Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/02/03, 03:56 AM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
Icon3[4] خوف سوء الخاتمة و اسبابه

خوف سوء الخاتمة و اسبابهقد اشير الى ان اعظم المخاوف خوف سوء الخاتمة، و له اسباب مختلفة ترجع الى ثلاثة:

(الاول) و هو الاعظم، و هو ان يغلب على القلب عند سكرات الموت و ظهور اهواله، اما الجحود او الشك، فتقبض الروح في تلك الحالة، و تصير عقدة الجحود او الشك حجابا بينه و بين الله تعالى، و ذلك يقتضى البعد الدائم، و الحرمان اللازم، و خسران الابد، و العذاب المخلد. ثم هذا الجحود او الشك اما يتعلق ببعض العقائد الاصولية، كالتوحيد و علمه تعالى او غير ذلك من صفاته الكمالية، او بضروريات امر الآخرة و النبوة. و كل واحد من ذلك كاف في الهلاك و زهوق النفس على الزندقة. او يتعلق بجميعها اما اصالة او سراية، و المراد بالسراية ان الرجل ربما اعتقد في ذات الله و صفاته و افعاله خلاف ما هو الحق و الواقع، اما برايه و معقوله، او بالتقليد، فاذا قرب الموت و ظهرت سكراته و اضطرب القلب بما فيه، ربما انكشف بطلان ما اعتقده جهلا، اذ حال الموت حال كشف الغطاء، و يكون ذلك سببا لبطلان بقية اعتقاداته او الشك فيها، و ان كانت صحيحة مطابقة للواقع، اذ لم يكن عنده اولا فرق بين هذا الاعتقاد الفاسد الذي انكشف فساده و بين سائر عقائده الصحيحة، فاذا علم خطاه في البعض لم يبق له اليقين و الاطمئنان في البواقي. كما نقل ان (الفخر الرازي) بكى يوما، فسالوه عن سبب بكائه، قال: "اعتقدت في مسالة منذ سبعين سنة على نحو انكشف اليوم لي بطلانه، فما ادراني ان لا تكون سائر عقائدي كذلك‏".

و بالجملة: ان اتفق زهوق روحه في هذه الخطرة قبل ان ينيب و يعود الى اصل الايمان، فقد ختم له بالسوء و خرجت روحه على الشرك، اعاذنا الله منه، و ثبتنا على الاعتقاد الحق لديه، و هم المقصودون من قوله: ﴿وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ. و من قوله:﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. والبله:اعنى الذين آمنوا بالله و رسوله و اليوم الآخر ايمانا مجملا راسخا، بمعزل عن هذا الخطر، و لذلك ورد: ان اكثر اهل الجنة البله. و ورد المنع من البحث و النظر و الخوض في الكلام، و الاخذ بظواهر الشرع، مع اعتقاد كونه تعالى منزها عن النقص متصفا بما هو الغاية و النهاية من صفات الكمال و السر في ذلك: ان البله اذا اخذوا بما ورد من الشرع و اعتقدوا به، يثبتون عليه لقصور اذهانهم عن درك الشبهات و عدم اعتيادهم بالتشكيك، فلا يختلج ‏ببالهم شك و شبهة و لو عند الموت. و اما الخائضون في غمرات البحث و النظر، و الآخذون عقائدهم من عقولهم المزجاة، فليس لهم تثبت على عقائدهم، اذ العقول عن درك صفات الله و سائر العقائد الاصولية على ما هي عليه قاصرة، و الادلة التي يستخرجها مضطربة متعارضة. و ابواب الشكوك و الشبهات بالخوض و البحث تصير مفتوحة. فاذهانهم دائما محل تعارض العقائد و الشكوك، فربما ثبتت لهم عقيدة بملاحظة بعض دلائله، فيحصل لهم فيها طمانينة، ثم يعرض لهم شك يرفعها او يضعفها، فهم دائما في غمرات الحيرة و الاضطراب. فاذا كان حالهم هذا فاخذتهم سكرات الموت، فاى استبعاد في ان يختلج لهم حينئذ شك في بعض عقائدهم. و مثله مثل من انكسرت سفينته و هو في ملتطم الامواج يرميه موج الى موج، و الغالب في مثله الهلاك، و ان اتفق نادرا ان يرميه موج الى الساحل.
و قد نقل عن (نصير الدين الحلي) -و هو من اعاظم المتكلمين-انه قال: "اني تفكرت في العلوم العقلية سبعين سنة، و صنفت فيها من الكتب ما لا يحصى، لم يظهر لي منها شي‏ء سوى ان لهذا المصنوع صانعا، و مع ذلك عجائز القوم في ذلك اشد يقينا منى‏". فالصواب تلقى اصل الايمان و العقائد من صاحب الوحى، مع تطهير الباطن عن خبائث الاخلاق، و الاشتغال بالطاعات و صوالح الاعمال، و عدم التعرض لما هو خارج عن طاقتهم من التفكر في حقائق المعارف، الا من ايده الله بالقوة القدسية و القريحة المستقيمة، و اشرق نور الحكمة في قلبه. و شمله خفى الالطاف من ربه، فله الخوض في غمرات العلوم. و اما غيره فينبغي ان ياخذ منه اصول عقائده الواردة من الشرع، و يشتغل بخدمته حتى تشمله بركات انفاسه، فان العاجز عن المجاهدة فى صف القتال ينبغي ان يسقي القوم و يتعهد دوابهم، ليحشر يوم القيامة في زمرتهم و ان كان فاقدا لدرجتهم.

(الثاني) ضعف الايمان في الاصل، و مهما ضعف الايمان ضعف حب الله و قوى حب الدنيا في القلب، و استولى عليه بحيث لا يبقى في القلب موضع لحب الله الا من حيث ‏حديث النفس، فلا يظهر له اثر في مخالفة النفس و الشيطان، فيورث ذلك الانهماك في اتباع الشهوات، حتى يظلم القلب و يسود، و تتراكم ظلمة الذنوب عليه، و لا يزال يطفى‏ء ما فيه من نور الايمان حتى ينطفى‏ء بالكلية، فاذا جاءت سكرة الموت ازداد حب الله ضعفا، و ربما عدم بالمرة، لما يستشعر من فراقه محبوبه الغالب على قلبه و هو الدنيا، فيتالم و يرى ذلك من الله، فيختلج ضميره بانكاره ما قدره الله من الموت، و ربما يحدث في باطنه بغض الله بدل الحب، لما يرى ان موته من الله، كما ان من يحب ولده حبا ضعيفا، اذا اخذ مالا له هو احب اليه منه و اتلفه، و انقلب حبه بغضا. فان اتفق زهوق روحه في تلك اللحظة التي خطر فيها هذه الخطرة فقد ختم له بالسوء. نعوذ بالله من ذلك. و قد ظهر ان السبب المفضي الى ذلك غلبة حب الدنيا مع ضعف الايمان الموجب لضعف حب الله، فمن وجد في قلبه حب الله اغلب من حب الدنيا فهو ابعد من هذا الخطر، و ان احب الدنيا ايضا، و من وجد في قلبه عكس ذلك فهو قريب من هذا الخطر. و السبب في قلة حب الله قلة المعرفة به، اذ لا يحب الله الا من عرفه، و الى هذا القسم من سوء الخاتمة اشير في الكتاب الالهى بقوله: "قل ان كان آباؤكم و ابناؤكم و اخوانكم و ازواجكم و عشيرتكم و اموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها احب اليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بامره‏". فمن فارقته روحه فى حالة كراهة فعل الله و بغضه له في تفريقه بينه و بين اهله و ماله و سائر محابه، فيكون موته قدوما على ما ابغضه و فراقا لما احبه فيقدم على الله قدوم العبد المبغض الآبق اذا قدم به على مولاه قهرا، و لا يخفى ما يستحق مثله من الخزى و النكال و اما الذى يموت على حب الله و الرضا بفعله كان قدومه قدوم العبد المحسن المشتاق الى مولاه، و لا يخفى ما يلقاه من الفرح و السرور.

(و الثالث) كثرة المعاصي و غلبة الشهوات على قوى الايمان. و بيان ذلك: ان مفارقة المعاصي سببها غلبة الشهوات و رسوخها في القلب بكثرة الالف و العادة، و جميع ما الفه الانسان في عمره يعود ذكره في قلبه عند موته، فان كان اكثر ميله الى الطاعات كان اكثر ما يحضره عند الموت طاعة الله، و ان كان اكثر ميله الى المعاصى غلب ذكرها على قلبه عنده، و ان كان اكثر شغله السخرية و الاستهزاء و المزاح و امثال ذلك كان الغالب عند الموت ذلك، و هكذا الحال فى جميع الاشغال و الاعمال الغالبة في عمره، فانها تغلب على قلبه عند موته، فربما يقبض روحه عند غلبة شهوة من شهوات الدنيا و معصية من المعاصى، فيعتقد بها قلبه، و يصير محجوبا عن الله تعالى. و هو المراد بالختم على السوء. فالذى غلبت عليه المعاصى و الشهوات، و كان قلبه اميل اليها منه الى الطاعة، فهذا الخطر قريب في حقه و لا يميل اليها اصلا، فهو بعيد منها جدا. و من غلبت عليه الطاعات و لم يقارف المعاصي الا نادرا، فلعل الراجح في حقه النجاة منه،. و من لم يغلب شى‏ء من طاعاته و معاصيه على الآخر فامره في هذا الخطر الى الله، و لا يمكن لنا الحكم بشى‏ء من القرب و البعد في حقه، نعوذ بالله من معاصيه ونسأله حسن العاقبة.

* جامع السعادات / العارف النراقي ج1 ص 85_88.


o,t s,x hgohjlm , hsfhfi



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس
قديم 2015/09/21, 01:43 AM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
جزاكم الله خير جزاء


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2015/09/21, 06:33 AM   #3
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي

موضوع مفيد

نعم اهم شئ طاعة الله تعالى والله يتقبل منا صالح الاعمال ان شاءالله


رد مع اقتباس
قديم 2015/09/22, 02:21 PM   #4
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

احسنتم وجزاكم الله خيرا


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسن الخاتمة شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 3 2013/07/08 10:38 PM
الكذب عند الأطفال طرقه \ اسبابه \ بعض الحلول النبأ العظيم الأمومة والطفل 6 2013/02/11 02:34 PM
الضعف الجنسي عند الرجال!اسبابه!علاجه ابراهيم العبيدي شباب أهل البيت (ع) 0 2012/11/26 02:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |