ضرورة حضور القرآن الكريم في جميع مجالات الحياة الإنسانية

[بسمة الفجر]

ضرورة حضور القرآن الكريم في جميع مجالات الحياة الإنسانية

ضرورة حضور القرآن الكريم في جميع مجالات الحياة الإنسانية



سماحة السيد علي الخامنئي

(عليكم أن تتعرفوا على القرآن والمفروض أن تفهموا الإلهامات والإشارات القرآنية، لابد أن تتعلموا المعارف والعلوم الإسلامية العميقة ـ ليس في مستوى الفيلسوف أو العالم المختصّ ـ بل في مستوى الإنسان العارف والواعي اليقظ لهذه الأمور إذ أنها تعتبر من المعارف وبطبيعة الحال فإن الإيمان والإخلاص لم يتمخض نتيجة هذه المعلومات والمعارف، بل يصدر كل هذا من مصدر آخر.

( كان الأعداء يقومون بمحاولات حثيثة وطوال أعوام متمادية، كان الأعداء يعملون على فصل الشعب عن القرآن ولإيجاد هذه الهوّة، حاولوا جاهدين وسعوا جادّين لإبعاد القرآن الكريم عن حياتنا، فما معنى إبعاد وشطب القرآن الكريم عن معترك الحياة؟ معناه انقطاع الصلة والعلاقة بين المسلمين والإسلام؛ لأن القرآن هو مشعل الإسلام ومشعل الهداية، فمن يؤمن بالقرآن وهو مستأنس به يختلف في قلبه وعمله عن الذي ليست بينه وبين القرآن أي صلة أو صداقة وكذلك فإن الشعب الذي شد قلبه بالقرآن يختلف عن الشعب الذي لم يتصل بحبل القرآن.

فاليوم أعداء الإسلام ينتهكون الأحكام الصريحة الواضحة في القرآن؛ لأن شعوبنا لم تتصل ولم ترتبط بالقرآن الكريم.

قال أمير المؤمنين، الإمام علي عليه السلام: (وما جالس هذا القرآن أحدٌ إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان من عمى)[1] إنهم أرادوا أن يسلبوا منّا هذه الهداية

(إنّ المجتمعات الإنسانية اليوم، في أقصى نقاط العالم لا تشعر بالسعادة والاستقرار، في حين أنها تتمتع بالرقي والتقدم والتطور المادي والتقني، لماذا؟ لأنها ابتعدت من المعنويات والحقيقة الإنسانية والأخلاق الكريمة، بل ابتعدت من الله عزوجل. ألم يكن الإنسان اليوم أكثر ثراء وعلماً من ذي قبل؟ ألم يمتلك الإنسان اليوم أجهزة وتقنيات تسهّل عليه العيش؟ فلماذا أصبحت الحياة مرة إلى هذا الحد؟ ولماذا هذا التناحر والصراع في العالم؟ لماذا هذه الحروب؟ لماذا هذا العداء للشعوب والجماهير؟ لماذا لا يشعر الشباب في أثرى دول العالم بالسعادة؟ ما هي حاجة الإنسان اليوم حتى يكون سعيداً وقد افتقد هذه السعادة؟).

(إذا أردنا نشر وترويج القرآن الكريم في البيوت، بين الأطفال والكبار وبين النساء والرجال، لابد أن نوقّر قُرّاء القرآن، لأنهم أبطال، يحملون القرآن أينما ذهبوا ولهذا فنحن نكنّ لهم الحب والإحترام، فهؤلاء أعزاء وألسنتهم عزيزة، أجل إن ألسنتهم وقلوبهم عزيزة علينا لأنهم مستأنسون بالقرآن وأرواحنا فداء القرآن).

(ربوا أولادكم على نهج القرآن؛ كما أنهم كذلك. فأيها الشباب الأعزاء، إعلموا أن قلوبكم طيبة ومضاءة بالقرآن ومتعرفة على القرآن. قدّروا هذه المشاعر، فالذين نالوا توفيق حفظ الآيات القرآنية، لابد أن يقدروا هذه الآيات المحفوظة، لأنها ذات قيمة عالية وهي عزيزة للغاية، وما أن تقدّروا كل هذا، عندها ستتواصل الحركة وسوف لن ينتهي الطريق نحو النور والمنهل القرآني الفيّاض، عندئذ ستتمكن الأمة الإسلامية ـ بفضل القرآن ـ أن تستعيد مكانتها الرفيعة السالفة)[2].

(لابد أن يخيم القرآن على أجواء حياتنا فنشعر بالبركات القرآنية في كل مكان وتحت ظل القرآن سنتمكن من أن نترجم معنى الوعي والبصيرة والشجاعة والبسالة التي ندعيها وآنذاك سنتجه نحو الأهداف الصائبة الصحيحة، إذ أن القرآن يخاطب المؤمنين ويقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾[3]، ترى ما هي تلك الحياة التي يدعونا إليها الله ورسوله؟ في كلمة واحدة يمكن القول بأنها هي الحياة المثلى للإنسان والجديرة به)[4].

(نشكر ونحمد الله عز وعلا حيث منحنا هذا التوفيق للإستئناس بالقرآن الكريم. فإن تمكن شعب أن يتصل ويستأنس بالقرآن ثم يعرّض نفسه للتيار والمناخ القرآني، فسيتمكن من دفع أزماته ومشاكله، إذ أن المشكلة الأساسية والأزمة الحقيقية للمسلمين في العالم اليوم هي الإبتعاد والإنفصال عن القرآن، والحلّ الوحيد هو العودة إلى القرآن، ومن جهة فإن القرآن لم يرسل للقراءة والتلاوة في المخابئ والزوايا فقط، بل القرآن قد أرسل ليعمل به ويتعرف عليه المسلمون والهدف من القرآن هو أن المجتمع الإسلامي لابد أن يتعرف على وظائفه ومسؤولياته؛ ويفهم واجباته وينجو من الحيرة والضلالة والظلمة، إذ أنّ مجالس القرآن وتلاوته ورعاية الصوت واللحن و... كل هذه مقدمة للتعرف على مفاهيم ومضامين القرآن.

وأكبر عيب فينا؛ نحن المسلمون، نحن الأمة الإسلامية هو أننا نتشدق كثيراً بالقرآن من دون أن نعمل به ونردد ولاءنا لله عزوجل، لكننا لم نطبق ولم نتبع الشريعة الإسلامية:﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني، يحببكم الله﴾، فإذا أحب شخص الله عزوعلا، فالدليل على صدق زعمه هو انتهاج سبيل الرسول(ص) وإتباع القرآن الكريم).

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القران الكريم

---

qv,vm pq,v hgrvNk hg;vdl td [ldu l[hghj hgpdhm hgYkshkdm

[الياس الموالي]

°•.¸•°•.¸باركــ الله بكم على الموضوع الجميلــ°•.¸•°•.¸



¦°•.¸°•.¸¦ويجزيكم ربي الف خيـــر ¦°•.¸°•.¸¦



¦°•.¸°•.¸¦وننتظر كل ماهـــو جديد منكـــم ¦°•.¸°•.¸¦

[النبأ العظيم]

كلام سليم من السيد الخامنائي حفظه الله
جزاك الله خير

[بسمة الفجر]

اسعدني تواجدكم هنا دمتم بالف خير

[هو الحق]

القرأن الكريم هو الدستور لكل العالم والمجالاات
شكرا لكِ يارائعه