جامع المسانيد المؤلف: ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي تحقيق: الدكتور علي حسين البواب الناشر: مكتبة الرشد – الرياض الطبعة: الأولى ج 6 ص 326 ح 5849 (....قال رجل: يا نبيّ اللَّه، استَغْفِرْ لي غفرَ اللَّهُ لك. قال: "هل أحْدَثْتَ؟ " قال: يا رسولَ اللَّه، استَغْفِر لي غَفرَ اللَّه لك، قال: "هل أحدَثْتَ؟ " قال: لما هُزِمَ القومُ، وَجَدْتُ رجلًا بين القوم والنساء، فقال: إني مسلم -أو قال: أسلَمْتُ- فقتلْتُه، قال تَعَوُّذًا بذلك حين غَشِيتُه بالرّمح. قال: "هل شَقَقْتَ عن قَلبِه تنطرُ إليه؟ " فقال: لا واللَّه ما فعلتُ. فلم يستغفر له، أو كما قال. وقال في حديثه: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم-: "اغزوا بني فلانٍ مع فلان" فانطلق رجل من لُحمتي معهم، فلما رجع إلى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم- قال: يا نبيّ اللَّه، استَغْفِر لي، غفرَ اللَّهُ لك. قال: "وهل أحدَثْتَ؟ " قال: لمّا هُزِمَ القومُ أدركتُ رجلين بين القوم والنساء، فقالا: إنّا مسلمان -أو قالا: أسلَمْنا- فقتلْتُهما. فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عمَّا أُقاتل النّاسَ إلّا على الإسلام، واللَّهِ لا أستغفرُ لك" أو كما قال، فماتَ بعدُ فدَفَنَتْه عشيرتُه، فأصبحَ قد نَبَذَتْه الأرضُ، ثم دفنوه وحرسوه ثانيةً، فَنَبَذَته الأرضُ، ثم قالوا: لعلَّ أحدًا جاء وأنتم نيامٌ فأخرجه، فدفنوه ثالثةً ثمّ حرسوه، فَنَبذَتْه الأرضُ ثالثةً، فلما رأَوا ذلك ألْقَوه. أو كما قال) قال المحقق ( المسند 4/ 438. ومن طريق معتمر أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 343 (609). في إسناده رجل مجهول. وقد أخرجه بنحوه ابن ماجة من طريق عاصم الأحول عن السُّميط بن السُّمير عن عمران بن الحصين. 2/ 1296 (3930). وحسّنه الألباني. ومثل رواية ابن ماجة في شرح المشكل 8/ 277 (3234). وضعّفها المحقّق لأن بين السميط وعمران راويين ) (1).