا مطلقا كما كان يظن علماء الفيزياء القديمة.

ومع ذلك فالقرآن الكريم ليس كتابا علميا تخصصيا، ولا توجد فيه نظريات أو مسائل علمية مستقلة حتى يمكن عرض النظريات الحديثة عليه لمعرفة صوابها من خطأها، ويكفي في المقام الإشارة إلى عدم وجود تعارض بين هذه العلوم الحديثة وما جاء في القرآن الكريم من إشارات ولمحات علمية.





السؤال: آداب تلاوة القرآن
- ما هو الفرق بين قراءة و تلاوة كتاب الله عز و جل؟
- ماهي واجبات (الأمور التي ينبغي مراعاتها عند) قراءة كتاب الله عز و جل؟
- ماهي مستحبات قراءة كتاب الله عز و جل؟
- هل يجب الترتيل أثناء قراءة كتاب الله عز و جل؟
- هل تجب قراءة كتاب الله عز و جل جهرا بصوت مسموع أو تجوز اخفات او قراءة داخلية؟
الجواب:
- لا فرق لان التلاوة من التلو وهي القراءة سعميت بها لان القارئ للنبأ يأتي ببعض اجزائه في تلو بعض اخر .
- اذا اراد القارئ ان يقرأ القرآن الكريم فانه ان كان محدثا يحرم عليه مس كتابة القرآن واذا كان محدثا بالحدث الاكبر (جنابة, حيض) فيحرم عليه قراءة آيات السجدة من سور العزائم (السجدة, فصلت, النجم, العلق) ويشكل قراءة تلك الايات مع حدث النفاس.
- ذكر الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء ج2 / كتاب آداب تلاوة ص219 القرآن جملة من الاداب حيث قال :
الأوّل: في حال القارئ وهو أن يكون على الوضوء, واقفا على هيئة الأدب والسكون, إمّا قائما وإمّا جالسا مستقبل القبلة, مطرقا رأسه, غير متربّع ولا متّكئ ولا جالس على هيئة التكبّر, ويكون جلوسه وحده كجلوسه بين يدي أستاده, وأفضل الأحوال أن يقرأه في الصلاة قائما, وأن يكون في المسجد فذلك من أفضل الأعمال » أقول : بل الأفضل أن يقرأه في بيته لأنّه أبعد من الرياء).
الثاني: في مقدار القراءة
أقول : ولنعرض عمّا ذكره أبو حامد في ذلك نقلا عن عادات أصحابه من الختم في اليوم واللَّيلة مرّة أو مرّتين أو ثلاثا فإنّه مبالغة في الاستكثار وخروج عن طريقة العقل والنقل عن أهل البيت عليهم السّلام, وروى هو عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنّه قال : « من قرأ القرآن في أقلّ من ثلاث لم يفقهه » ثمّ استحبّ الختم في الأسبوع مرّتين أو مرّة .
وفي الكافي بإسناده عن محمّد بن عبد اللَّه « قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام : أقرء القرآن في ليلة ؟ قال : لا يعجبني أن تقرأه في أقلّ من شهر ».
الثالث: في وجه القسمة, أمّا من ختم بالأسبوع مرّة فيقسّم القرآن بسبعة أحزاب فقد حزّب الصحابة القرآن أحزابا, فروي أنّ بعضهم كان يفتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة, وليلة السبت بالأنعام إلى هود, وليلة الأحد بيوسف إلى مريم, وليلة الاثنين بطه إلى القصص, وليلة الثلاثاء بالعنكبوت إلى ص, وليلة الأربعاء بتنزيل إلى الرحمن ويختم ليلة الخميس ) .
الرابع: في الكتابة, يستحب تحسين كتابة القرآن وتبينه ...... .
الخامس: الترتيل
السادس: البكاء
السابع: ان يراعي حق الايات فاذا مر بآية سجود سجد وكذا اذا سمع من غيره
الثامن: ان يقول في مبدا قراءته : (« أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرّجيم ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون » وليقرء (( قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )) (الناس:1) وسورة الحمد وليقل عند فراغه من كلّ سورة : « صدق اللَّه تعالى وبلَّغ رسوله الكريم, اللَّهمّ أنفعنا به وبارك لنا فيه, الحمد للَّه ربّ العالمين, وأستغفر اللَّه الحيّ القيّوم » وفي أثناء القراءة إذا مرّ بآية تسبيح وتكبير سبّح وكبّر, وإن مرّ بآية دعاء واستغفار دعا واستغفر, وإنّ مرّ بمرجوّ سأل, وإن مرّ بمخوف استعاذ, يفعل ذلك بلسانه أو بقلبه فيقول : سبحان اللَّه, نعوذ باللَّه, اللَّهمّ ارزقنا, اللَّهمّ ارحمنا, قال حذيفة : صلَّيت مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فابتدأ سورة البقرة وكان لا يمرّ بآية عذاب إلا استعاذ ولا بآية رحمة إلا سأل ولا بآية تنزيه إلا سبّح فإذا فرغ قال : ما كان يقوله صلوات اللَّه عليه عند ختم القرآن « اللَّهمّ ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة, اللَّهمّ ذكَّرني منه ما نسيت, وعلَّمني منه ما جهلت, وارزقني تلاوته آناء اللَّيل والنهار, واجعله حجّة لي يا ربّ العالمين).
وعن الصادق (عليه السلام) : (« إذا أخذت المصحف للقراءة فقل : « اللَّهمّ إنّي أشهدك أنّ هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمّد بن عبد اللَّه وكلامك الناطق على لسان نبيّك جعلته هاديا منك إلى خلقك, وحبلا متّصلا فيما بينك وبين عبادك, اللَّهمّ إنّي نشرت عهدك وكتابك, اللَّهمّ فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي فيه ذكرا وفكري فيه اعتبارا واجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه وأجتنب معاصيك, ولا تطبع عند قراءتي على قلبي ولا على سمعي, ولا تجعل على بصري غشاوة, ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه آخذا بشرائع دينك, ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرا إنّك أنت الرؤف الرحيم ». وروي غير ذلك .
التاسع: في الجهر بالقراءة :وهنا ذكر بعض الاخبار في الجهر وبعضها في الاخفات ثم قال : (فالوجه في الجمع بين هذه الأحاديث أنّ الاسرار أبعد عن الرياء والتصنّع فهو أفضل في حقّ من يخاف ذلك على نفسه فإن لم يخف ولم يكن في الجهر ما يشوّش الوقت على مصلّ آخر فالجهر أفضل لأنّ العمل فيه أكثر ولأنّ فائدته تتعلَّق أيضا بغيره والخير المتعدّي أفضل من اللازم, ولأنّه يوقظ قلب القاريّ ويجمع همّه إلى الفكر فيه ويصرف إليه سمعه, ولأنّه يطرد النوم برفع الصوت, ولأنّه يزيد في نشاطه للقراءة ويقلَّل من كسله, ولأنّه يرجو بجهره تيقّظ نائم فيكون هو سبب إحيائه, ولأنّه قد يراه بطَّال غافل فينشط بسبب نشاطه ويشتاق إلى الخدمة, فمهما حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل وإن اجتمعت هذه النيّات يضاعف الأجر وبكثرة النيّات يزكو عمل الأبرار ويتضاعف أجورهم فإن كان في العمل الواحد عشر نيّات كان فيه عشرة أجور) .
العاشر: تحسين القراءة وتزيينها بترديد الصوت من غير تمطيط مفرط لغير النظم فذلك سنة .





السؤال: نفي التنافي والتضاد في الايات
لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
أمثلة على الاختلاف في القرآن يتحدى القرآن معارضيه بآية يعرفها الجميع أنه لو كان من عند غير الله لوجدنا فيه اختلافا كثيرا, الطريف هو أن هذه الاية في حد ذاتها تعلن انه من عند غير الله "كثيرا" هنا سقطة بلاغية واضحة, فوجود كتاب من الله ينقضه وجود خلاف واحد وواحد فقط لا اختلافات كثيرة, فالكامل يعيبه النقص مهما كان تافها متهافتا لان الكمال المطلق المنسوب لخالق القرآن او قائله لا ينتج الا كمالا لا يعيبه اصغر اختلاف او حتى شبهة. وعلى الرغم من ذلك سأذكر لكم بعض الاختلافات التي ارجو ان تكون واضحة الاختلاف لا تأويل لها وساحاول ان اكون بعيدا عن نماذج الاختلافات التي تمتلئ بها المواقع المسيحية التي قرأها الجميع.
الاختلاف الأول
عندما اسخر من انسان لعجزه عن الاتيان بشئ ثم اقوم انا بفعل النقيض واطالب المؤمن بتصديق الموقفين لصالحي اليس هذا اختلافا ؟ اليست المطالبة بالشيء ونقيضه هي اختلاف مثير للتأمل!
دعونا نتأمل موقفين متناقضين كل الفرق بينهما مكان المؤمن
الموقف الاول : ابراهيم مع النمرود: ابراهيم برغم سذاجة الطرح يطالب النمرود بان يات بمعجزة مبهرة تثبت الوهيته او قدرته ونحن هنا نتفق مع هذا الطلب المشروع الذي يكون فارقا بين الادعاء الكاذب والصادق, وكان يمكن للنمرود ان يطلب من ابراهيم امرا اخر او يستخدم نفس الموضوع لكن طبعا لم يفعل والعهدة على الراوي: (( أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَن آتَاهُ اللَّهُ المُلكَ إِذ قَالَ إِبرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأتِي بِالشَّمسِ مِنَ المَشرِقِ فَأتِ بِهَا مِنَ المَغرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ )) (البقرة:2588), اذا عدم قدرة الاله على تنفيذ التحدي يثبت انه اله كاذب وان المطالبة بمعجزة تثبت الوهيته طلب مشروع لا غنى عنه, هل هناك هنا من يختلف معي في فهمه لهذه الاية؟ دعنا ننتقل للاية الثانية ...
الموقف الثاني : محمد يتكلم باسم الله الذي ارسله لان الله جل جلاله لايمكن له التجلي او التدني لمخاطبة البشر، حقه رب ومكانته محفوظة، اختار واحد من الناس يمثله، براحته لا اعتراض، اذا الرسول هنا يتكلم باسم الله الي الناس، ماذا فعل الناس معه، بالضبط ما فعله ابراهيم مع النمرود، طالبوه بان يفعل ربه اشياء معجزة، ماذا كان رده (( وَقَالُوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتَّى تَفجُرَ لَنَا مِنَ الأَرضِ يَنبُوعًا * أَو تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهَارَ خِلَالَهَا تَفجِيرًا * أَو تُسقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمتَ عَلَينَا كِسَفًا أَو تَأتِيَ بِاللَّهِ وَالمَلَائِكَةِ قَبِيلاً * أَو يَكُونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُفٍ أَو تَرقَى فِي السَّمَاءِ وَلَن نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَينَا كِتَابًا نَقرَؤُهُ قُل سُبحَانَ رَبِّي هَل كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولاً )) (الإسراء:90-93)
هنا تملص الرسول من المرسل واعترف ببشريته وكأن التحدي لها لا لالهه, ما الفرق بين محمد (المتكلم او المتحدث الرسمي باسم الله ) وبين النمرود؟ كلاهما عجز عن نفس الفعل. لكن لأن القرآن فيه اختلاف وتناقض طالب المؤمن بتكفير النمرود والايمان بمحمد
والسؤال لك عزيزي المؤمن اليس هذا اختلافا؟
الاختلاف الثاني
الموقف الاول : قالوا المساواة في الظلم عدل, فما بالك بالمساواة في العدل طبعا هذا هو عين المرام, والله في القرآن وصف نفسه بالعادل.
دعونا نرى ما هو الهدف من ارسال الرسل (( مَنِ اهتَدَى فَإِنَّمَا يَهتَدِي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولًا )) (الاسراء:155). اذا لا عذاب بدون رسول وليس رسالة الرسول هنا شخص, والقرآن يقرر نفس المبدأ (( وَقَالُوا لَولَا يَأتِينَا بِآيَةٍ مِن رَبِّهِ أَوَلَم تَأتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى * وَلَو أَنَّا أَهلَكنَاهُم بِعَذَابٍ مِن قَبلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَولَا أَرسَلتَ إِلَينَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبلِ أَن نَذِلَّ وَنَخزَى ))(طه:133-1344). فهنا الموقف واحد، الرسول لا الرسالة وهذه الرسل هي الحجة الوحيدة المقبولة ونحن في هذا الموقف نؤيد هذه الفكرة ياتينا رسول نكلمه ويكلمنا منا كما يقول الموقف هنا والا لا يصح الموقف
الموقف الثاني : (( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُم وَلَكِن رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمًا )) (الاحزاب:40), هنا يتوقف الله فجأة عن نفس المبدأ لقد توقف عن ارسال الرسل، اذا هنا يناقض القرآن نفسه، فاما الله غير عادل، وهنا تسقط ايات القرآن كلها، لانها تعارض صفاته، واما انه عادل، و لن يحاسب البشر بعد وفاة محمد، وهنا يتعارض القرآن مرة اخرى مع نفسه، فالله خلق البشر للعبادة، والعبادة تحتاج الى رسالة، والرسالة تحتاج الى رسول. واذا قال البعض ان الرسالة موجودة، فالرسالة موجودة وبها صك سقوطها اذ تقول ان الله لن يعذب بدون ان ياتي رسول، و الا لكانت رسالة واحدة كافية منذ آدم، فاي الموقفين نصدق ان الله لن يعذبنا او سيعذبنا ؟؟
الاختلاف الثالث
الموقف الاول : (( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنـزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحكُمَ بَينَ النَّاسِ فِيمَا اختَلَفُوا فِيهِ وَمَا اختَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعدِ مَا جَاءَتهُمُ البَيِّنَاتُ بَغيًا بَينَهُم فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اختَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِهِ وَاللَّهُ يَهدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ )) (البقرة:213)، (( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاختَلَفُوا وَلَولا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَينَهُم فِيمَا فِيهِ يَختَلِفُونَ )) (يونس:199). يتكلم الله عن البشر وانهم كانوا امة واحدة ثم ظهر بينهم الخلافات ولكي يحل هذه الخلافات ارسل الرسل والانبياء للقضاء على هذه الخلافات وبالتالي يرجعون مرة ثانية لنفس الحالة السابقة وهي الامة الواحدة والا ما الهدف من ارسال الرسل عنها
الموقف الثاني : (( وَلَو شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُختَلِفِينَ )) (هود:118)، (( وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسأَلُنَّ عَمَّا كُنتُم تَعمَلُونَ )) (النحل:93)، (( وَلَولا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلنَا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمَنِ لِبُيُوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيهَا يَظهَرُونَ )) (الزخرف:33)، (( وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ فَاحكُم بَينَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِع أَهوَاءَهُم عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهَاجًا وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِيَبلُوَكُم فِي مَا آتَاكُم فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ )) (المائدة:488). الله يقول هنا ان مشيئته اقتضت ان يجعل الناس مختلفين وان الاختلاف ليس بسبب اختلاف البشر كما قال بل نتيجة مشيئته الالهية
الموقف الثالث : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلنَاكُم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) (الحجرات:13)، الاختلاف هنا ليس سببه المشيئة الالهية البحتة بل هو التعارف، وهنا نطرح تساؤلتنا هل مشيئة الله تتغير؟ فهل هو يريد الناس امة واحدة ام لا ؟؟ فهم كانوا فعلا امة واحدة في زمن ما ثم اختلفوا ام ان الله لا يريدهم امة واحدة في زمن ويريدهم امة واحدة في زمن اخر؟ وهل سبب تغير المشيئة هو اختلاف الناس ام ان الله يريد هذا الاختلاف ليختبر الناس؟ ام ان الله خلق الشعوب للتعارف لا اكثر وان كل ما سبق لا معنى له؟
المواقف الثلاثة تتناقض في الوصف والهدف والمشيئة. ماذا نسمي ارادة الله هنا ؟!
الاختلاف الرابع
الموقف الاول : يعترض القرآن على ادعاء اليهود بان الله استراح يوم السبت ويقول (( وَلَقَد خَلَقنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ وَمَا بَينَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُغُوبٍ )) (ق:388), ونحن هنا نتفهم الموقف القرآني فالله لا يتعب وبالتالي قصة السبت الذى استراح فيه قصة وهمية يرفضها القرآن.
الموقف الثاني : يعاقب الله بل ويحول الله اليهود الى قردة وخنازير الذين يعملون في يوم السبت الذي يجب على اليهود ان يرتاحوا فيه ولا يعملوا اي شيء اقتداء بالراحة الالوهية (( وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتِي كَانَت حَاضِرَةَ البَحرِ إِذ يَعدُونَ فِي السَّبتِ إِذ تَأتِيهِم حِيتَانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتُونَ لا تَأتِيهِم كَذَلِكَ نَبلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ )) (الأعراف:163)، (( وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذِينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنَا لَهُم كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) (البقرة:655). وهنا لا نفهم وجه اعتبار السبت يوما لا يجب ان يعمل فيه اليهود ولماذا كان العقاب بكل هذه القسوة لمجرد ان اليهود يعلمون في يوم السبت؟ فهم كل ما فعلوه انهم اصطادوا من البحر حتى لا يموتوا من الجوع؟ فهل العمل في هذا اليوم يستحق هذه النوعية من العقاب؟ فاذا كان الله لم يتعب يوم السبت فلماذا فرض علي اليهود هذه الراحة في هذا اليوم واذا كان الله فرض السبت يوما للراحة ولا علاقة له بموضوع الخلق، فلماذا كان العقاب بهذه القسوة لدرجة تحويل البشر الى قردة وخنازير؟ ما اهمية هذا اليوم بالنسبة الى الله كي يطلب من اليهود الراحة فيه؟ ولماذا لغى هذا لاحقا ولم يعد يهتم بعد ان كان يمسخ ويحول؟
اسئلة اتمنى ان اسمع اجابة عليها
الاختلاف الخامس
الموقف الاول : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيهِم أَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لَا يُؤمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِم وَعَلَى سَمعِهِم وَعَلَى أَبصَارِهِم غِشَاوَةٌ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ )) (البقرة:6-77). الكلام هنا واضح وصريح ان الرسول وجوده لا يقدم ولا يؤخر كما ان الله وضع الغشاوات ليبطل اي محاولة لاختراق الكافر، والرسول هنا دوره ليس الهداية بل التبليغ لا اكثر، ونحن هنا لا نعترض مادام الرسول وصل الرسالة والله هو الذى يقوم بباقي الدور سواء بالهداية او بالقاء المواد العازلة
الموقف الثاني : (( إِذ أَرسَلنَا إِلَيهِمُ اثنَينِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيكُم مُرسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنتُم إِلَّا بَشَرٌ مِثلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحمَنُ مِن شَيءٍ إِن أَنتُم إِلَّا تَكذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعلَمُ إِنَّا إِلَيكُم لَمُرسَلُونَ )) (يس:14-16). هنا الله يدفع بقوة ثلاثية ضاربة بعرض الحائط مبدأ ما على الرسول الا البلاغ، فما هو مفهوم الارسال بالزوج من الرسل، ثم التعزيز بالثالث. ماهو التعزيز في نظر المسلمين؟ وما فائدة كونهم 33 رسل متتالية؟ وخاصة ان الثلاثة اتوا بنفس الحجة المفحمة ان الله يعلم اننا رسله؟ ايهما نصدق يا قرآن؟ ان الرسول يبلغ والله يهد؟ ام ان الرسل مهمة للهداية وكثرتها تؤثر.
الاختلاف السادس
الموقف الأول : يقف القرآن مهددا ومتوعدا الكافرين باقتراب الساعة (( اقتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ )) (القمر:1)، ويؤكد نفس المعنى (( اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُم فِي غَفلَةٍ مُعرِضُونَ )) (الانبياء:11). ونحن لن ندخل في جدال لا نهاية له حول معنى الاقتراب بل سنكتفي باللفظ الدال على الاقتراب كما جاء في القرآن، ونقول الساعة اقتربت. هل يختلف احد بعد قراءة الايتين على اقتراب الساعة؟ لا اعتقد!
الموقف الثاني : (( قُل إِن أَدرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَم يَجعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا )) (الجن:25). بنفس اللفظ يقول القرآن انه لا يدري هل اقترب الوعد ام لا؟ والوعد هو شيئين، اما العذاب واما الساعة. وتفصيل ذلك (( قُل مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَليَمدُد لَهُ الرَّحمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعلَمُونَ مَن هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضعَفُ جُندًا )) (مريم:75). نحن امام حالتين :
الحالة الاولى : ان الوعد بالعذاب ولو قبلنا هذا لكان الامر سقوطا بليغا لاننا نعلم ان وعد الله حق وكلنا يعلم ايضا انه لم ينزل عذاب باي كافر في عصر محمد ولا بعد عصر محمد اي ان العذاب لم يأت ابدا ويصبح الوعد كاذبا.
الحالة الثانية : ان الوعد المقصود به في اية سورة الجن هو الساعة وعندها ينفي القرآن معرفته باقتراب الساعة او عدم اقترابها. وعندها نسأل السؤال: هل اقتربت الساعة كما في الحالة الاولى؟ ام اننا لا نعلم اذا كانت اقتربت ام لا كما في الحالة الثانية؟
وحتى لا يتحول الموضوع بعيدا عن مغزاه البسيط جاوبني بعد الاطلاع على ما سبق، هل اقتربت الساعة ؟؟ على ان يكون الجواب بنعم او لا
الجواب:
أولاً: ان القرآن الكريم في هذه الاية لا يقول بانه ان كان من غير عند الله لكان فيه اختلافات كثيرة بل يقول انه لما كان من الله تعالى فلا يمكن ان يكون فيه اختلاف على الاطلاق كما قال الله تعالى (( وَأَنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلَّامٍ لِلعَبِيدِ )) (آل عمران:1822) فليس معناه انه تعالى نفى المبالغة في الظلم على العباد واثبت قليلا من الظلم عليهم بل نفى الظلم باسره وهكذا في الاية الكريمة المذكورة فانه تعالى يقول ان هذا القرآن من عنده تعالى وليس من عند غير الله والا لوجد فيه اختلاف سواء كان قليلا او كثيرا واحدا او اكثر من واحد مع انه فيه العموم والخصوص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين كما في كلام كل متكلم ولكن ليس معناه الاختلاف من هذه الجهة بل هذا دأب الكلام واسلوبه . ولا اختلاف نهائيا في القرآن قال مزني : قرأت كتاب الرسالة على الشافعي ثمانين مرة فما من مرة الا وكان يقف على خطأ فقال الشافعي : هيه ابى الله ان يكون كتابا صحيحا غير كتابه .
ثانياً: ان القرآن وكذا عترة النبي (صلى الله عليه وآله) لا يطلبان من المؤمن بتصديق شيء مع ضده ونقيضه بل يأمران حتى في اصاغر الامور بالاخذ باليقين فقط قال الامام الصادق (عليه السلام) : لا تنقض اليقين بالشك بل انقضه بيقين اخر . وشوقوا على اليقين في جميع امور الدين كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن في دينه اشد من الجبال الراسية وذلك لان الجبل قد ينحت والمؤمن لا يقدر احد ان ينحت من دينه شيئا . ( صفات الشيعة للصدوق ص31 ) .
ثالثاً: انت تصف طرح ابراهيم (عليه السلام) بالسذاجة ولكن نمرود علم بما رأى من الايات واعتقد انه لو اقترح على ابراهيم (عليه السلام) بان يأت ربك بالشمس من المغرب لاتى بها الله تصديقا لابراهيم وعند ذلك يزداد فضيحته على الملأ ولذا تحير عند طرح ابراهيم وبهت وان ابراهيم (عليه السلام) قبل ذلك قال له احيي من قتلته ان كنت صادقا ثم استظهر وغلب عليه باقتراحه الثاني لان هذا الاقتراح كان اوضح واكشف من الاول وان الانبياء بعثوا للبيان والايضاح .
رابعاً: الاعتراف بالبشرية حق وحقيقة وليس هذا تملص او هروب عن الاجابة كما زعمت وان النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله هذا يشير الى بعدين من شخصيته الالهية : البعد البشري الموجود في كل انسان طبيعي اشار اليه بقوله ( بشرا) والبعد المعنوي الذي ميزه الله عن الناس وجعله قدوة واسوة للبشر فمن بعده المعنوي يقدر ان يأتي بكل ما طلبوه منه من تفجير الينبوع من الارض وسقط السماء وغيرهما واما من بعده البشري فكانه اعلمهم ان المعجزات ليست تابعة للاقتراحات وان هذه الاشياء ليست في طاعة البشر العادي بل الذي هو مأذون ومرسل من الله تعالى يقدر ان يأتي بكل ما اقترحتموه لو اذن الله له ولا يلزمني الا اقامة الحجة وهذا ليس عجز عن نفس الفعل كما زعمت بل هو اذعان واشعار على قدرته لو شاء واذن له .
خامساً: المساواة في الظلم عدل هذا ليس بحديث اصلا وان كان المراد في هذا القول من العدل هو مجرد المماثلة واين هذا من العدل الذي نلتزم به في الله تعالى وان الله تعالى عادل وانه ليس بظلام للعبيد كما وصف نفسه .
سادساً: واما ما قلت في الاختلاف الثاني من التناقض في القرآن فلا نقبله ايضا لان الله تعالى يبين في القرآن بانه لاعذاب الا بعد تبين الحق من الباطل وبعد اتمام الحجة فمرة عبر عن هذا بارسال الرسل واخرى بانزال الكتب وثالثة بمجيء الحق عندهم من الله تعالى ورابعة هدى من الله وخامسة بينة وآية ومعجزة وغيرها من التعابير . فهذا ليس من الاختلاف في شيء كما زعمت وهذا لا يتنافى مع ختم النبوة
سابعاً: ان ارادة الله تعالى لها قسمان الاول الارادة الحتمية والثاني الارادة التخييرية وان الناس قبل بعثة النبي نوح (عليه السلام) كانوا امة واحدة ضالة فبعث الله تعالى لهم الانبياء واراد بالارادة التخييرية ( حتى لا يكون ايمانهم بالجبر والقهر ) لهدايتهم بالانبياء (عليهم السلام) ولم يرد بالارادة الحتمية والقهرية لهدايتهم فلذا يقول : لو شاء الله لجعلكم امة واحدة . أي لو شاء واراد بالارادة الحتمية لجعل الناس كلهم صلحاء واتقياء .فالاختلاف بين الناس باختيارهم وان الله تعالى هداهم الى صراط مستقيم ولم يجبرهم فلا تناقض في كلامه كما زعمت .
ثامناً: يوم السبت كان عند بني اسرائيل من اعظم الايام وحرم الله عليهم الصيد في هذا اليوم ولكن بعض بني اسرائيل اخذوا من الحيتان ليلة السبت وباعوها ولم ينزل بهم عقوبة فاستبشروا وفعلوا ذلك لسنين وليس يوم واحد ومع ذلك وعظهم طوائف من الصلحاء فلم يسمعوا . ومن اين علمت بانهم كانوا جوعى فاصطادوا ؟ بل عمدوا الى الصيد عصيانا لامر النبي موسى (عليه السلام). هذا بالنسبة الى ظاهر الروايات العديدة في تفسير هذه الاية وعندنا في هذا المجال امر آخر اهم من كل ذلك وهو ما ذكره صاحب تفسير العياشي من علمائنا الابرار يقول : جاء قوم إلى أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة وقالوا له : يا أمير المؤمنين ان هذه الجراري تباع في أسواقنا، قال : فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام ضاحكا ثم قال : قوموا لأريكم عجبا ولا تقولوا في وصيكم الا خيرا، فقاموا معه فأتوا شاطئ بحر فتفل فيه تفلة وتكلم بكلمات، فإذا بجرية رافعة رأسها، فاتحة فاها، فقال لها أمير المؤمنين : من أنت ؟ الويل لك ولقومك ! فقالت : نحن من أهل القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يقول الله في كتابه : (( إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا )) الآية فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله .
تاسعاً: وهكذا في الموارد الاخرى التي ذكرتها سوف نتكلم فيها فيما بعد . المسلم لابد له ان يتتبع ويتدبر في الكتاب الالهي ولا يحكي كل ما جاء في باله , فان كنت من المسلمين فعليك بالتدبر في آيات القرآن الكريم مع بيانات الائمة الطاهرين (عليهم السلام) حيث هم مفسروا القرآن وكلامهم نظير كلام الله تعالى الا انهم مخلوقون ومربوبون وان لم تكن من المسلمين فايضا نقول لك هذا هو كتاب الله تعالى قد تحدى على عبر القرون كل البشرية على ان يأتوا بمثل سورة واحدة فلماذا لم يجب ولم يلب على هذا النداء الشائع في كل الاجيال والازمان احد من البلغاء والمثقفين سواء كانوا من اهل اديان السماء من غيرهم .
عاشراً: عليك بالانصاف مع نفسك هل انت شاك في دينك وديدنك ام انت تلهو وتلعب مع نفسك ودينك ؟


يتبع


رد مع اقتباس
قديم 2017/06/18, 04:35 PM   #12
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: هل القرآن 17 الف آية ؟
كيف يحتج الاخبارين بالكتب الاربعه ؟؟
مثال:
روى الشيخ الكليني في الكافي بسند صحيح َعن أَبي عَبد اللَّه (عليه السلام) قَالَ إنَّ القرآنَ الَّذي جَاءَ به جَبرَئيل (عليه السلام) إلَى محَمَّد (صلى الله عليه وآله) سَبعَةَ عَشَرَ أَلفَ آيَة
كيف يقول الاخباريين بصحة هذا الحديث و حجيته ؟؟
الجواب:
وقد وجه هذه الرواية قبل كل احد الشيخ الصدوق في كتابه الاعتقادات حيث يقول : اعتقادنا ان القران الذي انزله الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه واله) هو ما بين الدفتين وهو ما في ايدي الناس ليس باكثر من ذلك ... ومن نسب الينا انا نقول انه اكثر من ذلك فهو كاذب .... بل نقول : انه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع الى القران لكان مبلغه مقدار سبعة عشر الف اية وذلك مثل قول جبرائيل للنبي (صلى الله عليه واله) ان الله يقول لك يا محمد دار خلقي ، ومثل قوله : اتق شحناء الناس وعداوتهم . ومثل قوله : عش ما شئت فانك ميت .... ومثل هذا كثير كله وحي ليس بقران ولو كان قرانا لكان مقرونا به وموصولا اليه غير مفصول عنه كما كان امير المؤمنين (عليه السلام) جمعه .
هذا اولا وثانيا ان الشيخ الكليني نفسه ينقل الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) ج2 ص461 باب النوادر : قال الصادق عليه السلام : ( القران واحد نزل من عند واحد على واحد وانما الاختلاف من جهة الرواة). فالكليني يعتقد بان هذا القران ليس فيه نقص ولا زيادة من حيث القران بل هناك نقص من حيث التفسير والتاويل والبيان الوحياني الذي جمعه الامام امير المؤمنين(عليه السلام)فلما جاءهم قال (هذا كتاب ربكم كما انزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ولم ينقص فيه حرف . فقالوا لا حاجة لنا فيه عندنا مثل الذي عندك).
فهذا القران الذي جمعه الامام امير المؤمنين (عليه السلام) كان مع تأويل وتفسير النبي (صلى الله عليه واله) للايات ربما كان مشتملا على ثمانية عشر الف آية كما قال الشيخ صالح المازندراني شارح الكافي او كان مشتملا على سبعة عشر الف اية كما ذكره الشيخ الصدوق حيث قال انه لم يكن قرأنا ولكن كان وحيا . هذا هو معنى الحديث الذي ذكرتموه ولكن مع الشرح الذي ذكره الشيخ الصدوق وغيره من الاعلام .




السؤال: الرد على ملحد يزعم أن علياً (عليه السلام) حينما صدق ببعض الآيات والاخبار فهو إما مجنون أو مرتد
هذه اشكالات ملحد :
*************************
عليٌ .. لا عقل له وبإعترافه شخصياً..!!
من كلامٍ ينسّب له ( حدّث العاقل بما لا يُعقل .. فإن صدّق فلا عقل له )، فتعال معي عزيزي نحاول ان نحاور علياً هذا وننظر هل هو عاقل أم لا عقل له،
• يا علي .. انا احدثك عن رجلٍ يدعي انه طار على بغلة او اي مطية اخرى واخترق الغلاف الجوي من دون حتى خوذة واقية او قنينة اوكسجين !! فهل تصدّق يا علي ؟.
• يا علي انا احدثك عن رجلٍ ?بتلعه الحوت وبقي في بطنه أياماً وليال حياً يرزق ومن ثم خرج معافىً !! فهل تصدّق يا علي ؟.
• يا علي انا احدثك عن نملةٍ وهدهد تكلمتا مع رجلٍ في حوارٍ شيقٍ جدا !! فهل تصدّق يا علي ؟.
يا علي فلن صدّقت كل ماذكرته انا لك فتكون تحكم على نفسك انك بلا عقل وإن لم تصدّق فأنت مرتد عن الإسلام ولا تصدّق كلام الله !! ومن فمك أُدينُك يا علي ..
فأنظر يا علي هل تختار الارتداد ام اللاعقل ؟
*************************
الجواب:
هذا الملحد مستغرق في الماديات والظاهريات إلى الحد الذي لم يعد يعرف معه ما يقول، إن الحقد الأعمى قد أغلق مسارب التفكير الصحيح لديه، هذا الرجل منكر للألوهية فضلا عن التوحيد وسائر الاعتقادات الدينية فلا يمكن مناقشته إلا بالنقض عليه، فنقول في الجواب: هب أيها الملحد أنك كنت تعيش في عصر مضى قبل ألف سنة مثلا، فهل كنت ستصدق أحداً لو أخبرك أن الناس في المستقبل سيسافرون الى القمر داخل غرفة تطير؟ وهل ستصدق من يخبرك ان الناس في ذلك الزمان يستطيعون الغوص إلى أعماق سيحيقة في المحيطات لأيام وأشهر من دون أن يكونوا بحاجة الى استنشاق الهواء من فوق سطح الماء؟ هل ستصدقهم لو أخبروك بأن هذا السوط الذي بيدك سيستعمل الناس شيئا مثله في تحقيق التواصل بين الشرق والغرب بحيث تكون قادرا على مشاهدة صديق لك في آخر الدنيا على لوح مرآة أو زجاج يتصل بهذا السوط؟ فإن كنت تصدق فأنت أحمق أو مجنون، وإن لم تكن تصدق فأنت مرتد عن سبيل اهل العلم والمعرفة وغارق في الجهل حتى هامتك.
هذا الملحد لا يدرك أن الأنبياء يخاطبون الناس على قدر عقولهم وأفهامهم، ولكل نبي من الانبياء براهين لإثبات نبوته ومن تلك البراهين المعاجز وهي أمور خارقة للطبيعة يأتي بها النبي أحيانا لإثبات صدق نبوته. وأما نبينا محمد صلى الله عليه وآله فقد ارتقى في السماوات عن طريق الاسباب، ومن تلك الاسباب (البراق)، ولم ير أحد البراق بعينه حتى يصفه لنا، إنما تم قربه النبي صلى الله عليه وآله إلى افهام الناس في عصر النبي بأنه شبيه ببعض الدواب كالحمار والبغل مثلا، والتشبيه صحيح طالما كانت الغاية من ركوب الدابة هو قطع المسافة بأدنى جهد وبأقل زمن فكل ما يركب لهذه الغاية وإن لم يكن بغلا أو حمارا أو فرسا أو جملا فهو دابة، ولن يستوعب الناس في ذلك العصر معنى البراق لو قال لهم النبي أنه مركبة فضائية تسير بسرعة تتجاوز سرعة البرق (ومن هنا اشتقاق الاسم: البراق)...
وأما حوت يونس (عليه السلام) فقد كان من معجزاته عليه السلام، والمعجزة كما اسلفنا أمر خارق لناموس الطبيعة، وبقائه على قيد الحياة في داخل بطن الحوت امر ممكن في حد ذاته طالما كان البقاء فيه لفترة قصيرة، ويونس (عليه السلام) لم يلث طويلا في بطن الحوت، وكانت العصارات الهضمية لمعدة الحوت قد أثرت في جسده كأي طعام يدخل في بطن الحوت، ولذلك لما قذفه الحوت بأمر الله عزوجل خرج وجلده قد تأثر تاثرا كبيرا بالحوامض التي والعصارات المعدية للحوت ما استدعى ان يبقى في ظل شجرة يقطين لأيام حتى يتعافى.
وأما النملة الهدهد فلم يتكلما بمنطق الانسان كما يظن هذا الملحد الجاهل، أما النملة فقد اصدرت اشارات، وأما الهدهد فقد صوّت بصوته المعتاد، وكان الله عزوجل قد أعطى سليمان (عليه السلام) القدرة على تمييز هذه الإشارات والاصوات، والتي هي في حق النملة والهدهد بمنزلة الكلام عند البشر، ولكن الله تعالى قرّب المعنى الى اذهان الناس فعبر عن تلك الاشارات والاصوات بالقول.
فهذا الملحد إذا لم يكن يفهم هذه الحقائق فهذا هو مبلغ فهمه وادراكه.





السؤال: الاثار الباقية من الحضارات القديمة لا تنفي وجود الحضارت التي لم يبق لها اثر (رد على ملحد يشكك في الاخبار التي يذكرها القرآن الكريم)
طرح احد الملحدين اشكالين:
1- على القران مفاده (القصص التي جاء بها القران لاتعدو كونها قصص عاديه كاي كتاب قصصي فلا توجد اثار لهذه القصص كما هو الحال مع تراث الفراعنة والسومريين حيث ان العالم عرف بثقافتهم من خلال الاثار حسب علم الانثروبولوجيا؟)
2- يقول اني طالعت المناهج في الحوزات العلمية بما يخص نظرية الاحتمال وجدت انهم لم يطلعوا على اخر تطورات نظرية الاحتمال في الغرب وبذلك سوف يؤدي سلبا الى تراجعهم علميا وسوف يؤدي الى خلل في الجانب الذي تستخدم فيه نظرية الاحتمال؟
3- هذا السؤال من كاتب هذه الرسالة (سيدي العزيز اذا حدث تطور في نظرية الاحتمال فهل يؤثر ذلك على الدليل الاستقرائي حول وجود الصانع والذي استخدمه السيد محمد باقر الصدر في كتابه الاسس المنطقية للاستقراء؟
الجواب:
أولاً: القرآن اصلاً هو كتاب هداية لا كتاب تاريخ وقصص، وأما القصص الواردة فيه فهي لأجل العبرة الواقعة في طريق الهداية، فهو نور وتبيان لكل شيء، لا أنه في نفسه بيان مفصل لكل شيء كما قد يتوهم البعض، فقد وردت فيه إشارة لبعض الاقوام والحضارات وذكر فيه نتفاً من أخبار الانبياء وما جرى عليهم اجمالا، ولهذه الاخبار وقائع خارجية وبعضها مذكور في غيره من كتب التاريخ، وأما عثور او عدم عثور الناس في عصرنا الراهن على آثار لتلك الحضارات فهذا الامر لا يقلل ابدا من شأنية القرآن وصدقيته ولا ينفي على نحو السالبة الكلية وجود تلك الحضارات في الواقع التاريخي، فالتاريخ مدونة وسجل للاحداث يصنعه المؤرخ بحسب ما يتوفر لديه من الاخبار والوثائق، وبعض الاخبار مكذوب وبعضها يجري مجرى الاسطورة، وقد يغيب عن ذهن المؤرخ اثبات وقائع كثيرة قد تحققت في الماضي ولاسيما الماضي السحيق أو الماضي الذي ليس بإزائه اية وثائق او اخبار منقولة... فبعض الحضارات قد انقرضت كليا عن الوجود ولم يبق لها أي اثر في الخارج يدل عليها، فقد مزقها الله تعالى كل ممزق لتمردها وعصيانها وقتلها الانبياء وافسادها في الارض، وجعلها أحاديث ولم يبق لها اي اثار خارجية لأن الله تبارك وتعالى قد افنى كل اثر يدل على وجودها فوق سطح الارض امعانا في اهلاك ذكرها قال عز من قائل: (( فَجَعَلنَاهُم أَحَادِيثَ وَمَزَّقنَاهُم كُلَّ مُمَزَّقٍ )) (سبأ:199).
فهذا الملحد لانه قليل الوعي يحاول ان يعبر على هذه الحقائق ويرمي القرآن الكريم بعدم الصدق من خلال عدم عثوره في الخارج على اثار شاخصة لبعض الامم المذكورة في القرآن (على غرار الاثار المصرية والبابلية)، فكل ما لم يبق له اثر عنده فهو غير موجود. وهذه مغالطة سهلة الدحض إذ يقال له: فعلى قولك لا وجود لادم ولا نوح ولا للأقوم المتخللة بين عصريهما لأن الطوفان قد أتى على كل اثر لهم، ولكن ألا يكفي البرهنة على وجود آدم من خلال وجودك أنت؟ أم تدعي أن جدك الاعلى ليس هو أدم بل قرد دارون؟ هذا النمط من الاستدلال الذي يسوقه هذا الملحد هو دليل دامغ على ما تركه الالحاد من اثار مدمرة على الوعي والفهم لديه ولدى من هم على شاكلته.
ثانياً: وأما بخصوص التطورات التي شهدتها نظرية الاحتمال وأن عدم الاطلاع عليها سوف يؤدي إلى التراجع العلمي للمؤمنين وتقهقر المنهج العقلي الذي يستندون إليه فجوابه أن القرأن الكريم والمناهج العلمية المرتبطة به لا تتضرر ابدا على فرض حصول أي تقدم في العلوم والمناهج العلمية، ولن يقف العلم عند حد هذه التطورات في نظرية الاحتمال، بل العلم في تقدم مستمرـ وتقدمه يشهد لعلو القرآن الكريم ورصانته في ميدان العلوم، لعدم وجود تنافض بينه وبين مختلف العلوم، وهذا هو الذي حير العلماء، فعلى الرغم من التقدم الهائل في كافة المجالات العلمية إلا أنك لن تعثر في القرآن اي تناقض علمي او عقلي، فكثير من آياته القرآنية (كما ثبت ذلك في عدد من الدراسات) تشير الى توافق تام بين القرآن والعلم الحديث. بل نقول إن هذه التطورات في نظرية الاحتمال لا تصادم ما جاء به القرآن إن كانت صحيحة، وأما إن كانت مغلوطة فلابد أن يأتي ما يدحضها في المستقبل، فالقرآن هو الميزان وهو الحاكم على صدق وعدم صدق العلوم وليس العكس كما يدعي الملحدون.
ثالثاً: لقد اجبناك ضمنا عن سؤالك في النقطة الثانية، فإن التطور في نظرية الاحتمال (على فرض حصوله) لا يدحض ما سبق بل يضيف إليه، وهذه الاضافة لا تؤثر على صحة هذا الدليل بل تكشف بعض النقاط التي لم يسلط عليها الضوء فيه من قبل.




السؤال: هل يكفي الاعتماد على القرآن
هل يمكن ان امين فقط بالاحاديث القدسية والقران فقط ولا ادخل نفسي في شبوهات او في احاديث لا يتقبلها العقل مثل الشيعة اهل البيت وسبون عائشة وكذا وكذا...
الجواب:
الاعتماد على القرآن والاحاديث القدسية لا يوصل الى فهم كل الحقائق والاحكام فالصلاة مثلا لم تذكر بتفاصيلها في القرآن فكيف تؤدي الصلاة فلابد ان ترجع الى اشخاص يصلون وهم بدورهم اخذوا هذه التعاليم من الروايات لذا حاجتنا الى الروايات ضرورية لفهم الشريعة بتفاصيلها واما الشيعة فانهم يحبون اهل البيت لكن الروايات ارشدتهم ان اهل البيت هم فقط النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومون من ذرية الحسين عليهم السلام فلا تناقض في سلوك الشيعة عندما يحبون اهل البيت عليهم السلام ويبغضون عائشة فعائشة عندهم ليست من اهل البيت بل امرأة خرجت على امام زمانها الامام علي عليه السلام فاستحقت البغض .




السؤال: هل القرآن الكريم كامل؟
القرآن الكريم هل هو كامل ؟ وان كان كامل لماذا لم يفصل الأحكام الشرعيه بشكل مفصل يعني مثل أحكام الصلاة وغيره واستعاض بها بالسنة النبوية بالروايات
الجواب:
الكمال المشار إليه بالنسبة إلى القرآن الكريم قد يفهم على وجوه:
أ- أنه كامل من حيث كونه كلام الله تعالى، وكلامه سبحانه معرى عن النقص والخلل.
ب- أنه كامل من جهة استيعابه لجميع المعلومات.
ج- أنه كامل من جهة الدين ارتباطه بالدين الكامل المشار إليه في قوله تعالى: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلَامَ دِينًا )) (المائدة:3).
لا نقاش في صواب النقطة (أ) والنقطة (ج)، وإنما النقاش في معنى الكمال بحسب النقطة (ب)، نقول: إذا عني بالكمال الاستيعاب والاستغراق لكافة المعلومات والتفاصيل العلمية فمن المؤكد أن القرآن ليس مستوعباً ولا مستغرقاً، فالتفاصيل والجزئيات التي لا حصر لها لا يمكن من الناحية المنطقية أن تكون مستوعَبة في كتاب مهما بدا مفصلاً، قال تعالى: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).

وحينئذ فالكمال المتصور ليس هو الكمال التفصيلي والاستغراق العلمي والمعلوماتي، بل المراد من قولهم القرآن كامل: أنه لا يعتريه خلل من ناحية النظم والبلاغة والفصاحة والبيان وما إلى ذلك، ولعل الاشتباه يرد من جهة كون القرآن الكريم (( تِبيَانًا لِكُلِّ شَيءٍ )) (النحل:89)، فيظن القاريء لقوله تعالى: (( وَنَزَّلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ تِبيَانًا لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً وَبُشرَى لِلمُسلِمِينَ )) أنه يستوعب ويستغرق كافة المعلومات، بينما المقصود من كونه تبيانا لكل شيء هو اشتماله على أصول المعارف وعدم تعارضه مع العلوم والحقائق والقوانين الكلية، والمراد من (كل شيء) هو ما يُرجع إليه في أمر الهداية مما يحتاج إليه الناس، ولا يكون القرآن الكريم تبياناً إلا بتبيين النبي صلى الله عليه وآله، ولذلك قال سبحانه في آية أخرى: (( وَمَا أَنزَلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اختَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ )) (النحل:64)، ويدل عليه قوله تعالى: (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) (الحشر:77) ومن هنا تفهم ضرورة الرجوع إلى السنة الشريفة فيما يتعلق بالشرعيات وتفاصيلها كالصلاة والصيام والحج وغيرها.



السؤال: ثواب القارئ للقران وثواب السامع له
هل يتساوى ثواب استماع الشخص إلى تلاوة القرآن الكريم مع ثواب قراءته له؟ أيّ منهما ثوابه أكبر؟

الجواب:
تشير رواية ذكرها الكليني في (الكافي 2/611) إلى اختلاف الثواب بين القارئ والسامع، حيث قال:
((محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم أو غيره، عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن جابر، عن مسافر، عن بشر بن غالب الأسدي، عن الحسين بن عليّ(عليهما السلام) قال: (من قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ في صلاته قائماً يكتب له بكلّ حرف مائة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات، وإن استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتّى يصبح، وإن ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتّى يمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض).
قلت: هذا لمن قرأ القرآن، فمن لم يقرأ؟
قال: (يا أخا بني أسد! إنّ الله جواد ماجد كريم، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك))).




السؤال: لماذا اية الاكمال موضوعة في سورة المائدة
ما الحكمة من وضع آية اكمال الدين (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم )) مع آية تحريم الغذاء (( حُرِّمَت عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ )) في سورة المائدة؟
الجواب:
هذا الامر يرتبط بترتيب السور والايات القرآنية وانه هل كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) وانه هو الذي امر بذلك ام كان ذلك في زمان لاحق له وانه كان بفعل بعض الصحابة دون الاستعانة بعلي (عليه السلام) الذي كان له قرآن ذو ترتيب خاص واذا قلنا بالاول فيكون الجواب ان النبي (صلى الله عليه واله) فعل ذلك بامر من الله تعالى فهو سبحانه اراد للقرآن ان يكون هكذا لامر لا نعلمه ومن الممكن ان يكون الهدف من وراء ذلك اختبار خلقه بذلك وان قلنا بالثاني فان الصحابة تلاعبوا بدين الله تلاعبا كبيرا فحللوا الحرام وحرموا الحلال بقصد وبغير قصد بل بسبب جهلهم وواحدة من الاعيبهم او جهالاتهم انهم لم يرتبوا القرآن كما اراده الله تعالى ولايلزم من ذلك التحريف لان التحريف المنفي هو الزيادة والنقصان في القرآن دون التحريف المعنوي الذي لاشك في حصوله كتحريفهم لمعاني آيات القرآن وتفاسيرها .






السؤال: البسملة جزء من كل سورة عدا براءة
سؤالي هو . ما هو حكم البسملة في بداية السور هل هي جزء من السور ام لا واذا كانت لا ما سبب وجوب البسملة في الصلاة قبل تلاوة السور مثل التوحيد والقدر وغيرها
الجواب:
في كتاب الصلاة 3/353 للسيد الخوئي في تعليقته على ما ورد في العروة من ان (البسملة جزء من كل سورة فيجب قراءتها عدا سورة براءة) قال :
- هذه من المسائل الخلافية بين الخاصة والعامة، فالمتسالم عليه بين الخاصة أنها جزء من كل سورة، والمشهور بين العامة أنها جزء لخصوص الفاتحة دون ساير السور وعلى هذا جرت المصاحف حتى اليوم فإنهم يذكرون علامة الآية بعد بسملة الفاتحة دون غيرها من بقية السور، وأما البراءة فليست جزءا منها باتفاق الجميع .
والذي يدل على أنها جزء لكل سورة عدة أخبار عمدتها صحيحة معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فاتحة الكتاب قال : نعم، قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال : نعم فإن السؤال ليس عن الجواز فإنه مسلم عند الكل، بل من الضروريات، ولا عن الاستحباب لوضوحه أيضا جمعها مرتبتين مع البسملة بينهما .
لا سيما لمثل معاوية بن عمار فإن جواز قراءة القرآن مساوق لرجحانه فلا محالة يكون عن الوجوب وقد أمضاه الإمام (عليه السلام) بقوله : نعم . ومن الواضح أن الوجوب في أمثال المقام يلازم الجزئية لعدم احتمال النفسية . نعم هي معارضة بجملة أخرى بل في بعضها النهي عن قراءتها كصحيحة الحلبيين ولكنها محمولة على التقية كما لا يخفى .




السؤال: المراد بالأوفاق
ما حكم الأوفاق وهي عبارة عن مربعات وارقام مستخرجة من القرآن
الجواب:

الأوفاق هي اشكال خاصة بهيئة جداول تبسط فيها العددية لبعض الاسماء لاستخراج اسرارها الروحانية، وتبدأ من الوفق المثلث وتنتهي بالوفق الميئني، ولعلماء هذا الفن تصرفات عجيبة في نظم الافاق واستخراج الاسرار، يرجع فيها الى الكتب الموضوعة فيه لزيادة الاطلاع .



السؤال: حفظ القرآن
هل حفظ القرآن مستحب عندنا وما هي الروايات التي وردت في ذلك؟
وهل من الممكن أن تذكروا لنا أسماء من حفظ القرآن من العلماء مع ذكر المصادر؟
الجواب:
نذكر لكم جملة من الروايات التي تؤكد على ان حفظ القران ينبغي ان يكون مع العمل والالتزام به بل كثير من الروايات كانت تذم من يرى حفظ القران فيه منقبة وثواب واعمالهم مخالفة للقران حيث جاء في كتاب ألوافي للفيض الكاشاني ج 9 ص 1705 :
1- الكافي، 2 / 603 / 2 / 1 العدة عن أحمد وسهل عن السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السّلام قال (( الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة ))
2- الكافي، 2 / 604 / 5 / 1 القمي عن الكوفي وحميد بن زياد عن الخشاب جميعا عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال (( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله به ولا تزين به للناس فيشينك الله به من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله )) .
بيان : في هذا الخبر دلالة على اعتبار الفهم في حامل القرآن قوله من ختم القرآن يعني بتفهم وتدبر ومن جمع القرآن يعني حفظه بتمامه فنوله لا يجهل أي حقه وما ينبغي له أن لا يجهل أي لا يطيش ولا يشتم ولا يحد من الحدة .
3- الكافي، 2 / 627 / 1 / 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن عبيس بن هشام عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السّلام قال (( قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله تعالى من الأعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر ))
وجاء في - باب الدعاء لحفظ القرآن:
8992 - 1 الكافي، 2 / 577 / 2 / 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السّلام قال « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أعلمك دعاء لا تنسى القرآن قل اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني وارحمني من تكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم نور بكتابك بصري واشرح به صدري وفرج به قلبي وأطلق به لساني واستعمل به بدني وقوني على ذلك وأعني عليه إنه لا معين عليه إلا أنت لا إله إلا أنت قال ورواه بعض أصحابنا عن وليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد الله عليه السّلام » .
أما أسماء بعض حفظة القرأن فنذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر :
السيد البجنوردي صاحب كتاب القواعد الفقهية - كان له قوة حافظة وذكاء وكان يحفظ الكثير من الاحاديث - قال ولده المصنف آية الله السيد محمد : ان والدي كان يحفظ القران ونهج البلاغة والصحيفة السجادية والمعلقات السبع ومقامات الحريري ومثنوي وشاهنامة فردوسي وكلستان سعدي وديوان حافظ وجامي وشبسري وكان يقول : كل قصيدة اذا قراتها مرتين حفظتها ..
- ومن حفاظ القرآن ونهج البلاغة المتاخرين الخطيب المرحوم السيد صالح الحلي كان يحفظ القران ونهج البلاغة كما حدث عنه الاستاذ جعفر الخليلي في -هكذا عرفتهم ص108- وهناك الكثير غيرهم






السؤال: اختلاف المفسرين
لماذا يوجد أكثر من مئة تفسير للقرآن الكريم...
وكل تفسير تجد فيه وجهة نظر المفسر تختلف عن وجهة نظر المفسر الأول وهكذا مع العلم انهم من دين واحد ومذهب واحد ومدرسة واحدة...
بمن أصدق بأي تفسير وأي التفاسير بإمكاني أن أعتقد به هو الأصح ما هي الضابطة؟
الجواب:
هذا يدل على عمق القرآن الكريم ودليل على صدوره من عالم بدقائق الامور وعظائمها وعالم بخفايا الامور وظواهرها فما يذكره المفسرون اذا لم يكن متعارضا يمكن ان يكون بعضه مرادا له سبحانه وتعالى فقد ورد في المحاسن للبرقي 2/300 :
عنه، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن محمد بن الفضيل، عن شريس الوابشي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن شئ من التفسير فأجابني، ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت : جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم، فقال : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل منصرف على وجوه.


رد مع اقتباس
قديم 2019/02/04, 10:49 PM   #13
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

اللهم صل على محمد وعلى اهل بيت محمد


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القران, اسئلة, واجوبة, وعلومه/

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيارة عاشوراء / اسئلة واجوبة الشيخ عباس محمد الادعية والاذكار والزيارات النيابية 3 2019/02/07 10:08 PM
التربة الحسينية /اسئلة واجوبة الشيخ عباس محمد المواضيع الإسلامية 0 2017/06/14 04:11 PM
فدك/ اسئلة واجوبة الشيخ عباس محمد الحوار العقائدي 2 2017/06/13 02:24 PM
الشيعة / اسئلة واجوبة الشيخ عباس محمد خيمة شيعة الحسين العالميه 5 2016/10/31 12:25 AM
اسئلة واجوبة .. محمد التميمي المواضيع الإسلامية 5 2012/09/17 01:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |