|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014/04/17, 01:21 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
من أي شئ خلقت النطفة الطاهرة الطيبة لفاطمة الزكية ؟ صلوات الله عليها
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين إعلم إن للإنسان وجهتين : وجهة إلى عالم الأمر ووجهة إلى عالم الخلق ، وهما متغايرتان تمام المغايرة . فعالم الأمر آني وعالم الخلق تدريجي ، وعالم الأمر لا مادة فيه ولا مدة ، وعالم الخلق لا يكون بدونهما ، وعالم الخلق عالم الجسمانيات وعالم الأمر ليس كذلك . أي أن لكل إنسان روحا وبدنا ، والروح من عالم الأمر والبدن من عالم الخلق ، والأول من عالم الطهارة والثاني من عالم التراب ، والترابي مركب ومحسوس ، وما كان من عالم الطهارة لا مركب ولا محسوس ، والترابي ظلماني والثاني نوراني ، والأول معروف والثاني لا يمكن معرفته ، والأول فاني والثاني باقي . وعلى أية حال ، فلكل حرف ظرف ولكل روح قالب . وفي الكافي وغيره روايات معتبرة تقول : إن أرواح الأنبياء والأئمة الأبرار من عباد الله تختلف تمام الاختلاف عن الآخرين من الرعايا بنورانيتها وطهارتها ، وهي خارجة عن حدنا ووصفنا نحن الجهلة ، وكيف نعرف حقيقة أرواحهم ونحن عاجزون عن معرفة حقيقة أرواحنا مع أن روح القدس روح من أرواحهم ؟ ! وفي الحديث الصحيح أن أرواح أئمة الهدى خلقت من فوق العرش وأبدانهم خلقت من العرش . وفي كتاب بصائر الدرجات عن الصادق ( عليه السلام ) : خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك ، وخلق أرواح شيعتنا من عليين ، وخلق أجسادهم من دون ذلك ، فمن أجل تلك القرابة بيننا وبينهم قلوبهم تحن إلينا . وفيه عنه ( عليه السلام ) : « خلقنا الله من نور عظمته ، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش ، فأسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقنا نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا ، وخلق أرواح شيعتنا من أبداننا ، وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ، ولم يجعل الله لأحد في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيبا إلا الأنبياء والمرسلين ، فلذلك حدنا نحن وهم الناس ، وصار سائر الناس همجا في النار وإلى النار » . والخلاصة : إن من نظر في أخبار الطينة وما يتعلق بعليين وسجين والأبرار والفجار ، علم أن الأرواح المقدسة والأبدان المطهرة للأنبياء والمعصومين والأئمة الطاهرين تختلف تماما عن غيرهم ، وأن قوالبهم الجسمانية أسفل من نورهم ، وأن أرواحهم أعلى من عالي الجسمانيات ، وأبدانهم أفضل وأعلى من كل الأبدان . فبدن الإمام من عالم الملك والخلق والجسمانيات ، وهو بخلاف عالم الأمر والنور ، حيث يحتاج إلى مادة ويتطلب طينة أصلية ، ويحكم بالتدرج ، مثله مثل الحبة التي تزرع في التراب فتبلغ القدر المقدور بمرور الأيام والأعوام والدهور ، فتشق الأرض وتنتشر إلى داخل التربة جذرا ، وإلى فوقها ساقا وجذعا ، ثم تتفرع منها الغصون والأوراق وتزهر ثم تثمر ، كما هو الحال في خلقة الإنسان حيث يتدرج من رتبة إلى رتبة ، وينقل من صورة إلى صورة ومن شكل إلى شكل ، من نطفة وعلقة ومضغة ، ثم تكتمل الصورة فينبت العظم ويكسى اللحم وتلجه الروح من عالم الأمر ، ويخرج في الوقت المعلوم من مشيمة الرحم إلى هذا العالم . فلا بد أن نقول بوجود الطينة الأصلية لتلك الأجساد الملكية والأبدان السماوية ، ونستشهد لذلك بما ورد عنهم ، وأغلب ما ورد عنهم تجده في الكافي وبصائر الدرجات ومنها ما في البصائر - وسننقل موضع الحاجة - : أنزل الله قطرة من ماء تحت العرش إلى الأرض فيلقيها على ثمرة أو على بقلة فيأكل الإمام ( عليه السلام ) تلك الثمرة أو تلك البقلة ويخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده قال : فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب ، ثم يصير إلى الرحم فيمكث فيها أربعين ليلة . . . إلى آخر الحديث . أيضا : إذا أراد أن يحبل بإمام ، أوتي بسبع ورقات من الجنة فأكلهن قبل أن يقع فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن أمه . . الخ . وأيضا في البصائر قال : إنه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها أتى آت جد أبي وهو راقد ، فأتاه بكأس فيها شربة أرق من الماء ، وأبيض من اللبن ، وألين من الزبد ، وأحلى من الشهد ، وأبرد من الثلج فسقاه إياه وأمره بالجماع ، فقام فرحا مسرورا . . الخ والأخبار في انعقاد نطفة الأئمة الأطهار متواترة ، ولا يجوز إنكارها مع صحة أسانيدها ورواتها . والآن نعود إلى المقصود في بيان نطفة الطاهرة الزكية المطهرة أم الأئمه البررة فاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين : فهل هي قطرة ماء من تحت العرش ؟ أو شربة شربها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من أعالي الجنان ؟ أو فاكهة تناولها من فاكهة الجنة ؟ وفي البحار ستة أمور تصلح للجواب : الأول : روي بطريق معتبر أن نطفتها الطاهرة خلقت من تفاح الجنة . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الواحة الفاطمية lk Hd az ogrj hgk'tm hg'hivm hg'dfm gth'lm hg.;dm ? wg,hj hggi ugdih |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): | عاشق نور الزهراء | الواحة الفاطمية | 10 | 2015/09/30 10:29 PM |
وصية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) | طريقي زينبي | الواحة الفاطمية | 4 | 2013/12/07 10:14 AM |
شهادات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) | طريقي زينبي | الواحة الفاطمية | 3 | 2013/11/21 04:04 PM |
ابكي على زينب( صلوات الله عليها ) | شجون الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 3 | 2013/05/26 08:01 PM |
شتم وظلم أبو بكر (لعنه الله) لفاطمة الزهراء عليها السلام!! | فدك-الزهراء | الحوار العقائدي | 6 | 2013/02/20 07:17 PM |
| |