2013/02/20, 07:38 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
لان الشمس يتلوها القمر .. فإن النبي لا يخلفه ( ابا بكر )
قال سبحانه وتعالى : والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها وقال تعالى في آل عمران : إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) تابعت خطابات القوم بمناسبة المولد النبوي الشريف حسب تاريخهم .. لاحظتهم يتحدثون كالعادة عن عظمة النبي في كل شيء .. ولكن في كلامهم ثغرة كبيرة .. وهي اين عظمة النبي في موضوع خلافته ؟ خليفة العظيم جزء من عظمته .. والا ما كان خدشاً في عظمته ومنزلته . خليفة العظيم جزء من عظمته وتؤثر في عظمته .. النبي عظيم .. فهل خليفته الذي زعمتموه عظيماً ؟ عظمة النبي من اين ؟ عظمته الاساسية باعتباره مبعوثاً من الله .. عظمته اذن الهية .. وخليفة بمستوى خلافته يبنغي ان ان يكون إلهياً .. منصوص عليه من الله سبحانه والا مهما كان او تصورتموه عظيماً فانه بلا عظمة امام عظمة النبي .. ولا يتناسب مع عظمة النبي ولا ينسجم مع عظمة النبي صلى الله عليه وآله . من هنا نقول ان خليفة النبي هو من اوصى عليه النبي .. ومن عينه الله خليفة لرسوله ووصياً له من بعده .. هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام . على عكس ( ابو بكر ) وتقرون انه ليس إلهياً .. غير منصوص عليه من الله .. وبالتالي مهما ادعيتم عظمته .. فانها لا تتلائم وعظمة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله . ولا تنسجم من العظمة الربانية . لنفرض ان ابا بكر – مجرد فرض – اعظم الناس في السياسة والحكمة والعلم والادارة الخ – لكن بدون النص الالهي والبعد الرباني في شخصيته – جانب الوصية الالهية – فانه يبقى صفراً .. ولا يمكن ان يكون خليفة للنبي ويملء الفراغ من بعده .. فهل يمليْ فراغ الالهي غير الالهي ؟؟ هل يسد فراغ النبي المبعوث خليفة يعينه بعض الناس ؟ لا يسد هذا الفراغ سوى شخصية الهية .. منصوص عليها . وهذا ما اكده القرآن والسنة المطهرة بتعيين امير المؤمنين علياً عليه السلام وصياً وخليفة للنبي صلى الله عليه وآله . هكذا كانت مسيرة الانبياء العظام .. لم يخلفهم الا اوصياء الهيين .. يتلائمون مع عظمتهم الالهية . والنبي صلى الله عليه وآله لانه كان عظيماً بكل المقاييس .. فلا يجوز عقلاً ولا منطقاً ان يمضي ويسمح بترك فراغ كبير وثغرة واسعة من بعده لا يمكن ان تسدها الا الفوضى . وهذا ما حدث بالفعل .. عندما انقلب ائمة الضلالة على الوصية الالهية النبوية في علي عليه السلام .. فكانت ( فلتة ) بيعة ابا بكر كما وصفها عمر .. والفلتة هي الفوضى . خليفة النبي لا يكون خارج حزبه .. حزب المصطفين .. حزب الاصطفاء .. حزب الله . خلفاء العظماء عظماء لهذا يستحيل ان يكون ابو بكر خليفة للنبي . العظيم لا يخلفه الا عظيم والالهي لا يخلفه الا الالهي . ومحمد لا يخلفه الا علي وكان فضل الله عليك عظيما .. وانك لعلى خلق عظيم . { .. وانفسنا وانفسكم .. } قال تعالى في آل عمران : إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) ذرية بعضها من بعض ... العظماء بعضهم من بعض .. الخليفة كالنبي مصطفَى .. مصطفى من الله سبحانه . حزب المصطَفَين الابرار .. محمد وآله الاطهار .. ان الله اصطفى آدم .. في السياسة .. الزعيم هو الذي يوفر خليفة متلائمة مع شخصيته ... وبالعكس .. الزعيم الفاشل هو الذي ينتهي بموته .. ولا يعد البديل لما بعده . وكمثال توضيحي : الرئيس الامريكي لا يذهب حتى يهيء الطريق لانتخاب رئيس آخر من ( حزبه ) .. وهكذا في باقي الديمقراطيات . في الديكتاتوريات .. يحرص الديكتاتور على اعداد خليفة له .. من عائلته غالباً .. او من المقربين له .. فلا يمضي الا وقد اعد البديل المنسجم مع توجهاته .. وعلى نهجه .. ليواصل مسيرته . ابو بكر من الطبيعي ان يكون خليفته عمر .. لانهما منسجمان في الجريمة والرذيلة .. وهكذا كان الانسب لعمر عثمان .. فمعاوية .. فباقي الشجرة الملعونة في القرآن . الآن .. ومثال قريب على اذهانكم .. الارهابي بن لادن .. تتوقعون اذا هلك ان يخلفه الظواهري .. لانه منسجم مع شخصيته الارهابية وأعده لهذه المهمة .. ولا تتوقعون ان تخلفه شخصية معتدلة او تنبذ العنف مثلاً . ائمة النار يتبعهم الله لعنة .. ومن يأتي من بعدهم هم ممن تبعهم .. القصص : وجعلناهم ائمة يهدون الى النار ويوم القيامة لا يُنصرون . واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين . فاللعنة هي التي تتبعهم في الدنيا .. واتباع الملاعين : ملاعين . وعلى عكس ائمة النار .. فان ائمة الهدى يتبعهم ائمة هدى منهم وبميزاتهم وابرزها ميزة الاختيار الالهي لهم : لاحظ الحديث عن ائمة الهدى .. وانه مما اختصهم الله به هو ان يهبهم الله من يخلفهم من بعدهم .. فبعد الحديث عن نبي الله ابراهيم تتحدث الاية عن اسحاق ويعقوب الذين منهما امتدت القيادة النبوية الابراهيمية : قال سبحانه وتعالى في سورة الانبياء : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) . قال موسى عليه السلام : واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري ... العظيم يبحث عن خليفة عظيم .. والالهي يبحث عن خليفة الهي .. والاّ كان خائناً لرسالته .. هل يعقل ان يكون النبي الالهي يطلب خليفة غير الهي ؟ ينتخبه الناس من بعده ؟ اذا لم يكن خليفة الالهي والرباني الهي ورباني مثله .. فان الحجة تبقى للناس على الله وليس العكس .. وسيقولون يوم القيامة : فيقولوا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين . ولان لله الحجة البالغة .. فانه يُتبع الالهي بالالهي .. ويتبع النبي بالوصي من عنده . الليل يخلف النهار .. الحق يخلف الحق .. ولو كان الحق يخلفه باطل لكان هناك خللاً وثغرة في الحق .. الحق سنة الله .. خلقنا السماوات والارض بالحق .. وسنن الله تتبع بعضها بعضا ... الليل يتبع النهار .. والشمس تتبع القمر .. وهكذا .. والنبي حق لا يمكن ان يتبعه باطل .. وهو غير الالهي .. وغير المنصوص عليه والمنصب من الله سبحانه . والا كان ذلك خدشاً للحق وخللاً واضحاً فيه . لان سنة الله واحدة في خلقه .. لان سنة الحق قائمة .. لان الشمس تتبع القمر .. فان النبي لا يخلفه ابا بكر .. وانما يتبعه القمر .. امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "..معاشر الناس! من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر...أنا الشمس، وعليّ القمر.." (بحار الأنوار - الصراط المستقيم - العُدد القوية - كفاية الأثر - معاني الأخبار وروى عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): "مثلي فيكم مثل الشمس ومثل علي مثل القمر فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر" ويؤيده ما روي أيضا ابن عباس في قول الله عز وجل {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} قال: هو النبي (ص). {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا} قال: علي بن أبي طالب (ع) قال الشاعر البحراني غازي الحداد في امير المؤمنين علي عليه السلام : قمريٌ أنتَ أم أنتَ القمر قُم تكلم فبِك أحتارَ النظر اسم علي على القمر المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي ghk hgals djg,ih hgrlv >> tYk hgkfd gh dogti ( hfh f;v ) |
2013/02/21, 11:00 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارررك الله فيك عزيزتي المبدعة
دمت بهذا التألق |
2013/02/27, 10:25 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
وهذا ما اكده القرآن والسنة المطهرة بتعيين امير المؤمنين علياً عليه السلام وصياً وخليفة للنبي صلى الله عليه وآله .
وين من القرآن اختى وفاء ؟؟ |
2013/02/27, 10:48 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
الأخت وفاء
هلا جعلت من موضوع الإمامة حوارا بينى وبينك ؟ تسمحين ؟ |
2013/02/27, 11:19 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
نعم يأاخي ابو احمد طلبك مقبول وبكل تأكيد اتحاور معك اكتب ماتريد وانا اجييب على تسأولاتك
التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم ; 2013/02/27 الساعة 11:23 PM |
2013/02/28, 08:43 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
اخي ابو احمد اليك هذه الادلة وبأ ختصار
الأدلة من القرآن الكريم : الآية الأولى : و هي التي تُسمى بآية التطهير ، و هي قول الله عز و جل : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً . قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " . إن الآية تدلّ على عصمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) إذ المقصود من الرجس مطلق الذنوب و الآثام و الأدناس ، كما أن المقصود من التطهير هو التنزيه من كل ألوان المعاصي و الذنوب ، و التزكية من جميع أنواع الأدناس و الأقذار الآية الثانية : و هي الآية التي تُسمَّى بآية المباهلة ، و هي قول الله تعالى : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ . أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتَعن . في مَنْ نزلت آية المباهلة ؟ أجمع علماء المسلمين من الفرقين في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم : 1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) 2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام( 3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه و آله ( 4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام( 5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ( ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي . و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿ ... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي . فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة . و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون . الآية الثالثة : و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ﴾ و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة . الآية الرابعة : و هي الآية التي تُسمَّى بآية الصادقين ، و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿ ... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) 29 . الآية الخامسة : و هي قوله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ و المقصود من المنذر في هذه الآية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و من الهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي . ثم أضاف قائلاً : هذا حديث صحيح الإسناد . الآية السادسة : و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ و تُسمَّى هذه الآية بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره 34 الأيمن و هو راكع في صلاته . ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم لا خلاف أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) إن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما و لاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه . الآية السابعة : و هي التي تُسمَّى بآية التبليغ و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، الأدلة من الحديث النبوي الشريف : و أما الأدلة الواضحة و الصريحة من الأحاديث النبوية الشريفة على أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة فهي كثيرة جداً لا مجال لذكرها تفصيلاً هنا ، فلذلك فإنا نُشير إلى نماذج منها . الحديث الأول : في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى على النبي ( صلى الله عليه و آله ) ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، و فيهم أعمامه ابوطالب و حمزة و العباس و أبو لهب ، و الحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، و في آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا و الاخرة ، و قد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها غير علي ـ و كان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته و قال : ان هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم ، فاسمعوا له و أطيعوا ، فقام القوم يضحكون و يقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك و تطيع الحديث الثاني : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، و هذا الحديث من الاحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبو أيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبو هريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة . الحديث الثالث : أخرج أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لعلي بن أبي طالب : " أنت ولي كل مؤمن بعدي . الحديث الرابع : قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و هو آخذ بضبع علي : " هذا امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مدَّ بها صوته " ، أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الاسناد و لم يخرجاه الحديث الخامس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين و امام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " ، أخرجه الحاكم ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، و لم يخرجاه الحديث السادس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أول من يدخل من هذا الباب امام المتقين ، و سيد المسلمين ، و يعسوب الدين ، و خاتم الوصيين ، و قائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام اليه مستبشرا ، فاعتنقه و جعل يمسح عرق جبينه ، و هو يقول له : أنت تؤدي عني ، و تسمعهم صوتي ، و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " . الحديث السابع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " ان الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، و امام أوليائي ، و نور من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين ... الحديث الثامن : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، و أكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل آمرني بالذي قلت لكم عن الله عَزَّ و جَلَّ . الحديث التاسع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب. الحديث العاشر : قوله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " ، أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه . |
2013/02/28, 08:43 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
اخي ابو احمد اليك هذه الادلة وبأ ختصار
الأدلة من القرآن الكريم : الآية الأولى : و هي التي تُسمى بآية التطهير ، و هي قول الله عز و جل : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً . قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " . إن الآية تدلّ على عصمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) إذ المقصود من الرجس مطلق الذنوب و الآثام و الأدناس ، كما أن المقصود من التطهير هو التنزيه من كل ألوان المعاصي و الذنوب ، و التزكية من جميع أنواع الأدناس و الأقذار الآية الثانية : و هي الآية التي تُسمَّى بآية المباهلة ، و هي قول الله تعالى : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ . أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتَعن . في مَنْ نزلت آية المباهلة ؟ أجمع علماء المسلمين من الفرقين في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم : 1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) 2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام( 3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه و آله ( 4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام( 5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ( ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي . و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿ ... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي . فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة . و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون . الآية الثالثة : و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ﴾ و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة . الآية الرابعة : و هي الآية التي تُسمَّى بآية الصادقين ، و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿ ... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) 29 . الآية الخامسة : و هي قوله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ و المقصود من المنذر في هذه الآية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و من الهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي . ثم أضاف قائلاً : هذا حديث صحيح الإسناد . الآية السادسة : و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ و تُسمَّى هذه الآية بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره 34 الأيمن و هو راكع في صلاته . ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم لا خلاف أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) إن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما و لاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه . الآية السابعة : و هي التي تُسمَّى بآية التبليغ و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، الأدلة من الحديث النبوي الشريف : و أما الأدلة الواضحة و الصريحة من الأحاديث النبوية الشريفة على أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة فهي كثيرة جداً لا مجال لذكرها تفصيلاً هنا ، فلذلك فإنا نُشير إلى نماذج منها . الحديث الأول : في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى على النبي ( صلى الله عليه و آله ) ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، و فيهم أعمامه ابوطالب و حمزة و العباس و أبو لهب ، و الحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، و في آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا و الاخرة ، و قد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها غير علي ـ و كان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته و قال : ان هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم ، فاسمعوا له و أطيعوا ، فقام القوم يضحكون و يقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك و تطيع الحديث الثاني : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، و هذا الحديث من الاحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبو أيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبو هريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة . الحديث الثالث : أخرج أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لعلي بن أبي طالب : " أنت ولي كل مؤمن بعدي . الحديث الرابع : قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و هو آخذ بضبع علي : " هذا امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مدَّ بها صوته " ، أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الاسناد و لم يخرجاه الحديث الخامس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين و امام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " ، أخرجه الحاكم ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، و لم يخرجاه الحديث السادس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أول من يدخل من هذا الباب امام المتقين ، و سيد المسلمين ، و يعسوب الدين ، و خاتم الوصيين ، و قائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام اليه مستبشرا ، فاعتنقه و جعل يمسح عرق جبينه ، و هو يقول له : أنت تؤدي عني ، و تسمعهم صوتي ، و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " . الحديث السابع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " ان الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، و امام أوليائي ، و نور من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين ... الحديث الثامن : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، و أكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل آمرني بالذي قلت لكم عن الله عَزَّ و جَلَّ . الحديث التاسع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب. الحديث العاشر : قوله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " ، أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه . |
2013/02/28, 08:54 PM | #8 |
معلومات إضافية
|
الأستاذة الفاضلة
لأهمية الموضوع فتحت به موضوعا خاصا حبذا لو ذكرت دليلا دليلا |
2013/03/01, 03:41 PM | #9 |
معلومات إضافية
|
طرح رائع
جزاك الله عنا كل خير وأثابك حسن الدارين شكرا جميلا لقلبك ورضا ورضوان من الله تعالى |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وانشق القمر .. الشيخ حسين الاكرف من اصدار وانشق القمر | محمد التميمي | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 7 | 2014/11/25 07:19 PM |
قصة النبي موسى والشاب الذي دعاء له النبي بالغنى | بشار الربيعي | القصة القصيرة | 3 | 2013/03/01 09:47 AM |
تفسير سورة الشمس | علي مولاي | القران الكريم | 11 | 2013/02/10 12:27 PM |
دع الشمس تشرق في قلبك .. | فدك الزهراء | المواضيع العامة | 12 | 2012/08/29 12:04 AM |
| |