Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013/05/17, 09:47 PM   #1
طاهرة الوﻻئية

موالي جديد
معلومات إضافية
رقم العضوية : 1506
تاريخ التسجيل: 2013/05/17
المشاركات: 2
طاهرة الوﻻئية غير متواجد حالياً
المستوى : طاهرة الوﻻئية is on a distinguished road




عرض البوم صور طاهرة الوﻻئية
16 النفس الأمارة بالسوء

صفات النفس الأمارة بالسوء

بسم الله الرحمن الرحيم أخي القاريء تستطيع من خلال هذا البحث التعرف على العديد من صفات النفس الأمارة بالسوء في ظلال الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام.صفات النفس الأمارة بالسوء:-1-النفس الأمارة بالسوء كالمنافق.2-النفس الأمارة بالسوء كالخائن.3-النفس الأمارة بالسوء تقود إلى المآثم.4-النفس الأمارة بالسوء وعلاقتها بالإنحراف العقائدي.5-النفس الأمارة بالسوء تدمر المجتمع من خلال إفساد أصحاب النفوذ.6-النفس الأمارة بالسوء تلح على الإنسان بالمعصيه.7-النفس الأمارة بالسوء تبادر إلى الخطيئه.8- النفس الأمارة بالسوء تعرض الإنسان لسخط الله.9- النفس الأمارة بالسوء تسلك بالإنسان مسالك المهالك.10- النفس الأمارة بالسوء تجعل الإنسان عند الله أهون هالك.11- النفس الأمارة بالسوء كثيرة العلل.12- النفس الأمارة بالسوء طويلة الأمل.13- النفس الأمارة بالسوء إن مسها الخير تمنع وإن مسها الشر تجزع.14- النفس الأمارة بالسوء ميالة إلى اللعب واللهو.15- النفس الأمارة بالسوء مملؤة بالغفلة والسهو.16- النفس الأمارة بالسوء تسوف الإنسان بالتوبه.بسم الله الرحمن الرحيم{img:292}في البداية أود أن أشكر لجنة الذكر الحكيم على هذه الجهود الطيبة المباركة وأسئل الله تبارك وتعالى أن يجعلها في ميزان حسناتهم.أحببت أن أشارك في مسابقة البحث القرآني، وقد اخترت الآيه التالية موضوعاً لبحثي وهي (( وما أبريءُ نفسي إنَّ النفس لأمارةٌ بالسوء إلا ما رحم ربي)) يوسف:53وسيكون البحث في صفات النفس الأمَّارة بالسوء كما تطرحه الأحاديث الشريفة وأدعية أهل البيت عليهم السلام.*وأريد أن أنوه إلى عدم تمكني من تقسيم البحث إلى فصول وذلك لمحدودية الحد الأقصى للبحث وهو عشر صفحات.ولا أدعي أنني أول من بحث عن صفات النفس الأمارة بالسوء، ولكنني حاولت بقدر الإمكان أن أستخلص النتائج بنفسي من خلال هذه النصوص وأستشهد بنصوص أخرى تدعم الفكرة المستنتجة.نبذة عن سورة يوسف "من التفسير الأمثل"-بتصرف-سورة يوسف مكية كلها إلا ما الأيات الثلاث الأولى والأية السابعة كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه0 وجميع الأيات في هذه السورة تبين قصة يوسف عليه السلام سوى الآيات القليلة التي تقع في نهاية السورة.وحاول البعض أن يصف هذه القصة المذكورة في هذه السورة بأنها كباقي قصص الحب الهابطة، إلا أن القرآن الكريم عكس في هذه السورة أسمى دروس العفة وضبط النفس والتقوى والإيمان ولذلك عبر عنها أنها أحسن القصص في قوله تعالى ((نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ))يوسف :3وكانت قصة يوسف معروفة قبل نزول السورة من خلال ما تذكره التوراة ، ولكن بعد نزولها تبينت بعض الحقائق التي كانت تغفلها التوراة المحرفة ولذلك يقول الله تعالى (( وإن كنت من قبله لمن الغافلين )) يوسف:3ومن خصائص قصة يوسف أنها مذكورة في سورة واحدة لأن ذكرها متفرقة في سور متعددة يفقدها ترابطها وانسجامها.و لسورة يوسف فضل عظيم فقد قال الصادق عليه السلام " من قرأسورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله وجماله مثل جمال يوسف ولا يصيبه فزع يوم القيامة وكان من خيار عباد الله الصالحين"يقسم علماء الأخلا ق النفس الإنسانية إلى ثلاثة أقسام من خلال القرآن الكريموهي:1- النفس المطمئنه وقد وردت في قوله تعالى ((ريا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي))الفجر :26،3.2- النفس اللوامه وقد وردت في قوله تعالى (( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة )) الإنسان :1،23- النفس الأمارة بالسوء وقد وردت في قوله تعالى (( وما أبريءُ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي))يوسف:53*والأية وردت على لسان امرأة العزيز لا على لسان يوسف عليه السلام كما يدعي بعض المفسرين ، وفي التفسير الأمثل ردٌ مفصل على هذا الإدعاء تركته للإختصار.صفات النفس الأمارة بالسوء*1- النفس الأمارة بالسوء كالمنافقيقول الإمام علي (ع):-" النفس الأمارة المسوِّلة تتملق تملق المنافق ، وتتصنع بشيمة الصديق الموافق، حتى إذا خدعت و تمكنت ، تسلطت تسلط العدو ،و تحكمت تحكم العتو، فأوردت موارد السوء" ميزان الحكمة – الحديث رقم 20165 ( ج 10)يحذر الإمام علي (ع) من النفس الأمارة بالسوء ، ويشبهها بالمنافق . و من العروف أن المنافق أشدُّ خطراً من الكافر حيث أنَّ الكافر عدوٌ بيِّن بينما المنافق يظهر الإيمان ويبطن الكفر. والنفس الأمارة بالسوء حينما تدعو الإنسان إلى المعصية تدعوه بطريقة تبين له إيجابيات المعصية الظاهرية كإثارة الشهوة وتحريك اللذة وما يستتبع ذلك من إرضاء للغريزة بالصورة غير المشروعة وتحاول هذه النفس أن تُنسي الإنسان عواقب هذه الشهوات المنحرفة أو تهون من نتائجها الخطيرة على المستوى الدنيوي كتشويه السمعة وفقدان المكانة والثقة عند الناس وعلى المستوى الأخروي كالتعرض لسخط الله وناره، ولهذا فقد عبر الإمام عنها بقوله " و تتصنع بشيمة الصديق الموافق" الصديق الذي يريد مصلحة صديقه و سعادته و عندما يقع الإنسان في فخ هذا الصديق الخادع ويغتر بما زين له ، عندها تظهر الصورة الحقيقية لهذا الصديق الزائف يتبين أنه العدو المتسلط الذي لا يرحم والذي يتحكم تحكماً يصعب على الإنسان الذي خضع لهذه المعاصي حتى أصبحت*تجري في عروقه أن يتخلص منها وعندها يرد موارد السوء.2-النفس الأمارة بالسوء بمثابة الخائن الذي لا يؤتمنقال الإمام علي ( ع) : " إن النفس لأمارة بالسوء والفحشاء، فمن إئتمنها خانته ، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر المورد"ميزان الحكمة: الحديث رقم-20166 ( ج – 10)وهذا الحديث شبيهٌ بسابقه لأنّ الخائن لا يبدو خائناً قبل الإئتمان، وإنما تبدو الخيانة بعد التعامل معه ، والتحذير الشديد في الحديث ينطلق من تثمينه لعمر الإنسان، وإن الإنسان ليفكر ألف مره قبل أن يأتمن شخصاً ما ماله، فكيف لا يفكر و هو يأتمن مصيره وأغلى رأس مالٍ عنده وهو عمره وحياته، فلكي لا يضيع عمره ينبغي عليه أن لا يأتمن نفسه الأمارة بالسوء0 وفي هذا الصدد أذكر بيتاً رائعاً للشيخ حسن الدمستاني يقول فيه:أنفاس نفسك أثمان الجنان فهل تشري بها لهباً في الحشر تشتعلُ.3-النفس الأمارة بالسوء تقود إلى المآثم*الإمام علي (ع) :" إنَّ هذه النفس لأمارة بالسوء، فمن أهملها جمحت به إلى المآثم"ميزان الحكمة- الحديث رقم 20167 (ج 10)صحيح أن الله خلق في الإنسان هذه النفس الأمارة بالسوء ، ولكنه لم يترك الإنسان يدخل هذه المعركة الخطيرة والمصيرية من دون سلاح بل وهبه العقل الذي يستطيع من خلاله أن يكبح جماح هذه النفس الأمارة0 وكذلك زوده بالضمير الذي يعبر عنه القرآن الكريم بالنفس اللوامة، فمن استطاع أن يسيطر على نفسه من خلال إخضاعها إلى عقله نجا، ومن جعل نفسه تسيطر على عقله هلك وانتهى إلى المآثم .وإهمال النفس الذي يشير إليه الحديث أمرٌ خطير قد يصل بالإنسان إلى مرحلة اللاعودة إلى الله بعد أن يظلم القلب و يزداد الرين وتطغى الغشاوة.و هنا بيت جميل للشاعر البويصيري يقول فيه:و النفسُ كالطفلِ إن تتركه شَبَّ على حبِ الرِضاعِ وإن تفطمهُ ينفطمِوالطفل الرضيع يبدي حالة شديدة من الرفض للفطام و يريد أن يستمر في الرضاعة بإصرار و لكن الخضوع إلى طلبه وعدم مواجهته بقوة ينتج لنا حالة مرضية مرفوضة عقلاً و عرفاً فلا أحد يستسيغ أن يرضع الصبي لأن الرضاعة خاصة بالطفل فيجب مواجهة هذا الطفل و عدم الركون لرفضه، ومواجهته هذه لمصلحته كما أن مواجهة النفس لمصلحة الإنسان، حيث ان الميل مع رياح الشهوات و تلبية نداءان اللذت تنتهي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير.4-النفس الأمارة والإنحراف العقائديعندما نتكلم عن النفس الأمَّارة بالسوء يتبادر إلى الذهن الإنحراف السلوكي والأخلاقيالذي تمارسه هذه النفس من خلال الضغط المتواصل على إرادة الإنسان ، وفي الواقع أنَّ هذا لإنحراف يتجاوز السلوك والأخلاق فيضرب الإنسان في عقيدته وهذا ما نستفيده من هذا الحديث الشريف:قال الإمام علي (ع) وقد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان "بؤساً لكم لقد ضركم من غركم فقيل له ومن غرهم ياأمير المؤمنين؟، فقال:الشيطان المضل، والأنفس الأمارة بالسوء، وغرتهم الأماني وفسحت لهم بالمعاصي، ووعدتهم الإظهار فاقتحمت بهم النار"ميزان الحكمة : الحديث رقم-20170 (ج 10)5-النفس الأمارة بالسوء تدمر المجتمع من خلال إفساد أصحاب النفوذ."من كتاب لأمير المؤمنين لمالك الأشتر لما ولاه مصر، أمره بتقوى الله وإيثارطاعته وأن يكسر نفسه من الشهوات ويزعها عن الجمحات، فإن النفس أمارة بالسوء إلامارحم الله"*ميزان الحكمة-حديث رقم-20172خطر النفس الأمارة بالسوء عظيم على أي فرد من أفراد المجتمع، ولكن هذا الخطر يتعاظم ويتضاعف عندما تكون هذه النفس الأمارة بالسوء قد سيطرت على حاكم أوصاحب نفوذ فعندها لا تدمر صاحبها فحسب بل إنهامن خلال السيطرة عليه ستدمر المجتمع بأسره وسيعاني هذا المجتمع من الفساد المالي والإداري والإقتصادي والسياسي والإجتماعي ، وذلك لأن الحاكم أو صاحب النفوذ سوف يصادر حقوق الناس و يغتصب خيراتهم و لن يفكر في ضعيفم و لن يتألم لمحرومهم لأن نفسه الأمارة قد أعمت عينه فلن يبصر مناظر البؤس والحرمان، وأصمت سمعه فلن يسمع أنين الجياع وآهات المظلومين والمحرومين،*بل إن نفسه ستنطق على لسانه قائلةً (( أنا ربكم الأعلى )) أو إنها ستجعله يخاطب الناس من هذا المنطلق إن لم يقلها بلسانه ، ليصبح الناس عبيداً لفرعونيته الخبيثه ووألوهيته المزعومه.ومن كتاب لأمير المؤمنين (ع) يخاطب معاوية " إن نفسك قد أولجتك شرا، و أقحمتك غيا، وأوردتك المهالك ، وأوعرت عيك المسالك" ميزان الحكمة : حديث رقم-20173 ( ج 10)وواضح من خطابه (ع) أن معاوية هونفسه ضحية نفسه الأمارة بالسوء وأنه صار هدفاً سهلا لسهامها الشريرة، فأنى له الخروج من شبكة السوء وهو خاضع لها وأنى له السير في وعر المسالك التي لا يستطيع من طأطأ رأسه لنفسه أن يسلك من خلالها إلى الله ورضوانه.ومشكلة معاوية في تعامله مع نفسه لم تنعكس على نفسه فحسب بل على المجتمع ككل آنذاك ، فأُثيرت الفتن و فُتح باب الحروب والصراعات على مصراعيه، وليت تلك الآثار كانت مقتصرة على المجتمع آنذاك، بل إنها ممتدة إلى يومنا هذا، وإلى قيام الساعة0 لأن نفس معاوية قد حرمت المجتمع من تجربة رائعة وفريدة من نوعها في التاريخ البشري وهي الفترة التي حكم فيها علي ابن أبي طالب والذي كانت العدالة متجسدة في شخصه الطاهر، والتي كان من المفترض ان يواصل هذه المسيرة إبنه الحسن عليه السلام0 ولكن نفس معاوية الأمارة بالسوء جعلت منه إنسانا جشعا بشعا لا يتعلق بالدنيا في حياته فحسب بل يتعلق بها حتى بعد مماته من خلال تنصيب إبنه الفاجر الفاسق يزيد على رقاب المسلمين ولا يهم ماذا يحدث بعد ذلك للإسلام والمسلمين ما دامت نفس معاوية راضية عنه ولن ترضى نفسه عنه إلا إذا عصى الله عز وجل0وعندها تحول الحكم إلى حكم وراثي قبلي عصبي، لا يضع للحاكم شروطا ويكفي أن يكون الحاكم وارثا بغض النظر عن مؤهلاته التقوائيه والعلميه اولإداريه والسياسية فحلت هذه الواقعة بالمسلمين ونحن نعاني من آثارها إلى يومنا هذا06- النفس الأمارة بالسوء تلح على الإنسان بالمعصيةسأقف فيما يلي على صفات النفس الأمارة بالسوء كما يذكرها الإمام زين العابدين في مناجاة الشاكين ، وسأتناولها صفةً صفةً-باختصار- بعد ذكر النص0 يقول (ع):" إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع ، وإن مسها الخير تمنع، ميَّالة إلى اللعب واللهو ، مملؤة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة"إذا توقفنا على لفظة (أمَّارة) نجد أنها على وز ن (فعاله) وهي صيغة مبالغة من الأمر والتأمر، فهي لا تأمر الإنسان مرَّة واحدة ولا مرتين، بل تصر على الإنسان وتلح عليه إلى أن تتمكن منه، وهذا مانستفيده من فقرة أخرى من دعاء زين العابدين عليه السلام في الإستعاذة من المكاره وسييء الأخلاق ومذام الأفعال في الصحيفة السجادية المباركه: "اللهم إني أعوذ بك من هيجان الحرص وسورة الغضب وغلبة الحسد وضعف الصبر وقلة القناعة وشكاسة الخلق و إلحاح الشهوة" وكل هذه الأمور المذكورة لها علاقة بالنفس الأمارة بالسوء ولكن سأركز هنا على (إلحاح الشهوه) وكلمة إلحاح لها علاقة وثيقة بما ذكرناه من صيغة المبالغة (أمارة) 0 ونتيجة هذا الإلحاح هوضعف الإنسان الذي لا يستعيذ بالله ولا يحارب شهوته بعقله ولا يحذر من مكائدها وخدعها فهي تواصل الأمر بالسوء بعد الأمر بالسوء، والضغط بعد الضغط، والتزيين بعد التزيين وعندها ينهار ذلك الإنسان الذي لم يتذرع بما ينجيه من أعدى أعداءه وهي نفسه التي بين جنبيه0وإذا أدركنا هذا الأمر سنعرف سرَّ التركيز على أدعية حسن الخاتمة، لأن الشواهد التاريخية تثبت أن الكثير من الأشخاص المعروفين بإيمانهم وتقواهم تحدث لهم زلات ويلينون أمام ضربات النفس الأمَّارة بالسوء كما حدث لطلحة والزبير عندما خرجا لحرب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) والزبير ليس شخصاً عادياً بل إنه من العمالقة الذين ثبتوا مع الرسول (ص) في أحلك الظروف و أشدها0*7- النفس الأمارة بالسوء تبادر إلى الخطيئهوالمبادرة إلىالخطيئة تنطلق من أن الإنسان لا يجد في الخطيئة ما يتعبه وجهده ويرى فيها الراحة والسعادة الظاهرية الزائفة، بينما الطاعة تحتاج إالى جهاد و مجاهدة وصبر و مقاومة، ولهذا عبر النبي عن جهاد النفس بالجهاد الأكبر وجعله في مرتبة أعلى من الجهاد في ساحات القتال0والخطأ الذي يقع فيه هؤلاء هو أنهم ينظرون إلى اللذة نظر سطحية قاصرة، ولا ينظرون إلى المدى البعيد، فالذي يمارس الزنا – والعياذ بالله- يعيش اللذة الجنسية لمدة دقائق معدودةوتذهب هذه اللذة أدراج الرياح بانتهاء لحظاتها الأخيرة، أما نتائج هذا العمل فهو التسبب في وجود مولود غير شرعي، لا يعرف أباه ويعيش غصص الحرمان من الأبوة بل من الأمومة أحيانا وتلاحقه نظرات المجتمع أينما يذهب، هذا بالإضافة إلى اقتحام ما حرم الله وقد يكون من نتائج هذا العمل تضييع مستقبل الفتاة التي مارست الزنا من خلال تشويه سمعتها أو فقدان عذريتها كما هو حاصل بصورة كبيرة في المجتمعات المختلفه، وهذا على الصعيد الدنيوي ناهيك عن الآثار المخزية يوم القيامة0*8-النفس الأمارة تعرض الإنسان لسخط اللهينبغي على الإنسان أن يكف عن معصية الله بغض النظر عن كون المعصية صغير ة ام كبيرة، لأن الأمر لا يتعلق بحجم المعصية بقدر ما يتعلق ب (من عصيت) فهذه النفس تعرض الإنسان لسخط الله وتهون عليه هذا الأمر العظيم، ولذلك نرى الإمام زين العابدين (ع)ينبه الإنسان لخطر هذا الأمر الذي غفل عنه فعصى فيقول في دعاء أبي حمزة الثمالي:" أنا الذي عصيت جبار السماء" ليبين للإنسان حجم المعصية من خلال عظمة العصيان لله0فالتعرض لغضب الله مشكلة وحلها هو المواظبة على محاسبة النفس و التمسك بالتوبة وترك الإصرار على المعصية، يقول زين العابدين (ع) مخاطباً الله " وأن أحب عبادك إليك من ترك الإستكبار عليك وجانب الإصرار و لزم الإستغفار"*9-النفس الأمارة تسلك بالإنسان مسالك المهالكتصور أنك تقود السيارة وعيناك مغمضتان، فما الذي سيحدث !!! من المؤكد أن مصيرك سيكون مجهولا ومن الممكن في أي لحظة أن تق الكارثة، وهذا حال من جعل نفسه تقوده إلى مسالك المهالك فلم يتنور بنور الإيمان و لم يتعظ بمواعظ الزمان010- النفس الأمارة تجعل الإنسان أهون هالك عند اللهاستطاع الإنسان عن طريق الطاعة إلى مقام قاب قوسين أو أدنى كما هو حال الرسول (ص)‘ ووصلت مريم عليها السلام إلى مرتبة (( فتقبلها ربها بقبول حسن)) ولم يقل الله أنه تقبل عملها بل تقبلها هي نفسها لأنها وصلت إلى مرتبة عالية من الطاعة، وهذا الإنسان إذا انساق وراء نفسة الأمارة بالسوء فإنه سيكون في (( الدرك الأسفل من النار)) وسيكون أهون هالك عند الله لأنه فقد ما يعطيه القيمة والمنزلة وهي الطاعه011- كثيرة العللوكثرة العلل هذه ينبغي أن تجعل الإنسان يفكر بجد في إصلاح هذه النفس فالدرب طويل والمهمة شاقة0 من جهة أخرى ينبغي عليه الإلتفات إلى الكثير من الثغرات والعديد من الأبواب التي تدخل من خلالها المعصية فالمعصية قد تأتيه من جارحة السمع عين طريق الغيبة والنميمة الكذب والبهتان والإستهزاء ، وقد تأتيه من جارحةالبصر من ناحية النظر المحرم ، وقدتأتيه من الاموال المحرمة وقد تأتيه من الأمراض القلبية كالحسد والحقد وقد تأتيه من الإعتداء على الآخرين وظلمهم وغيرها من الأبواب وهو عليه مع ذلك أن يلتفت إلى كل هذه الأبواب فيغلقها012-طويلة الأملالإنسان مهدد في أي لحظة بالمون ويرى في كل يوم ما يدله على هذه الحقيقه، إلا أن النفس الأمارة بالسوء تجعله يتغاضى عن هذه الحقيقة و تطول أمله ، ولذلك ينبغي للإنسان حينما يصلي أن يعتبر هذه الصلاة هي الصلاة الأخيرة في حياته وقد تكون كذلك فعلا، وإذا استحضر الإنسان هذا لشعور فإنه سيكون في منتهى التوجه والقرب من الله ونحن إنما نعيش حالة عدم حضور القلب في صلاتنا لأننا نعيش مرض طول الأمل013- إن مسها الخير تمنع وإن مسها الشر تجزعإشارةً إلى قوله تعالى (( إنَّ الإنسان خلق هلوعا *إذا مسه الشر جزوعا* وإذا مسه الخير منوعا)) المعارج :19،2114- ميالةً إلى اللعبِ واللهوإن ميول الإنسان إلى اللعب واللهو نابع من جهله أوتجاهله لحقيقة دوره في الحياة كما قال الله تعالى (( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون)) والله خلق الإنسان واستخلفه على الأرض، ولايمكن أن تتم عملية الإستخلاف بالصورة الصحيحة إذا ركن الإنسان لمطالب نفسه الأمَّارة بالميل إلى اللعب واللهو، فهو يحتاج إلى الجد والإجتهاد والعمل المتواصل0 و لا بأس بالترويح عن النفس بالأساليب المشروعة و لكن ينبغي أن لا يحول الإنسان نفسه وهو يتمتع بالطاقات الجبارة إلى وجود فارغ لا يهمه إلا اللعب واللهو الضحك وهذا بحد ذاته جريمة في حق الإنسان الذي حرم نفسه من العطاء والبذل في كل الميادين015- مملؤة بالغفلة والسهوالغفلة مشكلة كبرى يعيشها الإنسان، ومن خلال هذه الغفلة يتسرب الشياطين إلى قلب الإنسان ، ويواصلون عملهم إلى ان يتمكنوا من جعله شيطانا من شياطين الإنس وحينها يعمل هو بالنيابة عنهم في إغواء الناس، ولذلك ينبغي على الإنسان أن يتسلح بذكر الله ، وبالتفكر في أمور الدنيا والآخرة حتى لا يقع فرسة الغفلة016- تسرع بالإنسان إلى الحوبة وتسوفه بالتوبهكل إنسان لديه إسراع وبط ء، صحيح أ ن العجلة تسبب للإنسان الكثير من المشاكل في بعض امور حياته والإستعجال في الأمور واتخاذ القرار يعقبه الندامة والحسرة، ولكن هناك امور اخرى ينبغي المسارعة إليها وإلا فاتت الفرصة على الإنسان0 ولذلك قال الله تعالى : (( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم )) ومن الأمور التي يجب أن يسارع إليها الإنسان التوبة لأنه غير ضامنٍ لحياته، و تسويف التوبة قد يترتب عليه الموت على المعصيه والعياذ بالله، وهذه المشكلة يقع فيها الكثيرون فمثلا سئلت إحدى الفتيات متى ستتحجبين؟ فقالت: إذا جاء موسم الحج سأحج وبعد ذلك سأتحجب !!!! وكيف ضمنت هذه الأخت بقاءها بعد ثوانٍ معدودة حتى تضمن بقاءها إلى موسم الحج؟؟؟اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا000المصادر1-القرآن الكريم2-التفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي3-الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام4-ميزان الحكمة للشيخ محمد محمدي ري شهري*



hgkts hgHlhvm fhgs,x



توقيع : طاهرة الوﻻئية
اللهم ثبتنا على وﻻية أمير المؤمنين علي و أهل بيته الأطهار
يا أبا صالح المهدي أدركنا
[COLOR="bl
ack"]
[/COLOR]
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/17, 09:50 PM   #2
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس
قديم 2013/05/17, 10:43 PM   #3
علي مولاي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 481
تاريخ التسجيل: 2012/10/03
المشاركات: 5,468
علي مولاي غير متواجد حالياً
المستوى : علي مولاي is on a distinguished road




عرض البوم صور علي مولاي
افتراضي

بارك الله بكم على المجهود القيم


توقيع : علي مولاي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/18, 10:56 AM   #4
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي

بارك اللہ بكم على المجهود المبارك وينقل للقسم الاسلامي.


توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/19, 07:30 AM   #5
مهند الشمري


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1510
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 8,247
مهند الشمري غير متواجد حالياً
المستوى : مهند الشمري is on a distinguished road




عرض البوم صور مهند الشمري
افتراضي

جزاك الله خيراا


توقيع : مهند الشمري




[
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/19, 09:57 AM   #6
نور

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 334
تاريخ التسجيل: 2012/08/03
المشاركات: 2,583
نور غير متواجد حالياً
المستوى : نور is on a distinguished road




عرض البوم صور نور
افتراضي

سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وذائقتكِ المُتميزه
سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق
لكِ كل الود والاحترام


توقيع : نور

[mtmoeg]http://www.hello-iraq.com/up/up_down/dc70814a7a8e51bb96ce457e1b74eca5.gif[/mtmoeg]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
راق لي :- من كتب النفس المطمئنه ابن الناصريه المواضيع الإسلامية 8 2013/03/10 09:59 PM
إن النفس كالنهرالجــاري الروح الولائية المواضيع العامة 6 2013/02/09 03:23 PM
شخصيتك في علم النفس الروح الولائية المواضيع العامة 3 2012/12/11 03:30 PM
وقفات مع النفس !!!! ورده خجولة المواضيع العامة 8 2012/08/27 04:52 PM
في النفس شيء!! سجاد14 المواضيع العامة 8 2012/08/20 03:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |