Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023/06/21, 11:15 PM   #1
أسد الله الغالب

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2911
تاريخ التسجيل: 2014/03/26
المشاركات: 861
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً
المستوى : أسد الله الغالب is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد الله الغالب
افتراضي عند السنة والسلفية ...زنا أزواج النبي الأعظم ليس بممتنع نصا ويقع أكبر الكبائر!

يا عائشة لا تكوني فاحشة متفحشة فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش!

الفاحش الذي تجاوز الحد في قبحه من الأقوال والأفعال ...أسوء الكبائر وأقبحها :
قال تعالى ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) ( وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) ( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) ( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ ) (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ)

صحيح مسلم (7/ 5 ط التركية) ‌‌كِتَابُ السَّلَامِ ، ‌‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ، وَكَيْفَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ ح11 - (2165) حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: « فَفَطِنَتْ بِهِمْ عَائِشَةُ فَسَبَّتْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ‌مَهْ ‌يَا ‌عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ. وَزَادَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}» إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ).
صحيح مسلم (7/ 4)ح10 - (2165) وَحَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ (وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ) قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: « اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ! فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ. قَالَتْ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ )
صحيح مسلم (7/ 4) ح11 - (2165) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: « أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ! قَالَ: وَعَلَيْكُمْ. قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ، لَا تَكُونِي فَاحِشَةً. فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا؟ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ ).

الترقيم باختلاف الطبعات صحيح مسلم المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة (4/ 1705 ت عبد الباقي)ح6 - (2163) و7 - (2163) و(4/ 1706)ح 8 - (2164) ، صحيح مسلم المحقق: أحمد بن رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري - محمد عزت بن عثمان الزعفران بوليوي - أبو نعمة الله محمد شكري بن حسن الأنقروي الناشر: دار الطباعة العامرة - تركيا (7/ 4) كِتَاب السَّلَامِ ، ‌‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ، وَكَيْفَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ ح11 - (2165)

معنى الفاحشة والفحش والمتفحش :
صحيح البخاري تحقيق: جماعة من العلماء الطبعة: السلطانية، بالمطبعة الكبرى الأميرية، ببولاق مصر، (8/ 17) ‌‌كِتَابُ الْأَدَبِ ، ‌‌بَابُ مَا يَجُوزُ مِنِ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالرِّيَبِ ح6054 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ قَالَتِ: «

اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ، بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ أَوِ ابْنُ الْعَشِيرَةِ، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْكَلَامَ؟ قَالَ: أَيْ عَائِشَةُ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ ‌اتِّقَاءَ ‌فُحْشِهِ).

فهذا المتفحش من أهل الريب والفساد الذين يجوز اغتيابهم إتقاء لشرهم ....من الذي يتقي شرهم النبي الأعظم

زواجات النبي الأعظم حسب الفكر السني والسلفي باختلاف أطيافه يرى أنه يمكن أن يقع من أزواج النبي الأعظم زنا أو أشد الكبائر والمعاصي وأذيت النبي الأعظم بصنوف الأذية؟!
تفسير الكشاف - ومعه الانتصاف ومشاهد الإنصاف والكافي الشاف (الزمخشري - ناصر الدين ابن المنير السكندري - ابن حجر العسقلاني - محمد عليان المرزوقي) (3/ 535):‌يا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31)
الفاحشة: السيئة البليغة في القبح وهي الكبيرة. والمبينة: الظاهرة فحشها، والمراد كل ما اقترفن من الكبائر. وقيل هي عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهنّ، وطلبهن منه
).

المفردات في غريب القرآن المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى المحقق: صفوان عدنان الداودي الناشر: دار القلم، الدار الشامية - دمشق بيروت الطبعة: الأولى(ص626) (‌‌فحش الفُحْشُ والفَحْشَاءُ والفَاحِشَةُ: ‌ما ‌عظم ‌قبحه ‌من ‌الأفعال ‌والأقوال ... إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [النساء/ 19] ، كناية عن الزّنا، وكذلك قوله: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ [النساء/ 15]

الاستيعاب في بيان الأسباب «أول موسوعة علمية حديثية محققة في أسباب نزول آي القرآن الكريم» المؤلف: سليم بن عيد الهلالي (و) محمد بن موسى آل نصر الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى (3/ 102) ( قال: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ}؛ يعني: ‌الزنا، {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}؛ يعني: في الآخرة).

لباب التأويل في معاني التنزيل المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن تصحيح: محمد علي شاهين الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى (1/ 298) ( والفاحشة ‌ما ‌عظم ‌قبحه ‌من ‌الأفعال ‌والأقوال وأصل الفحش القبح والخروج عن الحد، قال جابر: الفاحشة الزنا ) (4/ 210) ( وَالْفَواحِشَ جمع فاحشة، وهي ‌ما ‌عظم ‌قبحه ‌من ‌الأفعال ‌والأقوال وقيل: هي ما فحش من الكبائر) (1).

الطبقات الكبرى المؤلف: محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المعروف بابن سعد دراسة وتحقيق: محمد عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى (8/ 146)( قال: «‌يا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ». يعني الزنا. «يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ». يعني في الآخرة ).


سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض الطبعة: الأولى لمكتبة المعارف (6/ 27)( ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن، ونزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها، وإن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية ‌لعدم ‌وجود ‌نص ‌باستحالة ‌ذلك ‌منهن، ولهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة: " إنما أنت من بنات آدم، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله.. "، ولذلك قال الحافظ في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد: " وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي. نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ". يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي. ففيه إشعار قوي بأن الأمر في حد نفسه ممكن الوقوع، وهو ما يدندن حوله كل حوادث القصة وكلام الشراح عليها).

وثيقة لكلام الألباني :
http://add-shia.blogspot.com/2015/12/blog-post.html


جامع البيان عن تأويل آي القرآن المؤلف: أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري توزيع: دار التربية والتراث - مكة المكرمة (20/ 255) ( يقول تعالى ذكره لأزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم: (يَا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) يقول: من يزن منكنّ الزنا المعروف الذي أوجب الله عليه الحدّ، (يُضَاعَفْ لهَا العَذَابُ) على فجورها في الآخرة (ضِعْفَيْنِ) على فجور أزواج الناس غيرهم).

موسوعة التفسير المأثور إعداد: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية المشرفون: أ. د. مساعد بن سليمان الطيار - د. نوح بن يحيى الشهري الناشر: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي- دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى (17/ 738)«قال: {يا نِساءَ النبي مَن ‌يَأْتِ ‌مِنكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ} يعني: ‌الزنا، {يُضاعَفْ لَها العَذابُ ضِعْفَيْنِ} يعني: في الآخرة ) و(17/ 743)


تفسير القرآن الكريم «سورة الأحزاب» المؤلف: محمد بن صالح العثيمين الناشر: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى (ص210) ( قالَ اللَّه عز وجل: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [الأحزاب: 30].قوله تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ} النِّداء من اللَّه عز وجل، مُوجَّه إلى زَوْجات الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وذلك لأَهمِّية ما سيُوجَّه إليهِن؛ ولتَنبيهِهِنَّ على ما سيُلْقَى إلَيْهِن: {مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ}: {مَنْ} هذه شَرْطية، وفِعْل الشَّرْط {يَأْتِ} و {يُضَاعَفْ} جَوابُ الشَّرْط. وما المُراد بالفاحِشة: هل المُراد بالفاحِشة (‌الزِّنا)، أو المُراد بالفاحِشة (الكلام البَذيء والمُتطاوَّل فيه على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والخارج عن المروءة)؛ أو المُراد هذا وهذا؟
قال بعض أهلِ العِلْم رحمهم الله: إنَّ المُراد الأَخير، ولا يُراد به ‌الزِّنا، مع أنَّ الفاحِشة تَأْتي في القُرآن مُرادًا بها ‌الزِّنا، وتَأتي مُرادًا بها بَذاءة اللِّسان والتَّطاوُل، قال اللَّه سبحانه وتعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ} [النساء: 15]، فالمُراد بالفاحِشة هنا ‌الزنا )..
.).

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام المؤلف: أحمد بن سليمان أيوب، ونخبة من الباحثين فكرة وإشراف: د. سليمان الدريع الناشر: دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية) الطبعة: الأولى (11/ 176) (‌‌الدليل الثاني: الآيات التي دلت على تحريم ‌الزنا ومنها
1 - {وَلَا تَقْرَبُوا ‌الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)} (الإسراء: 32):
يقول تعالى ذكره: وقضى أيضًا أن {تَقْرَبُوا} أيها الناس {‌الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} يقول: إن ‌الزنا كان فاحشة {وَسَاءَ سَبِيلًا}، يقول: وساء طريق ‌الزنا طريقًا؛ لأنه طريق أهل معصية اللَّه والمخالفين أمره فأسوئ به طريقًا يورد صاحبه نار جهنم (3).
2 - {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ).



الدر المنثور المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي الناشر: دار الفكر – بيروت
(6/ 595) (
{يَا نسَاء النَّبِي من ‌يَأْتِ ‌مِنْكُن ‌بِفَاحِشَة ‌مبينَة} يَعْنِي ‌الزِّنَا {يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين} يَعْنِي فِي الْآخِرَة ).


تفسير القرآن العظيم المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد علم الدين السخاوي المصري الشافعي تحقيق وتعليق: د موسى علي موسى مسعود، د أشرف محمد بن عبد الله القصاص الناشر: دار النشر للجامعات الطبعة: الأولى (2/ 111)( {بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} الظاهرة القبح، وهي الكبيرة، والمراد: كل ما اقترفن من الكبائر، وقيل: هو عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهن وطلبهن منه ما يشق عليه. وقيل: ‌الزنا).

تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) المؤلف: أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي حققه وخرج أحاديثه: يوسف علي بديوي راجعه وقدم له: محيي الدين ديب مستو الناشر: دار الكلم الطيب، بيروت الطبعة: الأولى (3/ 28) («{يا نساء النبى مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بفاحشة} سيئة بليغة فى القبح {مبينة} ظاهر فحشها من بيّن بمعنى تبين وبفتح الياء مكي وأبو بكرقيل هى عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهن وقيل ‌الزنا)


التفسير الحديث [مرتب حسب ترتيب النزول] المؤلف: دروزة محمد عزت الناشر: دار إحياء الكتب العربية - القاهرة (7/ 375) (وفي تأويل جملة مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ روى المفسرون عن ابن عباس أنها عنت النشوز والمعصية وسوء الخلق. ولا بأس في هذا التأويل. وقد يتسق مع الآية التي تلي الجملة التي تنوّه بمن تطيع الله ورسوله وتعمل صالحا. مع القول إنها تتحمل أن يكون معناها (‌الزنا) أيضا وقد يكون في جملة يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ قرينة على ذلك والله أعلم).


فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)» (12/ 414)([(يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَاتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى الله يَسِيراً (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً)] 30 - 31 [الفاحشة: السيئة البليغة في القبح، وهي الكبيرة. والمبينة: الظاهر فحشها، والمراد كل ما اقترفن من الكبائر. وقيل: هي عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهنّ، وطلبهن منه ما يشق عليه، أو ما يضيق به ذرعه ويغتم لأجله. وقيل: ‌الزنا).

تفسير السمرقندي = بحر العلوم (3/ 58)يا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يعني الزنى يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ يعني: تعاقب مثلي ما يعاقب غيرها. ويقال: الجلد والرجم، وهذا قول الكلبي. ويقال: مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يعني: بمعصية، يُضَاعَفْ لَهَا العذاب ).

زهرة التفاسير المؤلف: محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة دار النشر: دار الفكر العربي (3/ 1609) (وَاللَّاتِى يَأتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ) فحش معناها زاد، وأطلق على الزيادة التي لَا تسر، وأطلق على القبيح من الأفعال، لأنه انحراف عن الفطرة. وقد جاء في مفردات الراغب: " الفُحش والفحشاء والفاحشة ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال "، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُر بِالْفَحْشَاءِ). (وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْى).(مَن ‌يَأتِ ‌مِنكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مبَيّنَةٍ)، (إِنَّ الَّذِين يُحِبُّونَ أَنِ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا)، (إِنَّمَا حَرَّم رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ)، (إِلَّا أَن يَأْتينَ بِفَاحِشَةٍ مبَيِّنَةٍ)، كناية عن ‌الزنا، وكذلك قوله تعالى: (وَاللَّاتِي يًأتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ).فالفاحشة هنا هي ‌الزنا، والله سبحانه وتعالى يعبر عن هذه المعاني التي لا تألفها النفس الكريمة بعبارات تسترها، فتكون الكناية بدل التصريح، وذلك من تأديب الله لنا في التعبير).

تفسير الماتريدي (تأويلات أهل السنة) المؤلف: محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي المحقق: د. مجدي باسلوم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، لبنان الطبعة: الأولى (8/ 378) (وقوله: (‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ‌‌(30) ( قَالَ بَعْضُهُمْ: الفاحشة المبينة هي النشوز البين.وقَالَ بَعْضُهُمْ: لا، بل الفاحشة المبينة هي الزنا الظاهر، ويقال: مبينة بشهادة أربعة عدول، ومبينة بالكسر، أي: مبينة ظاهرة.(يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ): الجلد والرجم في الدنيا، ولكن كيف يعرف ضعف الرجم في الدنيا من لا يعرف حد رجم واحد إذا كان ذلك في عذاب الدنيا، وإن كان ذلك في عذاب الآخرة؛ فكيف ذكر فاحشة مينة، وذلك عند اللَّه ظاهر بين؟ وقَالَ بَعْضُهُمْ: (يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ) في الدنيا والآخرة: أما في الدنيا فَمِثْلَي حدود النساء، وأما في الآخرة فضعفي ما يعذب سائر النساء).

التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون تفسير القرآن الكريم على منهاج الأصلين العظيمين - الوحيين: القرآن والسنة الصحيحة - على فهم الصحابة والتابعين. تفسير منهجي فقهي شامل معاصر المؤلف: الأستاذ الدكتور مأمون حموش المدقق اللغوي: أحمد راتب حموش الناشر: (المؤلف) الطبعة: الأولى (6/ 165) (فقوله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}.قيل: المقصود بالفاحشة المبينة: السيئة القبيحة من عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهن. وقيل: ‌الزنا واللهُ عاصم رسوله من ذلك. قال ابن عباس: ({مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ}: وهو النشوز وسوء الخلق)).

الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي المحقق: الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى (9/ 21) ( قَالَ تَعَالَى: {‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيَّنَةٍ يُضَاعَفُ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ) {الأحزاب: 30) وفي الفاحشة المبينة ها هنا تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: الزِّنَا، وَهُوَ قَوْلُ السُّدِّيِّ. وَالثَّانِي: النشور وَسُوءُ الْخُلُقِ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِي مضاعفة العذاب لهما ضِعْفَيْنِ قَوْلَانِ لِأَهْلِ الْعِلْمِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ عَذَابُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْآخِرَةِ، وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ عَذَابَانِ فِي الدُّنْيَا لِعِظَمِ جُرْمِهِنَّ بِأَذِيَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم َ -.قَالَ مُقَاتِلٌ: حَدَّانِ فِي الدُّنْيَا غَيْرُ السَّرِقَةِ ).

تفسير القرآن العزيز المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري، الإلبيري المعروف بابن أبي زَمَنِين المالكي المحقق: أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز الناشر: الفاروق الحديثة - مصر/ القاهرة الطبعة: الأولى(3/ 396){‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُن ‌بِفَاحِشَة ‌مبينَة} يَعْنِي: الزِّنَا؛ فِي تَفْسِيرِ السُّدِّيِّ {يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين} قَالَ الْحَسَنُ: يَعْنِي: فِي الْآخِرَةِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: مَعْنَى (يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَاب ضعفين) أَيْ: يُجْعَلُ مِثْلَيْنِ؛ الضِّعْفُ فِي اللُّغَةِ: الْمِثْلُ، يُقَالُ: هَذَا ضِعْفُ هَذَا؛ أَي: مثله).


تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان (4/ 397) ({‌يا ‌نساء ‌النبي ‌من ‌يأت ‌منكن ‌بفاحشة ‌مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما} قوله عز وجل: {‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَن ‌يَأْتِ ‌مِنكُنَّ ‌بِفَاحِشةٍ ‌مُّبَيِّنَةٍ} فيها قولان: أحدهما: الزنى ، قاله السدي. الثاني: النشوز وسوء الخلق ، قاله ابن عباس. {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} فيه قولان: أحدهما: أنه عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، قاله قتادة. الثاني: أنهما عذابان في الدنيا لعظم جرمهن بأذية رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال مقاتل: حدّان في الدنيا غير السرقة. وقال أبو عبيدة والأخفش: الضعفان أن يجعل الواحد ثلاثة ، فيكون عليهن ثلاثة حدود لأن ضعف الواحد اثنان فكان ضِعْفا الواحد ثلاثة. وقال ابن قتيبة: المراد بالضعف المثل فصار المراد بالضعفين المثلين. وقال آخر: إذا كان ضعف الشيء مثليه وجب بأن يكون ضعفاه أربعة أمثاله. قال سعيد بن جبير: فجعل عذابهن ضعفين).

بحر المذهب (في فروع المذهب الشافعي) المؤلف: الروياني، أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل المحقق: طارق فتحي السيد الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الأولى (9/ 20) ( فقال تعالى: {‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَن ‌يَاتِ ‌مِنكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب: (30)].وفي الفاحشة المبينة هاهنا تأويلان: أحدهما: الزنا وهو قول السدي.والثاني: النشوز وسوء الخلق وهو قول ابن عباس ).

مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرالمؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الثالثة (25/ 166) «يَا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30)
اما خيرهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَدَّبَهُنَّ اللَّهُ وَهَدَّدَهُنَّ لِلتَّوَقِّي عَمَّا يَسُوءُ النَّبِيَّ عليه السلام وَيَقْبُحُ بِهِنَّ مِنَ الْفَاحِشَةِ الَّتِي هِيَ أَصْعَبُ عَلَى الزَّوْجِ مِنْ كُلِّ مَا تَأْتِي بِهِ زَوْجَتُهُ وَأَوْعَدَهُنَّ بِتَضْعِيفِ الْعَذَابِ وَفِيهِ حِكْمَتَانِ إِحْدَاهُمَا: أَنَّ زَوْجَةَ الْغَيْرِ تُعَذَّبُ عَلَى ‌الزِّنَا بِسَبَبِ مَا فِي ‌الزِّنَا مِنَ الْمَفَاسِدِ وَزَوْجَةُ النَّبِيِّ تُعَذَّبُ إن أتت به لذلك والإيذاء قَلْبِهِ وَالْإِزْرَاءِ بِمَنْصِبِهِ، وَعَلَى هَذَا بَنَاتُ النَّبِيِّ عليه السلام كَذَلِكَ وَلِأَنَّ امْرَأَةً لَوْ كَانَتْ تحت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَأَتَتْ بِفَاحِشَةٍ تَكُونُ قَدِ اخْتَارَتْ غَيْرَ النَّبِيِّ عليه السلام، وَيَكُونُ ذَلِكَ الْغَيْرُ خَيْرًا عِنْدَهَا مِنَ النَّبِيِّ وَأَوْلَى، وَالنَّبِيُّ أَوْلَى مِنَ النَّفْسِ الَّتِي هِيَ أَوْلَى مِنَ الْغَيْرِ، فَقَدْ نَزَّلَتْ مَنْصِبَ النَّبِيِّ مَرْتَبَتَيْنِ فَتُعَذَّبُ مِنَ الْعَذَابِ ضِعْفَيْنِ
).


عمر يذكرهن العهد:
الانتصار للقرآن المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي تحقيق: د. محمد عصام القضاة الناشر: دار الفتح - عَمَّان، دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى (1/ 186) ( قرأ يوماً سورةَ الأحزاب فلمّا بلغَ إلى قوله تعالى: (‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ) ، جهرَ جهراً شديداً، فقيل له في ذلك فقال:"ُذَكِّرُهُن العهد").

موسوعة التفسير المأثور إعداد: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية المشرفون: أ. د. مساعد بن سليمان الطيار - د. نوح بن يحيى الشهري الناشر: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي- دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى (17/ 750) ‌‌آثار متعلقة بالآية:ح62136 - عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي رافع- أنه: كان يقرأ في صلاة الغداة بسورة يوسف والأحزاب، فإذا بلغ: {يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ} رفع بها صوته، فقيل له، فقال: ‌أذكِّرهنَّ ‌العهد)

الجامع لأحكام القرآن المؤلف: أبو عبد الله، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة الطبعة: الثانية (14/ 175)


التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي الناشر : الدار التونسية للنشر – تونس (21/ 318)

الكشف والبيان عن تفسير القرآن المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي أشرف على إخراجه: د. صلاح باعثمان، د. حسن الغزالي، أ. د. زيد مهارش، أ. د. أمين باشه تحقيق: عدد من الباحثين مثبت أسماؤهم بالمقدمة أصل التحقيق: رسائل جامعية (غالبها ماجستير) لعدد من الباحثين الناشر: دار التفسير، جدة - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى (21/ 413) (عمران بن هارون ، قال: أخبرنا أحمد بن منيع ، قال: أخبرنا يزيد قال: أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع قال: كان عمر يقرأ في صلاة الغداة سورة يوسف والأحزاب، فإذا بلغ {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ} رفع بها صوته، فقيل له، فقال: ‌اذكرهن ‌العهد).


البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لمسائل المستخرجة المؤلف: أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي حققه: د محمد حجي وآخرون الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت – لبنان الطبعة: الثانية، (17/ 354) ‌‌[رفع عمر بن الخطاب صوته في صلاته بسورة النبي عليه السلام]في رفع عمر بن الخطاب صوته في صلاته بسورة النبي عليه السلام بعدما كان يفعل وقول عائشة فيه قال مالك: قرأ عمر بن الخطاب بسورة النبي عليه السلام فرفع بها صوته فوق ما كان من قراءته كأنه يريد أن يسمع قراءتها أزواج النبي عليه السلام، فقيل له: يا أمير المؤمنين لم رفعت صوتك؟ قال: أريد أن ‌أذكرهن ‌العهد ) و(18/ 339)


المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيزالمؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى (4/ 381) ( ‌يا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31) يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)
قال أبو رافع كان عمر كثيرا ما يقرأ سورة يوسف وسورة الأحزاب في الصبح، فكان إذا بلغ يا نِساءَ النَّبِيِّ رفع بها صوته، فقيل له فقال أذكرهن العهد ... وقال قوم: «الفاحشة» إذا وردت معرفة فهي الزنا واللواط، وإذا وردت منكرة فهي سائر المعاصي كل ما يستفحش، وإذا وردت موصوفة بالبيان فهي عقوق الزوج وفساد عشرته، ولذلك يصفها بالبيان إذ لا يمكن سترها، والزنا وغيره هو مما يتستر به ولا يكون مبينا، ولا محالة أن الوعيد واقع على ما خفي منه وما ظهر. وقالت فرقة بل قوله بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ تعم جميع المعاصي، وكذلك الفاحشة كيف وردت. ولما كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مهبط الوحي وفي منزل أوامر الله تعالى ونواهيه قوي الأمر عليهن ولزمهن بسبب مكانتهن أكثر مما يلزم غيرهن، فضوعف لهن الأجر والعذاب، والإشارة بالفاحشة إلى الزنا وغيره، وقرأ ابن كثير وشبل وعاصم «مبيّنة» بالفتح في الياء، وقرأ نافع وأبو عمرو وقتادة «مبينة» بكسر الياء، وقرأت فرقة «يضعف» بالياء على إسناد الفعل إلى الله تعالى، وقرأ أبو عمرو فيما روى عنه خارجة «نضاعف» بالنون المضمومة ونصب «العذاب» وهي قراءة ابن محيصن، وهذه مفاعلة من واحد كطارقت النعل وعاقبت اللص، وقرأ نافع وحمزة والكسائي «يضاعف» بالياء وفتح العين، «العذاب» رفعا، وقرأ أبو عمرو «يضعّف» على بناء المبالغة بالياء «العذاب» رفعا وهي قراءة الحسن وابن كثير وعيسى، وقرأ ابن كثير وابن عامر «نضعّف» بالنون وكسر العين المشددة «العذاب» نصبا وهي قراءة الجحدري. وقوله ضِعْفَيْنِ معناه أن يكون العذاب عذابين، أي يضاف إلى عذاب سائر الناس عذاب آخر مثله
).

الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري (معتزلي) المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري حققه وعلق عليه: محمد عثمان الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة الطبعة: الأولى (ص370) ( ‌‌الفاحشة أصلها المبالغة في القبح، ومنه قيل: أفحش الرجل، وفحش في الكلام إذا أقذع، والاسم الفحش، وربما جعل الفحشاء الفجور. والفاحشة في القرآن على أربعة أوجه: الأول: ما حرم أهل الشرك في الجاهلية؛ قال: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا) يعني: سنن الغي التي سنها لهم آباوهم من البحيرة والسائبة وما يجري مجراها. الثاني: الزنا؛ قال: (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ) وقال: (‌يَا ‌نِسَاءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفَاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ) يعني: الزنا، وقوله: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) أراد الزنا، وذلك أن العرب كانت تحل الزنا باطنا وتحرمه ظاهرا؛ فأخبر الله أن جميعه حرام، وقد مر ذلك قبل. الثالث: إتيان الرجال في أدبارهم؛ قال: (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ).الرابع: على قول بعض أهل التفسير: النشوز؛ قال اللَّه: (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) قال: هي النشوز، وعندنا أنه الزنا وما يجري مجراه من قبح المعاصي؛ لأنه لا تكاد العرب تسمي بالفاحشة إلا كل ذنب شديد القبح لازم العار، وليس النشوز مما يجري عليه اسم الفاحشة، وقيل: خروجها قبل انقضاء العدة )

معاني القرآن المؤلف: أبو جعفر النحاس أحمد بن محمد المحقق: محمد علي الصابوني
الناشر: جامعة أم القرى - مكة المكرمة الطبعة: الأولى (5/ 343) (
ويضاعف قال يضاعف للمرار الكثيرة ).

أحكام القرآن المؤلف: أحمد بن علي أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي المحقق: محمد صادق القمحاوي - عضو لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت (5/ 228) ( قَوْله تَعَالَى ‌يَا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ قِيلَ فِي تَضْعِيفِ عَذَابِهِنَّ وَجْهَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ لَمَّا كَانَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِنَّ أَكْثَرَ مِنْهَا عَلَى غَيْرِهِنَّ بِكَوْنِهِنَّ أَزْوَاجًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنُزُولِ الْوَحْيِ فِي بُيُوتِهِنَّ وَتَشْرِيفِهِنَّ بذلك كان كُفْرَانُهَا مِنْهُنَّ أَعْظَمَ وَأَجْدَرَ بِعِظَمِ الْعِقَابِ لِأَنَّ النِّعْمَةَ كُلَّمَا عَظُمَتْ كَانَ كُفْرَانُهَا أَعْظَمَ فِيمَا يُسْتَحَقُّ بِهِ مِنْ الْعِقَابِ إذْ كَانَ اسْتِحْقَاقُ الْعِقَابِ عَلَى حَسَبِ كُفْرَانِ النِّعْمَةِ أَلَا تَرَى أَنَّ مَنْ لَطَمَ أَبَاهُ اسْتَحَقَّ مِنْ الْعُقُوبَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِقُّهُ مَنْ لَطَمَ أَجْنَبِيًّا لِعِظَمِ نِعْمَةِ أَبِيهِ عَلَيْهِ وَكُفْرَانِهِ لَهَا بِلَطْمَتِهِ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ قَوْله تَعَالَى فِي نَسَقِ التِّلَاوَةِ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ تَضْعِيفَ الْعَذَابِ عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ لِأَجْلِ عِظَمِ النِّعْمَةِ عَلَيْهِنَّ بِتِلَاوَةِ آيَاتِ اللَّهِ فِي بُيُوتِهِنَّ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ عَظُمَتْ طَاعَاتُهُنَّ أَيْضًا بِقَوْلِهِ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ لِأَنَّ الطَّاعَةَ فِي اسْتِحْقَاقِ الثَّوَابِ بِهَا بِإِزَاءِ الْمَعْصِيَةِ فِي اسْتِحْقَاقِ الْعِقَابِ بِهَا وَالْوَجْهُ الْآخَرُ أَنَّ فِي إتْيَانِهِنَّ الْمَعَاصِيَ أَذًى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِمَا يَلْحَقُ مِنْ الْعَارِ وَالْغَمِّ وَمَعْلُومٌ أَنَّ مَنْ آذَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ أَعْظَمُ جُرْمًا مِمَّنْ آذَى غَيْرَهُ وَقَالَ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً وَلَمَّا عَظَّمَ اللَّهُ تَعَالَى طَاعَاتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَوْجَبَ بِهَا الْأَجْرَ مَرَّتَيْنِ دَلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ الْعَالِمِ أَفْضَلُ وَثَوَابُهُ أَعْظَمُ مِنْ الْعَامِلِ غَيْرِ الْعَالِمِ وقَوْله تَعَالَى وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ قَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ ).


تفسير السمرقندي = بحر العلوم(1/ 295) ( لأن العقوبة تجب على قدر النعمة، ألا ترى أن الله تعالى قال لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ‌يا ‌نِساءَ ‌النَّبِيِّ ‌مَنْ ‌يَأْتِ ‌مِنْكُنَّ ‌بِفاحِشَةٍ ‌مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ [سورة الأحزاب: 32] فلما كانت نعمتهن أكثر جعل عقوبتهن أشد )


ـــــــــــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــــــ
1ـ التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري الناشر: عالم الكتب ظ£ظ¨ عبد الخالق ثروت-القاهرة الطبعة: الأولى (ص257) ( وقال الراغب. الفحش والفحشاء: ‌ما ‌عظم ‌قبحه ‌من ‌الأفعال ‌والأقوال. وفي المصباح. كل شيء جاوز الحد فهو فاحش، ومنه غبن فاحش إذا جاوز الزيادة بما لا يعتاد مثله).

روح البيان المؤلف: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء الناشر: دار الفكر – بيروت (6/ 358) ( أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ الفاحشة ‌ما ‌عظم ‌قبحه ‌من ‌الافعال ‌والأقوال والمراد به هاهنا اللواطة والإتيان فى الأدبار. والمعنى أتفعلون الفعلة المتناهية فى القبح )

الموسوعة الفقهية الكويتية صادر عن: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت (32/ 53) ( ‌‌فحش القول التعريف : 1 - ‌الفحش ‌لغة: ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال.وفي الاصطلاح قال العيني وغيره: الفحش كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح، ويدخل فيه القول والفعل والصفة، يقال: فلان طويل فاحش الطول إذا أفرط في طوله، ولكن استعماله في القول أكثر. وقال الغزالي: الفحش: هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة، وأكثر ذلك في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به، فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه، وأهل الصلاح يتحاشون عنها بل يكنون عنها، ويدلون عليها بالرموز، فيذكرون ما يقاربها ويتعلق بها )

نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف : عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر : دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة : الرابعة (11/ 5231) ( ‌‌الفحش
‌‌‌الفحش ‌لغة: الفحش والفحشاء والفاحشة، القبح وفحش الشّيء فحشا مثل قبح وزنا ومعنى وفي لغة من باب قتل، وهو فاحش، وكلّ شيء جاوز الحدّ فهو فاحش .يقول ابن فارس: الفاء: والحاء والشّين كلمة تدلّ على قبح في شيء وشناعة، من ذلك الفحش والفحشاء والفاحشة … وأفحش الرّجل.. قال الفحش، وفحش، وهو فحّاش، ويقولون الفاحش: البخيل، هذا على الاتّساع، والبخل: أقبح خصال المرء. وفحش فلان صار فاحشا. والمتفحّش، الّذي يأتي بالفحش .وقال الجوهريّ: الفحشاء: الفاحشة … وقد فحش الأمر بالضّمّ فحشا، وتفاحش، وأفحش عليه في المنطق، أي قال الفحش، فهو فحّاش، وتفحّش في كلامه.والفاحش: البخيل جدّا، ورجل فاحش، ذو فحش وخنا من قول أو فعل. وفحّاش كشدّاد: كثير الفحش.وفحش الأمر ككرم فحشا بالضّمّ وتفاحش، وقد يكون الفحش بمعنى عدوان الجواب، أي التّعدّي فيه، وفي القول ومنه الحديث «لا تكوني فاحشة».والمتفحّش الّذي يتكلّف سبّ النّاس ويتعمّده والّذي يأتي بالفاحشة المنهيّ عنها، وتفحّش في كلامه، وتفحّش عليهم بلسانه، إذا بذا، وتفحّش بالشّيء تفحّشا: شنّع، والفاحش السّيّء الخلق: وفحشت المرأة: قبحت وكبرت. والفحش كلّ ما يشتدّ قبحه من الذّنوب والمعاصي وقيل كلّ ما نهى الله- عز وجل عنه، وقيل كلّ خصلة قبيحة من الأقوال والأفعال، وقيل: كلّ أمر لا يكون موافقا للحقّ والقدر. وقال ابن منظور: الفحش والفحشاء والفاحشة والفحش الاسم. ورجل فاحش: ذو فحش. وفي الحديث: «إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش» ، فالفاحش ذو الفحش والخنا من قول، أو فعل، والمتفحّش الّذي يتكلّف سبّ النّاس ويتعمّده، وقد تكرّر الفحش والفاحشة والفاحش في الحديث. وهو كلّ ما يشتدّ قبحه من الذّنوب والمعاصي، قال ابن الأثير: وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزّنا، ويسمّى الزّنا فاحشة. قال الله تعالى: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ (النساء/ 19) .قيل: الفاحشة المبيّنة أن تزني فتخرج للحدّ، وقيل:الفاحشة خروجها من بيتها بغير إذن زوجها، وقال الشّافعيّ: أن تبذو على أحمائها بذرابة لسانها فتؤذيهم وتلوك ذلك، وكلّ خصلة قبيحة، فهي فاحشة من الأقوال والأفعال، وكلّ شيء جاوز قدره وحدّه فهو فاحش حتّى وإن لم تكن هذه المجاوزة فيما هو شرّ .
‌‌واصطلاحا:
ما ينفر عنه الطّبع السّليم ويستنقصه العقل المستقيم وقال الحراليّ: ما يكرهه الطّبع من رذائل الأعمال الظّاهرة، كما ينكره العقل ويستخبثه الشّرع فيتّفق في حكمه: آيات الله الثّلاث من الشّرع والعقل والطّبع .وقال الرّاغب: الفحش والفحشاء: ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال. وقال الكفويّ: الفاحش كلّ شيء تجاوز قدره فهو فاحش، وكلّ أمر لا يكون موافقا للحقّ فهو فاحش «5» وقال أيضا الفحش: هو عدوان الجواب وعليه قوله لعائشة: «لا تكوني فاحشة» «6» . وقال: كلّ فحشاء ذكرت في القرآن فالمراد الزّنا إلّا في قوله تعالى: الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ (البقرة/ 268) فإنّ المراد البخل في أداء الزّكاة ).

شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر الطبعة: الأولى (7/ 52)( وفى قول النبى عليه السلام لها: " إن الله يحب الرفق فى الأمر كله "، وفى الرواية الأخرى: " ‌لا ‌تكونى ‌فاحشة "، وفى الأخرى: " إن الله لا يحب الفحش والتفحش ": الفاحش ذو الفحش فى كلامه، والمتفحش: المتكلف لذلك ومتعمده. قيل: ويكون المتفحش الذى يأتى الفاحشة المنهى عنها والفواحش: القبائح، والفحش من القول ما يقبح، ومن الذنوب كذلك، وقيل: الفحش: الزيادة على ما عهد من مقدار الشىء والعدوان فيه. وقد تأول ذلك الهروى فى حديث عائشة وأنه نهاها النبى عليه السلام عن العدوان فى الجواب، إذ لم يكن منها إليهم فحش قال القاضى: لا أدرى ما قال، وأى فحش فى الكلام أفحش من اللعنة وما قرنته من السب معها).

مشارق الأنوار على صحاح الآثار المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل دار النشر: المكتبة العتيقة ودار التراث (2/ 148) ( الْفَاحِشَة مَا يشْتَد قبحه من الذُّنُوب وَالْفُحْش زِيَادَة الشَّيْء على مَا عهد من مِقْدَاره).

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال الناشر: (دار ابن كثير، دمشق - بيروت)، (دار الكلم الطيب، دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى، (5/ 494) ( وقوله لعائشة: (مه) معناه: اكففي. كما تقدَّم. و(قوله: ‌لا ‌تكوني ‌فاحشة) أي: لا يصدر عنك كلام فيه جفاء. والفحش: ما يستفحش من الأقوال، والأفعال. غير أنَّه قد كثر إطلاقه على الزنى، وهو غير مراد هنا قطعًا. وهذا منه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها أمر بالتثبت، والرفق، وترك الاستعجال، وتأديبٌ لها لما نطقت به من اللَّعنة وغيرها، والله تعالى أعلم).

شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر الطبعة: الأولى (7/ 52) ( " لا تكونى فاحشة "، وفى الأخرى: " إن الله لا يحب الفحش والتفحش ": الفاحش ذو الفحش فى كلامه، والمتفحش: المتكلف لذلك ومتعمده. قيل: ويكون المتفحش الذى يأتى الفاحشة المنهى عنها والفواحش: القبائح، والفحش من القول ما يقبح، ومن الذنوب كذلك، وقيل: الفحش: الزيادة على ما عهد من مقدار الشىء والعدوان فيه. وقد تأول ذلك الهروى فى حديث عائشة وأنه نهاها النبى عليه السلام عن العدوان فى الجواب، إذ لم يكن منها إليهم فحش.قال القاضى: لا أدرى ما قال، وأى فحش فى الكلام أفحش من اللعنة وما قرنته من السب معها. وقولها: ألا تسمع ما قالوا؟، فقال: " قد رددت عليهم دا قالوا: قد قلت: " وعليكم " إنا نجاب فيهم ولا يجابون فينا فأنزل الله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ}: كله يبين أن النبى سمع ما قالوه مما وصفهم الله به، والله بعد قد أعلمه بذلك، وفضح تلبيسهم وتحريفهم الكلم عن مواضعه الذى قد وصفهم الله به فى الآية الأخرى. وفيه الحض على محاسن الأخلاق وترك فحش الكلام [أحد]، وانخداع أهل الفضل وتغافلهم عن أهل السفه، كما قيل: العاقل الفطن المتقابل، والانتصار والمعارضة بالتى هى أحسن إذا أمكن ذلك، والصبر على أذى من ترجى فيه، ورجوعه وائتلافاً للخير، وقد كان النبى عليه السلام يستألف الكفار والمنافقين بالأقوال الطائلة، فكيف بالكلام الحسن الظاهر).

مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف: إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي، أبو إسحاق ابن قرقول تحقيق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة قطر الطبعة: الأولى (5/ 198) ( قوله: "لَمْ يَكُن فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا". قال ابن عرفة: الفاحش: ذو الفحش في كلامه، والمتفحش: الذي يتكلف ذلك ويتعمده. وقال الطَّبَرِي: الفاحش: البذيء الذي يأتي الفاحشة المنهي عنها. قوله صلى الله عليه وسلم حين ردت على اليهود: عليكم السام واللعنة: "لَا تَكُونِي فَاحِشَةً". قوله: "إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ" هو مما تقدم في القول، ألا تراه في الرواية الأخرى قال: "إِنَّ الله يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ". وقيل: هو هاهنا عدوان الجواب؛ لأنه لم يكن منهم إليها فحش، قاله الهروي . قال القَاضِي: لا أدري ما قال، وأي فحش أفحش من اللعنة، وما قالته لهم مما يستحقونه . قوله: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ" قال ابن عرفة: كل ما نهى الله عنه فهو فاحشة. وقيل: الفاحشة: ما يشتد قبحه من الذنوب. والفحش: زيادة الشيء على ما عهد من مقداره)

بحث : أسد الله الغالب

يتبع :



uk] hgskm ,hgsgtdm >>>.kh H.,h[ hgkfd hgHu/l gds flljku kwh ,dru H;fv hg;fhzv!



توقيع : أسد الله الغالب
فهرسة بحوث أسد الله الغالب في العقائد والفقه والتاريخ ورد الشبهات والفضائل والمخازي والإشكال على المخالفين والمواضيع العامة...!

http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=28225
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |