Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الرسول الاعظم محمد (ص)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/03/16, 08:33 AM   #1
العقيلة

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3785
تاريخ التسجيل: 2015/04/19
المشاركات: 805
العقيلة غير متواجد حالياً
المستوى : العقيلة is on a distinguished road




عرض البوم صور العقيلة
افتراضي ماذا يدركون من عظمة محمد (ص )؟

ماذا يدركون عظمة محمد
ماذا يّدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله )؟!

الإنسان اعجز من أن يصف محمداً ( صلى الله عليه و آله )
طمع كثيرون من كُتّاب السير وأدباء التحليل أن يضعوا صورة جامعة تحيط بجوانب العظمة من شخصيّة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، أو بأكثر الجوانب منها ، وجهدوا أن تكون الصورة صادقة تمام الصدق ، مطابقة كمال المطابقة ، تخيل لمن قرأ أو استمع أنه يشاهد ، وتبدي لمن غاب كأنه حاضر
.
وطفقوا يرسمون الخطوط ، ويدققون الملامح ، وينتقون الألوان ، ويجمعون الشوارد والشواهد ، مما يرون ومما يسمعون ، ومما يخالون ويتصوّرون ، والحقائق بمنأىً عن هذا الجمع العامل الكادح ، تعجب لهم أن يحاولوا تعريف مالا يعرفون ، وتمثيل مالا يدركون .
ماذا يدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) إلاّ بمقدار ما تدرك الأبصار من ضوء الشمس المنيرة ، وبمقدار ما تقبس الأشياء والأحياء من إشعاعها وعطائها؟ تفيدهم من نورها ، وتفيدهم من طاقاتها ، وتفيدهم من حرارتها ، وتمدّهم بسرّ الحياة ، وشرط البقاء ، أما سرّ العظمة في الشمس فهو فوق متناول الأيدي والعيون ، وفوق مناط الأخيلة والظنون؟! .
ماذا يُدرك من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) الاّ قدر ما يشير الناقص إلى مصدر كماله ، وحب ما يتوجّه المضطر المحتاج إلى موضع ضرورته وسداد فاقته ؟ .
ماذا يدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) إذا كانت حدود هذه العظمة هي حدود الإنسانية العليا ، ليس وراءها مرمى ، وليس بعدها مرتقى ؟ .

ماذا يدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) إذا كان محمد هو المَثَل الصادق الكامل للإسلام بمنهجه العظيم العظيم ، وبغايته الرفيعة الرفيعة ، وبعدله الشامخ الأعلى ؟ .
ماذا يدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) إذا كان هو المثل الأعلى الذي اختارته السماء لأهل الأرض كافّة أن تقتبس من هديه ، وأن تستمد من روحه ، وأن تستضيء بنوره ، وأن تستكمل من إيمانه ، وأن تصوغ نفوسها وقلوبها على هداه ، وأن تقتدي به في عمله وجهاده؟ .
ماذا يدركون من عظمة محمد ( صلى الله عليه و آله ) ما دام محمد يرتفع ويرتفع كلما كشف الزمن جانباً جديداً من جوانب العظمة في دين محمد ، وكلما صدّق العلم وصدّقت المشاهدات والملاحظات آية من كتاب محمد ( صلى الله عليه و آله ) وكلما استبان للعالمين قصور نظم الدنيا كلها أمام نظام محمد ؟ .
ما أقصر الكلم أن تحيط بمن أوتي جوامع الكلم!! .
وما أعجز الفكر أن ينفذ إلى الآفاق السحيقة من عظمة موجه الفكر!!
وما اعجز الإنسانية أن تحدد جوانب الرفعة من منقذ الإنسانية!! .
القرآن يصف محمداً إنساناً

يقول رب محمد وخالقه ، ليدلنا على بعض مكامن السرّ في هذه العظمة المترامية الآفاق . يقول ليصف لنا محمد انساناً :
﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ 1 .
والآية الكريمة تشير إلى مجلى واحد من مجالي عظمة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) . . إلى الرحمة العميقة الواسعة الشاملة التي ينطوي عليها ذلك القلب الكبير . . إلى الرحمة الفائضة التي أظلّت الإنسانية جمعاء ، من إلِفها إلى يائها ومن أدناها إلى أعلاها ، فآوتهم إلى حِصنها ودعتهم الى أمنها .
إنني لأتلو الآية الكريمة فأكاد ألمس قلباً يتفتت حِرصاً و يتضرّم اسَىً على البشرية كلها أن يضلّ منها ضالّ ، أو ينشز منها ناشز ، وأحسّ قباً من رحمة الله العظمى يطوف بهذا النوع المتباعد الأصناف والأكناف ، يعزّ عليه أن يقع فرد من أفراده في عنت ، أو تحلّ به مرزأة .
﴿ ... مِّنْ أَنفُسِكُمْ ... 2 وهذا مبدأ الإيحاء بعمق الرحمة وشمولها .
إن الذوق النافذ يدرك من هذه اللفظة ما لا يدرك من سواها ، فكلمة ( منكم ) -مثلاً- لو استعملتها الآية لما عدت أنّ الرسول فرد من أبناء الأمّة وخيرة من أوساطها ، يشعر بشعورها ، ويحسّ بآلامها ، ويعرف مواضع حاجاتها ، وقد استعمل القرآن هذه الكلمة لمّا أراد إيضاح بعض مهمّات الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، وتحديد بعض أهداف الرسالة ، فقال في سورة الجمعة:
﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 3 .
أما كلمة ﴿ ... فِي الْأُمِّيِّينَ ... ﴾ 4 في هذا الموقع من الآية الكريمة فإنها تنفذ إلى أعمق مسرب من مسارب النفس ، وتلمس أخفى وَتَرٍ من أوتار القلب ، وتتّسع إلى أبعد حدّ من حدود الإنسانية .
إنها كلمة أضخم من الشرح وأوفى في مدلولها من التعليق .
﴿ ... عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ... ﴾ 5 ، عزيز عليه ما ينالكم من جهد ، وما تتحملونه كّبّد ، عظيم على نفسه أن تُثقلكم آصار ، و تبهضكم أوزار .
﴿ ... حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ... ﴾ 5 حريص على أن لا يردّى متردٍّ من الناس ، ولا يهلك هالك ، ويغوى غاوٍ ، من الناس أجمعين . من آمن منهم بدعوته ومن صدف عنها .
إن هذا أضخم رصيد تملكه أمة في قلب قائدها الأمين
.
أما المؤمنون به . . المقتفون هدية ، المتبّعون منهجه فلهم منه الرحمة التي لن تضيف ولن تنقطع ما دام للصفة الإنسانية مطمح ، وما كان لها مرتقى . ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ 1.
ويصفه رسولاً
ويقول ليصف محمداً رسولاً : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا 6 .
هذه بعض مهمّات الرسالة التي اختاره لها إله الكون ، ووجده لها أهلاً . ( و ﴿ ... اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ... 7 .
﴿ ... شَاهِدًا ... ﴾ 8 يقيم الحجّة ، ويقطع المعذرة ، ويزيل اللبّس ، ويوضح السبيل .
﴿ ... وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ 8 فللرشد مناهجه المشرقة ، وغاياته الحميدة التي لابد للرسالة من التبشير بها والحثّ عليها ، وللضلال مسالكه المظلمة ، ونهاياته المُهلكة التي لابدّ من النذار بها ، والتحذير منها ، ولله (تعالى) قضاؤه وفصله في أهل الرشد وأهل الضلالة ، وجزاؤه العدل لهؤلاء وهؤلاء ، ولابدّ من بيان ذلك وإعلانه ليتدبر متدبر ويتنبه غافل ويسترشد جاهل .
﴿ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ ... ﴾ 9 يصحّح أخطاء الناس في العقيدة ، ويحدد لهم المناهج في العمل ، ويوضح لهم المفاهيم للمعرفة ويعيّن لهم السبيل في السلوك .
﴿ ... وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ 9 يستضيئون به من الظلم ، ويسترشدون بهديه من الحيرة ، ويقتدون بقوله وعمله في كل صغيرة وكبيرة .

وأحب أن دلالة هذه الصفة الأخيرة ﴿ ... وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ 9 على عصمة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) أرفع من أن يمتري فيها مسلم يعترف بالكتاب ويدرك معاني كلماته .
هذه بعض آفاق العظمة في شخصية الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، يذكرها لنا القرآن ، ليعرّفنا أن محمداً ( صلى الله عليه و آله ) فوق متناول الألسنة والأقلام ، وفوق مطمح الأخيلة والظنون .
صدق الله العظيم 10 .
للشيخ محمد أمين زين الدين .
نشر في : مركز الاشعاع الاسلامي



lh`h d]v;,k lk u/lm lpl] (w )? lpl] d]v;,k



رد مع اقتباس
قديم 2016/03/16, 03:01 PM   #2
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد
لبيك يا نبي الرحمه
بارك الله بطرحكم المبارك


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
قديم 2016/03/16, 07:19 PM   #3
مهندس حسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4047
تاريخ التسجيل: 2015/10/03
الدولة: العراق - بغداد
المشاركات: 7,055
مهندس حسين غير متواجد حالياً
المستوى : مهندس حسين is on a distinguished road




عرض البوم صور مهندس حسين
افتراضي

تسلمين أختي
نشر مميز
بارك الله بكِ وجعلها في ميزان حسناتكِ


توقيع : مهندس حسين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, محمد, يدركون, عظمة



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا قالوا عن "الصلاة على محمد وآل محمد" ؟ يا فارس الحجاز المواضيع الإسلامية 2 2016/02/06 10:56 AM
الله أكبر ...عظمة آل محمد ( مثال ) ! أسد الله الغالب الحوار العقائدي 2 2015/11/30 11:21 PM
ماذا تعرف عن الموت محاظرة للسيد المرحوم محمد الشيرازي رجل متواضع المواضيع العامة 1 2015/03/09 10:16 PM
كتاب عظمة الدين الإسلامي للسيد محمد حسن ترحيني العاملي النبأ العظيم الكتاب الشيعي 5 2014/07/12 03:05 AM
ماذا يحصل من حولنا اذا صلينا علي محمد وال محمد قلبي لا يعرف الغدر المواضيع الإسلامية 5 2012/12/16 02:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |